كتاب العين - ج ٥

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٥

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٣

والقَفَدَانَةُ : غلاف المكحلة من مشاوب (١) أو أديم.

والأَقْفَدُ : من في عنقه استرخاء من الناس ، والظليم.

فقد :

الفَقْدُ : فقدان الشيء.

ويقال : امرأة فَاقِدَةٌ : مات ولدها أو حميمها.

وأَفْقَدَهُ اللهُ كل حميم.

ومات غير فَقِيدٍ ولا حميد ، وغير مَفْقُودٍ ولا محمود أي غير مكترث لفَقْدِه.

والتَّفَقُّدُ : تطلب ما غاب.

والفَقَدُ : شراب من زبيب وعسل ، ويقال إن العسل ينبذ ثم يلقى فيه الفَقَدُ ، وهو زبيب شبه الكشوش.

ويقال : امرأة فَاقِدٌ ، بغير الهاء ، قال الشاعر :

كأنها فَاقِدٌ شمطاء معولة

ناحت وجاوبها نكد مثاكيل (٢)

باب القاف والدال والباء معهما

د ب ق يستعمل فقط

دبق :

الدِّبْقُ : حمل شجر في جوفه كالغراء ، يلزج بجناح الطائر ، ودَبَقْتُهُ دَبْقاً ،

__________________

(١) بضم الميم مع فتح الواو ، وبفتح الميم مع كسر الواو ، لغتان.

 وهو غلاف القارورة المشوب بحمرة وصفرة وخضرة.

 انظر اللسان والتاج (شوب).

(٢) البيت في التهذيب واللسان (فقد) ، وقد ورد في اللسان في أدب وروايته :

أوب يدي ناقة شمطاء معولة

 ....................

 

ومثل هذه الرواية جاءت في المقاييس والبيت (لكعب بن زهير) في اللسان والمقاييس.

والبيت في الديوان ص ٧١ وهو : شد النهار ذراعا عبطل تصف

قامت .....

١٢١

ودَبَّقْتُهُ تَدْبِيقاً.

باب القاف والدال والميم معهما

ق د م ، ق م د ، م ق د ، د ق م ، د م ق مستعملات

قدم :

القَدَمُ : ما يطأ عليه الإنسان من لدن الرسغ فما فوقه (١).

والقُدْمَةُ والقَدَمُ أيضا : السابقة في الأمر ، وقوله تعالى : (لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ) ، أي سبق لهم عند الله خير ، وللكافرين قَدَمُ شر.

وفي الحديث : إن جهنم لا تسكن حتى يضع الله قَدَمَهُ فيها.

قال الحسن : حتى يجعل الله الذين قَدَّمَهُمْ من شرار خلقه فيها ، فهم قَدَمُ اللهِ للنار والمسلمون قَدَمٌ للجنة.

والقِدَمُ مصدر القَدِيمِ من كل شيء ، وتقول : قَدُمَ يَقْدُمُ.

وقَدَمَ فلانٌ قومَهُ أي يكون أمامهم ، يَقْدُمُ قومه يوم القيامة من هاهنا.

والقُدُمُ : المضي أمام أمام ، وتقول : يمضي قُدُماً أي لا ينثني.

والقُدُومُ : الرجوع من السفر ، وقَدِمَ يَقْدَمُ.

وقُدَيْدِمَةٌ تصغير قُدَّامٍ ، وهو خلاف وراء.

ورأيته قُدَيْدِمَةَ ذاك ووريئة ذاك أي قدام ووراء ذاك قريبا.

والقُدَّامُ : الملك ، قال :

جيش لهام من بني القُدَّامِ.

والقَدُومُ ، مخففة ، : الحديدة التي ينحت بها الخشب ، تؤنث.

__________________

(١) لم نجد عبارة فما فوقه في التهذيب واللسان مما هو من العين.

١٢٢

والقُدُمُ ضد الأُخُر بمنزلة قُبُل ودُبُر.

ورجل قُدُمٌ : مقتحم للأشياء يتقدم الناس ، ويمضي في الحرب قُدُماً.

ومُقَدَّمٌ نقيض مُؤَخَّر ، ومُقْدِمُ العينِ : ما يلي الأنف ، والمُؤْخِر : ما يلي الصدغ.

