كتاب العين - ج ١

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ١

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٧٦

وقال :

ولكني أنص العيس تدمى

أظلاها وتركع بالحزون (١)

(باب العين والكاف واللام معهما)

(ع ك ل ، ع ل ك ، ك ل ع ، ل ك ع مستعملات وك ع ل ، ل ع ك مهملتان)

عكل :

عَكَلَ يَعْكِل السائق الخيل والإبل عَكْلا إذا حازها وضم قواصيها (٢) وساقها قال [الفرزدق](٣)

وهم على صدف الأميل تداركوا

نعما تشل إلى الرئيس وتُعْكَل

والعَكَل لغة في العكر. وعُكْل قبيلة فيهم غفلة وغباوة يقال لكل من به غفلة : عُكْلِي. قال : (٤)

[جاءت به عجز مقابلة](٥)

ما هن من جرم ولا عُكْلِ

والعَوْكَل ظهر الكثيب ، الواو إشباع ، وبناؤه ثلاثي. قال : (٦)

بكل عقنقل [أو رأس] برث

وعَوْكَل كل قوز [مستطير] (٧)

علك :

عَلَكَت الدابة اللجام عَلْكا [حركته في فيها](٨) قال [النابغة]

__________________

(١) تدمى من س أما ما في ط ف (قدما) وهو تصحيف. وفي الجزء المطبوع : أنفى بدل أنفي وهو تصحيف واضح.

(٢)،(٣) في ط وس وفي الجزء المطبوع : نواحيها وهو تصحيف. ولم ينسب البيت في المخطوطة ونسب في اللسان (عكل).

(٤) لم ينسب في المخطوطة ولا المراجع.

(٥) صدر البيت عن المحكم ١ / ١٦٥ ، واللسان (عكل).

(٦) لم ينسب في المخطوطة ولا المراجع.

(٧) في ط وس : وبكل برث وما أثبتناه هنا فمن المحكم واللسان ، وفيهما أيضا مستطيل وما أثبتناه هنا فمن المحكم واللسان.

(٨) زيادة اقتضاها السياق عن المحكم ١ / ١٦٥.

٢٠١

[خيل صيام وخيل غير صائمة](١)

تحت العجاج وأخرى تَعْلُكُ اللجما

والعَلِكَة : الشقشقة عند الهدير. قال رؤبة :

يجمعن زأرا وهديرا محضا (٢)

في عَلِكات يعتلين النهضا

أي : إن ناهضت فحولا غلبتها. وسمي العِلْك لأنه يُعْلَك ، أي : يمضغ.

كلع :

الكَلَعُ : شقاق أو وسخ يكون بالقدم. كَلِعَتْ رجله كَلَعا ، وكَلِعَ البعير كَلَعا وكُلاعا : انشق فرسنه والنعت : كَلِعٌ [والأنثى كَلِعة](٣) ويقال لليد أيضا. وإناء كَلِعٌ مُكْلَع إذا التبد عليه الوسخ. قال حميد بن ثور : (٤)

وجاءت بمعيوف الشريعة مُكْلَع

أرشت عليه بالأكف السواعد

السواعد : مجاري اللبن في الضرع. والكلعة : داء يأخذ البعير (فيجرد شعره عن مؤخره ويسود) (٥) ورجل كَلِع ، أي أسود ، سواده كالوسخ. وأبو الكَلاع : ملك من ملوك اليمن.

لكع :

لَكَعَ الرجل يَلْكَع لَكَعا ولَكَاعَة فهو أَلْكَع ولُكَع ولَكِيع ولَكاع ومَلْكَعان ولَكُوع ..

وامرأة لَكاع ولكيعة ومَلكعانة ، كل ذلك يوصف به [من به] الحمق والموق واللؤم. ويقال

__________________

(١) عن اللسان (علك).

(٢) في س والجزء المطبوع ٢٢٩ : راو. وفي ط : رأر. أما (زأر) ففي التهذيب ١ / ٣١٣ واللسان زأر.

(٣) تكلمة من س. أما ط فالنص فيها مرتبك : والنعت أن يقال أيضا كلعة للأنثى.

(٤) ديوانه ص ٤٧.

