الكِرَابُ على البقر ، لأنها تَكْرُبُ الأرض. ويقال : الكلاب على البقر ، نصب ، مأخوذ من صيدهم البقر الوحشية بالكلاب ، معناه : ينبغي لصاحب الأمر أن يقوم به.
كبر :
الكَبَرُ : طبل له وجه بلغة أهل الكوفة.
والكِبْرُ : الإثم الكبير من الكبيرة ، كالخطء من الخطيئة.
والكُبْرُ : أكبر ولد الرجل ، ويجمع : أَكَابِر.
وكُبْرُ كل شيء : عظمه. وقوله عزوجل : وَالَّذِي تَوَلَّى كُبْرَهُ (١). يعني عظم هذا القذف. ومن قرأ (٢) : كِبْرَهُ يعني : إثمه وخطأه. قال علقمة (٣) :
بدت سوابق من أولاه نعرفها |
|
وكُبْرُهُ في سواد الليل مستور |
والكُبَّارُ : الكبير ، قال الله تعالى : (وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً) (٤).
والكَبْرَةُ : السن ، يقال : علته كَبْرَةٌ.
والكُبْرُ : رفعة في الشرف ، قال المدار بن منقذ (٥) :
ولي الأعظم من سلافها |
|
ولي الهامة فيها والكُبُر |
يعني سلاف عشيرته.
والكِبْرِيَاءُ : اسم للتكبر والعظمة.
__________________
(١) سورة النور ١١ قراءة حميد الأعرج وحده.
(٢) قال الفراء : اجتمع القراء على كسر الكاف ، وقرأ حميد الأعرج (كُبره) بالضم وهو وجه جيد في النحو ، [معاني القرآن ، ٢ / ٢٤٧].
(٣) (علقمة الفحل) ـ ديوانه ص ١١٣ وضبط (كبره) فيه بكسر الكاف.
(٤) سورة نوح / ٢٢.
(٥) التهذيب ١٠ / ٢١٣ ، واللسان (كبر).
والكِبْرُ : مصدر الكبير في السن من الناس والدواب. فإذا أردت الأمر العظيم قلت كَبُرَ علينا كَبَارَةً. والكُبَارُ في معنى الكبير ، قال (١) :
إذا ركب الناس أمرا كُبَاراً
وتقول : ورثوا المجد كَابِراً عن كَابِرٍ ، أي : كبيرا عن كبير في الشرف والعز.
وكَابَرَنِي فَكَبَرْتُهُ ، أي : غلبته.
والملوك الأَكَابِرُ جمع الأَكْبَر. لا يجوز النكرة ، لأنه ليس بنعت إنما هو تعجب ، ولأنك لا تقول : رجل أَكْبَرُ حتى تقول : من فلان.
وكَبِيرَةٌ من الكَبَائِر ، يعني الذنوب التي توجب لأهلها النار.
ويقال للسهم والنصل العتيق الذي أفسده الوسخ : قد علته كَبْرَةٌ ، قال الطرماح (٢) :
سلاجم يثرب اللاتي علتها |
|
بيثرب كَبْرَةٌ بعد الجرون |
أي : بعد اللين .. يصف السهام.
ركب :
رَكِبَ (فلان فلانا) يَرْكَبُهُ رَكْباً ، إذا قبض على فودي شعره ، ثم ضربه على جبهته بركبتيه.
ورُكْبَةُ البعير في يده ، وقد يقال لذوات الأربع كلها من الدواب رُكَبٌ.
ورُكْبَتَا يدي (٣) البعيرِ : المفصلان اللذان يليان البطن إذا برك. وأما
__________________
(١) لم نهتد إلى قائل الشطر ، ولم نجد الشطر فيما تيسر لنا من مظان.
(٢) ديوانه ص ٥٤٤.
(٣) في الأصول المخطوطة : خفي ، وما أثبتناه فمما روي في التهذيب ١٠ / ٢١٦ عن العين.
المفصلان الناتئان من خلف فهما العرقوبان.
والرِّكْبَةُ : ضرب من الرُّكُوبِ ، وإنه لحسن الرِّكْبَةِ ، ورَكِبَ فلانٌ فلانا بأمر ، وارْتَكَبَهُ ، وكل شيء علا شيئا فقد رَكِبَهُ ، ورَكِبَهُ الدينُ ونحوه.
ورَوَاكِبُ الشحم : طرائق بعضها فوق بعض في مقدم السنام ، فأما الذي في المؤخر فهو الروادف ، الواحدة : رَاكِبَةٌ ورادفة.
والرَّكَّابَةُ : شبه فسيلة يخرج في أعلى النخلة عند قمتها ربما حملت مع أمها ، وإذا قلعت كان أفضل للأم ، ويقال : إنما هو رَاكُوبَةٌ. والرَّاكُوبُ : ما ينبت في جذوع النخل ، ليس له في الأرض عروق ، والجميع : الرَّوَاكِيبُ.
