كتاب العين - ج ٥

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٥

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٣

تقول : ذهب لَقَطِي والْتَقَطُوا منهلا وغديرا ، أي هجموا عليه بغتة لا يريدونه ، قال:

ومنهل وردته الْتِقَاطاً (١)

واللَّقِيطَةُ : الرجل المهين الرذل ، والمرأة كذلك ، وتقول : إنه لسقيط لَقِيطٌ وإنها لسقيطة لَقِيطَةٌ ، وإنه لساقط لَاقِطٌ ، فإذا أفردوا قالوا : إنه لَلَقِيطَةٌ.

وتقول : يا مَلْقَطَانُ للغسل الأحمق ، والأنثى بالهاء ، ولا يقال إلا في الدعاء.

واللُّقَّيْطَى : شبه حكاية إذا رأيته كثير الالتقاط للقاطات تعيبه بذلك.

وإذا التقط الكلام للنميمة قلت لُقَّيْطَى خليطى حكاية لفعله.

طلق :

طُلِقَتِ المرأة فهي مَطْلُوقَةٌ إذا ضربها الطَّلْق عند الولادة.

والطَّلَاقُ : تخلية سبيلها ، والمرأة تُطَلَّقُ طَلَاقاً فهي طَالِقٌ وطَالِقَةٌ غدا ، قال الأعشى :

أيا جارتي بيني فإنك طَالِقَهْ (٢)

وطَلَقَتْ وطُلِّقَتْ تَطْلِيقاً.

والطَّالِقُ من الإبل ناقة ترسل في الحي ترعى من جنابهم أي حواليهم حيث شاءت ، لا تعقل إذا راحت ولا تنحى في المسرح ، وأَطْلَقْتُ الناقةَ وطَلَقَتْ هي أي حللت عقالها فأرسلتها.

ورجل مِطْلَاقٌ ومِطْلِيقٌ أي كثير الطلاق للنساء.

__________________

(١) الرجز في اللسان (لنقادة الأسدي) ، في الأصول : (رؤبة) ، ولم نجده في ديوان رؤبة.

(٢) الشطر في اللسان والتاج والديوان ص ٢٦٣.

 وعجز البيت :كذلك أمور الناس غام وطارقه.

١٠١

والطَّلِيقُ : الأسير يُطْلَقُ عنه إساره.

وإذا خلى الظبي عن قوائمه فمضى لا يلوي على شيء قيل تَطَلَّقَ ، قال :

تمر كمر الشادن المُتَطَلِّق (١)

وإذا خلى الرجل عن الناقة على ما وصفت لك قيل طَلَّقَهَا ، وكذلك العير إذا حاز عانته وعنف عليها ، ثم خلى عنها قيل : طَلَّقَهَا ، وإذا استعصت عليه ثم انقادت قيل : طَلَّقَتْهُ ، وإذا أبت أن تقرب الماء قربا ثم مضت للقرب قيل طَلَّقَتْ.

والانْطِلَاقُ : سرعة الذهاب في المحنة.

وفلان طَلْقُ الوجه وطَلِيقُهُ ، وقد طَلُقَ طَلَاقَةً ، ويوم طَلْقٌ ، وليلة طَلْقَةٌ : نقيض النحس والنحسة ، قال رؤبة :

أيوم نحس أو يكون طَلْقاً (٢)

واسْتَطْلَقَ البطنُ وأَطْلَقَهُ الدواء فأسهل.

ورجل طَلِيقٌ اللسان وطَلْقُ اللسان : ذو طَلَاقَةٍ وذلاقة ، ولسانه طَلْقٌ ذلق أي مستمر.

ورجل طَلْقُ اليدين : سمح بالعطاء ، قال حسان في ربيعة بن مكدم :

نفرت قلوصي من حجارة حرة

بنيت على طَلْقِ اليدين وهوب (٣)

وما تَطَّلِقُ نفسي لهذا الشيء ، أي ما تنشرح ولا تستمر.

والطَّلَقُ : الشوط في جرى الخيل ، ويستعمل في أشياء.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) ديوانه ص ١٨٠.

