ولحية قَانِئَةٌ : شديدة الحمرة.
أنق :
الأَنَقُ : الإعجاب بالشيء ، تقول : أَنِقْتُ به ، وأنا آنَقُ به أَنَقاً ، وأنا به أَنِقٌ : معجب.
وآنَقَنِي الشيءُ يُؤْنِقُنِي إِينَاقاً ، وإنه لَأَنِيقٌ مُؤْنِقٌ ، إذا أعجبك حسنه.
وروضة أَنِيقٌ ، ونبات أَنِيقٌ ، قال (١) :
لا آمن جليسه ولا أَنِق
أقن :
الأَقْنَةُ : شبه حفرة في ظهور القفاف ، وأعالي الجبال ، ضيقة الرأس ، قعرها قدر قامة أو قامتين خلقة ، وربما كانت مهواة بين نيقين. قال الطرماح : (٢)
في شناظي أُقَنٍ بينها |
|
عرة الطير كصوم النعام |
باب القاف والفاء و (وا يء) معهما
ق ف و ، و ق ف ، ف و ق ، و ف ق ، فء ق ، ف ق ء ، ء ف ق
مستعملات
قفو :
القَفْوَةُ : رهجة تثور عند أول المطر.
والقَفْوُ : مصدر قولك : قَفَا يَقْفُو ، وهو أن يتبع شيئا ، وقَفَوْتُهُ أَقْفُوهُ قَفْواً ، وتَقَفَّيْتُهُ ، أي : اتبعته. قال الله جل وعز : (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)(٣).
__________________
(١) التهذيب ٩ / ٣٢٣ واللسان (أنق) ، ونسب في اللسان (زلق) إلى (القلاخ بن حزن المنقري).
(٢) ديوانه / ٣٩٥.
(٣) الإسراء / ٣٦.
وقَفَوْتُهُ : قذفته بالزنية ، وفي الحديث : من قَفَا مؤمنا بما ليس فيه وقفه الله في ردغة الخبال (١).أي : قذفه.
والقَفَا : مؤخر العنق ، ألفها واو ، والعرب تؤنثها ، والتذكير أعم ، يقال : ثلاثة أَقْفَاء ، والجميع : قَفِيٌ ، وقُفِيٌ ، مثل : قني وقني.
ويقال للشيخ إذا هرم : رد على قَفَاهُ ، ورُدَّ قَفاً. قال (٢) :
إن تلق ريب المنايا أو ترد قَفاً |
|
لا أبك منك على دين ولا حسب |
وقَفَيْكَ ، بإبدال الألف ياء لغة طيىء ، قال (٣) :
يا ابن الزبير طالما عصيكا |
|
لنضربن بسيفنا قَفَيْكَا |
وتَقَفَّيْتُهُ بعصا ، أي : ضربت قَفَاهُ بها واسْتَقْفَيْتُهُ بعصا ، إذا جئته من خلف وضربته بها.
وسميت قَافِيَةُ الشعر قَافِيَةً ، لأنها تَقْفُو البيت ، وهي خلف البيت كله.
والقَافِيَةُ والقَفَنُّ : القفا ، قال : (٤) :
أحب منك موضع القرطن |
|
وموضع الإزار والقفن |
وقَفَوْتُهُ به قَفْواً ، وأَقْفَيْتُهُ به ، إذا آثرته به ، والاسم القَفَاوَةُ.
وفلان قَفِيٌ بفلان ، إذا كان له مكرما ، ويَقْتَفِي به ، أي : يكرمه ، وهو
__________________
(١) اللسان (قفا).
(٢) التهذيب ٩ / ٣٢٦ ، واللسان (قفا).
(٣) المحكم ٦ / ٣٥٤ ، واللسان (قفا).
(٤) اللسان (قفن) غير منسوب.
مُقْتَفٍ به ، أي : ذو لطف وبر به. قال (١) :
وغيب عني إذ فقدت مكانهم |
|
تلطف كف برة واقْتِفَاؤُهَا |
وقَفِيُ السكْن هو ضيف أهل البيت ، في موضع مَقْفُوٌّ ، قال (٢) :
ليس بأسفى ولا أَقْفَى ولا سغل |
|
يسقى دواء قَفِيِ السَّكْنِ مربوب |
وقف :
الوَقْفُ : مصدر قولك : وَقَفْتُ الدابةَ ووَقَفْتُ الكلمةَ وَقْفاً ، وهذا مجاوز ، فإذا كان لازما قلت وَقَفْتُ وُقُوفاً. فإذا وَقَّفْتَ الرجل على كلمة قلت وَقَّفْتُهُ تَوْقِيفاً ، ولا يقال : أَوْقَفْتُ إلا في قولهم أَوْقَفْتُ عن الأمر إذا أقلعت عنه ، قال الطرماح : (٣)
فتأييت للهوى ثم أَوْقَفْتُ |
|
رضا بالتقى وذو البر راضي |
والوَقْفُ : المسك الذي يجعل للأيدي ، عاجا كان أو قرنا مثل السوار ، والجميع : الوُقُوفُ.
