كتاب العين - ج ٥

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٥

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٣

باب الكاف والضاد والراء معهما

ك ر ض ، ركض ، ضرك مستعملات

كرض :

الكَرِيضُ : ضرب من الأقط ، وصنعته الكِرَاضُ. كَرَضُوا كِرَاضاً ، وهو جبن (١) يتحلب عنه ماؤه فيمصل. والكِرَاضُ : ماء الفحل ، قال : (٢)

سوف يدنيك من لميس سبنتاة

أمارت بالبول ماء الكِرَاضِ

وهذه مدخلة في التشبيه ، كقولهم ، يأكل الطين كأنما يأكل به سكرا.

ركض :

الرَّكْضُ : مشية الرجل بالرجلين معا ، والمرأة تَرْكُضُ ذيولها برجليها إذا مشت ، قال النابغة : (٣)

والرَّاكِضَاتُ ذيول الريط فنقها

[برد الهواجر كالغزلان بالجرد]

قال أبو الدقيش : تزوجت جارية شابة فلم يكن عندي شيء فَرَكَضَتْ برجليها في صدري ثم قالت : يا شيخ ما أرجو بك ، أي : ما أرجو منك.

وفلان يَرْكُضُ دابته يضرب جنبيها برجليه ، ثم استعملوه في الدواب لكثرته على ألسنتهم ، فقالوا هي تَرْكُضُ ، كأن الركض منها.

و [المَرْكَضَانِ](٤) : موضع عقبي الفارس من [معدي](٥) الدابة.

والتَّرْكَضَى : مشية فيها ترقل وتبختر.

__________________

(١) من التهذيب ١٠ / ٣٥ في روايته عن العين. في الأصول : (حين) بالحاء ، وهو تصحيف.

(٢) القائل هو (الطرماح) ، والبيت في ديوانه ص ٢٦٦.

(٣) ديوانه ص ١٧.

(٤) من التهذيب ١٠ / ٣٧ عن العين. في الأصول : (والمركض).

(٥) التهذيب ١٠ / ٣٧ عن العين ، واللسان (ركض).

٣٠١

والارْتِكَاضُ : الاضطراب ، كاضطراب الولد في البطن ، والشاة إذا ذبحت ، حتى جعل للطير في اضطراب طيرانها.

ضرك :

الضَّرِيكُ : البائس الهالك بسوء حال ، وقلما يقال للمرأة : ضَرِيكَةٌ.

والضَّرِيكُ : النسر الذكر. وضُرَاكٌ : اسم للأسد الشديد عصب الخلق في جسم.

والفعل : ضَرُكَ يَضْرُكُ ضَرَاكَةً.

باب الكاف والضاد والنون معهما

ض ن ك مستعمل فقط

ضنك :

الضَّنْكُ : الضيق. ويفسر قوله جل وعز (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) (١) : كل ما لم يكن حلالا فهو ضَنْكٌ وإن كان موسعا عليه. وقد ضَنُكَ عيشُهُ. قال : (٢)

لقد رأيت أبا ليلى بمنزلة

ضَنْكٍ يخير بين السيف والأسد

والضُّنَاكُ : الزكام ، ضُنِكَ فهو مَضْنُوكٌ.

 [والضِّنَاكُ : الموثق الخلق الشديد](٣) ، ويستوي [الذكر و](٤) الأنثى فيه ، رجل ضِّنَاكٌ وامرأة ضِنَاكٌ.

وامرأة ضِنَاكٌ ، أي : مكتنزة تارة صلبة اللحم.

__________________

(١) سورة (طه) من الآية ١٢٤.

(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.

(٣) من المحكم ٦ / ٤٣٦.

(٤) زيادة اقتضاها السياق.

٣٠٢

ورجل ضُنْأَكٌ على بناء فعلل مهموز الألف ، وهو الصلب المعصوب اللحم ، والمرأة : ضُنْأَكَةٌ.

باب الكاف والصاد والطاء معهما

ص ط ك مستعمل فقط

صطك :

المُصْطُكَى : العلك الرومي.

باب الكاف والصاد والنون معهما

ك ن ص ، ن ك ص مستعملان

كنص :

الكُنَاصُ ، والكُنَاصَةُ من الإبل والحمر ونحوها : الشديد القوي على العمل (١).

نكص :

النُّكُوصُ : الإحجام. نَكَصَ هو وأَنْكَصَهُ غيره. والنَّكِيصَةُ : التأخر عن الشيء.