ورَكَّابُ السفينة : الذين يركبونها. وأما الرُّكْبَانُ والأُرْكُوبُ ، والرَّكْبُ فراكبو الدابة.
وارْتَكَبَتِ الناقةُ البَوَّ ، أي : رئمته ، ونوق مُرْتَكِبَاتٌ.
والرَّكُوبُ : الذلول من المراكب.
والرَّكِيبُ : ما بين نهري الكرم ، وهو الظهر الذي بين النهرين. والرَّكِيبُ : اسم للمركب في الشيء ، مثل : الفص ونحوه ، لأن المفعل والمفعل ، والمفعول كله يرد إلى فعيل ، يقال : ثوب مجدد جديد ، ورجل مطلق طليق ، ومقتول قتيل.
والمَرْكَبُ : الدابة ، وهو المصدر وموضع الرُّكُوبِ أيضا.
والمُرَكَّبُ : الذي يغزو على فرس غيره. والمُرَكَّبُ : المثبت في الشيء ، كتركيب الفصوص. رجل كريم المُرَكَّبِ ، أي : كريم أصل منصبه في قومه.
والرَّكُوبُ والرَّكُوبَةُ : اسم ما يركب ، كالحمول والحمولة ، ويكون كالحلوبة اسما للواحد والجميع ، وقول رؤبة في مطالع النجوم (١) :
__________________
(١) ديوانه ص ١٧٨.
ورَاكِبُ المقدار والرديف
يعني بالرَّاكِبِ : الطالع ، وبالرديف : الناظر من النجوم. يريد : راكب لما أمامه من النجوم. والدبران ورِكَابٌ للثريا ، لأنه رديفها.
ورِكَابُ السرج ، والجميع : الرُّكُبُ. والرِّكَابُ : الإبل التي تحمل القوم ، أو أريد الحمل عليها ... جماعة ، لا يفرد. والرياح رِكَابُ السحاب في قول أمية (١) :
تردد والرياح لها رِكَابٌ
والأَرْكَابُ للنساء خاصة.
بكر :
البَكْرُ من الإبل : ما لم يبزل بعد ، والأنثى بَكْرَةٌ ، فإذا بزلا جميعا فجمل وناقة.
والبَكْرَةُ والبَكَرَةُ ، لغتان : التي يسقى عليها ، وهي خشبة مستديرة في وسطها محز للحبل ، وفي جوفها محور تدور عليه.
والقعو : الخشبة التي تعلق عليها البَكْرَةُ.
والبَكَرَاتُ : الحلق التي في حلية السيف كأنها فتوخ النساء.
والبِكْرُ : التي لم تمس من النساء بعد. والبِكْرُ : أول ولد الرجل غلاما كان أو جارية. و (يقال) : أشد الناس بِكْرٌ ابنُ بِكْرَيْنِ ، والثني : ما يكون بعد البِكْرِ ، (يقال) : ما هذا الأمر منك بِكْراً ولا ثَنِيّاً ، أي : ما هو بأول ولا ثان. والبِكْرُ من كل شيء : أوله.
وبقرة بِكْرٌ (٢) ، أي : فتية لم تحمل.
__________________
(١) التهذيب ١٠ / ٢١٩ ، واللسان (ركب).
(٢) من التهذيب ١٠ / ٢٢٤ عن العين ، واللسان (بكر). في الأصول المخطوطة : بكرة.
وابْتَكَرَ الرجلُ المرأة ، أي : أخذ قضتها.
وبَكَّرَ في حاجته ، وبَكَرَ وأَبْكَرَ : واحد.
وبنو بَكْرٍ : إخوة بني ثعلب بن وائل. وبنو بَكْرِ بن عبد مناة بن كنانة ، (وإذا نسب إليهما قالوا : بَكْرِيٌ) (١).
والبُكَرُ : جمع البُكْرَةِ وهي الغداة. والتَّبْكِيرُ والبُكُورُ والابْتِكَارُ : المضي في ذلك الوقت. والإِبْكَارُ : السيرورة فيه. والإِبْكَارُ : مصدر للبُكْرَةِ ، كالإصباح للصبح.
وبَاكَرْتُ الشيءَ ، أي : بَكَرْتُ له.
والبَاكُورُ : المُبَكِّرُ في الإدراك من كل شيء ، والأنثى : بَاكُورَةٌ. وغيث بَاكُورٌ وهو المُبَكِّرُ في أول الوسمي. وهو الساري في آخر الليل وأول النهار ، وجمعه : بُكُرٌ ، قال (٢) :
(جرر السيل بها عثنونه) |
|
وتهادتها مداليج بُكُر |
وسحابة مدلاج ، أي بكُورٌ.
