كتاب العين - ج ٥

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٥

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٣

ولا تنكر السين في كل صاد تجيء قبل القاف.

قرص :

قَرَصَهُ بلسانه وإصبعه يَقْرُصُهُ قَرْصاً أي تقبض على الجلد بإصبعين غمزة توجعه.

ولا تزال تَقْرُصُنِي منهم قَرْصَةً أي كلمة مؤذية ، قال :

قَوَارِصُ تأتيني وتحتقرونها

وقد يملأ القطر الإناء فيفعم (١)

والقُرْصُ من الخبز وشبهه ، والجميع القِرَصَة ، والواحدة الصغيرة قُرْصَةٌ ، والتذكير أعم.

والقُرْصُ : عين الشمس عند الغروب.

ولبن وشراب قَارِصٌ : يحذي اللسان.

والقَرِيصُ لغة في القريس.

وقَرَصْتُ العجينَ : قطعته قُرْصَةً.

وكل ما أخذت شيئا بين شيئين وعصرت أو قطعت فقد قَرَصْتَهُ.

والقُرَّاصُ : نبات ، قال الأخطل :

كأنه من ندى القُرَّاص مختضب (٢)

الواحدة قُرَّاصَةٌ

رقص :

الرَّقْصُ والرِّقْصُ والرَّقَصَانُ ثلاث لغات.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٢ / ٦٠.

(٢) ديوانه ١ / ١٦٨ وعجز البيت : بالورس ، أو خارج من بيت عطار.

٦١

ولا يقال يَرْقُصُ إلا للاعب والإبل ونحوه ، وما سوى ذلك ينقز ويقفز.

والسراب أيضا يَرْقُصُ ، والحمار إذا لاعب عانته ، قال :

حتى إذا رَقَصَ اللوامع بالضحى

واجتاب أردية السراب ركامها (١)

والنبيذ إذا جاش [فهو يَرْقُصُ] ، قال حسان :

بزجاجة رَقَصَتْ بما في قعرها

رَقْصَ القلوص براكب مستعجل (٢)

باب القاف والصاد واللام معهما

قلص ، صقل ، لصق ، قصل ، لقص مستعملات

قلص :

قَلَصَ الشيء يَقْلِصُ قُلُوصاً أي انضم إلى أصله.

وفرس مُقَلِّصٌ : طويل القوائم منضم البطن.

وقميص مُقَلَّصٌ.

وقَلَّصَتِ الإبلُ تَقْلِيصاً : استمرت في مضيها.

وثوب قَالِصٌ ، وظل قَالِصٌ ، وقال :

يطلب في الجندل ظلا قَالِصاً (٣)

وقَلَّصَ الغديرُ تَقْلِيصاً : ذهب ماؤه إلا قليلا.

__________________

(١) صدر هذا البيت في التهذيب واللسان وقائله (لبيد) ولم نجده في ديوانه.

(٢) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٢٥٠.

(٣) لم نهتد إلى صاحب الرجز.

٦٢

والقَلُوصُ : كل أنثى من الإبل من حين تركب إلى أن تبزل (١) ، وسميت لطول قوائمها ولم تجسم بعد.

والقَلُوصُ : الأنثى من النعام ، وهي الضخمة من الحبارى أيضا.

صلق :

الصَّلْقُ : الصدمة ، قال لبيد :

فَصَلَقْنَا في مراد صَلْقَةً

والصَّلْقُ : صوت أنياب البعير إذا صلقها وضرب بعضها ببعض ، وأَصْلَقَتْ أنيابُهُ.

والصَّلْقَةُ : تصادم الأنياب.

وتَصَلَّقَت المرأة عند الطلق : ألقت نفسها مرة ومرة كذا ، وكذلك كل ذي ألم إذا تَصَلَّقُ على جنبيه.

وقاع صَلَقٌ : مستديرة ملساء ، فإن كان بها شجر فقليل ، ويجمع أَصَالِق ، والسين لغة ، قال أبو دواد :

ترى فاه إذا أقبل

مثل الصَّلَقِ الجدب (٢)

يصف سعة فم الفرس.

والصَّلَائِقُ : الخبز الرقيق ، قال الشاعر :

تكلفني معيشة آل زيد

ومن لي بالصَّلَائِق والصناب (٣)

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان : تثني.