باب الكاف والصاد والميم معهما

ص ك م ، ص م ك ، م ص ك مستعملات

صكم :

الصَّكْمَةُ : صدمة شديدة بحجر أو نحوه. وصَكَمَتْهُ صَوَاكِمُ الدهر. والفرس يَصْكُمُ ، إذا عض على لجامه ثم مد رأسه يربد أن يغالب.

__________________

(١) جاء بعد كلمة (العمل) : هذا الحرف في نسخة بالباء في بابه وهو تعليق أدخله النساخ في الأصل.

٣٠٣

صمك :

اصْمَأَكَ ، بوزن اقشعر ، إذا عرفت فيه الغضب من الرجال والفحول ، وازمأك مثله.

واصْمَاكَ اللبن إذا خثر ، فصار كالجبن في الغلظ.

مصك (١) :

المِصَكُ : القوي الشديد الجسيم من الرجال.

باب الكاف والسين والدال معهما

ك س د ، ك د س ، د ك س ، س د ك ، د س ك مستعملات

كسد :

الكَسَادُ خلاف النفاق. وسوق كَاسِدَةٌ. وتَكَسَّدَ الشيءُ : صار كاسدا. ويقال : كَسَدَ مَكْسَداً ، ومَكْسَد : مصدر مثل مطمع.

كدس :

الكُدْسُ من الطعام ومن الدراهم : ما يجمع. [يقال] : كُدْسٌ مُكَدَّسٌ.

والتَّكَدُّسُ : مشي للخيل كمشي الوعول ، كأنه (يتكبب) (٢) إذا مشى ، قال:(٣)

وخيل تَكَدَّسُ مشي الوعول

نازلت بالسيف أبطالها

والكَادِسُ : القعيد من الظباء ، الذي يجيء من خلف. يتشاءم به.

__________________

(١) لعل هذه المادة مما تفرد به العين ، فلم نكد نجدها في سائر المعجمات ، وكان بعض المعلقين ، قال بعد كلمة (الرجال) من ترجمة هذه الكلمة : وفي هذا الباب نظر وكان النساخ قد أدخلوا هذا التعليق في صلب الترجمة.

(٢) من (ص) .. في (ط) : يتكيب ، وفي (س) : يتكسب ، ولم نتبين المراد منها.

(٣) لم نهتد إلى القائل.

٣٠٤

دكس :

الدَّوْكَسُ : اسم للأسد.

والدِّيكْسَاءُ : [قطعة](١) عظيمة من الغنم والنعم.

سدك :

السَّدِكُ : المولع بالشيء ، في لغة طيىء ، قال :

وودعت القداح وقد أراني

بها سَدِكاً وإن كانت حراما (٢)

ورجل سَدِكٌ : خفيف العمل بيديه. [وإنه] سَدِكٌ بالرمح ، أي : رفيق به سريع.

دسك :

الدِّيَسْكَاءُ لغة في الديكساء.

والدَّوْسَكُ لغة في الدوكس.

باب الكاف والسين والتاء معهما

س ك ت مستعمل فقط

سكت :

سَكَتَ عنه الغضب سُكُوتاً ، وسكن بمعناه.

ورجل سَاكُوتٌ ، أي : صموت ، وهو سَاكِتٌ ، إذا رأيته لا ينطق ، وسَاكِتٌ طويل السكوت.

والسُّكَيْتُ ، خفيفة ، من الخيل : الذي يجيء في آخرها ، إذا أجريت

__________________

(١) من مختصر العين ـ الورقة ١٦١ ، والتهذيب ١٠ / ٤٧ في روايته عن العين. في الأصول : قطيعة.

(٢) البيت في اللسان (سدك) برواية : ووزعت. وفي التاج (سدك) بدون عزو.

٣٠٥

بقي (١) مُسْكِتاً.

ويقال : سَكَّتَ تَسْكِيتاً. وضربته حتى أَسْكَتَ ، أي : أطرق فلم يتكلم ، وقد أَسْكَتَتْ حركته ، أي : سكنت. أَسْكَتَهُ الله وسَكَّتَهُ.

وبه سُكَاتٌ. إذا طال سكوته من شربة أو داء ..

والسَّكْتُ : من أصول (٢) الألحان : تنفس بين نغمتين من غير تنفس ، يريد بذلك فصل ما بينهما (٣).

والسُّكْتَةُ : كل شيء أُسْكِتَ به صبي أو غيره.

والسَّكْتَتَانِ في الصلاة تستحبان ، أن تَسْكُتَ بعد الافتتاح سَكْتَةً ، ثم تفتتح القراءة ، فإذا فرغت من الفاتحة سَكَتَ سَكْتَةً [ثم تفتتح ما تيسر من القرآن](٤).