وأتيته بَاكِراً ، فمن جعل البَاكِرَ نعتا قال للأنثى : بَاكِرَةٌ ، جاءته بَاكِرَةً. وقول الفرزدق (٣) :
(إذا هن ساقطن الحديث كأنه |
|
جنى النخل ، أو] أَبْكَارُ كرم تقطف |
واحدها بِكْرٌ ، وهو الكرم الذي حمل أول حمله (٤). وأَبْكَارُ كرم يعني :
__________________
(١) زيادة مفيدة من التهذيب ١٠ / ٢٢٤ في روايته عن العين.
(٢) القائل هو (المرار بن منقذ) المفضليات ص ٨٩ ، والرواية فيها : (وتعنتها) في مكان (وتهادنها).
(٣) ديوانه ٢ / ٢٣ (صادر).
(٤) جاء بعد كلمة (حمله) بلا فصل عبارة أكبر الظن أنها مقحمة في الأصل وليست منه ، وهي : يسمى الكرم بكرا لا يكاد يفرد منه الواحد. قال غيره ، وفي (س) : قال غير الخليل : لا يقال : كرم بكر ، ولكن أبكار.
العنب.
وعسل أَبْكَارٌ يعسله أَبْكَارُ النحل ، أي : أفتاؤها (١) ، ويقال : بل الأَبْكَارُ من الجواري تلينه.
ربك :
الرَّبْكُ : إصلاح الثريد.
والرَّبْكُ : إلقاؤك إنسانا في الوحل ، فَيَرْتَبِك فيه ، ولا يستطيع الخروج منه.
والصيد يَرْتَبِكُ في الحبالة ، [إذا نشب فيها] وارْتَبَكَ الرجلُ في كلامه : تتعتع فيه ،
وصلى أعرابي خلف ابن مسعود فتتعتع في قراءته ، فقال : ارْتَبَكَ الشيخ ، فقال حين فرغ : يا أعرابي! إنه والله ما من نسجك ، ولا من نسج أبيك ، ولكنه عزيز من عند عزيز نزل.
والرَّبْكُ : أن تَرْبُكَ السويق ، أو الدقيق بالسمن ، أو بالزيت ، أي : تخوضه (٢) به ، واسم الذي رُبِكَ الرَّبِيكَةُ. ومن أمثالهم : قد جاء غرثان فَارْبُكُوا له ..
برك :
البَرْكُ : الإبل البوارك (٣) ، اسم لجماعتها. قال طرفة (٤) :
وبَرْكٍ هجود قد أثارت مخافتي |
|
[نواديها أمشي بعضب مجرد] |
__________________
(١) في (ط) أفتاها.
(٢) في الأصول : تخيضه.
(٣) في الأصول : والبوارك ، والصواب ما أثبتناه.
(٤) البيت في معلقته.
وأَبْرَكْتُ الناقةَ فَبَرَكَتْ.
والبَرْكُ : كلكل البعير وصدره الذي يدوك به الشيء تحته ، يقال : حكه ودكه [بِبَرْكِهِ](١). قال (٢) :
فأقعصتهم وحكت بَرْكَهَا بهم |
|
وأعطت النهب هيان بن بيان |
والبِرْكَةُ : ما ولي الأرض من جلد البطن وما يليه من الصدر من كل دابة. اشتق من مَبْرَكِ البعير ، لأنه يَبْرُكُ عليه.
والبِرْكَةُ والبِرْكُ : شبه حوض يحفر في الأرض [ولا](٣) يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض ، قال (٤) :
وأنت التي كلفتني البِرْكَ شاتيا |
|
وأوردتنيه فانظري أي مورد |
والبِرْكَةُ : حلبة الغداة ، ويقال بفتح الراء ، قال الكميت :
ذو بِرْكَةٍ لم تغض قيدا تشيع به |
|
من الأفاويق في أحيانها الوظب (٥) |
والبُرْكَةُ ، والبُرَكُ جمعه : من طير الماء ، أبيض.
وابْتَرَكَ الرجلُ في الآخر يقصبه ، إذا اجتهد في ذمة. وابْتَرَكُوا في الحرب : جثوا على الركب ثم اقتتلوا [ابْتِرَاكاً] ، والبُرَاكَاءُ : الاسم منه. قال (٦) :
ولا ينجي من الغمرات إلا |
|
بُرَاكَاءُ القتال أو الفرار |
وابْتَرَكَ السحابُ : ألح بالمطر على موضع.
__________________
(١) تكملة مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٢٨ عن العين.
(٢) التهذيب ١٠ / ٢٢٨ ، واللسان (برك) بدون عزو أيضا.
(٣) زيادة مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٢٨ عن العين. ومن المقاييس ١ / ٢٣٠ عن العين.
(٤) البيت في التهذيب ١٠ / ٢٢٨ ، وفي اللسان (برك) بدون عزو أيضا.
