كتاب العين - ج ٥

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٥

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٣

الرَّكِيزُ أيضا.

وأَرْكَزَ المعدن إذا انقطع ما كان يخرج منه ، فإذا وجد بغتة فقد أنال.

والرَّكَائِزُ : ما غرس من الأشجار ورُكِزَ ، الواحدة : رَكِيزَةٌ.

باب الكاف والزاي واللام معهما

ك ل ز ، ل ك ز ، ل ز ك مستعملات

كلز :

اكْلَأَزَّ الرجلُ [اكْلِئْزَازاً] وهو انقباض في جفاء ليس بمطمئن. بمنزلة الراكب إذا لم يتمكن من السرج.

لكز :

اللَّكْزُ : الوجء في الصدر بجمع اليد ، وفي الحنك .. رجل مُلَكَّزٌ مدفع.

لُكَيْزٌ : حي من عبد القيس.

لزك :

لَزِكَ الجرح لَزَكاً ، إذا استوى نبات لحمه ، ولما يبرأ بعد.

باب الكاف والزاي والنون معهما

ك ن ز ، ن ك ز ، ز ك ن ، ز ن ك ، ن ز ك مستعملات

كنز :

[يقال : كَنَزَ الإنسانُ مالا يَكْنِزُهُ](١).

__________________

(١) مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٩٨.

٣٢١

والكَنْزُ : اسم للمال الذي يكنزه ، ولما يحرز به المال.

وكَنَزْتُ البُرَّ في الجراب فَاكْتَنَزَ.

وشددت كَنْزَ القربة ، أي : ملأتها جدا ، عن أبي الدقيش.

ورجل مُكْتَنِزُ اللحم ، وكَنِيزُ اللحم ، ولا يكاد يقال الكِنَازُ إلا للناقة ، ويعنى به المكتنزة اللحم.

والكَنِيزُ : التمر الذي يكتنز للشتاء في قواصر وأوعية ، والفعل : الاكْتِنَازُ.

كَنَّازٌ : من أسماء الرجال.

نكز :

الحية تَنْكُزُ بأنفها. والنَّكْزُ كالغرز بشيء محدد الطرف.

والنَّكَّازُ : ضرب من الحيات لا يعض بفيه ، إنما يَنْكُزُ بأنفه ، لا يكاد يعرف ذنبه من أنفه لدقة رأسه.

ونَكَزَ البحر نُكُوزاً ، أي : غاض. والبئر أيضا ، ونَكَزْتُهُ أنا. قال : (١)

فلا نَاكِزٌ بحري ولا هو غائض

والنَّكْزُ : [طعن](٢) بطرف سنان الرمح.

زكن :

الإِزْكَانُ : أن تُزْكِنَ شيئا بالظن فتصيب. تقول : أَزْكَنْتُهُ إِزْكَاناً.

 وزَكِنْتُ منه إذا حسبت منه ، [يقال : زَكِنْتُ منه مثل الذي زَكِنَهُ مني](٣).

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ، ولم نجد الشطر في غير الأصول المخطوطة.

(٢) في الأصول المخطوطة : (ضرب) ، وما أثبتناه فمما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ١٠١.

(٣) زيادة من التهذيب ١٠ / ١٠٠ واللسان (زكن) لتقويم العبارة.

٣٢٢

زنك :

الزَّوَنَّكُ و [الزَّوَنْزَكُ](١) : القصير الدميم. قال : (٢)

ليس بوزواز ولا [زَوَنَّك]

نزك :

النَّزْكُ : سوء القول ، تقول : نَزَكَهُ بغير ما رأى فيه.

والنَّزْكُ : الطعن بِالنَّيْزَكِ ، وهو رمح قصير.

والنِّزْكُ : ذكر الضب. وللضب نِزْكَانِ ، أي : ذكران ،

ونَزَكَ [الضبُ] ضبته ، أي : نزاها ففعل بها.

باب الكاف والزاي والباء معهما

ك ز ب ، ز ك ب مستعملان فقط

كزب :

الكُزْبُ : لغة في الكسب. كالكُسْبُرَة في الكُزْبُرَةِ.

زكب :

زَكَبَتْ به أمه زَكْباً : رمت به.