ويقال : هو السوار. قال (٤) :
ثم استمر كَوَقْفِ العاج منصلتا |
|
ترمي به الحدب اللماعة الحدب |
ووَقْفُ الترس من حديد أو من قرن يستدير بحافتيه ، وكذلك ما أشبهه.
والتَّوْقِيفُ في قوائم الدابة وبقر الوحش : خطوط سود.
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل.
(٢) (سلامة بن جندل) ديوانه / ١٠٠.
(٣) ديوانه / ٢٦٣ ، إلا أن الرواية فيه : فتطربت للهوي ثم اقصرت .....
(٤) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول.
وفي حديث الحسن : إن المؤمن وَقَّافٌ ، متأن ، وليس كحاطب الليل.: ويقال للمحجم عن القتال وَقَّافٌ. قال (١) :
وإن يك عبد الله خلى مكانه |
|
فما كان وَقَّافاً ولا طائش اليد |
فوق :
الفَوْقُ : نقيض التحت ، وهو صفة واسم ، فإن جعلته صفة نصبته ، فقلت : تحت عبد الله وفَوْقَ زيدٍ ، نصب لأنه صفة ، وإن صيرته اسما رفعته ، فقلت : فَوْقهُ رأسه ، صار رفعا هاهنا ، لأنه هو الرأس نفسه ، رفعت كل واحد منهما بصاحبه
وتقول : فلان يَفُوقُ قومَهُ ، أي : يعلوهم ، ويَفُوقُ السطح ، أي : يعلوه.
وجارية فَائِقَةُ الجمال ، أي : فَاقَتْ في الجمال.
والفُوَاقُ : ترجيع الشهقة الغالبة ، تقول للذي يصيبه البهر يَفُوقُ فُوَاقاً ، وفُؤُوقاً.
وفُوَاقُ الناقة : رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها ، تقول العرب : ما أقام عندي فُوَاقَ ناقة.
وكلما اجتمع من الفُوَاقِ درة فاسمها الفِيقَةُ. أَفَاقَتِ الناقةُ ، واسْتَفَاقَهَا أهلها ، إذا نفسوا حلبها حتى تجتمع درتها.
ويقال فُوَاقُ ناقة بمعنى الإِفَاقَةِ ، كَإِفَاقَةِالمغشي عليه ، أَفَاقَ يُفِيقُ إِفَاقَةً وفَوَاقاً
__________________
(١) (دريد بن الصمة) الأصمعيات / ١٠٨.
وقوله جل وعز : (ما لَها مِنْ فَواقٍ) (١) ، أي : من تلك الصيحة أصابتهم يوم بدر ، فلم يُفِيقُوا إِفَاقَةً ، ولا فَوَاقاً. وكل مغشي عليه ، أو سكران إذا انجلى عنه ذلك ، قيل أَفَاقَ واسْتَفَاقَ.
والأَفَاوِيقُ : ما اجتمع من الماء في السحاب ، قال الكميت : (٢)
فباتت تثج أَفَاوِيقَهَا |
|
[سجال النطاف عليه غزارا] |
والفُوقُ : مشق رأس السهم حيث يقع الوتر ، وحرفاه : زنمتاه ، وهذيل تسمي الزنمتين الفُوقَيْنِ ، قال شاعرهم : (٣)
كأن النصل والفُوقَيْنِ منه |
|
خلال الرأس سيط به هشيح |
ولو أراد بهذا : الفُوقَ بعينه لما ثناه ، ولكنه أراد حرفيه.
وسهم أَفْيَقُ ، وأَفْوَقُ ، إذا كان في الفُوقِ ، في إحدى زنمتيه ميل أو انكسار ، وفعله : الفَوَقُ قال : (٤)
كسر من عينيه تقويم الفُوَق
والفَاقَةُ : الحاجة ، ولا فعل لها.
والفَاقُ : الجفنة المملوءة طعاما ، قال : (٥)
ترى الأضياف ينتجعون فَاقِي
وفق :
الوَفْقُ : كل شيء متسق مُتَّفِقٌ على تِيفَاقٍ واحد فهو : وَفْقٌ ، قال (٦) :
__________________
(١) سورة (ص) / ١٥.
