كتاب العين - ج ١

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ١

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٧٦

وكل صقر أَسْفَع ، وكل ثور وحشي أَسْفَع. و [كل](١) من النعام أَسْفَع ، وكل سوذانق أَسْفَع. وحمامة سَفْعاء صارت سُفْعَتُها في عنقها دوين الرأس في موضع العلاطين. قال حميد : (٢)

من الورق سَفْعاء العلاطين باكرت

فروع أشاء مطلع الشمس أسحما

والنار تَسْفَع الشيء إذا لفحته لفحا يسيرا فغيرت لون بشرته سَفْعا.

وسَفَعَتْه السموم. والسَّوَافِع لوافع السموم.

والسُّفْعة (ما) (٣) في دمنة الدار من زبل أو رماد أو قمام متلبد فتراه مخالفا للون الأرض في مواضع. ولا تكون السُّفْعَة في اللون إلا سوادا مشتربا حمرة. قال : (٤)

 ..... سُفَعا

كما تنشر بعد الطية الكتب

وسَفَعَ الطائر لطيمته ، أي : لطمه. وسَفَعْتُ وجه فلان بيدي ، وسَفَعْت رأسه بالعصا. وسَفَعْتُ بناصيته إذا قبضت عليها فاجتذبتها. وكان عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعا بأن يقول : اسْفَعَا بيده ، أي : خذا بيده فأقيماه.

وفي الحديث أن ابن عمر نظر إلى رجل فقال : به سَفْعَةٌ من الشيطان.

يريد به الأخذ بالناصية. وقال : لَنَسْفَعاً (بِالنَّاصِيَةِ)(٥) ، أي : لنأخذن بها ولنقيمنه.

__________________

(١) زيادة اقتضاها السياق والسوذانق : الصقر.

(٢) (حميد بن ثور الهلالي). ديوانه ق ١ ب ٧٩ ص ٢٤. والرواية فيه ... حماه ... عسبب أشاء والبيت في المخصص ٨ / ١٧١ برواية الديوان نفسها.

والبيت في المخصص ٨ / ١٧١ برواية الديوان نفسها. والبيت في التهذيب ٢ / ١٠٩ ، والصحاح ٣ / ١٢٣٠ (سفع) برواية العين المثبتة هنا.

(٣) زيادة اقتضاها السياق.

(٤) (ذو الرمة). ديوانه. ق ١ ب ٤ ص ١٥ وتمام البيت فيه.

أم دمته تسفت عنها الصبا سفعا

كما تنشر بعد الطية الكتب

 (٥) سورة العلق ١٥.

٣٤١

باب العين والسين والباء معهما

ع س ب ـ ع ب س ـ س ب ع ـ مستعملات س ع ب ـ ب ع س ـ ب س ع مهملات

عسب :

العَسْب : طرق الفرس ، وربما استعمله الشاعر في الناس. قال زهير : (١)

فلو لا (٢) عَسْبُه لرددتموه

وشر منيحة أير معار

قال أبو ليلى : العَسْب : ماء الفحل فرسا كان أو بعيرا. يقال : قطع الله عَسْبَه ، أي : ماءه وولده. وقال (٣) يصف نجائب قد رمت بأولادها من التعب :

يغادرن عسب الوالقي وناصح (٤)

تخص به أم الطريق عيالها

أم الطريق : معظمه. يقول : هذه الإبل ترمي بأجنتها فتأكلها الطير والسباع. وعَسِيب الذنب : عظمه الذي فيه منابت الشعر.

والعَسِيب من النخل : جريدة مستقيمة دقيقة يكشط خوصها. وجمعه عِسْبان ، وثلاثة أَعْسِبة. واليَعْسُوب : أمير النحل وفحلها ، ويقال : هي دبرة عظيمة مطاعة[فيها] إذا أقبلت أقبلت ، وإذا أدبرت أدبرت.

واليَعْسوب : ضرب من الحجلان من أعظمها. قال أبو ليلى : هو اليعقوب من الحجلان لا اليعسوب.

واليَعْسوب : دائرة عند مركض الفرس حيث يصيب رجل الفارس.

واليَعْسُوب أيضا طائر يشبه به الخيل والكلاب لضمرها.

__________________

(١) ديوانه ص ٣٠١.

(٢) ط : (فلما) وليس صوابا. وفي س : فلو ما.

(٣) القائل هو (كثير) ، والبيت من قصيدة يصف فيها خيلا أزلقت ما في بطونها من أولادها من التعب. والبيت في التهذيب ٢ / ١١٤ والمحكم ١ / ٣١٣.

(٤) هذا من س ومن المظان الأخرى ، وفي الأصل وفي ط : ناضح بالمعجمة وهو تصحيف.

٣٤٢

عبس :

عَبَسَ يَعْبِس عبوسا فهو عابس الوجه غضبان.

فإن أبدى عن أسنانه في عبوسه قلت كلح.

وإن اهتم لذلك وفكر فيه ، قلت : بسر، وهكذا قول الله عزوجل عَبَسَ(وَبَسَر)(١).

