كتاب العين - ج ١

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ١

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٧٦

وتقول : أَسْطَعْتُهُ إسطاعة. قال عرام : إذا قويت عليه ، والاستطاعة تجري مجرى القدرة.

طسع :

الطَّسِع : الرجل الذي لا غيرة له. طَسِعَ طَسَعاً ، أي : ذهبت غيرته. وطزع لغة.

باب العين والسين والدال معهما

ع س د ـ ع د س ـ س ع د ـ د ع س ـ س د ع ـ د س ع

عسد :

العَسْد لغة في العزد ، كالأسد والأزد. والعِسْوَدَّة : دويبة بيضاء كأنها شحمة يقال لها : بنت نقا ، تكون في الرمل يشبه بها بنان الجواري ، ويجمع على عِسْوَدَّات وعَسَاوِد. قال زائدة : هي على خلق العظاء إلا أنها أكثر شحما من العظاء وإلى السواد أقرب.

عدس :

العَدَس : حبوب. الواحدة عَدَسة.

والعَدَس : بثرة من جنس الطاعون قلما يسلم منها ، وبها مات أبو لهب. عُدِسَ فهو معدوس ، كما تقول : طعن فهو مطعون.

عَدَسْ : زجر للبغال ، وناس يقولون : حدس. ويقال : إن حدسا كانوا بغالين على عهد سليمان بن داود عليه‌السلام يعنفون على البغال عنفا شديدا ، والبغل إذا سمع باسم حدس طار فرقا مما يلقى منهم ، فلهج الناس بذلك. والمعروف عَدَس. وعَدَس : قبيلة من تميم.

سعد :

السَّعْد : نقيض النحس في الأشياء يوم سَعْدٍ ويوم نحس ، وسَعْدُ الذابح ، وسَعْدُ بلع ، وسَعْدُ السُّعُود ، وسَعْدُ الأخبية ، نجوم من منازل القمر وهي بروج الجدي والدلو.

٣٢١

وسَعِدَ فلان يَسْعَد سَعْدا وسَعادة فهو سَعِيد ويجمع سُعداء ، نقيض أشقياء (١) وتقول : أَسْعَدَه الله وأَسْعَدَ جده.

وإذا كان اسما لا نعتا (٢) فجمعه (٣) سَعِيدونَ لا سُعَداء.

وسَعِيدُ الأرض النهر الذي يسقيها.

والسَّاعِد : إحليل خلف الناقة يخرج منه اللبن ، ويجمع سَواعِد ، ويقال : هي عروق يجري فيها اللبن إلى الضرع والإحليل. قال حميد (٤) :

وجاءت بمعيوف الشريعة مكلع

أرست (٥) عليه بالأكف السواعد

قال (٦) : لا أشك أن سعيد النهر اشتق منه.

والساعِد : عظم الذراع ملتقي الزندين من لدن المرفق إلى الرسغ ، وجمعه سواعِد. قال (٧) :

هو الساعِد الأعلى الذي يتقى به

وما خير كف لا تنوء بساعد

ويقال للأسد خاصة : ساعِدَة.

وساعِدة قبيلة.

والمُسَاعَدَة : المعاونة على كل أمر يعمله عامل.

والمَسْعُود : السَّعِيد. وساعَدْتُهُ فَسَعَدْتُه فهو مَسْعُود ، أي : صرت في المساعَدَة أسعد منه وأعون.

__________________

(١) ط : الأشقياء.

(٢) من (س). ص ، ط : لا نعت.

(٣) من (س). ص ، ط : يجمع.

(٤) (حميد بن ثور الهلالي) ديوانه ق ١٣ (جي) ب ٩ ص ٦٧.

(٥) في النسخ : أرشت بالشين المعجمة وهو تصحيف.

(٦) أكبر الظن أنه إذا قال : قال ولم يصرح باسم القائل ولا تقدم عليه ما يدل على اسمه فإنما هو الخليل ، وقد فعل مثل ذلك سيبويه في الكتاب.

(٧) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.

٣٢٢

والسَّعْدان : نبات له شوك كحسك القطب غير أنه غليظ مفرطح كالفلكة ، ونباته سمي الحلمة ، وهو من أفضل المراعى وهو من أحرار البقول. ويقال : الحلمة نبت حسن غير السعدان. وتقول العرب إذا قاست رجلا برجل لا يشبهه : مرعى ولا كالسعدان ، وماء ولا كصداء (١).

وسَعْدانةُ الثندوة : التي في رأس الثدي ، شبهت بحسكة تلك الشجرة وهو ما استدار من السواد حول حلمة الثدي من المرأة ، ومن ثندوة الرجل.

والسُّعَادَى نبات السُّعد والسعد أصله الأسود.

والسَّعدانَة : الحمامة الأنثى ، وإن جمع قيل : سَعْدانات.

