وسائل الشيعة - ج ٢

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٢

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-02-7
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٦٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يوسف بن إسماعيل بإسناد له قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ المؤمن إذا حمّ حماةً (١) واحدةً تناثرت الذنوب منه كورق الشجر ، فإن صار (٢) على فراشه فأنينه تسبيح ، وصياحه تهليل ، وتقلّبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله ، فإن أقبل يعبد الله بين إخوانه وأصحابه كان مغفوراً له ، فطوبى له إن تاب ، وويل له إن عاد ، والعافية أحبّ إلينا .

[ ٢٤٦٤ ] ١٤ ـ وعن محمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري قال : سمعت علي بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : حمّى ليلة كفّارة سنة ، وذلك أنّ ألمها يبقى في الجسد سنة .

ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، مثله (١) .

[ ٢٤٦٥ ] ١٥ ـ وعن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن أحمد ، عن محمّد بن سنان ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : المرض للمؤمن تطهير ورحمة ، وللكافر تعذيب ولعنة ، وإنّ المرض لا يزال بالمؤمن حتّى لا يكون عليه ذنب .

[ ٢٤٦٦ ] ١٦ ـ وعن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن الأصبغ ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : صداع ليلة يحطّ كلّ خطيئة إلّا الكبائر .

[ ٢٤٦٧ ] ١٧ ـ وعن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن

__________________

(١) في المصدر : حمّى .

(٢) وفيه : أنّ .

١٤ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٩ / ١ .

(١) علل الشرائع ١ : ٢٩٧ / ١ . فيه سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) .

١٥ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٩ / ١ .

١٦ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٠ / ١ .

١٧ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٠ / ١ .

٤٠١
 &

أحمد ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد بن بشّار ، عن عبد الله ، عن درست [ عن ابراهيم ] (١) بن عبد الحميد ، عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : للمريض أربع خصال : يرفع عنه القلم ، ويأمر الله الملك فيكتب له كل فضل كان يعمل في صحّته ، ويتبع (٢) مرضه كلّ عضو في جسده فيستخرج ذنوبه منه ، فإن مات مات مغفوراً له ، وإن عاش عاش مغفوراً له .

[ ٢٤٦٨ ] ١٨ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن داود بن سليمان ، عن كثير بن سليم (١) ، عن الحسن قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا مرض المسلم كتب الله له بأحسن (٢) ما كان يعمل (٣) في صحّته ، وتساقطت ذنوبه كما تساقط (٤) ورق الشجر .

[ ٢٤٦٩ ] ١٩ ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله ، ( عن محمّد ) (١) بن سنان ، عن محمّد بن المنكدر ، عن عون بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه تبسّم فقلت له : مالك يا رسول الله تبسّمت ؟ فقال : عجبت

__________________

(١) أثبتناه من المصدر وكتب الرجال ( راجع معجم رجال الحديث ١ : ٢٤٣ و ٧ : ١٤٣ وجامع الرواة ١ : ٢٥ ) .

(٢) وفيه : ويتتبّع .

١٨ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٠ / ٢ .

(١) جاء في هامش المخطوط عن نسخة : ابن سليمان ( انظر تهذيب التهذيب ٨ : ٤١٦ ) .

(٢) في المصدر : كاحسن .

(٣) وفيه : يعمله .

(٤) وفيه : يتساقط .

١٩ ـ أمالي الصدوق : ٤٠٥ / ١٤ .

(١) في المصدر : عبد الله .

٤٠٢
 &

من المؤمن وجزعه من السقم ، ولو يعلم ما له في السقم من الثواب لأحبّ أن لا يزال سقيماً حتّى يلقى ربّه عزّ وجلّ .

[ ٢٤٧٠ ] ٢٠ ـ الحسين بن بسطام وأخوه أبو عتاب في ( طبّ الأئمة ) : عن محمّد بن خلف ـ قال : وكان من جملة علماء آل محمّد ـ ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن أخيه محمّد (١) ، عن جعفر بن محمّد الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، أنّه عاد سلمان الفارسي فقال له : يا سلمان ما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلّا بذنب قد سبق منه ، وذلك الوجع تطهير له ، قال سلمان : فليس لنا في شيء من ذلك أجر خلا التطهير ؟ قال علي ( عليه السلام ) : يا سلمان لكم الأجر بالصبر عليه ، والتضرّع إلى الله والدعاء له ، بهما تكتب لكم الحسنات ، وترفع لكم الدرجات ، فأمّا الوجع خاصّة فهو تطهير وكفّارة .