ولم يأت في كلامهم مقدم ومؤخر بالتخفيف إلا مُقْدِمُ العين ومُؤْخِرُها ، وسائر الأشياء بالتشديد.

والمُقَدِّمَةُ : الناصية ، ويقال للجارية : إنها اللئيمة المُقَدِّمَةُ.

والمُقَدِّمَةُ : ما استقبلك من الجبهة والجبين ، يقال : ضربته فركب مَقَادِيمَهُ أي وقع على وجهه ، الواحد مُقْدِمٌ ومُقَدِّمٌ ، وقال في رجل طعنه في جبهته :

تركت ابن أوس والسنان كأنما

يوتده في مُقْدِمِ الرأس واتد (١)

واسْتَقْدَمَ أي تقدم

وقَادِمَةُ الرحل من أمام الواسطة.

والقَادِمُ من الأطباء : ما ولي السرة للناقة والبقرة ، وهما قَادِمَانِ وآخران.

والقَادِمَةُ : الريشة التي تلي منكب الجناح ، وكلها قَوَادِمُ وقُدَامَى ، قال :

وما جعل القَوَادِم كالخوافي (٢)

دقم :

الدَّقْمُ : دفعك شيئا مفاجأة ، وتقول : دَقَمْتُهُ عليهم ، وانْدَقَمَتْ عليهم

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) أشير إلى هذا الشطر في التهذيب واللسان على أنه مثل من الأمثال النثرية.

١٢٣

الريح والخيل ونحو ذلك ، قال :

مرّا جنوبا وشمالا تَنْدَقِم (١)

قمد :

القُمُدُّ : القوي الشديد.

ويقال : إنه لَقُمُدٌّ قُمْدُدٌ ، وامرأة قُمُدَّةٌ.

والقُمُودُ شبه العسو من شدة الإباء.

ويقال قَمَدَ يَقْمُدُ قَمْداً وقُمُوداً : جامع في كل شيء.

مقد :

المَقَدِيّ خمر منسوبة إلى قرية بالشام ، قال :

مَقَدِيّاً أحله الله للناس

شرابا وما تحل الشمول (٢)

دمق :

الدَّمَقُ : ثلج وريح تأتي من كل أوب تكاد تقتل الإنسان.

والانْدِمَاقُ : الانخراط ، ويقال : انْدَمَقَ عليهم بغتة ضربا وشتما.

وانْدَمَقَ الصيادُ في قترته ، وانْدَمَقَ منها أي خرج.

باب القاف والتاء والراء معهما

ق ت ر ، ر ت ق ، ت ر ق ، ق ر ت ، ت ر ق مستعملات

قتر:

القُتْرُ : الرمقة في النفقة ، ويقال : فلان لا ينفق عليهم إلا رمقة ، أي مساك

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة).

 وهو في ديوانه ص ١٨٢.

(٢) (ابن قيس الرقيات) كما في التكملة (مقد) وفي الديوان ص ١٤٤.

١٢٤

رمق. وهو يُقَتِّرُ عليهم ، فهو مُقَتِّرٌ وقَتُورٌ ، وأَقْتَرَ الرجلُ ، فهو مُقْتِرٌ إذا أقل فهو مقل.

والقُتَارُ : ريح اللحم المشوي والمحرق ، وريح العود الذي يحرق فيذكى به ، والعظم ونحوه.

والتَّقْتِيرُ : تهييج القُتَار.

والقُتْرَةُ : هي الناموس يقتتر فيها الرامي.

والقُتْرَةُ : كثبة من بعر أو حصى تكون قُتَراً قُتَراً.

والقَتَرَةُ : ما يغشى الوجه من غبرة الموت والكرب ، يقال : غشيته قَتَرَةٌ وقَتَرٌ ، كله واحد.

وأبو قِتْرَةٍ : كنية إبليس.

وابن قِتْرَةٍ : حية لا ينجو سليمها.

والقَاتِرُ من الرحال والسروج إذا وضع على الظهر أخذ مكانه لا يتقدم ولا يتأخر ولا يميل (١).

والقِتْرُ : سهام صغار هذلية ، ويقال : أغاليك إلى عشر أو أكثر فذاك القِتْرُ.

وتقول : كم جعلتم قِتْرَكُمْ.

