كتاب العين - ج ٥

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٥

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٣

والمُكَفِّتُ : الذي يلبس درعين بينهما ثوب.

والكَفْتُ : تقليب الشيء ظهرا لبطن ، وبطنا لظهر.

وانْكَفَتُوا (١) إلى منازلهم ، أي : انقلبوا.

وكَفِّتْ إليك ولدَك ، أي : ضمهم إليك .. وهو يُكَفِّتُ في مشيه ، أي : يقصر.

وشد كَفِيتٌ : أي : سريع.

باب الكاف والتاء والباء معهما

ك ت ب ، ك ب ت ، ب ك ت ، ت ب ك ، ب ت ك مستعملات

كتب :

الكَتْبُ : خرز الشيء بسير ، والكُتْبَةُ : الخرزة التي ضم السير كلا وجهيها.

والناقة إذا ظئرت [على ولد غيرها](٢) كُتِبَ منخراها بخيط لئلا تشم البو والرأم. قال ذو الرمة : (٣)

[وفراء غرفية أثأى خوارزها]

مشلشل ضيعته بينها الكُتَبُ

والكَتْبُ : الخرز بسيرين ، قال : (٤)

لا تأمنن فزاريا خلوت به

على قلوصك واكْتُبْهَا بأسيار

والكِتَابُ والكِتَابَةُ : مصدر كَتَبْتُ. والمُكْتِبُ : المعلم. والكُتَّابُ : مجمع صبيانه.

__________________

(١) من (ص) .. في (ط) و (س): (إن كفتوا) وليس صوابا.

(٢) تكملة من التهذيب ١٠ / ١٥١ عن العين.

(٣) ديوانه ١ / ١١.

(٤) البيت في اللسان والتاج (كتب) بدون عزو أيضا.

٣٤١

والكَتِيبَةُ من الخيل : جماعة مستحيزة.

والكِتْبَةُ : الاكتتاب في الفرض والرزق ، واكْتَتَبَ فلانٌ ، أي : كتب اسمه في الفرض.

والكِتْبَةُ : اكتتابك كتابا تكتبه وتنسخه.

كبت :

الكَبْتُ : صرع الشيء لوجهه. كَبَتَهُمُ اللهُ فَانْكَبَتُوا ، أي : لم يظفروا بخير. وكَبَتَ اللهُ أعداءك ، أي : غاظهم وأذلهم. والاسم : الكُبَاتُ.

بكت :

التَّبْكِيتُ : ضرب بالعصا والسيف ونحوهما [بَكَّتَهُ بالعصا تَبْكِيتاً ، وبالسيف ونحوه].

تبك :

تَبُوك : اسم أرض (١) وبين تَبُوك والمدينة اثنتا عشرة مرحلة.

بتك :

البَتْكُ : قبضك على الشيء ، على شعر أو ريش ، أو نحو ذلك ، ثم تجذبه إليك فَيَنْبَتِكُ من أصله. أي : ينقطع ، وينتتف ، وكل طاقة من ذلك في كفك بِتْكَةٌ ، قال زهير:(٢)

[حتى إذا ما هوت كف الغلام لها]

طارت وفي كفه من ريشها بِتَك

والبَتْكُ : قطع الأذن من أصلها. قال الله تعالى : (فَلَيُبَتِّكُنَ آذانَ الْأَنْعامِ)(٣).

__________________

(١) ورد بين كلمة (أرض) ، وبين كلمة (وبين) نص أسقطناه لأنه من باب معتل الكاف وهو قوله : وقال رجل لرجل إنك تبوكها ، وهي كلمة في ضراب البهائم فرفع إلى عمر فرآه قذفا قال الضرير ، تبوك اسم بركة لأبناء سعد من عذرة سميت لأن النبي ص لما غزا تلك الناحية رآهم يحفرون البركة ولم يمهوها بعد فركز عنزته فيها ثلاث ركزات فجاشت ثلاث أعين فهي تعمر بالماء حتى الآن فسميت تبوك لقول النبي ص : تبوكونها أي : تحفرونها. وسنثبتها في بابها إن شاء الله.

(٢) ديوانه ص ١٧٥.

(٣) سورة النساء من الآية ١١٩.

٣٤٢

باب الكاف والتاء والميم معهما

ك ت م ، ك م ت ، ت ك م ، م ت ك ، ت م ك مستعملات

كتم :

الكَتَمُ : نبات يخلط مع الوسمة للخضاب الأسود ، قال : (١)

وأصبح الأفق كمسود الكَتَمِ

والكِتْمَانُ : نقيض الإعلان.

