القواعد التطبيقية في اللغة العربيّة

المؤلف:

الدكتور نديم حسين دعكور


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة بحسون للنشر والتوزيع
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٢

ـ إلى الجملة الفعلية :

نحو : جلست حيث جلست.

حيث : ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «جلس».

جلست : فعل وفاعل والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه.

ـ إلى الجملة الإسمية :

نحو : جلست حيث أنت جالس.

حيث : ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «جلس.

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدإ.

جالس : خبر مرفوع.

والجملة الإسمية في محل جر مضاف إليه.

ـ ريث : ظرف زمان مبني دائما والأغلب اتصال ما الزائدة به والأفضل اعرابه كلمة واحدة.

نحو : انتظرني ريث أو ريثما أنتهي.

انتظرني : فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الاعراب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

ريث : ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «انتظر».

ريثما : ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب مفعول فيه و «ما» حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

٢٦١

والأفضل اعرابه كلمة واحدة فتقول : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه.

انتهي : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.

والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه.

ـ ذات : ظرف زمان ومكان معرب وملازم للإضافة.

ظرف زمان :

نحو : رأيتك ذات يوم.

ذات : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف متعلق بالفعل «رأى».

ظرف مكان :

نحو : رأيته ينظر ذات اليمين.

ذات : ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف متعلق بالفعل «ينظر».

ـ عند : ظرف زمان ومكان معرب وملازم للإضافة.

للزمان :

نحو : شاهدته عند الصباح.

عند : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف متعلق بالفعل «شاهد».

للمكان :

نحو : شاهدته عند المدرسة.

عند : ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف متعلق بالفعل «شاهد».

٢٦٢

لدن : ظرف زمان أو مكان مبني دائما ويضاف الى الجملة الفعلية والإسمية.

ـ إلى الجملة الفعلية :

نحو : زيد مجتهد لدن كان طفلا.

زيد : مبتدأ مرفوع.

مجتهد : خبر مرفوع.

لدن : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق ب «مجتهد».

كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر على آخره. واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

طفلا : خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والجملة الفعلية من كان ومعموليها في محل جر مضاف إليه.

ـ إلى الجملة الإسمية :

نحو : أذكره لدن هو صغير.

لدن : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «أذكر».

هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدإ.

صغير : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والجملة الإسمية في محل جر مضاف إليه.

ـ لدى : ظرف مكان معرب بمعنى عند.

نحو : الكتاب لدى صديقي.

الكتاب : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

لدى : ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وهو مضاف متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

٢٦٣

صديقي : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

وتضاف الى الضمير فتقلب ألفها ياء.

نحو : أعرف أنّ لديك قدرة على العمل.

لديك : ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف المنقلبة ياء منع من ظهورها التعذر وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة متعلق بمحذوف خبر «أن» مقدم في محل رفع.

قدرة : اسم «أن» مؤخر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

على العمل : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف نعت في محل نصب.

والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل نصب مفعول به لفعل «أعرف».

ـ قطّ : ظرف لاستغراق الزمان في الماضي مبني دائما على الضم.

نحو : لم أفعل قطّ.

قطّ : ظرف لاستغراق الزمان في الماضي مبني على الضم في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «أفعل».

ـ أبدا : ظرف لاستغراق الزمان في المستقبل منصوب دائما.

نحو : لن أفعل أبدا.

أبدا : ظرف لاستغراق الزمان في المستقبل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره متعلق بالفعل «أفعل».

٢٦٤

ـ لما : ظرف زمان يربط جملتين الأولى تقع مضافا إليه والثانية تعمل فيه النصب مثل «إذا».

نحو : لمّا درس زيد نجح.

لما : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «نجح».

التقدير : نجح زيد لما درس.

درس : فعل ماض.

زيد : فاعل. والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه.

منذ ومذ : ظرفان زمانيان مبنيان ويضافان إلى الجملة الفعلية والإسمية.

نحو : نجح زيد منذ أو مذ اجتهد.

منذ : ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «نجح».

مذ : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «نجح».

اجتهد : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه.

إلى الجملة الإسمية :

نحو : حضرت منذ أو مذ زيد مسافر.

منذ : ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «حضر».

مذ : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «حضر».

٢٦٥

زيد : مبتدأ.

مسافر : خبر والجملة الإسمية في محل جر مضاف إليه.

إن وقع بعدهما اسم مجرور فهما حرفا جر :

نحو : نجح زيد مذ أو منذ اجتهاده.