ويقال : هي القطنة التي يرمى بها الهدف ، أو هي القصبة (٢).

وتقول هذيل : أكل حتى اقْتَرَّ ، في الناس وغيرهم ، والاقْتِرَارُ الشبع.

__________________

(١) قوله : القاتر من الرحال والسروج جملة عرض لها بتر وفصل وتصحيف في التهذيب فحذفت السروج وصحفت الرحال فصارت الرجال وقسمت العبارة فكانت على النحو الآتي : القاتر من الرجال (كذا) الجيد الوقوع على ظهر البعير والقاتر : هو الذي لا يستقدم ولا يستأخر وعلى هذا صار الموصوف عاقلا وهو رحل وسرج.

(٢) قوله : القصبة قد أشير إليه في الأصول المخطوطة : إنه من نسخة الحاتمي.

١٢٥

والإبل تَقْتَرُّ بأبوالها قليلا قليلا.

والقَتِيرُ : الشيب.

تقر:

التِّقْرَةُ والتِّقْرُ ، أحدهما الكرويا ، والآخر التوابل.

قرت :

قَرَتَ الدمُ يَقْرُتُ قُرُوتاً. ودم قَارِتٌ : يبس بين الجلد واللحم. ومسك قَارِتٌ : أجوده وأخفه ، قال :

يُعَلُ بِقَرَّاتٍ من المسك قاتن (١)

والقَرَّاتُ : الفعال من ذلك.

رتق :

الرَّتْقُ إلحام الفتق وإصلاحه ، يقال : رَتَقْتُ فتقَهُ حتى ارْتَتَقَ ، وقال تعالى :

(وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ ، وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ)(٢) ، أي كانت السماوات لا ينزل منها رجع ، والأرض رَتْقَاءُ لا يكون فيها صدع ، ولا يخرج منها صدع حتى فتقهما الله بالماء والنبات (٣) رزقا للعباد.

وجارية رَتْقَاءُ بينة الرَّتْقِ أي لا خرق لها إلا المبال خاصة.

ترق :

التَّرْقُوَةُ : وهو وصل عظم بين ثغرة النحر والعاتق في الجانبين.

__________________

(١) الشطر في التهذيب وروايته في اللسان : ..... من المسك فائق.

(٢) سورة الطارق ، الآيتان ١١ ، ١٢ ، ولم تذكر الإيتان في الأصول المخطوطة بل اكتفى بشرحهما.

(٣) إشارة إلى قوله تعالى : (أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما) سورة الأنبياء الآية ٣٠.

١٢٦

والتِّرْيَاقُ لغة في الدرياق وهو دواء.

باب القاف والتاء واللام معهما

ق ت ل ، ق ل ت يستعملان فقط

قتل :

وقول الله ـ عزوجل ـ : (قاتَلَهُمُ اللهُ)(١) أي لعنهم.

وقوم أَقْتَالٌ أي أهل الوتر والترة ، من قول الأعشى :

وأسرى من معشر أَقْتَالٍ (٢)

أي أعداء ذوي ترات.

وقلب مُقَتَّلٌ أي قتل عشقا.

وتَقَتَّلَتِ الجاريةُ للفتى : (تزينت ومشت مشية حسنة تقلبت فيها وتثنت وتكسرت) يوصف به العشق ، قال :

تَقَتَّلْتِ لي ، حتى إذا ما قَتَلْتِنِي

تنسكت ، ما هذا بفعل النواسك (٣)

والقَتْلُ معروف ، يقال قَتَلَهُ إذا أماته بضرب أو جرح (٤) أو علة.

والمنية قَاتِلَةٌ.

وأَقْتَلْتُ فلانا : عرضته للقتل ، قال مالك بن نويرة لامرأته حين رآها خالد بن الوليد:

__________________

(١) سورة التوبة ، الآية ٣٠.

(٢) من عجز بيت للشاعر هو :

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ)

وهو من لاميته المشهورة : (ما بكاء الكبير بالاطلال .......) والبيت في الديوان بطبعائه المختلفة.

والبيت في الديوان بطبعاته المختلفة.

(٣) البيت في التهذيب واللسان والصحاح والمقاييس غير منسوب.