(٢) اللسان (فوق).
(٣) التهذيب ٩ / ٣٣٨ واللسان (فوق).
(٤) (رؤبة) ديوانه / ١٠٧.
(٥) الشطر في التهذيب ٩ / ٣٣٩ واللسان (فوق) غير منسوب.
(٦) (رؤبة) ـ (ملحق) ديوانه / ١٨٠.
يهوين شتى ويقعن وَفْقاً
ومنه المُوَافَقَةُ في [معنى] المصادفة والاتِّفَاقُ. تقول وَافَقْتُ فلانا في موضع كذا ، أي : صادفته. ووَافَقْتُ فلانا على أمر كذا ، أي : اتفقنا عليه معا.
وتقول : لا يَتَوَفَّقُ عبدٌ حتى يُوَفِّقَهُ اللهُ ، فهو مُوَفَّقٌ رشيد. وكنا من أمرنا على وِفَاقٌ.
وأَوْفَقْتُ السهمَ : جعلت فوقه في الوتر ، واشتق هذا الفعل من مُوَافَقَةِ الوتر محز الفوق.
فأق :
الفَأْقُ : داء يأخذ الإنسان في عظم عنقه الموصول بدماغه. فَئِقَ الرجل فَأَقاً فهو فَئِقٌ مُفْئِقٌ ، واسم ذلك العظم الفَائِقُ ، قال : (١)
أو مشتك فَائِقَهُ من الفَأَقِ
وإكاف مُفَأَّقٌ : مفرج.
فقأ :
فُقِئَتِ العينُ تُفْقَأُ فَقْأً.
وانْفَقَأَتِ العينُ ، وانْفَقَأَتِ البثرةُ ، وانْفَقَأَتِ القرحةُ ، وأكل حتى كان يَنْفَقِئُ بطنه ، أي : ينشق.
وتَفَقَّأَتِ البهمى : انشقت لفائفها عن نورها. وتَفَقَّأَتِ السحابةُ ، أي : سيلت ماءها وانبعجت عن مائها ، قال : (٢)
تَفَقَّأَ حوله القلع السواري |
|
وجن الخازباز به جنونا |
يروى : بالجر.
__________________
(١) (رؤبة) ديوان / ١٠٦.
(٢) التهذيب ٩ / ٣٣٣ ، واللسان (فقأ) ، ونسبه اللسان إلى (ابن أحمر).
أفق
أَفَقَ الرجل يَأْفِقُ ، أي : ركب رأسه فمضى في الآفاق.
والأَفِيقُ : الأديم إذا فرغ من دباغه ، وريحه فيه بعد ، والجميع : أَفَقٌ ، وهو في التقدير مثل : أديم وأدم ، وعمود وعمد ، وإهاب وأهب ، ليس فعول ولا فعيل على فعل غير هذه الأحرف الأربعة.
وقول الأعشى : (١)
[ولا الملك النعمان يوم لقيته |
|
بأمته] يعطي القطوط ويَأْفِقُ |
أي : يأخذ من الآفاق ، وواحد الآفَاقِ : أُفْقٌ ، وهي النواحي من الأرض ، وكذلك آفَاقُ السماء نواحيها.
وأُفْقُ البيت من بيوت الأعراب : ما دون سمكه.
والأَفَقَةُ : مرقة من مراق الإهاب.
باب القاف والباء و (وا يء) معهما
ق و ب ، و ق ب ، ب و ق ، ق ب ا ، ب ق ي ، أب ق مستعملات.
قوب :
القَوْبُ : أن تَقُوبَ أرضا ، أو حفرة شبه التقوير ، تقول : قُبْتُهَا فَانْقَابَتْ.
وقد قَوَّبُوا متنَ الأرض ، أي : أثروا فيها بمواطئهم ومحلهم ، قال : (٢)
به عرصات الحي قَوَّبْنَ متنَهُ |
|
وجرد أثباج الجراثيم حاطبه |
والقَوْبُ : أن يُقَوِّبَ الجربَ جلد البعير فترى فيه قُوَباً قد جُرِّدَتْ من الوبر ،
__________________
(١) ديوانه / ٢١٩.
(٢) (ذو الرمة) ديوانه ٢ / ٨٢٣.
وبه سميت القُوَبَاءُ التي تخرج في جلد الإنسان فتداوى بالريق ، قال : (١)
يا عجبا (٢) لهذه الفليقة |
|
وهل تداوى القُوَبَا بالريقة |
والفَلِيقَة : الأمر العجب ، وأمر مفلق ، أي : عجب.