وبلغنا أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان مقبلا على رجل يعرض عليه الإسلام فأتاه ابن أم مكتوم ، فسأله عن بعض ما كان يسأل فشغله عن ذلك الرجل فعبس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وجهه ، وليس من التهاون به ، ولكن لما كان يرجو من إسلام ذلك الرجل ، فأنزل الله : عَبَسَ (وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى)(٢).

وإن رأيته مع ذلك مغضبا قلت : بسل.

وإن رأيته مع ذلك وقد زوى بين عينيه قلت : قطب وقطب أيضا فهو عابِس وقاطب. والعَبَسُ : ما يبس على هلب الذنب من البعر والبول ، وهو من الإبل كالوذح من الشاء الذي يتعلق بأذنابها وألياتها وخصاها ، ويكون ذلك من السمن.

وفي الحديث : مر رسول الله بإبل قد عبست في أبوالها فتقنع بثوبه (٣).

وقد عبست فهي عبسة. قال : (٤)

كأن في أذنابهن الشول

من عَبَس الصيف قرون الأيل

ويوم عَبُوس : شديد.

__________________

(١) سورة المدثر ٢٢.

(٢) سورة (عبس) ١.

(٣) الحديث في اللسان (عيس) مع اختلاف في سياقه.

(٤) الراجز هو (أبو النجم العجلي). والرجز في المقاييس ٤ / ٢١١ وفي المحكم ١ / ٣١٤ وفي اللسان (عبس) في ط : السيف. في س : الريف وكلاهما محرف.

٣٤٣

سبع :

السَّبُع : واحد السِّباع. والأنثى سَبُعة.

وسَبَعْتَ فلانا عند فلان إذا وقعت فيه وقيعة مضرة.

وعبد مُسْبَع في لغة هذيل عبد مترف. ويقال : ترك حتى صار كالسَّبُع لجرأته على الناس. وهو في لغة الدعي. قال العجاج : (١)

إن تميما لم يراضع مُسْبَعا

ولم تلده أمه مقنعا

أي : لم يكن ملففا خوف الفضيحة ، أي : لم يولد زنى. قال أبو ليلى : والمُسْبَع : الراعي الذي أغارت السِّباع على غنمه فهو يصيح بالسِّباع وبكلابه. قال (٢) :

قد أُسْبِعَ الراعي وضوضى أكلبه

واندفع الذئب (وشاة يسحبه)

وقال أبو ليلى وعرام : المُسْبَع ولد الزنى. وقال أبو ذؤيب : (٣)

 ....... كأنه

عبد لآل أبي (٤) ربيعة مُسْبَع

إلا (٥) أن عراما ذكر أنه سمعه من أبي ذؤيب : مُسْبِع ، ويقال هو الذي ينسب إلى سبعة آباء في العبودة أو في اللؤم.

__________________

(١) الرجز في ديوان رؤبة ص ٦٢ وليس في ديوان العجاج. والأول منهما في التهذيب ٢ / ١١٧ ، وكلاهما في المحكم ١ / ٣١٦ وفي اللسان (سبع) والرواية في النسخ : مقفعا

(٢) ديوان الهذليين. القسم الأول ص ٤. وتمام البيت كما في الديوان :

صخب الشوارب لا يزال كأنه

عبد لأل أبي ربيعة مسبع

 (٣) (أبي) من س والديوان وقد سقطت من الأصل ومن ط.

(٤) في ط وس قبل قوله (إلا) عبارة ويروى مسبع.

(٥) هذه الكلمة : (ينسب) من س ، وقد سقطت من ص وط.

٣٤٤

وقالوا : المُسْبَع أيضا : الذي ولد لسبعة أشهر ، فلم (١) تنضجه الشهور في الرحم ولم تتمم.

وأَسْبَعَتِ المرأة فهي مُسْبِع إذا ولدت لسبعة أشهر.

والأُسْبُوع : تمام سبعة أيام ، يسمى ذلك كله أُسبوعا واحدا وجمعه : أَسَابِيع ، كذلك الأسبوع من الطواف ونحوه ، ويجمع على أُسْبُوعات.

شربت الدواء أُسْبُوعَيْنِ وثلاثة أَسابِيع وأُسْبُوعات كثيرة.

وسَبَعْتُ القوم : صرت سابِعَهم. وأَسْبَعْت الشيء إذا كان ستة فتممته سبعة. وسَبَّعْتُهُ تَسْبِيعا أيضا.

والسِّبْع من أظماء الإبل ، ولا تكون موارد الإبل.

سقينا الإبل سِبْعا ، أي في اليوم السابع من يوم (٢) شربت ، فإن جمع فأسبوع. والسَّبِيع : جزء من السبعة كالعشير من العشرة.

ويقولون : عشرة دراهم وزن سبعة ، لأنهم جعلوا عشرة دراهم وزن سبعة مثاقيل. وقولهم : لأعملن بفلان عمل سَبْعَة يعني المبالغة وبلوغ الغاية في الشر. يقال : أراد به عمل سبعة رجال.

