كتاب العين - ج ٥

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٥

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٣

شبه بياض الصبح ببياض البَنِيقَة.

نبق :

النَّبِقُ : (حمل السدر) (١) ، شجرة.

باب القاف والنون والميم معهما

ن ق م ، ن م ق ، ق م ن مستعملات

نقم :

نَقَمَ يَنْقِمُ نَقْماً ، ونَقِمَ يَنْقَمُ نَقَماً ونَقِيمَةً أي [أنكر ولم يرض](٢).

وانْتَقَمْتُ منه : كافأته عقوبة بما صنع.

والنَّاقِمُ : تمر بعمان ، وحي باليمن.

نمق :

نَمَّقْتُ الكتابَ تَنْمِيقاً : حسنته وجودته ، وبالتخفيف حسن.

ونَمَّقْتُهُ : نقشته وصورته ، قال النابغة :

كأن مجر الرامسات ذيولها

عليه قضيم نَمَّقَتْهُ الصوامع (٣)

قمن :

يقال : هو قَمِنٌ أي جدير ، وهي وهم وهما وهن قَمِنٌ أن يفعل كذا.

وهذه الأرض من فلان موطن قَمِنٌ أي جدير أن تكون مسكنه كثيرا ، ويجوز في كله قَمِينٌ ، قال :

فالأقحوانة منها منزل قَمِنٌ (٤)

__________________

(١) من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.

(٢) في الأصل : أنكرت ولم أرض.

(٣) البيت في اللسان ، وفي طبعات الديوان المختلفة.

(٤) عجز بيت (للحارث بن خالد المخزومي) كما في اللسان وصدره :

من كان يسأل عنا اين منزلنا

١٨١

باب القاف والفاء والميم معهما

ف ق م يستعمل فقط

فقم :

الفَقَمُ : ردة في الذقن ، والنعت أَفْقَمُ وفَقْمَاءُ.

والفَقْمُ والفُقُمُ : طرف خطم الكلب ونحوه ، وربما سمي ذقن الإنسان فُقْماً.

 وأمر أَفْقَمُ : أعوج مخالف.

وفَقِمَ الأمر يَفْقَمُ فَقَماً وفُقُوماً ، ولو قيل : فَقَمَ [الأمرُ] لكان صوابا ، قال :

فإن تسمع بلامهما

فإن الأمر قد فَقِمَا (١)

وسمعت : فَقَماً ، وليس في فعل يفعل قياس إلا بسماع واستحسان.

والمُفَاقَمَةُ : البضع ، فهو فَاقِمٌ مُتَفَاقِمٌ.

باب القاف والباء والميم معهما

ب ق م يستعمل فقط

بقم :

البَقَّمُ : شجرة ، وهو صبغ يصبغ به ، قال :

كمرجل الصباغ جاش بَقَّمُهُ (٢)

وإنما علمنا أنه دخيل لأنه ليس للعرب كلمة على بناء فعل.

ولو كانت عربية البناء لوجد لها نظير إلا ما يقال من (بذر) وخضم ، وهو بنو العنبر بن عمرو بن تميم.

__________________

(١) البيت في التهذيب غير منسوب ، وهو (للأعشى) كما في اللسان والمقاييس والديوان ص ٢٠٤.

(٢) الرجز في التهذيب (لرؤبة) والصواب أنه (للعجاج) كما في اللسان والمقاييس والديوان ص ٤٣٨.

١٨٢

الثلاثي المعتل من القاف

باب القاف والجيم و (وا يء) معهما

ج و ق فقط

جوق :

الجَوْقُ : كل قطيع من الرعاة أمرهم واحد.

باب القاف والشين و (وا يء) معهما

ق ش و ، ش قء ، و ق ش ، ش و ق ، و ش ق ، ش ق و مستعملات

قشو :

قَشَوْتُ القضيبَ : خرطته ، وأنا أَقْشُوهُ قَشْواً فأنا قَاشٍ وهو مَقْشُوٌّ.

والقَاشِي : الفلس الرديء ، لغة سوادية.

