ويقال : وما عيشه إلا رُمْقَهٌ ورِمَاقٌ ، قال :
ما زخر معروفك بِالرِّمَاقِ (١)
والرِّمَاقُ : المُرَامَقَةُ بالبصر ، وما زلت أَرْمُقُهُ بعيني وأُرَامِقُهُ أي أتبعه بصري فأطيل النظر.
والرَّامِقُ الرامجُ أي الملواح الذي تصاد به البزاة ونحوها ، يوكأ ببومة فيشد برجلها شيء أسود وتخاط عيناها ، ويشد في ساقها خيط طويل ، فإذا وقع البازي عليها أخذه الصياد من قترته.
قمر :
القَمْرَاءُ ضوءُ القَمَرِ ، وليلةٌ مُقْمِرَةٌ.
وأَقْمَرَ التمرُ أي لم ينضج حتى أصابه البرد فذهبت حلاوته وطعمه.
والقُمْرَةُ : لون الحمار الأَقْمَرِ ، وهو لون يضرب إلى الخضرة.
والقَمْرَاءُ : دخلة من الدخل.
وقَامَرْتُهُ فَقَمَرْتُهُ من القِمَارِ.
والقُمْرِيُ : طائر كالفاختة مسكنه الحجاز.
مقر :
المَقِرُ شبه الصَّبِر ، والمَقْرُ أيضا ، قال :
إنما الصبر ككنز بارز |
|
طلي المر عليه والمَقِر (٢) |
والمَقْرُ : إيقاعك السمك المالح في الماء ، وتقول : مَقَرْتُهُ فهو مَمْقُورٌ.
__________________
(١) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وروايته : ما وجز معروفك بالرماق وهو كذلك في الديوان ص ١١٦.
(٢) لم نهتد إلى القائل.
باب القاف واللام والنون معهما
ل ق ن ، ن ق ل يستعملان فقط
لقن :
اللَّقَنُ إعرابُ لَكَن (١) ، وهو شبه طست من الصفر.
ولَقَّنَنِي فلانٌ تَلْقِيناً أي فهمني كلاما ولَقِنْتُهُ وتَلَقَّنْتُهُ ، قال :
لَقِّنْ وليدَكَ يَلْقَنْ؟ ما تُلَقِّنُهُ (٢)
ومَلْقَنٌ اسم موضع.
نقل :
النَّقَلُ : ما بقي من الحجارة إذا قلع جبل ونحوه ، وما نفي من صغار الحجارة.
والنَّقْلُ : تحويل شيء إلى موضع.
والنُّقْلَةُ : انتقالُ القوم من موضع إلى موضع.
والمَنْقَلُ : طريق مختصر.
والمَنْقَلُ والمَنْقَلَةُ : مرحلة من منازل السفر.
والنَّقْلُ : سرعة نقل القوائم.
وفرس مِنْقَلٌ أي ذو نَقَلٍ ونِقَالٍ.
والمُنَاقَلَةُ : مراجعة الكلام في الشعر بين اثنين شبه المناقضة ، والمناقرة في الصخب.
__________________
(١) هو لكن الذي ما زال العراقيون يعرفونه وهو بالكاف الفارسية الثقيلة التي ترسم بعصوين ك.
(٢) لم نهتد إلى قائله ولا إلى تمامه.
وفرس نَقَّالٌ : خفيف سريع نقل القوائم.
والنَّقْلُ والمَنْقَلُ : الخف الخلق والجميع النِّقَالُ ، قال الكميت :
وكان الأباطح مثل الأرين |
|
وشبه بالحفوة المَنْقَلُ (١) |
يصف شدة الحر ، يقول : يصيب صاحب الخف ما يصيب الحافي من الرمضاء ، والحفوة الحفا ، والمَنْقَلُ : النعل.
والنَّاقِلَةُ من نَوَاقِلِ الدهر تَنْقُلُ قوما من حال إلى حال.
والنَّوَاقِلُ من الخراج : ما ينقل قوما من خراج قرية إلى قرية أو كورة إلى كورة أخرى.
ونَقَلَةُ الوادي : صوت السيل.
والمُنَقِّلَةُ من الشجاج : ما ينقل منها فراش العظام ، صغارها.
والنَّقْلُ : ما يعبث به الشارب على الشراب نحو الفستق.
