كتاب العين - ج ٥

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٥

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٣

وجاء فلان يَقُثُ مالا ويَقُثُ معه دنيا عريضة أي يجر معه.

والمِقَثَّة والمِطَثَّة لغتان ، وهي خشبة مستديرة عريضة يلعب بها الصبيان ، ينصبون شيئا ثم يجتثونه عن موضعه.

ويقولون : قَثَثْنَاهُ وطثثناه عن موضعه قَثّاً وطثا.

والقَتُّ : حشيش ينبت يتيما يحصد ويطحن ويخبز منه الخبز.

باب القاف مع الراء

ق ر ، ر ق مستعملان

قر:

القُرّ : البرد ، وليلة قَرَّة ويوم قَرّ وطعام قَارّ.

وفي الحديث : (١) و ل حارها من تولى قَارَّهَا.

والقِرَّة : ما تصيبه من القُرّ.

ورجل مَقْرُورٌ ، وهو أَقَرّ من القُرِّ أي أبرد من الكافور ويكون باردا ، قال امرؤ القيس:

على حرج كالقُرِّ تخفق أكفاني (٢)

والقُرَّةُ كل شيء قَرَّتْ به عينُك ، وقَرَّتِ العينُ تَقَرُّ قُرَّةً نقيض سخنت.

والقَرَارُ : المُسْتَقَرّ من الأرض.

 وأَقْرَرْتُهُ في مَقَرِّةِ لِيَقَرَّ ، وفلان قَارّ أي ساكن.

__________________

(١) جاء في اللسان : وروي عن عمر أنه قال لابن مسعود : بلغني أنك تفتي ، و ل حارها ....

(٢) عجز بيت في التهذيب واللسان وتمام البيت كما في الديوان ص ٩٠

فإما تريني في رحالة جابر

٢١

وما يَتَقَارُّ في مكانه ويَقَرُّ أي ما يَسْتَقِرُّ.

والإِقْرَارُ : الاعتراف بالشيء.

والقَرَارَة : القاع المستدير.

والقَرْقَرَة : الأرض الملساء ليست بجد واسعة ، فإذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا : قَرْقَرٌ ، قال ابن الأبرص :

تزجي يرابيعها في قَرْقَرٍ ضاحي (١)

ويجوز في الشعر قَرْق بحذف الراء ، قال :

كان أيديهن بالقاع القَرَقْ (٢)

وقُرَّةُ وقُرَّانٌ من أسماء الرجال.

وقول الله : (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) ، (٣) أي ما ولد من الخلق على ظهر الأرض والمستودع : ما في الأرحام.

والقَرْقَرَةُ في الضحك ، ومن أصوات الحمام ، قال :

وما ذات طوق فوق خوط أراكة

إذا قَرْقَرَتْ هاج الهوى قرقريرها (٤)

والعرب تخرج من آخر حروف الكلمة حرفا مثله ، كما قالوا : رَمَادٌ رِمْدَد ، ورجل رَعِشٌ رِعْشِيش ، وفلان دَخِيل فلان ودُخْلُلُه ، (والياء في رعشيش مدة ،

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء : تزجى مرابعها ... وفي «اللسان» ترخى مرابعها ... ولم نجده في الديوان.

(٢) لم نهتد إلى صاحب الرجز. وجاءت كلمة (قرق) في قول (رؤبة) : وانتسجت في الريح بطنان الفرق ديوانه ص ١٠٥.

(٣) سورة الأنعام ، الآية ٩٨.

(٤) لم نهتد إلى القائل.

٢٢

فإن جعلت مكانها ألفا أو واوا ، جاز وأنشد :

كأن صوت جرعهن المنحدر

صوت شقراق إذا قال قِرَرْ (١)

يصف إبلا وشربها. فأظهر حرفي التضعيف ، فإذا صرفوا ذلك في الفعل ، قالوا : قَرْقَرَ فيظهرون حروف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَرَ ، ولو حكى صوته وقال : قَرَّ ، ومد الراء لكان تصريفه : قَرَّ يَقِرُّ قَرِيراً ، كما يقال : صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً ، وإذا خفف وأظهر الحرفين جميعا ، تحول الصوت من المد إلى الترجيع فضوعف لأن الترجيع يضاعف كله في تصريف الفعل إذا رجع الصائت ، قالوا : صرصر وصلصل ، على توهم المد في حال ، والترجيع في حال.