وانْزَكَبَ الرجلُ : انقحم في وهدة ، أو سرب.

وزَكَبَ الطائرُ : ذرق ، والزُّكَابُ : سلاحه.

__________________

(١) في الأصول المخطوطة : (الزونك) ولم نجدها فيما تيسر لدينا من معجمات ، وما فيها هو : (زونزك).

 جاء في الجمهرة (زنك) : والزونك : القصير الدميم ، وربما قالوا : الزونزك.

(٢) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول. والرواية في الأصول : [ولا بزونك].

٣٢٣

باب الكاف والزاي والميم معهما

ك ز م ، ك م ز ، ز ك م ، ز م ك مستعملات

كزم :

الكَزَمُ : قصر في الأنف قبيح ، وقصر في الأصابع شديد. [تقول] : أنف أَكْزَمُ ، ويدٌ كَزْمَاءُ ، قال : (١)

ليست مصلمة كَزْمَاء مقلمة

عن الأعادي ولا معروفها عاري

والكَزُومُ : الناب التي لم يبق في فمها سن من الهرم ، نعت لها خاصة دون البعير ، قال : (٢)

دعوا المجد إلا أن تسوقوا كزُومَكُمْ

وقينا عراقيا وقينا يمانيا

يعني : البعيث والفرزدق.

كمز:

الكُمْزَةُ والجمزة : الكتلة من التمر ونحوه.

زكم :

زُكِمَ الرجلُ فهو مَزْكُومٌ. والزَّكْمَةُ منه ، قال رؤبة : (٣)

[والكبح شاف] من زُكَامٍ يَزْكُمُهُ

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ، ولم نجد البيت فيما بين أيدينا من مظان. وضبط الكلمات من (ص).

(٢) (جرير) ديوانه ص ٥٠٢ (صادر).

(٣) ديوانه ص ١٥٤.

٣٢٤

زمك :

الزِّمِكَّاءُ : أصل الذنب ، [يمد ويقصر](١) والذنب نفسه أيضا إذا قصر (٢).

وازْمَأَكَ (٣) ، لغة ، في اصمأك الغضبان.

باب الكاف والدال والتاء معهما

ك ت د مستعمل فقط

كتد :

الكَتَدُ : ما بين الثبج إلى منصف الكاهل من الظهر ، فإذا أشرف ذلك الموضع من الظهر فهو أَكْتَدُ ، قال : (٤)

جبهته أو الخراة والكَتَد

باب الكاف والدال والراء معهما

ك د ر ، ك ر د ، د ك ر ، ر ك د ، د ر ك مستعملات

كدر :

[الكَدَرُ : نقيض الصفاء](٥). وكَدِرَ عيشُهُ كَدَراً فهو كَدِرٌ أَكْدَرُ. وماء أَكْدَرُ : كدر.

__________________

(١) زيادة مفيدة من المحكم ٦ / ٤٦٣ ، واللسان والتاج (زمك).

(٢) (ص و ط ، وس) جميعا. (قصر) ، وفيما يرويه التهذيب عن العين ١٠ / ١٠٤ ، وفي اللسان (زمك) عنه أيضا : (قص). وجاء في التاج (زمك) : أو ذنبه كله ، يمد ويقصر زاد الليث : إذا قصر ، وفي بعض النسخ : إذا قص.

(٣) ازمأك فلان يزمئك إذا اشتد غضبه [اللسان ـ زمك].

(٤) اللسان (كتد) غير منسوب أيضا.

(٥) مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ١٠٧.

٣٢٥

والكُدْرَةُ في اللون ، والكُدُورَةُ في العيش والماء. والكَدَرُ في كل شيء.

والكَدَرَةُ : القلاعة الضخمة من مدر الأرض المثارة.

 والكُدْرِيَّةُ من القطا : ضرب منه ، فهي كَدْرَاءُ اللون ، فإذا نسبوا نعت الكَدْرَاءِ ، قالوا : كُدْرِيَّة ، وللجونية : جونية.

وانْكَدَرَ القومُ : جاءوا أرسالا حتى انصبوا عليهم.

والمُنْكَدِرُ : طريق بين طريقي مكة من البصرة إلى مكة.