(القَشْوَةُ : قفة يكون فيها طيب المرأة ، وأنشد :

لها قَشْوَةٌ فيها ملاب وزنبق

إذا عزب أسرى إليها تطيبا (١)

وجمعها : قِشَاءٌ وقَشَوَاتٌ) (٢)

شقأ :

شَقَأَ النابُ يَشْقَؤُهُ شُقُوءً وشَقْأً فهو شَاقِئٌ أي طلع حده ، والمِشْقَاءُ : المدرى (٣).

 وشَقَأْتُ شعري : فرقته.

وقش :

وقَيْشٌ وأَقْيَشُ : اسم رجل.

__________________

(١) البيت في التهذيب غير منسوب ، وهو في اللسان (لأبي الأسود العجلي).

(٢) الكلام المحصور بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين وسقط من الأصول المخطوطة.

(٣) كذا هو الوجه ، وفي الأصول المخطوطة : المدراء.

١٨٣

شقو :

يقال شَقِيَ شَقَاءً وشِقْوَةً. والشَّقْوُ : تأسيس أصل الشَّقَاءِ والشِّقْوَةِ ، كل قد قيل ، وإنما صار ياء في شَقِيَ بالكسرة ، وهما يَشْقَيَانِ ، وهو في الأصل واو ، وتظهر في الشَّقَاوَةِ ، وتضمر في الشِّقَاءِ مدة لاحقة بالألف (كذا) ، لأن الياء والواو إنما يظهران في الأسماء الممدودة. (والشَّاقِي من حيود الجبال : الطالع الطويل ، ومع طوله أيسر صعودا وأقدر مقعدا للإنسان ، والجميع شَاقِيَاتٌ وشَوَاقِي) (١)

شوق :

الشَّوْقُ : نزاع النفس ، وشَاقَنِي حبها ، وذكرها يَشُوقُنِي ، أي يهيج شَوْقِي ، فاشْتَقْتُ.

وشَوَّقْتُ فلانا : ذكرته الجنة والنار فَاشْتَاقَ.

والشَّيِّقُ : سقع مستو دقيق في لهب الجبل ، لا يستطاع ارتقاؤه (٢).

والشِّيقُ : شعر ذنب الدابة ، الواحدة شِيقَةٌ.

وشق :

الوَشِيقُ : لحم يقدد حتى يقب وتذهب ندوته ، وتقول وَشَقْتُهُ أَشِقُهُ شِقَةً ووَشْقاً ، واتَّشَقْتُهُ اتِّشَاقاً ، قال :

إذا عرضت منها كهاة سمينة

فلا تهدمنها واتَّشِقْ وتجبجب (٣)

وبه سمي الكلب وَاشِقاً.

__________________

(١) ما بين القوسين كله ورد في شوق ولكننا آثرنا وضعه في هذا الموضع لعوده إليه.

(٢) أفرد صاحب التهذيب أصلا قائما هو شيق وكان فيه هذه الكلمة.

(٣) البيت في التهذيب غير منسوب ، وهو في اللسان (جبب) (لحمام بن زيد مناة اليربوعي) ، وفي (عرض ، وشق) غير منسوب.

١٨٤

باب القاف والضاد و (وا يء) معهما

ق ض ي ، ق ي ض ، ق و ض ، ض ي ق مستعملات

قضي :

قَضَى يَقْضِي قَضَاءً وقَضِيَّةً أي حكم.

وقَضَى إليه عهدا معناه الوصية ، ومنه قوله تعالى : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ)(١).

 وقوله : (فَلَمَّا) قَضَيْنا (عَلَيْهِ الْمَوْتَ)(٢) ، أي أتى.

وانْقَضَى الشيءُ وتَقَضَّى أي فني وذهب ، قال :

تَقَضَّى ليالي الدهر والناس هادم

وبان ومَقْضِيٌ وقَاضٍ ومقرض

فتبا لمن لم يبن خيرا لنفسه

وتبا لأقوام بنوا ثم قوضوا (٣)

القَاضِيَةُ : المنية التي تقضي وحيا.

وقَضِيَ السقاءُ قَضاً فهو قَضٍ إذا طال تركه في مكان ففسد وبلي.

قوض :

تَقْوِيضُ البناء : نقضه من غير هدة.

وقَوَّضُوا صفوفهم وتَقَوَّضَتِ الصفوفُ.