(٣) البيت مع أبيات أخرى (لحسان) وقيل : هي (لضرار بن الخطاب) ، وهي في الكامل ٤ / ٨٩ وشرح نهج البلاغة ١ / ٣٤٢.

١٠٢

وتَطَلَّقَتِ الخيلُ إذا مضت طَلَقاً لم تحتبس إلى الغاية ، قال :

جرى طَلَقاً حتى إذا قيل قد دنا

تداركه أعراق سوء فبلدا (١)

ويروى : تنازعه أعراق سوء.

والطَّلَقُ : الحبل القصير الشديد الفتل ، حتى يقوم قياما ، قال :

محملج أدرج إدراج الطَّلَق (٢)

باب القاف والطاء والنون معهما

ق ط ن ، ن ط ق ، ن ق ط ، ق ن ط مستعملات

قطن :

قَطَنٌ : اسم جبل لعبس.

والقَطَنُ : الموضع من الثبج والعجز.

والقِطَانُ : شجار الهودج ، والجميع : القُطُنُ ، قال لبيد :

فتكنسوا قُطُناً تصر خيامها (٣)

والقُطْنُ يجوز تثقيله كما قال :

قُطُنَّةٌ من أجود القُطْنُنِ (٤)

والقَيْطُونُ : المخدع في لغة البربر ومصر.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) الرجز في اللسان (لرؤبة) وهو في ديوانه ص ١٠٤.

(٣) البيت في اللسان والديوان ص ٣٠٠ وصدره :

شاقتك ظعن الحي حين تحملوا

(٤) جاء في اللسان قال (قارب بن سالم المري) ، ويقال : (دهلب بن قريع :)

كان مجرى دمعها المستن

قطنة من أجود القطن

١٠٣

وبزر قَطُونَا (١) لأهل العراق يستشفى بها.

والقُطُونُ : الإقامة.

ومجاورو مكة قَاطِنُوهَا وقُطَّانُهَا ، ويقال أيضا لحمام مكة قُطَّنٌ وقَوَاطِنُ ، والجميع والواحد قَطِينٌ سواء ، قال :

فلا ورب الآمنات القُطَّنِ (٢)

والقَطِنَةُ : هنة دون القبة (٣)

وقَطَّنَ الكرمُ وعطب إذا بدت زمعاته.

نطق :

نَطَقَ النَّاطِقُ يَنْطِقُ نَطْقاً ، وهو مِنْطِيقٌ بليغ.

والكتاب النَّاطِقُ : البين ، قال لبيد :

أو مذهب جدد على ألواحه

النَّاطِقُ المبروز والمختوم (٤)

وكلام كل شيء مَنْطِقُهُ.

والمِنْطَقُ : كل شيء شددت به وسطك ، والمِنْطَقَةُ : اسم خاص.

والنِّطَاقُ : شبه إزار فيه تكة كانت المرأة تنتطق به.

وإذا بلغ الماء النصف من الشجر يقال نَطَّقَهَا.

__________________

(١) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : قطوينا.

(٢) الرجز في اللسان (لرؤبة) وروايته : فلا ورب القاطنات القطن ورواية الديوان ص ١٦٣ كرواية العين.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة ، وهي في اللسان : القطنة مثل المعدة : كالرمانة تكون على كرش البعير ، وهي الفحث أيضا.

(٤) البيت في اللسان ورواية الديوان ص ١١٨ :

لو مذهب جدد على الواحهن الناطق المبروز والمختوم

١٠٤

قنط :

القُنُوطُ : الإياس ، وقَنَطَ يَقْنِطُ وقَنِطَ يَقْنَطُ (١)

نقط :

نَقَطَ يَنْقُطُ نَقْطاً ، والنُّقْطَةُ الاسم ، والنَّقْطَةُ مرة واحدة

باب القاف والطاء والفاء معهما

ق ط ف ، ط ف ق ، ق ف ط مستعملات

قطف :

القِطْفُ : اسم الثمار المَقْطُوفَة ، والجميع القُطُوفُ.

وقول الله ـ عزوجل ـ : (قُطُوفُها دانِيَةٌ)(٢) ، أي ثمارها قريبة يتناولها القاعد والقائم.

