واللُّكُ : ما ينحت من الجلد الملكوك يشد به السكاكين في نصبها ، وهو معرب أيضا.
واللَّكِيكُ : المكتنز [يقال] : فرس لَكِيكُ اللحم ، وعسكر لَكِيكٌ [وقد] الْتَكَّتْ جماعتهم لِكَاكاً ، أي : ازدحمت ازدحاما ، قال : (١)
وردا على خندقه لِكَاكاً
باب الكاف والنون
ك ن مستعمل فقط
كن :
الكِنُ : كل شيء وقى شيئا فهو كِنُّهُ وكِنَانُهُ. كَنَنْتُهُ أَكُنُّهُ كَنّاً : جعلته في كِنٍّ.
والكِنَانَةُ كالجعبة غير أنها صغيرة تتخذ للنبل.
واسْتَكَنَ الرجلُ واكْتَنَ : صار في كِنٍّ. واكْتَنَّتِ المرأةُ : سترت وجهها حياء من الناس.
والكَنَّةُ : امرأة الابن ، أو الأخ ، والجمع : الكَنَائِنُ ، والكَنَّاتُ. وكل فعلة أو فعلة ، أو فعلة من باب التضعيف يجمع على فعائل ، لأن الفعلة إذا كانت نعتا صارت بين الفاعلة والفعيل ، والتصريف يضم الفعل إلى الفعيل ، نحو : جلد وجليد ، وصلب وصليب ، فردوا المؤنث من هذا النعت إلى ذلك الأصل ، كقول الراجز : (٢)
__________________
(١) الرجز في التاج (لك) غير منسوب أيضا.
(٢) البيت الثاني في التهذيب ٩ / ٤٥٣ ، واللسان (كنن) غير منسوب أيضا.
يخضبن بالحناء شيبا شائبا |
|
يقلن كنا مرة شبائبا |
شيب شائب ، [أي] : يشوب السواد بياضه. قصر شابة فجعلها شبة ، ثم جمعها على الشبائب ، ردها من فاعلة إلى فعلة.
والإِكْنَانُ : ما أضمرت في ضميرك ، قال الله عزوجل : (أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ)(١) يعني : الضمير. والكَانُونُ : المصطلى. والكَانُونَانِ : شهران في قلب الشتاء ـ رومية.
والإِكْنَانُ : إخفاء الشيء بالشيء ، لا تريد به كِنَّ الوقاء. قال النابغة : (٢)
غداة تعاورته ثم بيض |
|
شرعن إليه في الرهج المُكِنِ |
والكُنَّةُ : فصلة يخرجها الرجل من حائطه كالجناح.
باب الكاف والفاء
ك ف ، ف ك مستعملان
كف :
الكَفُ : كَفُّ اليد ، وثلاث أَكُفّ ، والجميع : كُفُوفٌ.
وكُفَّةُ اللثة : ما انحدر منها على أصول الثغر.
وكُفَّةُ السحاب وكِفَافُهُ : نواحيه.
وكِفَّةُ الميزان : التي توضع فيها الدراهم.
والكِفَّةُ : ما يصاد به الظبي.
__________________
(١) البقرة ٢٣٥.
(٢) ديوانه ص ٢٠٠.
ولقيته كَفَّةً لِكَفَّةٍ ، وكَفَّةً عن كَفَّةٍ ، أي : مفاجأة [مواجهة](١).
واسْتَكَفَ القومُ بالشيء : احدقوا [به]. واسْتَكَفَ السائلُ : بسط يده.
وكَفَ الرجلُ عن أمر كذا يَكُفُ كَفّاً ، وكَفَفْتُهُ كَفّاً ، [اللازم والمجاوز](٢) مستويان.
والمَكْفُوفُ : الذاهب البصر.
والمَكْفُوفُ في علل العروض : مفاعيل كان أصله : مفاعيلن ، فلما ذهبت النون ، قال الخليل : هو مَكْفُوفٌ.
وكِفَافُ الثوب : [نواحيه](٣).
والخياط يَكُفُ الدخريص [إذا كَفَّه](٤) بعد خياطته (٥) مرة.
والناس كَافَّة ، كلهم داخل فيه ، أي : في الكَافَّة.