والقَرْقَارَة سميت لِقَرْقَرَتِهَا ، والقُرْقُورُ : من أطول السفن ، وجمعه قَرَاقِير ، قال النابغة:

قَرَاقِير النبيط على التلال (٢)

وقُرَاقِرٌ وقَرْقَرَى وقَرَوْرَى وقُرَّان.

 وقُرَاقِرِيٌ : مواضع كلها بأعيانها ،

وقُرَّان : قرية باليمامة ذات نخل وسيوح جارية ، وقال علقمة بن عبدة يصف فرسا :

سلاءة لعصا النهري غل لها

ذو فيئة من نوى قُرَّانَ معجوم (٣)

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص ٨٠ «مضر بالقصور بذود عنها».

(٣) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٧١.

٢٣

وفي حديث ابن مسعود : قَارُّوا الصلاةَ) (١).

ويوم القِرِّ اليوم الثاني من يوم النحر. قَرَّ الناس فيه بمنى. وفسر : أنهم قَرُّوا بعد التعب أي سكنوا.

والقُرْقُور : ودع للنساء.

رق :

الرَّقّ : الصحيفة البيضاء ، لقوله تعالى : (فِي رَقٍ مَنْشُورٍ)(٢).

والرِّقّ : العبودة (٣). ورَقَ فلانٌ : صار عبدا ، وعن علي أنه قال :

يحط عنه بقدر ما عتق ويسعى في ما رَقَ منه (٤).

والرَّقّ : من دواب الماء شبه التمساح ، والتمسح أعرف.

والرِّقَّة : مصدر الرَّقِيق في كل شيء ، يقال : فلان رَقِيق في الدين.

والرَّقَاق : أرض لينة يشبه ترابها الرمل اللينة ، قال :

ذاري الرَّقَاق واثب الجراثم (٥).

والرَّقَّة : كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينحسر عنها فتكون مكرمة للنبات ، والجميع الرِّقَاق.

__________________

(١) ما هو محصور بين القوسين من قوله : والياء في رعشيش ... إلى نهاية قوله : قاروا الصلاة) من التهذيب من كلام الخليل منسوبا إلى الليث.

(٢) سورة الطور ، الآية ٣.

(٣) ورد في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة القول.

 وفي نسخة أبي عبد الله : الرق المماليك والجميع الرقيق ، لا يؤخذ على بناء الاسم.

(٤) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : التمسيح.

(٥) الرجز في اللسان غير منسوب.

٢٤

والرُّقَاق : الخبز الرقيق.

والرَّقَق : ضعف العظام ، ورَقَّتْ عظامه إذا كبر ، قال :

لم تلق في عظمها وهنا ولا رَقَقاً (١)

وأَرَقَ فلانٌ ، في رِقَّة المال والحال.

والرَّقْرَاقُ والرَّقْرَقَةُ والتَّرَقْرُقُ : بصيص الشراب وتلألؤه ، وما أشبه ذلك.

 وجارية رَقْرَاقَةُ البشرِ.

ورَقْرَقْتُ الثوبَ بالطيب ، ورَقْرَقْتُ الثريدَ بالسمن والدسم

باب القاف مع اللام

ق ل ، ل ق مستعملان

قل :

قَلَ الشيءُ فهو قَلِيلٌ ، ورجل قَلِيلٌ : صغير الجثة ، والقُلّ : القليل ، قال لبيد :

كل بني حرة مصيرهم

قُلّ وإن أكثرت من العدد (٢).

والقُلال : القليل أيضا.

والقُلَّة والقِلَّة لغتان ، والقُلَّة رأس كل شيء.

والرجل يُقِلُ الشيء فيحمله ، وكذلك يَسْتَقِلُّهُ.

__________________

(١) عجز بيت غير منسوب ، وصدره كما في اللسان :

خطا بعد غب الجهد ناجية

(٢) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ١٦٠.

٢٥

واسْتَقَلَ الطائرُ ارتفع من الأرض. واسْتَقَلَ النباتُ إذا أناف ، والقوم إذا أمعنوا في مسيرهم.

والقَلْقَلَة والتَّقلْقُل : قلة الثبوت في المكان.

