باب الكاف والضاد والراء معهما
ك ر ض ، ركض ، ضرك مستعملات
كرض :
الكَرِيضُ : ضرب من الأقط ، وصنعته الكِرَاضُ. كَرَضُوا كِرَاضاً ، وهو جبن (١) يتحلب عنه ماؤه فيمصل. والكِرَاضُ : ماء الفحل ، قال : (٢)
سوف يدنيك من لميس سبنتاة |
|
أمارت بالبول ماء الكِرَاضِ |
وهذه مدخلة في التشبيه ، كقولهم ، يأكل الطين كأنما يأكل به سكرا.
ركض :
الرَّكْضُ : مشية الرجل بالرجلين معا ، والمرأة تَرْكُضُ ذيولها برجليها إذا مشت ، قال النابغة : (٣)
والرَّاكِضَاتُ ذيول الريط فنقها |
|
[برد الهواجر كالغزلان بالجرد] |
قال أبو الدقيش : تزوجت جارية شابة فلم يكن عندي شيء فَرَكَضَتْ برجليها في صدري ثم قالت : يا شيخ ما أرجو بك ، أي : ما أرجو منك.
وفلان يَرْكُضُ دابته يضرب جنبيها برجليه ، ثم استعملوه في الدواب لكثرته على ألسنتهم ، فقالوا هي تَرْكُضُ ، كأن الركض منها.
و [المَرْكَضَانِ](٤) : موضع عقبي الفارس من [معدي](٥) الدابة.
والتَّرْكَضَى : مشية فيها ترقل وتبختر.
__________________
(١) من التهذيب ١٠ / ٣٥ في روايته عن العين. في الأصول : (حين) بالحاء ، وهو تصحيف.
(٢) القائل هو (الطرماح) ، والبيت في ديوانه ص ٢٦٦.
(٣) ديوانه ص ١٧.
(٤) من التهذيب ١٠ / ٣٧ عن العين. في الأصول : (والمركض).
(٥) التهذيب ١٠ / ٣٧ عن العين ، واللسان (ركض).
والارْتِكَاضُ : الاضطراب ، كاضطراب الولد في البطن ، والشاة إذا ذبحت ، حتى جعل للطير في اضطراب طيرانها.
ضرك :
الضَّرِيكُ : البائس الهالك بسوء حال ، وقلما يقال للمرأة : ضَرِيكَةٌ.
والضَّرِيكُ : النسر الذكر. وضُرَاكٌ : اسم للأسد الشديد عصب الخلق في جسم.
والفعل : ضَرُكَ يَضْرُكُ ضَرَاكَةً.
باب الكاف والضاد والنون معهما
ض ن ك مستعمل فقط
ضنك :
الضَّنْكُ : الضيق. ويفسر قوله جل وعز (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) (١) : كل ما لم يكن حلالا فهو ضَنْكٌ وإن كان موسعا عليه. وقد ضَنُكَ عيشُهُ. قال : (٢)
لقد رأيت أبا ليلى بمنزلة |
|
ضَنْكٍ يخير بين السيف والأسد |
والضُّنَاكُ : الزكام ، ضُنِكَ فهو مَضْنُوكٌ.
[والضِّنَاكُ : الموثق الخلق الشديد](٣) ، ويستوي [الذكر و](٤) الأنثى فيه ، رجل ضِّنَاكٌ وامرأة ضِنَاكٌ.
وامرأة ضِنَاكٌ ، أي : مكتنزة تارة صلبة اللحم.
__________________
(١) سورة (طه) من الآية ١٢٤.
(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(٣) من المحكم ٦ / ٤٣٦.
(٤) زيادة اقتضاها السياق.
ورجل ضُنْأَكٌ على بناء فعلل مهموز الألف ، وهو الصلب المعصوب اللحم ، والمرأة : ضُنْأَكَةٌ.
باب الكاف والصاد والطاء معهما
ص ط ك مستعمل فقط
صطك :
المُصْطُكَى : العلك الرومي.
باب الكاف والصاد والنون معهما
ك ن ص ، ن ك ص مستعملان
كنص :
الكُنَاصُ ، والكُنَاصَةُ من الإبل والحمر ونحوها : الشديد القوي على العمل (١).
نكص :
النُّكُوصُ : الإحجام. نَكَصَ هو وأَنْكَصَهُ غيره. والنَّكِيصَةُ : التأخر عن الشيء.
