كتاب العين - ج ١

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ١

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٧٦

يريد به الكثرة.

والشافِع : الطالب لغيره : وتقول استشفعت بفلان فتشفع لي إليه فشَفَّعَهُ فيّ. والاسم : الشَّفاعة. واسم الطالب : الشَّفيع. قال : (١)

زعمت معاشر أنني مُسْتَشْفِعٌ

لما خرجت أزوره أقلامها

أي : زعموا أني أستشفع (بأقلامهم) (٢) أي : بكتبهم إلى الممدوح. لا : بل إني أستغني عن كتب المعاشر بنفسي عند الملك.

والشُّفْعَة في الدار ونحوها معروفة يقضى لصاحبها.

والشافِع : المعين. يقال : فلان يشفع لي بالعداوة ، أي : يعين علي ويضادني. قال النابغة : (٣)

أتاك امرؤ مستعلن شنآنه

له من عدو مثل ذلك شافع

أي : معين. وقال الأحوص : (٤)

كأن من لامني لأصرمها

كانوا علينا بلومهم شفعوا

أي : أعانوا.

__________________

(١) غير معزو وجاء في التاج (شفع) : وأنشد (أبو ليلى) ... البين.

(٢) هذه من س وقد سقطت من ط.

(٣) ديوان النابغة ص ٥٠ والبيت في المحكم ١ / ٢٣٣ وفي اللسان (شفع) ٨ / ١٨٣ والرواية فيهما : مستبطن في بفضة.

(٤) ديوان الأحوص ق ٨٩ ص ١٤٤ والبيت في التهذيب ١ / ٤٣٧.

٢٦١

(باب العين والشين والباء معهما)

(ع ش ب ، ش ع ب ، ش ب ع ، ب ش ع مستعملات.

ب ع ش ، ع ب ش مهملان)

عشب :

رجل عَشَبٌ وامرأة عَشَبَة ، أي : قصير في دمامة وذلة ، تقول : عَشُبَ يَعْشُب عَشبا وعشوبة.

والعُشْبُ : الكلأ الطب. وهو سرعان الكلإ ، أي : أوله في البيع ثم يهيج فلا بقاء له.

وأرض عَشِبَة مُعْشِبَة قد أَعْشَبَتْ واعشَوْشَبَتْ ، أي : كثر عُشْبُها وطال والتف. وأَعْشَبَ القوم واعشوشبوا أصابوا عُشْبا.

وأرض عَشِبَة بينة العَشابة. ولا يقال : عَشِبَت الأرض ، ولكن أعشبت وهو القياس. قال أبو النجم : (١)

يقلن للرائد أَعْشَبْتَ انزل

وعَشِبَ الموضع يَعْشَبُ عَشَبا وعُشوبة.

شعب :

الشَّعْب : الصدع الذي يَشْعَبُه الشّعاب ، وصنعته : الشِّعَابة ، قال : (٢)

وقالت لي النفس اشعب الصدع واهتبل

لإحدى الهنات المعضلات اهتبالها

والمِشْعَب : المثقب. والشُّعْبَة : القطعة يصل بها الشعاب قدحا مكسورا ونحوه. تقول : شَعَبَه فما ينشعب ، أي : ما يقبل الشّعْبَ ، والعالي من الكلام شَعَبَه فما يلتئم.

__________________

(١) الرجز في التهذيب ١ / ٤٤١ واللسان (عشب) ١ / ٦٠١.

(٢) لم نقف على نسبة له.

٢٦٢

والشَّعْب : ما تَشَعَّبَ من قبائل العرب ، وجمعه : شُعُوب. ويقال : العرب شَعب والموالي شَعب والترك شَعب وجمعه شُعُوب.

والشُّعُوبي : الذي يصغر شأن العرب فلا يرى لهم فضلا.

وشَعَّبت بينهم ، أي : فرقتهم. وشَعَبْتُ بينهم بالتخفيف : أصلحت. والتام شَعْبهم ، أي : اجتمعوا بعد تفرقهم وتفرق شعبهم ، قال الطرماح (١)

شت شَعْبُ الحي بعد التئام

وقال ذو الرمة : (٢)

ولا تقسم شَعْبا واحدا شُعَبُ

وشَعَبَ الرجل أمره : فرقه. قال الخليل : هذا من عجائب الكلام ووسع اللغة والعربية أن يكون الشعب تفرقا ، ويكون اجتماعا وقد نطق به الشعر.

ومَشْعَبُ الحق : طريق الحق. قال الكميت : (٣)

وما لي إلا آل أحمد شيعة

وما لي ألا مَشْعَبَ الحق مَشْعَبُ

وانْشَعَبَتْ أغصان الشجرة ، والشُّعْبَة : غصنها في أعلى ساقها.

وعصا في رأسها شُعْبَتان.

وشُعَبُ الجبال : ما تفرق من رءوسها. وانشعبت الطريق إذا تفرق ، وانشعبت منه أنهار.

__________________

(١) ديوانه : ق ٢٧ ب ١ ص ٣٩٠ وعجز البيت في الديوان : «وشجاك الربع ربع المقام

والبيت في التهذيب ١ / ٤٤٣ وفي المقاييس ٣ / ١٩٢

وشت : تفرق : وشعب الحي : اجتماعهم.