والكَفْكَفَةُ : كَفُّكَ الشيءَ ، أي : ردك الشيء عن الشيء.
وكَفْكَفْتُ دمعَ العين ، وكَفَفْتُهُ أيضا.
فك :
فَكَكْتُ الشيءَ فَانْفَكَ. ككتاب مختوم تَفُكُّ خاتمه ، وكما تَفُكُّ الحنكين تفصل بينهما.
والفَكَّانِ : ملتقى الشدقين من الجانبين. وفي فلان فَكَكٌ ، أي : إناثة
__________________
(١) من اللسان (كفف). في الأصول المخطوطة : أي مفاجأة قريبا منك.
(٢) زيادة مفيدة من اللسان (كف).
(٣) زيادة مفيدة من مختصر العين ـ الورقة ١٥٩.
(٤) زيادة من مختصر التهذيب ٩ / ٤٥٧ في روايته عن العين.
(٥) من (س). في (ص) و (ط) : بعد خياطه.
واسترخاء.
والأَفَكُ : مجمع الخطم ، على تقدير أفعل ، وهو مجمع الفَكَّيْنِ.
والفَكَّةُ : النجوم المستديرة ، التي إلى جانب بنات نعش ، وهي التي يسميها الصبيان : قصعة المساكين.
والفِكَاكُ : الشيء الذي تَفُكُّ به رهنا أو أسيرا .. فَكَكْتُ الأسيرَ فَكّاً وفِكَاكاً ، وكما قال زهير : (١)
وفارقتك برهن لا فِكَاكَ له |
|
يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا |
وفَكَكْتُ رقبةَ فلان : أعتقته.
والفَكَكُ : انفراج المنكب عن مفصله ضعفا أو استرخاء ، والنعت : أَفَكّ ، وفي فلان فَكَكٌ قال : (٢)
أبد يمشي مشية الأَفَكِ
باب الكاف والباء
ك ب ، ب ك مستعملان
كب :
كَبَبْتُهُ لوجهه فَانْكَبَ ، أي : قلبته. وأَكَبَ القومُ على الشيء يعملونه. وأَكَبَ فلان على فلان [يطالبه](٣).
قال لبيد : (٤)
__________________
(١) ديوانه ص ٣٣.
(٢) التهذيب ٩ / ٤٥٩ ، واللسان فكك ، غير منسوب أيضا.
(٣) من التهذيب ٩ / ٤٦١ مما روي فيه عن العين. في الأصول المخطوطة ، يطلبه.
(٤) ديوانه ص ٧٨.
جنوح الهالكي على يديه |
|
مُكِبّاً يجتلي نقب النصال |
والفارس يَكُبُ الوحشَ إذا طعنها فألقاها على وجهها ، قال : (١)
فهو يَكُبُ العيطَ منها للذقن
والكَبْكَبَةُ : جماعة من الخيل.
وكَبَبْتُ الغزلَ : جعلته كُبَّةً.
وقيس كُبَّة : حي من اليمن.
والكَبَابُ : الطباهج.
والتَّكْبِيبُ : فعله.
كَبْكَب : جبل ، لا ينصرف ، قال : (٢)
[وتدفن منه الصالحات وإن يسىء |
|
يكن ما أساء] النار في رأس كَبْكَبَا |
والكَبْكَبَةُ : الدهورة ، (فَكُبْكِبُوا فِيها)(٣). دهوروا وجمعوا ، ثم رمي بهم في هوة من النار.
وكَبَبْتُ الخيلَ : صدمتها.
بك :
البَكُ : دق العنق. وسميت مكة بَكَّةً ، لأن الناسَ يَبُكُ بعضهم بعضا في الطواف ، [أي] : يدفع بعضهم بعضا بالازدحام. ويقال : بل سميت ، لأنها كانت تَبُكُّ أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم.
والبَكْبَكَةُ : شيء تفعله العنز بولدها.
__________________
(١) الرجز في التهذيب ٩ / ٤٦١ ، واللسان (كبب) غير منسوب أيضا.
(٢) (الأعشى) ديوانه ص ١١٣.
(٣) الشعراء ٩٤.