(٥) البيت في المقاييس ١ / ٢٣٠.
(٦) (بشر بن أبي خازم الأسدي) ـ ديوانه ص ٧٩.
والبَرَكَةُ : الزيادة والنماء (١). والتَّبْرِيكُ : الدعاء بالبركة. والمُبَارَكَةُ : مصدر بُورِكَ فيه ، وتَبَارَكَ اللهُ : تمجيد وتجليل.
والبِرْكَانُ ، والواحدة بِرْكَانَة : من دق الشجر.
وسميت الشاة الحلوب بَرَكَةً. وفي الحديث : من كان عنده شاة كانت بَرَكَةً ، والشاتان بَرَكَتَانِ.
باب الكاف والراء والميم معهما
ك ر م ، ك م ر ، ر ك م ، م ك ر ، ر م ك مستعملات
كرم :
الكَرَمُ : شرف الرجل. رجل كَرِيمٌ وقوم كَرَمٌ وكِرَامٌ ، نحو أديم وأدم ، [وعمود وعمد] ، وكثر ما يجيء فعل في جمع فعيل وفعول ، قال الشاعر (٢) :
[وأن يعدين إن كسي الجواري] |
|
فتنبو العين عن كَرَمٍ عجاف |
ورجل كُرَّامٌ ، أي : كريم.
وتَكَرَّمَ [عن الشائنات] ، أي : تنزه ، وأكرم نفسه عنها ورفعها.
والكَرَامَةُ : طبق يوضع على رأس الحب.
والكَرَامَةُ : اسم للإكرام ، مثل الطاعة للإطاعة ونحوه من المصادر.
والمَكْرَمَانُ : الكريم ، [نقيض](٣) الملامان.
__________________
(١) جاء بعد كلمة (النماء) عبارة رأينا أنها مقحمة في الأصل ، وليست منه ، وهي : قال مرط : البركة : دوام الشيء ، وتبارك الله تداوم ، والزيادة هاهنا محال ، والتعمد لهذا القول كفر.
(٢) الشاعر هو (أبو خالد القناني). اللسان (كرم).
(٣) من اللسان (كرم) وهو أحسن من (ضد) التي وردت في الأصول المخطوطة.
وكَرُمَ كَرَماً ، أي : صار كريما.
والكَرْمُ : القلادة. والكَرْمَةُ : طاقة من الكَرْمِ ، قال أبو محجن الثقفي (١) :
إذا مت فادفني إلى أصل كَرْمَةٍ |
|
تروي عظامي بعد موتي عروقها |
و [العرب] تقول : هذه البلدة إنما هي كَرْمَةٌ ونخلة ، يعني بذلك الكثرة. والعرب تقول : هي أكثر الأرض سمنة وعسلة.
وإذا جاد السحاب بغيثه قيل كَرَّمَ. وكَرُمَ فلانٌ علينا كَرَامَةً.
والكَرَمُ : أرض مثارة منقاة من الحجارة.
قال الضرير : يقال أُكْرِمْتَ فاربط ، أي : استفدت كريما فارتبطه (٢).
كمر :
الكَمَرُ : جماعة الكَمَرَةِ.
ركم :
الرَّكْمُ : جمعك شيئا فوق شيء ، حتى تجعله رُكَاماً مَرْكُوماً كرُكَامِ الرمل والسحاب ونحوه من الشيء المُرْتَكِم بعضه على بعض ، قال الله عزوجل : فَيَرْكُمَهُ (جَمِيعاً (٣) وثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً) (٤).
__________________
(١) الشعر والشعراء لابن قتيبة ص ٢٥٣ (أورية).
(٢) جاء في الأصول بعد كلمة (فارتبطه) نقى رأينا أن نرجعه إلى بابه وهو الرباعي.
وهو : وفي الحديث ، عاد لونه كالكركمة وهي الزعفران ، وسنثبته في بابه إن شاء الله.
(٣) سورة الأنفال من الآية ٣٧.
(٤) سورة النور من الآية ٤٣.
مكر :
المَكْرُ : احتيال [في خفية](١) ، والمَكْرُ : احتيال بغير ما يضمر ، والاحتيال بغير ما يبدي هو الكيد ، والكيد في الحرب حلال ، والمَكْرُ في كل حال حرام.
والمَكْرُ : ضرب من النبات ، الواحدة : مَكْرَةٌ ، وسميت (لارتوائها) (٢) وأما مُكُورُ الأغصان فهي شجرة على حدة ، وضروب من الشجر تسمى المُكُور ، مثل الرغل ونحوه.
والمَكْرُ : حسن خدالة الساق ، فهي مرتوية خدلة ، [شبهت بالمَكْرِ من النبات](٣) ، كما قال (٤) :
عجزاء مَمْكُورَة خمصانة (قلق)
ورجل مَكْوَرَّى ، أي : قصير ، عريض ، لئيم الخلقة ، يقال : يا ابن مَكْوَرَّى ، وهو في هذا القول : قذف كأنما توصف بزنية (٥).
