والدَّعْدَعة تحريكك جوالقا أو مكيالا ليكتنز (١) ، قال لبيد :
المطعمن الجفنة المُدَعْدَعَه |
|
والضاربون الهام تحت الخيضعه |
والدَّعْدَعة : أن يقال للرجل إذا عثر : دَعْ دَعْ أي قم ، قال رؤبة :
وإن هوى العاثر قلنا دَعْدَعا |
|
له وعالينا بتنعيش (٢) لعا |
والدعْدَعة : عدو في بطء والتواء ، قال :
أسعى على كل قوم كان سعيهم |
|
وسط العشيرة سعيا غير دَعْدَاع |
والدَّعْدَاع : الرجل القصير. والراعي يُدَعْدِعُ بالغنم : إذا قال لها : داع داع (٣) فإن شئت جررت ونونت ، وإن شئت على توهم الوقف. والدُّعَاعَةُ : (٤) حبة سوداء ، تأكلها بنو فزارة (وتجمع الدُّعاع) (٥) والدُّعَاعة : نملة ذات جناحين شبهت بتلك الحبة.
__________________
(١) في م : لتكثره ، والتصحيح من ص وط ومختصر العين واللسان (دعع).
(٢) كذا في الأصول أما في م : بتنعش.
(٣) كذا في ص وط وس ومعجم المقاييس والمحكم أما في ك : دع دع.
(٤) كذا في ص وط واللسان (دعع) أما في م : الدعدعة :
(٥) سقط ما بين القوسين من ك. وهي في م : الدعادع.
باب العين والتاء
(ع ت ، ت ع مستعملان)
عت :
العَتُ : ردك القول على الإنسان مرة بعد مرة. تقول : عَتَتُ قوله عليه أَعُتُّهُ عَتّاً. ويقال : عَتَّته تَعْتِيتا. وتَعَتَّت فلان في الكلام تَعَتُّتاً : تردد فيه ، ولم يستمر في كلامه. (والعُتْعُت : الطويل التام من الرجال. وأنشد :
لما رأتني مودنا عظيرا |
|
قالت أريد العُتُتَ الذفرا (١) |
فلا سقاها الوابل الجورا |
|
إلاهها ولا وقاها العرا) (٢) |
تع :
التَّعَتَعة : أن يعيا الرجل بكلامه ويتردد من عي أو حصر. ويقال : ما الذي تَعْتَعَه؟ فتقول : العي. وبه شبه ارتطام الدابة في الرمل ، قال الشاعر : (٣)
يُتَعْتِع في الخبار إذا علاه |
|
ويعثر في الطريق المستقيم |
__________________
(١) كذا في اللسان (عتت) ومعجم المقاييس أما في م وك : الذكرا.
(٢) ما بين القوسين ساقط من ص وط وهو من س وك.
(٣) الشاعر هو (أعشى همدان). انظر ديوان الأعشين ص ٣٤١.
باب العين والظاء
(ع ظ يستعمل فقط)
عظ :
العَظْعَظَة : نكوص الجبان والتواء السهم وارتعاشه في مضيه إذا لم يقصد قال رؤبة : (١)
لما رأونا عَظْعَظَتْ عِظْعَاظا |
|
نبالهم وصدقوا الوعاظا |
ويقال : في أمثال العرب لا تعظني وتَعَظْعَظْ (٢). أي اتعظ أنت ودع موعظتي. والعَظُّ : الشدة في الحرب كأنه من عض الحرب إياه ، ولكن لم يفرق بينهما كما يفرق بين الدعث والدعظ لاختلاف الوضعين ، قال الشاعر :
بصير (٣) في الكريهة والعِظَاظ
وتقول : عَظَّته الحرب بمعنى عضته. والرجل الجبان يُعَظْعِظُ عن مقاتله : إذا نكص عنه ، قال العجاج :
وعَظْعَظَ الجبان والزئني (٤)
أراد الكلب الصيني.
__________________
(١) الرواية في ملحق الديوان ص ٨١ :
(٢) في اللسان : لا تغطيني وتعظعظي.