باب الكاف والصاد والميم معهما
ص ك م ، ص م ك ، م ص ك مستعملات
صكم :
الصَّكْمَةُ : صدمة شديدة بحجر أو نحوه. وصَكَمَتْهُ صَوَاكِمُ الدهر. والفرس يَصْكُمُ ، إذا عض على لجامه ثم مد رأسه يربد أن يغالب.
__________________
(١) جاء بعد كلمة (العمل) : هذا الحرف في نسخة بالباء في بابه وهو تعليق أدخله النساخ في الأصل.
صمك :
اصْمَأَكَ ، بوزن اقشعر ، إذا عرفت فيه الغضب من الرجال والفحول ، وازمأك مثله.
واصْمَاكَ اللبن إذا خثر ، فصار كالجبن في الغلظ.
مصك (١) :
المِصَكُ : القوي الشديد الجسيم من الرجال.
باب الكاف والسين والدال معهما
ك س د ، ك د س ، د ك س ، س د ك ، د س ك مستعملات
كسد :
الكَسَادُ خلاف النفاق. وسوق كَاسِدَةٌ. وتَكَسَّدَ الشيءُ : صار كاسدا. ويقال : كَسَدَ مَكْسَداً ، ومَكْسَد : مصدر مثل مطمع.
كدس :
الكُدْسُ من الطعام ومن الدراهم : ما يجمع. [يقال] : كُدْسٌ مُكَدَّسٌ.
والتَّكَدُّسُ : مشي للخيل كمشي الوعول ، كأنه (يتكبب) (٢) إذا مشى ، قال:(٣)
وخيل تَكَدَّسُ مشي الوعول |
|
نازلت بالسيف أبطالها |
والكَادِسُ : القعيد من الظباء ، الذي يجيء من خلف. يتشاءم به.
__________________
(١) لعل هذه المادة مما تفرد به العين ، فلم نكد نجدها في سائر المعجمات ، وكان بعض المعلقين ، قال بعد كلمة (الرجال) من ترجمة هذه الكلمة : وفي هذا الباب نظر وكان النساخ قد أدخلوا هذا التعليق في صلب الترجمة.
(٢) من (ص) .. في (ط) : يتكيب ، وفي (س) : يتكسب ، ولم نتبين المراد منها.
(٣) لم نهتد إلى القائل.
دكس :
الدَّوْكَسُ : اسم للأسد.
والدِّيكْسَاءُ : [قطعة](١) عظيمة من الغنم والنعم.
سدك :
السَّدِكُ : المولع بالشيء ، في لغة طيىء ، قال :
وودعت القداح وقد أراني |
|
بها سَدِكاً وإن كانت حراما (٢) |
ورجل سَدِكٌ : خفيف العمل بيديه. [وإنه] سَدِكٌ بالرمح ، أي : رفيق به سريع.
دسك :
الدِّيَسْكَاءُ لغة في الديكساء.
والدَّوْسَكُ لغة في الدوكس.
باب الكاف والسين والتاء معهما
س ك ت مستعمل فقط
سكت :
سَكَتَ عنه الغضب سُكُوتاً ، وسكن بمعناه.
ورجل سَاكُوتٌ ، أي : صموت ، وهو سَاكِتٌ ، إذا رأيته لا ينطق ، وسَاكِتٌ طويل السكوت.
والسُّكَيْتُ ، خفيفة ، من الخيل : الذي يجيء في آخرها ، إذا أجريت
__________________
(١) من مختصر العين ـ الورقة ١٦١ ، والتهذيب ١٠ / ٤٧ في روايته عن العين. في الأصول : قطيعة.
(٢) البيت في اللسان (سدك) برواية : ووزعت. وفي التاج (سدك) بدون عزو.
بقي (١) مُسْكِتاً.
ويقال : سَكَّتَ تَسْكِيتاً. وضربته حتى أَسْكَتَ ، أي : أطرق فلم يتكلم ، وقد أَسْكَتَتْ حركته ، أي : سكنت. أَسْكَتَهُ الله وسَكَّتَهُ.
وبه سُكَاتٌ. إذا طال سكوته من شربة أو داء ..
والسَّكْتُ : من أصول (٢) الألحان : تنفس بين نغمتين من غير تنفس ، يريد بذلك فصل ما بينهما (٣).
والسُّكْتَةُ : كل شيء أُسْكِتَ به صبي أو غيره.
والسَّكْتَتَانِ في الصلاة تستحبان ، أن تَسْكُتَ بعد الافتتاح سَكْتَةً ، ثم تفتتح القراءة ، فإذا فرغت من الفاتحة سَكَتَ سَكْتَةً [ثم تفتتح ما تيسر من القرآن](٤).