والقَطْفُ : قطفك العنب وغيره.

(وكل شيء تَقْطِفُهُ عن شيء فقد قَطَفْتَهُ) حتى الجراد تَقْطِفُ رءوسها.

وأَقْطَفَ الكرمُ : أنى قِطَافُهُ ، والقِطَافُ اسم وقت القَطْفِ.

وقال الحجاج : إني أرى رءوسا قد أينعت وحان قِطَافُهَا.

والقَطِيفَةُ دثار.

والقَطَفُ : نبات رخص عراض الورق ، يطبخ ، الواحدة قَطَفَةٌ.

والقِطَافُ مصدر القَطُوف من الدواب والإبل ، وهي البطيء المتقارب

__________________

(١) وجاء في اللسان وغيره : قنط يقنط مثل فرح يفرح.

(٢) سورة الحاقة ، الآية ٢٣.

١٠٥

لخطو ، وقَطَفَتْ تَقْطِفُ قِطَافاً وقُطُوفاً.

وأَقْطَفَ الرجلُ : صار صاحب دابة قَطُوف ، قال ذو الرمة :

كان رجليه رجلا مُقْطِفٍ عجل (١)

طفق :

طَفِقَ ، وطَفَقَ لغة رديئة ، أي جعل يفعل ، وهو مثل ظل وبات وما جمعهما (٢)

قفط :

واقْفَاطَّتِ العنزُ للتيس اقْفِيطَاطاً إذا حرصت على الفحل فمدت مؤخرها إليه حرصا على السفاد ، والتيس يَقْتَفِطُ إليها ويَقْتَفِطُهَا إذا ضم مؤخره إليها ، تَقَافَطَا : تعاونا على ذلك.

ورقية للعقرب إذا لسعت : شجة قرنية ، ملحة بحري قَفَطِي. تقرأ سبع مرات. و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) سبع مرات.

وسئل النبي ـ عليه‌السلام ـ عن هذه الرقية بعينها فلم ينه عنها ، وقال : الرقى عزائم أخذت على الهوام.

باب القاف والطاء والباء معهما

ق ط ب ، ط ب ق ، ق ب ط مستعملات

قطب :

القُطْبُ : نبات.

__________________

(١) صدر بيت في اللسان والديوان ص ٥٧٨ وعجزه :

اذا تجاوب من برديه ترنيم

(٢) في اللسان : وهو يجمع ظل وبات.

 وفي الأصول المخطوطة : ويجمعهما هما وآثرنا هذا الوجه لاستقامته وعدم استقامة ما في الأصول.

١٠٦

والقُطُوبُ والقَطْبُ : تزوي ما بين العينين عند العبوس ، وقَطَبَ يَقْطِبُ قَطْباً وقَطَّبَ يُقَطِّبُ تَقْطِيباً.

وقَاطِبَةٌ : اسم يحمل كل جيل من الناس ، تقول : جاءت العرب قَاطِبَةٌ.

والقِطَابُ : المزاج لما يشرب وما لا يشرب.

قال (أبو فروة) (١) : قدم فريغون بجارية (قد اشتراها) (٢) من الطائف ، فصيحة ،

قال : فدخلت عليها وهي تعالج شيئا :

فقلت : ما هذا؟ فقالت : هذه غِسْلَة.

فقلت : وما أخلاطها؟ فقالت : آخذ الزبيب الجيد فألقي لزجه وألجنه وأعثنه (٣) بالوخيف وأَقْطِبُهُ. والتعثن : التدخن ، وقال :

يشرب الطرم والصريف قِطَاباً (٤)

والطِّرْم : العسل ، والصريف : اللبن الحازر الحامض ، وقِطَاباً أي مزاجا ، والقَاطِبُ هو المازج ، قال الكميت :

ولا أعد كأني كنت شاربه

ما صرف الشاربون الخمر أو قَطَبُوا (٥)

أي مزجوا.

والقُطْبُ : كوكب بين الجدي والفرقدين ، صغير أبيض لا يبرح موضعه ، شبه بِقُطْبِ الرحى.

__________________

(١) من التهذيب واللسان مما أخذه الأزهري من كتاب العين.