(٢) البيت في اللسان.

(٣) البيت في اللسان (صلق) و (صنب) (لجرير) وانظر الديوان ص ٢٥.

٦٣

لصق :

لَصِقَ يَلْصَقُ لُصُوقاً ، لغة تميم ، ولسق أحسن لقيس ، ولزق لربيعة وهي أقبحها إلا في أشياء نصفها في حدودها.

والمُلْصَقُ : الدعي.

قصل :

القَصْلُ : قطع الشيء من وسطه أو أسفله قطعا وحيا.

وسمي قَصِيل الدابة لسرعة اقْتِصَالِهِ من رخاصته.

وسيف قَصَّالٌ أي قطاع ومِقْصَلٌ أيضا.

وما يعزل عن البر إذا نقي ثم لين ثانية فهو قُصَالَة.

صقل :

الصُّقْلَانُ : القرنان من كل دابة ، قال :

من خلفها لاحق الصُّقْلَيْنِ همهيم (١).

والصَّقْلُ : الجلاء ، وبالسين جائز.

والمِصْقَلَة : التي يصقل بها الصَّيْقَل سيفه.

لقص :

لَقِصَ الرجلُ يَلْقَصُ لَقَصاً فهو لَقِصٌ : كثير الكلام سريع إلى الشر.

__________________

(١) عجز (بيت لذي الرمة) وصدره (خلي لها سب أولاها وهبجها) وانظر وانظر الديوان ص ٥٨٦.

٦٤

باب القاف والصاد والنون معهما

ن ق ص ، ق ن ص يستعملان فقط

نقص :

النَّقْصُ : الخسران في الحظ ، والنُّقْصَانُ مصدر ، ويكون قدر الشيء الذاهب ، من المَنْقُوصِ ، اسم له.

ونَقَصَ الشيء نَقْصاً ونُقْصَاناً ، مصدر ، ونُقْصَانُهُ كذا وكذا ، وهذا قدر الذي ذهب.

ونَقَصْتُهُ أنا ، يستوي فيه اللازم والمجاوز.

والنَّقِيصَةُ : الوقيعة في الناس ، والانْتِقَاصُ الفعل ، وانْتَقَصْتُ حقه إذا نَقَصْتُهُ مرة بعد مرة.

وتقول : ليست عليه مَنْقَصَةٌ في عيشه.

قنص :

القَنَصُ والقَنِيصُ : الصيد.

والقَانِصُ والقَنَّاصُ : الصياد ، وصدت وقَنَصْتُ واصطدت واقْتَنَصْتُ يستوي تصريفها.

والقَانِصَة : هنة كحجيرة في بطن الطائر ، ويجوز بالسين.

والقَنِيصُ جماعة القَانِص كالحجيج جمع الحاج ، قال الأخطل :

آنس صوت قَنِيصٍ أو أحس بهم

كالجن يقفون من جرم وأنمار (١)

__________________

(١) البيت في الديوان (ط فخر الدين قباوة) ص ١٦٥.

٦٥

باب القاف والصاد والفاء معهما

ق ص ف ، ص ف ق ، ق ف ص ، ف ق ص مستعملات

قصف :

القَصْفُ : كسر قناة ، ونحوها نصفين.

يقال قَصَفْتُهَا إذا انكسرت ولم تبن ، فإذا بانت قيل انْقَصَفَتْ.

ورجل قَصِفٌ : سريع الانكسار عن النجدة.

وانْقَصَفَ القومُ عن كذا إذا خلوا عنه فترة وخذلانا.

والأَقْصَفُ : الذي انكسرت ثنيته من النصف ، وثنية قَصْفَاءُ.

والقَصْفُ : اللعب واللهو.

والقَاصِفُ : الريح الشديدة تَقْصِفُ الشجرة أي تكسرها.

وقَصَفَ البعير أنيابه يَقْصِفُهَا قَصْفاً وقَصِيفاً ، وهو صريف أنيابه.

صفق :

وصَفْقَا العنق جانباه ، وأصل ذلك الصَّفْقُ أي السقع.

وانْصَفَقَ القومُ يمينا وشمالا ، والريح تَصْفِقُ الثوبَ في كل صَفْقٍ أي يضطرب.