باب الكاف والسين والراء معهما
ك س ر ، ك ر س ، س ك ر ، ر ك س مستعملات
كسر :
كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ.
وكل شيء يفتر عن أمر يعجز عنه ، يقال فيه انْكَسَرَ ، حتى يقال : كَسَرْتُ من برد الماء فَانْكَسَرَ.
الكَسْرُ والكِسْرُ ، لغتان : الشقة السفلى من الخباء ومن كل قبة ، وغشاء
__________________
(١) في الأصول : (يعني) وهو تصحيف ، وما أثبتناه فمن التهذيب ١٠ / ٤٨ عن العين ، واللسان (سكت) عن العين أيضا.
(٢) في الأصول : (أصوات). وما أثبتناه فمن التهذيب ١٠ / ٤٨ عن العين .....
(٣) جاء بعد كلمة (بينهما) قوله : أبو زيد : رميته بصماته وبسكاته ، أي : بما صمت وسكت فأسقطناه من الأصل لأنه ليس منه.
(٤) تكملة من التهذيب ١٠ / ٤٨ في روايته عن العين. وجاء بعد كلمة (سكتة) والإسكتان : الشافران من متاع النساء فأسقطناه ، لأنه من باب (أسك) ، وليس من باب (سكت).
يرفع أحيانا ويرخي.
ويقال لناحيتي الصحراء كِسْرَاهَا ، قال يصف القطاة : (١)
أقامت عزيزا بين كِسْرَيْ تنوفة
وقال الأخطل : (٢)
وقد غبر العجلان حينا إذا بكى |
|
على الزاد ألقته الوليدة بِالْكِسْرِ |
والكِسْرَةُ : قطعة خبز.
وكَسْرَى لغة في كِسْرَى ، ثم جمع فقالوا : أَكَاسِرَة وكَسَاسِرَة ، والقياس : كسرون مثل عيسون وموسون ، ذهبت الياء لأنها زائدة.
وأرض ذات كُسُورٍ ، أي : كثيرة الصعود والهبوط.
وكُسُورُ الجبال والأودية : [معاطفها وجرفتها وشعابها](٣) ، لا يفرد [منه الواحد](٤) ، لا يقال : كِسْرُ الوادي.
والكَسْرُ من الحساب : ما لم يكن سهما تاما ، وجمعه : كُسُورٌ.
وكَسَرَ الطائرُ كُسُوراً ، فإذا ذكرت الجناحين قلت كَسَرَ جناحيه كَسْراً ، وذلك إذا ضم منهما شيئا للوقوع والانقضاض ، الذكر والأنثى فيه سواء. [يقال] : باز كَاسِرٌ ، وعقاب كَاسِرٌ ، طرحوا الهاء ، لأن الفعل غالب ، قال : (٥)
كأنها كَاسِرٌ في الجو فتخاء
__________________
(١) لم نهتد إلى تمام البيت ، ولا إلى قائله.
(٢) ديوانه ص ١٨٣.
(٣) زيادة مما روي في التهذيب ١٠ / ٥٠ عن العين.
(٤) زيادة مفيدة من اللسان (كسر).
(٥) (الفرزدق) الأغاني ١٧ / ١٨٠ (بولاق). وصدر البيت : (انيخها ما بدا لي ثم ارحلها) لهشام بن عبد الملك. في قصة يرويها أبو الفرج في ترجمته للأخطل.
والكَسِيرُ من الشاء : المنكسر الرجل. وفي الحديث : لا يجوز في الأضاحي كَسِيرٌ(١).
ويقال للعود والرجل الباقي على الشديدة : إنه لصلب المَكْسِر.
ومَكْسِرٌ الشجرة : أصلها حيث يُكْسَرُ منه أغصانها وشعبها. ويقال للشيء الذي يُكْسَرُ فيعرف بباطنه جودته : إنه لجيد المَكْسِرِ ، قال : (٢)
فمن واستبقى ولم يعتصر |
|
من فرعه مالا ولا المَكْسِر |
يقول : لم يفسد ما اصطنع ، ولم يكدره ، لأن الفرع إذا عصرت ماءه فقد أفسدته(٣).
والكِسْرُ : العضو من الجزور والشاء ، والجميع : الكُسُورُ.
كرس :
الكِرْسُ : كِرْسُ البناء. وكِرْسُ الحوض حيث تقف الدواب فيتلبد ، ويشتد ، ويُكَرَّسُ أسُّ البناء فيصلب ، وكذلك كِرْسُ الدمنة إذا تلبدت فلزقت بالأرض.