[ ٢٤٧١ ] ٢١ ـ وبهذا الإِسناد عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : سهر ليلة في العلّة التي تصيب المؤمن عبادة سنة .

[ ٢٤٧٢ ] ٢٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حمّى ليلةٍ كفّارةُ سنةٍ .

[ ٢٤٧٣ ] ٢٣ ـ وعن الوشاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : أيّما رجل اشتكى فصبر واحتسب كتب الله له من الأجر أجر ألف شهيد .

__________________

٢٠ ـ طبّ الأئمّة : ١٥ .

(١) محمّد بن سنان هذا غير محمد بن سنان المشهور الذي يروي عن عبد الله بن سنان كثيراً . ( منه قدّه ) . هامش المخطوط .

٢١ ـ طبّ الأئمّة : ١٦ .

٢٢ ـ طبّ الأئمّة : ١٦ .

٢٣ ـ طبّ الأئمّة : ١٧ .

٤٠٣
 &

[ ٢٤٧٤ ] ٢٤ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن ابن مخلّد ، عن أبي عمر ، عن محمّد بن يونس ، عن عبد الله بن بكر ، عن أبي سنان ، عن ثابت ، عن عبيد ، عن عمير ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من مسلم يبتلى في جسده إلّا قال الله عزّ وجلّ لملائكته : اكتبوا لعبدي أفضل ما كان يعمل في صحّته .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .

٢ ـ باب استحباب احتساب مرض الولد والعمى ونحوه .

[ ٢٤٧٥ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن الحسين بن محمّد النوفلي ، عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن علي ، عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي ( عليه السلام ) ، في المرض يصيب الصبيّ ؟ قال : كفارة لوالديه .

[ ٢٤٧٦ ] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن

__________________

٢٤ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٩٤ .

(١) يأتي في الباب ٣ ، والحديث ٢ من الباب ٥ ، والحديث ٤ من الباب ١٢ ، والحديث ٦ من الباب ٢٣ من هذه الابواب . والاحاديث ٢ و ٣ من الباب الآتي ، وأحاديث الباب ٧٦ ، ٧٧ من أبواب الدفن ، والأحاديث ١ ، ٢ ، ٤ ، ٥ ، ٦ ، ٩ ، ١٠ ، ١٥ من الباب ١٩ ، والأحاديث ١ ، ٣ ـ ٨ من الباب ٢٥ من أبواب جهاد النفس ، والحديث ١٥ من الباب ٢٤ من أبواب الأمر بالمعروف ، والأحاديث ٣ ، ٥ ، ٦ من الباب ١٠ من أبواب فعل المعروف ، والحديث ٨ من الباب ٩ من أبواب مقدمات النكاح .

الباب ٢ فيه ٣ أحاديث

١ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٠ ، وأورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٩٦ من أبواب احكام الاولاد .

٢ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٤ / ١ .

٤٠٤
 &

عثمان ، عن محمّد بن عذافر بن عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من لقي الله مكفوفاً محتسباً موالياً لآل محمّد لقى الله ولا حساب عليه .

[ ٢٤٧٧ ] ٣ ـ قال : وروي لا يسلب الله عبداً مؤمناً كريمتيه أو إحداهما ثمّ يسأله عن ذنب .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

٣ ـ باب استحباب كتم المرض وترك الشكوى منه .

[ ٢٤٧٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن الفضل ، عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدهّان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال الله عزّ وجلّ : أيّما عبد ابتليته ببليّة فكتم ذلك عوّاده ثلاثاً أبدلته لحماً خيراً من لحمه ، ودماً خيراً من دمه ، وبشراً خيراً من بشره ، فإن أبقيته أبقيته ولا ذنب له ، وإن مات مات إلى رحمتي .

[ ٢٤٧٩ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن العرزمي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من اشتكى ليلة

__________________

٣ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٤ .

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١ من أبواب الاحتضار .

(٢) يأتي ما فيه دلالة عامة في الباب ٣ من هذه الأبواب ، والحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب .

الباب ٣ فيه ١٢ حديثاً

١ ـ الكافي ٣ : ١١٥ / ٣ .

٢ ـ الكافي ٣ : ١١٦ / ٥ .

٤٠٥
 &

فقبلها بقبولها وأدّى إلى الله شكرها كانت كعبادة ستّين سنةٍ ، قال أبي : فقلت له : ما قبولها ؟ قال : يصبر عليها ولا يخبر بما كان فيها ، فإذا أصبح حمدالله على ما كان .

[ ٢٤٨٠ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من مرض ثلاثة أيّام فكتمه ولم يخبر به أحداً أبدل الله له لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه ، وبشرة خيراً من بشرته ، وشعراً خيراً من شعره قال : قلت : جعلت فداك وكيف يبدله ؟ قال : يبدله لحماً وشعراً ودماً وبشراً (١) لم يذنب فيها .

[ ٢٤٨١ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال الله تبارك وتعالى : ما من عبدٍ ابتليته (١) ببلاءٍ فلم يشك إلى عوّاده إلّا أبدلته لحماً خيراً من لحمه ، ودماً خيراً من دمه ، فإن قبضته قبضته إلى رحمتي وإن عاش عاش وليس له ذنب .

[ ٢٤٨٢ ] ٥ ـ وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد (١) الكندي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من مرض ليلةً فقبلها بقبولها كتب الله عزّ وجلّ له عبادة ستّين سنة ، قلت : ( ما معنى قبلها بقبولها ) (٢) ؟ قال : لا يشكو ما أصابه فيها إلى أحدٍ .

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن

__________________

٣ ـ الكافي ٣ : ١١٦ / ٦ .

(١) في المصدر : وبشرة .

٤ ـ الكافي ٣ : ١١٥ / ٢ .

(١) في نسخة : أبتليه . ( هامش المخطوط ) .

٥ ـ الكافي ٣ : ١١٥ / ٤ .

(١) في المصدر : علي .

(٢) في المصدر وفي نسخة في هامش المخطوط : ما معنى قبولها .

٤٠٦
 &

الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن ظريف بن ناصح ، عن أبي عبد الرحمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله (٣) .

[ ٢٤٨٣ ] ٦ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله عزّ وجلّ : من مرض ثلاثاً فلم يشك إلى أحدٍ من عوّاده أبدلته لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه ، فإن عافيته عافيته ولا ذنب له ، وإن قبضته قبضته إلى رحمتي .

[ ٢٤٨٤ ] ٧ ـ وبالإِسناد عن جابر قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : يرحمك الله ما الصبر الجميل ؟ قال : ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس .

[ ٢٤٨٥ ] ٨ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من مرض يوماً وليلةً فلم يشك إلى عوّاده بعثه الله يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمان حتّى يجوز الصراط كالبرق اللامع .

[ ٢٤٨٦ ] ٩ ـ وفي ( الخصال ) بإسناده عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : من كتم وجعاً أصابه ثلاثة أيّام من الناس وشكى إلى الله عزّ وجلّ كان حقاً على الله أن يعافيه منه .

[ ٢٤٨٧ ] ١٠ ـ أحمد بن أبي عبد الله في ( المحاسن ) : عن محمّد بن علي ، عن عبد الرحمن بن محمّد الأسدي ، عن حريث الغزال ، عن صدقة القتّات ، عن

__________________

(٣) ثواب الأعمال : ٢٢٩ باختلاف في بعض الألفاظ .

٦ ـ الكافي ٣ : ١١٥ / ١ .

٧ ـ الكافي ٢ : ٧٦ / ٢٣ .

٨ ـ الفقيه ٤ : ٩ .

٩ ـ الخصال : ٦٣٠ / ١٠

١٠ ـ المحاسن : ٩ / ٢٧ .

٤٠٧
 &

الحسن البصري ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ألا أُخبركم بخمس خصال هي من البرّ والبرّ يدعو إلى الجنّة ؟ قلت : بلى ، قال : إخفاء المصيبة وكتمانها ، الحديث .

[ ٢٤٨٨ ] ١١ ـ وعن أبي يوسف النجاشي ، عن يحيى بن مالك ، عن الأحول وغيره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له .