 كُدَيْر : رجل من بني ضبة.

والمُنْكَدِرُ : اسم والد محمد بن المُنْكَدِرُ.

كرد :

الكَرْدُ : سوق العدو في الحملة .. يَكْرُدُهُمْ كَرْداً ، ويزرهم (١) زرا.

والكَرْدُ : لغة في القرد ، وهو مجثم الرأس على العنق. والكَرْدُ : العنق. قال الفرزدق:(٢)

وكنا إذا القيسي نب عتوده

ضربناه [فوق] الأنثيين على الكَرْدِ

وقال : (٣)

[فطار بمشحوذ الحديدة صارم]

فطبق ما بين الذؤابة والكَرْدِ

والكُرْدُ : جيل من الناس ، قال : (٤)

لعمرك ما كُرْدٌ من أبناء فارس

ولكنه كُرْدُ بن عمرو بن عامر

__________________

(١) في (س) : ويردهم ردا براء ودال.

(٢) ديوانه ١ / ١٧٨ (صادر) ، أما رواية الأصول المخطوطة فهي (تحت).

(٣) التهذيب ١٠ / ١٠٩ ، واللسان (كرد) بدون نسبة.

(٤) التهذيب ١٠ / ١٠٩ ، واللسان (كرد) غير منسوب أيضا.

٣٢٦

دكر :

الدِّكْرُ ليس في كلام العرب ، وربيعة تغلط فتقول الدِّكْرُ للذكر ، ويقال : هو اسم موضوع من الذكر ، قال جرير : (١)

هاج الهوى وضمير الحاجة الدِّكَرُ

[واستعجم اليوم من سلومة الخبر]

ركد :

رَكَدَ الماءُ والريحُ رُكُوداً ، أي : سكن. والميزان إذا استوى فقد رَكَدَ ، وهو رَاكِدٌ ، قال:(٢)

وقوم الميزان حين يَرْكُدُ

هذا سميري وذا مولد

يعني : الدرهمين.

ورَكَدَ القومُ : هدءوا وسكنوا. رُكُوداً.

 والجفنة الرَّكُودُ : المملوءة الثقيلة ، قال : (٣)

المطعمين الجفنة الرَّكُودَا

درك :

الدَّرَكُ : إِدْرَاك الحاجة والطلبة ، تقول : بَكِّرْ ففيه دَرَكٌ.

والدَّرَكُ : أسفل قعر الشيء. والدَّرَكُ : واحد من أَدْرَاك جهنم من السبع. والدَّرْكُ : لغة في الدَّرَكِ الذي هو من القعر.

__________________

(١) ديوانه ص ٢١٨ ، والرواية فيه : الذكر بالمعجمة.

(٢) التهذيب ١٠ / ١١٥ ، واللسان (ركد) ، بدون عزو أيضا ..

 ورواية الأصول المخطوطة : (حتى) في مكان (حين).

(٣) الرجز في التهذيب ١٠ / ١١٦ ، واللسان (ركد) بدون عزو.

٣٢٧

والدَّرَكُ : اللحق من التبعة

والدِّرَاكُ : إتباع الشيء بعضه على بعض في كل شيء ، يطعنه طعنا دِرَاكاً مُتَدَاركاً ، أي : تباعا (١) واحدا إثر واحد ، وكذلك في جري الفرس ، ولحاقه الوحش قال الله تعالى : (حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً)(٢) ، أي : تداركوا ، أَدْرَكَ آخرهم أولهم فاجتمعوا فيها.

والدَّرَكَةُ : حلقة الوتر التي تقع في الفرضة ، وهي أيضا ما يوصل به وتر القوس العربية.

والمُتَدَارَكُ من القوافي والحروف المختلفة : ما اتفق [فيه] متحركان بعدهما ساكن مثل : فعو وأشباه ذلك.

والإِدْرَاكُ : فناء الشيء .. أَدْرَكَ هذا الشيءُ ، أي : فَنِيَ ،وقوله عزوجل ، عن الحسن: بَلْ ادْرَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ (٣). أي : جهلوا علم الآخرة ، أي : لا علم عندهم في أمرها. وأَدْرَكَ علمي فيه ، مثله ، قال الأخطل : (٤)

وأَدْرَكَ علمي في سواءة أنها

تقيم على الأوتار ، والمشرب الكدر

والدَّرَكُ : حبل من ليف يعقد على عراقي الدلو ، ثم يعقد طرف الرشاء به.