والإِسْعاد لا يستعمل إلا في البكاء والنوح. قال عمران بن حطان :

ألا يا عين ويحك أسعديني

على تقوى وبر عاونيني

دعس :

الدَّعْس : الطعن بالرمح. قال (٢) :

إذا دعسوها بالنضي المعلب

وطريق مِدْعَاس : دَعَسَتْه القوائم حتى لان ، والدَّعْس : شدة الوطء. قال رؤبة :

في رسم آثار ومِدْعاس دعق

أراد بالدعق : الدقع على القلب ، وهو التراب.

__________________

(١) بعد كلمة (صداء) جاءت هذه العبارة في ص وط : وقال : إذا كدست البهيمة فإنه يستحب عند ذكر الحاجة. وهي فيما يبدو ، لا علاقة لها بما قبلها ولا بما بعدها فأسقطناهما كما أسقطت من (س).

(٢) لم نقف على القائل. والبيت في اللسان (نضا) وصدر البيت كما في اللسان :

وظل لثيران الصريم غماغم

وفي النسخ الثلاث : داعسوها ، وأما ما أثبتناه فمن اللسان.

٣٢٣

سدع :

رجل مِسْدَع : ماض لوجهه نحو الدليل.

المِسْدَع : الهادي. قال زائدة : وشجاع يصدع بالصاد.

دسع :

الدَّسْع : خروج جرة البعير بمرة إذا دَسَعَهَا وأخرجها إلى فيه.

والمُدْسِع : مضيق مولج المريء في عظم ثغرة النحر ، واسم ذلك العظم الدَّسِيع ، وهو العظم الذي فيه الترقوتان مشدود [ا](١) بعظم الكاهل. قال : (٢)

يرقى الدسيع إلى هاد له تلع

في جؤجؤ كمداك الطيب مجيوب

أي : متسع ، وهو من الجيب. والدَّسِيعة : مائدة الرجل إذا كانت كريمة. قال أبو ليلى : الدسيعة : كل مكرمة يفعلها الرجل. قال (٣) :

ضخم الدسيعة حمال لأثقال

ورجل ذو دسيعة ، أي : ذو مكرمة. ودَسَعْتُ الجحر (٤) إذا أخذت دساما ، وهو شيء على قدر الجحر فسددت بمرة ، فدسمته بدسام دسما (٥).

__________________

(١) زيادة اقتضتها سلامة التأليف.

(٢) القائل : (سلامة بن جندل). ديوانه. والبيت في التهذيب ٢ / ٧٥ والصحاح واللسان والتاج (دسع) وهو منسوب فيها إلى (سلامة بن جندل). ورواية البيت في الديوان وهذه المراجع هو ما أثبتناه هنا. ص وط : سقطت كلمة (في) من أول العجز. س : وجؤجؤ. وليس صوابا لأن (جؤجؤ) لا بد أن يكون مكسورا لأن القافية نعت له وروي هذه القصيدة مكسور .. مداك الطيب : ما يسحق عليه الطيب.

(٣) لم نقف على القول ولا على القائل.

(٤) في النسخ الثلاث : الحجر وهو تصحيف ظاهر.

(٥) ص وط : قد سمته يد سام دسما. في س : قد سعته تدسعه دسعا. الدسام بالكسر : ما يسد به رأس القارورة ونحوها.

٣٢٤

باب العين والسين والتاء معهما

س ت ع ـ ت ع س ـ ت س ع مستعملات وع س ت ـ ع ت س ـ س ع ت مهملات

ستع :

رجل مِسْتَع ، لغة في مسدع ، وهو الماضي في أمره.

ورأيته مِسْتَعا ، أي : سريعا ، لم يعرفه عرام ولا أبو ليلى.

تعس :

التَّعْس : ألا ينتعش (١) من صرعته وعثرته ، وأن ينكس في السفال.

تَعِسَ الرجل يَتْعَس تَعَسا فهو تَعِسٌ.

أَتْعَسَهُ الله [فهو](٢) مُتْعَس (٣) إذا أنزل الله به ذلك.

تسع :

يقال : تَسَعْتُ القوم ، أي : صرت تاسِعَهم.

وأَتْسَعْتُ الشيء إذا كان ثمانية وأتممته تسعة.

والتِسْع والتِسْعة من (٤) العدد يجري على وجوه [التذكير والتأنيث (٥)] ، تسعة رجال ، وتسع نسوة.

__________________

(١) ط : ينتعس بالسين المهملة ، وهو تصحيف.

(٢) زيادة اقتضاها السياق.

(٣) جاءت بعد تعس بلا فصل وقيل (أتعسه).

(٤) من س. ص ط : على.

(٥) زيادة من التهذيب وفي نص حكايته عن الليث.

٣٢٥

باب العين والسين والراء معهما

ع س ر ـ ع ر س ـ س ع ر ـ س ر ع ـ ر س ع مستعملات ر ع س مهمل

عسر :

العُسْر : قلة ذات اليد. والعُسْر نقيض اليسر ، والعُسْر خلاف والتواء.

أمر عَسِير وعَسِر ، ويوم عَسِير وعَسِر ، ولم أسمع : رجل عَسِر.