[ ٢٤٨٩ ] ١٢ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : أمش بدائك ما مشى بك .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

٤ ـ باب استحباب ترك المداواة مع امكان الصبر وعدم الخطر وخصوصاً  من  الزكام  والدماميل  والرمد  والسعال  وما  ينبغي التداوي به ، ووجوبه عند الخطر بالترك .

[ ٢٤٩٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن ، عن معاوية بن حكيم ، عن عثمان الأحول ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : ليس من دواء إلّا ويهيّج داءاً وليس شيء أنفع في البدن من إمساك اليد إلّا عمّا يحتاج إليه .

__________________

١١ ـ المحاسن : ٦٠٣ / ٣١ .

١٢ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥٦ / ٢٦ .

(١) تقدم ما يدل عليه في الباب ١ و ٢ من هذه الابواب .

(٢) يأتي في الحديث ٨ من الباب ٤ وأحاديث الباب ٥ من هذه الأبواب ، وأحاديث الباب ٦ من هذه الأبواب ، وفيه ترك الشكوى إلىٰ أهل الخلاف ، وفي الحديث ٣١ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس .

الباب ٤ فيه ٨ أحاديث

١ ـ الكافي ٨ : ٢٧٣ / ٤٠٩ .

٤٠٨
 &

[ ٢٤٩١ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الدهقان ، عن عبد الله بن القاسم ، و (١) ابن أبي نجران ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان المسيح ( عليه السلام ) يقول : إنّ تارك شفاء المجروح من جرحه شريك جارحه لا محالة ، الحديث .

[ ٢٤٩٢ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن سهل بن زياد ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من ظهرت صحّته على سقمه فيعالج نفسه بشيء فمات فأنا إلى الله منه بريء .

[ ٢٤٩٣ ] ٤ ـ وفي ( العلل ) عن أبيه عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن بكر بن صالح الجعفري قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، وهو يقول : ادفعوا معالجة الأطباء ما اندفع الداء عنكم ، فإنّه بمنزلة البناء قليله يجرّ إلى كثيره .

[ ٢٤٩٤ ] ٥ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) قال : قال ( عليه السلام ) : تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء فإذا لم يحتمل الداء فالدواء .

[ ٢٤٩٥ ] ٦ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : اثنان عليلان : صحيح محتم ، وعليل مخلط .

[ ٢٤٩٦ ] ٧ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ نبيّاً من الأنبياء مرض

__________________

٢ ـ الكافي ٨ : ٣٤٥ / ٥٤٥

(١) في المصدر : عن .

٣ ـ الخصال : ٢٦ / ٩١ .

٤ ـ علل الشرائع ٢ : ٤٦٥ / ١٧ الباب ٢٢٢ .

٥ ـ ٧ مكارم الاخلاق : ٣٦٢ .

٤٠٩
 &

فقال : لا أتداوى حتّى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني ، فأوحى الله إليه : لا أشفيك حتّى تتداوى ، فإنّ الشفاء منّي .

[ ٢٤٩٧ ] ٨ ـ وقد تقدّم قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : امش بدائك ما مشى بك .

أقول : ويأتي ما يدلّ على بقيّة المقصود في الأطعمة (١) .

٥ ـ باب حدّ الشكوى التي تكره للمريض وعدم تحريمها عليه .

[ ٢٤٩٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سئل عن حدّ الشكاة للمريض ، فقال : إنّ الرجل يقول : حممت اليوم وسهرت البارحة وقد صدق ، وليس هذا شكاة ، وإنما الشكوى أن يقول : لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد ، ويقول : لقد أصابني ما لم يصب أحداً ، وليس الشكوى أن يقول : سهرت البارحة وحممت اليوم ، ونحو هذا (١) .

ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد الله بن عامر ، عن محمّد بن أبي عمير ، مثله (٢) .

[ ٢٤٩٩ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ،

__________________

٨ ـ تقدم في الحديث ١٢ الباب ٣ من أبواب الاحتضار .

(١) يأتي ما يدل على ترك التداوي في الباب ١٣٨ من أبواب الأطعمة المباحة .

الباب ٥ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ١١٦ / ١ .

(١) يحتمل أن يكون المراد الشكاية التي تحرم أوتتأكّد كراهتها فتدبر ، منه قدّه . ( هامش المخطوط ) .

(٢) معاني الأخبار : ١٤٢ .

٢ ـ الكافي ٣ : ١١٤ / ٥ .