باب الكاف والدال واللام معهما

ك ل د ، د ك ل ، ل ك د ، د ل ك مستعملات

كلد :

أبو كَلَدَةَ : من كنى الضبعان. ذيخ كالد ، أي : قديم.

__________________

(١) من (ص). في (ط) : طباعا ، وفي (س) : طباقا.

(٢) سورة الأعراف من الآية ٣٨.

(٣) سورة النمل / ٦٦ ـ قراءة الحسن.

(٤) شعر (الأخطل) ١ / ١٨٣.

٣٢٨

كَلَدَةَ : اسم رجل.

دكل (١)

الدَّكَلَةُ : الذين لا يجيبون السلطان من عزهم. وهم يَتَدَكَّلُونَ على السلطان.

والدَّكْلُ : لزوق الشيء بالشيء.

لكد :

لَكِدَ الشيءُ بفيه لَكَداً. إذا أكل لَكَداً ، أي : لزج ولزق لزوقا شديدا.

ولَكِدَ فوه لَكَداً.

 والأَلْكَدُ : اللئيم الملصق في قومه. قال : (٢)

يناسب أقواما ليحسب فيهم

ويترك أصلا كان من جذم أَلْكَدَا

دلك :

دَلَكْتُ السنبل حتى انفرك قشره عن حبه.

والدَّلِيكُ : طعام يتخذ من زبد ولبن ، شبه الثريد.

ودَلَكَتِ الشمسُ دُلُوكاً : غربت ، ويقال [إن] الدُّلُوكَ زوالها عن كبد السماء أيضا.

والدَّلِيكُ : نبيذ التمر. يطبخ التمر ، ثم يُدْلَكُ بالماء فيسمى دَلِيكاً.

والمُدَلَّكُ : الشديد الدَّلْك.

__________________

(١) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من الأصول المخطوطة الثلاثة ، وأثبتناها من مختصر العين ـ الورقة ١٦٣.

(٢) التهذيب ١٠ / ١١٩ ، واللسان (لكد) بلا عزو أيضا.

٣٢٩

والدَّلُوكُ : اسم الشيء يُتَدَلَّكُ به [من طيب أو غيره](١).

باب الكاف والدال والنون معهما

ك د ن ، ك ن د ، د ك ن ، ن ك د مستعملات

كدن :

الكَوْدَنُ والكَوْدَنِيّ أيضا : البغل والفيل ، قال : (٢)

خليلي عوجا من صدور الكَوَادِنِ

إلى قصعة فيها عيون الضياون

شبه الثريدة الزريقاء بعيون السنانير [لما فيها من الزيت](٣).

 والكِدْيَوْنُ : دقاق التراب على وجه الأرض ودقاق السرجين يجلى به الدروع ونحوها.

 ويقال : يخلط به الزيت فيسمى كِدْيَوْن. قال الضرير الكِدْيَوْنُ : دردي الزيت.

كَدِنَتْ مشافرُ الإبل](٤) تَكْدَنُ كَدَناً فهي كَدِنَةٌ وهو لغة في الكتن ، وكتنت أصوب.

وامرأة ذات كِدْنَةٍ ، أي : كثيرة اللحم ، وإنها لحسنة الكِدْنَةِ ، أي : ذات لحم.

ويقال الكِدْنَةُ : السنام. وبعير ذو كِدْنَةٍ ، أي : ضخم السنام ، قال الكميت : (٥)

__________________

(١) زيادة من اللسان (دلك) للتبيين والتوضيح.

(٢) التهذيب ١٠ / ١٢١ ، واللسان (كدن) بلا عزو وأيضا.

(٣) تكملة من العين رواية التهذيب ١٠ / ١٢١.

(٤) زيادة من التهذيب ١٠ / ١٢٢.

(٥) لم نقف على بيت (الكميت) في مجموع شعره ، ولا في المظان التي بين أيدينا ، ولم نتبينه ، أما الشكل الذي ضبطنا فمن (ص).

