كتاب العين - ج ٥

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٥

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٣

الكِرَابُ على البقر ، لأنها تَكْرُبُ الأرض. ويقال : الكلاب على البقر ، نصب ، مأخوذ من صيدهم البقر الوحشية بالكلاب ، معناه : ينبغي لصاحب الأمر أن يقوم به.

كبر :

الكَبَرُ : طبل له وجه بلغة أهل الكوفة.

والكِبْرُ : الإثم الكبير من الكبيرة ، كالخطء من الخطيئة.

 والكُبْرُ : أكبر ولد الرجل ، ويجمع : أَكَابِر.

وكُبْرُ كل شيء : عظمه. وقوله عزوجل : وَالَّذِي تَوَلَّى كُبْرَهُ (١). يعني عظم هذا القذف. ومن قرأ (٢) : كِبْرَهُ يعني : إثمه وخطأه. قال علقمة (٣) :

بدت سوابق من أولاه نعرفها

وكُبْرُهُ في سواد الليل مستور

والكُبَّارُ : الكبير ، قال الله تعالى : (وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً) (٤).

 والكَبْرَةُ : السن ، يقال : علته كَبْرَةٌ.

 والكُبْرُ : رفعة في الشرف ، قال المدار بن منقذ (٥) :

ولي الأعظم من سلافها

ولي الهامة فيها والكُبُر

يعني سلاف عشيرته.

والكِبْرِيَاءُ : اسم للتكبر والعظمة.

__________________

(١) سورة النور ١١ قراءة حميد الأعرج وحده.

(٢) قال الفراء : اجتمع القراء على كسر الكاف ، وقرأ حميد الأعرج (كُبره) بالضم وهو وجه جيد في النحو ، [معاني القرآن ، ٢ / ٢٤٧].

(٣) (علقمة الفحل) ـ ديوانه ص ١١٣ وضبط (كبره) فيه بكسر الكاف.

(٤) سورة نوح / ٢٢.

(٥) التهذيب ١٠ / ٢١٣ ، واللسان (كبر).

٣٦١

والكِبْرُ : مصدر الكبير في السن من الناس والدواب. فإذا أردت الأمر العظيم قلت كَبُرَ علينا كَبَارَةً. والكُبَارُ في معنى الكبير ، قال (١) :

إذا ركب الناس أمرا كُبَاراً

وتقول : ورثوا المجد كَابِراً عن كَابِرٍ ، أي : كبيرا عن كبير في الشرف والعز.

وكَابَرَنِي فَكَبَرْتُهُ ، أي : غلبته.

والملوك الأَكَابِرُ جمع الأَكْبَر. لا يجوز النكرة ، لأنه ليس بنعت إنما هو تعجب ، ولأنك لا تقول : رجل أَكْبَرُ حتى تقول : من فلان.

وكَبِيرَةٌ من الكَبَائِر ، يعني الذنوب التي توجب لأهلها النار.

ويقال للسهم والنصل العتيق الذي أفسده الوسخ : قد علته كَبْرَةٌ ، قال الطرماح (٢) :

سلاجم يثرب اللاتي علتها

بيثرب كَبْرَةٌ بعد الجرون

أي : بعد اللين .. يصف السهام.

ركب :

رَكِبَ (فلان فلانا) يَرْكَبُهُ رَكْباً ، إذا قبض على فودي شعره ، ثم ضربه على جبهته بركبتيه.

ورُكْبَةُ البعير في يده ، وقد يقال لذوات الأربع كلها من الدواب رُكَبٌ.

ورُكْبَتَا يدي (٣) البعيرِ : المفصلان اللذان يليان البطن إذا برك. وأما

__________________

(١) لم نهتد إلى قائل الشطر ، ولم نجد الشطر فيما تيسر لنا من مظان.

(٢) ديوانه ص ٥٤٤.

(٣) في الأصول المخطوطة : خفي ، وما أثبتناه فمما روي في التهذيب ١٠ / ٢١٦ عن العين.

٣٦٢

المفصلان الناتئان من خلف فهما العرقوبان.

والرِّكْبَةُ : ضرب من الرُّكُوبِ ، وإنه لحسن الرِّكْبَةِ ، ورَكِبَ فلانٌ فلانا بأمر ، وارْتَكَبَهُ ، وكل شيء علا شيئا فقد رَكِبَهُ ، ورَكِبَهُ الدينُ ونحوه.

ورَوَاكِبُ الشحم : طرائق بعضها فوق بعض في مقدم السنام ، فأما الذي في المؤخر فهو الروادف ، الواحدة : رَاكِبَةٌ ورادفة.

والرَّكَّابَةُ : شبه فسيلة يخرج في أعلى النخلة عند قمتها ربما حملت مع أمها ، وإذا قلعت كان أفضل للأم ، ويقال : إنما هو رَاكُوبَةٌ. والرَّاكُوبُ : ما ينبت في جذوع النخل ، ليس له في الأرض عروق ، والجميع : الرَّوَاكِيبُ.