وعَسُرَ الأمر يَعْسُرُ عُسْرا ، ويجوز عَسارة ، ونعته عَسِير.

وعَسِرَ الأمر يَعْسَر علينا عَسْرا ، وهو شاذ ، لاختلاف تصريفه في الفعل والنعت. قال : (١)

عليك بالميسور (٢) واترك ما عسر

وإن أداروك لشرب فاستدر

ورجل أَعْسَرُ بيّن العَسَر. وأَعْسَرُ يسر وامرأة عَسراء يسرة [إذا كان (٣)] يعمل (٤) بيديه معا فإذا عمل بيده الشملى وكانت غالبة على اليمنى فهو أَعْسَر.

وأَعْسَرَ الرجل إذا صار من ميسرة إلى عُسْرَة. وعَسَرْتُهُ أَعْسُرُه عُسْرا إذا لم ترفق به إلى ميسرة.

والمعسور : المضيق عليه. وبلغت معسوره [إذا لم ترفق به (٥)] ، وعَسَّرْت عليه تعسيرا ، أو عَسَرْتُ عليه عُسْرا إذا خالفته.

ومن العرب من يقول : عَسُرَ الأمر وعَسِرَ الرجل فرقا بينهما.

والعُسْرى ذهاب اليسرى.

__________________

(١) لم يقع لنا القائل ولا القول.

(٢) في ط : الميسور.

(٣) في س : أرادوك ... فابتدر.

(٤) زيادة اقتضاها السياق.

(٥) زيادة من التهذيب ٢ / ٨١ اقتضاها السياق.

٣٢٦

ويقال : يَسَّره الله للعُسْرى ، ولا وفقه لليسرى وما كان أَعْسَر ولقد كان عمل بعسارة(١)

واستعسرته : طلبت معسوره.

واسْتَعْسَر الأمر وتعسَّر ، أي : التوى.

وتغسر الغزل بالغين [المعجمة (٢)] إذا التبس فلا يقدر على تخليصه ، ولا يقال بالعين [المهملة (٣)] إلا تجشما.

وأَعْسَرَت المرأة : عَسُر عليها ولادها. وقيل : أَعْسَرت وأنثت إذا دعي عليها ، وأيسرت وأذكرت إذا دعي لها.

والعَسِير : الناقة التي اعتاصت فلم تحمل سنتها. قال (٤) :

وعسير أدماء حادرة العين

خنوف عيرانة شملال

ويقال : عَسَرَت الناقة ، وناقة عاسِرةٌ تَعْسِر إذا عدت ، أي : ترفع ذنبها. قال (٥) :

تراني إذا ما الركب جدوا تنوفة

تكسر أذناب القلاص العواسِر

وناقة عَوْسَرَانِيَّة ، وهي التي تركب قبل أن تراض. والذكر عَيْسَراني كالمنسوب ، وإن شئت طرحت الياء ، وضممت السين كما تضم الخيزران ، فتقول : عَيْسُران ، وتفتح السين أيضا كما تفتح الغيدقان ، فتقول : عَيْسَران.

__________________

(١) عبارة غير واضحة القصد.

(٢) ،(٣) زيادة اقتضاها بيان المعنى.

(٤) (الأعشى). ديوانه ق ١ ب ١٨ ص ٥.

الأدماء : الخالصة البياض. الحادرة : الصلية الخنوف النشيطة.

(٥) (ذو الرمة). ديوانه ق ٦٧ (الملحق) ب ٧١ ص ١٧٠٣.

والرواية فيه : أراني ... جابوا تنوفة

وفي المقاييس ٤ / ٢٣٠ عجز البيت فقط بدون عزو.

٣٢٧

عرس :

العِرْس : امرأة الرجل.

ولبوءة الأسد عِرْسُهُ

والعَرُوس نعت للرجل والمرأة ، استويا فيه ما داما في تعريسهما إذا عَرَّسَ أحدهما بالآخر. وأحسن ذلك أن يقال للرجل : مُعْرِس ، لأنه أَعْرَسَ ، أي : اتخذ عِرْسا. والعُرْسُ : اسم الطعام الذي يُعْرَس للعَروس. والعرب تؤنث العُرْس. قال : (١)

يمشي إذا أخذ الوليد برأسه

مشيا كما يمشي الهجين المُعْرِس

هذا هو الذي يُعْرِسُ العُرْس ، وهو اسم الطعام الذي يُعْرَس للعَروس.

قال عرام : عَرِسَ الرجل يَعْرَس عَرَسا ، أي : بطر. ويقال : عَرِسَ به ، أي : لزمه ، واعترسوا عنه ، أي : تفرقوا.

والعِرْسِيّ : ضرب من الصبغ يشبه لون ابن عرس.

والعِرِّيس (٢) : مأوى الأسد في خيس من الشجر والغياض في أشدها التفافا. وقول جرير : (٣)

 ...........