وحوض مُكْرَسٌ مُكْرِسٌ ، ورسم مُكْرَسٌ مُكْرِسٌ.
والكِرْسُ من أَكْرَاسِ القلائد والوشح. [يقال] : قلادة ذات كِرْسَيْنِ ، وذات أَكْرَاسٍ ثلاثة ، إذا ضممت بعضها إلى بعض.
ورجل كَرَوَّسٌ ، أي : شديد الرأس والكاهل في جسم.
قال العجاج : (٤)
فينا وجدت الرجل الكَرَوَّسَا
__________________
(١) التهذيب ١٠ / ٥١ وتمامه : لا يجوز في الاضاحي الكسير البينة الكسر.
(٢) التهذيب ١٠ / ٥١ واللسان (كسر) وقد نسب فيهما إلى (الشويعر).
(٣) من (ص) وهو الصواب. في (ط) و (س) : فقد أكسرته.
(٤) ديوانه ص ١٣٤.
والكِرْيَاسُ ، والجميع : الكَرَايِيِسُ : الكنيف يكون على السطح بقناة إلى الأرض.
سكر:
السُّكْرُ : نقيض الصحو. [والسُّكْرُ ثلاثة](١) : سُكْرُ الشراب ، وسُكْرُ المال ، وسُكْرُ السلطان.
وسَكْرَةُ الموت : غشيته.
والسَّكَرُ : شراب يتخذ من التمر والكشوث والآس ، محرم كتحريم الخمر.
والسُّكْرُكَةُ (٢) : شراب من الذرة ، شراب الحبشة.
امرأة سَكْرَى وقوم سُكَارَى وسَكْرَى. ورجل سِكِّيرٌ لا يزال سَكْرَان.
والسَّكْرُ : سدك بثق الماء ومنفجره ، والسِّكْرُ : اسم السداد الذي يجعل سدا للبثق ونحوه.
وسَكَرَتِ الريحُ [تَسْكُرُ] ، أي : سكنت. قال أوس بن حجر : (٣)
[تزاد ليالي في طولها] |
|
فليست بطلق ولا سَاكِرَة |
والسُّكَّرَةُ : الواحدة من السُّكَّرِ [وهو من الحلوى](٤).
__________________
(١) زيادة مفيدة مما روي في التهذيب ١٠ / ٥٥ عن العين.
(٢) ضبطت في اللسان (سكر) على صورتين : الأولى : سكركة بضم فسكون فضم وهو ما قيد شمر بخطه وما جاء في التهذيب عن العين ، وهو ما اخترناه هنا ..
والثانية : سكركة بضم فضم فسكون.
(٣) ديوان ص ٣٤ (صادر).
(٤) زيادة مفيدة من المحكم ٦ / ٤٤٤.
ركس :
الرَّكْسُ : قلب الشيء [على آخره ، أو رد](١) أوله إلى آخره.
والمنافقون أَرْكَسَهُمُ الله وهو شبه نكسهم بكفرهم.
وارْتَكَسَ الرجلُ فيه إذا وقع في أمر بعد ما نجا منه.
والرَّكُوسِيَّةُ : قوم لهم دين بين النصارى والصابئين ، ويقال : هم نصارى.
والرَّاكِسُ : الثور الذي يكون في وسط البيدر حين يداس ، والثيران حواليه فهو يَرْتَكِسُ مكانه. وإن كانت بقرة فهي رَاكِسَةٌ.
باب الكاف والسين واللام معهما
ك س ل ، ك ل س ، س ل ك ، مستعملات
كسل :
كَسِلَ [يَكْسَلُ] كَسَلاً. ورجل كَسْلَانُ ، وامرأة كَسْلَى ، وكَسْلَانَةُ ، لغة رديئة : تثاقل عما لا ينبغي.
وكَسِلَ الفحل ، أي : فتر ، قال : (٢)
أئن كَسِلْتَ والحصان يَكْسَلُ
وامرأة مِكْسَالٌ : لا تكاد تبرح مجلسها. وفلان لا تُكْسِلُهُ المَكَاسِلُ ، أي : لا تثقله وجوه الكَسَلِ. قال : (٣)
قد ذاد لا يَسْتَكْسِلُ المَكَاسِلَا
__________________
(١) تكملة مما روي في التهذيب ١٠ / ٦٠ عن العين.