(٢) ديوانه : ق ١ ب ٢٤ ص ٣٨ ج ١ (دمشق) وصدر البيت في الديوان :

لا أحسب الدهر يبلى جدة أبدا

والشطر في التهذيب ١ / ٤٤٤ والبيت كاملا في المحكم ١ / ٢٣٥. والشعب هنا : القبائل.

(٣) الروضة المختارة ـ القسم الأول ص ٢٨ والرواية فيه : فما لي ..

والبيت في المحكم ١ / ٢٣٦.

٢٦٣

وأقطار الفرس وأطرافه شُعَبُهُ ، يعني : عنقه ومنسجه وما أشرف منه. قال : (١)

أشم خنذيذ منيف شُعَبُهُ

يقتحم الفارس لو لا قيقبه

قال أبو ليلى : نواحي الفرس كلها شعبه ، أطرافه : يداه ورجلاه. يقال : فرس أَشْعَبُ الرجلين أي : فيهما فجوة ، وظبي أَشْعَبُ : متفرق قرناه متباين [ان](٢) بينونة شديدة. قال أبو دواد : (٣)

وقصرى شنج الأنساء نباج من الشُّعُبِ

يصف الفرس. يعني من الظباء الشُّعْب. وكان قياسه تسكين العين على قياس أَشْعَب وشُعْب مثل أحمر وحمر ، ولحاجته حرك العين ، وهذا يحتمل في الشعر.

ويقال : في يد فلان شُعْبَة من هذا الأمر ، أي : طائفة. وكذلك الشُّعبة من شُعَب الدهر وحالاته.

والزرع يكون على ورقة ثم يَنْشَعِب ، أي : يصير ذا شُعَب وقد شَعَّبَ. ويقال للمنبة: شعبته شَعُوب أي أماته الموت فمات.

وقال بعضهم : شَعُوب اسم المنية لا ينصرف ، لا تدخل فيه ألف ولام ، لا يقال : هذه الشَّعوب. وقال بعضهم : بل يكون نكرة. قال الفرزدق :

يا ذئب إنك إن نجوت فبعد ما

شر وقد نظرت إليك شَعُوب

__________________

(١) غير منسوب. وقد نسب في اللسان (شعب) إلى (دكين بن رجاء) وكذلك في التاج (شعب) وقد ورد البيت في التهذيب ١ / ٤٤٤ وفي المحكم ١ / ٢٣٥ غير منسوب إلا أن المحققين نسبوه في الهامش إلى (دكين) أيضا. الخنذيذ : الجيد من الخيل ، وأراد بقيقبه سرجه ، والمنسج والمنسج : المنتبر من كاتبه الدابة عند منتهى منبت العرف ....

(٢) زيادة اقتضاها السياق.

(٣) البيت (لأبي دواد الأيادي). وجاء البيت منسوبا في اللسان أيضا ١ / ٥٠٢ (شعب) والرواية فيه : من الشعب ، بسكون العين.

٢٦٤

ويقال للميت : انْشَعَب إذا مات ، وتمثل يزيد بن معاوية ببيت سهم الغنوي : (١)

حتى يصادف مالا أو يقال فتى

لاقى الذي يشعَبُ الفتيان فانشعبا

والشِّعْب : سمة لبني منقر كهيئة المحجن. وكأس شَعوب هو الموت. والشُّعْبَة : صدع في الجبل تأوي إليه الطير (٢). والشَّعِيب : السقاء البالي ، ويقال : بل هي المزادة الضخمة. قال امرؤ القيس : (٣)

فسحت دموعي في الرداء كأنها

(كلى) (٤) من شَعِيب بين سح وتهتان

[و](٥) شَعَبْعَبُ : موضع. وشَعْبان اسم شهر. وشَعْبان حي ، نسبة عامر الشعبي إليهم وشَعْب : حي من همدان.

شبع :

الشِّبْع : اسم ما يُشْبِعُ من طعام (٦) وغيره. والشِّبَع مصدر شَبِعَ شِبَعا فهو شبعان ، وأشبعته فشبع. قال : (٧)

وكلكم قد نال شِبعا لبطنه

وشبعُ الفتى لؤم إذا جاع صاحبه

وامرأة شَبْعَى وشَبْعَانَة.

__________________

(١) سقطت العبارة كلها من (م) وفي المخطوطات : المشعبة وصوابه من التهذيب ١ / ٤٤٥ والمحكم ١ / ٢٣٥. واللسان (شعب).

(٢) الأصمعيات ٥٥ والرواية فيها : «لاقي التي تشعب» وكذلك في التهذيب ١ / ٤٤٠ واللسان (شعب).

(٣) ديوانه ص ٩٠ والرواية فيه :

(٤) سقطت الكلمة من ص وما أثبت فمن الديوان وسائر النسخ.

(٥) زيادة اقتضاها السياق.

(٦) في (س) : من الطعام.

(٧) البيت في التهذيب ١ / ٤٤٧ غير معزو ، وهو في اللسان (شبع) معزو إلى (بشر بن المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة). والرواية فيه : وكلهم.

٢٦٥

وأَشْبَعْتُ الثوب صبغا ، [أي : رويته](١) وأَشْبَعْتُ القراءة والكتابة ، أي : وفرت حروفها.