ويقال : أراد بالسَّبْعة اللبؤة فخفف الباء. ومن أراد معنى سبعة رجال ، نصب الباء وثقل في بعض اللغات ، وهو في الأصل جزم ، كقول الله عزوجل سَبْعَةٌ (وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ)(٣) وأرض مَسْبَعَة ومُسْبِعَة ، ويقال : مسبوعة وسَبِعَة ، كما يقال مذؤوبة وذئبة ، أي : ذات سِباع وذئاب. قال (٤) :

__________________

(١) من قوله (فلم) إلى آخر الفقرة .. سقط من (س).

(٢) ط ، س : في يوم.

(٣) سورة الكهف ٢٢.

(٤) لم نهتد إلى الراجز. ولم نجد الرجز في المظان التي بين أيدينا.

٣٤٥

يا معطي الخير الكثير من سعه

إليك جاوزنا بلادا مَسْبَعه

وفلوات بعد ذاك مضبعه

أي : كثيرة الضباع.

باب العين والسين والميم معهما

ع س م ـ ع م س ـ س ع م ـ س م ع مستعملات م ع س ـ م س ع مهملان

عسم :

العَسَم : يبس في المرفق تعوج منه اليد.

عَسِمَ الرجل فهو أَعْسَم ، والأنثى عَسْماء. والعُسُوم : كسر الخبز القاحل اليابس. الواحد : عَسْم ، وإن أنثت قلت : عَسْمة. قال (١) :

ولا أقوات أهلهم العُسُوم

والعَسْم : الطمع. قال (٢) :

استسلموا كرها ولم يسالموا

كالبحر لا يَعْسِم فيه عاسم

أي : لا يطمع فيه طامع أن يغالبه ويقهره ، وقد قيل : لا يمشي فيه ماش.

وأقول : يد عَسِمة وعَسْماء. والأرض من العضاه وما شابهه عُسُوم وأَعْسام وعسون وأعسان. وأقول : رأيت بعيرا حسن الأعسان والأعسام ، أي : حسن الخلق والجسم والألواح.

__________________

(١) القائل هو (أمية بن أبي الصلت) كما في التهذيب ٢ / ١٢٠ ، والمحكم ١ / ٣١٧. وصدر البيت :

(٢) ورد الشطر الثاني في التهذيب ٢ / ١٢٠ بدون عزو. وورد الشطران في المحكم ١ / ١٧ من دون عزو أيضا. ونسبهما. اللسان مع ثالث (عسم) إلى (العجاج).

٣٤٦

وتقول : ظل العبد يَعْسِم عَسَمانا ، وهو الزميل وما شاكله. ومثل يعسم : يرسم من الرسيم.

والعَسَمان الحفدان ، وهو خبب الدابة.

ويد عَسِمَة وعَسْماء ، أي : معوجة.

وعَسَم بنفسه إذا ركب رأسه ورمى بنفسه وسط جماعة في حرب.

وعَسَمَ واعْتَسَم ، أي اقتحم غير مكترث.

عمس :

العَماس : الحرب الشديد وكل أمر لا يقام له ولا يهتدى لوجهه.

ويوم عَماس من أيام عُمْس. وعَمس يومنا عَماسةً وعُمُوسا. قال (١) :

ونزلوا بالسهل بعد الشأس

[من مر أيام](٢) مضين عُمْس

ويقال : عَمُسَ يومنا عَماسةً عموسةً (٣). قال : (٤)

إذ لقح اليوم العَماسُ واقمطر

والليلة العَماس : الشديدة الظلمة عن شجاع. وتَعامَسْت عن كذا : إذا أريت كأنك لا تعرفه ، وأنت عارف بمكانه. وتقول : اعمِسِ الأمر ، أي : اخفه ولا تبينه حتى يشتبه. والعَماس من أسماء الداهية.

__________________

(١) (العجاج). ديوانه. ق ٤٣ ب ٦٢ ، ٦٣ ص ٤٨٥. والرواية فيه : وينزلوا.

(٢) ما بين القوسين بياض في ص (الأصل). وفي ط : في مره.

(٣) كذا ما حكاه الأزهري عن الليث. في الأصول المخطوطة : عموسا.

(٤) (العجاج). ديوانه ق ١ ب ١٠٥ ص ٣٨.

٣٤٧

سعم :

السَّعْم : سرعة السير والتمادي. قال (١)

وقلت إذ لم أدر ما أسماؤه

سَعْمُ المهارى والسرى دواؤه

سمع :

السَّمْع : الأذن ، وهي المِسْمَعَة ، والمِسْمَعَة خرقها ، والسَّمْع ما وقر فيها من شيء يسمعه.

يقال : أساء سَمْعا فأساء إجابة ، أي : لم يسمع حسنا فأساء الجواب.