وقَابَ قوسين في قول الله عزوجل : (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى)(٣)عن الحسن : طول قوسين. وقال مقاتل : لكل قوس قَابَانِ ، وهما ما بين المقبض والسية.
وقب :
الوَقْبُ : كل قَلْتٍ ، أو حفرة ، كقلت في فهر ، وكَوَقْبِ المدهنة ، قال : (٤)
في وَقْبٍ خوصاء كوَقْبِ المدهن
ووَقْبَةُ الثريد : أنقوعته.
والوَقِيبُ : صوت قنب الدابة.[يقال] : وَقَبَتِ الدابةُ تَقِبُ وَقِيباً.
ووَقَبَ الظلامُ ، [أي : دخل] يَقِبُ وَقْباً ووُقُوباً.
والإِيقَابُ : إدخال الشيء في الوَقْبَةِ.
بوق :
البَوْقُ من المطر : الكثير ، يقال : أصابهم بَوْقٌ من المطر. وقول رؤبة : (٥)
__________________
(١) التهذيب ٩ / ٣٥١ ، واللسان (قوب) ، ونسب من اللسان إلى (ابن قنان) الراجز.
(٢) في (ط) : من هذه.
(٣) النجم / ٥٣.
(٤) التهذيب ٩ / ٣٥٣ ، واللسان (وقب) غير منسوب.
(٥) ديوانه / ١٠٥.
[من باكر الوسمي] نضاخ البُوَقِ
[جمع بُوَقَة] كما قالوا في [جمع] الأوقة : أُوَق. ويقال : هو جماعة بَوْقِ المطر ، ويقال : بل البُوقَةُ : شجرة من دق الشجر شديدة [الالتواء(١)]. وهذا كما قال : (٢)
منهتك الشعران نضاخ العذب
والعذب : شجرة من الدق.
وبَاقَتْهُمْ بَائِقَةٌ تَبُوقُهُمْ بُؤُوقاً ، أي : نزلت بهم نازلة شديدة.
والبَوَائِقُ : الدواهي ، وكذلك : البوائج.
والبُوقُ : شبه [منقاف](٣) ملتوي الخرق ، وربما نفع فيه الطحان ، فيعلو صوته ، ويعلم المراد به ، ويقال لمن لا يكتم شيئا : إنما هو بُوقٌ.
قبأ :
القَبَاءُ ممدود ، وثلاثة أَقْبِيَة ، وتَقَبَّى الرجلُ : لبس قباءه.
وقُبَا ـ مقصور ـ : قرية بالمدينة.
والقَبَايَةُ : المفازة بلغة حمير. قال شاعرهم : (٤)
وما كان عنز ترتعي بِقَبَايَةٍ
وقَابِيَاءُ وقابعاء ، يقال ذلك للئام.
__________________
(١) في النسخ : الارتواء.
(٢) التاج (عذب) ، غير منسوب أيضا.
(٣) في النسخ : منقاب بالباء ، وما أثبتناه فمن التهذيب ٩ / ٣٥٠ عن العين ، والمحكم ٦ / ٣٦٤ ، واللسان (بوق).
(٤) التهذيب ٩ / ٣٤٦ ، واللسان (قبا) غير منسوب أيضا. وفي النسخ : ترتقي بالقاف.
بقي :
[تقول العرب : نشدتك الله](١) والبُقْيَا ، وهي : البقية ، قال : (٢)
وما صد عني خالد من بَقِيَّةٍ
وبَقِيَ الشيءُ يَبْقَى بَقَاءً ، وهو ضد الفناء يقال : ما بَقِيَتْ منهم بَاقِيَةٌ ، ولا وقاهم من الله واقية. وبَقَى يَبْقَى : لغة ، وكل ياء مكسورة في الفعل يجعلونها ألفا ، نحو : بقى ورضى وفنى.
واسْتَبْقَيْتُ فلانا ، إذا أوجبت عليه قتلا وعفوت عنه ، واسْتَبْقَيْتُ فلانا في معنى : عفوت عن زلله واسْتَبْقَيْتُ مودته ، قال : (٣)
ولست بِمُسْتَبْقٍ أخا لا تلمه |
|
على شعث ، أي الرجال المهذب!!؟ |
وإذا أعطيت شيئا وحبست بعضه ، قلت اسْتَبْقَيْتُ بعضه.
وفلان يُبْقِينِي ببصره إذا كان ينظر إليه ويرصده ، قال يصف حمارا : (٤)
ظلت وظل عذوبا فوق رابية |
|
تُبْقِيهِ بالأعين المخزومة العذب |
أراد : أن هذا الحمار يريد أن يرد بأتنه ، فوقف بهن فوق رابية ، وانتظر غروب الشمس.