(٤) كذا في الأصول المخطوطة ، وقد صحفت في اللسان والتهذيب إلى حجر.

١٢٧

سيف الله أَقْتَلْتِنِي أي سَيَقْتُلُنِي من أجلك ، فقتله وتزوجها.

والمُقَتَّلُ من الدواب : ما ذل ومرن على العمل.

قلت :

القَلْتُ : حفرة يحفرها ماء واشل يقطر من جبل على حجر فيوقب فيه على مر الأحقاب وقبة مستديرة ، وكذلك إن كان في الأرض الصلبة فهو قَلْتٌ كَقَلْتِ العين وهو وقبتها.

والقَلْتُ : نقرة تحت الإبهام.

وقَلْتُ الثريدة : أنقوعتها.

وناقة مِقْلَاتٌ ، وبها قَلَتٌ ، وقد أَقْلَتَتْ فهي مُقْلِتٌ ، وهي التي تضع واحدا ثم يَقْلَتُ رحمها فلا تحمل.

وامرأة مِقْلَاتٌ : ليس لها إلا ولد واحد ، ونسوة مَقَالِيتٌ ، قال :

وأم الصقر مِقْلَاتٌ نزور (١)

باب القاف والتاء والنون معهما

ق ت ن ، ت ق ن ، ق ن ت ، ن ت ق مستعملات

قتن :

القَتِينُ : القليل اللحم والطعم ، والقَتِينُ : القراد.

وامرأة قَتِينٌ : قليلة الدم واللحم.

ومسك قَاتِنٌ أي يابس لا ندوة فيه وقد قَتَنَ قُتُوناً.

__________________

(١) البيت في اللسان (قلت) (لكثير) ، وفي (بغث) (للعباس بن مرداس) ، وصدره : بغاث الطير أكثرها فيراخا

١٢٨

والاقْتِنَانُ : الانتصاب في قول الأعشى :

والرحل تَقْتَنُ اقْتِنَانَ الأعصم (١)

تقن :

التِّقْنُ : رسابة الماء في الربيع ، وهو الذي يجيء به الماء من الخثورة.

وتَقَّنُوا أرضهم أي أرسلوا فيها الماء الخاثر لتجود.

والإِتْقَانُ : الإحكام ، قال :

ولكنه بالسهل أَتْقَنُ مولد (٢)

أي هو بالسهل أعرف منه بالجبل.

قنت :

وقَنَتُوا لله أي أطاعوه ، ومنه القُنُوتُ أي الطاعة ، وقَانِتُونَ أي مطيعون.

والقُنُوتُ : الدعاء في آخر الوتر قائما ، ومنه قوله تعالى :

(وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) (٣) ، وقوله :(أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ)(٤) ، وهو الدعاء قياما هاهنا.

وقَنَتَتِ المرأةُ لزوجها أي أطاعته.

نتق :

النَّتْقُ : الجذب ، ونَتَقْتُ الغربَ من البئر إذا اجتذبته بمرة جذبا.

ونَتَقَتِ الملائكةُ جبل الطور أي اقتلعوه من أصله حتى أطلعوه على عسكر

__________________

(١) لم نجده في الديوان في طبعتيه الأوربية والمصرية.

(٢) لم نهتد إلى القائل.

(٣) سورة البقرة ، الآية ٣٨.

(٤) سورة الزمر ، الآية ٩.

١٢٩

بني إسرائيل فقال موسى ـ عليه‌السلام ـ : خذوا التوراة بما فيها ، وإلا ألقي عليكم هذا الجبل ، فأخذوها. فقال تعالى : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ)(١).

والبعير إذا تزعزع حمله نَتَقَ عرى حباله ، وذلك إذا جذبها فاسترخت عقدها وعراها فَانْتَتَقَتْ ، قال :

يَنْتُقْنَ أقتاد النسوع الأطط (٢)

ونَتَقَتِ المرأةُ تَنْتُقُ نُتُوقاً ، والناقة ونحوها ، وهو كثرة الولد في سرعة الحمل فهي نَاتِقٌ.

باب القاف والتاء والفاء معهما

ف ت ق يستعمل فقط

فتق :

الفَتْقُ : انفتاق رتق كل شيء متصل مستو وهو رتق فإذا انفصل فهو فَتْقٌ.