وانْقَاضَ الحائطُ أي انهدم من مكانه من غير هدم ، وإذا هوى وسقط لا يقال إلا انقض انقضاضا ، قال :

يغشى الكناس بروقيه ويهدمه

من هائل الرمل مُنْقَاضٌ ومنكثب (٤)

__________________

(١) سورة الإسراء الآية ٤.

(٢) سورة سبإ الآية ١٤.

(٣) لم نهتد إلى القائل.

(٤) لم نهتد إلى القائل.

١٨٥

قيض :

القَيْضُ : البيض قد خرج فرخه وماؤه كله.

وقَاضَهَا الطائرُ والفرخ إذا شدها عن الفرخ فَانْقَاضَتْ أي انشقت.

وبئر مَقِيضَةٌ : كثيرة الماء.

وقَيَّضْتُ عن الحبلة (١).

وأعطيته فرسا بفرسين قَيْضَيْنِ.

وقَايَضَنِي وقَايَضْتُهُ.

وقُيِّضَ له قرينُ سوء كما قُيِّضَ الشياطين للكفار.

ضيق :

ضَاقَ الأمرُ يَضِيقُ ضَيْقاً ، فهو ضَيِّقٌ ، والاسم الضِّيقُ.

والضَّيْقُ والضَّيْقَةُ : منزل للقمر بلزق الثريا مما يلي الدبران ، تزعم العرب أنه نحس ، قال :

بِضَيْقَةَ بين النجم والدبران (٢)

ونصبت ضَيْقَةَ لأنه معرفة لا ينصرف.

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة وفي بعض أصول التهذيب ، وقد أثبت المحقق أنها الجبلة اعتمادا على بعض النسخ والجبلة صلابة الأرض. نقول قد تكون الحبلة بالحاء وهي بفتحتين أو بضم ففتح من أصول الكرم.

(٢) عجز بيت في التهذيب وتمامه في اللسان منسوبا إلى (الأخطل) ، وفي الديوان :

فهلا زجرت الطير لبلة جئنه

 ....................

١٨٦

باب القاف والصاد و (وا يء) معهما

ق ص و ، و ق ص ، ق ي ص ، ص ي ق مستعملات

قصو :

القصو : قطع أذن البعير ، وناقة قَصْوَاءُ ، وبعير مَقْصُوٌّ ، والقياس أَقْصَى ، ولم يقولوا ، وقَصَوْتُ الأذنَ : قطعت من طرفها قطعة.

وقَصَا يَقْصُو قُصُوّاً أي تنحى في كل شيء ، والقَاصِيَةُ من الناس ومن المواضع : المتنحي ، يقال : هي القُصْوَى والقُصْيَا ، وما جاء من فعلى من بنات الواو يحول إلى الياء نحو : الدنيا من دنوت وأشباهه غير القُصْوَى ، فإن الياء لغة فيه.

وقَصَا فهو قَاصٍ ، والقُصْوَى والأَقْصَى كالكبرى والأكبر. وجاءت الفتيا لغة في الفتوى لأهل المدينة خاصة.

والقَصَا ، مقصور : فناء الدار ، ومنهم من يمد ، قال :

فحاطونا القَصَا ولقد رأونا

قريبا حيث يستمع السرار (١)

وقص :

الوَقْصُ : قصر في العنق ، كأنه رد في جوف الصدر ، فهو أَوْقَصُ والأنثى وَقْصَاءُ. ووَقَصْتُ رأسه وَقْصاً : غمزته غمزا شديدا وربما اندقت منه العنق.

والدابة تَقِصُ عنها الذبابُ وَقْصاً بذنبها ، أي تضربه فتقتله ، والدواب تَقِصُ رءوسَ الآكام أي تكسر رءوسها بقوائمها.

قيص :

ويقال قَاصَتِ السن تَقِيصُ إذا تحركت ، ويقال : انْقَاصَتْ.

__________________

(١) البيت في التهذيب (لبشر بن أبي خازم) وكما في الديوان ص ٦٨.

١٨٧

صيق :

الصِّيقُ : الغبار الجائل في الهواء ، ويقال : صِيقَةٌ ، قال رؤبة :

تترك ترب البيد مجنون الصِّيَقِ (١)

وقال :

كما انقض تحت الصِّيق عوار (٢)

يعني الخفاش.