ويقال : مقلاق وقلق ، المسمار السلس يَتَقَلْقَلُ في موضعه إذا قلق.

وفرس قُلْقُلٌ : جواد سريع.

والقَلْقَلَة : شدة الصياح والإكثار في الكلام.

والقِلْقِل : شجر له حب أسود عظيم ، يؤكل.

والقُلْقُلَانِيّ : طائر كالفاختة.

والقُلَاقِل : ضرب من النبات ، وكذلك القُلْقُلَان ، قال :

كأن صوت حليها إذا انجفل

هز رياح قُلْقُلَاناً قد ذبل (١)

لق :

واللَّقْلَقَةُ : شدة الصياح ، واللَّقْلَاقُ : الصوت.

واللَّقْلَاقُ : طائر أعجمي.

واللَّقْلَقَة : شدة اضطراب الشيء في تحركه ، يقال : يَتَلَقْلَقُ ويتقلقل ، لغتان ، قال :

شبه الأفاعي خيفة تلقلقُ (٢)

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) الرجز في اللسان غير منسوب.

٢٦

باب القاف مع النون

ق ن ، ن ق مستعملان

قن :

القِنّ : العبد المتعبد ، ويجمع على الأَقْنَان ، وهو الذي في العبودة إلى آباء.

والقُنَّة : الجبل المنفرد المستطيل في السماء والجميع القِنَان.

وقَنَانُ بن قَنَان اسم ملك كان يأخذ كل سفينة غصبا ، كان من أشراف اليمن (بني) جلندي بن قَنَان.

والقِنِّينَة : وعاء يتخذ من خيزران أو قضبان قد فصل داخله بحواجز بين مواضع الآنية على صيغة القشوة ، والقشوة شيء يتخذ من مشارب يوضع فيه الزجاج.

والقُنَان : أشد ما يكون من ريح الإبط.

 والقِنْقِن : الدليل الهادي البصير بالماء تحت الأرض وحفر القُنِيّ ، ويجمع قَنَاقِن ، قال الطرماح :

يخافتن بعض المضغ من خشية الردى

وينصتن للسمع انتصات القَنَاقِن (١)

وقُنُ القميص : كمه ، وقُنَانُهُ.

 والقِنَّة : قوة (من قوى) حبل الليف ويجمع على قِنَنٍ ، قال :

يصفح لِلْقِنَّةِ وجها جأبا

صفح ذراعيه لعظم كلبا (٢)

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٤٨٥.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان وفي الأول : أنشد (القعقاع اليشكري) ، وفي الثاني : أنشد (أبو القعقاع اليشكري).

٢٧

نق :

النَّقِيقُ والنَّقْنَقَة من أصوات الضفادع ، يفصل بينهما المد والترجيع.

 والنِّقْنِق : الظليم.

والدجاجة تُنَقْنِقُ للبيض ، ولا تَنِقُ لأنها ترجع في أصواتها ، يقال نَقَّتْ ونَقْنَقَتْ.

 ونَقْنَقَتْ عينُهُ إذا غارت ، قال :

خوص ذوات أعين نَقَانِق (١)

باب القاف مع الفاء

ق ف ، ف ق مستعملان

قف

القُفَّة كهيئة القرعة تتخذ من خوص ، قال :

كل عجوز رأسها كالقُفَّه (٢)

ويقال : شيخ كالقُفَّة ، واسْتَقَفَ الشيخ إذا انضم وتشنج فصار كالقُفَّة وقَفَ شعري أي قام إذا اقشعر من أمر.

والقُفّ : ما ارتفع من متون الأرض وصلبت حجارته ، والجميع قِفَافٌ.

 والقُفّ : قب الفأس (٣).

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) الشاهد في التهذيب واللسان (قفف) غير منسوب.

(٣) في الأصول المخطوطة : قبة الفأس ، والذي في التهذيب : بنة الفأس ، ولم نجد البنة بهذه الدلالة ، وقد رأينا أن الصواب هو القب الذي يعني الثقب الذي يجري فيه المحور من المحالة ، أو الخرق في وسط البكرة.

٢٨

وأَقَفَّتِ الدجاجةُ : كفت عن البيض للترخيم.

والقَفَّاتُ : الجماعة.