(٣) في م : بصير والتصحيح من ص وط وس واللسان.
(٤) في م : الزئتي وكذلك في اللسان والتصحيح من ص وط.
باب العين والذال
(ذ ع يستعمل فقط)
ذع :
الذَّعْذَعة : تحريك الريح الشيء حتى تفرقه وتمزقه ، يقال : قد ذَعْذَعَتْهُ ، وذَعْذَعَت الريح التراب : وفرقته وسفته فَتَذَعْذَعَ ، قال النابغة :
غشيت لها منازل مقويات (١) |
|
تُذَعْذِعُها مُذَعْذِعَةٌ حنون |
باب العين والثاء
(ع ث ، ث ع مستعملان)
عث :
العُثَّة : السوسة عَثَتِ (٢) العُثَّةُ الصوف تَعُثُّه عَثّا : أي أكلته والعَثْعَث : ظهر الكثيب إذا لم يكن عليه نبات ، قال القطامي :
كأنها بيضة غراء (٣) خد لها |
|
في عَثْعَثٍ ينبت الحوذان والعذما |
ثع :
الثَّعْثَعَة : حكاية كلام الرجل يغلب عليه الثاء والعين فهي لثغة في كلامه
__________________
(١) البيت غير منسوب في اللسان (عنن ، ذعع) وروايته :
غشت لها منازل مقفرات
وقد خلا الديوان من البيت.
(٢) كذا في ص وط وس وك أما في م : عشت.
(٣) كذا في الأصول كلها والديوان أما في م : عزاء.
باب العين والراء
(ع ر ، ر ع مستعملان)
عر :
العَرُّ والعُرُّ والعُرَّة : الجرب ، قال النابغة :
فحملتني ذنب امرىء وتركتني (١) |
|
كذي العُرِّ يكوى غيره وهو راتع |
وقال الأخطل :
إن العداوة تلقاها وإن قدمت (٢) |
|
كالعُرِّ يكمن حينا ثم ينتشر |
والعُرَّة اللطخ والعيب. تقول : أصابتني من فلان عُرَّةٌ ، وإنه لَيَعرُّ قومه : إذا أدخل عليهم مكروها. وعَرَرْته : أصبته بمكروه.
ورجل مَعْرور : ملطوخ بشر ، قال الأخطل :
نَعُرُّ أناسا عُرَّةً يكرهونها |
|
فنحيا كراما أو نموت فنعذرا |
ورجل معرور : وقع العُرُّ في إبله. واستَعَرَّ بهم الجرب : فشا. والعُرَّة الشدة في الحرب والاسم منه العُرار والعَرار. والعُرُّ : سلح الحمام ونحوه ، قال : (٣)
في شناظي أقن بينها |
|
عُرَّةُ الطير كصوم النعام |
والمَعَرَّة : ما يصيب من الإثم. وحمار أَعَرُّ : إذا كان السمن في صدره وعنقه أكثر مما في سائر جسده والتَّعارُّ : السهر والتقلب على الفراش ، ويقال : لا يكون ذلك إلا مع كلام وصوت ،
__________________
(١) الرواية في الديوان ص ٢٠٠ :
تکافن ذنب امرىء وتركته
(٢) الرواية في الديوان :
ان الضغينة تلقاها وان قدمت
(٣) الشاعر هو (الطرماح) انظر الديوان ص ٩٧.
أخذ من عُرار الظليم وهو صوته ، يقال : عَرَّ الظليم يَعُرُّ عُرارا ، قال لبيد :
تحمل أهلها إلا عُرارا |
|
وعزفا بعد أحياء حلال |
والعَرُّ والعرّة الغلام والجارية والعَرَار والعَرَّارة المعجلان عن وقت الفطام (١). والمُعْتَرُّ : الذي يتعرض ليصيب خيرا من غير سؤال.