وبات فلان يُبْقِي البرقَ ، أي : ينظر إليه من أين يلمع ، قال الفزاري : (٥)
قد هاجني الليلة برق لامع |
|
فبت أُبْقِيهِ لعيني ، رامع |
__________________
(١) من نص ما نقل في التهذيب ٩ / ٣٤٧ من العين.
(٢) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى تمام البيت.
(٣) (النابغة) ديوانه / ٧٨.
(٤) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول من مظان.
(٥) لم نهتد إلى الرجز فيما بين أيدينا من مظان.
أبق :
الأَبَقُ : قشر القنب.
والإِبَاقُ (١) : ذهاب العبد من غير خوف ، ولا كد عمل ، والحكم فيه أن يرد ، فإذا كان من كد عمل أو خوف [لم](٢) يرد.
باب القاف والميم و (و ا يء) معهما
ق و م ، و ق م ، و م ق ، م و ق ، م ء ق ، ق م ء مستعملات
قوم :
القَوْمُ : الرجال دون النساء ، قال الله [جل وعز] : (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ ، عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ ، وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَ)(٣) ، وقال زهير: (٤)
وما أدري ، وسوف إخال أدري |
|
أقَوْمٌ آل حصن أم نساء؟! |
وقَوْمُ كل رجل : شيعته وعشيرته.
والقَوْمَةُ : ما بين الركعتين من القِيَامِ. قال أبو الدقيش : أصلي الغداة قَوْمَتَيْنِ ، والمغرب ثلاث قَوْمَاتٍ.
والقَامَةُ : مقدار قِيَامِ الرجل ، أقصر من الباع بشبر ، وثلاث قِيَمٍ وقَامَاتٌ.
والقَامَةُ : مقدار قِيَامِ الرجل ، كهيئة الرجل يبنى على شفير بئر لوضع عود البكرة عليه ، والجميع : القَامُ ، وكل شيء كذلك بني على سطح ونحوه فهو قَامَة.
__________________
(١) أبق يأبق ويأبق أبقا وإباقا ، فهو آبق : هرب.
(٢) في النسخ : (فلا).
(٣) الحجرات / ١١.
(٤) ديوانه / ٧٣.
وفلان ذو قُومِيَّةٍ على ماله وأمره. وهذا الأمر لا قُومِيَّةَ له ، أي : لا قوام له ، قال: (١)
ألم تر للحق قُومِيَّةً |
|
وأمرا جليا به يهتدى |
وتقول : قُمْتُ قِيَاماً ومَقَاماً ، وأَقَمْتُ بالمكان إِقَامَةً ومُقَاماً. والمَقَامُ : موضع القدمين ، والمُقَامُ والمُقَامَةُ : الموضع الذي تقيم فيه.
ورجال قِيَامٌ ، ونساء قُيَّمٌ ، وقَائِمَاتٌ أعرف.
ودنانير قُوَّمٌ وقُيَّمٌ ، ودينار قَائِمٌ ، أي : مثقال سواء لا يرجح. وهو عند الصيارفة ناقص حتى يرجح فيسمى ميالا.
وعين قَائِمَةٌ : ذهب بصرها ، والحدقة صحيحة.
وإذا أصاب البرد شجرا أو نبتا ، فأهلك بعضا وبقي بعض قيل : منها هامد ، ومنها قَائِمٌ ، ونحوه [كذلك](٢).
وقَائِمُ السيف : مقبضه ، وما سواه قَائِمَةٌ بالهاء [نحو] قَائِمَةُ السرير ، والخوان والدابة.
وقَامَ قَائِمُ الظهيرة ، إذا قامت الشمس وكاد الظل يعقل.
وإذا لم يطق الإنسان شيئا قيل : ما قَامَ [به](٣)
وقَيِّمُ القوم : من يسوس أمرهم ويقومهم. ورمح قَوِيمٌ ، ورجل قَوِيمٌ.
وفي الحديث : ولا أخر إلا قَائِماً (٤). أي : لا أموت إلا ثابتا على الإسلام.
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل.
(٢) تكملة من نص ما رواه في التهذيب ٩ / ٣٥٧ عن العين.
(٣) من التهذيب ٩ / ٣٥٨ عن العين. في الأصول : له.
(٤) التهذيب ٩ / ٣٥٨ ، والمحكم ٦ / ٣٦٦ ، وهو حديث حكيم بن حزام : بايعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ألا أخر إلاقائما.
والقَائِمُ في الملك ونحوه : الحافظ. وكل من كان على الحق فهو القَائِمُ الممسك به.