بشع :

البَشَع : طعام (كريه) (٢) فيه جفوف ومرارة كطعم الإهليلجة البشعة (٣). ورجل بشِع وامرأة بشِعة ، (٤) أي : كريهة ريح الفم ، لا تتخلل ولا تستاك. وقد بَشِعَ يَبْشَعُ بَشَعا وبشاعة.

(باب العين والشين والميم معهما)

(ع ش م ، ع م ش ، ش م ع ، م ش ع ، مستعملات

م ع ش ، ش ع م مهملان)

عشم :

العَيْشُوم : ما هاج من الحماض ويبس ، الواحدة بالهاء.

قال أبو ليلى : هي عندنا نبت دقيق طوال : يشبه الأسل ، محدد الرأس كأنها شوك تتخذ منه الحصر الدقاق المصبغة (٥) قال ذو الرمة : (٦)

 ...........

كما تناوح يوم الريح عَيْشُومٌ

والعَشَمَة : المرأة الهرمة ، والرجل : عَشَم.

وعَشِمَ الخبز يَعْشَمُ عَشَما وعُشوما ، أي : خنز (٧) وفسد فهو عاشِم ، لم يعرفه أبو

__________________

(١) زيادة من المحكم ١ / ٢٣٧ أثبتناها لاقتضاء السياق إياها.

(٢) من (س) وما في ص وط : كريهة.

(٣) في (م) : يشبه الإهليلج ، ولا ندري من أين.

(٤) سقطت الكلمة (بشعة) من (م).

(٥) في ص وط وس : المصيغة بالياء المثناة من تحت وهو تصحيف وما أثبتناه في المحكم ١ / ٢٣٩ واللسان (عشم).

(٦) ديوانه ١ / ٤٠٨ (دمشق) ، وصدره :

«للجن بالليل في أرجائها زجل»

(٧) في ط وس : حنز بالحاء المهملة وهو تصحيف.

٢٦٦

ليلى. وقال عرام : شجرة عشماء إذا كانت خليسا ، (١) يابسها أكثر من خضرتها

عمش :

رجل أَعْمَش ، وامرأة عَمْشاء ، أي : لا تزال عينها تسيل دمعا ، ولا تكاد تبصر بها. وقد عَمِشَ عَمَشا.

وطعام عَمْشٌ لك ، أي : موافق صالح. والعَمْشُ : ما يكون فيه صلاح للبدن.

والختان عَمْشٌ للغلام لأنه يرى فيه بعد ذلك زيادة. لم يعرفه أبو ليلى. وعرفه عرام.

شمع :

الشَّمْع : موم العسل ، والقطعة بالهاء. وأَشْمَعَ السراج : سطع نوره. قال : (٢)

كلمع برق أو سراج أشمعا

والشَّمُوع : الجارية الحسنة الطيبة النفس. قال الشماخ : (٣)

ولو أني أشاء كننت نفسي

إلى بيضاء بهكنة شَموع

وقال : (٤)

بكين وأبكيننا ساعة

وغاب الشماع فما نَشْمَعُ

أي : ما [نمرح](٥) بلهو ولعب.

مشع :

المَشْع : ضرب من الأكل كأكل القثاء ، مَشْعا ، أي : مضغا.

والتَّمَشُّع : الاستنجاء. قال عرام : بالحجارة خاصة : وفي الحديث : لا تتمشَّع (٦) بروث ولا عظم. قال أبو ليلى : لا أعرفه ، ولكن يقال : لا تمتش بروث وعظم ، أي :

__________________

(١) في (م) : خليا وهو تصحيف.

(٢) الرجز في التهذيب ١ / ٤٥٠ ، واللسان ٨ / ١٨٦ غير منسوب. ونسب في التاج (شمع) إلى (رؤبة).

(٣) ديوانه ٢٢٣ والرواية فيه : واني نبات هيكلة شموع.

(٤) البيت في التاج بلا عزو.

(٥) في جميع النسخ : نمرج وأكبر الظن أنه تصحيف.

(٦) هذا من (س) أما في ص وط ف (لا تتشمع) وهو تصحيف.

٢٦٧

لا تستنج بهما.

وامْتَشَعَ سيفه ، أي : استل.

ومَشَعَ ببوله ، أي : أعجله البول.

ومُشِعَ بمنية : (١) حذف بها. ومَشَعَه بالسوط والحبل ، أي : ضربه به.

(باب العين والضاد والدال معهما)

(ع ض د يستعمل فقط)

عضد :

العضد فيه ثلاث لغات : عَضُد ، وعُضُد ، وعُضْد.

وعَضُدان وأَعضاد ، وهو من المرفق إلى الكتف (٢).

وفلان يَعْضُدُ فلانا : يعينه. وعَضَدَني عليه ، أي : أعانني.

والعَضَد : داء يأخذ في أعضاد الإبل خاصة. قال : (٣)

 ...........

طعن المبيطر إذ يشفي من العَضَد

ورجل أَعْضَدُ : دقيق العَضُد. وأَعضاد كل شيء ما يشد من حواليه من البناء وغيره ، مثل أعضاد الحوض ، وهي صفائح من حجارة ينصبن حول شفيرة. واحدها : عَضُد.

قال لبيد : (٤)

راسخ الدمن على أعضاده

ثلمته كل ريح وسبل

__________________

(١) في (م) : بيمينه وهو خطأ والصواب ما جاء في النسخ الثلاث.