ورجل معرور : أصابه ما لا يستقر عليه والمَعْرُور : المغرور والعَرَارَة : السؤدد. قال الأخطل :
إن العَرَارة والنبوح لدارم |
|
والمستخف ، أخوهم ، الأثقالا |
والعَرْعَرُ : شجر لا يزال أخضر ، يسمى بالفارسية سروا ، والعَرار : نبت ، قال :
لها مقلتا أدماء طل (٢) خميلها |
|
من الوحش ما تنفك ترعى عَرَارَها |
ويقال : هو شجر له ورق أصفر والعَرْعَرة : استخراج صمام القارورة ، قال مهلهل :
وصفراء في وكرين عَرْعَرت رأسها |
|
لأبلي إذا فارقت في صاحبي العذرا |
والعُرْعُرة : رأس السنام. والعُرَاعِر : الرجل الشريف : قال الكميت :
قتل الملوك وسار تحت لوائه |
|
شجر العرا وعَراعِرِ الأقوام (٣) |
وهو جمع العُراعِر وشجر العرا : الذي يبقى (٤) على الجدب (٥) ، ويقال : يعني به سوقة الناس.
__________________
(١) كذا في ص وط وس وك والتهذيب ١ / ١٠٣ أما في م : العظام.
(٢) كذا في جميع الأصول أما في م : ظل.
(٣) كذا في ص وط أما في ك وس وم : خلع الملوك وسار تحت لوائه. والبيت في معجم مقاييس اللغة واللسان وهو (لمهلهل) وزاد في اللسان : ويروى (لشرحبيل بن مالك) بمدح معديكرب بن عكب.
(٤) كذا في الأصول كلها واللسان أما في م : لا يبقى.
(٥) في م : الجذب والتصحيح من الأصول المخطوطة واللسان.
رع :
شاب رَعْرَع : حسن الاعتدال. رَعْرَعَهُ الله فَتَرَعْرَعَ. ويجمع الرَّعارع. قال لبيد :
تبكي على أثر الشباب الذي مضى |
|
ولكن أخدان الشباب الرَّعارع (١) |
وتَرَعْرَعَ الصبي : أي تحرك ونبت. والرَّعاع من الناس : الشباب ويوصف به القوم إذا عزبت أحلامهم.
قال معاوية لرجل : (٢) إني أخشى عليك رَعَاعَ الناس. أي فُرَّاغهم.
__________________
(١) كذا في جميع الأصول أما في أساس البلاغة (رعع) : وتبكي. وجاء في اللسان : قال (لبيد :) وأضاف وقال ابن بري : وقيل (للبعيث). وجاء أيضا مادة (شيع) : أخوان الشباب.
(٢) جاء في أساس البلاغة : وفي الحديث : إني أخاف عليك رعاع الناس.
باب العين واللام
(ع ل ، ل ع مستعملان)
عل :
العَلَل : الشربة الثانية ، والفعل : عَلَ القوم إبلهم يَعُلُّونها عَلّا وعَلَلا. والإبل تَعُلُ نفسها عَلَلا ، قال : (١)
إذا ما نديمي عَلَّني ثم عَلَّني |
|
ثلاث زجاجات لهن هدير |
والأم تُعَلِّلُ الصبي بالمرق والخبز ليجتزىء به عن اللبن ، قال لبيد :
إنما يعطن من يرجو العَلَل
والعُلَالَة بقية اللبن ، وبقية كل شيء ، حتى بقية جري الفرس. قال الراجز :
أحمل أمي وهي الحمالة |
|
ترضعني الدرة والعُلالة |
أي بقية اللبن : والعِلَّة : المرض. وصاحبها مُعْتَلّ. والعِلَّة : حدث يشغل صاحبه عن وجهه. والعَلِيل : المريض. والعَلُ القراد الضخم ، قال : (٢)
عَلٌ طويل الطوى كبالية السفع |
|
متى يلق العلو يصطعده. |
أي متى يلق مرتقى يرقه (والعَلُ : الرجل الذي يزور النساء. والعَلُ : التيس الضخم العظيم ، قال :
وعلهبا من التيوس عَلَّا
وبنو العَلَّات : بنو أمهات شتى لرجل واحد) (٣) قال القطامي :
كأن الناس كلهمو لأم |
|
ونحن لِعَلَّةٍ علت ارتفاعا |
__________________
(١) البيت (للأخطل). انظر الديوان ص ١٥٤.