والقَيِّمَةُ : الملة المستقيمة. وقوله : (وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (١) ، أي : المستقيمة.
والقِيَامَةُ : يوم البعث ، يقوم الخلق بين يدي القَيُّومِ ، والقَيَّامُ لغة ، اللهم قَيَّامَ السماوات والأرض ، فهمنا أمر دينك.
والقِوَامُ من العيش : ما يُقِيمُكَ ، ويغنيك.
والقِيَامُ : العماد في قوله سبحانه : (جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً) (٢).
وقِوَامُ الجسم : تمامه وطوله. وقِوَامُ كل شيء : ما استقام به.
وقَاوَمْتُهُ في كذا ، أي : نازلته.
والقِيمَةُ : ثمن الشيء بالتَّقْوِيم تقول : تَقَاوَمُوا فيما بينهم.
وإذا انقاد ، واستمرت طريقته ، فقد اسْتَقَامَ لوجهه.
وقم :
الوَقْمُ : جذبك العنان إليك ، لتكف منه. قال (٣) :
تراه ، والفارس منه وَاقِمٌ
ومق :
وَمِقْتُ فلانا : [أحببته](٤) وأنا أَمِقُهُ مِقَةً ، وأنا وَامِقٌ ، وهو مَوْمُوقٌ. وإنه لك ذو مِقَةٍ ، وبك ذو ثقة.
__________________
(١) البينة / ٥.
(٢) النساء / ٥.
(٣) لم نهتد إلى الراجز ، ولا إلى الراجز في غير الأصول.
(٤) زيادة مفيدة من اللسان (ومق).
موق :
المُوقَانُ : ضرب من الخفاف ، ويجمع [على] أَمْوَاق.
والمُؤُوقُ : حمق في غباوة ، والنعت مَائِقٌ ، ومَائِقَةٌ ، وقد مَاقَ يَمُوقُ مَوْقاً ، واسْتَمَاقَ.
والمُوقُ : مؤخر العين في قول أبي الدقيش و [المَاقُ](١) : مقدمها. ومؤخر العين مما يلي الصدغ ، ومقدم العين : ما يلي الأنف. وآمَاقُ العين : مآخيرها (٢) ، ومَآقِيهَا : مقاديمها.
قال أبو خيرة : كل مدمع مُوقٌ من مؤخر العين ومقدمها.
وقد وافق الحديث قول أبي الدقيش[جاء في الحديث] : أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يكتحل من قبل مُوقِهِ مرة ، ومن قبل مَاقِهِ مرة.
أي : مقدمه مرة ، ومن مؤخرها مرة.
مأق :
المَأْقُ ، مهموز : هو ما يعتري الصبي بعد البكاء.
وامْتَأَقَ إليه : وهو شبه التباكي إليه لطول غيبته.
وقالت [أم تأبط شرا تؤبنه](٣) : ما أنمته على مَأْقَةٍ.
[وفي المثل](٤) : أنا تئق ، وأخي مَئِقٌ فكيف نتفق!؟
والمُؤْقُ من الأرض ، والجميع الأَمْآقُ : النواحي الغامضة من أطرافها ، قال : (٥)
__________________
(١) سقطت الكلمة من الأصول ، وأثبتناها مما روي في التهذيب ٩ / ٣٦٥ عن العين.
(٢) في (ط) : مآخرها.
(٣) في التهذيب ٩ / ٣٦٥. والرواية في التهذيب : ما أبته مئقا أي : باكيا.
(٤) في الأصول المخطوطة : ومثل. والمثل في التهذيب ٩ / ٣٦٦ ، ورواية التهذيب للمثل : أنت ئتق ، وأنامئق فمتى نتفق؟!.
(٥) لم نهتد إلى الراجز.
والرجز في اللسان (مأق) غير منسوب أيضا.
تفضي إلى نازحة الأمآق
قمأ :
رجل قَمِيءٌ ، وامرأة بالهاء ، أي : قصير ذليل. قَمُؤَ [الرجلُ] قَمَاءَةً. والصاغر القَمِيءُ ، يصغر بذلك ، وإن لم يكن قصيرا.
وقَمَأَتِ الماشيةُ تَقْمَأُ قُمُوءاً ، فهي قَامِئَةٌ ، أي : امتلأت سمنا.
وأَقْمَأْتُهُ : أذللته.