ورَكَّابُ السفينة : الذين يركبونها. وأما الرُّكْبَانُ والأُرْكُوبُ ، والرَّكْبُ فراكبو الدابة.

وارْتَكَبَتِ الناقةُ البَوَّ ، أي : رئمته ، ونوق مُرْتَكِبَاتٌ.

والرَّكُوبُ : الذلول من المراكب.

 والرَّكِيبُ : ما بين نهري الكرم ، وهو الظهر الذي بين النهرين. والرَّكِيبُ : اسم للمركب في الشيء ، مثل : الفص ونحوه ، لأن المفعل والمفعل ، والمفعول كله يرد إلى فعيل ، يقال : ثوب مجدد جديد ، ورجل مطلق طليق ، ومقتول قتيل.

 والمَرْكَبُ : الدابة ، وهو المصدر وموضع الرُّكُوبِ أيضا.

والمُرَكَّبُ : الذي يغزو على فرس غيره. والمُرَكَّبُ : المثبت في الشيء ، كتركيب الفصوص. رجل كريم المُرَكَّبِ ، أي : كريم أصل منصبه في قومه.

والرَّكُوبُ والرَّكُوبَةُ : اسم ما يركب ، كالحمول والحمولة ، ويكون كالحلوبة اسما للواحد والجميع ، وقول رؤبة في مطالع النجوم (١) :

__________________

(١) ديوانه ص ١٧٨.

٣٦٣

ورَاكِبُ المقدار والرديف

يعني بالرَّاكِبِ : الطالع ، وبالرديف : الناظر من النجوم. يريد : راكب لما أمامه من النجوم. والدبران ورِكَابٌ للثريا ، لأنه رديفها.

ورِكَابُ السرج ، والجميع : الرُّكُبُ. والرِّكَابُ : الإبل التي تحمل القوم ، أو أريد الحمل عليها ... جماعة ، لا يفرد. والرياح رِكَابُ السحاب في قول أمية (١) :

تردد والرياح لها رِكَابٌ

والأَرْكَابُ للنساء خاصة.

بكر :

البَكْرُ من الإبل : ما لم يبزل بعد ، والأنثى بَكْرَةٌ ، فإذا بزلا جميعا فجمل وناقة.

والبَكْرَةُ والبَكَرَةُ ، لغتان : التي يسقى عليها ، وهي خشبة مستديرة في وسطها محز للحبل ، وفي جوفها محور تدور عليه.

والقعو : الخشبة التي تعلق عليها البَكْرَةُ.

والبَكَرَاتُ : الحلق التي في حلية السيف كأنها فتوخ النساء.

والبِكْرُ : التي لم تمس من النساء بعد. والبِكْرُ : أول ولد الرجل غلاما كان أو جارية. و (يقال) : أشد الناس بِكْرٌ ابنُ بِكْرَيْنِ ، والثني : ما يكون بعد البِكْرِ ، (يقال) : ما هذا الأمر منك بِكْراً ولا ثَنِيّاً ، أي : ما هو بأول ولا ثان. والبِكْرُ من كل شيء : أوله.

 وبقرة بِكْرٌ (٢) ، أي : فتية لم تحمل.

__________________

(١) التهذيب ١٠ / ٢١٩ ، واللسان (ركب).

(٢) من التهذيب ١٠ / ٢٢٤ عن العين ، واللسان (بكر). في الأصول المخطوطة : بكرة.

٣٦٤

وابْتَكَرَ الرجلُ المرأة ، أي : أخذ قضتها.

وبَكَّرَ في حاجته ، وبَكَرَ وأَبْكَرَ : واحد.

وبنو بَكْرٍ : إخوة بني ثعلب بن وائل. وبنو بَكْرِ بن عبد مناة بن كنانة ، (وإذا نسب إليهما قالوا : بَكْرِيٌ) (١).

والبُكَرُ : جمع البُكْرَةِ وهي الغداة. والتَّبْكِيرُ والبُكُورُ والابْتِكَارُ : المضي في ذلك الوقت. والإِبْكَارُ : السيرورة فيه. والإِبْكَارُ : مصدر للبُكْرَةِ ، كالإصباح للصبح.

وبَاكَرْتُ الشيءَ ، أي : بَكَرْتُ له.

والبَاكُورُ : المُبَكِّرُ في الإدراك من كل شيء ، والأنثى : بَاكُورَةٌ. وغيث بَاكُورٌ وهو المُبَكِّرُ في أول الوسمي. وهو الساري في آخر الليل وأول النهار ، وجمعه : بُكُرٌ ، قال (٢) :

(جرر السيل بها عثنونه)

وتهادتها مداليج بُكُر

وسحابة مدلاج ، أي بكُورٌ.