واصْطَفَقَ القومُ : اضطربوا.

وصَفَقْتُ رأسه بيدي ، وعينه صَفْقَةً أي ضربة.

٦٦

وصِفَاقُ البطن : الجلد الباطن الذي يلي سواد البطن ، ويقال : جلد البطن كله صِفَاقٌ.

والصَّفْقَةُ : ضرب اليد على اليد في البيع والبيعة.

واصْطَفَقَ القومُ على أمير واحد أي اجتمعوا عليه ، والسين جائز في كله.

قفص :

القَفَصُ للطير ، والسين لا يجوز.

ورجل قَفِصٌ : منقبض بعضه إلى بعض.

فقص :

الفَقُّوصُ : البطيخ ، بلغة مصر : الذي لم ينضج.

باب القاف والصاد والباء معهما

ق ص ب ، ص ق ب ، ق ب ص ، ب ص ق مستعملات

قصب :

القَصَبُ : ثياب من كتان ناعمة رقاق ، والواحد قَصَبيّ.

وكل نبت ساقه ذو أنابيب فهو قَصَبٌ ، وقَصَّبَ الزرعُ تَقْصِيباً.

والقَصَبُ : عظام اليدين والرجلين ، وقَصَبَةُ الأنف عظمه ، وكل عظيم مستدير أجوف.

وما اتخذ من فضة أو غيرها قَصَبٌ.

والقَصْبَاءُ : القَصَبُ الكثير في مقصبته.

٦٧

وقَصَبُ الرئة عروق غلاظ فيها ، وهي مخارج النفس ومجاريه.

والقَصَبَةُ : جوف القصر أو جوف الحصن يبنى فيه بناء هو أوسطه.

والقَصَبَةُ خصلة من الشعر تلتوي فإذا أنت قَصَّبْتَهَا كانت تَقْصِيبَةً ، وتجمع تَقَاصِيب ، قال بشار :

وفرع زان متنيك

وزانته التَّقَاصِيب (١)

وهو أن تضمها ليا إلى أصلها وتشدها فتصبح تقاصيب.

وفلان يَقْصِبُ فلانا : يمزقه ويذكره بالقبيح.

والقَصْبُ : القطع ، والقَصَّابُ يُقَصِّبُ الشاة ويفصل أعضاءها تَقْصِيباً.

والقَصَبُ من الجوهر : ما كان مستطيلا أجوف.

ولخديجة بيت في الجنة من قَصَب لا وصب فيه ولا نصب.

أي لا داء فيه ولا عناء.

والقَصَب : الأمعاء كلها ، وجمعه أَقْصَابٌ.

والقَاصِبُ : الزامر.

صقب

الصَّقْبُ والسقب الطويل مع ترارة في كل شيء.

والصَّقَبُ : القرب ، وبالسين لغة.

ويقال للفصيل والفصيلة سقب وسقبة.

ويقال للغصن الطويل الريان سقب ، قال ذو الرمة :

سقبان لم يتقشر عنهما النجب (٢)

__________________

(١) البيت في ديوان بشار ١ / ٢٠٥ وروايته : ووحف زان ...

(٢) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص ٢٨ :

كان رجليه مما كان من عشر

٦٨

قبص :

القَبْصُ : التناول بأطراف الأصابع.

ويروى : فَقَبَصْتُ قَبْصَةً (١) ، أي أخذت من أثر دابة جبرئيل – عليه السلام. من التراب بأطراف أصابعي.

وفرس قَبُوصٌ أي إذا جرى لم يصب الأرض إلا أطراف سنابكه من قدم ، ويقال : هو الرشيق الخلق ، قال :

سليم الرجع طهطاه قَبُوصٌ (٢)

والقَبْصُ ، والقِبْصُ أجود ، : مجمع النمل الكثير.

وتقول : إنهم لفي قِبْصٍ من العدد ، وفي قِبْصٍ الحصى أي في كثرة لا يستطاع عدة.

والقَبَصُ : ارتفاع في الرأس وعظم ، وقَبِصَ قَبَصاً فهو رجل أَقْبَصُ الرأس ضخم مدور ، قال :

قَبْصَاءُ لم تنطح ولم تكتل (٣)

بصق :

بَصَقَ لغة في بسق ، وبُصَاقُ الجراد لعابه.