(٥) استبدلت هذه العبارة المحصورة بين قوسين المنقولة من مختصر العين بعبارة المخطوطة المرتبكة وهي : داء يأخذ البعير في مؤخره وهو أن يجرد الشعر عن مؤخره وينشق ويسود.

٢٠٢

اللُّكَع اللئيم من الرجال (١). ويقال : مَلْكَعان إلا في النداء ، يا ملكعان ويا مخبثان ويا محمقان ويا مرقعان. وقال : (٢)

عليك بأمر نفسك يا لكاع

فما من كان مرعيا كراعي

ويقال : اللُّكَع العبد.

(باب العين والكاف والنون معهما)

(ع ك ن ، ع ن ك ، ك ن ع ، ن ك ع مستعملات ون ع ك ، ك ع ن مهملان)

عكن :

العُكَن : الأطواء في بطن الجارية السمينة ، ويجوز جارية عَكْناء ، ولم يجزه الضرير ، قال : ولكنهم يقولون : مُعَكَّنة. وواحدة العُكَن : عُكْنة. قال [الأعشى :](٣)

إليها وإن حسرت أكلة

يوافي لأخرى عظيم العُكَن

وتَعَكَّنَ الشيء تعكُّنا ، أي : ارتكم بعضه على بعض ، وانثنى.

عنك :

العانِك : لون من الحمرة. دم عانِك ، وعرق عانِك : في لونه صفرة. والعانِك من الرمل : الذي في لونه حمرة. قال ذو الرمة : (٤)

على أقحوان في حناديج حرة

يناصي حشاها عانك متكاوس

والعِنْك : سدفة من الليل. يقال مضى من الليل عِنْك. والعِنْك : الباب بلغة اليمن

__________________

(١) هذه العبارة في ط وقد سقطت من س.

(٢) لم ينسب في المخطوط ، ولا في المراجع التي أوردته كالأساس والتاج.

(٣) ديوان الأعشى ص ٢٣.

(٤) شرح ديوان ذي الرمة ٢ / ١١٢٦.

٢٠٣

كنع :

الكَنْع : تشنج في الأصابع وتقبض. وقد كَنَعَ كَنْعا فهو كَنِع ، [أي](١) شنج. قال:(٢)

أنحى أبو لقط حزا بشفرته

فأصبحت كفه اليمنى بها كَنَع

وقال ابن أحمر :

ترى كعبه قد كان كعبين مرة

وتحسسبه قد عاش دهرا مُكَنَّعا

وتَكَنَّعَ فلان بفلان ، أي تضبث به وتعلق. وكَنَعَ الموت يَكْنَع كُنُوعا ، أي : اقترب قال الأحوص :

يلوذ حذاء الموت والموت كانِع (٣)

وكَنَعَت العقاب إذا ضمت جناحيها للانقضاض ، فهي كانعة جانحة. قال : (٤)

قعودا على أبوابهم يثمدونهم

رمى الله في تلك الأكف الكوانع

وأَكْنَعَ الشيء : لان وخضع. قال : (٥)

من نفثه والرفق حتى أَكْنَعا

والاكتِنَاع : العطف. اكتنع عليه ، أي : عطف. والاكتناع : الاجتماع. قال : (٦)

ساروا جميعا حذار الكهل فاكتنعوا

بين الإياد وبين الهجفة الغدقة

__________________

(١) من س.

(٢) لم نعثر على نسبة له.

(٣) صدره كما في التاج : «نحوسهم أهل اليقين فكلهم».

(٤) لم نعثر على نسبة له ، ولم يذكر من البيت في التهذيب واللسان إلا عجزه. وذكر البيت في التاج مرويا هكذا :

قعود على آبارهم ثمدونها

رمى الله في تلك الأنوف الكوانغ

(٥) لم ينسب في المخطوطة ونسب إلى العجاج في التهذيب واللسان منسوب ، محقق الجزء الأول من كتاب العين ١٩٦٧ إلى (العجاج) أيضا ولكنه عثر عليه في ديوان رؤبة كما قال ص ٢٣٢. وهو الصحيح.