(٢) الرجز في التهذيب ١٠ / ٦٠ منسوبا إلى (العجاج) ، وليس في ديوانه (رواية الأصمعي بيروت).
(٣) (رؤبة) ديوانه ص ١٢٧.
وأَكْسَلَ ، بمعنى جامع ، ولم ينزل ، ويقال : لا يريد الولد فيعزل.
كلس :
الكِلْسُ : ما كلست به حائطا ، أو باطن قصر ، شبه الجص من غير آجر.
والتَّكْلِيسُ : التمليس (١) ، فإذا طلي ثخينا فهو المقرمد.
سلك :
السِّلْكُ ، والجميع السُّلُوكُ : الخيوط التي يخاط بها الثياب. الواحدة : سِلْكَةٌ.
والمَسْلَكُ : الطريق ، سَلَكْتُهُ سُلُوكاً
والسَّلْكُ والإِسْلَاكُ واحد. والسَّلْكُ : إدخال الشيء في شيء تسلكه فيه ، كالطاعن يَسْلُكُ الرمح فيه إذا طعنه تلقاء وجهه على سجيحته ، قال : (٢)
نطعنهم سُلْكَى ومخلوجة |
|
كرك لأمين على نابل |
وصفه بسرعة الطعن ، وشبهه بمن يدفع الريشة إلى النبال في السرعة.
والسُّلْكَى : [الأمر المستقيم](٣).
وقوله [جل وعز] : (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ)(٤). أي : ما أدخلكم فيها؟ والسِّلْكَانُ : فراخ القطا. الواحد : سُلَكٌ ، والأنثى : سُلَكَةٌ ، ويقال : سِلْكَانَةٌ. قال : (٥)
تضل به الكدر سِلْكَانَهَا
__________________
(١) من (س) ..
في (ص) و (ط) : التلميس.
(٢) (امرؤ القيس) ديوانه ص ١٢٠.
(٣) في الأصول المخطوطة : (الأمر المختلف) ، ولكننا لم نر ذلك في مختصر العين ، ولا في التهذيب فيما يرويه عن العين ، ولا في سائر المعجمات والموسوعات اللغوية.
(٤) سورة المدثر ٤٢.
(٥) في اللسان (سلك) : تظل بالظاء والظاهر أن الصواب ما أثبتناه ، والشطر في التهذيب ١٠ / ٧٣ واللسان والتاج (سلك) غير منسوب أيضا.
باب الكاف والسين والنون معهما
ك ن س ، س ك ن ، ن ك س ، ن س ك مستعملات
كنس :
الكَنْسُ : كسح القمام عن وجه الأرض. والكُنَاسَةُ : ملقاها.
والكِنَاسُ : مولج للوحش [من البقر] يستكن فيه من الحر والصر ، ثم يذهب إذا أمسى ، فإذا صار مألفا فهو تولجه ، وكَنَسَتْ ، وتَكَنَّسَتْ : دخلته ، وقوله : (١)
[شاقتك ظعن الحي حين تحملوا] |
|
فَتَكَنَّسُوا قطنا [تصر خيامها] |
أي : دخلوا في هوادج [جللت] بثياب القطن.
وقوله جل ذكره : (الْجَوارِ الْكُنَّسِ) : النجوم التي تستمر في مجاريها. وتَكْنِسُ في مخاويها ، أي : مغايبها ومساقطها. خوت النجوم خيا ، لكل نجم خوي يقف فيه ، ويستدير ، ثم ينصرف راجعا ، فَكُنُوسُهُ مقامه في خويه. وخُنُوسُهُ أن يخنس بالنهار فلا يرى ، ويقال : أراد بالجواري الكُنَّسِ : الظباء والوحش .. وفرس مَكْنُوسَةٌ ، أي : ملساء جرداء من الشعر.
والكَنِيسُ : ضرب من النبات.
سكن :
السُّكُونُ : ذهاب الحركة. سَكَنَ ، أي : سكت ... سَكَنَتِ الريحُ ، وسَكَنَ المطرُ ، وسَكَنَ الغضبُ.
والسَّكَنُ : المنزل ، وهو المَسْكَنُ أيضا. والسَّكَنُ : سكون البيت من غير
__________________
(١) (لبيد) ديوانه ص ٣٠٠.
ملك إما بكراء وإما غير ذلك.
والسَّكْنُ : السُّكان.
والسُّكْنَى : إنزالك إنسانا منزلا بلا كراء.