 ... أجمي فيهم وعِرّيسي

يعني : منبت أصله في قومه.

والتَّعْرِيس : نزول القوم في السفر من آخر الليل ، ثم يقعون وقعة ثم يرتحلون. قال زهير (٤) :

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.

(٢) هنا قبل هذه الكلمة عبارة رأينا أنها من تزيد النساخ فأسقطناها وهي : وفي نسخة أبي عبد الله الضبع.

(٣) ديوانه ص ٢٥١ (صادر) وتمام البيت :

أني أمرؤ من نزار في أرومتهم

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

وعجز البيت في اللسان (عرس) منسوب.

(٤) ديوانه ص ١٩٥. أسنمة : بفتح الهمزة وضم النون : اسم أكمه.

٣٢٨

وعرّسوا ساعة في كثب أسنمة

ومنهم بالقسوميات معترك

ابن عِرْس : دويبة دون السنور أشتر أصك ، وربما ألف البيت فرجن فيه. وجمعه : بنات عرس ، هكذا يجمع ذكرا كان أم أنثى.

سعر :

السِّعْر : سِعر السوق الذي تقوم عليه بالثمن. تقول : أَسْعَر أهل السوق إِسْعارا ، وسَعَّرُوا تَسْعِيرا إذا اتفقوا على سِعْر.

وقيل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : سَعِّرْ لنا. فقال : المُسَعِّرُ الله.

والسِّعْر : وقود النار والحرب. قال : (١)

شددت لها أزري وكنت بسعرها

سعيدا وغير الموقديها سعيدها

وسَعَّرت النار في الحطب والحرب ، وسعّرت القوم شرا ، ويجوز بالتخفيف. واسْتَعَرَتْ النار في الحطب ، واستعرت الحرب والشر.

ورجل مِسْعَر حرب ، أي : وقاد لها. قال الضرير : موقد لها.

والسَّاعُور : كهيئة تنور يحفر في الأرض.

والسَّعِير : النار. والسُّعار حرها ، وهو السُّعر أيضا.

وسُعِرَ الرجل فهو مسعور إذا ضربه السموم والعطش. قال : (٢)

أَسْعَرَ ضربا أو طوالا هجرعا

يعني طويلا.

والسُّعْرَة في الإنسان لون يضرب إلى سواد فويق الأدمة. والسُّعْرَة في الأشياء على ما وصفنا.

ومَساعِر البعير : مشافره. قال أبو ليلى : آباطه وأرفاغه. الواحد : مَسْعَر ، وهو أيضا

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.

(٢) نسب إلى (العجاج) في التهذيب ٢٠ / ٨٨ وفي المحكم ١ / ٢٩٩ وليس في ديوانه ، ولكنه في مجموع أشعار العرب (ديوان رؤبة) ٩٠ (برلين).

٣٢٩

أصل ذنب البعير حيث دق وبره. ويقال لها : المشاعر ، لأن في تلك المواضع من جسده شعرا ، وسائر جسده وبر.

والسِّعْراوة التي تتردد في الضوء الساقط في البيت من الشمس من الهباء المنبث.

سرع :

السَّرَع : من السُّرعة في جري الماء وانهمار المطر ونحوه. وقال : (١)

 ...........

غرب على ناضح في سجله سَرَعُ

والسَّريع : نقيض البطيء ما كان سَرِيعا ولقد سَرُع سُرْعة.

وأما قولك : قد أَسرع فإنه فعل مجاوز يقع معناه مضمرا على مفعول به ، أي : أسرع المشي وغيره ، لمعرفته عند المخاطبين ، استغني عن إظهاره فأضمر. ومثله : أفصح فلان ، أي : أفصح القول ، وفصح الرجل فصاحة ، أي : صار فصيحا.

والسَّرْع : قضيب سنة من قضبان الكرم ، وجمعه : سُرُوع.

وهي تَسْرُعُ سُرُوعا فهي سارِعة ، والجميع : سَوارِع ما دامت غرتها تقودها. والسّرْع اسم للقضيب خاصة ، ويقال لكل قضيب ما دام غضا رطبا : سَرَعْرَع. وإن أنثتها قلت : سَرَعْرَعة. قال (٢) يصف الشباب :

أزمان إذ كنت كنعت الناعت

سَرَعْرَعاً خوطا كغصن نابت (٣)

وسَرَعانُ الناس : أوائلهم الذين يسبقون إلى أمر. ويقال : لسُرعان ما صنعت كذا ، ولوشكان ما خرجت ، في معنى [ما](٤) أَسْرَعَ ما

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.

(٢) لم نهتد إلى القائل ، والشطران في التهذيب ٢ / ٩١ وفي المحكم ١ / ٣٠١ وفي اللسان (سرع). بدون عزو.

(٣) ص ، ط : النابت ، وما أثبتناه فمن س والمظان الأخرى.

(٤) زيادة اقتضاها السياق.