والبِصَاقُ : هنات من الحرة تبدو منها إلى المستوى ، الواحدة بَصْقَةٌ كَأَنَّ الحرَّ بَصَقَهَا بَصْقاً (٤)

__________________

(١) هي قراءة الحسن.

 وقراءة العامة : (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ) سورة طه ، الآية ٩٦.

(٢) الشطر في التهذيب واللسان قبص غير منسوب.

(٣) الرجز في التهذيب غير منسوب ، وهو (لأبي النجم) كما في اللسان.

(٤) كذا ورد النص في الأصول المخطوطة وأما في سائر المعجمات ففيها : البصقة حرة فيها ارتفاع وجمعها بصاق.

٦٩

باب القاف والصاد والميم معهما

ق ص م ، ق م ص مستعملان فقط

قصم :

القَصْمُ : دق الشيء ، وقَصَمَ الله ظهرَه ، قال :

إذا نزلت بالمرء قَاصِمَةُ الظهر (١)

ورجل قَصِمٌ : هار ضعيف سريع الانكسار ، وفتاة قَصِمَةٌ : منكسرة.

 وأَقْصَمُ أعم وأكثر من الأقصف أي الذي انقصمت ثنيته من النصف.

قمص :

القِمَاصُ : ألا يستقر في موضع ، تراه يَقْمِصُ فيثب من مكانه من غير صبر.

يقال للقلق : أخذه القِمَاصُ.

والقَمَصُ : ذباب صغار فوق الماء ، الواحدة قَمَصَةٌ.

والقَمَصُ : الجراد أول ما يخرج من بيضه.

والقَمِيصُ مذكر وقد أنثه جرير وأراد به الدرع ، قال :

تدعو هوازن والقَمِيصُ مفاضة

تحت النطاق تشد بالأزرار (٢)

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٣١٩ والرواية فيه :

...... تحت النجاد تشد بالازرار.

٧٠

باب القاف والسين والطاء معهما

ق س ط ، س ق ط ، ط س ق مستعملات

قسط :

القُسْطُ : عود هندي يجعل في البخور والدواء.

والقُسُوطُ : الميل عن الحق ، وقَسَطَ يَقْسِطُ فهو قَاسِطٌ ، قال :

يشفي من الغيظ قُسُوطَ القَاسِط (١)

ورِجْل قَسْطَاءُ : في ساقها اعوجاج حتى تتنحى القدمان وتنضم الساقان. والقَسَطُ خلاف الفَحَج.

والإِقْسَاطُ : العدل في القسمة والحكم ، وتقول : أَقْسَطْتُ بينهم وأَقْسَطْتُ إليهم.

والقِسْطُ : الحصة التي تنوبه ، وتَقَسَّطُوا بينهم الشيء أي اقتسموه بالتسوية فكل مقدار قِسْطٌ في كل شيء.

والقِسْطَاسُ والقُسْطَاسُ : أقوم الموازين ، وبعضهم يفسره الشاهين.

سقط :

السَّقْطُ والسِّقْطُ ، لغتان : الولد المُسْقَطُ ، الذكر والأنثى فيه سواء.

والسِّقْطُ : ما سَقَطَ من النار ، قال :

وسِقْطٌ كعين الديك عاورت صحبتي

أباها وهيأنا لموقعها وكرا (٢)

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان (قسط) وهو غير منسوب والرواية فيهما : يشفي من الضغن ....

(٢) لم نهتد إلى القائل.

٧١

وسَقَطُ البيت نحو الإبرة والفأس والقدر ، ويجمع على أَسْقَاط.

والسَّقَطُ من البيع نحو السكر والتوابل ، وبياعة سَقَّاطٌ. وقال بعضهم : بل يقال : صاحب سَقَطٍ.

والسَّقَطُ : الخطأ في الكتابة والحسابة.

والسَّقَطُ من الأشياء : ما تُسْقِطُهُ فلا تعتد به.

والسَّقَطُ من الجند والقوم ونحوهم.

والسَّاقِطَةُ : اللئيم في حسبه ونفسه ، وهو السَّاقِطُ أيضا ، قال :

نحن الصميم وهم السَّوَاقِطُ (١)

ويقال للمرأة الدنيئة الحمقاء سَقِيطَةٌ.