باب الكاف والميم
ك م ، م ك مستعملان
كم
كَمْ : حرف مسألة عن عدد ، وتكون خبرا بمعنى رب ، فإن عني بها رب جرت [ما بعدها] ، وإن عني بها ربما رفعت. وإن تبعها فعل [رافع ما بعدها](١) انتصبت. ويقال : هي من تأليف كاف التشبيه ضمت إلى (ما) ، ثم قصرت (ما) فأسكنت الميم. فإن عني بذلك غير المسألة عن العدد قلت : كَمْ هذا الذي معك؟ فيجيب المجيب : كذا وكذا.
والكُمُ : كُمُّ القميصِ. والكُمَّةُ : من القلانس.
والكِمَامُ : شيء يجعل في فم البعير أو البرذون [لئلا يعض](٢).
والكُمُ الكِمُ : الطلع. لكل شجرة كِمٌ كُمٌ وهو برعومته. وقد كُمَّتِ النخلةُ كَمّاً وكُمُوماً ، قال الله جل وعز : (وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ) (٣). (وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها)(٤). قال لبيد :
[نخل كوارع في خليج محلم |
|
حملت] فمنها موقر مَكْمُومٌ (٥) |
وقول العجاج : (٦)
بل لو شهدت الناس إذ تَكُمُّوا
__________________
(١) من التهذيب ٩ / ٤٦٥. في الأصول المخطوطة : واقع بما بعدها.
(٢) زيادة مفيدة من المحكم ٦ / ٤١٩.
(٣) سورة (الرحمن) ١١.
(٤) فصلت ٤٧.
(٥) ديوانه ص ١٢٠.
(٦) ديوانه ص ٤٢.
أي : اجتمعوا.
وكَمَمْتُ الشيءَ : طينته. قال الأخطل : (١)
كُمَّتْ ثلاثة أحوال بطينتها |
|
[حتى إذا صرحت من بعد تهدار] |
وكَمَّمْتُ النخلةَ إذا سمخت (٢) ثمرتها ، والكرم إذا ثقل حمله وسمخ ، أي : تبسر العناقيد ، حتى لا تنكسر القضبان.
مك :
مَكَّةُ : أم القرى.
وامْتَكَكْتَ المخ : مصصته ، وإذا أخرجت المخ قلت : أخرجتُ المُكَاكَةَ (٣) وتَمَكَّكْتُهَا.
والمَكُّوكُ : طاس يشرب به والمَكُّوكُ : مكيال لأهل العراق ، والجميع : مَكَاكِيك ، ومَكَاكِيّ (٤).
والمُكَّاءُ (٥) : طائر لا يكون إلا في الريف ، وجمعه : مَكَاكِيّ ، قال : (٦)
إذا قوقأ المُكَّاء في غير روضة |
|
فويل لأهل الشاء والحمرات |
__________________
(١) ديوانه ١ / ١٦٨.
(٢) سمخ الزرع : طلع. (التاج ـ سمخ).
(٣) من التهذيب ٩ / ٤٦٨. في (ص) : مكاكة ، في (ط) و (س) : المكاكية.
(٤) على البدل كراهة التضعيف (أي : إبدال الكاف الأخيرة باء) المحكم ٦ / ٤٢٠.
(٥) من حق هذه الكلمة أن تكون في باب المعتل سواء أكانت همزتها أصلا أم بدلا.
(٦) البيت في اللسان (مكا) غير منسوب أيضا ، وفيه : (غرد) في مكان (قوقا).
باب الثلاثي الصحيح من الكاف
باب الكاف والجيم والسين معهما
ك س ج يستعمل فقط
كسج :
الكَوْسَجُ [معروف](١) دخيل
باب الكاف والجيم والراء معهما
ك ر ج يستعمل فقط
كرج :
الكُرَّجُ دخيل [معرب] ، وهو شيء يلعب به ، وربما قالوا : كرق. قال جرير (٢) :
لبست سلاحي والفرزدق لعبة |
|
عليها وشاحا كُرَّجٍ وجلاجله |
باب الكاف والشين والسين معهما
ش ك س يستعمل فقط
شكس :
الشَّكِسُ : السيء الخلق في المبايعة وغيرها ، والشَّكَسُ : المصدر.