 وأتيته بَاكِراً ، فمن جعل البَاكِرَ نعتا قال للأنثى : بَاكِرَةٌ ، جاءته بَاكِرَةً. وقول الفرزدق (٣) :

(إذا هن ساقطن الحديث كأنه

جنى النخل ، أو] أَبْكَارُ كرم تقطف

واحدها بِكْرٌ ، وهو الكرم الذي حمل أول حمله (٤). وأَبْكَارُ كرم يعني :

__________________

(١) زيادة مفيدة من التهذيب ١٠ / ٢٢٤ في روايته عن العين.

(٢) القائل هو (المرار بن منقذ) المفضليات ص ٨٩ ، والرواية فيها : (وتعنتها) في مكان (وتهادنها).

(٣) ديوانه ٢ / ٢٣ (صادر).

(٤) جاء بعد كلمة (حمله) بلا فصل عبارة أكبر الظن أنها مقحمة في الأصل وليست منه ، وهي : يسمى الكرم بكرا لا يكاد يفرد منه الواحد. قال غيره ، وفي (س) : قال غير الخليل : لا يقال : كرم بكر ، ولكن أبكار.

٣٦٥

العنب.

وعسل أَبْكَارٌ يعسله أَبْكَارُ النحل ، أي : أفتاؤها (١) ، ويقال : بل الأَبْكَارُ من الجواري تلينه.

ربك :

الرَّبْكُ : إصلاح الثريد.

والرَّبْكُ : إلقاؤك إنسانا في الوحل ، فَيَرْتَبِك فيه ، ولا يستطيع الخروج منه.

والصيد يَرْتَبِكُ في الحبالة ، [إذا نشب فيها] وارْتَبَكَ الرجلُ في كلامه : تتعتع فيه ،

وصلى أعرابي خلف ابن مسعود فتتعتع في قراءته ، فقال : ارْتَبَكَ الشيخ ، فقال حين فرغ : يا أعرابي! إنه والله ما من نسجك ، ولا من نسج أبيك ، ولكنه عزيز من عند عزيز نزل.

والرَّبْكُ : أن تَرْبُكَ السويق ، أو الدقيق بالسمن ، أو بالزيت ، أي : تخوضه (٢) به ، واسم الذي رُبِكَ الرَّبِيكَةُ. ومن أمثالهم : قد جاء غرثان فَارْبُكُوا له ..

برك :

البَرْكُ : الإبل البوارك (٣) ، اسم لجماعتها. قال طرفة (٤) :

وبَرْكٍ هجود قد أثارت مخافتي

[نواديها أمشي بعضب مجرد]

__________________

(١) في (ط) أفتاها.

(٢) في الأصول : تخيضه.

(٣) في الأصول : والبوارك ، والصواب ما أثبتناه.

(٤) البيت في معلقته.

٣٦٦

وأَبْرَكْتُ الناقةَ فَبَرَكَتْ.

والبَرْكُ : كلكل البعير وصدره الذي يدوك به الشيء تحته ، يقال : حكه ودكه [بِبَرْكِهِ](١). قال (٢) :

فأقعصتهم وحكت بَرْكَهَا بهم

وأعطت النهب هيان بن بيان

والبِرْكَةُ : ما ولي الأرض من جلد البطن وما يليه من الصدر من كل دابة. اشتق من مَبْرَكِ البعير ، لأنه يَبْرُكُ عليه.

 والبِرْكَةُ والبِرْكُ : شبه حوض يحفر في الأرض [ولا](٣) يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض ، قال (٤) :

وأنت التي كلفتني البِرْكَ شاتيا

وأوردتنيه فانظري أي مورد

والبِرْكَةُ : حلبة الغداة ، ويقال بفتح الراء ، قال الكميت :

ذو بِرْكَةٍ لم تغض قيدا تشيع به

من الأفاويق في أحيانها الوظب (٥)

والبُرْكَةُ ، والبُرَكُ جمعه : من طير الماء ، أبيض.

وابْتَرَكَ الرجلُ في الآخر يقصبه ، إذا اجتهد في ذمة. وابْتَرَكُوا في الحرب : جثوا على الركب ثم اقتتلوا [ابْتِرَاكاً] ، والبُرَاكَاءُ : الاسم منه. قال (٦) :

ولا ينجي من الغمرات إلا

بُرَاكَاءُ القتال أو الفرار

وابْتَرَكَ السحابُ : ألح بالمطر على موضع.

__________________

(١) تكملة مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٢٨ عن العين.

(٢) التهذيب ١٠ / ٢٢٨ ، واللسان (برك) بدون عزو أيضا.

(٣) زيادة مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٢٨ عن العين. ومن المقاييس ١ / ٢٣٠ عن العين.

(٤) البيت في التهذيب ١٠ / ٢٢٨ ، وفي اللسان (برك) بدون عزو أيضا.

(٥) البيت في المقاييس ١ / ٢٣٠.