والقَفْقَفَة : اضطراب الحنكين والأسنان من برد ونحوه.

فق :

والفَقّ والانْفِقَاقُ : الانفراج ، تقول : قد انْفَقَّتْ عوة (١) الكلب أي انفرجت.

 والفَقْفَقَة : حكاية بعض ذلك في تحرك عوائها.

باب القاف مع الباء

ق ب ، ب ق مستعملان

قب :

القَبّ : ضرب من اللجم ، أصعبها وأعظمها.

ويقال لشيخ القوم هو قَبُّهُمْ.

وقَبُ الدُّبُرِ : ما بين الأليتين ويعني ذلك المفرج ، تقول : الزق قَبَّكَ بالأرض.

وقَبَ اللحمُ يَقِبُ قَبِيباً أي ذهبت ندوته.

وما أصابتنا قَابَّةُ العام أي شيء من المطروق ، قال خالد بن صفوان لابنه : إنك لا تفلح العام ولا قابل ولا قَابَ ولا قُبَاقِبَ ولا مُقَبْقِبَ. كل كلمة من ذلك اسم للسنة بعد السنة.

والقَبْقَبَة : حكاية صوت أنياب الفحل ، وقَبْقَبَ الفحلُ قَبْقَاباً ، وقَبَ أيضا.

والقَبَبُ : دقة الخصر ، والفعل قَبَّهُ يَقُبُّهُ قَبّاً ، وهو شدة الدمج

__________________

(١) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : عواء الكلب.

٢٩

للاستدارة ، والنعت أَقَبُ ، والجميع قُبٌ.

ويقال للبصرة قُبَّة الإسلام وخزانة العرب ، وفعل القُبَّةِ قَبَبْتُ قُبَّةً.

 والقَبْقَبُ : البطن.

بق :

البَقّ : عظام البعوض ، الواحدة بَقَّة.

والبَقَاقُ : أسقاط متاع البيت.

ووضع حبر في بني إسرائيل سبعين كتابا من صنوف العلم فأوحى إلى نبي من أنبيائهم: أن قل لفلان إنك قد ملأت الأرض بَقَاقاً ، وإن الله لا يقبل من بَقَاقِكُمْ شيئا.

ويقال لكثير الكلام بَقْبَاق.

والبَقْبَقَة : حكاية الصوت كما يُبَقْبِقُ الكوز في الماء.

باب القاف مع الميم

ق م ، م ق مستعملان

قم :

القَمّ : ما يُقَمُّ من القَمَامَات والقماشات تجمعه بيدك.

والمِقَمَّة : مرمة الشاة أي فمها ، وتُقَمِّمُ في فيها ما أصابت على وجه الأرض.

 والقِمَّة : رأس الإنسان ، قال عبد الله بن الحر :

صخم الفريسة لو أبصرت قِمَّتَهُ

بين الرجال إذن شبهته الجملا (١)

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وفيهما : الجبلا.

٣٠

والقَمْقَامُ : صغار القرون ، الواحدة بالهاء.

والقُمْقَام : العدد الكثير ، قال [رؤبة](١) :

من خر في قَمْقَامِنَا تَقَمْقَمَا

أي غمر.

وسيد قَمْقَامٌ وقُمَاقِمٌ لكثرة خيره.

والقَمْقَام : البحر ، قال :

ولقد نزت بك من سفاهك بطنة

أردتك حتى طحت في القَمْقَام

والقُمْقُم والقُمْقُمَة معروفان.

مق

المَقّ : الطول الفاحش في دقة.

ورجل أَمَقّ وامرأة مَقَّاءُ.

والمَقْمَقَة : حكاية صوت من يتكلم بأقصى حلقه ، تقول : فيه مَقْمَقَةٌ.

__________________

(١) ملحق ديوانه ص ١٨٤ ... في الأصول : (العجاج).

٣١

باب الثلاثي الصحيح من القاف

قال الخليل :

القاف والكاف لا يأتلفان ، والجيم لا تأتلف معهما في شيء من الحروف إلا في أحرف معربة قد بينتها في أول الباب الثاني من القاف. ولا تأتلف مع القاف والجيم إلا جلق، ومع السين إلا جوسق. وجلق اسم موضع.