(٢) البيت (للطرماح) ص ١١٩.
(٣) ما بين القوسين ساقط من ص وط.
والعُلْعُل : اسم الذكر ، وهو رأس الرهابة أيضا ، والعَلْعَال : الذكر من القنابر. ويقال : عَلَ أخاك : أي لعل أخاك ، وهو حرف يقرب من قضاء الحاجة ويطمع ، وقال العجاج :
عَلَ الإله الباعث الأثقالا |
|
يعقبني من جنة ظلالا |
ويقال : لعلني في معنى لعلي قال : (١)
وأشرف من فوق البطاح لعلني |
|
أرى نار ليلى أو يراني بصيرها |
لع :
قال زائدة : جاءت الإبل تُلَعْلِعُ في كلأ خفيف أي تتبع قليلة. وتُلَعْلِع وتلهله واحد. واللَّعْلَع : الساب نفسه. واللَّعْلَعَة : بصيصه. والتَّلَعْلُع : التلألؤ. والتَّلَعْلُع : التكسر ، قال العجاج : (٢).
ومن همزنا رأسه تَلَعْلَعا
واللُّعَاع : ثمر الحشيش الذي يؤكل والكلب يَتَلَعْلَع إذا دلع لسانه من العطش ورجل لَعَّاعة : يتكلف الألحان من غير صواب وامرأة لَعَّة : عفيفة مليحة. ولَعْلَع : موضع قال :(٣)
فصدهم عن لَعْلَع وبارق |
|
ضرب يشظيهم على الخنادق |
__________________
(١) البيت (لتوبة بن الحمير). انظر اللسان (بصر) وروايته فيه :
وأشرف بالغور البقاع لعلي
(٢) البيت (لرؤبة) وهو في ديوانه ص ٩٣ وكذلك في اللسان (لعلع).
(٣) لم أهتد إلى الرجز ولا إلى القائل.
باب العين والنون
(ع ن ، ن ع مستعملان)
عن :
العُنَّة : الحظيرة (من الخشب أو الشجر تعمل للإبل أو الغنم أو الخيل تكون على باب الرجل) (١). والجمع العُنَن ، قال الأعشى :
ترى اللحم من ذابل قد ذوى |
|
ورطب يرفع فوق العُنَن |
وعَنَ لنا كذا يَعِنُ عَنَنا وعُنُونا : أي ظهر أمامنا. والعَنُون من الدواب : المتقدمة في السير ، قال النابغة :
كأن الرحل شد به خنوف (٢) من الحونات هادئة عَنُون
ورجل عِنِّين : وهو الذي لا يقدر أن يحبس ريح نفسه وتقول : إنه ليأخذ في كل فن وسن وعَنٍ بمعنى واحد. والعِنان من اللجام : السير الذي بيد الفارس الذي يقوم به رأس الفرس ، ويجمع على أَعِنَّة وعُنُن (٣). وعَنَان السماء : ما عَنَ لك منها أي : بدا لك إذا نظرت إليها ، ويقال : بل عَنان السماء : السحاب ، الواحدة عَنَانة ، ويجمع على أَعنان وعنان ، قال الشماخ :
طوى ظمأها في بيضة الصيف (٤) بعد ما |
|
جرت في عَنان الشعريين الأماعز |
ويقال : أعنان السماء : نواحيها. وعَنَنْتُ الكتاب أَعُنُّه عَنّاً وعَنْوَنْتُ وعَنَّيْتُ عَنْوَنَة وعُنْوانا.
__________________
(١) ما بين القوسين من (ك).
(٢) البيت في اللسان (عنن) وفيه رواية أخرى :
كان الرجل شد به خذوف
(٣) كذا في الأصول واللسان أما في م : عن.
(٤) في رواية الكامل (تحقيق أبي الفضل) : القيظ. وأشار في الحاشية إلى أن في إحدى نسخ الكامل الخطية الصيف. وفي شرح شواهد المغني : جمرة القيظ.