(٦) (بشر بن أبي خازم الأسدي) ـ ديوانه ص ٧٩.

٣٦٧

والبَرَكَةُ : الزيادة والنماء (١). والتَّبْرِيكُ : الدعاء بالبركة. والمُبَارَكَةُ : مصدر بُورِكَ فيه ، وتَبَارَكَ اللهُ : تمجيد وتجليل.

والبِرْكَانُ ، والواحدة بِرْكَانَة : من دق الشجر.

وسميت الشاة الحلوب بَرَكَةً. وفي الحديث : من كان عنده شاة كانت بَرَكَةً ، والشاتان بَرَكَتَانِ.

باب الكاف والراء والميم معهما

ك ر م ، ك م ر ، ر ك م ، م ك ر ، ر م ك مستعملات

كرم :

الكَرَمُ : شرف الرجل. رجل كَرِيمٌ وقوم كَرَمٌ وكِرَامٌ ، نحو أديم وأدم ، [وعمود وعمد] ، وكثر ما يجيء فعل في جمع فعيل وفعول ، قال الشاعر (٢) :

[وأن يعدين إن كسي الجواري]

فتنبو العين عن كَرَمٍ عجاف

ورجل كُرَّامٌ ، أي : كريم.

وتَكَرَّمَ [عن الشائنات] ، أي : تنزه ، وأكرم نفسه عنها ورفعها.

والكَرَامَةُ : طبق يوضع على رأس الحب.

 والكَرَامَةُ : اسم للإكرام ، مثل الطاعة للإطاعة ونحوه من المصادر.

والمَكْرَمَانُ : الكريم ، [نقيض](٣) الملامان.

__________________

(١) جاء بعد كلمة (النماء) عبارة رأينا أنها مقحمة في الأصل ، وليست منه ، وهي : قال مرط : البركة : دوام الشيء ، وتبارك الله تداوم ، والزيادة هاهنا محال ، والتعمد لهذا القول كفر.

(٢) الشاعر هو (أبو خالد القناني). اللسان (كرم).

(٣) من اللسان (كرم) وهو أحسن من (ضد) التي وردت في الأصول المخطوطة.

٣٦٨

وكَرُمَ كَرَماً ، أي : صار كريما.

والكَرْمُ : القلادة. والكَرْمَةُ : طاقة من الكَرْمِ ، قال أبو محجن الثقفي (١) :

إذا مت فادفني إلى أصل كَرْمَةٍ

تروي عظامي بعد موتي عروقها

و [العرب] تقول : هذه البلدة إنما هي كَرْمَةٌ ونخلة ، يعني بذلك الكثرة. والعرب تقول : هي أكثر الأرض سمنة وعسلة.

وإذا جاد السحاب بغيثه قيل كَرَّمَ. وكَرُمَ فلانٌ علينا كَرَامَةً.

 والكَرَمُ : أرض مثارة منقاة من الحجارة.

قال الضرير : يقال أُكْرِمْتَ فاربط ، أي : استفدت كريما فارتبطه (٢).

كمر :

الكَمَرُ : جماعة الكَمَرَةِ.

ركم :

الرَّكْمُ : جمعك شيئا فوق شيء ، حتى تجعله رُكَاماً مَرْكُوماً كرُكَامِ الرمل والسحاب ونحوه من الشيء المُرْتَكِم بعضه على بعض ، قال الله عزوجل : فَيَرْكُمَهُ (جَمِيعاً (٣) وثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً) (٤).

__________________

(١) الشعر والشعراء لابن قتيبة ص ٢٥٣ (أورية).

(٢) جاء في الأصول بعد كلمة (فارتبطه) نقى رأينا أن نرجعه إلى بابه وهو الرباعي.

وهو : وفي الحديث ، عاد لونه كالكركمة وهي الزعفران ، وسنثبته في بابه إن شاء الله.

(٣) سورة الأنفال من الآية ٣٧.

(٤) سورة النور من الآية ٤٣.

٣٦٩

مكر :

المَكْرُ : احتيال [في خفية](١) ، والمَكْرُ : احتيال بغير ما يضمر ، والاحتيال بغير ما يبدي هو الكيد ، والكيد في الحرب حلال ، والمَكْرُ في كل حال حرام.

والمَكْرُ : ضرب من النبات ، الواحدة : مَكْرَةٌ ، وسميت (لارتوائها) (٢) وأما مُكُورُ الأغصان فهي شجرة على حدة ، وضروب من الشجر تسمى المُكُور ، مثل الرغل ونحوه.

 والمَكْرُ : حسن خدالة الساق ، فهي مرتوية خدلة ، [شبهت بالمَكْرِ من النبات](٣) ، كما قال (٤) :

عجزاء مَمْكُورَة خمصانة (قلق)

ورجل مَكْوَرَّى ، أي : قصير ، عريض ، لئيم الخلقة ، يقال : يا ابن مَكْوَرَّى ، وهو في هذا القول : قذف كأنما توصف بزنية (٥).