(٦) ذكر في التاج غير منسوب ، وقد ذكر محقق الجزء الأول المطبوع من العين أن البيت من شواهد سيبويه وأنه في ص ٤٧ ط إلا أنه لم يذكر بين شواهد سيبويه ولم يكن له وجود في الصفحة المشار إليها.

٢٠٤

وكَنْعان بن سام بن نوح إليه ينسب الكنعانيون وكانوا يتكلمون بلغة تقارب العربية(١)

نكع :

الأَنْكَع : المتقشر الأنف مع حمرة لون شديدة. وقد نَكِعَ يَنْكَع. ونَكْعَة الطرثوث : نبت من أعلاه إلى أسفله قدر إصبع ، وعليه قشر أحمر كأنه نقط. ونَكَعَه مثل كسعه إذا ضرب بظهر قدمه على دبره. قال : (٢)

بني ثعل لا تنكعوا. العنز إنه

بني ثعل من ينكع العنز ظالم

يقول : العنز سمحة الدرة ، تحتاج إلى أن تُنْكَعَ كما تنكع النعجة ، يقول : أحسنوا الحلب. ويقال : أَنْكَعَهُ الله ، أي : أبغضه.

(باب العين والكاف والفاء معهما)

(ع ك ف ، ع ف ك مستعملان فقط)

عكف :

عَكَفَ يَعْكِفُ ويَعْكُفُ عكْفا وعُكُوفا وهو إقبالك على الشيء لا تصرف عنه وجهك. قال العجاج يصف حميرا وفحلا : (٣)

فهن يَعْكِفْن به إذا حجا

عَكْفَ النبيط يلعبون الفنزجا

أي : وقفن وثبتن. وقرىء (٤) يَعْكُفُونَ (عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ)(٥) ويعكِفون. ولو قيل:

__________________

(١) في الجزء المطبوع : تضارع العربية ، وليس في المخطوطة (تضارع) ولعله أخذها عن التهذيب ١ / ٣١٩ أو من المحكم ١ / ١٦٨ أو من اللسان ٨ / ٣١٦.

(٢) لم ينسب ، ونسبه سيبويه إلى رجل من بني أسد ١ / ٤٣٦ ، وهو من شواهد الكتاب ، وفيه (شربها) مكان (إنه).

(٣) ديوان العجاج ٣٥٤ ، ٣٥٥ مكتبة دار الشرق بيروت. واللسان ٩ / ٢٥٥.

(٤) من س. ،. وفي ط : قرئت.

(٥) البقرة ١٨٧.

٢٠٥

عَكَفَ في المسجد لكان صوابا ، ولكن يقولون : اعْتَكَفَ. قال الله عزوجل : (وَ) الْعاكِفِينَ (١) وعَكَفَت الطير بالقتيل. ويقال للنظم إذا نضد فيه الجوهر : عُكِّفَ تعكيفا. قال الأعشى : (٢)

وكأن السموط عَكَّفَها السلك

بعطفي جيداء أم غزال

عفك :

الأَعْفَك : الأحمق. وقال أبو ليلى : الأَعْفَك : الذي لا يحسن عملا ، ولا خير عنده. قال : (٣)

صاح ألم تعجب لقول الضيطر

الأَعْفَك الأحدل ثم الأعسر

(باب العين والكاف والباء معهما)

(ع ك ب ، ع ب ك ، ك ع ب ، ك ب ع ، ب ك ع مستعملات وب ع ك مهمل)

عكب :

العَكَبُ : غلظ في لحي الإنسان. وأمة عَكْبَاء : علجة جافية الخلق من آم عُكْب. وفي لغة الخفجيين : عَكَبَتْ حولهم الطير فهي طير عكوب أي : عكوف. قال شاعرهم : (٤)

تظل نسور من شمام [عليهم] (٥)

عُكُوبا من العقبان عقبان يذبل

__________________

(١) البقرة ١٢٥.

(٢) ديوانه ص ٥. واللسان ٩ / ٢٥٥ (صادر).

(٣) البيت في التهذيب ١ / ٣٢٢. وفي اللسان (عفك) ١٠ / ٤٦٨ (صادر).

(٤) البيت في التهذيب ١ / ٣٢٣ وفي اللسان ١ / ٦٢٦ منسوب إلى (مزاحم العقيلي) ، وفيها (عليهم) مكان (عليها) في المخطوطة.