وناقة كَتُومٌ ، أي : لا ترغو إذا ركبت ، قال : (٢)

كَتُومُ الهواجر ما تنبس

والكَاتِمُ من القسي : التي لا ترن إذا أنبضت ، وربما جاءت في الشعر : كَاتِمَةٌ وكَتُومٌ. [وقيل : هي التي لا شق فيها](٣). وأكثر القول : هي التي لا صدع في نبعها.

كمت :

الكُمَيْتُ : لون ليس بأشقر ، ولا أدهم.

والكُمَيْتُ : من أسماء الخمر فيها حمرة وسواد. وقد كَمُتَ كَمَاتَةً وكُمْتَةً ، وكُمْتَتُهُ : جودته.

واكْمَاتَ اكْمِيتَاتاً.

تكم :

التُّكْمَةُ : مشي الأعمى بلا قائد. وتُكْمَةُ بنت مُرٍّ أم سليم.

__________________

(١) لم نهتد إلى الراجز ، ولا إلى الرجز في غير الأصول المخطوطة.

(٢) الشطر في التهذيب ١٠ / ١٥٥ ، واللسان (كتم) بدون عزو أيضا.

(٣) من التهذيب ١ / ١٥٥ لتوضيح العبارة.

٣٤٣

متك :

المُتْكُ : أنف الذباب.

والمُتْكُ : الوترة أمام الإحليل ، وعرق بظر المرأة ، يقال [في السب](١) يا ابن المَتْكَاء ، أي : عظيمة ذلك.

والمُتْكَةُ : أترجة واحدة ، ومنه قوله [جل وعز] : وَأَعْتَدَتْ لَهُنَ مُتْكَاً (٢) بلا همز ، ومنهم من قرأ. مُتَّكَأً أراد المرافق.

تمك :

تَمَكَ السنامُ يَمْتُكُ تُمُوكاً فهو تَامِكٌ ، إذا تر واكتنز.

باب الكاف والظاء والراء معهما

ك ظ ر مستعمل فقط

كظر:

الكُظْرُ : محز الفرضة في سية القوس التي فيها حلقة الوتر ، والجميع الكِظَارُ. كَظَرْتُهَا أَكْظُرُهَا كَظْراً. والكُظْرَةُ : الشحمة التي قد أقامت الكلية ، فإذا انتزعت الكلية كان موضعها كُظْراً ، وجمعه : كِظَار.

باب الكاف والظاء والنون معهما

ك ن ظ ، ن ك ظ مستعملان فقط

كنظ :

الكَنْظُ : بلوغ المشقة من الإنسان [يقال] : إنه لَمَكْنُوظٌ مغنوظ ، ويكنظني هذا الأمر.

__________________

(١) زيادة من التهذيب ١٠ / ١٧٥ عن العين.

(٢) سورة يوسف من الآية ٣١ قراءة مجاهد وسعيد بن جبير [القرطبي ٩ / ١٧٨]. والقراءة هي : (مُتَّكَأ). ، بالتشديد والهمز.

٣٤٤

نكظ :

النَّكَظُ : يكون بمعنى الكنظ ، قال الأعشى : (١)

قد تعللتها على نَكَظِ الميط

[وقد خب لامعات الآل]

أي : على شدة البعد.

ونَكَظَ يَنْكُظُ نَكْظاً من العجلة. [والنَّكَظَةُ : العجلة](٢).

باب الكاف والظاء والميم معهما

ك ظ م مستعمل فقط

كظم :

كَظَمَ الرجلُ غيظه : اجترعه. وكَظَمَ البعيرُ جرته إذا ازدردها وكف عنها. ويقال للإبل كَظُومٌ ، وناقة كَظُومٌ أيضا ، إذا لم تجتر.

والكَظْمُ : مخرج النفس. [يقال] : قد غمه وأخذ بِكَظْمِهِ فما يقدر أن يتنفس ، أي : كربه ، وهو مَكْظُومٌ كَظِيمٌ ، أي : مكروب.

والكِظَامَةُ : سير نوصله بوتر القوس العربية ، ثم يدار بطرف السية العليا ، وربما كانت حبلا يُكْظَمُ به خطم (٣) البعير ، ويتخذ له درجة يجعلونها في القد ، ويشد ذلك الحبل عليه. والدرجة خرقة تلف لفا شديدا شبه الصمامة عظمت أو صغرت.