وتقول : فَتَقْتُهُ فَانْفَتَقَ.

والفَتْقُ يصيب الإنسان في مراق بطنه فينفتق الصفاق الداخل.

والفَتْقُ : انشقاق عصا المسلمين بعد اجتماع الكلمة من حرب ونحوه بين القوم ، قال :

ولا أرى فَتْقَهُم في الدين يرتتق (٣)

والفِتَاقُ : خميرة ضخمة لا يلبث العجين إذا جعلت فيه أن يدرك ،

__________________

(١) سورة الأعراف ، الآية ١٧١.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) كما في ديوانه ص ٨٤.

(٣) الشطر في التهذيب واللسان.

١٣٠

وتقول فَتَقْتُ العجينَ أي جعلت فيه فِتَاقاً.

والفِتَاقُ : أخلاط يابسة مدقوقة ، ويُفْتَقُ أي يخلط بدهن الزئبق ونحوه كي تفوح ريحه.

ونصل فَتِيقُ الشفرتين إذا جعل له شعبتان فكان إحداهما فُتِقَتْ من الأخرى.

والفَتَقُ : الصبح نفسه (والفَتْقُ انفلاق الصبح) (١) ، قال ذو الرمة :

على أخريات الليل فَتْقٌ مشهر (٢)

باب القاف والتاء والباء معهما

ق ت ب يستعمل فقط

قتب :

القَتَبُ : إكاف الجمل ، والتذكير فيه أعم من التأنيث ، ولذلك أنثوا المصغر فقالوا :

قُتَيْبَة. والقَتَبُ قَتَبٌ صغير على البعير الساني ، قال لبيد :

[حتى تحيرت الدبار كأنها

زلف] ، وألقي قِتْبُهَا المحزوم

وأَقْتَبْتُ البعيرَ : شددت عليه القَتَب.

والمبعوج تُجَرُّ أَقْتَابُهُ أي أمعاؤه ، الواحد قِتْبٌ.

__________________

(١) من التهذيب واللسان وهو ساقط في الأصول المخطوطة يفرضه البيت الشاهد.

(٢) البيت في اللسان وصدره : وقد لاح للساري الذي كمل السرى.

وانظر الديوان ص ٢٢٧.

(٣) هذا هو الوجه وأما في التهذيب فقد ورد واقبلت البعير وهو من تصحيف المحقق.

١٣١

والقَتُوبَةُ : إبل يوضع عليها أَقْتَابُهَا لنقل أحمال الناس ، قال :

إليك أشكو ثقل دين أَقْتَبَا

ظهري بأقتاب تركن جلبا (١)

باب القاف والتاء والميم معهما

ق ت م ، م ق ت يستعملان فقط

قتم :

الأَقْتَمُ الذي يعلوه سواد ليس بشديد كسواد ظهر البازي ، والقُتْمَةُ مصدر كالقَتَمِ ، وقَتِمَ يَقْتَمُ قَتَماً.

والقَتَمُ : ريح ذات غبار ، كريهة.

والقَتَمَةُ (٢) : رائحة كريهة ضد الخمطة التي تستحب ، والقتمة تكره.

وقَتَمَ الغبارُ يَقْتُمُ قُتُوماً أي ضرب إلى سواد ، واسمه القَتَامُ ، وقال رؤبة :

وقَاتِمُ الأعماق خاوي المخترق (٣)

يريد سواد أطراف المفازة.

مقت :

المَقْتُ بغض من أمر قبيح ركبه ، فهو مَقِيتٌ ، وقد مَقُتَ إلى الناس مَقَاتَةً ، ومَقَتَهُ الناسُ مَقْتاً فهو مَمْقُوتٌ

والمُقِيتُ : الحافظ للشيء.

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) جاء في الأصول المخطوطة : إن القتمة نبات كريه ، وقد آثرنا ما أخذه الأزهري من العين والتهذيب وقد أثبتناه ، ويؤيده قوله ضد الخمطة وهي ريح نور الكرم.

(٣) الرجز في التهذيب واللسان والمقاييس والديوان ص ٩٤.

١٣٢

باب القاف والظاء والراء معهما

ق ر ظ يستعمل فقط

قرظ :

القَرَظُ : ورق السلم ، يدبغ به الأدم ، وتقول : قَرَظْتُهُ أَقْرِظُهُ قَرْظاً. والقَارِظُ جامعه.

