القواعد التطبيقية في اللغة العربيّة

المؤلف:

الدكتور نديم حسين دعكور


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة بحسون للنشر والتوزيع
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٢

وعند زوال الميم يشترط فيها أن تضاف إلى مضمر أو إلى اسم ظاهر.

ـ إلى مضمر :

نحو : هذا فوه.

فوه : خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

فغر فاه.

فاه : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الاسماء الخمسة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

نظرت إلى فيه.

فيه : اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

ـ إلى اسم ظاهر :

نحو : هذا فو زيد.

فو : خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.

٣ ـ أب :

يشترط فيها أن تضاف إلى مضمر أو إلى اسم ظاهر :

ـ إلى مضمر :

نحو : جاء أبوك.

أبوك : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

٤٠١

جاء أبوه.

أبوه : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

رأيت أباه.

أباه : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الاسماء الخمسة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

ـ الى اسم ظاهر :

رأيت أبا زيد.

أبا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الاسماء الخمسة وهو مضاف.

مررت بأبي زيد.

أبي : اسم مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.

٤ ـ أخ :

يشترط فيها أن تضاف إلى مضمر أو إلى اسم ظاهر :

ـ إلى مضمر :

نحو : جاء أخوك.

أخوك : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

رأيت أخاه.

أخاه : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الاسماء الخمسة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

٤٠٢

مررت بأخيك.

أخيك : اسم مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

ـ إلى اسم ظاهر :

نحو : جاء أخو زيد.

أخو : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.

رأيت أخا زيد.

أخا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.

٥ ـ حم :

يشترط فيها أن تضاف إلى مضمر أو إلى اسم ظاهر :

ـ إلى مضمر :

نحو : هذا حموك.

حموك : خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

رأيت حماك.

حماك : مفعول بن منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

مررت بحميك.

حميك : اسم مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من

٤٠٣

الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

ـ إلى اسم ظاهر :

نحو : هذا حمو زيد.

حمو : خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.

رأيت حما زيد.

حما : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.

مررت بحمي زيد.

حمي : اسم مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.

ـ ولإعراب الأسماء الخمسة بالأحرف أربعة شروط :

١ ـ أن تكون مضافة وإلا أعربت بالحركات الظاهرة.

نحو : هذا أب.

أب : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

رأيت أبا.

أبا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

مررت بأخ.

أخ : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

٢ ـ أن تضاف إلى غير ياء المتكلم فإن أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بالحركات المقدرة.

٤٠٤

نحو : هذا أبي.

أبي : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

رأيت أخي.

أخي : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

٣ ـ أن تكون غير مصغّرة فإذا صغّرت أعربت بالحركات الظاهرة.

نحو : هذا أخيّ زيد.

أخي : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

رأيت أبيّ زيد.

أبي : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

٤ ـ أن تكون مفردة أي غير مثناة أو مجموعة. فإن كانت كذلك أعربت بالحركات (الجمع هنا جمع تكسير).

نحو : هؤلاء آباؤهم.

هؤلاء : الها للتنبيه حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب. «أولاء» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.

آباؤهم : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

٤٠٥

ونحو : هذان أبوا زيد.

أبوا : خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى وهو مضاف.

قال الله تعالى : (إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً.)

ان : حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

هذا : الها للتنبيه حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب. «ذا» اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسم ان.

أخي : خبر «إن» مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

له : اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الاعراب والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.

تسع : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

و : حرف عطف.

تسعون : معطوف على «تسع» مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

نعجة : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. ويجوز أن تعرب «أخي» اعرابا آخر :

أخي : بدل كل من «ذا» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وعلى هذا الوجه من الاعراب تكون الجملة الاسمية المؤلفة من المبتدإ والخبر في محل رفع خبر ان.

٤٠٦

الجمل التي لها محلّ من الإعراب

وهي سبع جمل :

١ ـ الجملة الواقعة خبرا : وهي في محل رفع في بابي المبتدإ وانّ وفي محل نصب في بابي كان وكاد.

ـ في باب المبتدإ :

نحو : المدرسة أبوابها مفتوحة.

المدرسة : مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

أبوابها : مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والها ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

مفتوحة : خبر للمبتدإ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والجملة الاسمية المؤلفة من المبتدإ الثاني وخبره في محل رفع خبر للمبتدإ الأول.