والكِظَامَةُ : القناة .. كَظَمْتُ القناةَ : سددتها. والكَظِيمَةُ : واحدة الكَظَائِم ، وهي خروق تحفر فيجري فيها الماء من بئر إلى بئر.

__________________

(١) ديوانه ص ٥.

(٢) مما روي في التهذيب ١٠ / ١٥٩ عن العين.

(٣) في المخطوطات الثلاث : (خرطوم) وهو تحريف.

٣٤٥

والمَكْظُومُ : الذي يلتقمه الحوت.

وكَاظِمَة : موضع بالبادية.

باب الكاف والذال والراء معهما

ذ ك ر مستعمل فقط

ذكر :

الذِّكْرُ : الحفظ للشيء تذكره ، وهو مني على ذِكْرٍ. والذِّكْرُ : جري الشيء على لسانك ، تقول جرى منه ذِكْرٌ.

والذِّكْرُ : الشرف والصوت ، قال الله عزوجل : (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ)(١)

والذِّكْرُ : الكتاب الذي فيه تفصيل الدين. وكل كتاب للأنبياء ذِكْرٌ.

والذِّكْرُ : الصلاة ، والدعاء ، والثناء. والأنبياء إذا حزبهم أمر فزعوا إلى ذِكْرِ الله ، أي: الصلاة.

 وذِكْرُ الحق : الصك وجمعه ذُكُورُ حقوق ، ويقال ذُكُورُ حق.

والذِّكْرَى : اسم للتذكير ، والتَّذْكِيرُ مجاوز.

والذَّكَرُ معروف ، وجمعه : الذِّكَرَةُ ، ومن أجله سمي ما إليه (٢) : المَذَاكِيرُ. والمَذَاكِيرُ: سرة الرجل ، لا يفرد ، وإن أفرد فَمُذَكَّرٌ مثل مقدم ومقاديم.

والذُّكُورَةُ ، والذُّكُورُ ، والذُّكْرَانُ ، جمع الذَّكَرِ ، وهو خلاف الأنثى. ومن الدواب: الذُّكُورَةُ.

__________________

(١) سورة الزخرف من الآية ٤٤.

(٢) من (ص ، ط) .. في (س) : يليه.

٣٤٦

والذَّكَرُ [من] الحديد : أيبسه وأشده ، وبه سمي السيف مُذَكَّراً ، وبه يُذَكَّرُ القَدُوم ، والفأس ونحوه.

وامرأة مُذَكَّرَةٌ ، وناقة مُذَكَّرَةٌ ، [إذا كانت] في خِلْقَةِ الذَّكَرِ ، أو شبهَهُ في شمائلها.

وأَذْكَرَتِ الناقةُ والمرأة ، [إذا] ولدت ذَكَراً. وامرأة مِذْكَارٌ ، [إذا] أكثرت من ولاد الذُّكُور. ويقال للحبلى في الدعاء : أيسرت وأَذْكَرَتْ ، أي : يسر عليها وولدت ذَكَرا.

والاسْتِذْكَارُ : الدراسة للحفظ.

والتَّذَكُّرُ : طلب ما قد فات.

باب الكاف والذال والباء معهما

ك ذ ب مستعمل فقط

كذب :

الكِذَابُ لغة في الكَذِبِ. ويقرأ : لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَاباً (١) بالتخفيف ، والكِذَّابُ ، بالتشديد لغة. تقول كَذِبَكَ كَذِباً ، أي : لم يصدقك ، فهو كَاذِبٌ ، وكَذُوبٌ ، أي : كثير الكذب. وكَذَّبْتُهُ : جعلته كاذبا. وأَكْذَبْتُهُ : وجدته كاذبا.

 وقوله [جل وعز] : (لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً)أي : تكذيبا ، وذلك أن العرب تقول : كَذَّبْتُهُ تَكْذِيباً ، ثم تجعل بدل التَّكْذِيبِ : كِذَّاباً.

والكَذَّابَةُ : ثوب يصبغ بألوان الصبغ كأنه موشي.

وقول عمر كَذَبَ عليكم الحج ، كَذَبَ عليكم الجهاد.أي : وجب

__________________

(١) سورة النبإ ٣٥.

٣٤٧

عليكم ، ودونكم الحج ، ولا يقال : يَكْذِبُ ولا كَاذِبٌ ، ولا يصرف في وجوه الفعل.

باب الكاف والثاء والراء معهما

ك ث ر ، ك ر ث مستعملان فقط

كثر :

[الكَثْرَةُ : نماء العدد](١) ، كَثُرَ الشيءُ كَثْرَةً فهو كَثِيرٌ.