باب القاف والسين و (وا يء) معهما

ق و س ، ق س و ، و ق س ، ق ي س ، س ق ي ، س و ق ، و س ق مستعملات

قوس :

تصغير القَوْسِ قُوَيْسٌ ، والعدد أَقْوَاسٌ ثم قِيَاسٌ وقِسِيٌ.

وشيخ أَقْوَسُ : منحني الظهر ، وقَوَّسَ تَقْوِيساً ، وتَقَوَّسَ ظهرُهُ ، وحاجب مُتَقَوِّسٌ ، ونوى مُتَقَوِّسٌ ونحوهما : مما ينعطف انعطاف القوس ، قال :

ولا من رأين الشيب فيه وقَوَّسَا (٣)

وقال :

ومُسْتَقْوِس قد خرم الدهر جدره (٤)

__________________

(١) الرجز في اللسان وروايته : يدعن ترب الارض مجنون الصيق. وهو في الديوان ص ١٠٦

وروايته : يتركن ترب الارض مجنون الصيق.

(٢) الشطر في الصحاح واللسان والتاج (صيق) ، غير منسوب وفيه شيء من وزنه.

(٣) عجز بيت (لامرىء القيس) كما في اللسان وصدره : أراهن لا يحببن من قل ماله وروايته في التهذيب ومن قد رأين .... وانظر الديوان ص ١٠٧.

(٤) صدر بيت (لذي الرمة) كما في اللسان وعجزه : شبيه بأعضاد الخيط المهدم وانظر الديوان ص ٦٢٨.

١٨٨

والقَوْسُ : بقية التمر في الجلة

والقَوْسُ : رأس الصومعة

وقس :

الوَقْسُ : الفاحشة وذكرها.

قسو :

القَسْوَةُ : الصلابة في كل شيء ، وقَسَا يَقْسُو فهو قَاسٍ ، وليلة قَاسِيَةٌ : شديدة الظلمة.

 والمُقَاسَاةُ : معالجة الأمر ومكابدته ، والمُقَايَسَةُ تجرى مجرى المُقَاسَاةِ أحيانا ، وتكون من القياس.

قيس :

القَيْسُ مصدر قِسْتُ. والقَيْسُ بمنزلة القدر ، وعود قَيْسُ إصبعٍ أي قدر إصبع ، وقِسْ هذا بذاك قِيَاساً وقَيْساً ، والمِقْيَاسُ : المقدار.

والمُقَاوِسُ : الذي يرسل الخيل ، والمكان الذي تجري فيه الخيل مِقْوَسٌ.

ويقال : بل هو الحبل يمد فترسل منه الخيل ، ويقال : المُقَاوِسُ والقَيَّاسُ. وقام فلان على مِقْوَسٍ أي على حفاظ ، هذلية.

سقي :

السُّقْيَا اسم السَّقْيِ.

والسِّقَاءُ : القربة للماء واللبن.

والسِّقَايَةُ : الموضع يتخذ فيه الشراب في المواسم وغيرها.

والسِّقَايَةُ : الصواع يشرب فيه الملك.

١٨٩

والسَّاقِيَةُ من سواقي الزرع ونحوه.

والمِسْقَاةُ : تتخذ للجرار والأكواز تعلق عليه.

والمَسْقَى : وقت السقي.

والاسْتِقَاءُ الأخذ من النهر والبئر.

وأَسْقَيْنَا فلانا نهرا أي جعلناه له سقيا ، وسَقَى وأَسْقَى لغتان.

والسِّقْيُ : ما يكون في نفافيخ بيض في شحم البطن.

وسَقَى يَسْقِي بطنه سَقْياً.

والسِّقْيُ : ماء أصفر يقع في البطن.

وفي الحديث سُقِيتُ الشراب.

أي ما اتخذ من خشب أو خزف أو قرع.

وقال القاسم : لا أعلمه إلا من الجلود.

ويقال للثوب إذا صبغ سَقَيْتُهُ منا من عصفر.

ويقال سُقِّيَ قلبُهُ تَسْقِيَةً إذا كرر عليه ما يكره.

والسَّقَيُ : البردي ، الواحدة سَقِيَّةٌ ، لا يفوتها الماء.

سوق :

سُقْتُهُ سَوْقاً ، ورأيته يَسُوقُ سِيَاقاً أي ينزع نزعا يعني الموت.