وفي المثل : حتى يؤوب العنزي القَارِظُ لأنه ذهب يَقْرِظُ ففقد فصار مثلا ، قال :

فرجي الخير وانتظري إيابي

إذا ما القَارِظُ العنزي آبا (١)

وبنو قُرَيْظَةَ هم أحد حيي اليهود من السبطين اللذين كانا بالمدينة. والتَّقْرِيظُ : مدحك أخاك وشدة تزيينك أمره ، وقَرَّظْتُهُ تَقْرِيظاً.

باب القاف والذال والراء معهما

ذ ر ق ، ق ذ ر يستعملان فقط

ذرق :

الذُّرَقُ : الحندقوق كالفسفسة ، الواحدة ذُرَقَةٌ.

والذَّرْقُ : السلح ، وذَرَقَ بسلحه ذَرْقاً ، وخذق خذقا أشد منه.

قذر :

قَيْذَار اسم ابن إسماعيل ، وهو جد العرب ، ويقال : هم بنو بنت (٢) قَيْذَرِ

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان ومختارات (ابن الشجري) ص ٨١.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة ، واللسان وأما في التهذيب فقد جاء : هم بنو نبت بن إسماعيل (كذا). وقد علق المحقق (هارون في الحاشية قائلا : في د ، م واللسان بنت بتقديم الباء صوابه من ج والمعارف ١٨ ونهاية الأرب ٣٤٢. وفي السيرة ٤ ، ٥ : نابت ، وفي المحبر ٣٨٦ نبث بالثاء.

١٣٣

بن إسماعيل وقَذِرْتُ كذا أي استقذرته ، قال العجاج :

وقَذَرِي ما ليس بالمقذور

وتَقَذَّرْتُ منه. وشيء قَذِرٌ وقَذْرٌ. وقَذِرَ يَقْذَرُ قَذَراً ، ومن يجزم قال : قَذُرَ يَقْذُرُ قَذَارَةً.

 والقَاذُورَةُ : المتقذر من الرجال من سوء الخلق.

ورجل قَاذُورَةٌ أي غيور.

باب القاف والذال واللام معهما

ق ذ ل ، ل ذ ق يستعملان فقط

قذل :

القَذَالُ : مؤخر الرأس فوق فأس القفا ، والعدد أَقْذِلَةٌ ثم القُذُلُ.

والمَقْذُولُ : المشجوج في قذاله.

 وقَذَالُ الفرس : موضع ملتقى العذار خلف (١) القونس ، قال زهير :

وملجمنا ما إن ينال قَذَالَهُ

ولا قدماه الأرض إلا أنامله (٢)

ذلق :

حد كل شيء ذَلْقُهُ ، وتقول : كأنه ذَلْقُ سنان.

والذَّلْقُ : تحديدك إياه. وذَلَقْتُهُ وأَذْلَقْتُهُ : حددته.

__________________

نقول : لو جاء العلم تاما كما ورد في أصول العين المخطوطة : بنو بنت قيذر بن إسماعيل (كذا) بذكر قيذر الذي حذف من المصادر الأخرى لما وصلنا إلى هذا الخلط.

(١) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان فقد ورد : فوق.

(٢) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ١٣٣.

١٣٤

ورجل ذَلِيقٌ اللسان ذَلِقٌ ، وذَلُقَ لسانه ذَلَاقَةً ، وهو ذَلْقُ اللسان.

 والإِذْلَاقُ : سرعة الرمي. وضب مُذَلَّقٌ أي مستخرج من جحره.

باب القاف والذال والنون معهما

ذ ق ن ، ن ق ذ يستعملان فقط

ذقن :

الذَّقَنُ : مجتمع اللحيين

وناقة ذَقُونٌ : تحرك رأسها في سيرها.

نقذ :

فرس نَقَذٌ إذا أخذ من قوم آخرين.

باب القاف والذال والفاء معهما

ق ذ ف يستعمل فقط

قذف :

القَذْفُ : الرمي بالسهم والحصى والكلام.

 والقُذْفُ : الناحية ، والقُذُفَاتُ النواحي من كل شيء.