(٥) في المخطوطة (عليها) والظاهر أنها (عليهم).

٢٠٦

عبك :

يقال : ما ذقت عَبَكَة ولا لبكة. العَبَكَة : قطعة من شيء أو كسرة. واللبكة : لقمة من ثريدة ونحوها. قال عرام : العَبَكَة ما ثردته من خبز ، وعبكت بعضه فوق بعض ، واللبك سمن تصبه على الدقيق ، أو السويق ثم ترويه.

كعب :

الكَعْب : العُظَيْم لكل ذي أربع ، وكَعْب الإنسان : ما أشرف فوق رسغه عند قدمه ، وكَعْب الفرس : عظم الوظيف ، وعظم ناتىء من الساق من خلف.

والكَعْبَة : البيت الحرام ، وكَعْبَتُهُ تربيع أعلاه. وأهل العراق يسمون البيت المربع : كَعْبة. وإنما قيل : كَعْبة البيت فأضيف إليه ، لأن كعبته تربع أعلاه. وبيت لربيعة كانوا يطوفون به يسمونه : ذا الكَعَبات. قال [الأسود بن يعفر](١)

أهل الخورنق والسدير وبارق

والبيت ذي الكَعَبات من سنداد

وكَعَبَت الجارية تَكْعُبُ كُعُوبة وكَعَابة فهي كَعاب ، وكاعِب. وتَكَعَّبَ ثدياها. وثدى كاعِب ومتكعّب. وقد كعّب تكعيبا. كل ذلك قد قيل.

والثوب المُكَعَّب المطوي الشديد الإدراج كعّبته تكعيبا. والكَعْبَة : الغرفة. والكَعْب من القصب ونحوه معروف. ويجمع على كُعُوب. والكَعْب من السمن قدر صبة أو كيلة. قال عرام : إذا كان جامدا ذائبا لا يسمى كعبا. ويقال : كَعَّبْت الشيء إذا ملأته تكعيبا. وكِعاب الزرع عقد قصبة وكعابره

__________________

(١) في ص وط وس قال الأعشى وليس في ديوانه والبيت (للأسود بن يعفر النهشلي) وهو من قصيدة من روي الدال ورقمها في المفضليات ٤٤ ونص البيت فيها :

أهل الخورنق والسدير وبارق

والقصر ذي الشرفات من سنداد

ووجه الرواية. ذي الكعبات فقد جاء في اللسان ١ / ٧١٨ : وكان لربيعة بيت يسمونه الكعبات وقيل : ذاالكعبات وقد ذكره (الأسود بن يعفر) في شعره فقال :

٢٠٧

كبع :

الكَبْع : نقد الدراهم ووزنها. قال الراجز : (١)

قالوا لي اكْبعْ قلت : لست كابِعا

أي : الغرام (٢) قالوا له : انقد لنا ، وزِن لنا.

بكع :

البَكْع : شدة الضرب المتتابع ، تقول : بَكَعْناه بالعصا والسيف بَكْعا وبَكَعْتُهُ بالكلام إذا وبخته ، بَكَعَه يَبْكَعُه بَكعا.

(باب العين والكاف والميم معهما)

(ع ك م ، ك ع م ، ك م ع ، م ع ك مستعملات [و] م ك ع ، ع م ك مهملان)

عكم :

يقال : عَكَمْتُ المتاع أَعْكِمُهُ عَكْما إذا بسطت ثوبا وجمعت فيه متاعا فشددته فيكون حينئذ عِكْمة. والعِكْمان عدلان يشدان من جانبي الهودج. قال أبو ليلى : هما شبه الحقيبتين تكون فيهما ثياب النساء [و](٣) تكون على البعير والهودج فوقهما ، وأنشد :

أيا رب (٤) زوجني عجوزا كبيرة

فلا جد لي يا رب في الفتيات

تحدثني عما مضى من شبابها

وتطعمني من عِكْمِها تمرات

وعُكِمَ فلان عنا (٥) عِكاما ، أي : رد عن زيارتنا. قال : (٦)

ولاحته من بعد الحرور ظماءة

ولم يك عن ورد المياه عَكُوم

__________________

(١) لم نقف له على نسبة.