ونحو : المدرسة تفتح أبوابها.

المدرسة : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

تفتح : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هي والجملة الفعلية في محل رفع خبر.

٤٠٧

أبوابها : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف والها ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

ـ في باب إنّ :

نحو : إنّ المدرسة أبوابها مفتوحة.

أبوابها : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والها ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

مفتوحة : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

والجملة الإسمية المؤلفة من المبتدإ والخبر في محل رفع خبر ان.

ونحو : إنّ المدرسة تفتح أبوابها.

إن : حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

المدرسة : اسم ان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

تفتح : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هي. والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن.

أبوابها : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف والها ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

ـ في باب كان وكاد :

نحو : كانت المدرسة أبوابها مفتوحة.

كانت : فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب وقد حرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين.

المدرسة : اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

٤٠٨

أبوابها : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والها ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

مفتوحة : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

والجملة الإسمية في محل نصب خبر كان.

ونحو : كادت المدرسة أن تفتح أبوابها.

كادت : فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب وقد حرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين.

أن : حرف نصب مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

تفتح : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هي.

أبوابها : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف والها ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

والجملة الفعلية في محل نصب خبر كاد.

٢ ـ الجملة الواقعة حالا : وهي في محل نصب وتقع بعد المعارف وتكون جملة فعلية أو إسمية :

ـ فعلية :

نحو : رأيت زيدا يدرس.

يدرس : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية في محل نصب حال.

ـ اسمية :

نحو قوله تعالى : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى.)

٤٠٩

لا : حرف نهي وجزم مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

تقربوا : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف الألف الفارقة بين الاسم والفعل حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

وأنتم : الواو واو الحالية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب. «أنتم» ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدإ.

سكارى : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

والجملة الإسمية المؤلفة من المبتدإ والخبر في محل نصب حال.

٣ ـ الجملة الواقعة صفة أو نعتا : وهي تتبع موصوفها فتكون في محل رفع أو نصب أو جر وتقع هذه الجملة بعد النكرات وتكون اسمية أو فعلية :

ـ إسمية :

نحو : تحدّث رجل لسانه فصيح.

لسانه : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

فصيح : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

والجملة الإسمية في محل رفع نعت أو صفة.

ـ فعلية :

نحو : جاء طالب يضحك.

يضحك : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة الفعلية في محل رفع نعت.

٤١٠

ـ في محل نصب :

نحو : رأيت طالبا يضحك.

يضحك : فعل مضارع مرفوع وعلامة نصبه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة الفعلية في محل نصب نعت أو صفة.

ونحو : رأيت طالبا أخلاقه حسنة.

أخلاقه : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

حسنة : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

والجملة الإسمية في محل نصب نعت.

ـ في محل جر :

نحو : مررت بطالب يضحك.

يضحك : الجملة الفعلية في محل جر نعت.

ونحو : مررت بطالب أخلاقه حسنة.

أخلاقه حسنة : جملة اسمية مؤلفة من مبتدإ وخبر في محل جر نعت.

من المعروف أن الجملة بعد النكرة نعت وبعد المعرفة حال. وهذا ليس إطلاقا بل هو مقيّد بقيود في نطاق الجملة الخبرية وهي التي تستطيع أن تقول فيها : كلام كاذب أو صادق. ولاعراب الجملة الخبرية أوجه :

ـ إذا وقعت بعد نكرة محضة فهي صفة أو نعت لها.

ـ إذا وقعت بعد معرفة محضة فهي حال لها.

ـ إذا وقعت بعد نكرة غير محضة أو معرفة غير محضة فهي حال أو نعت.

كل ذلك بشرط عدم وجود مانع يمنع من جعل الجملة صفة أو حالا.

٤١١

فالنكرة المحضة :

نحو : رأيت طالبا يقرأ.

يقرأ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

والجملة الفعلية في محل نصب نعت أو صفة.

«طالبا» نكرة محضة والنكرة مجهولة أي غير معروفة. لذلك وجب أن نصفها بصفة ما فنقول : رأيت طالبا (مجتهدا أو كسولا أو كبيرا أو صغيرا أو ...).

ـ والمعرفة المحضة :

نحو : رأيت زيدا يقرأ.

يقرأ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

والجملة الفعلية في محل نصب حال.