__________________
(١) من مختصر العين ـ الورقة ١٦٠.
(٢) ديوانه ٣٨٨ (صادر).
والليل والنهار يَتَشَاكَسَانِ ، أي : يتضادان ، ولا [يتوافقان](١) ، وكذلك الشركاء الشَّكِسُونَ ، وفي القرآن : (شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ) (٢)
ورجل شَكِسٌ بين الشَّكَسِ ، قال: (٣)
إني امرؤ خلقت شَكْساً أشوسا
باب الكاف والشين والزاي معهما
ش ك ز مستعمل فقط
شكز:
الأُشْكُزُّ كالأديم إلا أنه أبيض يؤكد به السروج.
باب الكاف والشين والطاء معهما
ك ش ط مستعمل فقط
كشط:
الكَشْطُ : رفعك شيئا عن شيء قد غطاه [وغشيه](٤) من فوقه.
والكِشَاطُ : جلد الجزور بعد ما يُكْشَطُ. وربما غطي عليها به ، فيقال : ارفع كِشَاطَهَا لأنظر إلى لحمها ، [يقال هذا] في الجزور خاصة.
والكَشَطَةُ : أرباب الجزور المَكْشُوطَة ، وانتهى أعرابي إلى قوم قد كَشَطُوا جزورا وقد غطوها بِكِشَاطِهَا. فقال : مَنِ الكَشَطَةُ؟ يريد أن يستوهبهم ...)
__________________
(١) في الأصول المخطوطة : (يوافقان).
(٢) الزمر ٢٩ ، وتمام الآية : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ ، وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً).
(٣) لم نهتد إليه.
(٤) من التهذيب ١٠ / ٧ في روايته عن العين.
فقيل له : وعاء المرامي ، ومثابت الأقران وأدنى الجزاء من الصدقة ، يعني فيما يجزى من الصدقة ، فقال الأعرابي : يا كنانة ويا أسد. ويا بكر أطعموا من لحم الجزور.
باب الكاف والشين والدال معهما
ك ش د ، ك د ش ، ش ك د مستعملات
كشد :
الكَشْدُ : ضرب من الحلب بثلاثة أصابع. كَشَدَهَا يَكْشِدُهَا كَشْداً.
وناقة كَشُودٌ ، وهي التي تحلب كَشْداً ، فتدر.
كدش :
الكَدْشُ من الشوق. [وقد كدشت إليه](٢).
شكد :
الشُّكْدُ كالشكر ، لغة أهل اليمن ، [يقال] : هو شاكر شَاكِدٌ
والشُّكْدُ ، لسائر العرب (١) : ما أعطيت من الكدس عند الكيل ، ومن الحزم عند الحصد ، يقال : اسْتَشْكَدَنِي فلانٌ فَأَشْكَدْتُهُ.
باب الكاف والشين والثاء معهما
ك ش ث مستعمل فقط
كشث :
الكَشُوثُ : نبات مجتث مقطوع الأصل ، أصفر يتعلق بأطراف الشوك ،
__________________
(٢) في التهذيب ١٠ / ٨ مما روي فيه عن العين.
(١) في التهذيب ١٠ / ٨ عن العين : بلغتهم أيضا يعني بلغة أهل اليمن.
ويجعل في النبيذ ، من كلام أهل السواد ، وليست بعربية محضة. يقولون كَشُوثَاءُ.
باب الكاف والشين والراء معهما
ك ش ر ، ك ر ش ، ش ك ر ، ش ر ك ، ر ش ك مستعملات
كشر:
الكَشْرُ : بدو الأسنان عند التبسم ، ويقال في غير ضحك ، كَشَرَ عن أسنانه إذا أبداها. قال المتلمس (١) :
إن شر الناس من يَكْشِرُ لي |
|
حين ألقاه وإن غبت شتم |
وقال : (٢)
وإن من الإخوان إخوان كِشْرَةٍ |
|
وإخوان كيف الحال والبال كله |
الكِشْرَةُ في هذا البيت خلف من المُكَاشَرَةِ ، لأن الفعلة تجيء في مصدر فاعل ، تقول: هاجر هجرة ، وعاشر عشرة ، وإنما يكون هذا التأسيس فيما يكون من الافتعال على تفاعلا جميعا.