وتقول : سَمِعَت أذني زيدا يقول كذا وكذا ، أي : سَمِعْته ، كما تقول : أبصرت عيني زيدا يفعل كذا وكذا ، أي : أبصرت بعيني زيدا (٢).

والسَّماع ما سَمَّعت به فشاع.

وفي الحديث : من سَمَّعَ بعبد سَمَّعَ الله به. أي : من أذاع في الناس عيبا على أخيه المسلم أظهر الله عيوبه.

__________________

(١) الشطران في المحكم ١ / ٣١٨ غير منسوبين. والثاني منهما في التهذيب ٢ / ١٢٢ غير منسوب أيضا. وكلاهما في اللسان (سعم) غير منسوبين أيضا. والرواية في المحكم واللسان : قلت ولما ...

(٢) زعم الأزهري في التهذيب ٢ / ١٢٣ في ترجمة (سمع) : أن الليث قال : تقول العرب سمعت أذني زيدا يفعل كذا أي : أبصرته بعيني يفعل ذاك.

فعقب عليه بقوله : قلت لا أدري من أين جاء الليث بهذا الحرف ، وليس من مذاهب العرب أن يقول الرجل : سمعت أذني بمعنى أبصرت عيني. وهو عندي كلام فاسد ، ولا آمن أن يكون مما ولده أهل البدع والأهواء ، وكأنه من كلام الجهمية.

وجاء ابن منظور ، على عادته ، فنقله بدون تحفظ.

وهذا هو النص الذي اتخذه الأزهري للتحامل على العين وهو كلام سليم لا غبار عليه ولكنه ، كما يبدو ، جاءه مبتورا ، أو جاءه سالما فبتره وشوهه.

وهو قليل من كثير مما تعرض له العين من الأزهري وغيره ، وهو قليل من كثير مما ورط الأزهري نفسه فيه من تحامل على الخليل من وراء حجاب سماه الليث ، أو ابن المظفر.

٣٤٨

ويقال : هذا قبيح في السَّماع ، وحسن في السَّماع ، أي إذا تكلم به.

والسَّماع الغناء. والمُسْمِعَة : القينة المغنية.

والسُّمْعَة : ما سَمَّعْتَ به من طعام على ختان وغيره من الأشياء كلها ، تقول : فعل ذاك رياء وسُمْعَة ، أي : كي يرى ذلك ، ويُسْمَع.

وسَمَّعَ به تسميعا إذا نوه به في الناس. والمِسْمَع من المزادة ما جاوز خرت العروة إلى الظرف. والجميع : المَسامِع.

ومِسْمَع الدلو والغرب : عروة في وسطه يجعل فيه حبل ليعتدل. قال أوس بن حجر(١) :

ونعدل ذا الميل إن رامنا

كما يعدل الغرب بالمِسْمَع

أي : بأذنه. والسامِعَة في قول طرفة : الأذن ، حيث يقول : (٢)

كسامِعَتَيْ شاة بحومل مفرد

ويجمع على سَوَامِع. والسِّمْع : سبع بين الذئب والضبع. قال (٣)

فإما تأتني أتركك صيدا

لذئب القاع والسِّمْع الأزل

الأزل : الصغير المؤخر الضخم المقدم. والسَّمَعْمَع من الرجال : المنكمش الماضي ، وهو الغول أيضا. يقال : غول سَمَعْمَع ، وامرأة سَمَعْمَعَة ، كأنها غول أو ذئبة.

__________________

(١) لم نجده في ديوانه. والبيت في التهذيب ٢ / ١٢٥ بدون عزو ، والرواية فيه :

وفي اللسان (سمع) ، والرواية فيه : نعدل بدال مشددة .... وعدل بدال مشددة أيضا ، وهو منسوب إلى (عبد الله ابن أوفى).

(٢) معلقته. وصدر البيت : «مؤللتان تعرف العتق فيهما».

(٣) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.

٣٤٩

ويقال : السَّمَعْمَع من الرجال : الصغير الرأس والجثة ، وهو في ذلك منكر داهية. قال (١)

هولول إذا دنا القوم نزل

سَمَعْمَعٌ كأنه سِمْع أزل

هولول ، أي خفيف خدوم. وقال :

سَمَعْمَعٌ كأنني من جن (٢)

ويقال للشيطان : سَمَعْمَع لجنته.

ويقال : النساء أربع : جامعة تجمع ، ورابعة تربع ، وشيطان سَمَعْمَع (ورابعتهن القرثع) (٣) فالجامعة الكاملة في الخصال تجمع الجمال والعقل والخير كله. والرابعة التي تربع على نفسها إذا غضب زوجها. والسَّمَعْمَع : الصخابة السليطة شبهت بشيطان سمعمعٍ. والقرثع : البذيئة الفاحشة ، ويقال : هي التي تكحل إحدى عينيها وتدع الأخرى (٤) لحمقها(٥)

__________________

(١) أولهما في اللسان (هو) ، أما الثاني فلم نهتد إليه في المظان.