والسُّقَاطَاتُ : ما لا يعتد به تهاونا من رذالة الثياب والطعام ونحوه.

ويقال سَقَطَ الولدُ من بطن أمه ، ولا يقال : وقع ، هذا حين يولد.

وهو يحن إلى مَسْقِطِهِ أي إلى حيث ولد.

والمَسْقِطُ مَسْقِطُ الرمل ، وهو حيث ينتهي إليه طرفه ، وسَقْطُهُ سِقْطُهُ أيضا.

وسِقْطُ السحاب : طرف منه كأنه سَاقِطٌ في الأرض من ناحية الأفق ، وكذلك سِقْطُ الخباء ، وسِقْطُ جناحي الظليم ونحوه إذا رأيتهما ينحوان على الأرض ،

قال :

عنس مذكرة كأن عفاءها

سِقْطَانِ من كفي ظليم جافل (٢)

__________________

(١) الرجز في التهذيب غير منسوب.

(٢) لم نهتد إلى القائل.

٧٢

والسِّقَاطُ في الفرس : ألا يزال منكوبا ، وكذلك إذا جاء مسترخي المشي ، والعدو ، ويقال : يُسَاقِطُ العدوَ سِقَاطاً.

وإذا لم يلحق الإنسان ملحق الكرام يقال : قد تَسَاقَطَ ، قال سويد بن أبي كاهل :

كيف يرجون سِقَاطِي بعد ما

لفع الرأس مشيب وصلع (١)

باب القاف والسين والدال معهما

ق س د ، ق د س ، د س ق ، د ق س مستعملات

قسد :

القِسْوَدُّ : الغليظ الرقبة القوي ، قال :

ضخم الذفارى قاسيا قِسْوَدّا (٢)

قدس :

القُدْسُ : تنزيه (٣) الله ، وهو القُدُّوسُ والمُقَدَّسُ المُتَقَدِّسُ].

والقُدَاسُ : الجمان من فضة.

دسق :

الدَّسْقُ : امتلاء الحوض حتى يفيض على جوانبه ، وأَدْسَقْتُهُ فَدَسَقَ.

والدَّيْسَقُ : الحوض الملآن ، قال رؤبة :

__________________

(١) القائل : (سويد بن أبي كاهل) ، كما في اللسان (سقط). في الأصول : الأسود.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٣) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : تبرئة.

٧٣

يردن تحت الأثل سياح الدَّسَق (١)

والدَّيْسَقُ : السراب إذا اشتد جريه ، قال :

هابي العشيات يسمى الدَّيْسَقَا (٢)

دقس :

الدُّقْيُوسُ : اسم الملك الذي بنى مسجدا على أصحاب الكهف ، ويقال دَقْيُوس ، ويقال دَقينُوس ، لغات.

باب القاف والسين والتاء معهما

س ت ق يستعمل فقط

ستق :

المُسْتُقَةُ : فرو طويل الكمين.

باب القاف والسين والراء معهما

ق س ر ، س ق ر ، ق ر س ، س ر ق مستعملات

قسر :

القَسْوَرُ : الصياد والراعي ، والجميع قَسْوَرَةٌ.

والقَسْرُ : القهر على الكره. يقال : قَسَرْتُهُ قَسْراً ، واقْتَسَرْتُهُ أعم.

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ١٠٦.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وروايته : هايي العثى ديسق صخاؤه.

الديوان ص ٣ وفي الديوان ص ١١٢ : يغزون من رياض سيحا ديسقا.

٧٤

و (فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) (١) أي رماة ، ويقال : أسد.

والقَسْوَرِيّ : الرامي.

والقَيْسَرِيُ : الضخم الشديد المنيع.

سقر :

السَّقْرُ لغة في الصقر.

وسَقَرٌ : اسم معرفة لجهنم نعوذ بالله منها.

قرس :

القَرْسُ القِرْسُ : أكثر الصقيع وأبرده ، قال العجاج :

تقذفنا بالقَرْسِ بعد القَرْسِ

دون ظهار اللبس بعد اللبس (٢)

وقَرِسَ المقرورُ : لا يستطيع عملا بيديه من شدة الخصر ، قال أبو زبيد :

فقد تصليت حر حربهم

كما تصلى المقرور من قَرَسٍ (٣)

وأَقْرَسَهُ البردُ ، وإنما سمي القَرِيسُ قَرِيساً لأنه يجمد فيصير ليس بجامس (٤) ولا ذائب.