والكَاشِرُ : ضرب من البضع ، يقال : باضعتها بضعا كَاشِراً ، لا يشتق منه فعل عن أبي الدقيش.
كرش :
يقال لكل مجتمع كَرِشٌ حتى لجماعة الناس.
واسْتَكْرَشَ الجدي : عظم بطنه. وكل سخل يَسْتَكْرِشُ حتى يعظم بطنه ، ويشتد أكله.
__________________
(١) ديوانه ص ٣٢٥.
(٢) التهذيب ١٠ / ٩ ، واللسان (كشر) غير منسوب أيضا.
ويقال للصبي إذا عظم بطنه ، وأخذ في الأكل اسْتَكْرَشَ ، وأنكر عامتهم ذلك ، وقالوا للصبي : استجفر ، وفي الأشياء كلها جائز ، وهو اتساع البطن وخروج الجنبين.
وكَرِشَ الرجلُ : عياله من صغار ولده. يقال كَرِشٌ منثور ، أي : صبيان صغار.
وتزوج فلان فلانة فنثرت له بطنها وكَرِشَهَا ، أي ، كثر ولدها.
وأتان كَرْشَاءُ : ضخمة الخاصرتين والبطن. حتى يقال للدلو المنتفخة النواحي : إنها لَكَرْشَاءُ.
وإذا تقبض جلد الوجه قيل تَكَرَّشَ فلانٌ ، وفي كل جلد كذلك.
والكَرْشَاءُ (١) : ضرب من النبات.
وكان رجل يكنى أبا كَرْشَاءَ ، قال : (٢)
وإن أبا كَرْشَاءَ ليس بسارق |
|
ولكن مما يسرق القوم يأكل |
شكر :
الشُّكْرُ : عرفان الإحسان [ونشره وحمد موليه](٣) ، وهو الشُّكُورُ أيضا ، قال الله عزوجل : (لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا) شُكُوراً (٤).
والشَّكُورُ من الدواب : ما يسمن بالعلف اليسير ويكفيه.
والشَّكِرَةُ من الحلوبات التي تصيب حظا من بقل أو مرعى ، فتغزر عليه بعد قلة اللبن ، فإذا نزل القوم منزلا وأصاب نعمهم شيئا من بقل فدرت قيل أَشْكَرَ
__________________
(١) في المعجمات : الكرش.
(٢) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول.
(٣) تكملة مما روي في التهذيب ١٠ / ١٢ عن العين.
(٤) سورة الإنسان / ٩.
القومُ ، وإنهم ليحتلبون شَكْرةً (جزم). وشَكِرَتِ الحلوبةُ شَكَراً ، قال : (١)
نضرب دراتها إذا شَكِرَتْ |
|
بأقطها ، والرخاف نسلؤها |
الرخفة : الزبدة.
والشَّكِيرُ من الشعر : ما ينبت بين الضفائر ، ومن النبات ما ينبت من ساق الشجر ، قضبان غضة تخرج بين القضبان القاسية ، والجميع : الشُّكُرُ ، قال : (٢)
وبينا الفتي يهتز بالعيش ناضرا |
|
كعسلوجة يهتز منها شَكِيرُهَا |
والشَّكْرُ : الفرج في قول الأعشى : (٣)
[وبيضاء المعاصم إلف لهو] |
|
خلوت بِشَكْرِهَا ليلا تماما |
يَشْكُر : قبيلة من ربيعة. وشَاكِر : قبيلة من اليمن من همدان.
شرك :
الشِّرْكُ : ظلم عظيم. والشِّرْكَةُ : مخالطة الشَّرِيكَيْن.
واشْتَرَكْنَا بمعنى تَشَارَكْنَا ، و [جمع] شَرِيكٍ : شُرَكَاءُ وأَشْرَاكٌ. قال لبيد :
تطير عدائد الأَشْرَاكُ شفعا |
|
ووترا والزعامة للغلام (٤) |
وتقول لأم المرأة : هذه شَرِيكَتِي ، وفي المصاهرة تقول : رغبنا في شِرْكِكُمْ وصهركم.