باب اللفيف من القاف
القاف ، والواو والياء
قوي :
القُوَّةُ ، من تأليف قاف وواو وياء ، حملت على فعلة فأدغمت الياء في الواو ، كراهية تغيير الضمة. والفِعَالة قِوَايَةٌ وقِوَايَةٌ (١) أيضا ، يقال (ذلك) في الحزم ، ولا يقال في البدن ، قال : (٢)
ومال بأعناق الكرى غالباتها |
|
وإني على أمر القِوَايَةِ حازم |
جعل مصدر القَوِيِ على فعالة ، والشعراء تتكلفه في النعت اللازم.
ورجل شديد القُوَى ، أي : شديد أسر الخلق ممره ، أخذ من قُوَى الحبل. والقُوَّةُ (طاقة من طاقات) (٣) الحبل ، والجميع : القُوَى. وفي الحديث : يذهب الدين سنة سنة ، كما يذهب الحبل قُوَّةً قُوَّةً (٤) ،. وقال : (٥)
__________________
(١) تضبط الأولى بالكسر ، أما الثانية فقد ضبطت في (ص) بالفتح ، ولعله قياس على وقاية ووقاية.
وليس في التهذيب والمحكم واللسان والتاج إلا واحدة مكسورة.
(٢) البيت في التهذيب ٩ / ٣٦٨ ، واللسان والتاج (قوا) غير منسوب أيضا.
(٣) من التهذيب ٩ / ٣٦٨. في الأصول : طاق من أطواق الحبل.
(٤) الحديث في التهذيب ٩ / ٣٦٨.
(٥) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
لا يصل الحبل بالصفاء ولا |
|
يؤوده قُوَّةٌ إذا انجذما |
والاقْتِوَاءُ : الاشتراء ، ومنه اشتقت المُقَاوَاةُ والتَّقَاوِي بين الشركاء إذا اشتروا بيعا رخيصا ثم تَقَاوَوْهُ ، أي : تزاودوا هم أنفسهم حتى بلغوا به غاية ثمنه عندهم ، فإذا استخلصه رجل لنفسه دونهم قيل : قد اقْتَوَاهُ.
وأَقْوَى القومُ ، إذا وقعوا في قِيٍ من الأرض. والقِيُ : أرض مستوية ملساء ، اشتق من القَوَاءِ ، (يقال) : أرض قَوَاءٌ : لا أهل فيها. والفعل أَقْوَتِ الأرضُ ، وأَقْوَتِ الدار ، أي : خلت من أهلها ، قال العجاج : (١)
قِيٌ تناصيها بلاد قِيٌ
قوقي :
قَوْقَتِ الدجاجةُ قَوْقَاةً خفيفة ، وهي صوتها ، تُقَوْقِي قَوْقَاةً وقِيقَاءً فهي مُقَوْقِيَةٌ. والقِيقَاءَةُ : قشر الطلع ، يجعل منه مشربة كالتلتلة ، قال : (٢)
وشرب بِقِيقَاةٍ وأنت بغير
أي : شرب فأكثر فلا يكاد يروى.
والقِيقَاةُ : القاع المستديرة في صلابة من الأرض إلى جنب السهل ، ويقال : قِيقَاءُ ، ممدودة. قال رؤبة : (٣)
إذا جرى من آلها الرقراق |
|
ريح وضحضاح على القَيَاقِي |
وقد قصرها فقال : (٤)
__________________
(١) ديوانه ص ٣١٧ ، وقبله : وبلدة نباطها نطي.
(٢) الشطر في التهذيب ٩ / ٣٧٢ ، وفي اللسان (قوا) ، ولم نهتد إلى قائله ، ولا إلى تمامه.
(٣) ديوانه ص ١١٦ ، والرواية فيه : ريق وصحضاح ...
(٤) (رؤبة) ـ ديوانه ص ١٠٥ ، والرواية فيه : واستن اعراف ...
وخب أعراف السفا على القِيَق
كأنه جمع القِيقَةِ ، والقَيَاقِي جماعتها في البيت الأول فكان لذلك مخرج.
والقَاقُ : [الأحمق](١) الطائش ، قال : (٢)
لا طائش قَاقٌ ولا عيي
والقُوقُ : الأهوج [الطويل](٣) ، قال أبو النجم : (٤)
أحزم لا قُوقٌ ولا حزنبل
والدنانير القُوقِيَّةُ من ضرب قيصر كان يسمى قُوقاً.
والقُوقُ : طائر من طير الماء ، طويل العنق ، قليل اللحم ، قال : (٥)
كأنك من بنات الماء قُوقُ
والوَقْوَقَةُ : نباح الكلب عند الفَرَقِ ، قال : (٦) :
حتى صفا نابحهم فَوَقْوَقَا |
|
والكلب لا ينجح إلا فرقا |
وقي :
وكل ما وَقَى شيئا فهو وِقَاءٌ له ووِقَايَةٌ ، تقول : تَوَقَ اللهَ يا هذا ، ومن عصى الله لم تَقِهِ منه وَاقِيَةٌ إلا بإحداث توبة (٧). ورجل تَقِيٌ وَقِيٌ بمعنى.