(٢) في (م) : الكف ، وهو خطأ والصواب ما جاء في النسخ الثلاث.

(٣) القائل هو (النابغة) ... معلقته. ورواية البيت فيها :

شك الفريضة بالمدرى فانفذها

شك المبيطر ، إذا شفي من المعضد

شرح المعلقات العشر [دمشق ـ الطباعة المنيرية ص ٣١٣]. وشرح القصائد التسع المشهورات ج. ٢ / ٧٤٨.

(٤) ديوانه ص ١٨٤ (الكويت).

٢٦٨

وعِضادتا الباب : ما كان عليهما يطبق الباب إذا أصفق (١). وعِضادتا الإبزيم من (٢) الجانبين. وما كان من نحوه فهو عِضادة. وللرحل (٣) عَضُدان وهما خشبتان لزيقتان بأسفل الواسطة. قال زائدة : العَضْد القطع. عَضَدْتُ الشجرة قطعتها.

اليَعْضِيد : بقلة فيها مرارة ، تؤكل ، وهو الطرخشقوق (٤))

والعَضْد : المعونة. وأخو الرجل عَضُدُه.

(باب العين والضاد والراء معهما)

(ض ر ع ، ر ض ع ، ع ر ض ، ع ض ر مستعملات

ر ع ض ، ض ع ر مهملان)

ضرع :

ضَرِعَ الرجل يَضْرَعُ فهو ضَرَعٌ ، أي : غمر ضعيف. قال طرفة بن العبد : (٥)

 ...........

فما أنا بالواني ولا الضَّرَع الغمر

والضَّرَع أيضا : النحيف الدقيق. يقال : جسدك ضارِع ، وأنت ضارِع. وجنبك ضارِع. قال الأحوص : (٦)

كفرت الذي أسدوا إليك ووسدوا

من الحسن إنعاما وجنبك ضارِع

__________________

(١) في س : إذا أصفد وهو تصحيف.

(٢) في ص وط : الجانبين. والتصحيح من س ، ومن التهذيب ١ / ٤٥٢ ، وفي (م) : الجانبان وهو ترخص في التغيير.

(٣) في (م) : وللرجل براء مكسورة وجيم ، وهو تصحيف.

(٤) هذا من (س) أما ما في (ص) و (ط) ف (طلخ كيو) وهو غير مفهوم. وفي التهذيب ١ / ٤٥٣ عن ابن شميل : اليعضيد : الترخجقوق. وفي المحكم ١ / ٢٤٢ : اليعضد : بقلة زهرها أشد صفرة من الورس. وقيل هي من الشجر. وفي اللسان (عضد : اليعضيد : بقلة ، وهو الطرخشقوق ولعل ما في ص وط تصحيف ل (طلح كبير). والطلح شجر ترعاه الإبل ، وتأكل منه أكلا كثيرا.

(٥) البيت في المحكم ١ / ٢٤٩ غير معزو. وصدر البيت فيه : «أتاة وحلما وانتظارا بهم غدا»

(٦) البيت في أساس البلاغة (ضرع). وفي التهذيب ١ / ٤٧١ عجزه فقط غير معزو.

٢٦٩

وتقول : أَضْرَعْتُهُ ، أي : ذللته. وضَرِعَ ، أي : ضعف ، وقوم ضَرِع. قال : (١)

تعدو غواة على جيرانكم سفها

وأنتم لا أشابات ولا ضرع

والضَّرَع والتَّضَرُّع : التذلل. ضَرَعَ يَضْرَع ، أي : خضع للمسألة. وتضرَّع : تذلل ، وكذلك التضرّع إلى الله : التخشع. وقوم ضَرَعَة ، أي : متخشعون من الضعف.

والضَّرْع للشاء والبقر ونحوهما ، والخلف للناقة ، ومنهم من يجعله كله ضَرْعا من الواب.

ويقال : ما له زرع ولا ضَرْع ، أي : [لا](٢) أرض تزرع ولا ماشية تحلب. وأَضْرَعَت (٣) الناقة فهي مُضْرع لقرب النتاج عند نزول اللبن.

والمُضارِع : (٤) الذي يضارع الشيء كأنه مثله وشبهه.

والضَّرِيع في كتاب الله ، يبيس الشبرق. قال زائدة : هو يبيس كل شجرة.

رضع :

رَضِعَ الصبي رِضَاعا ورَضاعة ، أي : مص الثدي وشرب. وأرضعته أمه ، أي : سقته ، فهي مُرضعة بفعلها. ومُرْضِع ، أي : ذات رَضِيع ، ويجمع الرَّضِيع على رُضُع ، وراضِع على رُضَّع. قال النبي عليه‌السلام : لو لا بهائم رتع ، وأطفال رُضَّع ، ومشايخ ركع لصب عليكم العذاب صبا.

ويقال : رضيع وراضع. ويقال : الرَّضاعة من المجاعة ، أي : إذا جاع أشبعه اللبن لا الطعام.

__________________

(١) البيت في أساس البلاغة (ضرع) غير معزو. وفي التهذيب ١ / ٤٧١ عجزه فقط غير معزو أيضا.

(٢) زيادة اقتضاها السياق.

(٣) في (ط) : أضرعة والصواب في ص وس وما أثبتناه.

(٤) من س. في ص وط : المضارعة ، والصواب ما أثبتناه.