(٢) من التهذيب واللسان.

(٣) هذا هو الصواب وقد ورد في التهذيب ، اعبثه ، وفي اللسان أعبيه.

(٤) الشطر في التهذيب واللسان.

(٥) لم أجده في مجموع (شعر الكميت).

١٠٧

وقُطْبُ الرحى : الحديدة التي في الطبق الأسفل من الرحيين يدور عليها الطبق الأعلى. وتدور الكواكب على هذا الكوكب.

والقُطْبَةُ : نصل صغير مربع في السهم ترمى به الأغراض.

طبق :

الطَّبَقُ : عظيم رقيق يفصل بين الفقارين ، وطَبَّقَ بالسيف عنقه أي أبانه.

والطَّبَقُ : كل غطاء لازم ، ويقال : أَطْبَقْتُ الحقة وشبهها.

ويقال أَطْبَقَ الرحيين أي طابق بين حجريها ، ومثله إِطْبَاقُ الحنكين.

والسماوات طِبَاقٌ بعضها فوق بعض ، الواحدة طَبَقَةٌ ، ويذكر فيقال : طَبَقٌ واحد.

والطَّبَقَةُ : الحال ، ويقال : كان فلان على طَبَقَاتٍ شتى من الدنيا ، أي حالات.

وقوله تعالى : (لَتَرْكَبُنَ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) (١) أي حالا عن حال يوم القيامة.

والطَّبَقُ : جماعة من الناس يعدلون طبقا مثل جماعة.

وفي المثل : وافق شن طَبَقَةً ، وشن قبيلة من عبد القيس أبروا على من حولهم فصادفوا قوما قهروهم فقيل ذلك. ومن جعل الشن من القرب استحال لأن الشن لا طبق له.

وأَطْبَقَ القومُ على هذا الأمر أي اجتمعوا وصارت كلمتهم واحدة.

وطَابَقَتِ المرأةُ زوجها إذا واتته على كل الأمور كما قالت ، فتلكم طَابَقَتْ واستقرت، (شبه النوق بالنساء) (٢).

__________________

(١) سورة الانشقاق الآية ٤.

(٢) هذه عبارة جاءت في لصق قوله : فتلكم طابقت واستقرت لعل الإشارة بتلكم إلى ناقة طابقت مريدها لأن المطابقة هنا تكون للمرأة وتكون للناقة ، وهذه صفة قوله : (شبه ....) بالسياق.

١٠٨

والمُطَابَقَةُ في المشي كمشي المقيد ، قال عدي :

وطَابَقْتُ في الحجلين مشي المقيد (١)

وطَابَقْتُ بين الشيئين : جعلتهما على حذو واحد وألزقتهما فيسمى هذا المُطَابَقَ ، والمُطَبَّقُ : شبه اللؤلؤ (٢) إذا قشر اللؤلؤ أخذ قشره فألزق بالغراء ونحوه بعضه على بعض فيصير لؤلؤا أو شبهه.

وانْطَبَقَ فعل لازم.

وتقول : لو تَطَبَّقَتِ السماءُ على الأرض ما فعلت.

وفي الحديث : لله مائة رحمة ، كل رحمة منه كَطِبَاقِ الأرض. أي تغشى الأرض كلها.

قبط :

القِبْطُ أهل مصر وبنكها ، والنسبة إليهم قِبْطِيّ وقِبْطِيّةٌ ، ويجمع على قَبَاطِيّ ، وهو ثياب بيض من كتان يتخذ بمصر فلما ألزمت هذا الاسم غيروا اللفظ ليعرف ، قالوا : إنسان قِبْطِيّ ، وثوب قِبْطِيّ.

والقُبَّيْطَى : الناطف ، وإذا ذكروا قالوا : قُبَّيْط وناطف ، وإذا أنثوا قالوا قُبَّيْطَى.

باب القاف والطاء والميم معهما

ق ط م ، م ق ط ، ق م ط ، م ط ق مستعملات

قطم :

نحل قَطِمٌ ، وجمعه قُطْمٌ.

 وقَطِمَ يَقْطَمُ قَطَماً ، وهو شدة اغتلامه.