مذ : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

منذ : حرف جر مبني على الضم لا محل له من الاعراب.

اجتهاده : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة وشبه الجملة متعلق بالفعل نجح.

وان وقع بعدهما اسم مرفوع فلك في اعرابهما وجهان :

حضرت مذ أو منذ يومان.

مذ : مبتدأ مبني على السكون في محل رفع.

يومان : خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.

التقدير : حضرت ، أمد الحضور يومان.

الوجه الثاني :

مذ : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.

يومان : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.

٢٦٦

المفعول معه

هو اسم منصوب يقع بعد الواو الدالة على المصاحبة (أي الواو التي بمعنى مع) ويجب أن تكون هذه الواو مسبوقة بفعل أو بما في معنى الفعل وأحرفه. كاسم الفاعل واسم المفعول والمصدر واسم الفعل.

١ ـ الفعل :

نحو : استوى الماء والخشبة.

و : واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

الخشبة : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

التقدير : ارتفع الماء حتى صار مع الخشبة في مستوى واحد.

ونحو قوله تعالى : (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ.)

اجمعوا : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف الألف الفارقة بين الاسم والفعل حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

أمركم : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة

٢٦٧

والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

و : واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

شركاءكم : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

التقدير : اجمعوا أمركم مع شركائكم.

ولا يجوز أن يكون «شركاءكم» معطوفا على «أمركم» لأنه لو كان كذلك لأصبح شريكا له في المعنى فيكون التقدير : اجمعوا أمركم واجمعوا شركاءكم وذلك لا يجوز لأن فعل «اجمع» مختص بالمعاني دون الذوات. تقول : أجمعت رأيي ولا تقل أجمعت شركائي بل قل جمعت شركائي.

(الرأي اسم معنى ولا يمكن أن نتبينه بإحدى الحواس بينما الشركاء اسم ذات ويمكن أن نتبينه بإحدى الحواس).

٢ ـ اسم الفاعل :

نحو : زيد سائر والطريق.

زيد : مبتدأ مرفوع.

سائر : خبر مرفوع (إسم الفاعل).

و : واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

الطريق : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

٣ ـ اسم المفعول :

نحو : الإنسان محترم وعلمه.

٢٦٨

الإنسان : مبتدأ مرفوع.

محترم : خبر مرفوع (وهو إسم المفعول).

و : واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

علمه : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

٤ ـ المصدر :

نحو : أعجبني سيرك والطريق.

سيرك : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. (وهو المصدر).

و : واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

الطريق : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

٥ ـ اسم الفعل :

نحو : رويدك والجريح.

رويدك : اسم فعل أمر مبني على الفتح لا محل له من الاعراب والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الاعراب وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

و : واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

الجريح : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ـ رأينا أن المفعول معه يجب أن يكون مسبوقا بفعل أو بما في معنى الفعل وأحرفه ، ولكن ، سمع من كلام العرب نصب المفعول معه بعد «ما»

٢٦٩

و «كيف» الاستفهاميتين من غير أن يلفظ بالفعل أو بما في معنى الفعل وأحرفه.

نحو : ما أنت وزيدا.

ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم.

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدإ مؤخر.

و : واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

زيدا : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ونحو : كيف أنت والامتحان.

كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم.

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدإ مؤخر.

و : واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

الامتحان : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ولقد أخرج النحاة هذا النحو من المفعول معه على أنه منصوب بفعل مضمر مشتق من الكون. والتقدير عندهم :

ما تكون وزيدا وكيف تكون والامتحان.

ـ تقول : ذهبت وزيدا.

و : واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

زيدا : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ولك وجه آخر في اعراب هذه الجملة :

و : حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

زيد : معطوف (على الضمير المتصل بالفعل وهو التاء) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

٢٧٠

لكن الوجه الأول هو الأفصح وذلك لضعف العطف على الضمير المتصل بغير فاصل. إذ يجب أن يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه ـ إذا كان ضميرا متصلا ـ بفاصل.

نحو : ذهبت أنا وزيد.

ـ وقد تأتي الواو بمعنى مع ، ولكن ليس شرطا أن يكون ما بعدها مفعولا معه نحو قول الشاعر :

لا تنه عن خلق وتأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم

كلمة «تأتي» واقعة بعد واو بمعنى مع لأن التقدير :

لا تنه عن خلق مع اتيانك مثله.

ومع ذلك فهي ليست مفعولا معه لأن من شروط المفعول معه أن يكون إسما وهذه فعل.