والمَكْرُ : المغرة.

رمك :

الرَّمَكَةُ : الفرس والبرذونة تتخذ للنسل ، والجميع : الرَّمَكُ والأَرْمَاكُ.

والرَّامِكُ : شيء أسود كالقار يخلط بالمسك فيجعل سكا ، قال (٦) :

__________________

(١) من التهذيب ١٠ / ٢٤٠ عن العين ، واللسان (مكر) عنه أيضا.

(٢) في الأصول : (لالتوائها) باللام ، ولم يتبين لنا وجهه.

(٣) تكملة من التهذيب ١٠ / ٢٤٢ عن العين.

(٤) لم نهتد إلى الشطر ، ولا إلى قائله.

(٥) مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٤٢ عن العين. في الأصول : (بريبة) ونظنه تصحيفا.

(٦) اللسان (رمك) غير منسوب أيضا.

٣٧٠

إن لك الفصل على صحبتي

والمسك قد يستصحب الرَّامِكَا

والرُّمْكَةُ : لون في ورقة وسواد ، من ألوان الإبل. والنعت : أَرْمَكُ ورَمْكَاءُ.

باب الكاف واللام والنون معهما

ل ك ن ، ن ك ل ، ن ل ك مستعملات

لكن :

اللُّكْنَةُ : عجمة الأَلْكَنُ ، وهو الذي يؤنث المذكر ، ويذكر المؤنث ، ويقال : هو الذي لا يقيم عربيته ، لعجمة غالبة على لسانه ، وهو الأَلْكَنُ (١).

نكل :

النِّكْلُ والنَّكَلُ : ضرب من اللجم والقيود ، وكل شيء يُنَكَّلُ به غيره فهو نِكْلٌ ، قال (٢) :

عهدت أبا عمران فيه نهاكة

وفي السيف نِكْلٌ للعصا غير أعزل

ونَكِلَ يَنْكَلُ : تميمية ، ونَكَلَ حجازية. يقال نَكلَ الرجلُ عن صاحبه إذا جبن عنه، قال (٣) :

ضربا بكفي بطل لم يَنْكَلْ

أي : لم ينكَل عن صاحبه.

__________________

(١) ورد في الأصول بعد كلمة (الألكن) عبارة استظهرنا أنها مقحمة من الأصل بفعل النساخ فأسقطناها ، وهي : قال الأصمعي : كان سيبويه ألكن.

(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في المظان.

(٣) اللسان (نكل) بدون عزو أيضا.

٣٧١

ونَكَلَ عن اليمين : حاد عنه ، والنُّكُولُ عن اليمين : الامتناع منها.

والنَّكَالُ : اسم لما جعلته نَكَالاً لغيره ، إذا بلغه ، أو رآه خاف أن يعمل عمله.

نلك :

النُّلْكُ : شجرة الدب ، الواحدة : نُلْكَةٌ ، وهي شجرة حملها زعرور أصفر.

باب الكاف واللام والفاء معهما

ك ل ف ، ك ف ل ، ف ك ل ، ف ل ك مستعملات

كلف :

كَلِفَ وجهُه يَكْلَفُ كَلَفاً. وبعير أَكْلَفُ ، وبه كُلْفَةٌ ، كل هذا في الوجه خاصة ، وهو لون يعلو الجلد فيغير بشرته. وبعير أَكْلَفُ : يكون في خديه سواد خفي.

والكَلَفُ : الإيلاع بالشيء ، كَلِفَ بهذا الأمر ، وبهذه الجارية فهو بها كَلِفٌ ومُكَلَّفٌ.

وكَلِفْتُ هذا الأمر وتَكَلَّفْتُهُ.

والكُلْفَةُ : ما تكلفت من أمر في نائبة أو حق ، والجميع : الكُلَفُ.

وفلان يَتَكَلَّفُ لإخوانه الكُلَفَ ، والتَّكَالِيفَ ، قال زهير (١) :

سئمت تَكَالِيفَ الحياة ومن يعش

ثمانين حولا لا أبا لك يسأم

__________________

(١) من معلقته.

٣٧٢

والمُكَلَّفُ : الوقاع فيما لا يعنيه.

كفل :

الكَفَلُ : ردف العجز ، وإنها لعجزاء الكَفَلِ ، والجميع : أَكْفَالٌ ، لا يشتق منه فعل ولا نعت ، لا يقال : كَفْلَاءُ ، كما يقال : عجزاء.

والكِفْلُ : النصيب ، والكِفْلُ : شيء مستدير يتخذ من خرق أو غير ذلك ، يوضع على (١) سنام البعير. تقول : اكْتَفَلَ الرجلُ بِكِفْلٍ من كذا ، أو من ثوبه.