٢٧٠

ورَضُعَ الرجل يَرْضُعُ رَضاعة فهو رَضِيع راضِع : لئيم ، وقوم راضعون ورَضَعة. يقال: لأنه يرضع لبن ناقته من لؤمه.

والراضِعَتان من السن اللتان شرب عليهما اللبن ، وهما الثنيتان المتقدمتا الأسنان كلها ، والرواضع : الأسنان التي تطلع في فم المولود في وقت رَضاعه.

عرض :

عَرُضَ الشيء يَعْرُضُ عِرَضا ، فهو عَرِيض. والعَرْض مجزوما : (١) خلاف الطول. وفلان يَعْرِض علينا المتاع عرضا للبيع والهبة ونحوهما.

وعَرَّضْتُهُ تَعْريضا ، وأَعرضته إِعْراضا ، أي : جعلته عَرِيضا.

وعَرَضْتُ الجند عرض العين ، أي : أمررتهم علي لأنظر ما حالهم ، ومن غاب منهم. واعترضت : وعَرَضْتُ القوم على السيف عرضا ، أي : قتلا ، أو على السوط : ضربا. وعَرَضْتُ الكتاب والقرآن عرضا.

وعَرَضَ الفرس في عدوه إذا مر عارِضا على جنب واحد ، يَعْرِض عَرْضا. قال (٢)

يَعْرِض حتى ينصب الخيشوما

وعارَضَ فلان بسلعته ، أي : أعطى واحدة وأخذ أخرى. قال : (٣)

هل لك والعارض منك عائض

في مائة يسئر منها القابض

أي : هل لك فيمن يعارضك فيأخذ منك شيئا ، ويعطيك شيئا يعتاض منك. قوله : في مائة ، أي في مائة من الإبل يسئر منها الذي يقبضها. ومعنى يسئر منها : يبقي منها

__________________

(١) في ص وط س وفي م أيضا : مجزوم والصواب ما أثبتناه. أي : ساكن الراء.

(٢) القائل هو (رؤبة) ديوانه ـ الملحق ص ١٨٥ ، والرجز في التهذيب ١ / ٤٥٧ منسوب إلى (رؤبة) أيضا.

(٣) نسب الأزهري الرجز ١ / ٤٥٦ إلى (أبي محمد الفقعسي). وكذلك في اللسان (عرض) والرواية فيه : «في هجمة يسئر منها القابض».

٢٧١

بعضها ، لأنه لا يقدر أن يسوقها لكثرتها. ويقال : هذا رجل خطب امرأة ، فبذل لها مائة من الإبل.

وعارَضْته في البيع فعرضته عرضا ، أي : غبنته وصار الفضل في يدي.

وعَرَضْتُ أعوادا بعضها على بعض. قال : (١)

ترى الريش في جوفه طاميا

كَعَرْضِكَ فوق نصال نصالا

يصف البئر أو الماء. يقول : إن الريش بعضه على بعض معترضا ، كما عرضت (أنت نصلا) (٢) فوق نصل كالصليب.

وأَعْرَضْتُ كذا ، وأعرضت بوجهي عنه ، أي : صددت وحدت ، (٣) وأَعْرَضَ الشيء من بعيد ، أي : ظهر وبرز. تقول : النهر مُعْرِض لك ، أي : موجود ظاهر لا يمنع منه ، ومُعْرَض خطأ. قال عمرو بن كلثوم : (٤)

وأعرضت اليمامة واشمخرت

كأسياف بأيدي مصلتينا

أي : بدت .. وعارَضْتُهُ في المسير ، أي : سرت حياله. قال :

فعارضتها رهوا على متتابع

نبيل [منيل] (٥) خارجي مجنب

وعارضته بمثل ما صنع ، إذا أتيت إليه بمثل ما أتي إليك ، ومنه اشتقت (٦) المعارضة.

واعترضت عُرْضَ فلان ، أي : نحوت نحوه ،

واعترضت عُرْضَ هذا الشيء ، أي : تكلفته ، وأدخلت نفسي فيه.

واعترض فلان عِرْضي ، إذا قابله وساواه في الحسب.

__________________

(١) البيت في التهذيب ١ / ٤٦٠ والرواية فيه : «ترى الريش عن عرضه» وكذا في اللسان ٧ / ١٧٦ ولم ينسب.

(٢) ما بين القوسين من ط وس.

(٣) في ط : وجدت بالجيم ، وهو تصحيف.

(٤) معلقته.

(٥) بياض في ص ، وسقط في ط والتكملة في س.

(٦) في ط : اشتقة وهو خطأ في الرسم.

٢٧٢

وعارضت فلانا ، أي : أخذ في طريق وأخذت في طريق غيره ، ثم لقيته.

ونظرت إليه مُعارَضَةً ، إذا نظرت إليه من عُرْض ، أي : ناحية.

وعارضت فلانا بمتاع ، أو شيء معارضة.

وعارضته بالكتاب إذا عارضت كتابك بكتابه.

واعترض الشيء ، أي : صار عارضا كالخشبة المعترضة في النهر.

واعترض عِرْضي ، إذا وقع فيه ، وانتقصه ، ونحو ذلك ..

واعترض له بسهم ، أي : أقبل قبله فرماه من غير أن يستعد له فقتله.