ـ تقول : هذا لك وأخاك.

هذا : الها للتنبيه حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب. «ذا» إسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدإ.

لك : اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الاعراب والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

و : واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

أخاك : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

ومع أنه لا يوجد في هذه الجملة فعل أو ما في معنى الفعل وأحرفه

٢٧١

فإن النحويين يقدّرون أن «أخاك» منصوب بما في حرف التنبيه ال «ها» من معنى أنبّه أو بما في اسم الاشارة «ذا» من معنى أشير أو بما في «لك» من معنى استقر. فكل من ها وذا ولك فيه معنى الفعل دون أحرفه.

٢٧٢

المفعول لأجله

هو مصدر منصوب يأتي لبيان سبب الحدث العامل فيه ، ويشاركه في الوقت والفاعل.

إذا ، المفعول لأجله يجب أن تجتمع فيه أربعة أمور :

١ ـ أن يكون مصدرا.

٢ ـ أن يأتي ليبيّن سبب الحدث العامل فيه.

٣ ـ أن يشارك عامله في الوقت.

٤ ـ أن يشارك عامله في الفاعل.

ومثال ما اجتمت فيه الأمور الأربعة قوله تعالى :

(يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ.)

حذر : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

الموت : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

وهنا ، نرى أن «حذر» مصدر مبيّن لسبب الحدث العامل فيه وهو فعل «يجعلون» لأن المعنى : يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق لأجل حذر الموت. وهو مشارك للفعل «يجعلون» في الوقت لأن جعل الأصابع في الآذان والحذر حدثا في وقت واحد ، ومشارك له أيضا في الفاعل لأن الذين جعلوا أصابعهم في آذانهم هم الذين حذروا الموت.

٢٧٣

ونحو : هرب زيد خوفا.

خوفا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

«خوفا» مصدر مبين لسبب الحدث العامل فيه وهو فعل «هرب» لأن المعنى «هرب زيد لأجل الخوف» ، ومشارك لعامله الفعل «هرب» في الوقت لأن الهروب والخوف حدثا في وقت واحد ، ومشارك لعامله أيضا في الفاعل لأن من هرب هو الذي خاف وهو الفاعل «زيد».

ومتى أوضحت الكلمة سبب الحدث وفقد منها شرط من الشروط الباقية وجب أن تجر بحرف التعليل ولا تعرب حينئذ مفعولا لأجله.

مثال ما فقد المصدرية قولك :

نحو : سعيت لأفضل حياة.

إن اللام الداخلة على «أفضل» دالة على التعليل لكن ، لا يصح أن يقال أن هذا من باب المفعول لأجله ، لأن شرط ما يسمى مفعولا لأجله أن يكون مصدرا والذي معنا وهو «أفضل» ليس بمصدر وإنما هو من أسماء التفضيل. لذلك وجب الاعراب على النحو التالي :

لأفضل : اللام حرف تعليل وجر مبني على الكسر لا محل له من الاعراب. «أفضل» اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف وشبه الجملة متعلق بالفعل «سعى».

حياة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

ومثال ما فقد المشاركة في الوقت قولك :

جئتك اليوم للسفر غدا.

اليوم : مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو متعلق بمحذوف حال في محل نصب.

٢٧٤

للسفر : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال في محل نصب.

غدا : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو متعلق بالمصدر «السفر».

وهنا نرى أن وقت المجيء سابق على وقت السفر.

ومثال ما فقدت فيه المشاركة في الفاعل قولك :

قام زيد لأمرك إيّاه.

لأمرك : اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الاعراب.

«أمرك» اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال في محل نصب والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

إياه : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به (للمصدر أمر) والهاء للغيبة حرف مبني على الضم لا محل له من الاعراب.

(فاعل «قام» هو زيد وفاعل الأمر هو «أنت» وبذلك انعدمت المشاركة في الفاعل).

ـ وقد ينصب المفعول لأجله من غير عامله الأصيل وهو الفعل ويأتي من :

أ ـ المصدر :

نحو : اهتمامك بالدرس خوف الرسوب شيء واضح.

اهتمامك : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

بالدرس : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بالمصدر «اهتمام».

٢٧٥

خوف : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

الرسوب : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

شيء : خبر مرفوع.

واضح : نعت مرفوع.

المصدر «اهتمام» هو الذي نصب المفعول لأجله «خوف».

ب ـ اسم الفاعل :

نحو : زيد مسرع خوفا من الكلب.

زيد : مبتدأ مرفوع.