ويقال : من ترك عَنْعَنَةَ تميم وكشكشة ربيعة فهم الفصحاء ، أما تميم فإنهم يجعلون بدل الهمزة العين ، قال شاعرهم :
إن الفؤاد على الذلفاء قد كمدا |
|
وحبها موشك عَنْ يصدعَ الكبدا |
وربيعة تجعل مكان الكاف (١) المكسورة شيئا ، قال :
تضحك مني أن رأتني أحترش |
|
ولو حرشت لكشفت عن حرش |
ويقال : بل يقولون : عليكش وبكش. ويقال : بل يبدلون في كل ذلك. والعَنَان : الشوط. يقال : جرى عَنَانا وعَنَانَين ، قال :
لقد شد بالخيل الهديل عليكمو |
|
عَنَانَينِ يبدي الخيل ثم يعيدها |
نع :
النَّعْنَعَة : حكاية صوت. تقول : سمعت نَعْنَعَةً وهي رنة في اللسان إذا أراد أن يقول : لع فيقول : نع.
والنَّعْنَع : الذكر المسترخي والنَّعْنَع : بقلة طيبة الريح وهو الفوذينج قال زائدة : الذي أعرفه : النَّعْناع.
__________________
(١) في م : إلغاء.
باب العين والفاء
(ع ف ، ف ع مستعملان)
عف :
العِفَّة : الكف عما لا يحل. ورجل عَفِيف ، يَعِفُ عِفَّة ، وقوم عَفُّونَ ، قال العجاج :
عَفٌ (١) فلا لاص ولا ملصي
أي لا قاذف ولا مقذوف وأَعْفَفْته عن كذا : كففته ، وامرأة عَفَّة بينة العَفَاف والعُفَافة (٢) بقية اللبن في الضرع والعَفْعَف : (٣) ثمر الطلح.
فع :
الفَعْفَعَة : حكاية بعض الأصوات ، وبعض أصوات الجراء والسباع وشبهها ، وهذيل تقول للقصاب الفَعْفَعَاني ، قال صخر : (٤)
فنادى أخاه ثم قام بشفرة |
|
إليه فعال الفَعْفَعِي المناهب |
يقال للجزار : الفَعْفَعِيّ والفَعْفَعَاني
__________________
(١) كذا في جميع الأصول الخطية أما في م : عف (بفتح الفاء مع التشديد).
(٢) كذا في الأصول أما في م العفافة (بفتح العين).
(٣) في م : العفف.
(٤) هو (صخر الغي الهذلي). والبيت من قصيدة له. انظر ديوان الهذليين ٢ / ٥٥ ، وروايته فيه :
........إليه احتراز الفعفعي المناهب
باب العين والباء
(ع ب ، ب ع مستعملان)
عب :
العَبُ : شرب الماء من غير مص ، يَعُبُ عَبّا ، والكباد يكون منه والعَبُ : صوت الغرب إذا غرف الماء يَعُبُ عَبّا وعُبَاب الأمر وغيره : أوله.
واليَعْبُوب : الفرس الكثير العدو والعرق ، وكذلك الجدول الكثير الماء الشديد الجرية.
والعَبْعَب : ضرب من الأكسية ، ناعم رقيق ، وهو نعمة (١) الشباب أيضا ، والعَبِيبَة : شراب يتخذ من مغافر العرفط ، وهو عرق كالصمغ يكون حلوا ، يضرب بمجدح حتى ينضج ثم يشرب
قال زائدة : هو بالغين ، وهو شراب يضرب بالمجدحة ثم يجعل في سقاء حار يوما وليلة ثم يمخض فيخرج منه الزبد.
بع :
البَعَاع : ثقل السحاب ، بَعَ السحاب والمطر بَعّا وبَعَاعا : إذا ألح بالمكان والبَعَاع أيضا : نبات ، قال امرؤ القيس :
ويأكلن من قو بَعَاعا وربة (٢) تجبر بعد الأكل فهو نميص
قال زائدة : بَعاعا (٣) لا شيء ، إنما هو لعاعا وبطن قو : واد قال : والبعبعة : صوت التيس أيضا. والبُعْبُعة : حكاية بعض الأصوات.