«زيدا» معرفة محضة والمعرفة معلومة أي معروفة. لذلك فزيد ليس بحاجة إلى أن نصفه بصفة ما لكنه بحاجة إلى الكشف عن حاله واظهار أمره فنقول : رأيت زيدا (جالسا أو واقفا أو مبتسما أو عابسا أو ...).

ـ والنكرة غير المحضة :

نحو : رأيت طالب علم يقرأ.

يقرأ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

والجملة الفعلية في محل نصب حال أو في محل نصب نعت. «طالب» نكرة تخصصت بالإضافة والإضافة تقرّب النكرة من المعرفة. لذلك فالنكرة هنا غير محضة. ولك أن تعرب الجملة بعدها حالا أو نعتا والأفضل اعرابها نعتا.

٤١٢

ونحو : مررت بطالب مجتهد يقرأ.

مجتهد : نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

يقرأ : ... والجملة الفعلية في محل نصب حال أو في محل جر نعت.

وهنا أيضا ، «طالب» نكرة غير محضة لأنه اختص بالنعت والنعت كالإضافة يقرّب النكرة من المعرفة. والأفضل اعراب الجملة نعتا.

ـ والمعرفة غير المحضة :

نحو : زيد مثل الأسد قوته معروفة.

قوته : مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

معروفة : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

والجملة الإسمية في محل جر نعت أو في محل نصب حال.

«الأسد» معرّف تعريفا جنسيا والتعريف الجنسي أقرب إلى النكرة منه إلى المعرفة. ولذلك تعرب الجملة نعتا أو حالا والأفضل اعرابها حالا.

ـ قد تقع الجملة بعد معرفة محضة ويمتنع اعرابها حالا وقد تقع بعد نكرة محضة ويمتنع اعرابها نعتا.

نحو : هذا زيد لا تصاحبه.

هذا : ها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

«ذا» اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدإ.

زيد : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

لا : حرف نهي وجزم مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

تصاحبه : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

والجملة الفعلية لا محل لها من الاعراب لأنها جملة استئنافية.

٤١٣

جملة «تصاحبه» وقعت بعد معرفة محضة وهي «زيد» ولكن لا يصح اعرابها حالا لأنها جملة إنشائية لا تحتمل الكذب أو الصدق. فأنت حين تسمع قائلا يقول : لا تصاحبه : لا تستطيع أن تقول له : أنت صادق أو كاذب. ومن هنا وجب أن نعربها جملة مستأنفة لا محل لها من الاعراب.

وكذلك نحو : هذا كتاب لا تمزّقه.

جملة «تمزقه» وقعت بعد نكرة محضة وهي «كتاب» ومع ذلك لا نستطيع أن نعربها نعتا لأنها جملة إنشائية لا تحتمل الصدق أو الكذب والنعت يحتمل ذلك. ويكون اعرابها مستأنفة لا محل لها من الاعراب.

ونحو : هذا زيد لن ينجح.

لن : حرف نفي ونصب يدل على الاستقبال مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

ينجح : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

والجملة الفعلية لا محل لها من الاعراب لأنها جملة مستأنفة.

«زيد» معرفة محضة وجملة «ينجح» لا تصلح لكي تكون حالا لأنها مصدّرة بحرف يدل على الاستقبال وهو «لن» والجملة الحالية لا تصدر بدليل الاستقبال ومن ثم وجب اعرابها مستأنفة.

ونحو : ما رأيت طالبا إلا وهو يدرس.

ما : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

رأيت : فعل وفاعل.

طالبا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

الا : حرف استثناء ملغى مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

و : واو الحالية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدإ.

يدرس : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

٤١٤

وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة الفعلية في محل رفع خبر.

والجملة الإسمية المؤلفة من المبتدإ والخبر في محل نصب حال. جملة «وهو يدرس» وقعت بعد نكرة محضة وكان يجب أن تعرب نعتا لكن النعت لا يفصل عن منعوته في اللغة العربية إلا في ثلاثة مواضع محدّدة. لذلك وجب اعرابها حالا.

٤ ـ الجملة الواقعة في محل نصب مفعول به :

وتقع في مواضع معينة هي :

أ ـ أن تكون محكية بالقول.

نحو قوله تعالى : (قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ.)

قال : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

اني : أصلها إنني حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الاعراب والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الاعراب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم ان.

عبد : خبر ان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره. والجملة من إنّ ومعموليها في محل نصب مقول القول.