والكِفْلُ من الأجر ، ومن الإثم : الضعف ، قال الله عزوجل : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ)(٢) و (يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها)(٣) ، ولا يقال : هذا كِفْلُ فلان حتى تكون قد هيأت مثله لغيره كالنصيب ، فإذا أفردت فلا تقل : كِفْلٌ ولا نصيب.

والكِفْلُ : الرجل الذي يكون في مؤخر الحرب ، إنما همته التأخر [والفرار](٤) ، وهو بين الكُفُولَةِ.

والكَفِيلُ : الضامن للشيء. كَفَلَ به يَكْفُلُ به كَفَالَةً.

والكَافِلُ : الذي يكفل إنسانا يعوله وينفق عليه. وفي الحديث : الربيب كَافِلٌ (٥)،.

وهو زوج أم اليتيم. وقوله عز اسمه : وَكَفَلَها زَكَرِيَّا ، [أي] : هو كَفَلَ مريمَ لينفق عليها ، حيث ساهموا على نفقتها حين مات أبواها

__________________

(١) من (س) في (ص) و (ط): (في).

(٢) سورة الحديد ٢٨.

(٣) ذلك من قوله تعالى من سورة النساء : (وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها).

(٤) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٢٥٣.

(٥) الحديث في التهذيب ١٠ / ٢٥٣ وفي اللسان (كفل).

٣٧٣

فبقيت بلا كَافِلٍ. ومن قرأ بالتثقيل فمعناه : كَفَّلَهَا اللهُ زكريا.

وكِفْلُ الشيطانِ : مركبه. أخذ من [قولهم] : اكْتَفَلَ الرجلُ يَكْتَفِلُ ، وفي الحديث: لا يشربن أحدكم من ثلمة الإناء ولا عروته ، فإنها كِفْلُ الشيطانِ (١).

والمُكَافَلَةُ : مواصلة الصيام.

فكل :

الأَفْكَلُ : رعدة تعلو الإنسان ، ولا فعل له. ويجمع : أَفَاكِل.

فلك :

الفَلَكُ : دوران السماء. [وهو] اسم للدوران خاصة. والمنجم يقول : الفَلَكُ سبعة أطواق دون السماء ، ركبت فيها النجوم السبعة ، في كل طوق نجم ، وبعضها أرفع من بعض تدور فيها بإذن الله.

والفُلْكُ : السفينة ، يذكر ويؤنث [وهي واحدة ، وتكون جمعا](٢). قال الله عزوجل: (جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ)(٣) وقال : (فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ)(٤)، أي : الموقر المفروغ من جهازه. والفلك : جماعة السفن ، [(حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ)(٥)].

وفَلَّكَتِ الجاريةُ ، أي : تَفَلَّكَ ثديُهَا [أي : صار كالفَلْكَةِ](٦) فهي مُفَلِّكَةٌ ، ومُفَلِّكٌ أجود ، قال (٧) :

__________________

(١) اللسان (كفل).

(٢) تكملة مفيدة مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٥٥ عن العين.

(٣) سورة يونس في الآية ٢٢.

(٤) سورة الشعراء ١١٩.

(٥) سورة يونس ٢٢.

(٦) مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٥٥ عن العين.

(٧) التهذيب ١٠ / ٢٥٥ واللسان (فلك) إلا أن الرواية فيهما : أن فلكا.

٣٧٤

لم يعد ثديا نحرها أن تَفَلَّكَا

وفَلَّكْتُ الجديَ ، وهو قضيب يدار على لسانه لئلا يرضع.

والفَلْكَةُ : أكمة من حجر واحد مستديرة كأنها فَلْكَةُ مغزل ، والجميع : الفَلْكُ والفَلَكَاتُ ، وهو على تقدير النبكة في الخلقة ، إلا أن النبكة أشد تحديد رأس من الفَلْكَةِ ، وربما كانت النبكة من طين وحجارة رخوة.

باب الكاف واللام والباء معهما

ك ل ب ، ك ب ل ، ب ك ل ، ل ب ك مستعملات

كلب :

الكَلْبُ : [واحد الكِلَابِ] ، والأنثى بالهاء وثلاثة أَكْلُبٍ وكَلَبَاتٍ.

والذئب : كَلْبُ البر ، ويقال : أَنِسَتِ الكِلَابُ بابن آدم فاستعان بها على الذئاب.

والكَلِيبُ : جمع الكِلَابِ ، كالحمير والبقير.

 والكَلَّابُ والمُكَلِّبُ : الذي يُعَلِّمُ الكِلَابَ الصيد.