(٢) في الجزء المطبوع : غرماء ولا ندري من أين.

(٣) تكلمة من س.

(٤) هذا من (س) وفي (ط) والجزء المطبوع : يا رب.

(٥) في س : عن عملنا.

(٦) لم نقف على نسبة له ، وقد درت (عكوم) منصوبة في النسخ المخطوطة التي تحت أيدينا وكذلك في الجزء المطبوع ص ٢٣٨ غير أنه ورد في التهذيب ١ / ٣٢٨ ولسان العرب مرفوعا ، والظاهر أنه الصواب.

٢٠٨

أي : منصرف ، وتقول : ما عن هذا الأمر عُكُوم ، أي : لا بد من مواقعته. ويقال للدابة إذا شربت فامتلأ بطنها : ما بقيت في جوفها هزمة ولا عَكْمة (١) إلا امتلأت. قال:(٢)

حتى إذا ما بلت العُكُوما

من قصب الأجواف والهزوما

يقال : الهزم : داخل الخاصرة ، والعِكْم داخل الجنب.

كعم :

كَعَمَ يَكْعَم الرجل المرأة كَعْما وكُعُوما : إذا قبلها فاعتكم فاها ، والكِعَام : شيء يجعل (٣) في فم البعير ، ويجمع : أَكْعِمة ، كَعَمته أَكْعَمُه كَعْما. قال ذو الرمة : (٤)

يهماء خابطها بالخوف مكعوم (٥)

وتقول : كَعَمَهُ الخوف فلا ينبس (٦) بكلمة. والكِعْم : شيء من الأوعية يوعى فيه السلاح ، وجمعه : كِعَام.

كمع :

كامَعْتُها : ضممتها إلي [أصونها](٧). والمُكَامِع : المضاجع ، واشتقاقه من ذلك. والكميع الضجيع. قال ذو الرمة : (٨)

ليل التمام إذا المُكامِع ضمها

بعد الهدو من الخرائد تسطع

__________________

(١) فس س : ما بقي وكذلك في الجزء المطبوع. وجاء في التهذيب ١ / ٣٢٨ مطابقا لما جاء في ط وهو ما أثبتناه.

(٢) البيت في التهذيب ١ / ٣٢٨ واللسان ١ / ٤١٥ وفي النسخ والتهذيب واللسان : بلت وفي الجزء المطبوع بكت وهو تصحيف.

(٣) كذا في النسخ وفي الجزء المطبوع : شمل وهو تصحيف.

(٤) ديوان ذي الرمة ١ / ٤٠٧ (دمشق) ١٩٧٢ وصدر البيت كما في الديوان واللسان (كعم) :

بين الرجا والرجا من جنب واصيه)

الرجا : الجانب. جيب : مدخل واصية : فلاة متصلة بأخرى.

(٥) كذا في النسخ والتهذيب ١ / ٣٢٨ والمحكم ١ / ١٧٢ واللسان كعم ، وفي الجزء المطبوع : تيهاء.

(٦) من (س). وفي (ط) : يئس.

(٧) كذا في التهذيب وسقطت من الأصول المخطوطة.

(٨) في ديوان ذي الرمة (ط دمشق) ١ / ٧١٨ ـ ٧٤٤ قصيدة من روي هذا البيت ووزانه عدتها ٤٨ بيتا وليس فيها هذا البيت ، كما لم نجده في التهذيب ولا في المحكم ولا في اللسان ، وإنما ورد في التاج (كمع) غير منسوب.

٢٠٩

معك :

المَعْك : دلكك الشيء في التراب. والتَّمَعُّك : الفعل اللازم ، والتمعيك متعد (١) وهو التقلب في التراب ، كما تتمعَّك الدابة. ومَعَكْتُه بالقتال والخصومة [لويته](٢) ومَعَكَنِي ديني ، أي لواني. وقال : (٣)

لزاز خصم مِمْعَك (٤) مهون

ورجل مَعِك : شديد الخصومة قال زهير : (٥)

 ........... ولا

تمعَك بعرضك إن الغادر المَعِكُ

(باب العين والجيم والشين معهما)

(ج ش ع ـ ش ج ع يستعملان فقط)

جشع :

الجشع : الحرص الشديد على الأكل وغيره. وقوم جَشِعُون. وجَشِعَ يَجْشَعُ.