 وقَرَسْنَا قَرِيساً وتركناه حتى أَقْرَسَهُ البردُ.

وقد أَقْرَسَ العودُ أي جمس ماؤه من البرد.

والقُرَاسِيَةُ : الجمل الضخم. وناقة قُرَاسِيَةٌ أيضا ، وفي الفحول أعم ، : ليست نسبة أيضا ، إنما هي على بناء رباعية ، وهذه ياءات تزاد ، قال جرير :

__________________

(١) سورة المدثر الآية ٥١.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٤٧٨ وروايته فيه. ينضحننا بالقرس ...

(٣) البيت في التهذيب غير منسوب ، وهو في اللسان (لأبي زبيد).

(٤) كذا في التهذيب والتهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : بجامد.

٧٥

يكفي بني سعد إذا ما حاربوا

عز قداسية وجد مدفع (١)

سرق :

السَّرَقُ : أجود الحرير ، الواحدة سَرَقَةٌ ، قال :

يرفلن في سَرَقِ الحرير وخزه (٢)

وتقول : برئت إليك من الإباق والسَّرَق ، في بيع العبد.

والسَّرَق : مصدر ، والسَّرِقَةُ اسم.

والاسْتِرَاقُ : الختل كالذي يَسْتَرِقُ السمع أي يقرب من السماء فيستمع ثم يذيع واليوم يرجم (٣) ، وكالكتبة يَسْتَرِقُونَ من بعض المحاسبات.

والاسْتِرَاقُ : أن يحبس إنسان نفسه من قوم ليذهب ، كالمُسَارَقَة.

باب القاف والسين واللام معهما

س ل ق ، ل س ق ، س ق ل ، ق ل س ، ل ق س مستعملات

سلق :

سَلَقْتُهُ باللسان : أسمعته ما كره فأكثرت عليه.

ولسان مِسْلَقٌ : حديد ذلق.

والسِّلْقُ : نبات.

والسِّلْقَةُ : الذئبة.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٣٥١.

(٢) وعجزه : يسحبن من هدابة أذيالا كما في اللسان (سرق) – غير منسوب.

(٣) لعل في هذا شرحا أو إشارة إلى الحديث : تسترق الجن السمع!!.

٧٦

والسُّلَاقُ : بثر يخرج على اللسان.

والسَّلِيقَةُ : مخرج النسع في دف البعير ، واشتقاقه من : سَلَقْتُ الشيءَ بالماء الحار ، وهو أن يذهب الوبر والشعر ويبقى أثره ، فلما أحرقته الحبال شبه بذلك فسميت سَلَائِق ، قال :

تبرق في دفها سَلَائِقُهَا (١)

والسَّلُوقِيّ من الكلاب والدروع : أجودها ، قال :

تقد السَّلُوقِيّ المضاعف نسجه (٢)

والسَّلِيقِيّ من الكلام : ما لا يتعاهد إعرابه ، وهو في ذلك فصيح بليغ في السمع عثور في النحو.

والتَّسَلُّقُ : الصعود على حائط أملس.

والسَّلِيقَةُ : الطبيعة ، ويجمع سَلَائِق.

والأَسْلَاقُ من الأرض : معشبة ، الواحد سَلَقٌ ، قال الأعشى :

[كخذول ترعى النواصف من تثليث

قفرا] خلالها الأَسْلَاقُ (٣)

لسق :

اللَّسَقُ (٤) : إذا التزقت الرئة بالجنب من شدة العطش قيل : لَسِقَتْ لَسَقاً ،

__________________

(١) صدر بيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وهو (للطرماح) كما في التاج وعجزه : ومن بيين فذ وتوام جدده وانظر الديوان ص ٢٠٦.

(٢) (النابغة) ديوانه ص ٦١ برواية (تجذ) وعجز البيت :

«ويوقدن بالصفاح نار الحباحب»

(٣) (الأعشى) ديوانه ص ٢٠٩.

(٤) جاء في الأصول المخطوطة : أن اللسق اللواء كذا! ثم جاء قوله : وإذا التزقت ...