والسَّاقُ لكل شجر وإنسان وطائر.

وامرأة سَوْقَاءُ أي تارة الساقين ذات شعر. والأَسْوَقُ : الطويل عظم الساق ، والمصدر الَّسَوُق ، قال :

قب من التعداء حقب في سَوَقٍ (١)

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وهو في ديوانه ص ١٠٦.

١٩٠

والسَّاقُ : الذكر من الحمام.

والسُّوقُ معروفة ، والسُّوقُ موضع البياعات.

وسُوقُ الحرب : حومة القتال.

والأَسَاقَةُ : سير الركاب للسروج.

والسُّوقَةُ : أوساط الناس ، والجميع السُّوَقُ.

وسق :

الوَسْقُ : حمل يعني ستين صاعا.

والوَسْقُ : ضمك الشيء إلى الشيء بعضهما إلى بعض. والاتِّسَاقُ : الانضمام والاستواء كَاتِّسَاقِ القمر إذا تم وامتلأ فاستوى.

واسْتَوْسَقَتِ الإبلُ : اجتمعت وانضمت ، والراعي يَسِقُهَا أي يجمعها ، وقوله تعالى: (وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ) (١) أي جمع.

وأَوْسَقْتَ البعيرَ : أوقرته.

والوَسِيقَةُ من الإبل كالرفقة من الناس.

ووَسِيقَةُ الحمار : عانته.

باب القاف والزاي و (وا يء) معهما

ز و ق ، ق و ز ، ز ي ق ، ز ق و ، ز ق ي ، أز ق مستعملات

زوق :

الزَّاوُوقُ : الزئبق لأهل المدينة ، ويدخل في التصاوير ، ومنه يقال مُزَوَّقٌ أي مزين.

__________________

(١) سورة الانشقاق ، الآية ١٧.

١٩١

قوز :

القَوْزُ من الرمل مستدير صغير ، تشبه به أرداف النساء ، قال القاسم : هو طويل طويل معقف ، وهذا هو الكثيف ، وجمعه أَقْوَازٌ وقِيزَانٌ.

زيق :

الزِّيقُ للجيب مكفوف.

وزِيقُ الشيطان شيء يطير في الهواء يسمى لعاب الشمس.

زقو :

يقال زَقَا يَزْقُو زَقْواً أو زُقُوّاً ، وزَقَى يَزْقِي زُقِيّاً وزُقَاءً أحسن نحو : زُقَاء الديك والمكاء ، قال :

وترى المكاء فيه ساقطا

لثق الريش إذا زف زَقَا (١)

وقرأ ابن مسعود : إن كانت إلا زقْيَةً واحدة (٢) أي صيحة.

أزق :

الأَزْقُ : الضيق في الحرب ، ومنه المَأْزِقُ وهو المفعل.

باب القاف والطاء و (وا يء) معهما

ط و ق ، ق ط و ، ق و ط ، و ق ط ، أق ط مستعملات

قطو ، قطي :

القَطَا : طير ، والواحدة قَطَاةٌ ، ومشيها القَطْوُ والاقْطِيطَاءُ.

يقال : اقْطَوْطَتِ القَطَاةُ تَقْطَوْطِي ، وأما قَطَتْ تَقْطُو فبعض يقول : من

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) قراءة العامة : (إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً) سورة يس ٢٩.

١٩٢

مشيها ، وبعض يقول : من صوتها ، وبعض يقول : صوتها القَطْقَطَة.

والرجل يَقْطَوْطِي إذا استدار وتجمع ، قال :

يمشي معا مُقْطَوْطِياً إذا مشى (١)

والقَطَاةُ من الدابة : موضع الردف ، وهي لكل خلق ، قال :

وكست المرط قَطَاةً رجرجا (٢)

وثلاث قَطَوَاتٍ.

ويقال في المثل : ليس قَطاً مثل قُطَيٍ ، أي ليس النبيل كالدنيء.

(وقال ابن الأسلت :

ليس قَطاً مثل قُطَيٍ ولا المرعي

في الأقوام كالراعي) (٣)

طوق :

الطَّوْقُ : حبل يجعل في العنق ، وكل شيء استدار فهو طَوْقٌ كَطَوْقِ الرحى الذي يدير القطب ونحو ذلك.