٤١٠
 &

عن عبد الحميد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا صعد ملكا العبد المريض إلى السماء عند كلّ مساءٍ يقول الرب تبارك وتعالى : ماذا كتبتما لعبدي في مرضه ؟ فيقولان : الشكاية ، فيقول : ما أنصفت عبدي إن حبسته في حبس من حبسي ثمّ أمنعه الشكاية ، أكتبا لعبدي مثل ما كنتما تكتبان له من الخير في صحّته ، ولا تكتبا عليه سيّئة حتّى أُطلقه من حبسي فإنّه في حبسٍ من حبسي .

[ ٢٥٠٠ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن رجلٍ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ليست الشكاية أن يقول الرجل : مرضت البارحة ، أو وعكت (١) البارحة ، ولكن الشكاية أن يقول : بليت بما لم يبل به أحد .

أقول : ويأتي أيضاً ما يدلّ على نفي التحريم (٢) .

٦ ـ باب جواز الشكوى الى المؤمن دون غيره .

[ ٢٥٠١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن يونس بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : أيّما رجل مؤمن شكا حاجته وضرّه إلى كافر أو إلى من يخالفه على دينه فإنما شكا الله عزّ وجلّ إلى عدوٍّ من أعداء الله قال (١) : وأيّما رجل مؤمن شكا حاجته وضرّه إلى مؤمنٍ مثله كانت شكواه إلى الله عزّ وجلّ .

[ ٢٥٠٢ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن

__________________

٣ ـ معاني الأخبار : ٢٥٣ .

(١) الوعك : هو الحمى وقيل ألمها . . . ( لسان العرب ١٠ : ٥١٤ ) .

(٢) يأتي في الباب ٦ من هذه الأبواب .

الباب ٦ فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٨ : ١٤٤ / ١١٣ .

(١) كتب المصنف ( قال ) عن نسخة .

٢ ـ الكافي ٨ : ١٧٠ / ١٩٢ .

٤١١
 &

القاسم بن يحيى ، عن الحسن بن راشد قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا حسن إذا نزلت بك نازلة فلا تشكها إلى أحدٍ من أهل الخلاف ، ولكن أذكرها لبعض إخوانك ، فإنّك لن تعدم خصلة من خصال أربع : إمّا كفاية [ بمالٍ ] (١) ، وإمّا معونة بجاه ، أو دعوة تستجاب ، أو مشورة برأي .

محمّد بن علي بن الحسين في كتاب ( الإِخوان ) بسنده عن الحسن بن راشد ، مثله (٢) .

[ ٢٥٠٣ ] ٣ ـ وفي كتاب ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي معاوية قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : من شكا إلى مؤمنٍ فقد شكا إلى الله عزّ وجلّ ، ومن شكا إلى مخالفٍ فقد شكا الله عزّ وجلَّ .

[ ٢٥٠٤ ] ٤ ـ عبد الله بن جعفر الحميريّ في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من شكا إلى أخيه فقد شكا إلى الله ، ومن شكا إلى غير أخيه فقد شكا الله .

قال : ومعنى ذلك أخوه في دينه .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .

__________________

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) كتاب مصادقة الإِخوان : ٦٢ / ١ .

٣ ـ معاني الأخبار : ٤٠٧ / ٨٤ .

٤ ـ قرب الإِسناد : ٣٨ .

(١) يأتي ما يدل على ذلك في الحديث ٢ من الباب ١٣ من أبواب الاحتضار .

٤١٢
 &

٧ ـ باب كراهة مشي المريض بل يحمل لحاجته .

[ ٢٥٠٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ المشي للمريض نكس (١) ، إن أبي ( عليه السلام ) كان إذا اعتلّ جعل في ثوبٍ فحمل لحاجته يعني الوضوء ، وذاك أنه كان يقول : إنّ المشي للمريض نكس .

٨ ـ باب استحباب ايذان المريض اخوانه بمرضه .

[ ٢٥٠٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولّاد الحنّاط ، عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ينبغي للمريض منكم أن يؤذن إخوانه بمرضه فيعودونه فيؤجر فيهم ويؤجرون فيه ، قال : فقيل له : نعم فهم يؤجرون فيه بممشاهم إليه ، فكيف يؤجر فيهم ؟ قال : فقال : باكتسابه لهم الحسنات فيؤجر فيهم فيكتب له بذلك عشر حسنات ، ويرفع له عشر درجات ، ويمحا بها عنه عشر سيئات .

ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب ، عن أبي ولّاد ، وعبد الله بن سنان قالا : سمعنا أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، وذكر مثله (١) .

__________________

الباب ٧ فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٨ : ٢٩١ / ٤٤٤ .

(١) النكس بالضم : عود المرض بعد النقة . ( مجمع البحرين ٤ : ١١٩ ) .

الباب ٨ فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٣ : ١١٧ / ١ .

(١) مستطرفات السرائر : ٨٦ / ٣٥ يأتي ذيله في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب صلاة الميت .

٤١٣
 &

٩ ـ باب استحباب اذن المريض في الدخول عليه .

[ ٢٥٠٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، عن يونس قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فإنّه ليس من أحدٍ إلّا وله دعوة مستجابة .

[ ٢٥٠٨ ] ٢ ـ الحسين بن بسطام في ( طب الأئمة ) : عن محمّد بن خلف ، عن الوشّاء ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه ، فإنه ليس من أحدٍ إلّا وله دعوة مستجابة ، ثمّ قال : أتدري من الناس ؟ قلت : أُمة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) قال : الناس هم الشيعة .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢) .

١٠ ـ باب استحباب عيادة المريض المسلم وكراهة ترك عيادته .

[ ٢٥٠٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من عاد مريضاً من المسلمين وكلّ الله به أبداً سبعين ألفاً من الملائكة يغشون رحله ويسبّحون فيه ويقدّسون ويهلّلون ويكبرون

__________________

الباب ٩ فيه حديثان

١ ـ الكافي ٣ : ١١٧ / ٢ .

٢ ـ طبّ الأئمّة : ١٦ .

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الابواب .

(٢) يأتي ما يدل عليه من الباب ١٠ من هذه الابواب .

الباب ١٠ فيه ١٢ حديثاً

١ ـ الكافي ٣ : ١٢٠ / ٥ .

٤١٤
 &

إلى يوم القيامة نصف صلاتهم لعائد المريض (١) .

[ ٢٥١٠ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن عبد الله بن بكير ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من عاد مريضاً (١) شيّعه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يرجع إلى منزله .

[ ٢٥١١ ] ٣ ـ وبالإِسناد عن ابن فضّال ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أيّما مؤمنٍ عاد مؤمناً خاض الرحمة خوضاً ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، فإذا انصرف وكّل الله به سبعين ألف ملكٍ يستغفرون له ويسترحمون عليه ويقولون : طبت وطابت لك الجنة إلى تلك الساعة من غدٍ ، وكان له يا با حمزة ، خريف في الجنة ، قلت : ما الخريف جعلت فداك ؟ قال : زاوية في الجنّة يسير الراكب فيها أربعين عاماً .

[ ٢٥١٢ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن داود الرقي ، عن رجلٍ من أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أيّ (١) مؤمنٍ عاد مؤمناً في الله عزّ وجلّ في مرضه وكّل الله به ملكاً من العوّاد يعوده في قبره ويستغفر له إلى يوم القيامة .

[ ٢٥١٣ ] ٥ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن الحسن بن علي ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عبيس بن هشام ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن بعض

__________________

(١) في نسخة : المرضىٰ . ( هامش المخطوط ) .

٢ ـ الكافي ٣ : ١٢٠ / ٢ .

(١) في نسخة : المرضىٰ ( هامش المخطوط ) .

٣ ـ الكافي ٣ : ١٢٠ / ٣ .

٤ ـ الكافي ٣ : ١٢٠ / ٤ .

(١) في المصدر وفي نسخة في هامش المخطوط : أيّما .

٥ ـ الكافي ٣ : ١٢١ / ٧ .

٤١٥
 &

أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من عاد مريضاً وكّل الله عزّ وجلّ به ملكاً يعوده في قبره .

[ ٢٥١٤ ] ٦ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من عاد مريضاً نادى (١) منادٍ من السماء باسمه : يا فلان ، طبت وطاب ممشاك بثواب من الجنة .

ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن هارون بن مسلم ، مثله ، إلّا أنه قال : تبوأت من الجنة منزلاً (٢) .