 والقَذَّافُ : المنجنيق.

 وناقة مَقْذُوفَةٌ كأنها رميت باللحم من كل جانب.

 وسبسب قَذَفٌ وقَذُوفٌ ، وقُذُف ، [أي : بعيد].

 والقُذْفَةُ : ما أشرف من رءوس الجبال ، وثلاث قُذَفٍ والجمع القُذُفَاتُ ،

١٣٥

وبها سميت الشرف ، قال امرؤ القيس :

منيف تزل الطير عن قُذُفَاتِهِ

تظل الضباب فوقه تتقصر (١)

والقِذَافُ : سرعة السير ، وناقة مُتَقَاذِفَةٌ : سريعة الركض ، قال جرير :

مُتَقَاذِفٌ تئق كأن عنانه

علق بأجرد من جذوع أوال (٢)

وقال الكميت في القِذَافِ أي سرعة السير :

جعلت القِذَافَ لليل التمام

إلى ابن الوليد أبان سبارا (٣)

باب القاف والثاء والراء معهما

ق ر ث ، ث ق ر يستعملان فقط

قرث :

القَرِيثَاءُ : ضرب من التمر أسود سريع النقض لقشره عن لحائه إذا أرطب. وهو أطيب التمر بسرا.

ثقر :

التَثَقُّرُ : التردد والجزع ، قال :

إذا بليت بقرن

فقف ولا تَتَثَقَّرْ (٤)

باب القاف والثاء واللام معهما

ث ق ل ، ل ث ق ، ق ث ل مستعملات

ثقل :

ثَقُلَ ثِقَلاً فهو ثَقِيلٌ ، والثِّقَلُ : رجحان الثَّقِيل.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٣٩٤.

(٢) البيت في الديوان ص ٤٦٨ وروايته : متقاذف تلع ....

(٣) كذا في التهذيب وأما ما في الأصول المخطوطة فمحرف.

(٤) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

١٣٦

والثَّقَلُ : متاع المسافر وحشمه ، وجمعه أَثْقَالٌ.

والأَثْقَالُ : الآثام.

وامرأة ثَقَالٌ أي ذات مآكم وكفل.

والمِثْقَالُ وزن معلوم قدره.

ومِثْقَالُ الشيء : ميزانه من مثله.

والثَّقْلَةُ : نعسة غالبة.

وأَثْقَلَتِ المرأةُ فهي مُثْقِلٌ ، قال الله ـ عزوجل ـ : (فَلَمَّا أَثْقَلَتْ ....)(١).

والمُثْقَلُ : الذي حمل فوق طاقته ، وقوله تعالى : (وَإِنْ تَدْعُ) مُثْقَلَةٌ (إِلى (حِمْلِها)(٢) ، أي هي حاملة أوزار وخطايا ، وهو اسم يستعمل بالتأنيث ، ليست للمرأة خاصة ، ولكنه يحمل على النفس ، ويجرى مجرى النعت.

 وأَثْقَلَهُ المرضُ ، واسْتَثْقَلَهُ النومُ.

 والمُثْقَلُ : البطيء من الدواب.

 والمُسْتَثْقَلُ : الثَّقِيلُ من الناس.

 والتَّثَاقُلُ من التباطؤ والتحامل في الوطء ، يقال : لأطأنه وطء المُتَثَاقِلُ.

قثل :

القِثْوَلُ من الرجال الثقيل.

لثق :

اللَّثَقُ مصدر الشيء الذي قد لَثِقَ يَلْثَقُ لَثَقاً كالطائر الذي يبتل جناحاه ، فهو

__________________

(١) سورة الأعراف ، الآية ١٨٩ وتمامها : ........ دعوا الله ربهما.

(٢) سورة فاطر ، الآية ١٨ وتمامها : ....... لا يحمل منها شيء ولو كان ذا قربى ـ

١٣٧

لَثِقٌ ، قال الأعشى :

قد بات في دفء أرطاة يلوذ بها

من الصقيع وضاحي جلده لَثِقٌ (١)

واللَّثَقُ : ماء وطين مختلط ، وهو اللَّثِقُ.

باب القاف والثاء والنون معهما

ن ق ث يستعمل فقط

نقث :

التَّنْقِيثُ : الإسراع ، وخرج يَتَنَقَّثُ في سيره أي يسرع إسراعا.