٣٣٠

صنع ، وهن كلمات ثلاث : سرعان ، ووشكان ، وعجلان ، وحرك عرام سَرَعان ووشكان. قال بشر : (١)

أتخطب فيهم بعد قتل رجالهم

لَسُرْعان هذا والدماء تصبب

واليَسْرُوع الأسروع (٢)] : دود تكون على الشوك والحشيش. الواحد : يسروعةأسروعة (٣)] والجمع : الأَسَارِيع قال امرؤ القيس : (٤)

وتعطو برخص غير شثن كأنه

أَسارِيع ظبي أو مساويك إسحل

نسب الدود إلى رمل يسمى ظبيا. وقال أبو الدقيش ، نسبها إلى الظبي ، لأن الظباء تأكل هذا الضرب من الدود ، كما تأكل النمل. وضم الياء لغة وجمعه يساريع. قال : ونحن نسمي تلك الدود : السرفة ، ويجمع على سرف.

رسع :

رَسَعَتْ عين الرجل ، أي فسدت وتغيرت.

رجل مُرَسِّع ومُرَسِّعَة. وقد رَسَعَ ورَسَّعَ ، لغتان. قال (٥) :

مرسّعة وسط أرباعه

به عسم يبتغي أرنبا

__________________

(١) (بشر بن أبي خازم الأسدي). ديوانه ق ٢ ب ٢٨ ص ١٢.

والرواية فيه : وحالفهم قوما هراقوا دماءكم لو شكان ...

(٢) ، (٣) زيادة اقتضاها توضيح العبارة.

(٤) معلقته.

(٥) (امرؤ القيس). ديوانه ق ١٨ ب ٢ ص ١٢٨.

ط : أرياقه وهو تصحيف.

٣٣١

باب العين والسين واللام معهما

ع س ل ـ ع ل س ـ س ع ل ـ ل ع س ـ س ل ع ـ ل س ع

عسل :

العَسَل : لعاب النحل.

وعَسَل اللبنى : شيء يتخذ من شجر اللبنى يشبه العسل ، لا حلاوة له.

والعَسَّالَة : شورة النحل يتخذ فيها العسل.

والعاسِل : الذي يشتار العسل من موضعه فيستخرجه. قال عرام : العسَّال والعاسلُ واحد.

قال لبيد : (١)

بأشهب من أبكار مزن سحابة

وأري دبور شاره النحل عاسل

الأري : العسل ، والدبور : النحل.

وعَسَّلَ النحل تعسيلا.

وطعام مُعَسَّل مَعْسُول : مجعول فيه العسل ، ومعقد به

وناقة عَسُول ، وجمل عَسَّال ، إذا كان (باقي السير سريعه) (٢) وناقة عسّالة أيضا والعاسِل والعَسّال والمُعَسِّل والمُتَعَسِّل من يطلب العَسَلَ.

والعَسِلُ : الرجل الشديد الضرب السريع رجع اليدين بالضرب (٣). قال : (٤)

__________________

(١) ديوانه ق ٣٦ ب ١٦ ص ٢٥٨.

(٢) في النسخ الثلاث : (باقي السير سريعة) وهي عبارة ذهب بدلالتها التصحيف.

(٣) تناقلت المعجمات هذه العبارة بنصها ولم يشر أكثرها إلى قائلها. كما لم يشر إلى مئات أمثالها.

(٤) لم نهتد إلى القائل ، ولم تنسبه المظان التي رجعنا إليها.

٣٣٢

تمشي موائله والنفس تنذرها

مع الوبيل بكف الأهوج العَسِل (١)

وكلام مَعْسُولٌ : حلو.

والعَسَلانُ : شدة اهتزاز ، إذا هززته. عَسَلَ يَعْسِلُ عَسَلانا كما يعسل الذئب إذا مشى مسرعا ، وهز رأسه فالذئب عاسِل ، ويجمع على عُسَّلٍ وعَواسِل ، والرمح عَسّال. قال : (٢)

بكل عسّال إذا هز عَسَل

وقال :

عَسَلَانَ الذئب أمسي طاويا

برد الليل عليه فنسل

والدليل يَعْسِل في المفازة ، أي يسرع.

علس :

العَلْس : الشرب. عَلَسَ يَعْلِسُ عَلْسا ، أي : شرب.

قال أبو ليلى : العَلْس لما يؤكل ويشرب جميعا. والعَلْس الشواء السمين.

وقال غير الخليل : العَلِيس الذي ليس بالسمين ولا [ال](٣) مهزول ، بين ذلك. والمسيب بن عَلَس شاعر. غير الخليل : العَلَس : القراد.

سعل :

السُّعال : معروف. تقول : سَعَلَ يَسْعُلُ سُعالا وسعلة شديدة. وإنه لذو سُعَال ساعِل ، كما تقول : شغل شاغل ، وشعر شاعر. قال : (٤)

__________________

(١) البيت في التهذيب ٢ / ٩٦ بالرواية نفسها بدون عزو. وفي اللسان (عسل) بدون عزو أيضا ، والرواية فيه موالية.