أما إذا كان فعل القول مبنيا للمجهول فإن الجملة الواقعة بعده تكون في محل رفع نائب فاعل.

نحو : قيل أنّه ناجح.

الجملة من ان ومعموليها في محل رفع نائب فاعل.

ـ قد تقع الجملة بعد فعل القول ويحتمل أن تكون محكية به كما يحتمل أن يكون القول بمعنى ظن.

٤١٥

نحو : قال زيد عليّ يقرأ.

قال : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره.

زيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

علي : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

يقرأ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

والجملة الفعلية في محل رفع خبر. والجملة الإسمية في محل نصب مقول القول.

وعلى معنى الظن يكون الاعراب :

قال زيد : فعل وفاعل.

عليا : مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

يقرأ : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان.

التقدير : ظن زيد عليا قارئا.

وقد تقع الجملة بعد القول ولكن لا عمل للقول فيها.

نحو : أول قولي إنّي أحمد الله.

أول : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

قولي : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

اني : أصلها انني حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الاعراب والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الاعراب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم ان.

٤١٦

أحمد : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.

والجملة الفعلية في محل رفع خبر ان.

الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

والجملة من ان ومعموليها في محل رفع خبر للمبتدإ «أول».

ب ـ أن تقع بعد المفعول الأول في باب ظن وأخواتها وهي حينئذ في محل نصب مفعول به ثان وذلك لأن أصله خبر ، ووقوع الخبر جملة أمر شائع.

نحو : ظننته يقرأ.

ظننته : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول.

يقرأ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان.

ج ـ أن تقع بعد المفعول الثاني في باب اعلم وأرى وهي حينئذ في محل نصب مفعول به ثالث.

نحو : أعلمت زيدا عليا أخوه ناجح.

أعلمت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

زيدا : مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

عليا : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

٤١٧

أخوه : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

ناجح : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

والجملة الإسمية المؤلفة من المبتدإ والخبر في محل نصب مفعول به ثالث.

د ـ أن تقع الجملة معلّقا عنها العامل.

نحو : عرفت متى السفر.

متى : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.

السفر : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

والجملة الإسمية في محل نصب مفعول به لفعل «عرف».

٥ ـ الجملة الواقعة مضافا إليه وهي في محل جر :

والكلمات التي تقع مضافة إلى الجملة هي :

أ ـ الكلمات الدالة على الزمان سواء أكانت ظروفا أم أسماء.

نحو قوله تعالى : (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ.)

السّلام : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

علي : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

يوم : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

ولدت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه.

٤١٨

ـ من الظروف الزمانية والملازمة للإضافة إلى الجملة ثلاثة هي :

إذ ـ إذا ـ لمّا.

ـ إذ : ظرف لما مضى من الزمان يضاف إلى الجملة الإسمية والفعلية :

إلى الجملة الإسمية :

نحو قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ.)

اذكروا : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف الألف الفارقة بين الاسم والفعل حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

إذ : ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «اذكروا».

أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدإ.

قليل : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

والجملة الإسمية في محل جر مضاف إليه.

ـ إلى الجملة الفعلية :

نحو : أتذكر إذ كنّا نلعب؟

أتذكر : الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الاعراب. «تذكر» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

إذ : ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل تذكر.

كنا : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله ب «نا» و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم كان.

٤١٩

نلعب : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن والجملة الفعلية في محل نصب خبر كان.

والجملة الفعلية من كان ومعموليها في محل جر مضاف إليه.

ـ إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان يضاف إلى الجملة الفعلية الماضوية فقط.

نحو : إذا وعدت فإني أفي بوعدي.

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط خافض لشرطه منصوب بجوابه مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «أفي».

وعدت : فعل وفاعل والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه.

فإني : الفاء واقعة في جواب شرط غير جازم حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب. «اني» حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الاعراب والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الاعراب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم ان.

أفي : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا والجملة الفعلية في محل رفع خبر ان.

والجملة من «إن» واسمها وخبرها لا محل لها من الاعراب لأنها جواب شرط غير جازم.

بوعدي : جار ومجرور ومضاف إليه. وشبه الجملة متعلق بالفعل «أفي».

ـ لمّا : ظرف زمان يضاف إلى جملة فعلها ماض والجملة الثانية فعلها ماض أيضا.

نحو : لمّا اجتهدت نجحت.

٤٢٠