٣٢

باب القاف والشين والصاد معهما

ش ق ص يستعمل فقط

شقص :

الشِّقْص : طائفة من الشيء ، تقول : أعطيته شِقْصاً من ماله.

والمِشْقَص : سهم له نصل عريض لرمي الوحش.

والتَّشْقِيص في نعت الفرس : فراهية وجودة.

ويجوز في الشعر.

وهذه القطعة شِقْصٌ من هذه الدار.

والشِّنْقَاصُ ينسب إليه قوم من الجند يقال لهم الشَّنَاقِصَة ، الواحد شِنْقَاصِيّ.

وفي الحديث : من لعب بالنرد فَلْيُشَقِّص الخنازير وهو كالغامس يده في لحمانها يقسمها أجزاء.

باب القاف والشين والطاء معهما

ق ش ط مستعمل فقط.

قشط :

القَشْط لغة في الكشط.

باب القاف والشين والدال معهما

ش ق د ، ش د ق ، د ق ش مستعملات

شقد

الشِّقْدَة : حشيشة كثيرة الإهالة واللبن تطبخ بدقيق ولبن وأشياء ، تؤكل ،

٣٣

وهي القِشْدَة أيضا.

شدق :

الشِّدْق : طفطفة (١) الفم من باطن الخدين ، والأَشْدَق : العريض الشِّدْقَيْن وما يليه. وتَشَدَّقَ في الكلام إذا فتح فاه.

واللجام الشَّادِق الداخل الفم ، وشَدَقَهُ يَشْدِقُهُ شَدْقاً وأَشْدَقْتُهُ أنا إياه إِشْدَاقاً.

دقش :

قلت لأبي الدَّقِيشِ : ما الدَّقْشُ والدُّقَيْشُ؟ قال : لا أدري. قلت : فاكتنيت بكنية لا تدري؟ قال : إنما الكنى والأسماء علامات من شاء تسمى بما شاء لا قياس ولا حتم.

باب القاف والشين والذال معهما

ق ش ذ ، ش ق ذ يستعملان فقط

شقذ

الشِّقْذُ : فرخ القطا.

 والشَّقَذَانُ : الحرباء ، وجمعه شُقَاذَى ، قال :

فرعت بها حتى إذا

رأت الشُّقَاذَى تصطلي (٢)

وقال بعضهم : هو الفراش في هذا الموضع ، وهو خطأ.

__________________

(١) في الأصول المخطوطة : طفطفتا .....

(٢) البيت في اللسان غير منسوب.

٣٤

والشِّقْذَانُ من العقاب : الشديدة الجوع والطلب.

وقد يقال للحشرات كلها الشِّقْذَانُ ، الواحدة شَقِذَةٌ وشَقِذٌ (١).

وشَقِذَ هو أي ذهب ، وهو الشَّقَذَانُ ، وأنشد :

إذا غضبوا علي وأَشْقَذُونِي (٢)

قشذ : قال أبو الدقيش. القِشْذَة هي الزبدة الرقيقة ، قال : ويقال اقْتَشَذْنَا شيئا جمعناه لنأكله. والقِشْذَة شيء يتخذ من الزبد واللبن والسمن يعالج بالنار تسمن به الجواري ، قال أبو خيرة.

باب القاف والشين والراء معهما

ق ش ر ، ش ق ر ، ر ش ق ، ش ر ق ، ر ق ش ، ق ر ش مستعملات

قشر

القَشْرُ : سحفك القِشْرَ عن ذيه أي عن صاحبه.

والأَقْشَرُ : الذي اشتدت حمرته كأن بشرته متغيرة.

وحية قَشْرَاءُ ، وشجرة قَشْرَاءُ أيضا إذا كان بعضها قُشِرَ وبعضها لم يُقْشَرْ.

والقُشْرَةُ والقُشَرَةُ : مطرة تَقْشِرُ الحصى عن وجه الأرض.

ومطرة قَاشِرَةٌ : ذات قِشْرَة.

والقَاشُورُ : المشؤوم.

ويقال قَشَرَهُمْ أي شأمهم قال :

__________________

(١) بعد القول شقذ في الأصول المخطوطة جاء : قال الزوزني : وأشقذت الرجل طردته.

(٢) صدر بيت ورد في التهذيب وعجزه : وصيرت كأنني منار وهو غير منسوب.