__________________

(١) عجز بيت (لعدي) كما في الديوان ص ١٠٣ وصدره : اعاذل قد لاقيت ما يزع الفتى.

(٢) جاء في الأصول المخطوطة بعد قوله : شبه اللؤلؤ عبارة : قال أبو القاسم. وقد أخذ الأزهري كلام العين في المطبق بحذافيره ولم يذكر قال أبو القاسم.

١٠٩

والقِطَمُ والقِطْيَمُ : الصؤول (١) الفحل ، قال :

أم كيف جد مضر القِطْيَمُ (٢)

والقُطَامِيُ : من أسماء الشاهين.

ومِقْطَمُ البازي : مخلبه.

وقَطَامِ : اسم امرأة.

مقط :

المِقَاطُ : حبل صغير قصير يكاد يقوم من شدة إغارته ، وجمعه مُقُطٌ ، قال قال رؤبة :

على لياح اللون كالفسطاط

من البياض شد بِالمِقَاطِ (٣)

والمَقْطُ : الضرب به.

والمَقَّاطُ : أجير الكري [من] الذين يكرون المراحل في طريق مكة. والمَاقِطُ : مولى المولى.

والمَقْطُ : ضربك الكرة على الأرض ثم تأخذها بيدك ، قال الشماخ يصف الناقة :

كأن أوب يديها حين أدركها

أوب المراح وقد نادوا بترحال

مَقْطُ الكرين على مكنوسة زلق

في طرف حنانة النيرين معوال (٤)

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فقد ورد : الصؤل ، وفي اللسان : ضؤول.

(٢) (العجاج) ديوانه ص ٤٢٨ برواية : حد بالمهملة.

(٣) لم نجد الرجز في الديوان ولكننا وجدنا جذبي ولاء المجد والتشاطي مثلين في كرين من مقاط.

(٤) البيتان في الديوان ص ٤٦٠ في الأصول : معزال بالزاي.

١١٠

قمط :

القَمْطُ : شد كشد الصبي في المهد وغيره إذا ضمت أعضاؤه إلى جسده ، ويلف عليه القماط. والقِمَاطُ.

والقِمَاطَةُ : الخرقة العريضة تلف على الصبي إذا قُمِّطَ.

ولا يكون القَمْطُ إلا شد اليدين والرجلين معا.

وسفاد الطير كله قِمَاطٌ ، وقَمَطَهَا يَقْمِطُهَا قَمْطاً.

والقُمَّاطُ في لغة : اللصوص.

وتقول : وقعت على قِمَاطِ فلان أي بنوده.

مطق :

التَّمَطُّقُ : إلصاق اللسان بالغار الأعلى فيسمع صوته لاستطابة أكل شيء.

باب القاف والدال والطاء معهما

د ق ط يستعمل فقط

دقط :

الدَّقِطُ : الغضبان ، ودَقِطَ يَدْقَطُ دَقَطاً ، قال أمية بن أبي الصلت :

من كان مكتئبا من سيء دَقِطاً

قرأت في صدره ما عاش دَقْطَاناً (١)

__________________

(١) البيت في اللسان والتاج (دقط) والرواية فيهما : فزاد مكان قرأت.

١١١

باب القاف والدال والتاء معهما

ق ت د يستعمل فقط

قتد :

القَتَدُ : من أدوات الرحل ويجمع على أَقْتَادٍ وقُتُودٍ.

والقَتَادُ : شجر له شوك ، والواحدة قَتَادَةٌ.

وفي المثل : دون هذا خرط القَتَادِ.

باب القاف والدال والثاء معهما

ق ث د يستعمل فقط

قثد :

القَثَدُ : هو خيار باذرنق.

باب القاف والدال والراء معهما

ق د ر ، ق ر د ، ر د ق ، د ق ر ، ر ق د مستعملات

قدر :

القَدَرُ : القضاء الموفق ، يقال : قَدَّرَهُ اللهُ تَقْدِيراً.

وإذا وافق الشيء شيئا قيل : جاء على قَدَرِهِ.

والقَدَرِيَّة : قوم يكذبون بالقدر.

والمِقْدَارُ : اسم القدر إذا بلغ العبد المقدار مات.