باب الكاف والسين والراء معهما

ك س ر ، ك ر س ، س ك ر ، ر ك س مستعملات

كسر :

كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ.

 وكل شيء يفتر عن أمر يعجز عنه ، يقال فيه انْكَسَرَ ، حتى يقال : كَسَرْتُ من برد الماء فَانْكَسَرَ.

الكَسْرُ والكِسْرُ ، لغتان : الشقة السفلى من الخباء ومن كل قبة ، وغشاء

__________________

(١) في الأصول : (يعني) وهو تصحيف ، وما أثبتناه فمن التهذيب ١٠ / ٤٨ عن العين ، واللسان (سكت) عن العين أيضا.

(٢) في الأصول : (أصوات). وما أثبتناه فمن التهذيب ١٠ / ٤٨ عن العين .....

(٣) جاء بعد كلمة (بينهما) قوله : أبو زيد : رميته بصماته وبسكاته ، أي : بما صمت وسكت فأسقطناه من الأصل لأنه ليس منه.

(٤) تكملة من التهذيب ١٠ / ٤٨ في روايته عن العين. وجاء بعد كلمة (سكتة) والإسكتان : الشافران من متاع النساء فأسقطناه ، لأنه من باب (أسك) ، وليس من باب (سكت).

٣٠٦

يرفع أحيانا ويرخي.

ويقال لناحيتي الصحراء كِسْرَاهَا ، قال يصف القطاة : (١)

أقامت عزيزا بين كِسْرَيْ تنوفة

وقال الأخطل : (٢)

وقد غبر العجلان حينا إذا بكى

على الزاد ألقته الوليدة بِالْكِسْرِ

والكِسْرَةُ : قطعة خبز.

 وكَسْرَى لغة في كِسْرَى ، ثم جمع فقالوا : أَكَاسِرَة وكَسَاسِرَة ، والقياس : كسرون مثل عيسون وموسون ، ذهبت الياء لأنها زائدة.

وأرض ذات كُسُورٍ ، أي : كثيرة الصعود والهبوط.

 وكُسُورُ الجبال والأودية : [معاطفها وجرفتها وشعابها](٣) ، لا يفرد [منه الواحد](٤) ، لا يقال : كِسْرُ الوادي.

والكَسْرُ من الحساب : ما لم يكن سهما تاما ، وجمعه : كُسُورٌ.

 وكَسَرَ الطائرُ كُسُوراً ، فإذا ذكرت الجناحين قلت كَسَرَ جناحيه كَسْراً ، وذلك إذا ضم منهما شيئا للوقوع والانقضاض ، الذكر والأنثى فيه سواء. [يقال] : باز كَاسِرٌ ، وعقاب كَاسِرٌ ، طرحوا الهاء ، لأن الفعل غالب ، قال : (٥)

كأنها كَاسِرٌ في الجو فتخاء

__________________

(١) لم نهتد إلى تمام البيت ، ولا إلى قائله.

(٢) ديوانه ص ١٨٣.

(٣) زيادة مما روي في التهذيب ١٠ / ٥٠ عن العين.

(٤) زيادة مفيدة من اللسان (كسر).

(٥) (الفرزدق) الأغاني ١٧ / ١٨٠ (بولاق). وصدر البيت : (انيخها ما بدا لي ثم ارحلها) لهشام بن عبد الملك. في قصة يرويها أبو الفرج في ترجمته للأخطل.

٣٠٧

والكَسِيرُ من الشاء : المنكسر الرجل. وفي الحديث : لا يجوز في الأضاحي كَسِيرٌ(١).

ويقال للعود والرجل الباقي على الشديدة : إنه لصلب المَكْسِر.

ومَكْسِرٌ الشجرة : أصلها حيث يُكْسَرُ منه أغصانها وشعبها. ويقال للشيء الذي يُكْسَرُ فيعرف بباطنه جودته : إنه لجيد المَكْسِرِ ، قال : (٢)

فمن واستبقى ولم يعتصر

من فرعه مالا ولا المَكْسِر

يقول : لم يفسد ما اصطنع ، ولم يكدره ، لأن الفرع إذا عصرت ماءه فقد أفسدته(٣).

والكِسْرُ : العضو من الجزور والشاء ، والجميع : الكُسُورُ.

كرس :

الكِرْسُ : كِرْسُ البناء. وكِرْسُ الحوض حيث تقف الدواب فيتلبد ، ويشتد ، ويُكَرَّسُ أسُّ البناء فيصلب ، وكذلك كِرْسُ الدمنة إذا تلبدت فلزقت بالأرض.