والنَّقَائِلُ : رقاع نعال الإبل ، الواحدة نَقِيلَةٌ ، قال :
خذم نَقَائِلُهَا [يطرن كأقطاع |
|
الفراء بصحصح شأس](٢) |
باب القاف واللام والفاء معهما
ق ل ف ، ف ل ق ، ل ق ف ، ق ف ل ، ل ف ق مستعملات
قلف :
القَلَفُ : مصدر الأَقْلَفُ.
والقُلْفَةُ : جليدة القَلَفِ.
__________________
(١) البيت في التهذيب واللسان.
(٢) القائل : (الحارث بن حلزة) المفضليات رقم ٢٥ ص ١٣٢.
والقَلْفُ : اقتلاع الظفر من أصله ، والقُلْفَةِ من أصلها ، قال :
يَقْتَلِفُ الأظفارَ عن بنانه (١)
لقف :
اللَّقْفُ : تناول شيء يرمى به إليك.
ولَقَّفَنِي تَلْقِيفاً فَلَقَفْتُهُ وتَلَقَّفْتُهُ والْتَقَفْتُهُ أعم ، قال الله تعالى : (فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ)(٢).
ورجل لَقْفٌ ثَقْفٌ أي سريع الفهم لما يرمى إليه من كلام ، أو رمي باليد.
وحوض لَقِيفٌ يمدر ولم يطين ، والماء ينفجر من جوانبه.
فلق :
الفَلَقُ : الفجر ، وقوله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِ الْفَلَقِ) هو الصبح ، والله فَلَقَهُ أي أوضحه وأبداه فَانْفَلَقَ.
والله يَفْلِقُ الحبَّ فَيَنْفَلِقُ عن نباته.
وسمعته من فَلْقِ فِيهِ.
وضربته على فَلْقِ مفرقه.
وفَلَقْتُ الفستقةَ فَانْفَلَقَتْ.
والفِلْقَةُ : الكسرة من الخبز.
والفِلْقُ : اسم الداهية من الحروب والكتائب وكل الدواهي.
والفَيْلَقُ : الكتيبة المنكرة الشديدة.
وامرأة فَيْلَقٌ أي داهية صخابة.
__________________
(١) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٢) سورة الأعراف ، الآية ١١٧.
والفَلِيقُ والفَلِيقَةُ كالعجيب والعجيبة ، يقول العرب : يا عجبا من هذه الفَلِيقَةِ.
وأمر مُفْلِقٌ أي عجب.
ورجل مِفْلَاقٌ رذل قليل الشيء.
لفق :
اللَّفْقُ : خياطة شقتين تَلْفِقُ إحداهما بالأخرى لَفْقاً ، والتَّلْفِيقُ أعم ، وكلاهما لِفْقَانِ ما داما منضمين ، وإذا تباينا بعد التَّلْفِيقِ يقال : انفتق لَفْقُهُمَا فلا يلزمه اسم اللَّفْقِ قبل الخياطة.
قفل :
يقال من القَفْلِ أَقْفَلْتُهُ فَاقْتَفَلَ.
والمُقْتَفِلُ من الناس الذي لا يخرج من يده خير ، ورجل مُقْتَفِلٌ وامرأة بالهاء لا يخرج من أيديهما شيء.
والقَفْلَةُ : إعطاؤك إنسانا الشيء بمرة ، وتقول : أعطيته ألفا قَفْلَةَ.
والقُفُولُ : رجوع الجند بعد الغزو ، قَفَلُوا قُفُولاً وقَفْلاً ، وهم القَفَلُ بمنزلة القَعَد ، اسم يلزمهم.
وجاءهم القَفْلُ والقُفُولُ ، يعني الانصراف ، ومنه اشتق اسم القَافِلَةُ لرجوعهم إلى الوطن ، قال :
سيدنيك القُفُولُ وسير ليل |
|
تصله (كذا) بالنهار من الإياب (١) |
وقَفَلَ السقاءُ يَقْفِلُ قُفُولاً فهو قَافِلٌ أي يابس.
وشيخ قَافِلٌ ، وقَفَلَ الفرسُ : ضمر.
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل ، ولم نجد البيت في المظان الأخرى. وفيه جزم للفعل تصله وليس من سبب إلا الوزن.