والأشياء مَقَادِيرُ أي لكل شيء مقدار وأجل.

١١٢

والمطر ينزل بِمِقْدَارٍ أي بقدر وقدر (مثقل ومجزوم) ، وهما لغتان.

والقَدْرُ : مبلغ الشيء.

وقول الله عزوجل ـ : (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَ قَدْرِهِ) ، (١) أي ما وصفوه حق صفته.

وقَدِرَ على الشيء قُدْرَةً أي ملك فهو قَادِرٌ.

واقْتَدَرْتُ الشيء : جعلته قدرا.

والمُقْتَدِرُ : الوسط ، ورجل مُقْتَدِرُ الطُّول.

وقول الله عزوجل ـ (عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) (٢) أي قادر.

وقَدَرَ اللهُ الرزقَ قَدْراً يَقْدِرُهُ أي يجعله بقدر.

وسرج قَدْرٌ ونحوه أي وسط ، وقَدَرٌ (يخفف ويثقل).

وتصغير القِدْر قُدَيْرٌ بلا هاء ، ويؤنثه العرب.

والقَدِيرُ : ما طبخ من اللحم بتوابل ، فإن لم يكن بتوابل فهو طبيخ.

ومرق مَقْدُورٌ أي مطبوخ.

والقُدَارُ : الطباخ الذي يلي جزر الجزور وطبخها.

وقَدَرْتُ الشيءَ أي هيأته.

دقر :

والدَّوْقَرَةُ : بقعة بين الجبال ، وفي الغيطان انحسرت عنها الشجر ، وهي

__________________

(١) سورة الحج ، الآية ٧٤.

(٢) سورة القمر ، الآية ٥٥.

١١٣

بيضاء صلبة لا نبات فيها ، وهي أيضا منازل الجن يكره النزول بها ، وتجمع الدواقير.

ويقال للكذب المستشنع ذي الأباطيل ما جئت إلا بِالدَّقَارِيرِ.

والدِّقْرَارَةُ : الداهية ، قال الكميت :

ولن أبيت من الأسرار هينمة

على دَقَارِيرَ أحكيها وأفتعل (١)

قرد :

القِرْدُ ، والقِرْدَةُ الأنثى ، ويجمع على قُرُودٍ وقِرَدَة وأَقْرَادٍ.

والقُرَادُ : معروف ، وثلاثة أَقْرُدَة ثم الأَقْرَادُ والقِرْدَانُ.

وقَرَّدْتُ البعيرَ تَقْرِيداً أي ألقيت عنه القُرَادَ.

وأَقْرَدَ الرجلُ أي ذل وخنع.

والقَرْدُ : لغة في الكرد أي العنق ، وهو مجثم الهامة على سالفة (٢) العنق

قال :

فجلله عضب الضريبة صارما

فطبق ما بين الذؤابة والقَرْدِ (٣)

والقَرِدُ من السحاب الذي تراه في وجهه شبه انعقاد في الوهم شبه بالوبر القَرِدِ والشعر القَرِدِ الذي انعقدت أطرافه.

وعِلْك قَرِدٌ أي قد قَرِدَ أي فسدت ممضغته.

وقُرْدُودَةُ الظهر : ما ارتفع من ثبجه.

__________________

(١) عجز البيت في اللسان.

(٢) هذا هو الوجه ، وقد صحفت في الأصول المخطوطة فكانت سافلة ، وفي التهذيب : سلفة.

(٣) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

١١٤

والقَرْدَدُ من الأرض : قرنة إلى جنب وهدة ، وهذه أرض قَرْدَدٌ. وقال :

بقرقرة ملساء ليست بِقَرْدَد (١)

رقد :

الرُّقَادُ والرُّقُودُ : النوم بالليل ، والرَّقْدَةُ أيضا : همدة ما بين الدنيا والآخرة ويقول المشركون : (مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا)(٢). إذا بعثوا ، فردت الملائكة :

(هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ)(٣).

والرَّاقُودُ : حب كهيئة الأردبة يسيع داخله بالقار ، ويجمع رَوَاقِيد.