و [تقول] : كَاثَرْنَاهُمْ [فَكَثَرْنَاهُمْ](٢).

وكُثْرُ الشيءِ : أَكْثَرُه ، وقُلُّهُ : أقله.

ورجل مُكْثِرٌ : كثير المال. ورجل مَكْثُورٌ عليه ، أي : كَثُرَ من يطلب إليه معروفه.

 ورجل مِكْثَارٌ ، وامرأة مِكْثَارٌ ، وهما الكثيرا الكلام.

وأَكْثَرْتُ الشيءَ ، وكَثَّرْتُهُ : جعلته كثيرا.

والكَوْثَرُ : نهر في الجنة يتشعب منه أَكْثَرُ أنهار الجنة. وعن عائشة : من أراد أن يسمع خرير الكَوْثَرِ فليُدْخِل إصبعه في أذنه. ويقال : بل الكَوْثَرُ : الخير الكثير الذي أعطاه النبي صل الله عله وآله وسلم.

والكَثْرُالكَثَرُ](٣) : جمار النخل ، ويقال الكَثْرُ : الجذب وهو الجمار أيضا.

 قال الضرير : الجذب : نخل ينبت في جذوع النخل ، فيجذب ، ويؤكل

__________________

(١) من التهذيب ١٠ / ١٧٦ عن العين ، وفي مختصر العين ـ الورقة ١٦٥ : الكثرة : معروفة.

(٢) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ١٧٦.

(٣) زيادة من المحكم ٦ / ٤٩٤.

٣٤٨

جماره ، أي : يقلع.

كرث :

اكْتَرَثَ : فعل لازم من قولك : ما كَرَثَنِي هذا الأمر ، أي : ما بلغ مني المشقة.

 كَرَثْتُهُ أَكْرِثُهُ كَرْثاً ، جزم.

والكُرَّاثُ : بقلة ممدودة ، إذا تركت خرج من وسطها طاقة طويلة تبزر (١).

والكُرَّاثُ : الهليون ، وهو ذو الباءة.

والكَرِيثُ هو المكروث.

باب الكاف والثاء واللام معهما

ك ث ل ، ل ك ث ، ث ك ل مستعملات

كثل :

الكَوْثَلُ : فوعل من الكثل ، وهو مؤخر السفينة ، يكون فيه الملاح ومتاعه.

لكث :

لَكَثَهُ لَكْثاً : ضربه بيده أو برجله ، وهو اللِّكَاثُ ، قال : (٢)

مدل يعض إذا نالهن

مرارا ، ويدنين فاه لِكَاثاً

ثكل :

الثُّكْلُ : فقدان الحبيب ، وأكثر ما يستعمل في فقدان المرأة ولدها.

__________________

(١) في الأصول جميعا : تبرز ، الراء قبل الزاي ، ونظنه تصحيفا.

(٢) القائل : (كثير عزة) اللسان (لكث).

٣٤٩

[يقال] : ثَكِلَتْهُ أمه فهي به ثَكْلَى. وأَثْكَلَتِ المرأةُ فهي مُثْكِلٌ ، لازم لها الثُّكْلُ ، من غير أن يقال : أَثْكَلَتْ ولدها ، وأَثْكَلَهَا اللهُ فهي مُثْكَلَةٌ بولدها ، والجميع : مَثَاكِيلُ.

والأُثْكُولُ : العرجون بشماريخه.

باب الكاف والثاء والنون معهما

ك ن ث ، ث ك ن ، ن ك ث مستعملات

كنث :

الكُنْثَةُ : نوردجة (١) تتخذ من آس وأغصان خلاف ، تبسط (٢) وتنضد عليها الرياحين [ثم](٣) تطوى طيا. وكَنْثَةٌ أيضا. وبالنبطية كُنْثَى.

ثكن :

الثُّكْنَةُ : مركز الجند على رايتهم ، ومجتمعهم على لواء صاحبهم ، وإن لم يكن هناك لواء فإن انحيازهم إلى رئيسهم يقال : هم على ثُكَنِهِمْ وثُكْنَتِهِمْ. والثُّكْنَةُ : الواحدة ، والجميع الثُّكَنُ ، وهي الجماعات ، قال الأعشى : (٤)

__________________

(١) ضبطت النون في (ص) بالضم ، وما أثبتناه فمن التهذيب ١٠ / ١٨٠ ، والمحكم ٦ / ٤٩٥ ، واللسان والتاج (كنثه).