والمَكْرُ : المغرة.
رمك :
الرَّمَكَةُ : الفرس والبرذونة تتخذ للنسل ، والجميع : الرَّمَكُ والأَرْمَاكُ.
والرَّامِكُ : شيء أسود كالقار يخلط بالمسك فيجعل سكا ، قال (٦) :
__________________
(١) من التهذيب ١٠ / ٢٤٠ عن العين ، واللسان (مكر) عنه أيضا.
(٢) في الأصول : (لالتوائها) باللام ، ولم يتبين لنا وجهه.
(٣) تكملة من التهذيب ١٠ / ٢٤٢ عن العين.
(٤) لم نهتد إلى الشطر ، ولا إلى قائله.
(٥) مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٤٢ عن العين. في الأصول : (بريبة) ونظنه تصحيفا.
(٦) اللسان (رمك) غير منسوب أيضا.
إن لك الفصل على صحبتي |
|
والمسك قد يستصحب الرَّامِكَا |
والرُّمْكَةُ : لون في ورقة وسواد ، من ألوان الإبل. والنعت : أَرْمَكُ ورَمْكَاءُ.
باب الكاف واللام والنون معهما
ل ك ن ، ن ك ل ، ن ل ك مستعملات
لكن :
اللُّكْنَةُ : عجمة الأَلْكَنُ ، وهو الذي يؤنث المذكر ، ويذكر المؤنث ، ويقال : هو الذي لا يقيم عربيته ، لعجمة غالبة على لسانه ، وهو الأَلْكَنُ (١).
نكل :
النِّكْلُ والنَّكَلُ : ضرب من اللجم والقيود ، وكل شيء يُنَكَّلُ به غيره فهو نِكْلٌ ، قال (٢) :
عهدت أبا عمران فيه نهاكة |
|
وفي السيف نِكْلٌ للعصا غير أعزل |
ونَكِلَ يَنْكَلُ : تميمية ، ونَكَلَ حجازية. يقال نَكلَ الرجلُ عن صاحبه إذا جبن عنه، قال (٣) :
ضربا بكفي بطل لم يَنْكَلْ
أي : لم ينكَل عن صاحبه.
__________________
(١) ورد في الأصول بعد كلمة (الألكن) عبارة استظهرنا أنها مقحمة من الأصل بفعل النساخ فأسقطناها ، وهي : قال الأصمعي : كان سيبويه ألكن.
(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في المظان.
(٣) اللسان (نكل) بدون عزو أيضا.
ونَكَلَ عن اليمين : حاد عنه ، والنُّكُولُ عن اليمين : الامتناع منها.
والنَّكَالُ : اسم لما جعلته نَكَالاً لغيره ، إذا بلغه ، أو رآه خاف أن يعمل عمله.
نلك :
النُّلْكُ : شجرة الدب ، الواحدة : نُلْكَةٌ ، وهي شجرة حملها زعرور أصفر.
باب الكاف واللام والفاء معهما
ك ل ف ، ك ف ل ، ف ك ل ، ف ل ك مستعملات
كلف :
كَلِفَ وجهُه يَكْلَفُ كَلَفاً. وبعير أَكْلَفُ ، وبه كُلْفَةٌ ، كل هذا في الوجه خاصة ، وهو لون يعلو الجلد فيغير بشرته. وبعير أَكْلَفُ : يكون في خديه سواد خفي.
والكَلَفُ : الإيلاع بالشيء ، كَلِفَ بهذا الأمر ، وبهذه الجارية فهو بها كَلِفٌ ومُكَلَّفٌ.
وكَلِفْتُ هذا الأمر وتَكَلَّفْتُهُ.
والكُلْفَةُ : ما تكلفت من أمر في نائبة أو حق ، والجميع : الكُلَفُ.
وفلان يَتَكَلَّفُ لإخوانه الكُلَفَ ، والتَّكَالِيفَ ، قال زهير (١) :
سئمت تَكَالِيفَ الحياة ومن يعش |
|
ثمانين حولا لا أبا لك يسأم |
__________________
(١) من معلقته.
والمُكَلَّفُ : الوقاع فيما لا يعنيه.
كفل :
الكَفَلُ : ردف العجز ، وإنها لعجزاء الكَفَلِ ، والجميع : أَكْفَالٌ ، لا يشتق منه فعل ولا نعت ، لا يقال : كَفْلَاءُ ، كما يقال : عجزاء.
والكِفْلُ : النصيب ، والكِفْلُ : شيء مستدير يتخذ من خرق أو غير ذلك ، يوضع على (١) سنام البعير. تقول : اكْتَفَلَ الرجلُ بِكِفْلٍ من كذا ، أو من ثوبه.