واعترض الفرس في رسنه إذا لم يستقم لقائده. والاعْتِراض : الشغب (١). قال : (٢)

وأراني المليك رشدي وقد كنت

أخا عنجهية واعتراض

واعترضت الناس : عرضتهم واحدا واحدا (٣)

واعترضت المتاع ونحوه. [عرضته](٤).

وتَعَرَّضَ لمعروفي يطلبه ، وهو واحد (٥). وتعرَّض الشيء دخل فيه فساد. وكذلك تعرَّض الحب. قال لبيد : (٦)

فاقطع لبانة من تعرَّض وصله

 ...........

أي : تشاجر واختلف. ويقال : الحموضة عرض في العسل ، أي : عرض له شيء مما يحدث.

__________________

(١) في ط : الشعب بالعين المهملة ، وهو تصحيف.

(٢) القائل (الطرماح). ديوانه ق ١٨ ب ٣ ص ٢٦٣.

(٣) هذه الفقرة من ط وس. وقد سقطت من ص.

(٤) زيادة اقتضاها السياق.

(٥) العبارة (وهو ماحد) غير واضحة المعنى.

(٦) ديوان لبيد. ق ٤٨ ب ٢٠ ص ٣٠٣. وعجز البيت : «ونشر واصل خلة صرامها».

٢٧٣

وعَرَّضْتَ لفلان وبفلان : إذا قلت قولا وأنت تعيبه (١) بذلك.

ومنه المعارِيض بالكلام ، كما أن الرجل يقول : هل رأيت فلانا فيكره أن يكذب. فيقول : إن فلانا ليرى (٢).

وقال عبد الله بن عباس : ما أحب بمعاريض الكلام حمر النعم.

ورجل عِرِّيض يتعرض للناس بالشر ، (ونفيح ونتيج ينتتح له) (٣) أي : يتعرَّض. قال طريف بن زياد السلمي :

ومنتاحة من قومكم لا ترى لكم

حريما ولا ترضى لذي عذركم عذرا (٤)

ويقال : استعرضت أعطي من أقبل وأدبر. واستعرضت فلانا : سألته عرض ما عنده علي. جامع في كل شيء (٥) ..

وعِرْض الرجل : حسبه. ويقال لا تعرض عرض فلان ، أي : لا تذكره بسوء. وسحاب عارِض. والعارض من كل شيء ما استقبلك كالسحاب العارض ونحوه والعَرْضُ : السحاب (٦). قال : (٧)

 ...........

كما خالف العَرْض عَرْضا مخيلا

وربما أدخلت العرب النون في مثل هذه زائدة ، وليست من أصل البناء ، نحو

__________________

(١) في ص وس م : تعنيه. وفي ط : تعنيه. والصواب ما أثبتناه وهو من المحكم ١ / ٢٤٨ واللسان ٧ / ١٨٣.

(٢) في س : لمنزو ، وهو ، فيما يبدو تصحيف.

(٣) كلمات لم تنفق النسخ عليها وم أسقطت واحدة وصحفت الأخريين. وقدرنا بالقرائن أن تكون كما رسمت هنا.

(٤) لم يقع لنا هذا البيت فيما بين أيدينا من مراجع.

(٥) لم تتضح لنا الصلة بين هذه الفقرة وما قبلها.

(٦) جاء في التهذيب ١ / ٤٥٧ : والعرض السحاب أيضا. وجاء في اللسان ٧ / ١٧٤ : والعرض والعارض : السحاب.

(٧) لم يقع لنا القائل ولا القول.

٢٧٤

قولهم : يعدو العِرَضْنَى والعِرَضْنَة وهو الذي يشتق (١) في عدوه ، [أي : يعترض](٢) في شق. قال : (٣)

تعدو العِرَضْنَى خيلهم حواملا (٤)

أي : يعترضن في شق (٥). ويروى : ... حراجلا ، وأظنه ... عراجلا ، أي : جماعات. وامرأة عِرَضْنَة ، أي : ذهبت عَرْضا من سمنها وضخمها (٦).

والعَرِيض : الجدي إذا بلغ ، ويروى : كاد ينزو ، وجمعه عِرْضان. قال أبو الغريف الغنوي يصف ذئبا : (٧)

ويأكل المرجل من طليانه

ومن عنوق المعز أو عِرْضانه

والعَرُوض عَرُوض الشعر ، لأن الشعر يعرض عليه ، ويجمع أَعاريض ، وهو فواصل الأنصاف. والعَرُوض تؤنث. والتذكير جائز.

والعَرُوض طريق في عُرْض الجبل ، وهو ما اعترض في عُرْض الجبل في مضيق ، ويجمع [على](٨) عُرُض.

__________________

(١) يشتق الفرس في عدوه ، أي : يذهب يمينا وشمالا. وفي اللسان (شفق) : وقد اشتق في عدوه كأنه يميل في أحد شقيه.

(٢) جاء في م : وفي (عدوه) شق .. وهو تحريف ولا معنى له.

(٣) القائل هو (رؤبة) والرجز منسوب إلى (رؤبة) في التاج (عرض). وهو اللسان (عرجل) غير منسوب.

(٤) في ط وس : خواجل. وجاء في اللسان (عرجل) : أنشد الأزهري في ترجمة عرضن :

تعدو العرضني خيلهم. حراجلا

وقال : حراجل وعراجل : جماعات.