مسرع : خبر مرفوع

خوفا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

من الكلب : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بالمصدر «خوفا».

اسم الفاعل «مسرع» هو الذي نصب المفعول لأجله «خوفا».

ج ـ اسم المفعول :

نحو : أنت محبوب إكراما لاجتهادك.

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدإ.

محبوب : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

إكراما : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

لاجتهادك : اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الاعراب. «اجتهادك» اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف وشبه الجملة متعلق بالمصدر «إكراما» والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

إسم المفعول «محبوب» هو الذي نصب المفعول لأجله «إكراما».

٢٧٦

د ـ اسم الفعل :

نحو : صه احتراما للمعلّم.

صه : اسم فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الاعراب وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

احتراما : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

للمعلم : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بالمصدر «احتراما».

اسم الفعل هو الذي نصب المفعول لأجله «احتراما».

ه ـ صيغ المبالغة :

نحو : المؤمن مقدام في الحرب طلبا للشهادة أو النصر.

المؤمن : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

مقدام : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

في الحرب : جار ومجرور. شبه الجملة متعلق بصيغة المبالغة «مقدام».

طلبا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

للشهادة : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بالمصدر «طلبا».

أو : حرف عطف.

النصر : معطوف على «الشهادة». مجرور.

٢٧٧

المفعول به على الاختصاص

هو اسم منصوب بفعل محذوف وجوبا تقديره «أخص» ، يأتي بعد ضمير متكلم في الأكثر (أنا ونحن) أو بعد ضمير مخاطب أحيانا ويمتنع وجوده بعد ضمير الغائب.

وبما أن الضمير فيه شيء من الابهام والغموض ، فإن مجيء المفعول به على الاختصاص يوضح هذا الابهام ويبين المقصود منه ويكون لمجرد الفخر أو التواضع أو البيان.

ـ للفخر :

نحو : لنا معشر العرب مجد مؤثّل.

(أي مجد أصيل عظيم).

لنا : اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الاعراب. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.

معشر : مفعول به منصوب على الاختصاص أو مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف وفعله محذوف وجوبا تقديره أخص وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا والجملة الفعلية لا محل لها من الاعراب لأنها جملة اعتراضية (اعترضت بين المبتدإ والخبر).

٢٧٨

العرب : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

مجد : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

مؤثل : نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

ـ للتواضع :

نحو : إنّني أيّها العبد إلى العفو فقير.

انني : حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الاعراب والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الاعراب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم ان.

أي : منصوب على الاختصاص أو مفعول به مبني على الضم في محل نصب وفعله محذوف وجوبا تقديره أخص وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا والجملة الفعلية لا محل لها من الاعراب لأنها جملة اعتراضية (اعترضت بين اسم ان وخبرها).

ها : حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

العبد : بدل كل من أيّ منصوب محلا مرفوع لفظا وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

الى العفو : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بالخبر الآتي «فقير».

فقير : خبر «ان» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

ـ للبيان :

نحو : نحن الناجين نكره الإهمال.

نحن : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدإ.

الناجحين : مفعول به منصوب على الاختصاص وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم وفعله محذوف وجوبا تقديره أخص وفاعله ضمير

٢٧٩

مستتر وجوبا تقديره أنا والجملة الفعلية لا محل لها من الاعراب لأنها جملة اعتراضية (اعترضت بين المبتدإ والخبر).

نكره : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن والجملة الفعلية في محل رفع خبر.

الاهمال : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ـ أغلب استعمال المفعول به على الاختصاص في جملة اسمية يعرب الضمير فيها مبتدأ ثم يوجد الاسم الذي يوضح ابهام الضمير ثم يوجد الخبر كما رأينا في الأمثلة السابقة.

ـ للمفعول به على الاختصاص شروط يجب أن تتوافر له وهي :

أ ـ أن يكون معرّفا بأل وهذا هو الغالب :

نحو : نحن الشرقيين عاطفيون.

نحن : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدإ.

الشرقيين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم وفعله محذوف وجوبا تقديره أخص وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا والجملة الفعلية لا محل لها من الاعراب لأنها جملة اعتراضية.

عاطفيون : خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.

ب ـ أن يكون مضافا إلى معرفة :

نحو : نحن طلاب الصفّ نحترم معلّمينا.

نحن : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدإ.

طلاب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف وفعله محذوف وجوبا تقديره أخص وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا. والجملة لا محل لها من الاعراب لأنها اعتراضية.

٢٨٠