درق :

الدَّرَقَةُ : ترس من جلود ، ويجمع على دَرَقٍ وأَدْرَاقٍ ودِرَاقٍ.

والدَّوْرَقُ : مكيال للشرب.

والدَّرْدَقُ : صغار الناس وأطفالهم ، ومن الإبل ، ويجمع دَرَادِق.

والدَّرْدَاقُ : دك صغير متلبد ، فإذا حفرت كشفت عن رمل.

ردق :

الرَّدَقُ لغة في الردج كالشيرق لغة في الشيرج.

والردج عقي السخلة والصبي.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب ، وصدره :

متى ما تزرنا أخر الدهر تلفنا

(٢) من سورة يس ، الآية ٥٢.

(٣) المصدر نفسه.

١١٥

باب القاف والدال واللام معهما

د ل ق ، د ق ل ، ق ل د مستعملات

دلق :

دَلَقَ السيفُ من غمده ، وكل شيء خرج من مخرجه ، دَلْقاً سريعا من غير أن يسل ،

قال :

أبيض خراج من المآزق

كالسيف من جفن السلاح الدَّالِقُ (١)

وبينا هم آمنون إذ دَلَقَ عليهم السيل : قال

وغردا يستن سيلا دُلُقاً (٢)

وانْدَلَقَ الرجلُ كأنه أقبل من بين أصحابه فمضى.

وأَدْلَقْتُ المخةَ فَانْدَلَقَتْ.

دقل :

الدَّقَلُ من أردإ التمر ، وما لم يكن ألوانا.

والدَّقَلُ : خشبة طويلة تشد في وسط السفينة يمد عليها الشراع.

والدَّوْقَلُ : من أسماء رأس الذكر ، وكمرة دَوْقَلَةٌ : ضخمة.

والدَّوْقَلَةُ : الأكل وأخذ الشيء اختصاصا تُدَوْقِلُهُ لنفسك.

قلد :

القَلْدُ : إدارتك قلبا على قلب من الحلي.

__________________

(١) المصراع الثاني من الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) لم نهتد إلى الراجز.

١١٦

ولو دققت حديدة ثم لويتها على شيء فقد قَلَدْتَهُا.

والبرة التي فيها الزمام إِقْلِيدٌ ، يثنى طرفها على الطرف الآخر ويلوى ليا شديدا حتى يستمسك. ويفعل ذلك ببعض الأسورة إذا كان برة ، أو كان قَلْداً واحدا.

وسوار مُقْلُودٌ : ذو قلبين ملويين.

والإِقْلِيدُ : المفتاح ، يمانية ، قال تبع حيث حج :

وأقمنا به من الدهر سبتا

وجعلنا لبابه إِقْلِيداً (١)

ويروى : ... ستا.

والمِقْلَادُ : الخزانة ، ويجمع مَقَالِيد

وأَقْلَدَ البحرُ على خلق كثير أي ضم عليهم ، قال :

تسبحه الحيتان والبحر زاخرا

وما ضم من شيء وما هو مُقْلِدٌ (٢)

وتقول : هي قِلَادَةُ الإنسان والبدنة والكلب ونحوه.

وتَقْلِيدُ البدنة أن يعلق في عنقها عروة مزادة ونعل خلق فيعلم أنها هدي ، وإذا قلدها وجب عليه الإحرام عند بعض العلماء.

وتَقَلَّدْتُ السيفَ والأمر ونحوه : ألزمته نفسي ، وقَلَّدَنِيهِ فلانٌ أي ألزمنيه وجعله في عنقي.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان والتاج.

(٢) البيت في التهذيب واللسان والقائل : (أمية بن أبي الصلت) ، وروايته في اللسان : تسبحه النينان ....

ورواية الديوان ص ١٧٩ : وسبحه النينان والبحر زاخرا ....

١١٧

باب القاف والدال والنون معهما

د ن ق ، ق ن د ، ن ق د مستعملات

دنق :

الدَّوَانِيقُ جمع دَانِق ودَانَق ، لغتان ، وجمع دَانِق دَوَانِق ، وجمع دَانَق دَوَانِيق ودَنَّقَ فلانٌ وجهه تَدْنِيقاً إذا رأيت فيه ضمر الهزال من مرض أو نصب.