(٥) يبدو أن هذه الفقرة هنا مقحمة.

(٦) في ص وط وقد سقطت من س وم.

(٧) الرجز في التاج (عرض) غير منسوب ، وهو فيه مما أنشد (الأصمعي).

(٨) زيادة اقتضاها السياق.

٢٧٥

والعُرْض عُرْض الحائط وهو وسطه. وعُرْضُ النهر وسطه. قال لبيد : (١)

فتوسطا عُرْض السري ....

 ...........

أي وسط النهر. ومن روى : عَرْضَ السري يريد سعة الأرض ، الذي هو خلاف الطول. يقال جرى في عرض الحديث ، ودخل في عُرْض الناس ، أي : وسطهم ، وكلما رأيت في الشعر : عن عُرْض فاعلم أنه عن جانب ، لأن العرب تقول : نظرت إليه عن عُرْض ، أي ناحية.

والعَرَضُ من أحداث الدهر نحو الموت والمرض وشبهه.

وعَرَضَتْ له الغول ، أي : تغولته وبدت له. وعَرَضَ له خير أو شر ، أي : بدا. وفلان عُرْضَة للناس لا يزالون يقعون فيه. وأصاب من الدنيا عَرَضا قليلا أو كثيرا. قال :

من كان يرجو بقاء لا نفاد له

فلا يكن عَرَضُ الدنيا له شجنا (٢))

وفي فلان على أعدائه عُرْضِيَّة ، أي : صعوبة.

والمَعْرِض (٣) : المكان الذي يُعْرَض فيه (٤) الشيء.

وثوب مِعْرَضٌ ، أي : تُعْرَض فيه الجارية.

وعارِضَةُ الباب : الخشبة التي هي مساك العضادتين من فوق.

وفلان شديد العارِضَة ، أي : ذو جلد وصرامة.

وعارِضُ وجهك ما يبدو منه عند الضحك. قال زائدة : أقول : عارِض الفم لا غير(٥).

__________________

(١) ديوانه ... ق ٤٨ ب ٣٤ ص ٣٠٧ .. السري : نهر صغير. وتمام البيت :

فتوسطا عرض السرى وصدعا

سجورا متجاوزا قلامها

 (٢) البيت في التاج (عرض) غير منسوب.

(٣) في ص وط : فالمعرض. وما أثبتناه فمن (س).

(٤) في ص وس ، أما ط فقد سقطت (فيه) منها.

(٥) في ط وس : لا غيره.

٢٧٦

ورجل خفيف العارِضَين ، أي : عارِضي لحيته.

وتجيء العَوارِض في الشعر يريد به أسنان الجارية. قال : (١)

 ......... بقسيمة (٢)

سبقت عَوارضها إليك من الفم

والعَوارِض : سقائف المحمل العِراض التي أطرافها في العارضتين ، وذلك أجمع سقائف المحمل العراض ، وهي خشبه ، وكذلك العورض من الخشب فوق البيت المسقف إذا وضعت عرضا.

والعوارِض : الثنايا. قال (٣) :

تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت

كأنه منهل بالراح معلول

الظلم : ماء الأسنان كأنه يقطر منها. وقال أبو ليلى : الظلم صفاء الأسنان وشدة ضوئها. قال (٤)

إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه

غروب ثناياها أضاء وأظلما

يعني من ظلم الأسنان. وقيل : العوارض : الضواحك ، لمكانها في عُرْض الوجه ، وهي تلي الأنياب (٥)

عضر :

العَضْرُ : لم يستعمل في العربية ، ولكنه حي من اليمن. ويقال : بل هو اسم موضوع لموضع. قال زائدة :

عَضَرَ بكلمة ، أي باح بها. وهل سمعت بعدنا عَضْرَةً ، أي : خبرا

__________________

(١) القائل (عنترة) ، والبيت من معلقته وتمام الشطر الأول : «وكأن فأره تاجر بقسيمة».

(٢) سقطت (بقسيمة) من س.

(٣) القائل : (كعب بن زهير) ، والبيت من قصيدته : بانت سعاد. شرح ديوانه ص ٧.

(٤) البيت في اللسان والتاج (ظلم) غير منسوب ، والرواية فيهما :

إذا ما اجتلى الرأئي ...

(٥) هذا من س. وفي ص وو! وهو يلي الأنياب.

٢٧٧

(باب العين والضاد واللام معهما)

(ع ض ل ، ع ل ض ، ض ل ع مستعملات

ض ع ل ، ل ض ع ، ل ع ض مهملات)

عضل :

العَضَلة : موضع اللحم من الساقين والعضدين. وإنه لعضِل الساقين إذا كثر لحمهما.

ويد عَضِلة ، وساق عَضِلة : ضخمة.

وداء عُضال ، إذا أعيى الأطباء ، وأَعْضَلَهم فلم يقوموا به.

وأمر مُعْضِل يغلب الناس أن يقوموا به (١). قال ذو الإصبع (٢) :

واحدة أَعْضَلَكم أمرها

فكيف لو درت على أربع

بلغنا أن ذا الإصبع تزوج فأتي حيه يسألهم مهرها فلم يعطوه ، فهجاهم يقول : عجزتم عن مهر واحدة فكيف لو تزوجت بأربع نسوة. وقوله : فكيف لو درت ، أي : فكيف لو قامت الحرب على ساق.