باب القاف واللام والباء معهما
ق ب ل ، ل ق ب ، ق ل ب ، ب ق ل ، ب ل ق مستعملات
قبل :
قال الخليل : من قَبْلُ ومن بَعْدُ غايتان بلا تنوين ، (وهما مثل قولك : ما رأيت مثله قط) (١) فإذا أضفته إلى شيء نصبته إذا وقع موقع الصفة ، تقول :
جاء قَبْلَ عبدِ الله ، وهو قَبْلَ زيدٍ قادم. وإذا ألقيت عليه مِنْ صار في حد الأسماء نحو قولك : من قَبْلِ زيدٍ ، فصارت من صفة وخفض قبل ب من فصار قبل منقادا ب من ، وتحول من وصفيته إلى الاسمية ، لأنه لا تجتمع صفتان. وغلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب.
والقُبُلُ : خلاف الدُّبُرِ ، والقُبْلُ : فرجُ المرأة.
والقُبْلُ : من إِقْبَالِكَ على الشيء ، تقول : قد أَقْبَلْتُ قُبْلَكَ ، كأنك لا تريد غيره.
وسئل الخليل عن قول العرب : كيف أنت لو أَقْبَلَ قُبْلُكَ ، قال : أراه مرفوعا لأنه اسم وليس بمصدر كالقصد والنحو ، إنما هو : كيف أنت لو استقبل وجهك بما تكره.
والقِبَلُ : الطاقة ، تقول : لا قِبَلَ لهم.
وفي معنى آخر هو التلقاءُ ، تقول : لقيته قِبَلاً أي مواجهة ، قال الكميت :
ومرصد لك بالشحناء ليس له |
|
بالسجل منك إذا واضحته قِبَلٌ |
أي طاقة. وأصيب هذا من قِبَلِهِ ، أي من تلقائه ومن لدنه ، وليس من تلقاء الملاقاة ، ولكن على معنى : من عنده.
وقوله تعالى : (وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً) (٢) أي قبيلا قبيلا ، ويقال :
__________________
(١) من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(٢) سورة الأنعام ، الآية ١١١.
عيانا أي يستقبلون كذلك فكل جيل من الجن والإنس قُبْلٌ.
وقوله : (إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ) (١) أي هو ومن كان من نسله.
وأما القَبِيلَةُ فمن قبائل العرب وسائر الناس.
وقَبِيلَةُ الرأس : كل فلقة قُوبِلَتْ بالأخرى ، والكرة (٢) لها قَبَائِلُ.
والقِبَالُ : زمام النعل ، ونعل مَقْبُولَةٌ ومُقْبَلَةٌ.
والقِبَالُ : شبه فحج وتباعد بين الرجلين ، وهو أفجى وأفحج ، واحد لا فعل له ، قال :
حنكلة فيها قِبَالٌ وفجا (٣)
والقَبَلُ : رأس الجبل والأكمة ونحوه ، قال الكميت :
والأخريان لما أوفى بها القَبَلُ (٤)
ومن الجيران مُقَابِلٌ ومدابر ، قال :
حمتك نفسي ومعي جاراتي |
|
مُقَابِلَاتِي ومدابراتي (٥) |
ومُقَابَلَةٌ وقُبَالَةٌ : ما كان مستقبل شيء.
وشاة مُقَابَلَةٌ : قطعت من أذنها قطعة فتركت معلقة من قدم ، والمدابرة من خلف.
__________________
(١) سورة الأعراف ، الآية ٢٧.
(٢) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فقد ورد : والكثرة.
(٣) الرجز غير منسوب في التهذيب واللسان.
(٤) شعر (الكميت) ج ٢ ق ١ ص ٢٢ وصدره :
فيها اثنتان لما الطاطاء يحجبه
(٥) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
وإذا ضممت شيئا إلى شيء ، تقول قَابَلْتُهُ به.
والقَابِلَةُ : الليلة المُقْبِلَة ، والعام القَابِلُ : المقبل ، ولا يقال منه فعل يفعل.
والقَابِلَةُ التي تقبل الولد عند الولاد ، وتجمع قَوَابِلُ.
والقَبُولُ : الصبا لأنها تستدبر الدبور ، وهي تهب مستقبل القبلة ، قال :
فإن تمنع سدوس درهميها |
|
فإن الريح طيبة قَبُولٌ (١) |
والقَبُولُ : أن تقبل العفو والعافية ، وهو اسم للمصدر وقد أميت الفعل منه.