والسَّكْنُ ، جزم : العيال ، وهم أهل البيت ، قال سلامة بن جندل : (١)
ليس بأسفى ولا أقنى ولا سغل |
|
يسقى دواء قفي السَّكْنِ مربوب |
والسَّكِينَةُ : الوداعة والوقار [تقول] : هو وديع وقور ساكن.
وسَكِينَةُ بني إسرائيل : ما في التابوت من مواريث الأنبياء ، وكان فيه عصا موسى ، وعمامة هارون الصفراء ، ورضاض اللوحين اللذين رفعا ، جعله الله لهم سَكِينَةً ، لا يفرون عنه أبدا ، وتطمئن قلوبهم إليه ، هذا قول الحسن وقال مقاتل : كان فيه رأس كرأس الهرة ، إذا صاح كان الظفر لبني إسرائيل.
والمَسْكَنَةُ : مصدر فعل المسكين ، والمِسْكِينُ : مفعيل بمنزلة المنطيق وأشباهه إلا أنهم اشتقوا [منه] فعلا فقالوا : تَمَسْكَنَ ، ولا يقولون : مَسْكَنَ.
وأَسْكَنَهُ اللهُ ، وأَسْكَنَ جوفه ، أي : جعله مسكينا.
والسُّكَّانُ : ذنب السفينة الذي به تعدل.
والسِّكِّينُ : [المُدْيَة] ، يذكر ويؤنث ، ويجمع [على] السَّكَاكِينِ ، ومُتَّخِذُهُ السَّكَّانُ (٢).
نكس :
نَكَسْتُهُ أَنْكُسُهُ نَكْساً : قلبته.
__________________
(١) ديوانه ص ١٠٠.
(٢) هذا من المحكم ٦ / ٤٤٨ واللسان (سكن) .. في الأصول : سكاك ، وهو تحريف.
وولادٌ مَنْكُوسٌ ، [أن] تخرج رجله قبل رأسه.
والنُّكْسُ : العود في المرض ، نُكِسَ في مرضه نُكْساً.
والنِّكْسُ من القوم : المقصر عن غاية النجدة والكرم ، والجميع الأَنْكَاسُ. وإذا لم يلحق الفرس بالخيل قيل نَكَّسَ. قال : (١)
إذا نَكَّسَ الكاذبُ المحمر
نسك :
النُّسْكُ : العبادة. نَسَكَ [يَنْسُكُ] نَسْكاً فهو نَاسِكٌ.
والنُّسْكُ : الذبيحة ، تقول : من فعل كذا فعليه نُسْكٌ ، أي : دم يهريقه ، وقوله عزوجل: (أَوْ نُسُكٍ) (٢) يعني : أو دم. واسم تلك الذبيحة نَسِيكَةٌ.
والمَنْسِكُ المَنْسَكُ : الموضع الذي فيه النَّسَائِكُ.
والمَنْسِكُ المَنْسَكُ : النَّسْكُ نفسه.
باب الكاف والسين والفاء معهما
ك س ف ، س ك ف ، س ف ك مستعملات
كسف :
الكَسْفُ : قطع العرقوب بالسيف. كَسَفَهُ يَكْسِفُهُ.
وكَسَفَ القمرُ يَكْسِفُ كُسُوفاً ، والشمس تَكْسِفُ كذلك ، وانْكَسَفَ خطأ.
ورجل كَاسِفُ [الوجه](٣) : عابس من سوء الحال. كَسَفَ في وجهي
__________________
(١) الشطر في التهذيب ١٠ / ٧٠ غير معزو أيضا.
(٢) سورة البقرة من الآية ١٩٦ (فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ).
(٣) مما روي في التهذيب ١٠ / ٧٧ عن العين .. في الأصول : البال.
وعبس كُسُوفاً.
والكِسْفَةُ : قطعة سحاب ، أو قطعة قطن أو صوف ، فإذا كان واسعا كبيرا فهو كِسْفٌ ، ولو سقط من السماء جانب فهو كِسْفٌ.
سكف :
الأُسْكُفَّةُ : عتبة الباب.
والسِّكَافُ : مصدر الإِسْكَافِ ، ولا فعل له.
سفك :
السَّفْكُ : صب الدماء. فلان سَفَّاكٌ للدماء وللكلام.
وسَفَكَتِ العينُ الدم : حدرته.
باب الكاف والسين والباء معهما
ك س ب ، ك ب س ، س ك ب ، س ب ك مستعملات
كسب :
[الكَسْبُ : طلب الرزق](١). ورجل كَسُوبٌ يَكْسِبُ : يطلب الرزق.