(٢) من اللسان في روايته حديثا لعلي : سمعمع كأنني من جن

وجاء في التاج : أن سعد بن أبي وقاس قال : رأيت عليا رضي‌الله‌عنه يوم بدر وهو يقول :

وجاء الرجز في التهذيب ٢ / ١٢٨ والمحكم ١ / ٣٢١ واللسان (سمع) برواية أخرى :

ويل الأجمال العجوز مني

اذا دنوت أو دنون مني

كأني سمع من جن

ونسب هذا الرجز في شرح ديوان زهير إلى (أبي سلمى) والد زهير. أما رواية النسخ : (سمع كأنني من الجن) فمن عبث النساخ وتزيدهم.

(٣) ما بين القوسين من س وكان سقط من ص وط ، ص ، ط : (ومنهن القرثع وهي).

وقد صحفت كلمة القرثع في (س) في هذا الموضع فرسمت : البرقع.

(٤) ص وط : أخرى.

(٥) في اللسان رواية أخرى لما قيل هنا فقد جاء فيه أن المغيرة سأل ابن لسان الحمرة عن النساء فقال : النساء أربع : فربيع مربع ، وجميع تجمع ، وشيطان سمعمع ، ويروى : سمع ، وغل لا يخلع. وتفسير ذلك في اللسان (سمع).

٣٥٠

باب العين والزاي والطاء معهما

ط ز ع يستعمل فقط

طزع :

رجل طَزِعٌ : لا غيرة له. وقد طَزِعَ يَطْزَع طَزَعا إذا لم يغر.

باب العين والزاي والدال معهما

ع ز د يستعمل فقط

عزد :

العزد : الجماع.

باب العين والزاي والراء معهما

ع ز ر ـ ع ر ز ـ ز ع ر ـ ز ر ع مستعملات ر ع ز ـ ر ز ع مهملان

عزر :

العَزِير : ثمن الكلإ ، ويجمع على عَزِائِر. إذا حصدت الحصائد بيعت مراعيها. وعزائرها (١)

والتَّعْزِير : ضرب دون الحد. قال (٢) :

وليس بتَعْزِير الأمير خزاية

علي إذا ما كنت غير مريب

والتَّعْزِير : النصرة. عُزَيْر : اسم. عَيْزَارٌ اسم.

__________________

(١) سقطت من ص ، ط.

(٢) لم نهتد إلى القائل ، والبيت في المحكم ١ / ٣٢٢ وفي اللسان (عزر) بدون عزو.

٣٥١

عرز :

العارِز : العاتب. قال الشماخ (١) :

وكل خليل غير هاضم نفسه

لوصل خليل صارم أو مُعارِز

وتقول : اسْتَعْرَزَ علي ، أي : استصعب.

والعَرْز واحدتها بالهاء ، من الشجر من أصاغر الثمام وأدقه ، ذات ورق صغار متفرق ، وما كان من شجر الثمام من ضروبه فهو ذو أماصيخ ، أمصوخة في أمصوخة إذا امتصخت انقلعت العليا من جوف السفلى انقلاع العفاص من رأس المكحلة.

والتَّعْرِيز كالتعريض في الخصومة. ويقال : العَرْز : اللوم.

قال مزاحم : التَّعْرِيز : التوذير (٢) ، وإفساد وإفساد الشيء وتعييبه.

أَعْرَزَ الله منه ، أي : أعوز منه وأفقده وعيب شخصه. وعَرَّزَ منه بمعناه

ويقال : التَّعْرِيز : الخسف والإعواز ، أَعْرَزَ الله به ، أي : خسف به.

زعر :

الزَّعَر : قلة شعر الرأس ، وقلة ريش الطائر وتفرقه ، إذا ذهب أطوله وبقي أقصره وأردؤه ، قال علقمة (٣) :

كأنها خاضب زُعْر قوادمها

يقال : زَعِرَ يَزْعَر زَعَرا ، وازْعَارَّ ازْعِيراراً.

والزَّعارَّة ، الراء شديدة ، شراسة في خلق الرجل ، لا يكاد ينقاد ، ولا يلين ، ولا يعرف منه فعل وليس لها نظائر إلا حمارة القيظ ، وصبارة الشتاء ، وعبالة البقل ، ولم أسمع منه فاعلا ولا مفعولا ، ولا مصروفا في وجوه.

__________________

(١) ديوانه. ق ٨ ب ٢ ص ١٧٣.

(٢) ط ، س : التودير بالمهملة ، وهو تصحيف.

(٣) علقمة الفحل. ديوانه. ق ٢ ب ١٧ ص ٥٨ ورواية البيت وتمامه ، كما في الديوان :

كأنها خاضب زغير قوائمه

أجني له باللوى شرى وتنوم

ونسبه في اللسان (زعر) إلى (ذي الرمة) وليس في ديوانه.

٣٥٢

والزُّعْرُور : شجر ، الواحدة بالهاء تكون حمراء ثمرتها ، وربما كانت صفراء نواتها كنواة النبق في الصلابة والاستدارة ، إلا أنها مطبقة تكون اثنتين (١) في ثمرة واحدة ، ونواة النبق واحدة أبدا.