وحوض مُكْرَسٌ مُكْرِسٌ ، ورسم مُكْرَسٌ مُكْرِسٌ.

والكِرْسُ من أَكْرَاسِ القلائد والوشح. [يقال] : قلادة ذات كِرْسَيْنِ ، وذات أَكْرَاسٍ ثلاثة ، إذا ضممت بعضها إلى بعض.

ورجل كَرَوَّسٌ ، أي : شديد الرأس والكاهل في جسم.

 قال العجاج : (٤)

فينا وجدت الرجل الكَرَوَّسَا

__________________

(١) التهذيب ١٠ / ٥١ وتمامه : لا يجوز في الاضاحي الكسير البينة الكسر.

(٢) التهذيب ١٠ / ٥١ واللسان (كسر) وقد نسب فيهما إلى (الشويعر).

(٣) من (ص) وهو الصواب. في (ط) و (س) : فقد أكسرته.

(٤) ديوانه ص ١٣٤.

٣٠٨

والكِرْيَاسُ ، والجميع : الكَرَايِيِسُ : الكنيف يكون على السطح بقناة إلى الأرض.

سكر:

السُّكْرُ : نقيض الصحو. [والسُّكْرُ ثلاثة](١) : سُكْرُ الشراب ، وسُكْرُ المال ، وسُكْرُ السلطان.

وسَكْرَةُ الموت : غشيته.

والسَّكَرُ : شراب يتخذ من التمر والكشوث والآس ، محرم كتحريم الخمر.

والسُّكْرُكَةُ (٢) : شراب من الذرة ، شراب الحبشة.

امرأة سَكْرَى وقوم سُكَارَى وسَكْرَى. ورجل سِكِّيرٌ لا يزال سَكْرَان.

والسَّكْرُ : سدك بثق الماء ومنفجره ، والسِّكْرُ : اسم السداد الذي يجعل سدا للبثق ونحوه.

وسَكَرَتِ الريحُ [تَسْكُرُ] ، أي : سكنت. قال أوس بن حجر : (٣)

[تزاد ليالي في طولها]

فليست بطلق ولا سَاكِرَة

والسُّكَّرَةُ : الواحدة من السُّكَّرِ [وهو من الحلوى](٤).

__________________

(١) زيادة مفيدة مما روي في التهذيب ١٠ / ٥٥ عن العين.

(٢) ضبطت في اللسان (سكر) على صورتين : الأولى : سكركة بضم فسكون فضم وهو ما قيد شمر بخطه وما جاء في التهذيب عن العين ، وهو ما اخترناه هنا ..

 والثانية : سكركة بضم فضم فسكون.

(٣) ديوان ص ٣٤ (صادر).

(٤) زيادة مفيدة من المحكم ٦ / ٤٤٤.

٣٠٩

ركس :

الرَّكْسُ : قلب الشيء [على آخره ، أو رد](١) أوله إلى آخره.

والمنافقون أَرْكَسَهُمُ الله وهو شبه نكسهم بكفرهم.

وارْتَكَسَ الرجلُ فيه إذا وقع في أمر بعد ما نجا منه.

 والرَّكُوسِيَّةُ : قوم لهم دين بين النصارى والصابئين ، ويقال : هم نصارى.

والرَّاكِسُ : الثور الذي يكون في وسط البيدر حين يداس ، والثيران حواليه فهو يَرْتَكِسُ مكانه. وإن كانت بقرة فهي رَاكِسَةٌ.

باب الكاف والسين واللام معهما

ك س ل ، ك ل س ، س ل ك ، مستعملات

كسل :

كَسِلَ [يَكْسَلُ] كَسَلاً. ورجل كَسْلَانُ ، وامرأة كَسْلَى ، وكَسْلَانَةُ ، لغة رديئة : تثاقل عما لا ينبغي.

وكَسِلَ الفحل ، أي : فتر ، قال : (٢)

أئن كَسِلْتَ والحصان يَكْسَلُ

وامرأة مِكْسَالٌ : لا تكاد تبرح مجلسها. وفلان لا تُكْسِلُهُ المَكَاسِلُ ، أي : لا تثقله وجوه الكَسَلِ. قال : (٣)

قد ذاد لا يَسْتَكْسِلُ المَكَاسِلَا

__________________

(١) تكملة مما روي في التهذيب ١٠ / ٦٠ عن العين.