(٢) لم نهتد إلى اسم الراجز ، والرجز في المقاييس ٤ / ٣١٤ بدون عزو والرواية فيه كالرواية في العين. وفي اللسان (عسل) إلا أن الرواية فيه : عتر بدون عزو أيضا.

(٣) زيادة لاتساق العبارة.

(٤) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في المظان.

٣٣٣

ذو ساعل كسَعْلَةِ المزفور

والسِّعْلاةُ من أخبث الغيلان ، ويجمع على سَعالى. ويقال للمرأة الصخابة : استسعلت ، أي : صارت كالسِّعلاة ، كما قالوا : استكلب ، واستأسد وثلاث سِعْلَيات ، وتصغر : سُعَيْلِية ، وثلاث سعالَى صواب أيضا. قال حميد : (١)

فأضحت تعالى بالرجال كأنها

سَعَالى بجنبي نخلة وسلوق

لعس :

اللَّعَس : لعسة ، وهو سواد يعلو الشفة للمرأة البيضاء. وجعلها رؤبة في الجسد كله إذا كان بياضا ناصعا يعلوه أدمة خفية. قال الراجز : (٢)

وبشر (٣) مع البياض ألعسا

يريد بالبشر : جلدها. وامرأة لَعْسَاء. قال ذو الرمة (٤) :

لمياء في شفتيها حوة لَعَسٌ

وفي اللثات وفي أنيابها شنب

ورجل مُتَلَعّس : شديد الأكل. ورجل لَعْوَسٌ لحوس ، أي : أكول حريص. والجمع : لَعَاوِس (٥). قال (٦) :

وماء هتكت الليل عنه ولم يرد

روايا الفراخ والذئاب اللَّعاوِس

ويروى بالغين. والبيت لذي الرمة.

__________________

(١) (حميد بن ثور الهلالي :). ديوانه : ق (ب) ... ب ٢٥ ص ٣٧. والرواية فيه :

(٢) (العجاج :). ديوانه. ق ١١ ب ١٦ ص ١٢٦.

(٣) س : وبشرا ، وهو وهم ، لأن (بشر) مخفوض بالعطف على مخفوض ، ونصبت ألعس لأنها على زنة الفعل ، والألف للإطلاق.

(٤) ديوانه. ق ١ ب ١٩ ص ٣٢.

(٥) هذا من (س). ص : سقط منها : (والجمع لعاوس). ط : سقط منها : (والجمع لعاوس قال) ...

(٦) ديوان ذي الرمة. ق ٣٦ ب ٣٣ ص ١١٣٢ ج ٢ والرواية فيه : اللغاوس بالغين المعجمة. ص وط : (وما إن) وليس صوابا لأنه يتحدث عن ماء فعل به كذا وكذا. وفي (س) : اللواعس وهو تحريف.

٣٣٤

سلع :

السَّلَع : نبات ، يقال : هو سم. قال العجاج : (١)

فظل يسقيها السمام الأَسلعا

أي : السم الأشد. وقال في موعظة يصف الدنيا : أسبابها رمام وقطافها سَلَع. والسَّلْع : شق في الجبل كهيئة الصدع. وبكسر السين أيضا ، والجميع : السُّلوع ، وهو أيضا الشيء الذي يكون في العقب. يقال : به سَلْع وزلع ، وسَلِعَت يده وزلعت. ويقال للدليل الهادي : مِسْلَع ، أي يشق بالقوم أجواز الفلا : قالت الخنساء : (٢)

سباق عادية ورأس سرية

ومقاتل بطل وهاد مِسْلَع

والسِّلْعَة تجمع على سِلَع وما كان متجورا به من رقيق وغيره.

والسِّلْعَة يخفف ويثقل : خراج ، ويخرج كهيئة الغدة في العنق أو غيره ، يمور بين الجلد واللحم ، تراه يديص ديصانا إذا حركته. يديص : يتقلب.

وسَلْع : موضع بالحجاز. قال:(٣)

أرقت لتوماض البروق اللوامع

ونحن نشادي بين سَلْع وفارع

لسع :

اللَّسْعُ للعقرب تَلْسَع بالحمة. والحية تَلْسَع أيضا ، ويقال : إن من الحيات ما تَلْسَع بلسانها كلسع الحمة وليس لها أسنان.

ولَسَعَ فلان فلانا بلسانه ، أي : قرصه. وإنه لَلُسَعَة للناس ، أي : قراصة لهم بلسانه.

__________________

(١) لم نجده في ديوان العجاج. ونسبه المحكم ١ / ٣٠٥ إلى (رؤبة) ، وطمست نسبته في اللسان (سلع). والرواية فيها : يظل.

(٢) البيت في التهذيب ٢ / ٩٩ والمحكم ١ / ٣٠٥ منسوب إلى (الخنساء). وفي اللسان (سلع) إلى (سعدى الجهنية).

(٣) لم تهتد إلى اسم القائل ولا إلى القول.