والقَبَلُ : إقبال سواد العين على المحجر ، ويقال : بل إذا أَقْبَلَ سوادها على الأنف فهو أَقْبَلُ ، وإذا أقبلا على الصدغين فهو أخزر.
والقَبَلُ : استئناف الشيء ، وتقول : أفعل هذا الشيء من ذي قَبَلٍ ، أي من ذي استقبال.
وتقول أَقْبَلْنَا على الإبل ، وذلك إذا شربت ما في الحوض فاستقيتم على رءوسها وهي تشرب ، قال :
قرب لها سقاتها يا ابن خدب |
|
لِقَبَلٍ بعد قراها المنتهب (٢) |
والفعل من القُبْلَةِ التَّقْبِيلُ.
والتَّقَبُّلُ : القَبُولُ ، يقال : تَقَبَّلَ اللهُ منك عملك ، وتَقَبَّلْتُ فلانا من فلان بِقَبُولٍ حسنٍ.
ورجل مُقَابَلٌ في الكرم والشرف من قِبَلِ أعمامه وأخواله.
__________________
(١) البيت في اللسان (للأخطل) وانظر الديوان (تحقيق قباوة) ١ / ٣٧٣.
(٢) لم نهتد إلى القائل.
ورجل مُقْتَبَلٌ من الشباب : لم ير فيه أثر من الكبر بعد ، قال :
بل ليس بعل كبير لا شباب له |
|
لكن أثيلة صافي اللون مُقْتَبَلُ (١) |
رفع أثيلة على طلب الهاء ، كقولك : لكنه أَقْبَلَ فلانٌ أي جاء مستقبلك.
وأَقْبَلْتُ الإبلَ طريق كذا أي استقبلت بها أسوقها ، قال الشاعر :
أَقْبَلْتُهَا الخل من شوران مصعدة |
|
إني لأزوي عليها وهي تنطلق (٢) |
وقوله : أزوي من زويت عليه أي شددت عليه في المشي
وأَقْبَلْتُ الإناءَ مجرى الماء ونحو ذلك.
وقَبِيلُ القوم (٣) فعله القِبَالَةُ.
والقَبِيلُ والدبير في فتل الحبل ، القَبِيلُ : الفتل الأول الذي عليه العامة ، والدبير
الفتل الآخر ، ويقال : الفتل في قوى الحبل : كل قوة على قوة ، فالوجه الداخل قَبِيلٌ ، والوجه الخارج دبير .... (٤)
بقل :
البَقْلُ : ما ليس بشجر دق ولا جل ، وفرق ما بين البَقْلِ ودق الشجر أن
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل.
(٢) البيت في اللسان (خلل) غير منسوب ، والرواية فيه :
.................... |
|
اني لازري عليها وهي تنطلق |
(٣) قبيل القوم الكفيل والعريف.
(٤) بعد قوله : دبير عبارة هي : قوبل يسأل عنه. ولعلها من عمل الناسخ يشير إلى مقابلة النسخ ....
البَقْلَ إذا رعي لم يبق له ساق ، والشجر تبقى له سوق وإن دقت.
وابْتَقَلَ القومُ إذا رعوا البَقْلَ. والإبل تَبْتَقِلُ وتَتَبَقَّلُ (١) أي تأكل البقل ، قال :
أرض بها المكاء حيث ابْتَقَلَا |
|
صعد ثم انصب ثم صلصلا (٢) |
وقال أبو النجم :
تَبَقَّلَتْ في أول التَّبَقُّلِ (٣)
والبَاقِلُ : ما يخرج في أعراض الشجر إذا ما دنت أيام الربيع وجرى فيها الماء فرأيت في أعراضه شبه أعين الجراد قبل أن يستبين ورقه ، (فذلك البَاقِلُ) (٤) وقدأَبْقَلَ الشجر.
ويقال عند ذلك : صار الشجر بَقْلَةً واحدة.
وأَبْقَلَتِ الأرضُ فهي مُبْقِلَةٌ أي أنبتت البقل ، والمُبْقِلَةُ : ذات البقل.
والبَاقِلَّى اسم سوادي ، وهو الفول وحبه (٥) الجرجر.
ويقال للأمرد إذا خرج وجهه : قد بَقَلَ وجهُهُ.
وبَاقِلٌ اسم رجل يوصف بالعي ، وبلغ من عيه أنه اشترى ظبيا فقيل له : بكم اشتريت؟
فأخرج أصابع يديه ولسانه أي أحد عشر درهما فأفلت الظبي وذهب.