وطَائِقُ كل شيء ما استدار به من جبل وأكمة ، ويجمع على أَطْوَاق.

والطَّوْقُ مصدر من الطَّاقَةِ ، والطَّاقَةُ الاسم ، قال :

وقد وجدت الموت قبل ذوقه

والمرء يأتي حتفه من فوقه

كل امرىء مجاهد بِطَوْقِهِ

كالثور يحمي جلده بروقه (٤)

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان (قطو ، رجج) غير منسوب.

(٣) من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين والبيت في المفضليات ص ٢٨٥.

(٤) البيتان في اللسان ، والبيت الثاني في التهذيب

وهما في اللسان (طوق) قول (عمرو بن أمامة). وفي رواية اللسان بعض الاختلاف.

١٩٣

وفي الحديث : من غصب جاره حدا (١) طَوَّقَهُ اللهُ يوم القيامة إلى سبع أرضين ، ثم يهوي به في النار. أي جعل ذلك الحد طَوْقاً في عنقه.

وتَطَوَّقَتِ الحيةُ على عنقه : صارت كالطَّوْقِ فيه.

والطَّاقُ : عقد البناء حيث ما كان ، والجماعة أَطْوَاقٌ.

والطَّاقَةُ : شعبة من ريحان ونحوه.

قوط :

القَوْطُ : قطيع من الغنم ، يسير ، والجمع أَقْوَاطٌ.

وقُوطَةُ : موضع.

أقط :

واحدة الأَقِطُ أَقِطَةٌ ، وهو يتخذ من اللبن المخيض ، يطبخ ثم يترك حتى يمصل : والأَقِطَةُ هنة دون القبة مما يلي الكرش.

والمَأْقِطُ : المضيق في الحرب.

وقط :

الوَقْطُ : موضع يستنقع فيه الماء يتخذ فيه حياض تحبس الماء إذا مر بها. واسم ذلك الموضع أجمع وَقْطٌ ، وهو مثل الوجذ ، إلا أن الوَقْطَ أوسع ، وجمعه الوِقْطَانُ والوجذان ، قال:

واخلف الوِقْطَان والمآجلا (٢)

ويجمع أيضا وِقَاطاً ووجاذا ، ولغة تميم إِقَاطٌ ، وهم يصيرون كل واو يجيء في مثل هذا ألفا.

__________________

(١) في التهذيب واللسان : شبرا.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

١٩٤

والوَقِيطُ على حذو فعيل يراد به المفعول وصرف إلى فعيل ، وهو الوَقِيطُ المَوْقُوطُ

باب القاف والدال و (وا يء) معهما

ق د و ، ق د ي ، ق دء ، ق ي د ، ق و د ، د ق ي ، و ق د ، و د ق مستعملات

قدو :

قدي القَدْوُ : الأصل الذي انشعب منه الاقتداء ، وبعض يكسر فيقول قِدْوَةٌ أي به يقتدى ، قال الكميت :

والجود من راحتيك قِدْوَتُهُ

وكان حذوا في الشعر والخطب (١)

ومر فلان يَتَقَدَّى بفرسه أي يلزم به سنن السيرة.

وتَقَدَّيْتُ على دابتي ، ويجوز في الشعر : تَقْدُو به دابتُهُ.

وقِدَى رمحٍ أي قدر رمح ، مقصور ، وقيد رمح ، قال :

وإني إذا ما الموت لم يك دونه

قِدَى الشبر أحمي الأنف أن أتأخرا (٢)

قدأ :

يقال القِنْدَأْوَةُ اشتقاقها من قِدَاء ، والنون زائدة والواو صلة ، وهي الناقة الصلبة الشديدة الخلق.

وجمل قِنْدَأْوٌ وسندأو كذلك ، واحتج بأنه لم يجىء بناء على لفظ قِنْدَأْوٍ إلا وثانيه نون ، فلما لم يجيء على هذا البناء بغير نون علمنا أن النون زائدة فيه.

ورجل قِنْدَأْوٌ وامرأة قِنْدَأْوَةٌ ، وهو شدة في الرأس وقصر في العنق.

__________________

(١) لم نجده في شعر (الكميت).

(٢) البيت في اللسان (لهدبة بن الخشرم).

١٩٥

قيد :

قَيَّدْتُهُ بِالْقَيْدِ تَقْيِيداً.