٣٣٥

والمُلَسَّعَة : المقيم الذي لا يبرح. قال : (١)

مُلَسَّعة وسط أرباعه

به عسم يبتغي أرنبا

ليجعل في رجله كعبها

حذار المنية أن يعطبا

وذلك أن العرب كانوا يعلقون في أرجلهم كعاب الأرانب كالمعاذة لئلا يموتوا ، وهو باطل. والملسِّعة مثل علامة وداهية.

باب العين والسين والنون معهما

ع س ن ـ ع ن س ـ س ع ن ـ ن ع س ـ س ن ع ـ ن س ع

عسن :

العَسَن : نجوع العلف والرعي في الدواب. عَسِنَتِ الإبل عَسَنا إذا نجع فيها الكلأ وسمنت. ودابة عَسِن ، أي : شكور. وعَسْن : موضع. قال : (٢)

كأن عليهم بجنوب عَسْن

غماما يستهل ويستطير

عنس :

العَنْس من أسماء الناقة سميت به لتمام سنها وشدة قوتها. ووفور عظامها وأعضائها واعنيناس ذنبها ، أي : وفور هلبه وطوله. قال : (٣)

وكم قطعنا من علاة عنس

__________________

(١) (امرؤ القيس). ديوانه ق ١٨ ب ٢ ، ٣ ص ١٢٨. وقد سبق ذكر أولهما في ترجمة (رسع) وفيه (مرسعة) مكان (ملسعة) هنا ، وكأنهما روايتان. والرواية في الديوان في كفه بدل رجله.

(٢) (زهير بن أبي سلمى). ديوانه ص ٣٣٨ والرواية فيه : عشر بالراء. والبيت في المحكم ١ / ٣٠٧ وفي اللسان (عسن).

(٣) (العجاج) ديوانه ق ٤٣ ب ١ ص ٤٧٢ والرواية فيه : عثر بالراء. والبيت في المحكم ١ / ٣٠٧ وفي اللسان (حسن).

٣٣٦

وقال الطرماح : (١)

يمسح الأرض بمُعْنَوْنِسٍ

مثل مئلاة النياح الفئام

وعَنَسَتِ المرأة تَعْنُسُ عُنُوسا ، إذا صارت نصفا وهي بعد بكر لم تزوج. وعَنَّسها أهلها تعنيسا إذا حبسوها عن الأزواج حتى تجاوزت فتاء السن ، ولما تعجز بعد فهي مُعَنَّسة ، ويجمع على مَعَانِس ومُعَنَّسات ، ويجمع العانس بالعوانس. قال : (٢)

وعيط كأسراب القطا قد تشوفت

معاصيرها والعاتقات العوانس

قال عرام : والقاعدات. وقال أبو ليلى : جماعة العانِس : عُنَّس ، وأنشد : (٣)

تجمع العون على العنَّس

من كل فخجاء لبود البرنس

وعَنْس : قبيلة من مذحج.

سعن :

السَّعْنُ يتخذ من الأدم شبه الدلو إلا أنه مستطيل مستدير ، ربما جعلت له قوائم وينتبذ فيه. وقد يكون على تلك الخلقة من الدلاء صغيرا [فتسميه](٤) العرب السَّعْن ، وجمعه : سِعَنَة وأَسْعان. قال : سَعْن وسُعْن كلاهما. وقال عرام : السَّعْن عندنا قربة بالية قد تخرق عنقها يبرد فيها الماء ، ولا يسمى الدلو سَعْنا ، وأنشد لعنترة (٥) :

كذب العتيق وماء سُعْن بارد

إن كنت سائلة غبوقا فاذهبي

ويروى :

... وماء شن.

__________________

(١) ديوانه ق ٢٧ ب ٤٤ ص ٤١٠. المئلاة : خرقة تكون بيد النائحة تشير بها إذا ناحت. والفئام الجماعةص وس : ويمسح .... كمثل وما أتيناه فمن (ط) والديوان.

(٢) (ذو الرمة). ديوانه. ق ٣٦ ب ٣٩ ص ١١٣٥. والرواية فيه : وعيطا وكذا في اللسان (عنس).

(٣) لم نقف على اسم ولا على الرجز. ونثبته هنا كما هو في النسخ.

(٤) في الأصل (تسمى).

(٥) ديوانه ص ٣٣ (صادر) والرواية فيه : ماء شن .. سائلتي.

٣٣٧

والمُسَعَّن من الغروب يتخذ كل واحد من أديمين يقابل بينهما فيعرقان عراقين ، وله خصمان من جانبين لو وضع لقام قائما من استواء أعلاه وأسفله.

والسُّعْنُ : ظلة يتخذها أهل عمان فوق سطوحهم من أجل ندى الومدة (١) والجميع: السُّعُون.

نعس :

نَعَسَ يَنْعَس نُعاسا ونَعْسَة شديدة فهو ناعِس.

وقد سمعناهم يقولون : نَعْسان ونَعْسى ، حملوه على وسنان ووسنى ، وربما حملوا الشيء على نظائره ، وأحسن ما يكون ذلك في الشعر.