قند :

القَنْدُ : عصارة قصب السكر إذا جمد ، ومنه يتخذ الفانيذ

وسويق مَقْنُودٌ ومُقَنَّدٌ.

والقِنْدِيدُ : الورس الجيد ، والقِنْدِيدُ : الخمر) (١) ، قال :

صهباء صافية في طيبها أرج

كأنها في سياع الدن قِنْدِيدٌ

والقِنْدَأْوُ : صحيفة للحساب وغيره ، لغة أهل الشام ومصر.

القِنْدَأْوُ : السيء الخلق والغذاء) (٢).

نقد :

النَّقْدُ : تمييز الدراهم وإعطاؤكها إنسانا وأخذها.

والانْتِقَادُ والنَّقْدُ : ضرب جوزة بالإصبع لعبا ، (ويقال نَقَدَ أرنبته بإصبعه إذا ضربها) (٣) ، قال خلف :

__________________

(١) زيادة من التهذيب وبها يتضح مكان الشاهد البيت الشعري.

(٢) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين.

(٣) من التهذيب أيضا.

١١٨

وأرنبة لك محمرة

يكاد يفطرها نَقْدُهُ (١)

أي يشقها عن دمها.

والمِنْقَدَةُ : خُزَيْفَة تُنْقَدُ عليها الجوزة ، وكل شيء ضربته بإصبعك كَنَقْدِ الجوز فقد نَقَدْتَهُ.

والطائر يَنْقُدُ الفخ أي ينقره بمنقاره.

والإنسان يَنْقُدُ بعينيه إلى الشيء وهو مداومته النظر واختلاسه حتى لا يفطن له.

وتقول : ما زال بصره يَنْقُدُ إلى ذلك الشيء نُقُوداً.

والإِنْقَدَانُ : السلحفاة الذكر.

والنَّقَدُ : ضرب من الغنم صغار ، وجمعه النِّقَادُ.

باب القاف والدال والفاء معهما

ق د ف ، ق ف د ، د ف ق ، ف ق د مستعملات

قدف :

القَدْفُ : غرف الماء من الحوض. أو من شيء تصبه بكفك ، بلغة عمان. وقالت بنت جلندى العمانية حين ألبست السلحفاة حليها فغاصت وأقبلت تغترف من البحر وتصبه على الساحل وهي تنادي القوم : نزاف نزاف ، لم يبق في البحر غير قُدَاف ، أي غير حفنة.

__________________

(١) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة واللسان : يقطرها.

١١٩

دفق :

دَفَقَ الماءُ دُفُوقاً ودَفْقاً إذا انصب بمرة ، والماء الدَّافِقُ.

والنطفة تَدْفُقُ ، وانْدَفَقَ الكوزُ : انصب بمرة ودَفَقَ ماؤه.

ويقال في الطيرة عند انصباب الكوز ونحوه دَافِقُ خير.

وأَدْفَقْتُهُ : صببته بمرة فكدرته الكدر للصب بمرة.

وجاء القوم دُفْقَةً أي بدفعة واحدة ، قال :

نزل الفأر ببيتي

رفقة من بعد رفقه

خلفا بعد قطار

نزلوا بالدار دُفْقَهْ (١)

وناقة دُفَاقٌ : اندفقت في سيرها مسرعة ، ويقال : ناقة دَفْقَاءُ ، وجمل أَدْفَقُ ودُفَاقٌ ، وهو شدة بينونة المرفق عن الجنبين : قال

بعنتريس ترى في وردها رفقا

وفي المرافق من حيزومها دَفَقَا (٢)

ويروى : في زورها.

وانْدَفَقَ الدمعُ ، قال سليمان :

صبا فؤادك من طيف ألم به

حتى ترقرق ماء العين فَانْدَفَقَا (٣)

قفد :

القَفْدُ : صفع الرأس يبسط الكف من قبل القفا ، تقول : قَفَدْتُهُ قَفْداً.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) البيت في اللسان غير منسوب وروايته : بعنتريس ترى في زورها دسعا.

(٣) لم نهتد إلى معرفة (سليمان) قائل البيت.

١٢٠