 والبيت ثاني بيتين في اللسان منسوبين إلى (عامر بن كثير المحاربي).

٣٥

اصبب عليهم سنة قَاشُورَهْ (١)

والقُشَارَةُ : ما يُقْشَرُ من شجرة أو غيرها من شيء دقيق.

والقَشُورُ : اسم دواء.

والقِشْرَةُ : اسم للثوب ، وكل ملبوس قِشْرٌ

وقَشَرَ الرجل لباسه.

ولعنت القَاشِرَةُ والمَقْشُورَة ، وهي التي تَقْشِرُ عن وجهها ليصفو اللون.

 والأَقْشَرُ من اللحاء : ما قد انْقَشَرَتْ عنه سجاءته العليا ، قال :

حتى تلوى باللحاء الأَقْشَر

تلوية الخاتن زب المعذر (٢)

وبنو قُشَيْر بن كعب من قيس ، وبنو قِشْرٍ من عكل.

شقر:

شَقِرَ شَقَراً وشُقْرَةً فهو أَشْقَرُ أي أحمر ، ودم أَشْقَرُ أي صار علقا لم يعله غبار.

ورجل أَشْقَرِيّ : منسوب إلى الأَشَاقِرِ ، وهم حي من اليمن.

والشَّقِرَةُ : هو السنجرف أي السخرنج ، قال :

عليه دماء البدن كالشِّقِرَاتِ (٣).

وبنو شَقِرَةَ : قبيلة.

__________________

(١) اللسان (قشر) غير منسوب.

(٢) لم نهتد إلى القائل.

(٣) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

٣٦

والشُّقَارَى : نبات.

والشَّقِرَانُ : (داء يأخذ الزرع ، وهو مثل الورس يعلو الأذنة ثم يصعد في الحب والثمر) (١).

والشِّقْرِقَانُ : طائر بأرض الحرم في منابت النخل كقدر الهدهد مرقط بحمرة وخضرة وسواد وبياض.

والشِّقِرَّاقُ : طائر فيه حمرة مخالطها خضرة.

رشق :

الرَّشْقُ والخزق بالرمي ، ورَشَقْنَاهُمْ بالسهام رَشْقاً.

وإذا رمى أهل النضال ما معهم من السهام ثم عادوا ، فكل شوط من ذلك رِشْقٌ.

والرَّشْقُ والرِّشْقُ لغتان ، وهما صوت القلم إذا كتب به ، قال موسى ـ عليه‌السلام : كأني بِرَشْقِ القلم في مسامعي حين جرى على الألواح بكتبه التوراة.

ويقال للغلام والجارية إذا كانا في اعتدال : إنه لَرَشِيقٌ ، وإنها لَرَشِيقَةٌ ، ومُرْشِقٌ ومُرْشِقَةٌ ، ورَشُقَ رَشَاقَةً.

ورَشَقْتُ القومَ ببصري ، وأَرْشَقْتُ فنظرت أي طمحت ببصري فنظرت ، قال ذو الرمة :

كما أَرْشَقَتْ من تحت أرطى صريمة (٢)

__________________

(١) إضافة من اللسان.

(٢) صدر بيت للشاعر وتمامه في أساس البلاغة (شرق) ورواية الديوان ص ٣١٦

كما اتلعت من تحت ارطى صريعة

الى نبأة الصوت الظباء الكوانس

٣٧

شرق :

شَرِقَ فلانٌ بريقه ، والشَّرَقُ بالماء كالغص بالطعام ، وهو أن يقع في غير مساغه ، يقال : أخذته شَرْقَةٌ فكاد يموت.

وشَرِقَ شَرَقاً إذا اشتدت حمرته بدم أو بحسن لون أحمر ، قال :

وتَشْرَقُ بالقول الذي قد أذعته (١)

وصريح شَرِقٌ بدمه.

والشَّرْقُ خلاف الغرب ، والشُّرُوقُ كالطلوع ، وشَرَقَ يَشْرُقُ شُرُوقاً ، ويقال لكل شيء طلع من قبل المشرق. وأما المستعمل فللشمس والقمر ، ويجيء في الأشعار حتى الكواكب.

والشَّرْقِيّ : الأحمر من الصبغ.