٣٣٠

لم تغن كِدْنَتُهَا الإيقار زاملة

ولا وطاب لبون الحي والعلب

يصف ناقة لم يحمل عليها الإيقار وهي زاملة فيمحق شحمها ولحمها.

كند :

الكَنُودُ : الكفور للنعمة ، وقوله عزوجل : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) (١) يفسر بأنه يأكل وحده ، ويضرب عبده ، ويمنع رفده.

دكن :

الدُّكْنَةُ والدَّكَنُ مصدران للأَدْكَنِ ، وهو لون يضرب إلى الغبرة والسواد ، دَكِنَ يَدْكَنُ دَكَناً.

والدُّكَّانُ [فعال](٢) ، وجمعه : دَكَاكِينُ. ودَكَّنْتُ دُكَّاناً ، أي : اتخذته.

نكد :

النَّكَدُ : اللؤم والشؤم ، وكل شيء جر على صاحبه شرا فهو نَكَدٌ ، وصاحبه : أَنْكَدُ نَكِدٌ.

ورجال نَكْدَى ونُكُدٌ.

والنُّكْدُ : قلة العطاء ، [وألا يهنأه من يعطاه](٣) ، قال : (٤)

وأعط ما أعطيته طيبا

لا خير في المَنْكُودِ والنَّاكِدِ

__________________

(١) سورة العاديات ٦.

(٢) مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ١٢٤.

(٣) مما روي في التهذيب ١٠ / ١٢٣ عن العين ، في الأصول : وأن لا تهنئه من تعطيه.

(٤) لم نهتد إلى القائل ، والبيت في التهذيب ١٠ / ١٢٣ واللسان (نكد) بدون عزو أيضا.

٣٣١

باب الكاف والدال والفاء معهما

ف د ك مستعمل فقط

فدك :

فَدَكٌ : موضع بالحجاز ، مما أفاءه الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

باب الكاف والدال والباء معهما

ك د ب ، ك ب د مستعملان فقط

كدب (١)

الكَدِبُ : الدم الطري ، وقرىء : بِدَمٍ كَدِبٍ (٢).

الكَدَبُ : البياض في أظفار الأحداث](٣).

كبد :

الأَكْبَادُ جمع كَبِدٍ ، وهي اللحمة السوداء في البطن. والكَبِدُ ، يذكر ويؤنث ، قال:(٤)

لها كَبِدٌ ملساء ذات أسرة

 .....................

وموضعه من ظاهر يسمى كَبِداً ، وفي الحديث : وضع يده على كَبِدِي (٥).

__________________

(١) زعم الأزهري (التهذيب ١٠ / ١٢٥) : أن (كدب) أهمله الليث.

(٢) سورة يوسف من الآية ١٨. والقراءة : (بِدَمٍ كَذِبٍ) بالذال المعجمة.

(٣) سقطت من الأصول : وأثبتناها من مختصر العين ـ الورقة ١٦٣.

(٤) لم نهتد إلى الشطر ولا إلى قائله.

(٥) التهذيب ١٠ / ١٢٥.

٣٣٢

والأَكْبَدُ : الناهد موضع الكَبِدِ ، وقد كَبِدَ كَبَداً.

والكَبِدُ : كَبِدُ القوس ، وهو مقبضها حيث يقع السهم على كَبِدِ القوس. وقوس كَبْدَاءُ : غليظة الكَبِدِ.

قال : (١)

وفي الشمال من الشريان مطعمة

كَبْدَاءُ في عودها عطف وتقويم

والكَبَدُ : شدة العيش ، قال : (٢)

لم تعالج عيش سوء في كَبَد

وكَبِدُ الأرض ، وجمعه : أَكْبَادٌ : ما فيها من معادن المال ، قال : وترمي الأرض أفلاذ كَبِدِهَا (٣).

ورجل مَكْبُودٌ : أصاب كَبِدَهُ داء ، أو رمية.

والكُبَادُ : داء يأخذ في [الكَبِدِ](٤). وإذا أضر الماء بالكَبِدِ ، قيل كَبَدَهُ.

وكَبِدُ كل شيء : وسطه ، يقال : انتزع سهما فوضعه في كَبِدِ القرطاس.