(٢) الرجز في التهذيب ١٠ / ٦٠ منسوبا إلى (العجاج) ، وليس في ديوانه (رواية الأصمعي بيروت).

(٣) (رؤبة) ديوانه ص ١٢٧.

٣١٠

وأَكْسَلَ ، بمعنى جامع ، ولم ينزل ، ويقال : لا يريد الولد فيعزل.

كلس :

الكِلْسُ : ما كلست به حائطا ، أو باطن قصر ، شبه الجص من غير آجر.

والتَّكْلِيسُ : التمليس (١) ، فإذا طلي ثخينا فهو المقرمد.

سلك :

السِّلْكُ ، والجميع السُّلُوكُ : الخيوط التي يخاط بها الثياب. الواحدة : سِلْكَةٌ.

والمَسْلَكُ : الطريق ، سَلَكْتُهُ سُلُوكاً

والسَّلْكُ والإِسْلَاكُ واحد. والسَّلْكُ : إدخال الشيء في شيء تسلكه فيه ، كالطاعن يَسْلُكُ الرمح فيه إذا طعنه تلقاء وجهه على سجيحته ، قال : (٢)

نطعنهم سُلْكَى ومخلوجة

كرك لأمين على نابل

وصفه بسرعة الطعن ، وشبهه بمن يدفع الريشة إلى النبال في السرعة.

والسُّلْكَى : [الأمر المستقيم](٣).

وقوله [جل وعز] : (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ)(٤). أي : ما أدخلكم فيها؟ والسِّلْكَانُ : فراخ القطا. الواحد : سُلَكٌ ، والأنثى : سُلَكَةٌ ، ويقال : سِلْكَانَةٌ. قال : (٥)

تضل به الكدر سِلْكَانَهَا

__________________

(١) من (س) ..

 في (ص) و (ط) : التلميس.

(٢) (امرؤ القيس) ديوانه ص ١٢٠.

(٣) في الأصول المخطوطة : (الأمر المختلف) ، ولكننا لم نر ذلك في مختصر العين ، ولا في التهذيب فيما يرويه عن العين ، ولا في سائر المعجمات والموسوعات اللغوية.

(٤) سورة المدثر ٤٢.

(٥) في اللسان (سلك) : تظل بالظاء والظاهر أن الصواب ما أثبتناه ، والشطر في التهذيب ١٠ / ٧٣ واللسان والتاج (سلك) غير منسوب أيضا.

٣١١

باب الكاف والسين والنون معهما

ك ن س ، س ك ن ، ن ك س ، ن س ك مستعملات

كنس :

الكَنْسُ : كسح القمام عن وجه الأرض. والكُنَاسَةُ : ملقاها.

والكِنَاسُ : مولج للوحش [من البقر] يستكن فيه من الحر والصر ، ثم يذهب إذا أمسى ، فإذا صار مألفا فهو تولجه ، وكَنَسَتْ ، وتَكَنَّسَتْ : دخلته ، وقوله : (١)

[شاقتك ظعن الحي حين تحملوا]

فَتَكَنَّسُوا قطنا [تصر خيامها]

أي : دخلوا في هوادج [جللت] بثياب القطن.

وقوله جل ذكره : (الْجَوارِ الْكُنَّسِ) : النجوم التي تستمر في مجاريها. وتَكْنِسُ في مخاويها ، أي : مغايبها ومساقطها. خوت النجوم خيا ، لكل نجم خوي يقف فيه ، ويستدير ، ثم ينصرف راجعا ، فَكُنُوسُهُ مقامه في خويه. وخُنُوسُهُ أن يخنس بالنهار فلا يرى ، ويقال : أراد بالجواري الكُنَّسِ : الظباء والوحش .. وفرس مَكْنُوسَةٌ ، أي : ملساء جرداء من الشعر.

والكَنِيسُ : ضرب من النبات.

سكن :

السُّكُونُ : ذهاب الحركة. سَكَنَ ، أي : سكت ... سَكَنَتِ الريحُ ، وسَكَنَ المطرُ ، وسَكَنَ الغضبُ.

والسَّكَنُ : المنزل ، وهو المَسْكَنُ أيضا. والسَّكَنُ : سكون البيت من غير

__________________

(١) (لبيد) ديوانه ص ٣٠٠.

٣١٢

ملك إما بكراء وإما غير ذلك.

والسَّكْنُ : السُّكان.

والسُّكْنَى : إنزالك إنسانا منزلا بلا كراء.