زرع :

زُرْعة من أسماء الرجال ، وكذلك زُرَيْع.

والزَّرْع : نبات البر والشعير. الناس يحرثونه والله يَزْرَعُه ، أي : ينميه حتى يبلغ غايته وتمامه.

ويقال للصبي : زَرَعَه الله أي : بلغه تمام شبابه.

والمُزْدَرِع : الذي يزرع ، أو يأمر بحرث زرع لنفسه خصوصا. دخلته الدال بدل تاء مفتعل ، كما يقال : اجدمعوا واجتمعوا.

قال شجاع : المُزْدَرَع : الأرض التي يُزْرَع فيها. قال(٢) :

فاطلب لنا منهم نخلا ومُزْدَرَعاً

كما لجيراننا نخل ومُزْدَرَع

والمُزَارِع : الزارِع. والمزارِع الذي يزرع أرضه.

باب العين والزاي واللام معهما

ع ز ل ـ ع ل ز ـ ز ع ل ـ ل ع ز ـ ز ل ع مستعملات ل ز ع مهملة

عزل :

عَزَلْتُ الشيء نحيته ، ورأيته في مَعْزِل ، أي في ناحية عن القوم معتزلا وأنا بمعزل منه ، أي : قد اعتزلته. والعُزْلة : الاعتزال نفسه. وعَزَلَ الرجل عن المرأة عزلا إذا لم يرد ولدها.

__________________

(١) هذا هو الصواب. في الأصول المخطوطة : اثنين.

(٢) لم نهتد إلى القائل ، والبيت في التهذيب ٢ / ١٣٢ ، وفي اللسان (زرع) ، وهو فيهما بدون عزو.

٣٥٣

والأَعْزَل : الذي لا رمح له ، فيعتزل عن الحرب.

وعَزَلْتُ الوالي : صرفته عن ولايته. والأَعْزَل من السماكين : الذي [ينزل به القمر ، والسماك الآخر هو السماك المرزم الذي لا ينزل به القمر ، لأنه ليس على مجراه ، وهو السماك الرامح](١) ، وقال (٢) :

لا معازيل في الحروب تنابيل

ولا رائمون بو اهتضامي

وواحد المعازيل : معز [ا] ل (٣)

والأَعْزَل من الدواب الذي يميل ذيله عن دبره.

والعَزْلاء : مصب الماء من الرواية حيث يستفرغ ما فيها ، ويجمع عَزَالِي وسميت عَزالي السحاب تشبيها بها. يقال : أرسلت السماء عزاليها إذا جاءت بمطر منهمر. قال (٤) :

يهمرها الكف على انطوائها

همر شعيب العرف من عزلائها

ويروى : مثل فنيق الغرب.

ورجل مِعْزال : لا ينزل مع القوم في السفر ، ينزل وحده في ناحية. قال الأعشى (٥) :

 ...........

بليون المعزابة المِعزال

__________________

(١) جاء هذا النص مضطربا في النسخ كلها. فقد جاء فيها قوله : والأعزل من السماكين الذي لا ينزل به القمر وهو السماك الرامح ، والسماك الآخر هو المرزم الذي ينزل به القمر أي لا يلقاه القمر ، لأنه ليس على مجراه.

(٢) لم نهتد إلى القائل ، ولم نقف على القول في المظان التي بين أيدينا.

(٣) زيادة اقتضتها سلامة البناء.

(٤) لم نقف على الراجز ولا على الرجز.

(٥) ديوانه. ق ١ ب ٦٦ ص ١٣. وصدر البيت فيه :

تخرج الشيخ عن بنيه وتقوى

٣٥٤

علز :

العَلَزُ : شبه رعدة تأخذ المريض كأنه لا يستقر من الوجع.

والعلز : يأخذ الحريص على الشيء فهو عَلِزٌ ، وأَعْلَزَه غيره. قال (١) :

عَلَزان الأسير شد صفادا

زعل :

الزَّعِل : النشيط الأشر. زَعِلَ يَزْعَلُ زَعَلا. قال (٢)

زَعَلٌ يمسحه ما يستقر

وقال طرفة : (٣)

في مكان زَعِلٍ ظلمانه

كالمخاض الجرب في اليوم الخدر

أي : يوم فيه طل ومطر. يقول : زَعِلت كأنها خائفة لا تستقر في موضع واحد وقالوا : الزَّعَل في الأذى والمرض وفي الجزع والهم والفرق ، وهو اختلاط وقوم زُعالَى وزَعِلُونَ من الهم والجزع.

وأَزْعَلَه الرعي والسمن إزعالا. قال أبو ذؤيب (٤) :

أكل الجميم (٥) وطاوعته سمحج مثل القناة وأَزْعَلَتْهُ الأمرع والزَّعْلَة من الحوامل : التي تلد سنة ولا تلد سنة ، كذلك (٦) ما عاشت.