والكِفْلُ من الأجر ، ومن الإثم : الضعف ، قال الله عزوجل : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ)(٢) و (يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها)(٣) ، ولا يقال : هذا كِفْلُ فلان حتى تكون قد هيأت مثله لغيره كالنصيب ، فإذا أفردت فلا تقل : كِفْلٌ ولا نصيب.
والكِفْلُ : الرجل الذي يكون في مؤخر الحرب ، إنما همته التأخر [والفرار](٤) ، وهو بين الكُفُولَةِ.
والكَفِيلُ : الضامن للشيء. كَفَلَ به يَكْفُلُ به كَفَالَةً.
والكَافِلُ : الذي يكفل إنسانا يعوله وينفق عليه. وفي الحديث : الربيب كَافِلٌ (٥)،.
وهو زوج أم اليتيم. وقوله عز اسمه : وَكَفَلَها زَكَرِيَّا ، [أي] : هو كَفَلَ مريمَ لينفق عليها ، حيث ساهموا على نفقتها حين مات أبواها
__________________
(١) من (س) في (ص) و (ط): (في).
(٢) سورة الحديد ٢٨.
(٣) ذلك من قوله تعالى من سورة النساء : (وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها).
(٤) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٢٥٣.
(٥) الحديث في التهذيب ١٠ / ٢٥٣ وفي اللسان (كفل).
فبقيت بلا كَافِلٍ. ومن قرأ بالتثقيل فمعناه : كَفَّلَهَا اللهُ زكريا.
وكِفْلُ الشيطانِ : مركبه. أخذ من [قولهم] : اكْتَفَلَ الرجلُ يَكْتَفِلُ ، وفي الحديث: لا يشربن أحدكم من ثلمة الإناء ولا عروته ، فإنها كِفْلُ الشيطانِ (١).
والمُكَافَلَةُ : مواصلة الصيام.
فكل :
الأَفْكَلُ : رعدة تعلو الإنسان ، ولا فعل له. ويجمع : أَفَاكِل.
فلك :
الفَلَكُ : دوران السماء. [وهو] اسم للدوران خاصة. والمنجم يقول : الفَلَكُ سبعة أطواق دون السماء ، ركبت فيها النجوم السبعة ، في كل طوق نجم ، وبعضها أرفع من بعض تدور فيها بإذن الله.
والفُلْكُ : السفينة ، يذكر ويؤنث [وهي واحدة ، وتكون جمعا](٢). قال الله عزوجل: (جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ)(٣) وقال : (فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ)(٤)، أي : الموقر المفروغ من جهازه. والفلك : جماعة السفن ، [(حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ)(٥)].
وفَلَّكَتِ الجاريةُ ، أي : تَفَلَّكَ ثديُهَا [أي : صار كالفَلْكَةِ](٦) فهي مُفَلِّكَةٌ ، ومُفَلِّكٌ أجود ، قال (٧) :
__________________
(١) اللسان (كفل).
(٢) تكملة مفيدة مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٥٥ عن العين.
(٣) سورة يونس في الآية ٢٢.
(٤) سورة الشعراء ١١٩.
(٥) سورة يونس ٢٢.
(٦) مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٥٥ عن العين.
(٧) التهذيب ١٠ / ٢٥٥ واللسان (فلك) إلا أن الرواية فيهما : أن فلكا.
لم يعد ثديا نحرها أن تَفَلَّكَا
وفَلَّكْتُ الجديَ ، وهو قضيب يدار على لسانه لئلا يرضع.
والفَلْكَةُ : أكمة من حجر واحد مستديرة كأنها فَلْكَةُ مغزل ، والجميع : الفَلْكُ والفَلَكَاتُ ، وهو على تقدير النبكة في الخلقة ، إلا أن النبكة أشد تحديد رأس من الفَلْكَةِ ، وربما كانت النبكة من طين وحجارة رخوة.
باب الكاف واللام والباء معهما
ك ل ب ، ك ب ل ، ب ك ل ، ل ب ك مستعملات
كلب :
الكَلْبُ : [واحد الكِلَابِ] ، والأنثى بالهاء وثلاثة أَكْلُبٍ وكَلَبَاتٍ.
والذئب : كَلْبُ البر ، ويقال : أَنِسَتِ الكِلَابُ بابن آدم فاستعان بها على الذئاب.
والكَلِيبُ : جمع الكِلَابِ ، كالحمير والبقير.
والكَلَّابُ والمُكَلِّبُ : الذي يُعَلِّمُ الكِلَابَ الصيد.