والشِّرَاكُ : سير النعل. شَرَّكْتُ النعلَ تَشْرِيكاً.
__________________
(١) اللسان والتاج (شكر) غير منسوب أيضا.
(٢) اللسان (شكر) ، غير منسوب أيضا.
(٣) ديوانه ص ١٩٧.
(٤) ديوان لبيد ص ٢٠٢.
والشَّرَكُ : أخاديد الطريق الواضح الذي تلحبه الأقدام والقوائم ، قال : (١)
عمى شَرَك الأقطار بيني وبينه |
|
مراري مخشي به الموت ناضد |
والطريق مُشْتَرَكٌ ، أي ، الناس فيه شُرَكَاءُ ، وكل شيء كان فيه القوم سواء فهو مُشْتَرَكٌ ، كالفريضة المشتركة التي قضى فيها عمر فَأَشْرَكَ بين الإخوة للأب والأم ، والإخوة للأم.
والشَّرَكُ : حبالة يرتبك فيها الصيد ، الواحدة : شَرَكَةٌ ، والذي ينصب للحمام أيضا ، قال: (٢)
يا قانص الحب قد ظفرت بنا |
|
فحل عنا الشباك والشَّرَكَا |
رشك :
الرِّشْكُ : اسم رجل على عهد الحسن (٣) ، وكان الحسن إذا سئل عن فريضة قال : علينا بيان السهام وعلى يزيد الرِّشْكِ الحساب. كان أحسب أهل زمانه.
ويقال : كان معه حبالة يذرع بها الأرضين فغلب عليه الرِّشْكُ ، والرِّشْكُ (٤) : الذراع.
باب الكاف والشين واللام معهما
ك ش ل ، ش ك ل مستعملات
كشل :
الكَوْشَلَةُ : الفيشلة الضخمة ، وهي الكَوْشُ والفيش أيضا.
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل ، ولم نجد البيت فيما بين أيدينا من مظان ، ولم نتبين المراد منه.
(٢) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول.
(٣) هو الحسن البصري ، كما في التهذيب ١٠ / ١٩.
(٤) يبدو أن الكلمة عربية وليس في العين إشارة إلى أنها دخيلة أو معربة ، غير أن الأزهري قال : [التهذيب ١٠ / ١٩] قلت : ما أرى الرشك عربيا ، وأراه لقبا لا أصل له في العربية.
شكل :
الشِّكْلُ : غنج المرأة ، وحسن دلها. و [يقال] : إنها لَشَكِلَةٌ مُشَكَّلَةٌ : حسنة الشِّكْل.
والشَّكْلُ : المثل ، يقال : هذا على شَكْلِ هذا ، أي : على مثل هذا. وفلان شَكْلُ فلان ، أي : مثله في حالاته ، وقوله [جل وعز] : (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ)(١). يعني بالشَّكْلِ ضربا من العذاب على شَكْلِ الحميم ، والغساق أزواج ، أي : ألوان.
والأَشْكَلُ في ألوان الإبل والغنم : [أن] يكون مع السواد حمرة وغبرة (٢) ، كأنه قد أَشْكَلَ لونُه ، و [تقول](٣) في غير ذلك من الألوان : إن فيه لَشُكْلَةٌ من لون كذا ، كقولك: أسمر فيه [شُكْلَةٌ من](٤) سواد.
والأَشْكَلُ في سائر الأشياء : بياض وحمرة قد اختلطا ، قال جرير (٥) :
فما زالت القتلى تمور دماؤها |
|
بدجلة حتى ماء دجلة أَشْكَلُ |
وقال : (٦)
ينفخن أَشْكَلَ مخلوطا تقمصه |
|
مناخر العجرفيات الملاجيج |
الملاجيج : اللاتي يلججن في سيرهن.
والأَشْكَالُ : الأمور المختلفة ، وهي الشُّكُولُ ، وكذلك الحوائج المختلفة فيما يتكلف منها. قال العجاج : (٧)
__________________
(١) من الآية ٥٨ من سورة (ص).
(٢) في (ط) غيره.
(٣) من التهذيب ١٠ / ٢١ مما روي فيه عن العين. في (ص) و (ط) : قال ، وفي (س) : يقال.