قلب :
القَلْبُ مضغة من الفؤاد معلقة بالنياط ، قال :
__________________
(١) كذا في الأصول المخطوطة ، وقد ورد الفعلان في التهذيب مبنيين للمفعول.
(٢) لم نهتد إلى الراجز.
(٣) الرجز في اللسان.
(٤) من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(٥) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب : وحمله ....
ما سمي القَلْبُ إلا من تَقَلُّبِهِ |
|
والرأي يصرف والإنسان أطوار (١) |
وجئتك بهذا الأمر قَلْباً أي محضا لا يشوبه شيء.
وفي الحديث : كان علي بن أبي طالب ـ عليهالسلام ـ يقرأ : (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)(٢) فيشبع رفع النون إشباعا وكان قرشيا قَلْباً.أي محضا.
وقُلُوبُ الشجر : ما رخص فكان رخصا من عروقه التي تقوده ، ومن أجوافه ، الواحد قُلْبٌ.
وقَلْبُ النخلة : شحمتها ، وقَلْبُ النخلة : شطبة بيضاء تخرج في وسطها كأنها قُلْبُ فضة رخص سمي قَلْباً لبياضه.
والقُلْبُ من الأسورة : ما كان قلدا واحدا ، وتقول : سوار قُلْبٌ ، وفي يدها قُلْبٌ.
والقُلْبُ : الحية البيضاء شبهت بِالقَلْبِ.
ولكل شيء قَلْبٌ ، وقَلْبُ القرآن يس.
والقَلْبُ : تحويلك الشيء عن وجهه ، وكلام مَقْلُوبٌ ، وقَلَبْتُهُ فَانْقَلَبَ ، وقَلَّبْتُهُ فَتَقَلَّبَ.
وقَلَبْتُ فلانا عن وجهه أي صرفته.
والمُنْقَلَبُ : مصيرك إلى الآخرة.
والقَلِيبُ : البئر قبل أن تطوى ، ويجمع على قُلُبٍ ، ويقال : هي العادية.
والقِلَّوْبُ : الذئب ، يمانية ، وكذلك القَلُوبُ (٣) ، ويقال : قِلَّابٌ ، قال :
__________________
(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٢) سورة الفاتحة ، الآية ٥.
(٣) وجاء في اللسان : القليب والقلوب والقلوب والقلوب والقلاب كله الذئب ، يمانية.
أيا جحمتا بكي على أم واهب |
|
قتيلة قِلَّوْبٍ بإحدى المذانب (١) |
والأَقْلَبُ : من في شفتيه انقلاب ، وشفة قَلْبَاءُ (٢).
وما به قَلَبَةٌ أي لا داء ولا غائلة.
ويقال : قَلَبَ عينَهُ وحملاقة عند الوعيد والغضب ، قال :
قَالَبُ حملاقيه قد كاد يجن (٣)
والقَالَبُ دخيل ، ويقال قَالِبٌ.
والقُلَّبُ الحُوَّل : الذي يَقْلِبُ الأمور ، والحول : صاحب حيل.
لقب :
اللَّقَبُ : نبز اسم غير ما سمي به ، وقول الله ـ عزوجل ـ : (وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ (٤) ، أي لا تدعوا الرجل إلا بأحب الأسماء إليه.
بلق :
البَلَقُ والبُلْقَةُ مصدر الأَبْلَقُ.
ويقال للدابة أَبْلَقُ وبَلْقَاءُ ، والفعل : بَلِقَ يَبْلَقُ ، وخيل بُلْقٌ.
ونعف أَبْلَقُ يعني الشرف من الأرض.
والبَلُّوقَةُ ، وتجمع بَلَالِيق ، وهي مواضع لا ينبت فيها الشجر.
وبَلَقْتُ البابَ فَانْبَلَقَ أي فتحته فانفتح ، قال :
__________________
(١) البيت في اللسان غير منسوب وروايته : أكيلة قلوب ببعض المذائب.
(٢) كذا في الأصول ، وفي ط : وشدة قلياء ، وهو تصحيف.
(٣) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٤) سورة الحجرات ، الآية ١١.
فالحصن منثلم والباب مُنْبَلِقٌ (١)
وفي لغة : أَبْلَقْتُ البابَ.
وحبل أَبْلَقُ.