وكَلْبٌ كَلِبٌ : يَكْلَبُ بأكل لحوم الناس ، فيأخذه شبه جنون ، فلا يعض إنسانا إلا كُلِبَ ، أي : أصابه داء يسمى الكَلَبُ ، أن يعوي عواء الكَلْبِ ، ويمزق ثيابه على نفسه ، ويعقر من أصاب ، ثم يصير آخر أمره إلى أن يأخذه العطاش فيموت من شدة العطش ولا يشرب. ويقال : دواؤه شيء من ذراريح يجفف في الظل ، ثم يدق وينخل ، ثم يجعل فيه جزء من العدس المنقى سبعة أجزاء ، ثم يداف بشراب صرف ، ثم يرفع في جرة خضراء ، أو قارورة ، فإذا أصابه ذلك سقي منه قيراطين ، إن كان قويا ، وإلا فقيراط بشراب صرف ، ثم يقام في الشمس ، ولا تدعه ينام حتى يغتم ويعرق ، يفعل به مرارا فيبرأ بإذن الله. قال

٣٧٥

الفرزدق (١) :

ولو تشرب الكَلْبَي المراض دماءنا

شفتها ، وذو الداء الذي هو أدنف

والواحد : كَلِيبٌ ، يقال : رجل كَلِيبٌ ، وقوم كَلْبَى : أصابهم الكَلَبُ.

ورجل كَلِبٌ ، وقد كَلِبَ كَلَباً ، إذا اشتد حرصه على الشيء. قال الحسن : إن الدنيا لما فتحت على أهلها كَلِبُوا عليها والله أسوأ الكَلَب [وعدا بعضهم على بعض بالسيف](٢).

ودهر كَلِبٌ : ألح على أهله بما يسوؤهم.

وشجرة كَلِبَةٌ هي شجرة عاردة الأغصان والشوك اليابس ، مقشعرة.

 والكُلَّابُ والكَلُّوبُ : عصا في رأسها عقافة منها أو من حديد ، أو كانت كلها من حديد.

والكَلْبَتَان (٣) للحدادين.

وكَلَالِيبُ البازي : مخالبه.

والكَلْبُ : المسمار الذي في قائم السيف. الذي فيه الذؤابة.

وكُلْبَةُ الشتاء وكَلْبَتُهُ وكَلَبُهُ ، أي : شدته ، وكذلك كَلَبُ الزمان.

وكَلْبُ الماء : دابة.

والكَلْبُ من النجوم بحذاء الدلو من أسفل ، وعلى طريقته نجم أحمر يقال له : الراعي.

__________________

(١) ديوانه ٢ / ٣٠ (صادر).

(٢) تكملة من التهذيب ١٠ / ٢٥٨.

(٣) جاء في اللسان (كلب) : والكلبتان : التي تكون مع الحداد يأخذ بها الحديد المحمى.

٣٧٦

والكَلْبُ : [سير](١) يجعل بين طرفي الأديم إذا خرز ، كَلَبَ يَكْلُبُ كَلْباً ، قال (٢).

كأن غر متنه إذ نجنبه

سير صناع في خريز تَكْلُبُه

والكَلْبُ : الخرز بعينه ، والكَلْبَةُ : الخرزة.

كبل :

الكَبْلُ : قيد ضخم.

بكل :

البَكِيلُ : مسوط الأقط ، لأنه يَبْكُلُهُ ، أي : يخلطه.

ورجل بَكِيلٌ ، في بعض اللغات ، أي : متنوق في لبسه ومشيه.

والتَّبَكُّلُ : الاختيال. والتَّبَكُّلُ : التربص ببيع ما عنده.

لبك :

اللَّبْكُ : جمعك الثريد لتأكله.

والْتَبَكَ الأمرُ ، أي : اختلط والتبس ، وأمر لَبِكٌ ، أي : ملتبس ، قال (٣) :

[رد القيان جمال الحي فاحتملوا]

إلى الظهيرة أمر بينهم لَبِكُ

__________________

(١) من التهذيب ١٠ / ٢٥٨. في الأصول : شيء.

(٢) التهذيب ١٠ / ٢٥٨ (الثاني منهما فقط). واللسان (كلب) ونسب الرجز في اللسان إلى (دكين بن رجاء الفقيمي).

(٣) (زهير) ـ ديوانه ص ١٦٤.

٣٧٧

ويقال : ما ذقت عنده عبكة ولا لَبَكَةٌ. العبكة : الحبة من السويق ، واللَّبَكَةُ : القطعة من الثريد.

باب الكاف واللام والميم معهما

ك ل م ، ك م ل ، ل ك م ، ل م ك ، م ك ل ، م ل ك كلهن مستعملات

كلم :

الكَلْمُ : الجرح ، والجميع : الكُلُومُ. كَلَمْتُهُ أَكْلِمُهُ كَلْماً ، وأنا كَالِمٌ ، [وهو مَكْلُومٌ](١).

 أي : جرحته.

وكَلِيمُكَ : الذي يكلمك وتكلمه.