(٢) في الأصول : (تنشط) ، وما أثبتناه فمن العين فيما رواه التهذيب ١٠ / ١٨٠ عنه.

(٣) زيادة مما روي من التهذيب ١٠ / ١٨٠ عن العين.

(٤) ديوانه ٢١.

٣٥٠

يطارد ورقاء جونية

ليدركها في حمام ثُكَن

والأُثْكُونُ : العرجون ، مثل : الأثكول.

نكث :

نَكَثَ العهد يَنْكُثُهُ نَكْثاً ، أي : نقضه بعد إحكامه ، ونَكَثَ البيعة ، والنَّكِيثَةُ : اسمها.

ونَكَثْتُ السواكَ. والساف عن أصول الأظفار وشبهه إذا قشرته وشعثته ، وأنا نَاكِثٌ ، وهو مَنْكُوثٌ. وما أشد ما انْتَكَثَ هذا السواك ، وهو تشعث رأسه.

والنُّكَاثَةُ : ما كان في فيك من تشعيث السواك ونحوه.

باب الكاف والثاء والفاء معهما

ك ث ف مستعمل فقط

كثف :

كَثُفَ كَثَافَةً ، أي : كثر والتف.

والكَثِيفُ : اسم يوصف به كثرة العسكر والسحاب والماء. وقد اسْتَكْثَفَ الشيءُ ، أي : اشتد. وكذلك في الأمور.

باب الكاف والثاء والباء معهما

ك ث ب ، ك ب ث مستعملان فقط

كثب :

كَثَبْتُ الترابَ ونحوه كَثْباً فَانْكَثَبَ ، أي : نثرته. وسمي الكَثِيبُ لدقة ترابه ، كأنه منثور بعضه فوق بعض رخاوة.

وكل طائفة من التمر والبر مصبوب فهو كُثْبَةٌ ، وجمعه : كُثَبٌ.

٣٥١

والكَثَبُ : غاية قريبة ، تقول : رماه من كَثَبٍ.

والكَاثِبَةُ : ما ارتفع من منسج الفرس.

والجميع : كَوَاثِبُ وأَكْثَابٌ والكُثْبَةُ : القليل من اللبن ونحوه من طعام وغيره.

وكَثَبْتُهُ ، أَكْثِبُهُ كَثْباً ، أي : جمعته ، فأنا كَاثِبٌ من قوله (١)

[ميلاء من معدن الصيران قاصية

أبعارهن] على أهدافها كُثَبٌ

والكَاثِبُ : جبل حوله رواب ، يقال لها النبي ، الواحد : ناب ، قال أوس بن حجر(٢)

لأصبح رتما دقاق الحصى

مكان النبي من الكَاثِبِ

كبث :

الكَبَاثُ : حمل الأراك المتفرق. ويقال : بل هو ما لم ينضج ، ونضيجه : المرد. واسم ذلك كله : برير ، قال :

كأدم الظباء ترف الكباثا

باب الكاف والثاء والميم معهما

ك ث م ، م ك ث مستعملان فقط

كثم :

أَكْثَمَكَ الأمرُ ، أي : أمكنك. وأَكْثَمُ : اسم (٣).

__________________

(١) (ذو الرمة) ـ ديوانه ١ / ٨٢.

(٢) ديوانه ص ١١ (صادر) ، والرواية فيه : کمتن النب ...

(٣) جاء بعد كلمة (اسم) نص نستظهر أنه ليس من الأصل فأسقطناه ، وهو : غير الخليل : ثكمت الأمر أثكمه ثكما : لزمته.

على أن هذا الوجه (ثكم) مما أهمله العين ، وليس من الأوجه المستعملة ، وكان الأزهري يقول : أهمله الليث ١٠ / ١٨٦ ، ولم تثبت له ترجمة في (مختصر العين).

٣٥٢

مكث :

المُكْثُ : الانتظار. والمَاكِثُ : المنتظر.

وقد مَكُثَ مَكَاثَةً فهو مَكِيثٌ ، أي : رزين لا يعجل. وقوم مَكِيثُونَ ومُكَثَاءُ.

باب الكاف والراء واللام معهما

ر ك ل مستعمل فقط

ركل :

الرَّكْلُ : الضرب برجل واحدة ، ومَرْكَلَا الدابة : موضع القصريين من الجنبين. والمِرْكَلُ : الجيّد الرَّكْل ، و [المِرْكَلُ] : الرِّجل [من الراكب](١).