ولو قيل للحم الساق عضيلة وعضائل جاز.

وتقول : عَضَّلْتُ عليه ، أي : ضيقت عليه في أمره وحلت بينه وبين ما يريد ظلما. وعُضِلَتِ المرأة ، بالتخفيف إذا لم تطلق ، ولم تترك ، ولا يكون العَضْلُ إلا بعد التزويج.

وعَضَّلَتِ المرأة بولدها ، إذا عسر عليها ولادها ، وأَعْضَلَتْ مثله ، وأعسرت فهي مُعَضِّل مُعْضِل](٣).

__________________

(١) سقطت هذه الفقرة كلها من (م).

(٢) الديوان ق ١١ ب ١ ص ٦٥.

البيت في المحكم ١ / ٢٥٢ غير منسوب والرواية فيه : أعضلكم شأنها ... فكيف لو قمت.

وفي اللسان (عضل) غير منسوب أيضا والرواية فيه أعضلني داؤها ... فكيف لو قت.

(٣) زيادة اقتضاها السياق من المحكم ١ / ٢٥١.

٢٧٨

والعَضَل مواضع (١) بالبادية كثيرة الغياض (٢).

بنو عَضَل من أسد. واعْضَلَتِ (٣) الشجرة إذا كثرت (٤) أغصانها ، واشتد التفافها ، قال : (٥)

 ........... شجاع

تراد في غصون معضئلّه

علض :

العِلَّوْض : ابن آوى بلغة حمير ، ولم يعرفه الضرير وغيره.

ضلع :

الضِّلَع والضِّلْع. يقال : ناولته ضِلْعا من بطيخ ، تشبيها بالضلع.

وثلاث أَضْلُع ، والجميع أَضْلَاع. والضِّلَع يؤنث.

والضِّلَع القصيرى : آخر الأَضْلاع من كل شيء ذي ضِلَع وأقصرها. وفي الحديث:

إن حواء خلقت من الضِّلَع القصيرى من ضلوع آدم عليه‌السلام.

والالتواء في أخلاق النساء وراثة علقتهن من الضِّلَع ، لأنها عوجاء. والضَّلِيع : الجسيم. قال (٦) :

عبل وكيع ضليعٌ مقرب أرن

للمقربات أمام الخيل معترق

__________________

(١) في (م) : موضع والصواب ما أثبتناه وفي اللسان : موضع بالبادية كثير الغياض.

(٢) في ط : العياض بالعين المهملة وهو تصحيف.

(٣) في النسخ اعضالت بتسهيل الهمزة وصوابه من المحكم بآية ما جاء في البيت بعده.

(٤) هذا من (س) وفي ص وط : كثر.

(٥) البيت في المحكم ١ / ٢٥٢ غير منسوب أيضا وتمامه فيه :

كأن زمامها أمم شجاع

تراه في غضون معضئلة

وقد وهم (م) وألحق (شجاع) ب (قال) حتى كان اسم القائل ، وهو وهم.

الأيم : الحيةو الترؤد : التلوي والتميل.

(٦) القائل هو (سليمان بن يزيد العدوي) ، كما في التاج (وكع). العبل : الضخم. الوكيع : الصلب الشديد المتين. الأرن : النشيط المقرب : من الخيل التي تقرب وتكرم. المعترق : فرس معروق ومعترق إذا لم يكن على قصبه لحم ، ويستحب من الفرس أن يكون معروق الخدين.

٢٧٩

والأَضْلَع : يوصف به الشديد (١) والغليظ.

ودابة مُضْلِع : لا تقوى (٢) أضلاعها على الحمل. وحمل مُضْلِع ، أي : مثقل. واضْطَلَعْتُ بهذا الحمل ، أي : احتملته أضلاعي. وإني (٣) لهذا الحمل مضطلع ، ولهذا الأمر (٤) مُطَّلع ، الضاد مدغمة في الطاء ، وليس من المطالعة.

والمُضَلَّعَة من الثياب : التي وشيها مثل الضِّلَع. قال أبو ليلى : هو المسبر. قال (٥) :

تجافى عن المأثور بيني وبينها

وتدني [عليها] (٦) السابري المضلّعا

ورجل أَضْلَعُ ، وامرأة ضَلْعَاء ، وقوم ضُلْع ، إذا كانت سنه شبيهة بالضِّلَع. والضالِع : الجائر والمائل ، أخذه من الضِّلَع لأنها مائلة عوجاء. قال النابغة : (٧)

أتأخذ عبدا لم يخنك أمانة

وتترك عبدا ظالما وهو ضالع

 وفلان أَضْلَعُهُم ، أي : أضخمهم.

__________________

(١) سقطت الواو في م.

(٢) في ص وط : لا تقوا ، وهو خطأ في الرسم.

(٣) في ط : وافي ، وهو تصحيف.

(٤) بياض في الأصل (ص). وفي ط : القوم ، وما أثبتناه فمن (س). وجاء في التهذيب ١ / ٤٧٨ عن الليث : يقال إني بهذا الأمر مضطلع ومطلع.

(٥) القائل : (امرؤ القيس). ديوانه ق ٥١ ب ١٥ ص ٢٤٢.

(٦) من الديوان .. في النسخ : الثياب ، وما أثبتناه من الديوان أصوب.

(٧) ديوانه ص ٥٠.

٢٨٠