(٤) ما بين القوسين سقط من الأصول ، وأثبتناه من التهذيب ١٠ / ٢١ عن العين.
(٥) ديوانه ص ٣٦٧ (صاد).
(٦) (ذو الرمة) ديوانه ٢ / ٩٩٥.
(٧) التهذيب ١٠ / ٢٣ والتاج (شكل). وليس في ديوانه (رواية الأصمعي دمشق).
وتخلج الأَشْكَالُ دون الأَشْكَال
وقول أبي النجم :
إذ جاوبوا ذا وتر مُشَكَّلٍ
تَشْكِيلُهُ : دستانقه الذي ينقل الضارب أصابعه عليه ، وإن شئت جعلت المُشَكَّل : البربط (١).
[وأَشْكَلَ الأمر ، إذا اختلف](٢).
وأمر مُشْكِلٌ شَاكِلٌ : [مشتبه ملتبس](٣).
وشَاكَلَ هذا ذاك من الأمور ، أي : وافقه وشابهه.
وهذا يُشَكَّلُ به ، أي : يشبه. وهي شَكِيلَةٌ ، أي : شبيهة. والغراب شَكْلُ الغراب ، أي : شبيهه.
والشِّكَالُ : حبل يُشْكَلُ به قوائم الدابة.
والشِّكَالُ في الفرس : تحجيل ثلاث قوائم وإطلاق واحدة وهو مكروه.
[وشَكَلْتُ الكتابَ : قيدته](٤).
والشَّاكِلَتَانِ : ظاهر الطفطفتين من لدن مبلغ القصيرى إلى حرف الحرقفة من جانبي البطن.
__________________
(١) جاء في اللسان (بربط) : البربط : العود ، أعجمي ، ليس من ملاهي العرب.
(٢) من مختصر العين ـ الورقة ١٦٠.
(٣) من التهذيب ١٠ / ٢٥ عن العين.
(٤) من مختصر العين ـ الورقة ١٦٠.
باب الكاف والشين والنون معهما
ن ك ش مستعمل فقط
نكش :
النَّكْشُ : شبه الأتي على الشيء ، والفراغ منه. نَكَشْتُهُ ونَكَشْتُ منه ، أي : أتيت عليه ، وفرغت منه.
واسْتَنْكَشَ ، أي : استنهد.
باب الكاف والشين والفاء معهما
ك ش ف مستعمل فقط
كشف :
الكَشْفُ : رفعك شيئا عما يواريه ويغطيه ، كرفع الغطاء عن الشيء.
والكَشَفَةُ : دائرة في قصاص الناصية ، وربما كانت شعيرات نبتت صعدا ، يتشاءم بها. والنعت : أَكْشَفُ ، والاسم : الكَشَفَةُ (١)
والكَشُوفُ : الناقة التي يضربها الفحل وهي حامل ، وقد كَشَفَتْ كِشَافاً (٢).
__________________
(١) في الأصول : الكشف ، وما أثبتناه فمن التهذيب ١٠ / ٢٦ عن العين.
(٢) جاء في الأصول بعد كلمة (كشافا) : قال أبو عبد الله : الكشوف الناقة التي يحمل عليها الفحل عند ما تنتج أو عند ما تخدج ، قال (زهير :) وتلفح كشافا ثم تنتج فتتئم.
وراجعنا فهرست ابن النديم فوجدنا أن من يكنى بأبي عبد الله من العلماء اللغويين كلهم من المتأخرين.
باب الكاف والشين والباء معهما
ك ش ب ، ك ب ش ، ش ب ك ، ب ش ك مستعملات
كشب :
الكَشْبُ : [شدة](١) أكل اللحم. قال : (٢)
ملهوج مثل الكشي نُكَشِّبُهُ
وكَشْب : إحدى حرار (٣) بني سليم.
كبش :
إذا أثنى الحمل صار كَبْشاً ، [ولو لم] تخرج رباعيته. وبعضهم يقول : لا : حتى تخرج رباعيته.
وكَبْشُ الكتيبة : قائدها.
شبك :
شَبَكْتُ أصابعي بعضها في بعض فَاشْتَبَكَتْ ، وشَبَّكْتُهَا فَتَشَبَّكَتْ.