شجع :

الشَّجَع في الإبل : سرعة نقل القوائم. جمل شَجع ، وناقة شَجِعَة. ويقال : شَجْعاء. ويقال : هو الذي يعتريه جنون من الإبل ، وهو خطأ ، إذ لو كان جنونا لما وصف به

__________________

(١) من س. في ط : متعدي.

(٢) زيادة اقتضاها السياق.

(٣) لم ينسب في المخطوطة ولم تذكره المراجع.

(٤) ممعك بكسر فسكون ففتح : مطول.

(٥) هذا ورد الاستشهاد به في النسخ وفي التهذيب ، وورد كاملا في اللسان (معك) وصدره كما في الديوان ص ٤٧ واللسان :

اردديارا ولا تعنف عليه ولا»

٢١٠

قوائمها في قوله : (١)

على شَجِعات لا شخات (٢) ولا عصل

يعني بالشجعات : قوائم الإبل ، وقال سويد (٣) يصف النوق :

بصلاب الأرض فيهن شَجَع

والشَّجِعَة من النساء : الجريئة الجسورة على الرجال في كلامها وسلاطتها واللبؤة الشجعاء الجسورة الجريئة ، وكذلك الأَشجع من الأسد ، والأَشجعُ من الرجال الذي كأن به جنونا. قال الأعشى : (٤)

بأشجع أخاذ على الدهر حكمه

 ...........

ومن قال : الأشجع : الممسوس من الرجال فقد أخطأ. لو كان كذلك ما مدحت به الشعراء.

والأَشْجَع في اليد والرجل : العصب الممدود فوق السلامى ما بين الرسغ إلى أصول الأصابع التي يقال لها : أطناب الأصابع ، فوق ظهر الكف ، ويقال : بل هو العظم الذي يصل الإصبع بالرسغ ، لكل إصبع أَشْجَع ، وإنما احتج الذي قال هو العصب بقولهم : للذئب والأسد ونحوه : عاري الأشاجِع. فمن جعل الأشاجِع العصب قال : تلك العظام هي الأسناع. الواحد : سنع.

والشُّجاع : بعض الحيات ، وجمعه : شُجْعان وثلاثة أَشْجِعَة ، ورجل

__________________

(١) الشطر مثبت في التهذيب ١ / ٢٣٢.

(٢) في اللسان والتاج والجزء المطبوع من العين : شحاب بالحاء أو مهملة وهو تصحيف ، وصوابه : شخات بالخاء المعجمة وهي فعال جمع شخت وهو الدقيق من الأصل لا من الهزال.

(٣) هو (سويد بن أبي كاهل) ، عاش في الجاهلية والاغسلام. صدر البيت في المفضليات ١٩٣ (دار المعارف) ، واللسان (شجع) :

«فركبناها على مجهولها»

(٤) البيت كاملا في الديوان ١٤٥ وفي التهذيب ١ / ٣٣٢. وفي اللسان (شجع) وعجزه في التهذيب واللسان:

«فمن أيما تأتي الحوادث أفرق»

وفي الديوان : فمن أيما تجني ...

٢١١

شُجاع وشُجَعَة ، وشِجَعَة .. وامرأة شُجاعة ، ونسوة شُجاعات وشجائِع. وقوم شُجَعاء وشُجْعة وشِجْعة على تقدير صحبة وغلمة. ورجل شَجِيع ، أي : شُجاع ، مثل : عجيب وعجاب.

والشَّجاعة : شدة القلب عند البأس. تقول : تَشَجَّعوا فحملوا. ورجل أَشْجَع يرجع معناه إلى الشُّجاع أَشْجَع : حي من قيس. بنو شُجَع (١) حي من كنانة.

(باب العين والجيم والضاد معهما)

(ض ج ع يستعمل فقط)

ضجع :

ضَجَعَ فلان ضُجُوعا ، أي نام ، فهو ضاجِع ، وكذلك اضْطَجَعَ. وأصل هذه الطاء تاء ، ولكنهم استقبحوا أن يقولوا : اضتجع. وأَضْجَعْته : وضعت جنبه بالأرض. وضَجَعَ هو ضَجْعا. وكل شيء خفضته فقد أَضْجَعْته. وضَجِيعُك الذي يضاجعك في فراشك.