والسَّكْنُ ، جزم : العيال ، وهم أهل البيت ، قال سلامة بن جندل : (١)

ليس بأسفى ولا أقنى ولا سغل

يسقى دواء قفي السَّكْنِ مربوب

والسَّكِينَةُ : الوداعة والوقار [تقول] : هو وديع وقور ساكن.

وسَكِينَةُ بني إسرائيل : ما في التابوت من مواريث الأنبياء ، وكان فيه عصا موسى ، وعمامة هارون الصفراء ، ورضاض اللوحين اللذين رفعا ، جعله الله لهم سَكِينَةً ، لا يفرون عنه أبدا ، وتطمئن قلوبهم إليه ، هذا قول الحسن وقال مقاتل : كان فيه رأس كرأس الهرة ، إذا صاح كان الظفر لبني إسرائيل.

والمَسْكَنَةُ : مصدر فعل المسكين ، والمِسْكِينُ : مفعيل بمنزلة المنطيق وأشباهه إلا أنهم اشتقوا [منه] فعلا فقالوا : تَمَسْكَنَ ، ولا يقولون : مَسْكَنَ.

وأَسْكَنَهُ اللهُ ، وأَسْكَنَ جوفه ، أي : جعله مسكينا.

والسُّكَّانُ : ذنب السفينة الذي به تعدل.

والسِّكِّينُ : [المُدْيَة] ، يذكر ويؤنث ، ويجمع [على] السَّكَاكِينِ ، ومُتَّخِذُهُ السَّكَّانُ (٢).

نكس :

نَكَسْتُهُ أَنْكُسُهُ نَكْساً : قلبته.

__________________

(١) ديوانه ص ١٠٠.

(٢) هذا من المحكم ٦ / ٤٤٨ واللسان (سكن) .. في الأصول : سكاك ، وهو تحريف.

٣١٣

وولادٌ مَنْكُوسٌ ، [أن] تخرج رجله قبل رأسه.

والنُّكْسُ : العود في المرض ، نُكِسَ في مرضه نُكْساً.

والنِّكْسُ من القوم : المقصر عن غاية النجدة والكرم ، والجميع الأَنْكَاسُ. وإذا لم يلحق الفرس بالخيل قيل نَكَّسَ. قال : (١)

إذا نَكَّسَ الكاذبُ المحمر

نسك :

النُّسْكُ : العبادة. نَسَكَ [يَنْسُكُ] نَسْكاً فهو نَاسِكٌ.

والنُّسْكُ : الذبيحة ، تقول : من فعل كذا فعليه نُسْكٌ ، أي : دم يهريقه ، وقوله عزوجل: (أَوْ نُسُكٍ) (٢) يعني : أو دم. واسم تلك الذبيحة نَسِيكَةٌ.

 والمَنْسِكُ المَنْسَكُ : الموضع الذي فيه النَّسَائِكُ.

والمَنْسِكُ المَنْسَكُ : النَّسْكُ نفسه.

باب الكاف والسين والفاء معهما

ك س ف ، س ك ف ، س ف ك مستعملات

كسف :

الكَسْفُ : قطع العرقوب بالسيف. كَسَفَهُ يَكْسِفُهُ.

وكَسَفَ القمرُ يَكْسِفُ كُسُوفاً ، والشمس تَكْسِفُ كذلك ، وانْكَسَفَ خطأ.

ورجل كَاسِفُ [الوجه](٣) : عابس من سوء الحال. كَسَفَ في وجهي

__________________

(١) الشطر في التهذيب ١٠ / ٧٠ غير معزو أيضا.

(٢) سورة البقرة من الآية ١٩٦ (فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ).

(٣) مما روي في التهذيب ١٠ / ٧٧ عن العين .. في الأصول : البال.

٣١٤

وعبس كُسُوفاً.

والكِسْفَةُ : قطعة سحاب ، أو قطعة قطن أو صوف ، فإذا كان واسعا كبيرا فهو كِسْفٌ ، ولو سقط من السماء جانب فهو كِسْفٌ.

سكف :

الأُسْكُفَّةُ : عتبة الباب.

والسِّكَافُ : مصدر الإِسْكَافِ ، ولا فعل له.

سفك :

السَّفْكُ : صب الدماء. فلان سَفَّاكٌ للدماء وللكلام.

وسَفَكَتِ العينُ الدم : حدرته.

باب الكاف والسين والباء معهما

ك س ب ، ك ب س ، س ك ب ، س ب ك مستعملات

كسب :

[الكَسْبُ : طلب الرزق](١). ورجل كَسُوبٌ يَكْسِبُ : يطلب الرزق.