والكَلِمَةُ : لغة حجازية ، والكِلْمَةُ : تميمية ، والجميع : الكَلِمُ والكِلَمُ ، هكذا حكي عن رؤبة (٢) :

لا يسمع الركب به رجع الكِلَمِ

كمل :

كَمَلَ الشيءُ يَكْمُلُ كَمَالاً ، [ولغة أخرى : كَمُلَ يَكْمُلُ فهو كَامِلٌ في اللغتين](٣).

والكَمَالُ : التمام الذي يجزأ منه أجزاؤه ، تقول : لك نصفه وبعضه وكَمَالُهُ.

وأَكْمَلْتُ الشيءَ : أجملته وأتممته.

__________________

(١) تكملة مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٦٤ عن العين.

(٢) ديوانه ص ١٨٢.

(٣) تكملة مما روي في التهذيب ١٠ / ٢٦٥ عن العين.

٣٧٨

وكَامِلٌ : اسم فرس سابق كان لبني امرىء القيس.

و [تقول] : أعطيته المال كَمَلاً ، هكذا يتكلم به ، في الواحد والجمع سواء ، ليس بمصدر ولا نعت ، إنما هو كقولك : أعطيته كله ، ويجوز للشاعر أن يجعل الكَامِلَ كَمِيلاً ، قال ابن مرداس (١) :

على أنني بعد ما قد مضى

ثلاثون للهجر حولا كَمِيلاً

لكم :

اللَّكْمُ : اللكز في الصدر .. لَكَمْتُهُ أَلْكُمُهُ لَكْماً.

والمُلَكَّمَةُ : القرصة المضروبة باليد.

والتَّلْكِيمُ : شيء يفعله خولان بن عمرو بن قضاعة ، ومنازلهم من مكة على ثلاث.

 بلغ من برهم بالضيف أن يخلوا معه البكر فتضاجعه ، ويبيحون له ما دون الفضة. يسمون ذلك التَّلْكِيم ، فإذا وافقها قالت لأهلها : أنا أشاؤه فيزوجونها ، وقد لَكَّمَهَا قبل.

لمك :

نوح بن لَمَكٍ ، ويقال : ابن لَامِكٍ بن أخنوخ ، وهو إدريس النبي ع.

واللُّمَاكُ : الكحل.

مكل :

مَكَلَتِ البئرُ : كثر ماؤها ، واجتمع في وسطها. وبئر مَكُولٌ ، أي : قد جم الماء فيها ، قال (٢) :

__________________

(١) هو (العباس بن مرداس السلمي) ، والبيت في الكتاب ١ / ٢٩٢ (بولاق) والتهذيب ١٠ / ٢٦٦ ، واللسان (كمل) بدون عزو.

(٢) (رؤبة) ـ ديوانه ، ص ١٢٢.

٣٧٩

سمح المؤتى أصبحت مَوَاكِلا

المُكْلَةُ : المجتمع من الماء. ويقال مَكَلْتُ البئرَ ، أي : نزحتها (١).

ملك :

المُلْكُ لله المَالِكِ المَلِيكِ. والمَلَكُوتُ : ملك الله ، [ومَلَكُوتُ الله : سلطانه](٢).

والمَلْكُ : ما مَلَكَتِ اليدُ من مال وخول.

والمَمْلَكَةُ : سلطان المَلِكِ في رعيته ، يقال : طالت مَمْلَكَتُهُ ، وعظم مُلْكُهُ وكبر.

والمَمْلُوكُ : العبد أقر بالمُلُوكَةِ ، والعبد أقر بالعبودة. وأصوبه [أن يقال] : أقر بالمَلَكَةِ وبالمِلْكِ.

ومِلَاكُ الأمر : ما يعتمد عليه. والقلب مِلَاكُ الجسد.

 والإِمْلَاكُ : التزويج .. قد أَمْلَكُوهُ ومَلَّكُوهُ ، أي : زوجوه ، شبه العروس بالمِلْكِ ، قال(٣):

كاد العروس أن يكون مَلِكاً

والمَلَكُ [واحد](٤) المَلَائِكَةِ ، إنما هو تخفيف المَلْأَكِ (٥) ، والأصل مألك ، فقدموا اللام وأخروا الهمزة ، فقالوا : مَلْأَك ، وهو مفعل من الألوك وهو الرسالة ، واجتمعوا على حذف همزته كهمزة يرى وقد يتمونه في الشعر عند

__________________

(١) جاء بعد كلمة (نزحتها) عبارة رأينا أنها ليست من هذا الباب وسنثبتها في بابها إن شاء الله ، وهي : والمئكلة قصعة تشبع الرجلين والثلاثة وبابها : المعتل من الكاف ومنه المهموز (أكل).

(٢) تكملة من مختصر العين ـ الورقة ١٦٧.

(٣) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول ، والضبط من (ص).

(٤) في الأصول المخطوطة : من وما أثبتناه فمما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٢٧٣.

(٥) في (ط) الملائكة ، وهو تحريف.

٣٨٠