__________________
(١) في م : نعمة (بكسر النون).
(٢) الديوان ص ١٨١ وروايته :
ويأكلن من قو لعاعا ورية ....
(٣) في اللسان والقاموس : البعاع بنت.
باب العين والميم
(م ع ، ع م مستعملان)
عم :
الأَعمام والعُمُومة : جماعة العَمّ والعَمّة ، والعَمّات أيضا جمع العَمّة.
ورجل مُعِمّ : كريم الأَعمام ومنه مُعِمّ (١) مخول ، قال امرؤ القيس :
بجيد معم في العشيرة مخول
والعِمامة : معروفة ، والجمع العَمَائم ، واعتَمَ الرجل ، وهو حسن العِمَّة والاعتمام. قال ذو الرمة :
تنجو إذا جعلت تدمى أخشتها |
|
واعتم بالزبد الجعد الخراطيم |
وعُمِّمَ الرجل : إذا سود ، هذا في العرب ، وفي العجم يقال : توج ، لأن تيجانهم العَمَائم.
قال العجاج :
وفيهم إذ عُمِّمَ المُعَمَّمُ
واستَعَمَ الرجل إذا اتخذه عَمّا وتَعَمَّمْتُهُ : دعوته عَمّا ، وعُمِّم : سود فألبس عمامة التسويد وشاة مُعَمَّة (٢) : بيضاء الرأس.
والعَمِيم : الطويل من النبات ، ومن الرجال أيضا ، ويجمع على عُمُم. وجارية عَمِيمة. وعَمَّة أي طويلة.
والعُمُ : الطوال من النخيل (٣) ، التامة واستوى الشاب والنبات على عَمِّه وعَمِيمه: أي تمامه.
وعَمَ الشيء بالناس يَعُمُ عَمّا فهو عامّ إذا بلغ المواضع كلها والعَمَاعِم :
__________________
(١) في المحكم : معم (بالكسر والفتح) : كريم الأعمام.
(٢) انفرد المقاييس بين المعجمات بقوله : شاةمعمة : سوداء الرأس.
(٣) في ك : الخيل.
الجماعات والواحدة عَمْعَمَة
عَمَّا معناه عن ما فأدغم وألزق فإذا تكلمت بها مستفهما حذفت منه الألف كقول الله ـ عزوجل ـ عَمَ (يَتَساءَلُونَ)(١). والعامَّة خلاف الخاصة.
والعامَّة : عيدان يضم بعضها إلى بعض في البحر ثم تركب. والعامَّة : الشخص إذا بدا لك.
مع :
المَعْمَعَة : صوت الحريق ، وصوت الشجعان في الحرب وأسعارها ، كل ذلك مَعْمَعَة. قال : (٢)
سبوحا جموحا وإحضارها |
|
كمَعْمَعَة السعف الموقد |
وقال : (٣)
ومَعْمَعَت في وعكة ومَعْمَعَا
والمَعْمَعَة : شدة الحر ، وكذلك المَعْمَعان وكان عمر (٤) يتتبع اليوم المَعْمَعاني فيصومه ، قال (٥) :
حتى إذا مَعْمَعَان الصيف هب له |
|
بأجة نش عنها الماء والرطب |
وأما مَعَ فهو حرف يضم الشيء إلى الشيء : تقول : هذا مَعَ ذاك (٦)
__________________
(١) سورة النبأ ١.
(٢) البيت (لامرىء القيس). انظر الديوان ص ١٥٨ وفيه رواية أخرى :
سبوحا جموماً ....
والجموم : الكثير الجري.
(٣) الرجز (لرؤبة). انظر الديوان ص ٩١.
(٤) جاء في اللسان : وفي حديث ابن عمر ـ رضياللهعنهما ـ : كان يتتبع اليوم المعمعاني فيصومه.
(٥) البيت (لذي الرمة) كما في اللسان (نشش) والديوان ص ١١.
(٦) في ك : مع هذا.