وكَلْبٌ كَلِبٌ : يَكْلَبُ بأكل لحوم الناس ، فيأخذه شبه جنون ، فلا يعض إنسانا إلا كُلِبَ ، أي : أصابه داء يسمى الكَلَبُ ، أن يعوي عواء الكَلْبِ ، ويمزق ثيابه على نفسه ، ويعقر من أصاب ، ثم يصير آخر أمره إلى أن يأخذه العطاش فيموت من شدة العطش ولا يشرب. ويقال : دواؤه شيء من ذراريح يجفف في الظل ، ثم يدق وينخل ، ثم يجعل فيه جزء من العدس المنقى سبعة أجزاء ، ثم يداف بشراب صرف ، ثم يرفع في جرة خضراء ، أو قارورة ، فإذا أصابه ذلك سقي منه قيراطين ، إن كان قويا ، وإلا فقيراط بشراب صرف ، ثم يقام في الشمس ، ولا تدعه ينام حتى يغتم ويعرق ، يفعل به مرارا فيبرأ بإذن الله. قال
الفرزدق (١) :
ولو تشرب الكَلْبَي المراض دماءنا |
|
شفتها ، وذو الداء الذي هو أدنف |
والواحد : كَلِيبٌ ، يقال : رجل كَلِيبٌ ، وقوم كَلْبَى : أصابهم الكَلَبُ.
ورجل كَلِبٌ ، وقد كَلِبَ كَلَباً ، إذا اشتد حرصه على الشيء. قال الحسن : إن الدنيا لما فتحت على أهلها كَلِبُوا عليها والله أسوأ الكَلَب [وعدا بعضهم على بعض بالسيف](٢).
ودهر كَلِبٌ : ألح على أهله بما يسوؤهم.
وشجرة كَلِبَةٌ هي شجرة عاردة الأغصان والشوك اليابس ، مقشعرة.
والكُلَّابُ والكَلُّوبُ : عصا في رأسها عقافة منها أو من حديد ، أو كانت كلها من حديد.
والكَلْبَتَان (٣) للحدادين.
وكَلَالِيبُ البازي : مخالبه.
والكَلْبُ : المسمار الذي في قائم السيف. الذي فيه الذؤابة.
وكُلْبَةُ الشتاء وكَلْبَتُهُ وكَلَبُهُ ، أي : شدته ، وكذلك كَلَبُ الزمان.
وكَلْبُ الماء : دابة.
والكَلْبُ من النجوم بحذاء الدلو من أسفل ، وعلى طريقته نجم أحمر يقال له : الراعي.
__________________
(١) ديوانه ٢ / ٣٠ (صادر).
(٢) تكملة من التهذيب ١٠ / ٢٥٨.
(٣) جاء في اللسان (كلب) : والكلبتان : التي تكون مع الحداد يأخذ بها الحديد المحمى.
والكَلْبُ : [سير](١) يجعل بين طرفي الأديم إذا خرز ، كَلَبَ يَكْلُبُ كَلْباً ، قال (٢).
كأن غر متنه إذ نجنبه |
|
سير صناع في خريز تَكْلُبُه |
والكَلْبُ : الخرز بعينه ، والكَلْبَةُ : الخرزة.
كبل :
الكَبْلُ : قيد ضخم.
بكل :
البَكِيلُ : مسوط الأقط ، لأنه يَبْكُلُهُ ، أي : يخلطه.
ورجل بَكِيلٌ ، في بعض اللغات ، أي : متنوق في لبسه ومشيه.
والتَّبَكُّلُ : الاختيال. والتَّبَكُّلُ : التربص ببيع ما عنده.
لبك :
اللَّبْكُ : جمعك الثريد لتأكله.
والْتَبَكَ الأمرُ ، أي : اختلط والتبس ، وأمر لَبِكٌ ، أي : ملتبس ، قال (٣) :
[رد القيان جمال الحي فاحتملوا] |
|
إلى الظهيرة أمر بينهم لَبِكُ |
__________________
(١) من التهذيب ١٠ / ٢٥٨. في الأصول : شيء.
(٢) التهذيب ١٠ / ٢٥٨ (الثاني منهما فقط). واللسان (كلب) ونسب الرجز في اللسان إلى (دكين بن رجاء الفقيمي).
(٣) (زهير) ـ ديوانه ص ١٦٤.
ويقال : ما ذقت عنده عبكة ولا لَبَكَةٌ. العبكة : الحبة من السويق ، واللَّبَكَةُ : القطعة من الثريد.
باب الكاف واللام والميم معهما
ك ل م ، ك م ل ، ل ك م ، ل م ك ، م ك ل ، م ل ك كلهن مستعملات
كلم :
الكَلْمُ : الجرح ، والجميع : الكُلُومُ. كَلَمْتُهُ أَكْلِمُهُ كَلْماً ، وأنا كَالِمٌ ، [وهو مَكْلُومٌ](١).
أي : جرحته.
وكَلِيمُكَ : الذي يكلمك وتكلمه.