باب القاف والثاء والفاء معهما

ث ق ف يستعمل فقط

ثقف :

قال أعرابي : إني لَثَقْفٌ لَقْفٌ راو رام شاعر.

وثَفِقْتُ فلانا في موضع كذا أي أخذناه ثَقْفاً.

وثَقِيفٌ : حي من قيس.

وخل ثَقِيفٌ قد ثَقُفَ ثَقَافَةً. ويقال : خل ثَقِيفٌ على قوله : خردل حريف ، وليس بحسن.

 والثِّقَافُ : حديدة تسوى بها الرماح ونحوها ، والعدد أَثْقِفَةٌ ، وجمعه ثُقُفٌ.

__________________

(١) ليس في ديوانه.

١٣٨

والثَّقْفُ مصدر الثَّقَافَةُ ، وفعله ثَقِفَ إذا لزم ، وثَقِفْتُ الشيءَ وهو سرعة تعلمه.

وقلب ثَقْفٌ أي سريع التعلم والتفهم.

باب القاف والثاء والباء معهما

ث ق ب ، ب ث ق يستعملان فقط

ثقب :

الثَّقْبُ مصدر : ثَقَبْتُ الشيءَ أَثْقُبُهُ ثَقْباً ، والثَّقْبُ اسم لما نفذ.

والمِثْقَبُ أداة يُثْقَبُ بها.

والثُّقُوبُ مصدر النارِ الثَّاقِبَةِ ، والكواكب ونحوه أي التلألؤ ، وثَقَبَ يَثْقُبُ.

 وحسب ثَاقِبٌ مشهور مرتفع.

ورجل ثَقِيبٌ وامرأة ثَقِيبَةٌ : شديدة الحمرة ، وقد ثَقُبَ يَثْقُبُ ثَقَابَةً.

ويَثْقُبُ : موضع بالبادية ، قال النابغة :

عفت روضة الأجداد منها فَيَثْقُبُ (١)

بثق :

البَثْقُ كسر شط النهر فيَنْبَثِقُ الماء ، وقد بَثَقْتُهُ أَبْثُقُهُ بَثْقاً.

 والبِثْقُ اسم الموضع الذي حفره الماء ، وجمعه بُثُوقٌ.

 وانْبَثَقَ عليهم إذا أقبل عليهم ولم يظنوا به.

__________________

(١) البيت في معجم البلدان ٤ / ١٠١٠ وديوانه ص ٧٣ وصدره : أرسما جديدا من سعاد تجنب.

١٣٩

باب القاف والثاء والميم معهما

ق ث م يستعمل فقط

قثم :

القَثْمُ : لطخ الجعر ونحوه ، ويقال للضبع قَثَامِ لتلطخها بجعرها.

 ويقال للذيخ قُثَمٌ ، واسم فعله القُثْمَةُ ، وقد قَثِمَ يَقْثَمُ قَثَماً وقُثْمَةً.

باب القاف والراء واللام معهما

ر ق ل يستعمل فقط

رقل :

الإِرْقَالُ : الإسراع ، وأَرْقَلْتُ المفازة قطعتها ، قال العجاج :

والمُرْقِلَاتُ كل سهب سملق (١)

وأَرْقَلَتِ الناقةُ : أسرعت ، وأَرْقَلَ القومُ في الحرب : أسرعوا فيها ، قال الشاعر :

إذا استنزلوا عنهن للطعن أَرْقَلُوا

إلى الموت إِرْقَالَ الجمال المصاعب (٢)

باب القاف والراء والنون معهما

ق ر ن ، ن ق ر ، ر ن ق ، ر ق ن ، ق ن ر مستعملات

قرن :

قَرْنُ الثور معروف ، وموضعه من رأس الإنسان قَرْنٌ أيضا ، ولكل رأس قَرْنَانِ

__________________

(١) الرجز في التهذيب (للعجاج) وهو في اللسان والمقاييس والديوان.

(٢) البيت (للنابغة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص ٥ ، وقد جاء بعد هذا البيت في الأصول المخطوطة قوله : وعن غير الخليل الرقلة النخلة الطويلة ، وجمعه : الرقل والرقلات والرقال.

١٤٠