وقَيْدُ السيف : الممدود في أصول الحمائل تمسكه البكرات.

وقَيْدُ الرحل : قد مضفور بين حنويه من فوق ، وربما جعل للسرج قَيْدٌ ، وكذلك كل شيء أسر بعضه إلى بعض.

ويقال للفرس الجواد قَيْدُ الأوابد أي إذا رآه لحقه كأنما هو مُقَيَّد له ، قال :

بمنجرد قَيْدِ الأوابد هيكل (١)

والمُقَيَّدُ من الساقين : موضع القَيْدِ ، والخلخال من المرأة ، قال :

هركولة ممكورة المُقَيَّدِ (٢)

والقِيدُ : القيس في المقدار.

قود :

القَوْدُ نقيض السوق ، يَقُودُ الدابة من أمامها (ويسوقها من خلفها) (٣). والقِيَادُ : الحبل الذي تَقُودُ به دابة أو شيئا ، ويقال : إنه لسلس القِيَادِ. وأعطيته مَقَادِي أي انقدت له.

واقْتَادَهَا لنفسه ، وقَادَهَا لنفسه وغيره.

والقِيَادَةُ مصدر القائد.

والقَائِدُ من الجبل : أنفه.

وكل جبل أو مسناة ، مستطيل على الأرض قَائِدٌ. وظهر من الأرض يَقُودُ ويَنْقَادُ كذا ميلا.

__________________

(١) عجز بيت (لامرىء القيس) من مطولته المشهورة وصدره : وقد اغتدي والطير في وكنانها.

(٢) لم نهتد إلى القائل.

(٣) زيادة من التهذيب.

١٩٦

والمِقْوَدُ خيط أو سير في عنق الكلب أو الدابة يُقَادُ به.

والأَقْوَدُ من الدواب والإبل : الطويل القرى والعنق ، ومن الناس : الذي إذا أقبل على شيء لم يكد يصرف وجهه عنه ، قال :

إن الكريم من تلفت حوله

وإن اللئيم دائم الطرف أَقْوَدُ (١)

والقَوَدُ : القتل بالقتيل ، تقول : أَقَدْتُهُ به.

واسْتَقَدْتُ الحاكم وأَقَدْتُهُ : انتقمت منه بمثل ما أتى.

وقد :

وَقَدْتُ النارَ وُقُوداً ووَقْداً ، والصحيح الوُقُودُ.

والوَقْدُ : ما ترى من لهبها لأنه اسم.

وقوله تعالى : (أُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ)(٢) أي حطبها.

 والمَوْقِدُ والمُسْتَوْقَدُ : موضع النار.

وزند مِيقَادٌ : سريع الوري ، وقلب وَقَّادٌ : سريع التَّوَقُّد في النشاط والمضاء. ووَقَدَ الحافرُ يَقِدُ ، إذا تلألأ بصيصه ، وفي كل شيء.

ووَقْدَةُ الصيف أشد حرا.

 وقوله تعالى : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ) رده على النور وأخرجه على التذكير من أَوْقَدَ وتَوَقَّدَ ، [ومن قرأ تُوقَدُ فقد](٣) رده على النار ، وتَوَقَّدَ رده على الكوكب ، أو على المصباح وهو السراج في القنديل.

وتَوَقَّدُ (برفع الدال) : معناه تَتَوَقَّدُ رغم إحدى التاءين في الأخرى ورده على الزجاجة.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) سورة آل عمران ، الآية ١٠.

(٣) مما أخذ في التهذيب من العين ٩ / ٢٥٠.

١٩٧

دقي :

دَقِيَ الفصيلُ يَدْقَى دَقاً فهو دَقٍ ، والأنثى دَقِيَةٌ أي فسد بطنه وكبر سلحه من كثرة اللبن ، وهو مثل فرح وفرحة ، فمن أدخل فرحان على فرح فقال : فرحان فرحى قال : دَقْوَانٌ ودَقْوَى ، قال :

... يميل كأنه ربع دَقِي (١)

ودق :

الوَدْقُ : المطر كله ، شديده وهينه.

وحرب ذات وَدْقَيْنِ أي شديدة تشبه بسحابة ذات مطرتين شديدتين ، وسحابة وَادِقَةٌ ، وقلما يقال : وَدَقَتْ تَدِقُ.