__________________
(١) زيادة من التهذيب ٩ / ٣٧٣ عن العين.
(٢) (العجاج) ديوانه ص ٣٣١.
(٣) من التهذيب ٩ / ٣٧٣. في الأصول : الطول.
(٤) الرجز في التهذيب ٩ / ٣٧٣ ، واللسان (قوق) بلا عزو.
(٥) الشطر في التهذيب ٩ / ٣٧٣ ، واللسان (قوق) بلا عزو أيضا.
(٦) (رؤبة) ديوانه ص ١١٣.
(٧) الحديث في التهذيب ٩ / ٣٧٤.
والتَّقْوَى في الأصل : وَقْوَى ، فعلى ، من وَقَيْتُ ، فلما فتحت أبدلت تاء فتركت في تصريف الفعل ، في التُّقَى والتَّقْوَى ، والتُّقَاة والتَّقِيَّة ، وإنما التُّقَاةُ على فُعَلَة ، مثل تهمة وتكأة ، ولكن خففت فلين ألفها ، [والتُّقَاةُ جمع ، وتجمع على] تُقِيّ ، كما أن الأباة [تجمع على](١) أبي.
وسرج وَاقٍ ، غير معقر ، بين الوِقَاءِ ، وما أَوْقَاهُ.
وفرس وَاقٍ ، إذا كان ظالعا وَقَى يَقِي وَقْياً ، أي ظلع. قال : (٢)
تَقِي خيلهم تحت العجاج ، ولا ترى |
|
نعالهم في هيكل الرحل تنقب |
واق :
الوَاقَةُ من طير الماء ، عراقية.
ومنهم من يهمز الألف ، لأنه ليس في كلام العرب واو بعدها ألف أصلية في صدر البناء إلا مهموزة ، نحو ، الوألة ، والوأقة ، فلين الهمزة ، قال : (٣)
أبوك نهاري وأمك وَاقَةٌ
ويقال : قاقة.
والوَاقُ : الصرد ، قال : (٤)
ولست بهياب إذا شد رحله |
|
يقول : غدا بي اليوم وَاقٌ وحاتم |
أقا :
الإِقَاةُ : شجرة.
__________________
(١) من التهذيب ٩ / ٣٧٦ عن العين.
(٢) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول.
(٣) الشطر في التهذيب ٩ / ٣٧٦ ، واللسان (ووق) بلا عزو أيضا.
(٤) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.
قاء :
القَيْءُ ، مهموز ، [قَاءَ يَقِيءُ قَيْئاً ، وتَقَيَّأَ واسْتَقَاءَ بمعنى](١). والاسْتِقَاءُ هو التكلف لذلك ، والتَّقَيُّؤُ أبلغ. وفي الحديث : لو يعلم الشارب ما عليه قائما لَاسْتَقَاءَ ما شرب (٢).
وتَقَيَّأَتِ المرأةُ لزوجها تَقَيُّؤاً ، أي : تكسرت له ، وألقت نفسها عليه ، وتعرضت له ، قال:(٣)
تَقَيَّأَتْ ذات الدلال والخفر |
|
لعابس جافي الدلال مقشعر |
أوق :
الأُوقَةُ : هبطة يجتمع فيها الماء. والجميع : الأُوَقُ ، قال : (٤)
واغتمس الرامي لها بين الأُوَق
والأُوقِيَّةُ : وزن من أوزان الذهب (٥) ، وهي سبعة مثاقيل.
وآقَ [فلانٌ] علينا ، أي : أشرف ، قال : (٦)
آقَ علينا وهو شر آيِقٍ
والأَوْقُ : الثقل ، وشدة الأمر ، وعظمه ، قال : (٧)
والجن أمسى أَوْقُهُمْ مجمعا
__________________
(١) من مختصر العين ـ الورقة ١٥٦.
(٢) الحديث في التهذيب ٩ / ٣٧٣ : لو يعلم الشارب قائما ما ذا عليه لاستقاء ما شرب.
(٣) الرجز في التهذيب ٩ / ٣٧٣ واللسان (قيأ) غير منسوب أيضا.
(٤) (رؤبة) ديوانه ص ١٠٦.
(٥) في (ط) : الدهن وهو تصحيف.
(٦) التهذيب ٩ / ٣٧٦ ، واللسان (أوق) بلا عزو أيضا.
(٧) (رؤبة) ديوانه ص ٩٢.