لعز :

اللَّعْزُ : ليس بعربية محضة.

لَعَزَهَا : فعل بها ذاك (٧). ومن كلام أهل العراق : لَعَزَهَا لَعْزاً : باضعها.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ، والشطر في اللسان (علز).

(٢) لم نقف على القائل ولا على القول.

(٣) ديوانه. ق ٢ ب ٢٩ ص ٥٥ والرواية فيه : «بلاد زعل ظلمانها.

(٤) ديوان الهذليين. القسم الأول ، ص ٤.

(٥) ط : الحميم بالمهملة وهو تصحيف.

(٦) ط : لذلك.

(٧) جاء في التهذيب عن الليث : لعز فلان جاريته يلعزها إذا جامعها.

٣٥٥

زلع :

الزَّلَع : شقاق (١) في ظاهر القدم وباطنه. فإذا كان في باطن الكف فهو الكلع.

زَلِعَتْ قدمه. والزَّلْع ، مجزوم [ا](٢) : استلاب شيء في ختل. زَلَعَه يَزْلَعه زَلْعا .. وأَزْلَعْتُهُ : أطعمته في شيء يأخذه. قال غيره : زَلَعْت الشيء قطعته فأبنته من مكانه ، فأنا زالِع ، وقد انزَلَعَ.

باب العين والزاي والنون معهما

ع ن ز ـ ن ز ع يستعملان فقط

عنز :

العَنْز : الأنثى من المعز ومن الأوعال والظباء.

والعَنْز : ضرب من السمك ، يقال له : عَنْز الماء.

والعَنَزَة كهيئة عصا في طرفها الأعلى زج يتوكأ عليها الشيخ.

وضرب من الطير يقال له : عَنْزُ الماء.

والعَنَزَة والجمع العَنَز : دويبة ، دقيق (٣) الخطم يكون بالبادية ، وهو من السباع يأخذ البعير من قبل دبره ، قلما يرى ، يزعمون أنه شيطان ، يقال في قد (٤) ابن عرس يدنو من الناقة الباركة فيدخل حياءها فيندس فيه حتى يصل إلى الرحم فيجد به وتسقط الناقة فتموت مكانها.

والعَنْز : دابة تكون في الماء. قال رؤبة (٥) :

وإرم أحرس فوق عَنْز

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة ، في حكاية الأزهري عن الليث في التهذيب : شقوق.

(٢) ط : محروب.

(٣) في س : دقيقة.

(٤) في س : قدر.

(٥) ديوانه ٦٥. والرجز في التهذيب والرواية فيه أعيس. ٢ / ١٤٠.

٣٥٦

أحرس ، أي : أتي عليه الدهر.

والعَنْز : النسر الأنثى ، وجمعه : عُنُوز ، ويقال : العَنْز : العقاب. قال (١) :

إذا ما العَنْز من ملق تدلت

ضحيا وهي طاوية تحوم (٢)

تناولت النسوس بلهذميها

كما يتطوح الحبل الجذيم

قوله : بلهذميها ، أي : بمنقاريها الأعلى والأسفل. يتطوح يأخذ الحية.

والعَنْز من الأرض ما فيه حزونة ، وأكمة ، وتل فيه حجارة.

قال الضرير : العَنْز : أكمة سوداء غليظة.

نزع :

نَزَعْتُ الشيء : قلعته ، أَنْزِعُهُ نَزْعاً ، وانْتَزَعْتُهُ أسرع وأخف.

ونَزَعَ الأمير عاملا عن عمله. قال (٣) :

نَزَعَ الأمير للأمير المبدل

ونَزَعْتُ في القوس نَزْعاً.

والسياق النَّزْعُ هو في النَّزْع يَنْزِعُ نَزْعاً ، أي : يسوق سوقا.

والنفس إذا هويت شيئا ، ونَازَعَتْكَ إليه فإنها تَنْزِعُ إليه نِزَاعاً.

ونَزَعْتُ عن كذا نُزُوعاً ، أي : كففت.

والنَّزُوعُ : الجمل الذي يُنْزَعُ عليه الماء من البئر وحده.

وبئر نَزُوعٌ إذا نُزِعَتْ دلاؤها بالأيدي.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل. الشطر الأول من البيت الأول في اللسان. (عنز). والبيت الأول في التاج.

(٢) من التاج وفي النسخ الثلاث : لحوم. (عنز).

(٣) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز.

٣٥٧

والنَّزَائِع التي تجلب إلى غير بلادها. الواحدة نَزِيعةٌ. وكذلك النَّزائِع من النساء يزوجن في غير عشائرهن ، فينقلن (١)

وفلانة تَنْزِعُ إلى ولدها ، أي : تحن. والنَّزُوعُ : الذي يحن إلى الشيء.

ونَزَعَ الرجل أخواله وأعمامه ونَزَعُوهُ ونَزَعَ إليهم ، أي : أشبهوه وأشبههم. قال الفرزدق :

أشبهت أمك يا جرير فإنها

نَزَعَتْكَ والأم اللئيمة تَنْزِعُ

أي اجترت شبهك إليها.