لبق :
رجل لَبِقٌ ، ويقال لَبِيقٌ ، وهو الرفيق بكل عمل ، وامرأة لَبِيقَةٌ أي لطيفة رفيقة ظريفة ، يَلْبَقُ بها كلُّ ثوب.
وهذا الأمر يَلْبَقُ بك أي يزكو بك ويوافقك.
وثريد مُلَبَّقٌ أي شديد التثريد ، ملين.
باب القاف واللام والميم معهما
ل ق م ، ل م ق ، ق م ل ، ق ل م ، م ق ل ، م ل ق كلهن مستعملات
لمق :
اللَّمَقُ : الطريق ، قال رؤبة :
ساوى بأيديهن من قصد اللَّمَقِ (٢)
وهو اللقم ، مقلوب.
لقم :
لَقَمُ الطريق : مستقيمه ومنفرجه ، تقول : عليك بِلَقَمِ الطريقِ فالزمه.
ولَقِمَ يَلْقَمُ لَقْماً ، واللُّقْمَةُ الاسم ، واللَّقْمَةُ : أكلها بمرة ، وتقول : أكلت لُقْمَةً بِلَقْمَتَيْنِ ، وأكلت لُقْمَتَيْنِ بِلَقْمَةٍ.
__________________
(١) الشطر في اللسان غير منسوب.
(٢) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ١٠٧.
وأَلْقَمْتُهُ فسكت كأنه لَقِمَ حجرا.
قلم :
الأَقْلَامُ جماعة القَلَمِ.
والمِقْلَمُ : طرف قضيب البعير.
والقَلْمُ : قطع الظفر بِالْقَلَمَيْنِ ، وبِالْقَلَمِ ، وهو واحد كله.
والقُلَامَةُ : ما يُقْلَمُ منه ، قال :
لما أبيتم فلم تنجوا بمظلمة |
|
قيس القُلَامَةِ مما جزه الجلم (١) |
والقَلَمُ : السهم الذي يجال به بين القوم ، ومع كل إنسان قَلَمُهُ ، وقوله تعالى : (إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ) (٢) أي سهامهم حيث تساهموا (أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ).
ويقال : بل هي أَقْلَامُهُم التي كانوا يكتبون بها التوراة.
ملق :
المَلَقُ : الود واللطف الشديد ، قال :
إياك أدعو فتقبل مَلَقِي (٣)
أي دعائي وتضرعي.
وإنه لَمَلَّاقٌ مُتَمَلِّقٌ ذو مَلَقٍ ، ولا يقال منه فعل إلا على تَمَلَّقَ.
والإِمْلَاقُ : كثرة إنفاق المال والتبذير حتى يورث حاجة ، وقوله تعالى :
__________________
(١) البيت في التهذيب واللسان (قلم ، جلم).
(٢) سورة آل عمران ، الآية ٤٤.
(٣) الرجز (للعجاج) في التهذيب واللسان والديوان ص ١١٨.
(خَشْيَةَ إِمْلاقٍ) (١) أي الفقر والحاجة.
وأخفق وأَمْلَقَ وأورق واحد.
مقل :
المُقْلُ : حمل الدوم ، وهو شجر كالنخل في جميع حالاته ، والواحدة مُقْلَةٌ.
ومُقْلَةُ العين : سوادها وبياضها الذي يدور في العين كله.
وما مَقَلَتْ عيناي مثله مَقْلاً.
والمَقْلُ : ضرب من الرضاع ، قال :
كثدي كعاب لم يمرث بِالمَقْلِ (٢)
نصب يمرث على طلب النون (٣).
والتَّمَاقُل من التعاطي في الماء.
والمُقْلُ : (الكندر) (٤) الذي تدخن به اليهود ويجعل في الدواء.
قمل :
القَمْلُ معروف.
وفي الحديث : من النساء غل قَمِلٌ يقذفها الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجها إلا هو. وذلك أنهم كانوا يغلون الأسير بالقد فَيَقْمَلُ القِدُّ في عنقه.
وامرأة قَمِلَةٌ أي قصيرة جدا
__________________
(١) سورة الإسراء ٢١.
(٢) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٣) كذا في التهذيب وهو الصواب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : طلب الهاء ، وهو من سهو الناسخ لأن النون هي نون التوكيد الخفيفة وقد تحذف وتبقى قبلها الفتحة.