وكَسَابِ : اسم للذئب ، و [ربما] يجيء في الشعر : كُسْب وكُسَيْب.
والكُسْب : الكنجارق ، ويقال : الكسبج.
وكَسَّاب ، فعال ، من كَسْبِ المال.
كبس :
الكَبْسُ : طمك حفرة بتراب. كَبَسَ يَكْبِسُ كَبْساً ، واسم التراب :
__________________
(١) مما روي في التهذيب ١٠ / ٧٩ عن العين .. وقد سقط من الأصول المخطوطة.
الكِبْسُ. والكِبْسُ : ما يسد من الهواء مسدا.
وجبال كُبَّسٌ : صلاب شداد.
وأرنبة كَابِسَةٌ : مقبلة على الشفة العليا. وناصية كَابِسَةٌ : مقبلة على الجبهة [تقول]:جبهة كَبَسَتْهَا الناصية.
والتَّكْبِيسُ : الاقتحام على الشيء ، تقول : كَبَّسُوا عليهم.
وكَابُوس : يكنى به عن البضع ، [يقال] كَبَسَهَا : إذا فعل مرة.
والكَابُوسُ : ما يقع على الإنسان بالليل ، لا يقدر [معه] أن يتنفس.
والكِبَاسَةُ : العذق التام بشماريخه.
وعام الكَبِيسِ في حساب أهل الشام [المأخوذ] عن أهل الروم : في كل أربع سنين يزيدون في شهر شباط يوما ، يجعلونه تسعة وعشرين يوما ، يقومون بذلك كسور حساب السنة.
يسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم : عام الكَبِيسِ.
والكَبِيسُ : تمر يُكْبَسُ بالقوارير والجرار.
سكب :
سَكَبْتُ الماءَ فَانْسَكَبَ : صببته.
ودمع سَاكِبٌ ، وأهل المدينة يقولون اسْكُبْ على يدي ، [أي] : اصبب.
والسَّكْبَةُ : الكردة العليا التي يسقى منها كرود الطبابة (١) من الأرض
والسَّكْبَةُ : ، يقال ، المكان الذي يسكب فيه.
والسَّكْبُ : ضرب من الثياب رقيق كأنه سَكْبُ ماء من الرقة ، واشتقت
__________________
(١) هذا مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٨٢ ، في النسخ المخطوطة الثلاث : (الطباقة).
السَّكْبَةُ منه ، وهي خرقة تقوب للرأس كالشبكة ، [يسميها الفرس : الشستقة](١).
سبك :
السَّبْكُ تسبيكك السَّبِيكَةَ من الذهب والفضة ، تذاب فتفرغ في مِسْبَكَةٍ من حديد كأنها شق قصبة.
باب الكاف والسين والميم معهما
م ك س ، س م ك ، م س ك مستعملات
مكس :
المَكْسُ : انتقاص الثمن (٢) في البياعة ، ومنه اشتقاق [المَكَّاسُ](٣) ، لأنه يستنقصه.
قال : (٤)
[وفي كل أسواق العراق إتاوة] |
|
وفي كل ما باع امرؤ مَكْسُ درهم |
أي : نقصان درهم بعد وجوب الثمن. ورجل مَكَّاسٌ يَمْكِسُ الناس.
سمك :
السَّمَكُ في الماء ، الواحدة ، سَمَكَةٌ.
والسَّمَكَةُ : برج في السماء [يقال له : الحوت](٥).
__________________
(١) مما روي في التهذيب ١٠ / ٨٢ عن العين. (ص) و (ط) : تسمى : الشستقة بالفرس.
وفي (س) : تسمى الشستقة بالفارسية.
(٢) في (س) : السمن ، وهو تحريف.
(٣) مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٩٠ ، في النسخ : (المماكسة).
(٤) القائل : (جابر بن حني التغلبي) المفضليات ص ٢١١.
(٥) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٨٤.
والسِّمَاكَانِ : كوكبان ينزل بأحدهما القمر من برج السنبلة.
والسِّمَاكُ : ما سَمَكْتَ به حائطا أو سقفا.
والسَّمْكُ يجيء في موضع السقف (١).
والسماء مَسْمُوكَةٌ ، أي : مرفوعة كالسَّمْكِ.
وعن علي : اللهم رب المُسْمَكَاتِ السبع (٢) ... وتقول (٣) العامة : المَسْمُوكَاتُ.
وسنام سَامِكٌ ، أي : مرتفع ، مثل ، تامك.
مسك :
المَسْكُ : الإهاب.