والوَدِيقَةُ حر نصف النهار.

والمَوْدِقُ : معترك الشر.

وكل ذات حافر توصف بالوَدِيقِ ، وقد وَدَقَتْ تَوْدَقُ وِدَاقاً أي حرصت على الفحل ، وأَوْدَقَتْ واسْتَوْدَقَتْ.

والوَدْقَةُ : داء يأخذ في العين وعروق الصدغ.

باب القاف والتاء و (وا يء) معهما

ق ت و ، ت و ق ، تء ق ، و ق ت ، ق و ت مستعملات

قتو :

القَتْوُ : حسن الخدمة ، تقول : هو يَقْتُو الملوك أي يخدمهم ، قال :

 ..................... لا

أحسن قَتْوَ الملوك والخببا (٢)

__________________

(١) بعض بيت لم نهتد إلى قائله.

(٢) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وتمامه : اتي امرؤ من بني خزيمة لا ....

١٩٨

والمَقَاتِيَةُ هم الخدام ، والواحد مَقْتَوِيٌ ، وإذا جمع بالنون خفف [فقيل] : مَقْتَوُونَ ، وفي الخفض مَقْتَوِينَ مثل أشعرين ، قال :

تهددنا وتوعدنا رويدا

متى كنا لأمك مَقْتَوِينَا (١)

يعني خدما.

توق :

التَّوْقُ : نزاع النفس إلى الشيء ، تَتُوقُ إليه تَوْقاً ، وتَاقَتْ نفسي إليه. ونفس تَوَّاقَةٌ : مشتاقة.

تأق :

التَّأْقُ : شدة الامتلاء.

وتَئِقَتِ القربةُ تَتْأَقُ تَأَقاً ، وأَتْأَقَهَا الرجلُ إِتْآقاً. وتَئِقَ فلان إذا امتلأ حزنا وكاد يبكي.

وفرس تَئِقٌ : ممتلىء جريا.

وأَتْأَقْتُ القوس : نزعتها فأغرقت السهم.

وقت :

الوَقْتُ : مقدار من الزمان ، وكل ما قدرت له غاية أو حينا فهو مُوَقَّتٌ.

والمِيقَاتُ : مصدر الوَقْتِ ، والآخرة مِيقَاتُ الخلق.

ومواضع الإحرام مَوَاقِيتُ الحاج. والهلال مِيقَاتُ الشهرِ.

وقوله تعالى : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) (٢) ، إنما هو وُقِّتَتْ من الواو فهمز.

__________________

(١) من مطولة (عمرو بن كلثوم) المشهورة.

(٢) سورة المرسلات ، الآية ١١.

١٩٩

وتقول : وَقْتٌ مُوَقَّتٌ.

قوت :

القُوتُ : ما يمسك الرمق من الرزق ، وقَاتَ يَقُوتُ قَوْتاً ، وأنا أَقُوتُهُ أي أعوله برزق قليل.

وإذا نفخ نافخ في النار تقول له : انفخ نفخا قويا. واقْتَتْ لها نفخك قِيتَةً ، تأمره بالرفق والنفخ القليل ، قال :

فقلت له خذها إليك وأحيها

بروحك واقْتَتْهُ لها قِيتَةً قدرا (١)

باب القاف والظاء و (وا يء) معهما

وق ظ ، ق ي ظ ، ي ق ظ مستعملات

وقظ :

الوَقْظُ : حوض يجتمع فيه ماء كثير ، ليس له أعضاد ، وجمعه وِقْظَانٌ.

وكان يوم الوَقِيظِ حربا بين تميم وبكر في الإسلام.

قيظ :

القَيْظُ : صميم الصيف ، والمَقِيظُ : المصيف ، وتقول : قِظْنَا بموضع كذا والمَقِيظَةُ : نبات أخضر يبقى إلى القَيْظِ يكون علقة للإبل إذا يبس ما سواه.

يقظ :

اسْتَيْقَظَ فلانٌ وأَيْقَظْتُهُ ، فهو يَقْظَانُ ، وامرأة يَقْظَى ، وقوم أَيْقَاظٌ ، ونساء يَقَاظَى.

__________________

(١) البيت (لذي الرمة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص ١٧٦.

٢٠٠