وكَسَابِ : اسم للذئب ، و [ربما] يجيء في الشعر : كُسْب وكُسَيْب.

والكُسْب : الكنجارق ، ويقال : الكسبج.

وكَسَّاب ، فعال ، من كَسْبِ المال.

كبس :

الكَبْسُ : طمك حفرة بتراب. كَبَسَ يَكْبِسُ كَبْساً ، واسم التراب :

__________________

(١) مما روي في التهذيب ١٠ / ٧٩ عن العين .. وقد سقط من الأصول المخطوطة.

٣١٥

الكِبْسُ. والكِبْسُ : ما يسد من الهواء مسدا.

وجبال كُبَّسٌ : صلاب شداد.

وأرنبة كَابِسَةٌ : مقبلة على الشفة العليا. وناصية كَابِسَةٌ : مقبلة على الجبهة [تقول]:جبهة كَبَسَتْهَا الناصية.

 والتَّكْبِيسُ : الاقتحام على الشيء ، تقول : كَبَّسُوا عليهم.

وكَابُوس : يكنى به عن البضع ، [يقال] كَبَسَهَا : إذا فعل مرة.

والكَابُوسُ : ما يقع على الإنسان بالليل ، لا يقدر [معه] أن يتنفس.

والكِبَاسَةُ : العذق التام بشماريخه.

 وعام الكَبِيسِ في حساب أهل الشام [المأخوذ] عن أهل الروم : في كل أربع سنين يزيدون في شهر شباط يوما ، يجعلونه تسعة وعشرين يوما ، يقومون بذلك كسور حساب السنة.

يسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم : عام الكَبِيسِ.

والكَبِيسُ : تمر يُكْبَسُ بالقوارير والجرار.

سكب :

سَكَبْتُ الماءَ فَانْسَكَبَ : صببته.

ودمع سَاكِبٌ ، وأهل المدينة يقولون اسْكُبْ على يدي ، [أي] : اصبب.

 والسَّكْبَةُ : الكردة العليا التي يسقى منها كرود الطبابة (١) من الأرض

والسَّكْبَةُ : ، يقال ، المكان الذي يسكب فيه.

والسَّكْبُ : ضرب من الثياب رقيق كأنه سَكْبُ ماء من الرقة ، واشتقت

__________________

(١) هذا مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٨٢ ، في النسخ المخطوطة الثلاث : (الطباقة).

٣١٦

السَّكْبَةُ منه ، وهي خرقة تقوب للرأس كالشبكة ، [يسميها الفرس : الشستقة](١).

سبك :

السَّبْكُ تسبيكك السَّبِيكَةَ من الذهب والفضة ، تذاب فتفرغ في مِسْبَكَةٍ من حديد كأنها شق قصبة.

باب الكاف والسين والميم معهما

م ك س ، س م ك ، م س ك مستعملات

مكس :

المَكْسُ : انتقاص الثمن (٢) في البياعة ، ومنه اشتقاق [المَكَّاسُ](٣) ، لأنه يستنقصه.

 قال : (٤)

[وفي كل أسواق العراق إتاوة]

وفي كل ما باع امرؤ مَكْسُ درهم

أي : نقصان درهم بعد وجوب الثمن. ورجل مَكَّاسٌ يَمْكِسُ الناس.

سمك :

السَّمَكُ في الماء ، الواحدة ، سَمَكَةٌ.

 والسَّمَكَةُ : برج في السماء [يقال له : الحوت](٥).

__________________

(١) مما روي في التهذيب ١٠ / ٨٢ عن العين. (ص) و (ط) : تسمى : الشستقة بالفرس.

 وفي (س) : تسمى الشستقة بالفارسية.

(٢) في (س) : السمن ، وهو تحريف.

(٣) مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٩٠ ، في النسخ : (المماكسة).

(٤) القائل : (جابر بن حني التغلبي) المفضليات ص ٢١١.

(٥) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٨٤.

٣١٧

والسِّمَاكَانِ : كوكبان ينزل بأحدهما القمر من برج السنبلة.

والسِّمَاكُ : ما سَمَكْتَ به حائطا أو سقفا.

والسَّمْكُ يجيء في موضع السقف (١).

والسماء مَسْمُوكَةٌ ، أي : مرفوعة كالسَّمْكِ.

وعن علي : اللهم رب المُسْمَكَاتِ السبع (٢) ... وتقول (٣) العامة : المَسْمُوكَاتُ.

وسنام سَامِكٌ ، أي : مرتفع ، مثل ، تامك.

مسك :

المَسْكُ : الإهاب.