ويقال لأسنان المشط شَبَك.
واشْتَبَكَ السراب : دخل بعضه في بعض.
وبينهما شُبْكَةُ (٤) رحم.
والشُّبَّاكُ : اسم لكل شيء كالقصبة المحبكة التي تجعل على صنعة
__________________
(١) من مختصر العين ـ الورقة ١٦٠ ، والتهذيب ١٠ / ٢٨ عن العين.
(٢) التهذيب ١٠ / ٢٨ واللسان (كشب) غير منسوب أيضا ، وقبله فيهما :
ثم ظللنا في وشوام رعببه
(٣) من (س) وهو الصواب. في (ص) و (ط) : حرى.
(٤) أي : قرابة اللسان (شبك).
البواري ، كل طائفة شُبَّاكَةٌ.
والشَّبَكَةُ : المصيدة في الماء وغيره.
والشِّبَاكُ : مواضع من الأرض ليست بسبخة ، ولا تنبت ، كنحو شِبَاكِ البصرة.
وطريق شَابِكٌ : مختلط بعضه في بعض. وبعير شَابِكُ الأنياب ، ورجل شَابِكُ الرمح ، إذا رأيته من ثقافته يطعن به في الوجوه كلها ، قال : (١)
كمي ترى رمحه شَابِكا
واشْتَبَكَ الظلام ، أي : اختلط. واشْتَبَكَتِ النجومُ ، إذا تداخلت واتصل بعضها ببعض.
بشك :
البَشْكُ [في السير] : خفة نقل القوائم ، وهو يَبْشُكُ ويَبْشِكُ بَشْكاً وبَشَكاً.
وامرأة بَشْكَى اليدين والعمل ، أي : سريعة.
والبَشْكُ : الكذب ، بَشَكَ يَبْشُكُ بَشْكاً ، أي : كذب.
باب الكاف والشين والميم معهما
ك ش م ، ك م ش ، ش ك م مستعملات
كشم :
الكَشْمُ : الفهد. والكَشْمُ والجدع اسمان في قطع الأنف. [يقال] : ابتلاه الله بالكَشْمِ والجدع. وكَشَمَهُ [يَكْشِمُهُ] كَشْماً.
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل ، والشطر في التهذيب ١٠ / ٣٠ ، وفي اللسان والتاج (شبك).
كمش :
رجل كَمِيشٌ : عزوم ماض. كَمُشَ يَكْمُشُ كَمَاشَةً ، وانْكَمَشَ في أمره.
والكَمْشُ ، مجزوم ، إن وصف [به] ذكر من الدواب فهو القصير الصغير الذكر.
وإن وصف به الأنثى فهي الصغيرة الضرع. وهي : كَمْشَةٌ. وربما كان الضرع الكَمْشُ ، مع كُمُوشَتِهِ درورا ، قال : (١)
يعس جحاشهن إلى ضروع |
|
كِمَاشٍ لم يقبضها التوادي |
التوادي : جمع التودية وهي خشبة تعرض ثم تشد على الطبي.
شكم :
شَكَمَ [الفرس] يَشْكُمُهُ شَكْماً ، أي : أدخل الشَّكِيمَةَ في فمه ، وهي الحديدة التي في الفم من اللجام والجميع : الشُّكُمُ ، والشَّكَائِمُ. قال القطامي : (٢)
لأفراسه يوما على الدرب غارة |
|
تصلصل في أشداقهن الشَّكَائِم |
وفلان شديد الشَّكِيمَةِ ، أي : ذو عارضة وجد.
والشُّكْمَى [والشُّكْمُ] : النعمى ، قال : (٣)
[أبلغ قتادة غير سائله] |
|
منه الثواب وعاجل الشُّكْمِ |
يعني : النعم.
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل ، والبيت في التهذيب ١٠ / ٣٤ ، واللسان والتاج (كمش) بدون عزو أيضا.
(٢) ديوانه / ١٣١.
(٣) لم نهتد إلى القائل ، والبيت في اللسان والتاج (شكم) ، ورواية العجز فيهما : جزل العطاء وعاجل الشكم.