والتَّرَكُّلُ : كفعل الحافر بالمسحاة حين يتركل عليها برجله. قال الأخطل (٢) :

ربت وربا في كرمها ابن مدينة

يظل على مسحاته يَتَرَكَّلُ

باب الكاف والراء والنون معهما

ك ر ن ، ك ن ر ، ر ك ن ، ر ن ك ، ن ك ر مستعملات

كرن :

الكِرَانُ : الصنج. والكَرِينَةُ : الضاربة [بالصنج]. ويقال الكِرَانُ هو

__________________

(١) ما بين القوسين مما روي في التهذيب ١٠ / ١٨٨ عن العين.

(٢) ديوانه ١ / ١٩ (حلب).

٣٥٣

العود ، قال :

لو لا الكِرَانُ وهذا الناي يطربني (١)

كنر :

الكِنَّارَةُ : الشقة من ثياب الكتان. والكُنَارُ : السدر بالفارسية.

ركن :

رَكِنَ إلى الدنيا : مال إليها واطمأن .. يَرْكَنُ رَكَناً .. ورَكَنَ يَرْكُنُ رُكُوناً ، لغة سفلى مضر. وناس أخذوا من اللغتين فقالوا : رَكَنَ يَرْكَنُ.

والرُّكْنُ : ناحية قوية من جبل (٢) أو دار ، والجمع : أَرْكَانٌ (٣).

وأَرْكَنْتُ (٤) لحاجتي : نزلت.

ورُكْنُ الرجل : قومه وعدده الذين يعتز بهم. قال عز اسمه حكاية عن لوط : (أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ)(٥).

وأَرْكَانُ [الجمل](٦) : قواه في أعضائه ، ويقال : قوائمه.

ورجل رَكِينٌ : أي : شديد ، ذو أركان. وأَرْكَانُ الجبل : نواحيه الناتئة منه. ويسمى الجرذ رَكِيناً.

والمِرْكَنُ : شبه تور من أدم [يتخذ] للماء. قال الضرير المِرْكَنُ : إجانة من خزف أو صفر.

__________________

(١) لم نهتد إلى الشطر ، ولا إلى قائله.

(٢) في ص ، ط ، س : الجبل.

(٣) في ص ، ط ، س : ركان.

(٤) لم نكد نقف على هذا البناء في سائر المعجمات.

(٥) سورة هود من الآية / ٨٠.

(٦) في ص ، ط ، س : الرجل.

٣٥٤

وناقة مُرَكَّنَةٌ الضرع. و [يقال] : ضرع مُرَكَّنٌ ، أي : انتفخ في موضعه حتى ملأ الأرفاغ ، وليس بجد طويل.

رنك :

الرَّانِكِيَّةُ نسبة إلى الرَّانِكِ ، وهو حي.

نكر :

والنُّكْرُ : الدهاء.

 و [النُّكرُ] : نعت للأمر الشديد ، والرجل الداهي. يقال : فعله من نُكْرِهِ ، ونكَارَتِهِ.

 والنَّكِرَةُ : نقيض المعرفة.

وأَنْكَرْتُهُ إِنْكَاراً ، ونَكِرْتُهُ لغة ، لا يستعمل في الغابر ، ولا في أمر ولا نهي ، ولا مصدر.

والاسْتِنْكَارُ : استفهامك أمرا تُنْكِرُه ، واللازم من فعل النُّكْرِ المُنْكَرِ : نَكُرَ نَكَارَةً.

ورجل نَكِرٌ ، ورجل مُنْكَرٌ : داه ورجال مُنْكَرُونَ ، ويجمع بِالمَنَاكِيرِ أيضا ، ولا يقال في هذا المعنى : [رجل] أَنْكَرُ. قال : (١)

مستحقبا صحفا تدمى طوابعه

وفي الصحائف حيات مَنَاكِيرُ

والتَّنَكُّرُ : التغير عن حال تسرك إلى حال تكرهها. والنَّكِيرُ اسم للإنكار الذي يعنى به التغير.

والنَّكِرَةُ : اسم لما يخرج من الحولاء وهو الخراج من قيح أو دم كالصديد ، وكذلك من الزحير. [يقال] : أُسْهِلَ فلانٌ نَكِرَةً ودماء ، وليس له فعل مشتق.

ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ : ملكان يأتيان الميت في قبره يسألانه عن دينه.

والنُّكْرُ : المُنْكَر.

__________________

(١) القائل هو (الأقيبل القيني) التهذيب ١٠ / ١٩٢ ، واللسان (نكر).