(٤) زيادة من اللسان.
والقُمَّلُ : الذر الصغار ، ويقال : هو شيء أصغر من الطير (١) الصغير ، له جناح أكدر أحمر.
باب القاف والنون والفاء معهما
ق ف ن ، ق ن ف ، ن ق ف ، ف ن ق ، ن ف ق مستعملات
قفن :
قَفَّانُ كلِّ شيءٍ جماعتُهُ واستقصاء عمله.
والقَفِينَةُ : الشاة التي تذبح من القفا ، ويقال : هي التي يبان رأسها بالذبح ، وإن كان من الحلق ، والمعنى يرجع إلى القفا ، إلا أنه إذا أبان لم يكن له بد من أن يقطع القفا.
وقد قالوا القَفَنّ في موضع القفا ، قال :
وموضع الأزرار والقَفَنِ (٢)
فزادوا النون.
قنف :
الأذنُ القَنْفَاءُ أذن المعزى إذا كانت غليظة كأنها نعل مخصوفة ، ومن الإنسان إذا لم يكن له أطر.
وكمرة قَنْفَاءُ.
ورجل قُنَافٌ أي ضخم الأنف ، ويقال : طويل الجسم غليظه.
والقِنَّفُ : القنع ، وهو القلاع الذي ييبس.إذا نش عنه الماء (يتطاير) (٣) مثل الفراش ، ويجمع قَنَانِف.
__________________
(١) صحفت كلمة الطير في الأصول المخطوطة فكانت الظفر.
(٢) الرجز في التهذيب واللسان وفيه أنه (لبشير الفزيري).
(٣) زيادة من اللسان من نص العين.
نقف :
النَّقْفُ : كسر الهامة عن الدماغ ونحو ذلك ، كما يَنْقُفُ الظليمُ الحنظل عن حبه.
والمُنَاقَفَةُ : المضاربة بالسيوف على الرءوس.
والمِنْقَافُ : عظم دويبة تكون في البحر تصقل به الصحف ، له مشق في وسطه.
ورجل نَقَّافٌ أي صاحب تدبير للأمر ونظر في الأشياء.
فنق :
ناقة فَنَقٌ : جسيمة حسنة الخلق ، وبعير فَنَقٌ ، والجميع أَفْنَاقٌ ، قال :
[وندامى بيض الوجوه كأن |
|
الشرب منهم مصاعب أَفْنَاقُ (١)] |
والفَيِنقُ : الفحل المقرم الذي لا يؤذى ولا يركب.
وجارية مُفَنَّقَةٌ وفُنُقٌ : فَنَّقَهَا أهلها تَفْنِيقاً وفِنَاقاً ، وهي مِفْنَاقٌ.
نفق :
نَفَقَتِ الدابةُ تَنْفُقُ نُفُوقاً أي ماتت ، قال :
نَفَقَ البغلُ وأودى سرجه |
|
في سبيل الله سرجي وبغل (٢) |
ونَفَقَ السعرُ يَنْفُقُ نَفَاقاً إذا كثر مشتروه.
والنَّفَقَةُ : ما أَنْفَقْتَ واسْتَنْفَقْتَ على العيال ونفسك.
والنَّفَقُ : سرب في الأرض له مخلص إلى مكان.
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل.
(٢) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
والنَّافِقَاءُ : موضع يرققه اليربوع في جحره ، فإذا أخذ من قبل القاصعاء ضرب النافقاءَ برأسه فانْتَفَقَ منها.
وبعض يسمي النَّافِقَاءَ النُّفَقَةَ.
وتقول أَنْفَقْنَا اليربوعَ إذا لم يرفق به حتى انْتَفَقَ وذهب.
والنَّيْفَقُ : دخيل : نَيْفَقُ السراويل.
والنَّافِقَةُ : دخيل ، وهي فأرة المسك
والنِّفَاقُ : الخلاف والكفر ، والفعل : نَافَقَ نِفَاقاً ، قال :
للمؤمنين أمور غير محزنة |
|
وللمنافق سر دونه نَفَقٌ (١) |
أي سر يخرج منه إلى غير الإسلام
باب القاف والنون والباء معهما
ق ن ب ، ن ق ب ، ب ن ق ، ن ب ق مستعملات
قنب :
القُنْبُ : جراب قضيب الدابة ، وإذا كني عما يخفض من المرأة قيل قُنْبُهَا.