والمِسْكُ [معروف] ليس بعربي محض.
وسقاء مَسِيكٌ : كثير الأخذ.
وفي فلان إِمْسَاكٌ ومِسَاكٌ ومَسَكَةٌ : كله من البخل ، والتمسك بما لديه ضنا به.
ومَسَكْتُ بالشيء وتَمَسَّكْتُ به ، واسْتَمْسَكْتُ به.
والمُسْكَةُ : ما يمسك الرمق من طعام أو شراب. أَمْسَكَ يُمْسِكُ إِمْسَاكاً.
والمَسَكُ : الذبل. الواحدة : مَسَكَةٌ ، والذبل : أسورة [من العاج] في أيدي النساء مكان السوار.
والمَسَاكُ من الأرض : ما يمسك الماء ، وجمعه : مُسُكٌ.
__________________
(١) نص العين في رواية التهذيب ١٠ / ٨٤ : والسقف يسمى سمكا.
(٢) التهذيب ١٠ / ٨٤ ، ونص الحديث فيه : اللهم بارىء المسموكات السبع ، ورب المدحوات.
(٣) في الأصول المخطوطة : (وقول).
باب الكاف والزاي والراء معهما
ك ر ز ، ز ك ر ، ر ك ز مستعملات
كرز :
الكُرْزُ : ضرب من الجوالق. والكَرَّازُ : كبش يحمل عليه الراعي طعامه ومتاعه أمام الغنم.
والكُرَّزُ [من الناس] : العيي اللئيم ، الذي يسميه الفرس كُرَّزِيّاً ، قال رؤبة : (١)
وكُرَّزٌ يمشي بطين الكُرْزِ
والطائر يُكَرَّزُ ، دخيل ، قال رؤبة : (٢)
رأيته كما رأيت النسرا |
|
كُرِّزَ يلقي قادمات زعرا |
زكر:
الزَّكْرَةُ : وعاء من أدم ، لشراب أو خل.
وتَزَكَّرَ بطنُ الصبي إذا عظم وحسنت حاله
وفي زَكَرِيَّا أربع لغات :
زَكَرِيَّاءُ بالمد ، وفي التثنية : زَكَرِيَّاءَانِ ، وزَكَرِيَّاوَانِ ، وفي الجمع : زَكَرِيَّاءُونَ.
__________________
(١) ديوانه ص ٦٥.
(٢) ديوانه ص ١٧٤. في اللسان (كرز) : وكرز البازي ، إذا سقط ريشه.
وزَكَرِيَّا ، بطرح الهمزة ، وفي التثنية : زَكَرِيَّيَانِ ، وفي الجمع : زَكَرِيَّيُونَ.
وزَكَرِيّ ، وفي التثنية : زَكَرِيَّانِ ، والجميع : زَكَرِيُّونَ ، مثل : مدني ، ومدنيان [ومدنيون].
وزَكَرِي ، بطرح الألف ، وتخفيف الياء ، وفي التثنية : زَكَرِيَانِ ، وفي الجمع : زَكَرُونَ بطرح الياء.
و [عنز](١) حمراء زَكْرِيَّة : شديدة الحمرة ، وزَكَرِيَّة ، لغتان.
ركز:
الرِّكْزُ : صوت خفي من بعيد كَرِكْزِ الصائد إذا ناجى كلابه ، قال ذو الرمة : (٢)
وقد توجس رِكْزاً مقفر ندس |
|
بنبأة الصوت ما في سمعه كذب |
والرِّكْزُ : [غرزك شيئا منتصبا كالرمح](٣). رَكَزْتُ الرمحَ وغيره أَرْكُزُهُ رَكْزاً ، إذا غرزته منتصبا في مركزه.
والمُرْتَكِزُ من يابس الحشيش : [أن] ترى ساقا [وقد] تطاير ورقها وأغصانها عنها.
ومَرْكَزُ الجند : موضع أمروا ألا يبرحوه.
والرِّكَازُ : قطع من ذهب وفضة تخرج من المعدن ، وفيه الخمس (٤) ، وهو
__________________
(١) من مختصر العين ـ الورقة ١٦٢ ، ومما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٩٣ ، في المخطوطات الثلاث : (عير).
(٢) ديوانه ١ / ٩٨.
(٣) مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٨٩٦ وسقط من الأصول.
(٤) إشارة إلى الحديث في الركاز الخمس. والحديث في التهذيب ١٠ / ٩٥ ، والمحكم ٦ / ٤٦٠.