ونَزَعْتُ وانْتَزَعْتُ له آية من القرآن ، ونحو ذلك.

ونَزَعْتُ وانْتَزَعْتُ له بسهم. والمِنْزَعُ : السهم الذي يرمي به أبعد ما يقدر به الغلوة. قال : (٢)

فهو كالمِنْزَع المريش من الشوحط

مالت به يمين المغالي

يصف فرسا شبهه بقدح حين يرسله.

والمَنْزَعَة : إذا نَزَعْتَ يدك عن فيك بالإناء فنحيته. تقول : إن هذا الشراب لطيب المَنْزَعَة. وتكون تعني (٣) به الشرب. قال الضرير : المَنْزَعَة : الاجتذاب وهو أن يجرع جرعا شديدا.

ويقال للخيل إذا جرت طلقا : لقد نَزَعَتْ سننا ، أي بعضها خلف بعض. قال النابغة (٤) :

والخيل تَنْزِع غربا في أعنتها

كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد

__________________

(١) في ط وس : فنقلن.

(٢) جاء في المحكم ١ / ٣٢٨ واللسان (نزع) منسوبا إلى (الأعشى) وليس في ديوانه.

(٣) من س. ص ، ط : تعنا.

(٤) معلقته ورواية النحاس والتبريزي : تمزع بالميم. وتمزع وتنزع بمعنى. والغرب : الحدة.

٣٥٨

والتنازُع : المُنَازَعَة في الخصومات ونحوها ، وهي المجاذبة أيضا ، كما ينازِعُ (١) الفرس فارسه العنان.

والنَّزَعَة : الموضع من رأس الأَنْزَع ، وهما نَزَعَتَانِ ترتفعان في جانبي الناصية ، فتحاص الشعر عن موضعها. نَزِعَ يَنْزَعُ نَزَعاً فهو أَنْزَع ، والأنثى نَزْعَاء ، وقوم نُزْعٌ ، وغنم نُزَّعٌ ، أي : حَرامَى.

باب العين والزاي والفاء معهما

يستعمل ع ز ف ـ فزع فقط

عزف :

العَزْفُ : من اللعب بالدف والطنابير ونحوه.

والمَعَازِف : الملاعب التي يضرب بها. الواحد : عَزْف والجميع : مَعازِف ، رواية عن العرب. فإذا أفرد المِعْزَفُ فهو ضرب من الطنابير يتخذه أهل اليمن.

والعَزْف : صرف النفس عن الشيء فتدعه. والعَزُوف : الذي لا يكاد يثبت على خلة خليل واحد. قال (٢) :

عَزَفْتَ بأعشاش وما كدت تَعْزِفُ

وقال : (٣)

ألم تعلمي أني عَزُوف عن الهوى

إذا صاحبي من غير شيء تعصبا (٤)

__________________

(١) ط : ينازعه.

(٢) (الفرزدق) ديوانه ٢ / ٢٣ صادر ، وهو صدر بيت استهل به قصيدته وعجزها :

وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف

(٣) لم نهتد إلى القائل ، والبيت في المحكم ١ / ٣٣٠ والرواية فيه : على الهوى ، في غير ، تعضبا ، ، بالغين والضاد المعجمتين. وهو في اللسان (عزف) والرواية فيه : في غير. وفي التاج (عزف) والرواية في غير.

(٤) ط تغضا. س : تعضنا.

٣٥٩

والعَزِيف : أصوات الجن ولعبهم ، وكل لعب عَزْفٌ.

وعَزْفُ الرياح : أصواتها ودويها. قال (١)

عَوازِف جنان وهام صواخد

والعَزِيف والعَزَّاف رمل لبني سعد. تسمى هذه الرملة : أبرق العَزَّاف ، وفيها الجن ، قريب من زرود ، يسرة عن طريق الكوفة.

فزع :

فَزِعَ فَزَعاً ، أي فرق.

وهو لنا مَفْزَع ، وهي لنا مَفْزَع ، وقوم لنا مَفْزَع (٢) سواء ، أي : فَزِعْنا إليهم إذا دَهَمَنا أمر ، وهو لنا مَفْزَعَة ، وهي لنا مَفْزَعَة [وهم لنا مَفْزَعَة](٣) الواحد والجمع والتأنيث سواء ، أي : فَزِعْنا منه ، ومن أجله فرقوا بينهما ، لأن المَفْزَعَ يُفْزَع إليه ، والمَفْزَعَة يُفْزَع منه.

ورجل فَزَّاعة : يُفَزِّع الناس كثيرا.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ، والبيت في التهذيب ٢ / ١٤٤ وفي اللسان والتاج (عزف) وصدر البيت كما في هذه المراجع : (وأني لأجتاب الغلاة وبينها)

(٢) س : سقطت منها هذه الجملة (وقوم لنا مفزع).

(٣) زيادة اقتضاها السياق.

٣٦٠