وكَبِدُ السماء : ما استقبلك من وسطها ، يقال : حلق الطائر في كَبِدِ السماء ، وكُبَيْدَاءُ السماء ، إذا صغروا جعلوها كالنعت ، وكذلك سويداء القلب ، وهما نادرتان رويتا هكذا ، وقال بعضهم : كُبَيْدَاتُ السماء.

والكَبَدُ : المشقة ، تقول : إنهم لفي كَبَدٍ من أمرهم. قال لبيد : (٥)

يا عين هلا بكيت أربد إذ

قمنا وقام الخصوم في كَبَدٍ

__________________

(١) (ذو الرمة) ديوانه ١ / ٤٥١.

(٢) لم نهتد إلى الراجز.

(٣) الحديث في التهذيب ١٠ / ١٢٦ ، وفيه : تلقي الأرض .....

(٤) في الأصول المخطوطة : يأخذ فيه.

(٥) ديوانه ص ١٦٠.

٣٣٣

وبعضهم يُكَابِدُ بعضا ، أي يشاقه في الخصومة.

وكَابَدَ ظلمة هذه الليلة بِكَابِدٍ شديد.

 أي : ركب هوله وصعوبته ، قال : (١)

وليلة من الليالي مرت

بِكَابِدٍ كَاْبَدْتُهَا وجرت

كلكلها لو لا الإله ضرت

ولبن مُتَكَبِّدٌ ، أي : يترجرج كأنه كَبِدٌ.

باب الكاف والدال والميم معهما

ك د م ، ك م د ، د ك م ، د م ك ، م ك د مستعملات

كدم :

الكَدْمُ : العض بأدنى الفم ، كَكَدْمِ الحمار. والدواب تُكَادِمُ الحشيش ، إذا لم تستمكن منه.

والكَدْمُ : اسم أثره ، وجمعه : كُدُومٌ.

كمد :

الكُمْدَةُ : تغير لون [يبقى أثره](٢) ويذهب ماؤه وصفاؤه.

وأَكْمَدَ القصارُ الثوبَ ، أي : لم ينق غسله.

والكَمَدُ : هم وحزن لا يستطاع إمضاؤه. أَكْمَدَهُ الحزن إِكْمَاداً.

والكِمَادَةُ : خرقة تسخن فيستشفى بها من رياح ، أو وجع بوضعها على موضع الوجع.

__________________

(١) (العجاج) ديوانه ص ٢٦٩.

(٢) من التهذيب ١٠ / ١٢٩ عن العين. في الأصول المخطوطة : (يبقى التغير فيه).

٣٣٤

والكَمِيدُ والمَكْمُودُ واحد.

دكم :

الدَّكْمُ : دق شيء بعضه على بعض ، وكسر بعضه على بعض .. دَكَمَ يَدْكُمُ دَكْماً.

 ودَكَمَ فاه ، إذا دقه. ودقمه ، مثله.

دمك :

دَمَكَتِ الأرنبُ تَدْمُكُ دُمُوكاً ، أي : أسرعت في العدو.

والدَّمُوكُ : أعظم من البكرة يستقى عليها بالسانية ، قال : (١)

على دَمُوكِ أمرها للأعجل

مكد :

مَكَدَتِ الناقةُ : نقص لبنها من طول العهد ، قال :

قد حارد الخور وما تحارد

حتى الجلاد درهن مَاكِدٌ (٢)

ومَكَدَتِ الناقةُ : دام لبنها فلم ينقطع ، فلا أدري أمن الأضداد [هي] أم لا.

وقال [بعض العرب] في صفة عجوز : ما ثديها بناهد ولا درها بِمَاكِدٍ [ولا فوها ببارد](٣).

__________________

(١) لم نهتد إلى الراجز ، ولا إلى الرجز في غير الأصول.

(٢) الرجز في التهذيب ١٠ / ١٣١ ، واللسان (مكد) ، غير منسوب أيضا.

(٣) ما بين القوسين من العين ـ رواية التهذيب ١٠ / ١٣٠.