سنع :

امرأة سَنِيعة قد سَنُعَت سَناعة ، وهي الجميلة اللينة المفاصل اللطيفة العظام في كمال. والسَّنِيع : التام الضليع من كل شيء.

والسِّنْع : السلامى التي تصل ما بين الأصابع والرسغ في جوف الكف. الواحدة : سِنْعَة ويجمع على أَسْناع.

نسع :

النِّسْع : سير يضفر كهيئة أعنة البغال يشد به الرحال. والقطعة منها : نِسْعَة تشد على طرفي البطان ، ويجمع على نُسُوع وأَنساع.

والمرأة الناسِعَة هي الطويلة المتك. ونُسُوعه : طوله.

__________________

(١) الومد محركا : ندى يجيء في صميم الحر من قبل البحر مع سكون ريح.

٣٣٨

باب العين والسين والفاء معهما

ع س ف ـ ع ف س ـ س ع ف ـ س ف ع ـ مستعملات ف ع س ـ ف س ع مهملان

عسف :

العَسْفُ : السير على غير هدى ، وركوب الأمر من غير تدبير ، وركوب مفازة بغير قصد ، ومنه التعسُّف. قال : (١)

قد أَعْسِفُ النازح المجهول مَعْسِفُهُ

في ظل أخضر يدعو هامه البوم

والعَسِيف : الأجير. قال : (٢)

كالعسيف المربوع شل جمالا

ما له دون منزل من بيات

وعَسَفَ البعير يَعْسِفُ عَسْفاعُسُوفا) (٣) إذا كان في حشرجة الموت ، وهو مثل النزع للإنسان وهو أهون من كرير الحشرجة. وعُسْفان : موضع بالحجاز.

عفس :

العَفْس : شدة سوق الإبل. قال : (٤)

يَعْفِسُها السواق كل مَعْفِس

والرجل يَعْفِس المرأة برجله إذا ضربها على عجيزتها ، يُعَافِسُها وتُعَافِسُه.

قال غيره : المُعَافَسة : المعاركة في جد أو لعب ، وأصله اللعب.

__________________

(١) (ذو الرمة) ديوانه. ق ١٢ ب ٢٨ ص ٤٠١. والرواية فيه : في ظل أغضف.

(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.

(٣) الكلمة المحصورة بين القوسين موضعها في النسخ بعد كلمة (الموت).

(٤) لم نهتد إلى الراجز. والرجز في التهذيب ٢ / ١٠٧ ، والمحكم ١ / ٣١٠ واللسان (عفس).

٣٣٩

والعِفَاس : اسم ناقة. قال (١) :

أشلى العِفاس وبروعا

والعَفْس. أن ترد رأس الدابة إلى صدرها.

سعف :

السَّعَف : أغصان النخلة. الواحدة : سَعَفَة. وأكثر ما يقال ذلك إذا يبست ، فإذا كانت رطبة فهي شطبة.

وشبه امرؤ القيس ناصية الفرس بسَعَفِ النخل حيث يقول : (٢)

وأركب في الروع خيفانة

كسا وجهها سَعَفٌ منتشر

والسَّعْفَة قروح تخرج على رأس الصبي وفي وجهه ، سُعِفَ الصبي إذا ظهر به ذلك فهو مسعوف.

والإِسعافُ : قضاء الحاجة. والمُساعَفَةُ : المواتاة على الأمر في حسن معاونة. قال:(٣)

 ...........

وإذ أم عمار صديق مساعف

سفع :

السُّفْع : أثفية من حديد يوضع عليها القدر. الواحدة سَفْعَاء بوزن حمراء. وسمي سُفْعاً لسواده وشبهت الشعراء به. فسموا ثلاثة أحجار ينصب عليها القدر سُفعا. والسَّفَع : سفعة سواد في خدي المرأة الشاحبة.

__________________

(١) القائل هو (الراعي). في التهذيب ٢ / ١٠٧ : عجز البيت. وفي الصحاح ٢ / ٩٤٨ : جاء بالبيت كاملا. وفي المحكم ١ / ٣١٠ أيضا. وتمام البيت : كما جاء في الصحاح :

وإن بركت منها عجاساة جلة

بمحنية أشلى العفاس وبروعا

وذكر الجوهري : أن العفاس وبروعا ناقتان كانتا (للراعي).

العجاساء : القطعة الكبيرة من الإبل. والإشلاء الدعاء. يقال : أشلى الناقة إذا دعاها باسمها ليحلبها.

(٢) ديوانه. ق ٢٩ ب ٢٦ ص ١٦٣.

(٣) (أوس بن حجر) ديوانه ق ٣٠ ب ٦٠ ص ٧٤ (صادر) ، وصدر البيت : «إذا الناس ناس والزمان بعزة والرواية في التهذيب ٢ / ١١ وفي الحكم ١ / ٣١١ واللسان (سعف) : بفرة.

٣٤٠