والكَلِمَةُ : لغة حجازية ، والكِلْمَةُ : تميمية ، والجميع : الكَلِمُ والكِلَمُ ، هكذا حكي عن رؤبة (٢) :
لا يسمع الركب به رجع الكِلَمِ
كمل :
كَمَلَ الشيءُ يَكْمُلُ كَمَالاً ، [ولغة أخرى : كَمُلَ يَكْمُلُ فهو كَامِلٌ في اللغتين](٣).
والكَمَالُ : التمام الذي يجزأ منه أجزاؤه ، تقول : لك نصفه وبعضه وكَمَالُهُ.
وأَكْمَلْتُ الشيءَ : أجملته وأتممته.
__________________
(١) تكملة مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٦٤ عن العين.
(٢) ديوانه ص ١٨٢.
(٣) تكملة مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٦٥ عن العين.
وكَامِلٌ : اسم فرس سابق كان لبني امرىء القيس.
و [تقول] : أعطيته المال كَمَلاً ، هكذا يتكلم به ، في الواحد والجمع سواء ، ليس بمصدر ولا نعت ، إنما هو كقولك : أعطيته كله ، ويجوز للشاعر أن يجعل الكَامِلَ كَمِيلاً ، قال ابن مرداس (١) :
على أنني بعد ما قد مضى |
|
ثلاثون للهجر حولا كَمِيلاً |
لكم :
اللَّكْمُ : اللكز في الصدر .. لَكَمْتُهُ أَلْكُمُهُ لَكْماً.
والمُلَكَّمَةُ : القرصة المضروبة باليد.
والتَّلْكِيمُ : شيء يفعله خولان بن عمرو بن قضاعة ، ومنازلهم من مكة على ثلاث.
بلغ من برهم بالضيف أن يخلوا معه البكر فتضاجعه ، ويبيحون له ما دون الفضة. يسمون ذلك التَّلْكِيم ، فإذا وافقها قالت لأهلها : أنا أشاؤه فيزوجونها ، وقد لَكَّمَهَا قبل.
لمك :
نوح بن لَمَكٍ ، ويقال : ابن لَامِكٍ بن أخنوخ ، وهو إدريس النبي ع.
واللُّمَاكُ : الكحل.
مكل :
مَكَلَتِ البئرُ : كثر ماؤها ، واجتمع في وسطها. وبئر مَكُولٌ ، أي : قد جم الماء فيها ، قال (٢) :
__________________
(١) هو (العباس بن مرداس السلمي) ، والبيت في الكتاب ١ / ٢٩٢ (بولاق) والتهذيب ١٠ / ٢٦٦ ، واللسان (كمل) بدون عزو.
(٢) (رؤبة) ـ ديوانه ، ص ١٢٢.
سمح المؤتى أصبحت مَوَاكِلا
المُكْلَةُ : المجتمع من الماء. ويقال مَكَلْتُ البئرَ ، أي : نزحتها (١).
ملك :
المُلْكُ لله المَالِكِ المَلِيكِ. والمَلَكُوتُ : ملك الله ، [ومَلَكُوتُ الله : سلطانه](٢).
والمَلْكُ : ما مَلَكَتِ اليدُ من مال وخول.
والمَمْلَكَةُ : سلطان المَلِكِ في رعيته ، يقال : طالت مَمْلَكَتُهُ ، وعظم مُلْكُهُ وكبر.
والمَمْلُوكُ : العبد أقر بالمُلُوكَةِ ، والعبد أقر بالعبودة. وأصوبه [أن يقال] : أقر بالمَلَكَةِ وبالمِلْكِ.
ومِلَاكُ الأمر : ما يعتمد عليه. والقلب مِلَاكُ الجسد.
والإِمْلَاكُ : التزويج .. قد أَمْلَكُوهُ ومَلَّكُوهُ ، أي : زوجوه ، شبه العروس بالمِلْكِ ، قال(٣):
كاد العروس أن يكون مَلِكاً
والمَلَكُ [واحد](٤) المَلَائِكَةِ ، إنما هو تخفيف المَلْأَكِ (٥) ، والأصل مألك ، فقدموا اللام وأخروا الهمزة ، فقالوا : مَلْأَك ، وهو مفعل من الألوك وهو الرسالة ، واجتمعوا على حذف همزته كهمزة يرى وقد يتمونه في الشعر عند
__________________
(١) جاء بعد كلمة (نزحتها) عبارة رأينا أنها ليست من هذا الباب وسنثبتها في بابها إن شاء الله ، وهي : والمئكلة قصعة تشبع الرجلين والثلاثة وبابها : المعتل من الكاف ومنه المهموز (أكل).
(٢) تكملة من مختصر العين ـ الورقة ١٦٧.
(٣) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول ، والضبط من (ص).
(٤) في الأصول المخطوطة : من وما أثبتناه فمما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٢٧٣.
(٥) في (ط) الملائكة ، وهو تحريف.