والمِسْكُ [معروف] ليس بعربي محض.

وسقاء مَسِيكٌ : كثير الأخذ.

وفي فلان إِمْسَاكٌ ومِسَاكٌ ومَسَكَةٌ : كله من البخل ، والتمسك بما لديه ضنا به.

ومَسَكْتُ بالشيء وتَمَسَّكْتُ به ، واسْتَمْسَكْتُ به.

والمُسْكَةُ : ما يمسك الرمق من طعام أو شراب. أَمْسَكَ يُمْسِكُ إِمْسَاكاً.

والمَسَكُ : الذبل. الواحدة : مَسَكَةٌ ، والذبل : أسورة [من العاج] في أيدي النساء مكان السوار.

والمَسَاكُ من الأرض : ما يمسك الماء ، وجمعه : مُسُكٌ.

__________________

(١) نص العين في رواية التهذيب ١٠ / ٨٤ : والسقف يسمى سمكا.

(٢) التهذيب ١٠ / ٨٤ ، ونص الحديث فيه : اللهم بارىء المسموكات السبع ، ورب المدحوات.

(٣) في الأصول المخطوطة : (وقول).

٣١٨

باب الكاف والزاي والراء معهما

ك ر ز ، ز ك ر ، ر ك ز مستعملات

كرز :

الكُرْزُ : ضرب من الجوالق. والكَرَّازُ : كبش يحمل عليه الراعي طعامه ومتاعه أمام الغنم.

والكُرَّزُ [من الناس] : العيي اللئيم ، الذي يسميه الفرس كُرَّزِيّاً ، قال رؤبة : (١)

وكُرَّزٌ يمشي بطين الكُرْزِ

والطائر يُكَرَّزُ ، دخيل ، قال رؤبة : (٢)

رأيته كما رأيت النسرا

كُرِّزَ يلقي قادمات زعرا

زكر:

الزَّكْرَةُ : وعاء من أدم ، لشراب أو خل.

وتَزَكَّرَ بطنُ الصبي إذا عظم وحسنت حاله

وفي زَكَرِيَّا أربع لغات :

زَكَرِيَّاءُ بالمد ، وفي التثنية : زَكَرِيَّاءَانِ ، وزَكَرِيَّاوَانِ ، وفي الجمع : زَكَرِيَّاءُونَ.

__________________

(١) ديوانه ص ٦٥.

(٢) ديوانه ص ١٧٤. في اللسان (كرز) : وكرز البازي ، إذا سقط ريشه.

٣١٩

وزَكَرِيَّا ، بطرح الهمزة ، وفي التثنية : زَكَرِيَّيَانِ ، وفي الجمع : زَكَرِيَّيُونَ.

وزَكَرِيّ ، وفي التثنية : زَكَرِيَّانِ ، والجميع : زَكَرِيُّونَ ، مثل : مدني ، ومدنيان [ومدنيون].

وزَكَرِي ، بطرح الألف ، وتخفيف الياء ، وفي التثنية : زَكَرِيَانِ ، وفي الجمع : زَكَرُونَ بطرح الياء.

و [عنز](١) حمراء زَكْرِيَّة : شديدة الحمرة ، وزَكَرِيَّة ، لغتان.

ركز:

الرِّكْزُ : صوت خفي من بعيد كَرِكْزِ الصائد إذا ناجى كلابه ، قال ذو الرمة : (٢)

وقد توجس رِكْزاً مقفر ندس

بنبأة الصوت ما في سمعه كذب

والرِّكْزُ : [غرزك شيئا منتصبا كالرمح](٣). رَكَزْتُ الرمحَ وغيره أَرْكُزُهُ رَكْزاً ، إذا غرزته منتصبا في مركزه.

والمُرْتَكِزُ من يابس الحشيش : [أن] ترى ساقا [وقد] تطاير ورقها وأغصانها عنها.

ومَرْكَزُ الجند : موضع أمروا ألا يبرحوه.

 والرِّكَازُ : قطع من ذهب وفضة تخرج من المعدن ، وفيه الخمس (٤) ، وهو

__________________

(١) من مختصر العين ـ الورقة ١٦٢ ، ومما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٩٣ ، في المخطوطات الثلاث : (عير).

(٢) ديوانه ١ / ٩٨.

(٣) مما روي عن العين في التهذيب ١٠ / ٨٩٦ وسقط من الأصول.

(٤) إشارة إلى الحديث في الركاز الخمس. والحديث في التهذيب ١٠ / ٩٥ ، والمحكم ٦ / ٤٦٠.

٣٢٠