باب الثلاثي الصحيح
من حرف العين
قال الخليل : لم تأتلف العين والحاء مع شيء من سائر الحروف إلى آخر الهجاء فاعلمه ، وكذلك مع الخاء.
باب العين والهاء والقاف
(ع ه ق ، ه ق ع مستعملان)
(ع ق ه ، ق ع ه مهملان)
هقع :
الهَقْعَة دائرة حيث تصيب رجل الفارس جنب الفرس يتشاءم بها (١). هُقِعَ البرذون يُهْقَعُ هَقْعا فهو مَهْقُوع ، قال الشاعر :
إذا عرق المَهْقُوع (٢) بالمرء أنعظت |
|
حليلت وازداد حرا عجانها |
أنعظت : أي علاها الشبق والنعظ هنا : الشهوة ويروى وابتل منها إزارها فأجابه المجيب :
فقد يركب المهقوع من لست مثله |
|
وقد يركب المهقوع زوج حصان |
والهَقْعَة : ثلاثة كواكب فوق منكبي الجوزاء ، مثل الأثافي ، وهي من منازل القمر ، إذا طلعت مع الفجر اشتد حر الصيف.
عهق :
العَوْهَق : الغراب الأسود ، والبعير الأسود الجسيم ، ويقال : هو اسم جمل كان في الزمن الأول ، ينسب إليه كرام النجائب ، يقال : كان طويل القرا (٣) ، قال رؤبة :
__________________
(١) كذا في الأصول أما في م : يشاءم.
(٢) كذا في الأصول أما في م : الهقوع.
(٣) كذا في الأصول أما في م : الفرى.
جاذبت أعلاه بعنس ممشق |
|
خطارة مثل الفنيق المحنق (١) |
قرواء فيها من بنات العَوْهَق |
|
ضرب وتصفيح كصفح الرونق (٢) |
والعَوْهَق : الثور الذي لونه آخذ (٣) إلى السواد والعوهق : الخطاف الجبلي الأسود والعَوْهَق : لون كلون السماء مشرب سوادا.
قال زائدة : العَوْهَق : الحمامة إلى الورقة ، وأنشد (٤) :
يتبعن ورقاء كلون العَوْهَق |
|
بهن جن وبها كالأولق |
زيافة المشي أمام الأينق |
|
لاحقة الرحل عتود المرفق |
يصف نوقا تقدمتها ناقة من نشاطها.
قال عرام : العَوْهَق من الظباء الطويلة. والعَوْهَق : كوكب إلى جنب الفرقدين (على نسق طريقهما مما يلي القطب) (٥) قال :
بحيث بارى الفرقدان العَوْهَقا |
|
عند مسد (٦) القطب حين استوسقا |
والعَيْهَقَة : عَيْهَقَة النشاط والاستنان ، قال : (٧)
إن لريعان الشباب عَيْهَقَا
قال الضرير : هو بالغين وهو الجنون ، وقد عاقب بين العين والغين : قال زائدة : هو بالعين المهملة (٨)).
__________________
(١) خلا ديوان رؤبة من هذا الرجز.
(٢) في ط والصحاح : الرونق أما في ص وك وم : الزورق.
(٣) كذا في ص وط أما في ك وس : واحد.
(٤) الرجز (لسالم بن قحفان). انظر اللسان (عهق).
(٥) ما بين القوسين من ك.
(٦) في اللسان ومعجم مقاييس اللغة (عهق) :
عند مسك القطب ....
(٧) الرجز (لرؤبة) انظر الديوان ص ١٠٩.
(٨) في القاموس : بالعين والغين.
باب العين والهاء والكاف
(ه ك ع يستعمل من وجوهها هكع)
هكع :
يقال : هَكَعَ يَهْكَع هُكُوعا : أي سكن واطمأن ، قال الطرماح (١)
ترى العين فيها من لدن متع الضحى |
|
إلى الليل في الغيضات وهي هُكُوعُ |
باب العين والهاء والجيم
(ع ه ج ، ه ج ع مستعملان)
عهج :
العَوْهَج : ظبية حسنة اللون طويلة العنق ، يقال : هي التي في حقويها خطتان سوداوان. والناقة الفتية : عَوْهَج والنعامة : عَوْهَج ، لطول عنقها ، قال العجاج :
كالحبشي التف أو تسبجا |
|
في شملة أو ذات زف عَوْهَجَا. |
شبه الظليم بحبشي لف على نفسه كساء. وعن عرام : يقال للناقة الفتية وللمرأة الفتية عَوْهَجٌ.