٣٥٥

باب الكاف والراء والفاء معهما

ك ر ف ، ك ف ر ، ف ك ر ، ف ر ك مستعملات

كرف :

كَرَفَ يَكْرُفُ ويَكْرِفُ ، لغتان ، الحمار ، وكل دابة كذلك ، كَرْفاً ، وهو شمه البول ورفعه رأسه ، حتى يقلص شفتيه ، وربما قالوا كَرَفَهَا ، أي : تشمم بولها ، قال (١) :

مشاخسا طورا وطورا كَارِفا

كفر:

الكُفْرُ : نقيض الإيمان. ويقال لأهل دار الحرب : قد كَفَرُوا ، أي : عصوا وامتنعوا.

والكُفْرُ : نقيض الشكر. كَفَرَ النعمةَ ، أي : لم يشكرها.

 والكُفْرُ أربعة أنحاء :

كُفْرُ الجحودِ مع معرفة القلب ، كقوله [عزوجل] : (وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ)(٢)

وكُفْرُ المعاندة : وهو أن يعرف بقلبه ، ويأبى بلسانه.

وكُفْرُ النفاق : [وهو أن] يؤمن بلسانه والقلب كَافِرٌ.

و [كُفْرُ الإنكار] : وهو كُفْرُ القلب واللسان.

وإذا ألجأت مطيعك إلى أن يعصيك (٣) فقد أَكْفَرْتَهُ.

__________________

(١) الرجز في التهذيب ١٠ / ١٩٣ ، واللسان (كرف) ، غير منسوب أيضا.

(٢) سورة النمل ١٤.

(٣) من (ص) ..

 في (طوس) : يعطيك ، وهو تحريف.

٣٥٦

والتَّكْفِيرُ : إيماء الذمي برأسه ، [لا](١) يقال : سجد له ، وإنما [يقال] : كَفَّرَ [له]

والتَّكْفِيرُ : تتويج الملك بتاج ، قال :

ملك يلاث برأسه تَكْفِيرٌ (٢)

يصف ثورا ، فالتَّكْفِيرُ هاهنا التاج نفسه.

والرجل يَكْفِرُ درعَهُ بثوب كَفْراً ، إذا لبسه فوقه ، فذلك الثوب كَافِرُ الدرع.

والكَافِرُ : الليل والبحر ، ومغيب الشمس. وكل شيء غطى شيئا فقد كَفَرَهُ.

والكَافِرُ من الأرض : ما بعد عن الناس ، لا يكاد ينزله أحد ، ولا يمر به أحد ، ومن حلها يقال : هم أهل الكُفُورِ. قال الضرير : هي القرى ، واحدها كَفْرٌ. ويقال : أهل الكُفُورِ عند أهل المدائن كالأموات عند الأحياء.

والكَافِرُ في لغة العامة : ما استوى من الأرض واتسع.

والكَافِرُ : النهر العظيم ، قال (٣) :

فألقيتها في الثني من جنب كَافِرٍ

[كذلك أقنو كل قط مضلل]

يعني : النهر الكثير الماء.

والكَفَرُ : الثنايا من الجبال ، قال أمية (٤) :

__________________

(١) سقطت من الأصول وأثبتناها من اللسان.

(٢) الشطر في اللسان والتاج (كفر) بدون عزو أيضا.

(٣) (المتلمس الضبعي) ـ ديوانه ص ٦٥.

(٤) هو (أمية بن أبي الصلت) ـ ديوانه ص ٢٣٠.

٣٥٧

وليس يبقى لوجه الله مختلق

إلا السماء وإلا الأرض والكَفَرُ

والكَفَّارَةُ : ما يُكَفَّرُ به من الخطيئة واليمين فيمحى به.

والكَافُورُ : كم العنب قبل أن ينور ، قال (١) :

كالكرم إذ نادى من الكَافُورِ

وكَافُوره : ورقه الذي يستره.

والكَافُورُ : شيء من أخلاط الطيب. والكَافُورُ : عين ماء في الجنة. والكَافُورُ : نبات نوره كنور الأقحوان. والكَافُورُ : الطلع. وإذا أنثوا قالوا : الكُفُرَّى. والجميع : الكَوَافِيرُ ، يخرج من النخل كأنه نعلان مطبقان ، والحمل بينهما منضود ، والطرف محدد. ومنهم من يقول : هذه كَفَرَّاةٌ واحدة ، وهذه كَفَرَّى واحدة ، لا ينون.

والكَفْرُ : عصا قصيرة.

ورجل كِفِرِّينٌ عفرين : عفريت خبيث.