٣٣٥

باب الكاف والتاء والراء معهما

ك ت ر ، ت ك ر ، ت ر ك ، ر ت ك مستعملات

كتر :

الكَتْرُ : جوز كل شيء. [أي : أوسطه](١). ويقال للجمل الجسيم : عظيم الكَتْرِ ، وللرجل الشريف : إنه لرفيع الكَتْرِ في الحسب ونحوه.

والكَتْرُ : مشية فيها تخلج كمشية السكران (٢).

تكر :

التَّكُّرِيُ : القائد من قواد السند ، وجمعه تَكَاكِرَة ، قال : (٣)

لقد علمت تَكَاكِرَة ابن تيري

غداة البد أني هبرزي

ترك :

التَّرْكُ : ودعك (٤) الشيء تتركه ، والاتِّرَاكُ : الافتعال.

والتَّرْكُ : الجعل في بعض الكلام. [تقول] : تَرَكْتُ الحبلَ شديدا ، أي : جعلته.

والتَّرْكُ : ضرب من البيض مستدير شبيه بالتَّركَةِ والتَّرِيكَة وهي بيض النعام ،

__________________

(١) من التهذيب ١٠ / ١٣٢ عن العين.

(٢) جاء بعد كلمة (السكران) قوله : واكتارت الدابة : رفعت ذنبها ، والناقة إذا شالت بذنبها. والمكتار : المؤتزر. قال (الضرير :) المكتار المتعمم ، وهو من كور العمامة قال :

كأنه من يدي قبطية لهفا

بالاتحمية ، مكتار ومنتقب

حذفنا هذا النص من الأصل ، لأنه ليس من هذا الباب ، وإنما هو من معتل الكاف (كور) وسنثبته في بابه إن شاء الله.

(٣) التهذيب ١٠ / ١٣٣ واللسان والتاج (تكر) غير منسوب أيضا.

(٤) في المخطوطات الثلاث : (وداعك).

٣٣٦

وتجمع [على] تُرُكٍ وتَرَائِك ، لأن الظليم أقيم عنها فتركها ، قال لبيد : (١)

[فخمة ذفراء ترتى بالعرى]

قردمانيا وتَرْكاً كالبصل

والتَّرِيكَةُ : ماء يمضي عنه السيل ، ويتركه ناقعا. وسمي الغدير ، لأن السيل غادره.

والتُّرْكُ : جيل من الناس.

رتك :

رَتَكَ البعيرُ رَتَكَاناً ، أي : مشى في اهتزاز ، وأَرْتَكَهُ صاحبُهُ ـ يقال للإبل ـ : [إذا حمله على السير السريع](٢).

باب الكاف والتاء واللام معهما

ك ت ل مستعمل فقط

كتل :

الكُتْلَةُ : أعظم من الجمزة ، وهي قطعة من التمر قال الراجز (٣)

المطعمون اللحم بالعشج

وبالغداة كُتَلَ البرنج

يريد العشج : العشي ، وبالبرنج : البرني ، لغة ربيعة يجعلون الياء الثقيلة جيما أعجمية.

والأَكْتَلُ : من أسماء الشديدة من شدائد الدهر ، اشتق من الكَتَالِ ، وهو

__________________

(١) ديوانه ص ١٩١.

(٢) تكملة مما جاء في التهذيب ١٠ / ١٣٤ عن العين.

(٣) الثاني منهما في التهذيب ١٠ / ١٣٥ ، ، والمحكم ٦ / ٤٧٧ ، واللسان والتاج (كتل) ، وكلاهما في اللسان (برن) ، بدون عزو.

٣٣٧

سوء العيش ، وضيقه. قال الضرير الكَتَالُ : السمن وحسن الحال ، قال : (١)

ولست براحل أبدا إليهم

ولو عالجت من وبد كَتَالاً

وقال : (٢)

إن بها أَكْتَلُ أو رزاما

خويربان ينقفان الهاما

رزام : اسم سنة شديدة. والوبد : الضيق في العيش.

والمُكَتَّلُ : المجتمع المدور ، قال أبو النجم : (٣)

قبصاء لم تفطح ولم تُكَتَّلْ

والمِكْتَلُ : الزبيل.