 قلنا : لعله اللوى بمعنى وجع البطن!!.

٧٧

قال رؤبة :

وبل برد الماء أعضاد اللَّسَق (١)

أي نواحيه.

واللسوق كاللزوق في كل التصريف.

سقل :

السَّقْلُ : الصقل ، لغة فيه.

لقس :

اللَّقِسُ : الشره النفس ، الحريص على كل شيء ، ولَقِسَتْ نفسُه إلى الشيء : نازعته حرصا.

وفي الحديث : لا تقل خبثت نفسي ، ولكن لَقِسَتْ.

قلس :

القَلْسُ : حبل ضخم من ليف أو خوص.

والقلس : ما خرج من الحلق ملء الفم أو دونه ، وليس بقيء ، فإذا غلب فهو القيء ، يقال قَلَسَ الرجلُ يَقْلِسُ قَلْساً ، وهو خروج القَلْس من حلقه.

والسحابة تَقْلِسُ الندى إذا رمت به من غير مطر شديد : قال

ندى الرمل مجته العهاد القَوَالِس (٢)

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ١٠٨.

(٢) (ذو الرمة) ديوانه ٢ / ١١٢٥. وصدره :

تسمن عن غركان تضابها

٧٨

والتَّقَلُّس : لبس القلنسوة ، والقَلَّاسُ صاحبها وصانعها ، والجميع قَلَانِسُ وقَلَاسِي ، ويصغر : قُلَيْسِيَة بالياء ، وقُلَنْسِيَة بالنون.

وتجمع على القَلَنْسِي ، قال :

أهل الرياط البيض والقَلَنْسِي (١)

والتَّقْلِيس : وضع اليدين على الصدر خضوعا كفعل النصراني قبل أن يكفر أي يسجد.

وفي الحديث : لما رأوه قَلَّسُوا ثم كفروا.أي سجدوا.

والأَنْقَلَسُ ، بنصب اللام والألف ، ويكسران أيضا ، وهو سمكة على خلقة حية يقال لها : مارماهي (٢).

باب القاف والسين والنون معهما

ق س ن ، ن ق س ، ق ن س ، س ن ق ، ن س ق مستعملات

قسن :

القِسْيَنُ : الشيخ القديم ، قال الراجز :

وهم كمثل البازل القِسْيَنِ (٣)

وإذا اشتقوا من القِسْيَنِّ فعلا همزوا فقالوا اقْسَأَنَ ، لأن الياء لا تجيء في عماد أواخر الأفعال ، قال :

إن تك لدنا لينا فإني

ما شئت من أشمط مُقْسَئِنّ (٤)

__________________

(١) الرجز غير منسوب في التهذيب واللسان والتاج.

(٢) يريد بالفارسية.

(٣) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٤) الرجز في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب ، وهو عن (ابن الأعرابي) وقبله :

يا حسد الخوض تعود مني

٧٩

واقْسَأَنَ الليل : اشتدت ظلمته ، قال العجاج :

بت لها يقظان واقْسَأَنَّت (١)

نقس :

واحد الأَنْقَاس نِقْسٌ.

والنَّقْسُ : ضرب الناقوس وهو الخشبة الطويلة ، والوبيل : الخشبة القصيرة.

ونَقَسَ الناقوسُ نَقْساً.

قنس :

القَنْسُ تسميه الفرس الراسن.

والقِنْسُ : منبت كل شيء ومعتمده ، قال العجاج :

في قَنْسِ مجد فوق كل قَنْسٍ (٢)

وقَوْنَسُ الفرس : ما بين أذنيه من الرأس ، وكذلك قَوْنَسُ البيضة من السلاح.

سنق :

سَنِقَ الحمارُ وكل دابة سَنَقاً إذا أكل من الرطبة حتى يكاد يصيبه كالبشم ، وهو الأجم بعينه إلا أن الأجم يستعمل في الناس.

وسَنِقَ الفصيلُ أي كاد يموت من كثرة اللبن ، فإذا مرض قيل : بشم ودفي ،

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٢٦٩.

(٢) الرجز في الديوان ص ٤٨١ وروايته : من قنس مجد ...

وجاء بعد الرجز في الأصول المخطوطة : وفي نسخة أبي عبد الله بالفتح. أي قنس.

٨٠