ورجل مُكَفَّرٌ : محسان لا تشكر نعمه.

 ويقال مَكْفُورٌ بك يا فلان عنيت وآذيت ، يقال للرجل تأمره فيعمل [على] غير ما تأمر.

فكر :

الفِكْرُ : اسم التفكر. فَكَّرَ في أمره وتَفَكَّرَ. ورجل فِكِّيرٌ : كثير التفكر. والفِكْرَةُ والفِكْرُ واحد.

فرك :

الفَرْكُ : دلكك شيئا حتى ينقشر عن لبه كالجوز.

__________________

(١) (العجاج) ـ ديوانه ص ٢٢٤.

٣٥٨

والفَرِكُ : المتفرِّك قشره.

 وأَفْرَكَ البُرُّ ، أي : اشتد في سنبله ، قال (١) :

أم كنك الفَركُ ولا يبيس

وبر فَرِيكٌ [وهو الذي فُرِكَ ونُقِّيَ](٢).

 وامرأة فَارِكٌ ، وجمعها فَوَارِكُ : تبغض زوجها ، فَرِكَتْهُ وفَرَكَتْهُ ، لغتان.

 وفِرْكُهُ : بغضه ورجل مُفَرَّكٌ : تبغضه النساء [ويقال للرجل أيضا فَرَكَهَا فِرْكاً ، أي : أبغضها](٣) قال رؤبة : (٤)

ولم يضعها بين فِرْكٍ وعشق

وإذا زالت الوابلة عن صدفة الكتف فاسترخى المنكب قيل : قد انْفَرَكَ منكبه ، وانْفَرَكَتْ وابلته ، وإن كان مثله في الفخذ قيل : حرق الرجل فهو محروق ، وحرقت حارقته ، وذلك إذا أصابه انخلاع في وابلته. والوابلة : العظم المفلك الرأس ، وهو المدخل في حق الورك ، والحارقة : العصبة (٥) التي تمسك الوابلة في الصدفة.

__________________

(١) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول.

(٢) عبارة الأصول : (وبر فريك يفرك فينقى) وفضلنا رواية التهذيب ١٠ / ٢٠٣ عن العين ، لأنها أوضح وأقوم.

(٣) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٢٠٣.

(٤) ديوانه ص ١٠٤.

(٥) من اللسان (فرك). في (ص ، ط) : عصوة ، وفي (س) : عضوة.

٣٥٩

باب الكاف والراء والباء معهما

ك ر ب ، ك ب ر ، ر ك ب ، ب ك ر ، ر ب ك ، ب ر ك كلهن مستعملات

كرب :

الكَرْبُ ، مجزوم ، [هو] الغم الذي يأخذ بالنفس. [يقال] : كَرَبَهُ أمر ، وإنه لَمَكْرُوبُ النفس. والكُرْبَةُ : الاسم ، والكَرِيبُ : المكروب. وأمر كَارِبٌ. والكُرُوبُ : مصدر كَرَبَ يَكْرُبُ.

 وكل شيء دانى أمرا فقد كَرَبَ ، [يقال] : كَرَبَتِ الشمسُ أن تغيب ، و [كَرَبَتِ] الجاريةُ أن تدرك ، وكَرَبَ الأمر أن يقطع.

 والكَرَبُ : الكرناف ، وهو أصل السعفة ، قال جرير (١) :

[أقول ولم أملك سوابق عبرة]

متى كان حكم الله في كَرَبِ النخلِ

والكَرَبُ : عقد غليظ في رشاء الدلو إذا جعل طرفه في عروة العرقرة ، ثني ثم لف على ثنائه رباط وثيق ، فاسم ذلك الموضع الكَرَبُ. والإِكْرَابُ : الفعل من ذلك ، قال(٢) :

يملأ الدلو إلى عقد الكَرَب

ويقال ذلك في كل عقد. ويقال : خذ رجلك بِإِكْرَابٍ ، أي : اعجل بالذهاب ، وأسرع. وقد يقال أَكْرَبَ الرجلُ فهو مُكْرِبٌ ، أي : أخذ رجليه بإكراب ، وقلما يقال.

والكِرَابُ : كربك الأرض حتى تقلبها فهي مَكْرُوبَةٌ مثارة. ومثل :

__________________

(١) اللسان (كرب) عن (ابن بري) ، وليس في ديوانه (صادر).

(٢) نسبه في التاج (كرب) إلى (العباس بن عتبة بن أبي لهب) ، وصدره في التاج :

من ساجلن ساجل ماجدا

٣٦٠