والشَّرْقِيّ من الأرض والشجر ما تطلع عليه الشمس من لدن شُرُوقِهَا إلى نصف النهار ، فإذا تجاوز فهو الغربي.

والجانب الشَّرْقِيّ : الصقع الذي يلي المشرق.

واشتقاق أيام التَّشْرِيقِ من تشريقهم اللحم في الشمس بمنى.

ويقال : أخذ من شُرُوقِ الشمس وذلك وقت صلاته.

والمشُرْقِ : المنير ، (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها)(٢) أضاءت بنور يسطع فيها ، قال الشاعر :

أَشْرَقَتْ دارنا وطاب فنانا

واسترحنا من الثقيل الفراش (٣)

__________________

(١) صدر بيت (للأعشى) وتمامه كما في ديوانه ص ١٣٣ :

………………………………………

كما شرقت صدر االفناة من الدم

(٢) سورة الزمر ، الآية ٦٩.

(٣) لم نهتد إلى القائل.

٣٨

والفناء ممدود فقصر هاهنا.

وأَشْرَقَ وجهُ فلان أي تلألأ حسنا من الفرح والجمال.

وشَرِقَ فلان أي صار لونه كالدم حياء وخجلا.

والمَشْرَقَةُ : مُتَشَرَّقُ القوم في الشمس.

وفي الحديث : لا تَشْرِيقَ ولا جمعة إلا في مصر جامع.

وأَشْرَقَ القومُ : صاروا في وقت شُرُوقِ الشمس.

وقوله تعالى : (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ) مُشْرِقِينَ (١).

 أي حيث طلعت عليهم الشمس ، والشَّرْقُ طائر بين الصقر والشاهين ، يصيد ، قال رؤبة:

أجدل أو شَرْقٌ من الشُّرُوقِ (٢)

وشَرَقُ الموتى إذا ارتفعت الشمس عن الطلوع ، وتقول : تلك ساعةُ شَرَقِ الموتى.

وشاة شَرْقَاءُ : مشقوقة الأذنين نصفين.

قرش :

القَرْشُ : الجمع من هاهنا وهاهنا ، يضم بعضه إلى بعض ، وسميت قُرَيْشٌ لتجمعها إلى مكة حيث غلب عليها قصي بن كلاب ، والنسبة إليهم قُرَشِيّ وقُرَيْشِيّ ، قال :

بكل قُرَيْشِيٍ عليه مهابة (٣)

والمُقَرِّشَةُ : السنة الشديدة لاجتماع الناس وانضمام حواشيهم

__________________

(١) سورة الحجر ، الآية ٧٣.

(٢) لم نجده في ديوانه.

(٣) لم نهتد إلى القائل.

٣٩

وقواصيهم ، ويجمع مُقَرِّشَات ، قال :

مُقَرِّشَات الزمن المحذور (١)

وقَرَشْتُ واقْتَرَشْتُ مثل كسبت واكتسبت.

والقِرْشُ : سمك بالحجاز يقال له : كلب الماء.

رقش

الأَرْقَشُ : لون فيه كدورة وسواد كلون الأفعى الرَّقْشَاء ، والجندب الأَرْقَشُ الظهر.

وشقشقة رَقْشَاءُ.

والتَّرْقِيشُ : الكتابة ، ورَقَّشْتُ الكتابَ : كتبته ، قال مُرَقِّشٌ :

رَقَّشَ ، في ظهر الأديم ، قلم (٢)

وبه سمي مُرَقِّشاً

والتَّرْقِيشُ : التسطير أيضا.

والجلاد يَرْقُشُ في ظهر المجلود إذا سطر فيه.

والتَّرْقِيشُ : الصخب والمعاتبة ، قال رؤبة :

عاذل قد أولعت بِالتَّرْقِيشِ (٣).

والخباز يُرَقِّشُ الخبز بِالْمِرْقَشِ ، وهو أصول الريش.

ورَقَاشِ : حي من ربيعة.

__________________

(١) الشطر في اللسان (قرش) من غير نسبة.

(٢) عجز بيت وصدره في اللسان : الدار قفر والرسوم كما

(٣) الرجز في التهذيب وروايته : «عاول قد أولعت ....» هو تصحيف والصواب كما ذكرنا وكما في اللسان والديوان ص ٧٦.

٤٠