باب الكاف والتاء والنون معهما

ك ت ن ، ن ك ت ، ن ت ك مستعملات

كتن :

الكَتَنُ : لطخ الدخان بالبيت ، والسواد بالشفة ونحوه.

وكَتِنَتْ جحافل الدواب. أي : اسودت من أكل الدرين الأسود.

والكَتَنُ في قول الأعشى : (٤)

[هو الواهب المسمعات الشروب]

بين الحرير وبين الكَتَنِ

__________________

(١) اللسان (كتل) غير منسوب أيضا. وفيه (وتد) بالتاء المثناة من فوق ونظنه تصحيفا. والعجز وحده في (وبد).

(٢) التهذيب ١٠ / ١٣٥ ، والمحكم ٦ / ٤٧٨ ، غير منسوب.

(٣) اللسان (فطح).

(٤) ديوانه ص ٢١.

٣٣٨

هو : الكتان.

نكت :

النَّكْتُ : أن تَنْكُتَ بقضيب في الأرض ، فتؤثر فيها بطرفه.

والنُّكْتَةُ : شبه وقرة في العين. وشبه وسخ في المرأة. وكل شيء مثله ، سواد في بياض أو بياض في سواد فهو نُكْتَةٌ.

والظلفة المُنْتَكِتَةُ : هي طرف الحنو من القتب والإكاف ، إذا كانت قصيرة فَنَكَتَتْ جنبَ البعير ، والمرفق إذا عقرته.

والنَّاكِتُ بالبعير : شبه الناحز ، وهو أن يَنْكُتَ مرفقه حرف كركرته ، يقال : بعير به نَاكِتٌ.

نتك :

النَّتْكُ : كسر الشيء تقبض عليه ثم تجذبه إليك بجفوة.

باب الكاف والتاء والفاء معهما

ك ت ف ، ك ف ت ، ف ت ك مستعملات

كتف :

الكَتِفُ : عظم عريض خلف المنكب تؤنث ، وتجمع [على] أَكْتَافٍ.

والكِتْفُ : شد اليدين من خلف ، والفعل : التَّكْتِيفُ.

والكَتَفُ : مصدر الأَكْتَف ، وهو الذي انضمت كتفاه على وسط كاهله ، وهي خلقة قبيحة.

والكِتَافُ : مصدر المِكْتَافِ من الدواب ، وهو الذي يعقر السرج كَتِفُهُ. والكِتَافُ : وثاق في الرحل والقتب ، وهو أسر عودين أو حنوين يشد أحدهما

٣٣٩

[إلى](١) الآخر.

والكَتِيفَةُ : حديدة طويلة عريضة كأنها صفيحة ، قال حسان : (٢)

سيوف الهند لم تضرب كَتِيفاً

أي : لم تطبع طبع الكَتَائِفُ.

والكَتَفَانُ : ضرب من الطيران. كأنه يضم جناحيه من خلف شيئا.

والكُتْفَانُ من الجراد : أول ما يطير وتستوي أجنحته ، الواحدة بالهاء.

فتك :

الفَتْكُ : أن تهم بالشيء فتركبه ، وإن كان قتلا ، قال : (٣)

وما الفَتْكُ إلا أن تهم فتفعلا

والفَاتِكُ : الذي يرتكب ما تدعوه إليه نفسه من الجنايات ، والجميع الفُتَّاكُ ، قال:(٤)

وإذ فَتَكَ النعمان بالناس محرما

فملىء من عوف بن كعب سلاسله

أي : فتك بهم فأسرهم.

كفت :

الكَفْتُ : صرفك الشيء عن وجهه ، تَكْفِتُهُ فَيَنْكَفِتُ ، أي : يرجع راجعا. كَفَتَ يَكْفِتُ كِفَاتاً وكَفَتَاناً.

والكِفَاتُ من العدو والطيران كالحيدان في شدة. وكِفَاتُ الأرض : ظهرها للأحياء وبطنها للأموات.

__________________

(١) من العين رواية التهذيب ١٠ / ١٤٤. في الأصول المخطوطة : (في).

(٢) لم نقف على الشطر في ديوانه.

(٣) لم نهتد إلى الشطر ، ولا إلى قائله.

(٤) القائل (هو المخبل السعدي) ، اللسان (فتك).

٣٤٠