هجع :
الهُجُوع : نوم الليل دون النهار ، يقال : لقيته بعد هَجْعَة. وقوم هُجَّعٌ وهُجُوعٌ وهاجعون ، وامرأة هاجعة ، ونسوة هَوَاجع وهاجعات.
ورجل هُجَع أي أحمق غافل سريع الاستنامة.
الهَجْعَة ومثلها الجعة (٢) ، عن أبي سعيد : نبيذ الشعير والذرة ، وعن أبي عبيد : نبيذ الشعير.
__________________
(١) البيت في اللسان والتاج (هكع) ، وفي الديوان ص ٣٠٤.
(٢) في م الجعة (بفتح الجيم وتشديد العين).
باب العين والضاد والهاء
(ع ض ه مستعمل فقط)
عضه :
العَضِيهة : الإفك والبهتان والقول الزور. وأَعْضهت إعضاها أي أتيت بمنكر. وعَضَهْتُ فلانا عَضْها ، وهو أيضا من كلام الكهنة وأهل السحر والاسم العَضِيهة. قال الشاعر :
أعوذ بربي من النافثات |
|
ومن عَضَهِ العَاضِهِ المُعْضِهِ (١) |
والعِضَاه : من شجر الشوك كالطلح والعوسج حتى الينبوت والسدر ، يقال : هي من العِضَاه ونحوها مما كان له أرومة تبقى على الشتاء. يقال : عِضَاهة واحدة ، وعِضَة أيضا على قياس عزة ، تحذف منها الهاء الأصلية كما حذفت من الشفة ، ثم ردت في الشفاه. والتَّعْضِيَة : قطع العِضَاهِ واحتطابه. وبعير عَضِهٌ : يأكل العِضَاهَ ، قال :
وقربوا كل جمالي عَضِه |
|
قريبة ندوته عن محمضه (٢) |
أي بإبطه لأنه به ينهض :
__________________
(١) كذا في الأصول أما في الصحاح (عضه) فالرواية :
...... ىت ومن عقد العاضه المعضه
(٢) الرجز (لهميان بن قحافة السعدي) انظر اللسان (عضه).
باب العين والهاء والزاي
(ع ز ه ، ه ز ع مستعملان)
عزه :
العِزْهَاة : اللئيم من الرجال ، الذي لا يخالط الناس ، ولا يطرب للسماع ، ولا يحب اللهو ، وجمعه عِزْهُون ، تسقط منه الهاء والألف الممالة ، لأنها زائدة ، لا تستخلف فتحه. ولو كانت أصلية ، مثل ألف مثنى لاستخلفت فتحة كقولهم : مثنون ، وكل ياء ممالة مثل ياء عيسى وموسى على فعلى وفعلى فهو مضموم بلا فتحة ، تقول : عبسون وموسون. وأعشى ويحيى مفتوحان في الجميع لأنهما على أفعل ويفعل فيقال : أعشون ويحيون ، وقيل : هو خطأ إنما هو عشو ، قال :
كيفما تجعلين حرا كريما |
|
مثل فسل مخالف عِزْهَاة |
جمع اللؤم والفجور جميعا |
|
واتباع الردى وأمر الدناة |
هزع :
تقول : لقيته بعد هَزِيع من الليل ، أي بعد مضي صدره والأَهْزَع من السهام : ما يبقى في الكنانة وحده. وهو أردؤها ، يقال : ما في الجعبة إلا سهم هِزَاع وأَهْزَع ، قال :
وبقيت بعدهم كسهم هِزَاع
وقال رؤبة : (١)
لا تك كالرامي بغير أَهْزَعَا
__________________
(١) الرجز في الديوان ص ٩١.