والقُنْبُ : شراع ضخم من أعظم شرع السفينة.
والمِقْنَبُ زهاء ثلاث مائة من الخيل.
والقِنَّبُ : من الكتان.
(والقَنِيبُ : الجماعة من الناس) (٢)
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل.
(٢) زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين.
نقب :
النَّقْبُ في الحائط ونحوه يخلص فيه إلى ما وراءه ، وفي الجسد يخلص فيه إلى ما تحته من قلب أو كبد. والبيطار يَنْقُبُ في بطن الدابة بالمِنْقَبِ في سرته حتى يسيل منه ماء أصفر ، قال :
كالسيد لم يَنْقُبِ البيطارُ سرته |
|
ولم يسمه ولم يلمس له عصبا (١) |
والنَّاقِبَةُ : قرحة تخرج بالجنب تهجم على الجوف يكون رأسها من داخل.
ونَقِبَ الخفُّ : تخرق يَنْقَبُ نَقْباً ، ونَقِبَ خف فرسن البعير ، لا يقال لغيرهما.
والنُّقْبَةُ : أول الجرب حين يبدو ، والجميع نُقْبٌ ، قال :
متبدلا تبدو محاسنه |
|
يضع الهناء مواضع النُّقْبِ (٢) |
ويقال للخيل والناقة.
والنَّقْبُ والنُّقْبُ : طريق ظاهر على رءوس الجبال والآكام والروابي لا يزوغ (٣) عن الأبصار ، وهو المَنْقَبَةُ أيضا.
والنَّقْبُ (٤) : الصدأ الذي يعلو السيف والنصال.
والنَّقِيبُ : شاهد القوم يكون مع عريفهم أو قبيلهم ، يسمع قوله ، ويصدق عليه وعليهم ، ونَقَبَ يَنْقُبُ نِقَابَةً ، ونَقُبَ جائز.
والنُّقَبَاءُ الذين يُنَقِّبُونَ الأخبار والأمور للقوم فيصدقون بها.
__________________
(١) البيت في اللسان غير منسوب.
(٢) البيت في التهذيب (لدريد بن الصمة) وهو كذلك في اللسان والمقاييس وأمالي القالي ٢ / ١٦١.
(٣) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة ففيها : يروغ.
(٤) كذا في الأصول المخطوطةو أما في التهذيب واللسان ففيهما : النقبة : الصدأ.
والنَّقِيبَةُ : يمن العمل ، وإنه لميمون النَّقِيبَةِ.
والمَنْقَبَةُ : كرم الفعال ، وإنه لكريم المَنَاقِب من النجدات وغيرها.
والنَّقِيبَةُ من النوق : المؤتزرة بصرعها عظما وحسنا ، بينة النَّقَابَةِ.
وقول الله ـ عزوجل ـ (فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ)(١) ، أي سيروا فانظروا هل حاص من كان قبلكم فترجون محيصا ، ولو قيل بالتخفيف لحسن.
ونُقْبَةُ الوجه : ما أحاط به دوائرها ونُقْبَةُ الثور : وجهه ، قال :
ولاح أزهر مشهور بِنُقْبَتِهِ (٢)
والنِّقَابُ : ما انتقبت به المرأة على محجرها.
والنَّقَبَةُ : ثوب كالإزار فيه تكة ليس بالنطاق ، إنما النطاق محيط الطرفين.
وانْتَقَبَتِ المرأةُ نِقْبَةً من النِّقَابِ.
والنَّقَّابُ : الحبر العالم.
بنق :
البَنِيقَةُ كل رقعة في الثوب نحو اللبنة وشبهها ، والجميع بَنَائِقُ ، قال :
قميص من القوهي بيض بَنَائِقُه (٣)
وقال :
قد أغتدي والصبح ذو تَبْنِيق (٤)
__________________
(١) سورة ق الآية ٣٦.
(٢) صدر بيت (لذي الرمة) كما في اللسان وعجزه : كانه حين يعلو عاقرا لهب وانظر الديوان ص ٢٣
(٣) القائل (: نصيب) ، كما في اللسان (بنق) وصدره فيه : سودت فلم املك سوادي ، وتحته وجاء البيت كاملا في التاج (بنق) ولكن بدون عزو.
(٤) الرجز في التهذيب واللسان وفيه : ذو بنيق ، وصححه ابن بري فقال : ذو بنائق.