[ ٢٥١٥ ] ٧ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان فيما ناجى به موسى ربه أن قال : يا رب ، ما بلغ من عيادة المريض من الأجر ؟ فقال الله عزّ وجل : اُوكّل به ملكاً يعوده في قبره إلى محشره .

ورواه الصدوق ، مرسلاً (١) .

ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمّد ، مثله (٢) .

[ ٢٥١٦ ] ٨ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال أمير المؤمنين ( عليه

__________________

٦ ـ الكافي ٣ : ١٢١ / ١٠ .

(١) في المصدر : ناداه .

(٢) قرب الأسناد : ٨ .

٧ ـ الكافي ٣ : ١٢١ / ٩ .

(١) الفقيه ١ : ٨٥ / ٣٩٠ .

(٢) ثواب الأعمال : ٢٣١ .

٨ ـ الفقيه ١ : ٨٤ / ٣٨٧ ، وأورده في الحديث ٢٩ من الباب ٣٨ من أبواب وجوب الحج ، والحديث ٧ من الباب ٢ من أبواب آداب السفر .

٤١٦
 &

السلام ) : ضمنت لستةٍ الجنّة ، منهم رجل خرج يعود مريضاً فمات فله الجنة .

[ ٢٥١٧ ] ٩ ـ وفي ( عقاب الأعمال ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن محمّد بن جعفر ، عن موسى بن عمران ، عن عمّه الحسين بن زيد ، عن حمّاد بن عمرو النصيبي ، عن أبي الحسن الخراساني ، عن ميسرة ، عن أبي عائشة ، عن يزيد بن عمر ، عن عبد العزيز ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان ، عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عبّاس في خطبة طويلة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول فيها : ومن عاد مريضاً فله بكلّ خطوةٍ خطاها حتّى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف حسنة ، ويمحى عنه سبعون ألف ألف سيئةٍ ، ويرفع له سبعون ألف ألف درجةٍ ، ووكّل به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره ، ويستغفرون له إلى يوم القيامة .

[ ٢٥١٨ ] ١٠ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن أحمد بن محمّد بن الحسين العلوي ، عن جدّه الحسين بن إسحاق ، عن أبيه إسحاق بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : يعيّر الله عزّ وجلّ عبداً من عباده يوم القيامة فيقول : عبدي ، ما منعك إذا مرضت أن تعودني ؟ فيقول : سبحانك سبحانك أنت ربّ العباد ، لا تألم ولا تمرض ، فيقول : مرض أخوك المؤمن فلم تعده ، وعزّتي وجلالي لو عدته لوجدتني عنده ثمّ لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك ، وذلك من كرامة عبدي المؤمن وأنا الرحمان الرحيم .

[ ٢٥١٩ ] ١١ ـ وعن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن الحسين بن موسى ، عن عبد الرحمن بن خالد ، عن زيد بن حباب ، عن حمّاد ، عن ثابت ، عن أبي

__________________

٩ ـ عقاب الأعمال : ٣٤٥ .

١٠ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٢٤٢ .

١١ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٢٤٢ .

٤١٧
 &

رافع ، عن أبي هريرة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إن الله عزّ وجلّ يقول : ابن آدم مرضت فلم تعدني ، قال : يا رب ، كيف أعودك وأنت ربّ العالمين ؟ قال : مرض فلان عبدي ولو عدته لوجدتني عنده ، واستسقيتك فلم تسقني ، فقال : كيف وأنت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدي فلان ولو سقيته لوجدت ذلك عندي ، واستطعمتك فلم تطعمني ، قال : كيف وأنت رب العالمين ؟ قال : استطعمك عبدي فلم تطعمه ، ولو أطعمته لوجدت ذلك عندي .

[ ٢٥٢٠ ] ١٢ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ) : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمرهم بسبع ونهاهم عن سبع : أمرهم بعيادة المريض ، وذكر الحديث .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

١١ ـ باب تأكد استحباب العيادة في الصباح وفي المساء .

[ ٢٥٢١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن

__________________

١٢ ـ قرب الأسناد : ٣٤ ، وتأتي قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب الدفن ، وقطعة في الحديث ١١ من الباب ١١ من أبواب لباس المصلّي ، وأخرى في الحديث ٩ من الباب ٣٠ ، والحديث ٥ من الباب ٤٨ من هذه الابواب ، وقطعة في الحديث ١١ من الباب ٦٥ من أبواب النجاسات ، وأخرى في الحديث ٢٥ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة .

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الابواب .

(٢) يأتي في الأحاديث ١ و ٢ و ٣ من الباب ١١ ، والحديث ١١ من الباب ٣١ من أبواب الاحتضار ، والحديث ١ من الباب ٣٢ من هذه الابواب ، والحديث ٨ من الباب ٣٠ من أبواب لباس المصلّي ، والحديث ٦ من الباب ٨ من أبواب الصدقة ، والأحاديث ٧ ، ١٣ ، ١٥ ، ٢١ ، ٢٤ ، ٢٥ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة .

الباب ١١ فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ١٢١ / ٨ .

٤١٨
 &

ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أيّما مؤمنٍ عاد مؤمناً مريضاً حين يصبح شيّعه سبعون ألف ملك ، فإذا قعد غمرته الرحمة واستغفروا له حتّى يمسي ، وإن عاده مساءاً كان له مثل ذلك حتّى يصبح .

وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن وهب بن عبد ربه قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : أيّما مؤمنٍ عاد مؤمناً في مرضه حين يصبح ، وذكر مثله (١) .

[ ٢٥٢٢ ] ٢ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن ابن فضّال ، عن علي بن عقبة ، عن ميسر قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، يقول : من عاد امرءاً مسلماً في مرضه صلّى عليه يومئذٍ سبعون ألف ملك إن كان صباحاً حتّى يمسوا ، وإن كان مساء حتّى يصبحوا ، مع أنّ له خريفاً في الجنّة .

[ ٢٥٢٣ ] ٣ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن حمويه بن علي ، عن محمّد بن محمّد بن بكر ، عن الفضل بن أطياب ، عن محمّد بن كثير ، عن شعبة ، عن الحكم بن عبد الله بن نافع أنّ أبا موسى عاد الحسن بن علي ( عليه السلام ) ، فقال الحسن ( عليه السلام ) : أعائداً جئت أو زائراً ؟ فقال : عائداً ، فقال : ما من رجلٍ يعود مريضاً ممسياً إلّا خرج معه سبعون ألف ملكٍ يستغفرون له حتّى يُصبح ، وكان له خريف في الجنة .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

__________________

(١) الكافي ٣ : ١٢٠ / ٦ .

٢ ـ الكافي ٣ : ١١٩ / ١ .

٣ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٧ . وفيه حباب بدل اطياب .

(١) تقدم ما يدل عليه في الباب ١٠ من أبواب الاحتضار .

(٢) يأتي ما يدل عليه في الحديث ٥ من الباب ١٢ من هذه الابواب .

٤١٩
 &

١٢ ـ باب استحباب التماس العائد دعاء المريض وتوقي دعائه عليه بترك غيظه واضجاره .

[ ٢٥٢٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن القاسم بن محمّد ، عن عبد الرحمن بن محمّد ، عن سيف بن عميرة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، إذا دخل أحدكم على أخيه عائداً له فليسأله يدعو له فإن دعاءه مثل دعاء الملائكة .

[ ٢٥٢٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عيسى بن عبد الله القمي ـ في حديث ـ قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ثلاثة دعوتهم مستجابة : الحاجّ ، والغازي ، والمريض ، فلا تغيظوه ولا تضجروه .

[ ٢٥٢٦ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن منصور ، عن فضيل ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (١) قال : من عاد مريضاً في الله لم يسأل المريض للعائد شيئاً إلّا استجاب الله له .

[ ٢٥٢٧ ] ٤ ـ وفي ( المجالس ) : عن جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد الله بن عامر ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : عاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سلمان في علّته فقال : يا سلمان ، إنّ لك في علّتك ثلاث خصال : أنت من الله عزّ وجلّ بذكر ، ودعاؤك فيه

__________________

الباب ١٢ فيه ٥ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ١١٧ / ٣ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٩ / ١ ، ويأتي بتمامة في الحديث ١ من الباب ٥١ من أبواب الدعاء .

٣ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٠ / ٣ .

(١) في المصدر : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .

٤ ـ أمالي الصدوق : ٣٧٧ / ٩ ، والخصال : ١٧٠ / ٢٢٤ .

٤٢٠