والضِّجاع في القوافي : أن تميلها : قال (٢) يصف الشعر :

والأعوج الضاجِع من إكفائها

يعني إكفاء القوافي. وتقول : أَضْجَعَ رأيه لغيره

(باب العين والجيم والسين معهما)

(ع ج س ، ع س ج ، ج ع س ، س ج ع مستعملات ، س ع ج ، ج س ع مهملان)

__________________

(١) في س : بنوأشجع. وليس صوابا.

(٢) القائل (رؤبة) كما في المحكم ١ / ١٧٦ وفيه : من إقوائها.

٢١٢

عجس : (١)

العَجْس : شدة القبض على الشيء. ومَعْجِس القوس : مقبضها ، قال : (٢)

انتضوا معجس القسي وأبرقنا

كما توعد الفحول الفحولا

وقيل : عَجْس القوس عجزها. وعَجْسُ القوم : آخرهم وعجزهم. وعَجَاساء الليلة: ظلمتها. قال العجاج : (٣)

منها عَجاساء إذا ما التجت.

والعَجاساء المسان من الإبل. قال : (٤)

 وإن بركت منها عجاساء جلة

بمحنية أشلى العفاس وبروعا

عسج :

العَسَج : مد العنق في المشي. والعَوْسَج : شجر كبير الشوك ، وهو ضروب شتى ، وقال في العسج : (٥)

والعيس من عاسِج أو واسج خببا

__________________

(١) في المخطوطة بنسخها الموجودة قدمت (سجع) ثم عسج ثم جعس ، ورأينا في هذا خروجا على الأساس ، فالباب ما يزال أساسه العين ، وينبغي تقديم ما يبدأ من هذه التقليبات بالعين ، وهكذا سار الأزهري وابن سيده في محكمه ، وهكذا كان ترتيب كتاب العين كما يدل عليه كتاب مختصر العين لأبي بكر الزبيدي فقد بدأ بعجس ثم عجس ، ثم جعس ، ثم سجع. ولم يلتفت محقق الجزء الأول المطبوع إلى ذلك فقد بدأ بمادة سجع وهي آخر مواد هذا الباب.

(٢) القائل هو (المهلهل). الأغاني ج ٥ / ١٧٨ (بولاق). في النسخ الموجودة والجزء المطبوع : (أنبضوا) وهو تصحيف وصوابه (انتضوا) كما في الأغاني.

(٣) في النسخ : التحمت وهو تصحيف ، والصواب ما أثبتناه وما أثبتناه فمن الديوان. (ص ٢٧٠ دمشق) والتجت : اختلطت فصارت مثل لجة البحر بعضها في بعض من الظلم.

(٤) القائل هو (الراعي) كما في التهذيب ١ / ٣٣٧ واللسان (عجس) .. والجلة : المسان من الإبل. والعفاس وبروع اسما ناقتين.

(٥) قائله (ذو الرمة غيلان بن عقبة العدوي). ديوانه ١ / ٤٧ (دمشق) واللسان (عسج) ٢ / ٣٢٤. وعجز البيت :

ينحزن من جانبيها وهي تنسلب

[ينحزن : يستحثثن. تنسلب : تنسل].

٢١٣

وقال : (١)

عسجن بأعناق الظباء وأعين الجآذر

وارتجت لهن الروادف

جعس :

الجَعْس : العذرة. جَعَسَ يَجْعَس جَعْسا. والجُعْسُوس : اللئيم القبيح الخلقة والخلق ، والجمع : الجعاسيس. قال العجاج : (٢)

ليس بجُعْسوس ولا بجعشم (٣)

سجع :

سَجَعَ الرجل إذا نطق بكلام له فواصل كقوافي الشعر من غير وزن كما قيل : لصها بطل ، وتمرها دقل ، إن كثر الجيش بها جاعوا ، وإن قلوا ضاعوا (٤) يَسْجَعُ سَجْعا فهو ساجِع وسجّاع وسجّاعة. والحمامة تَسْجَع سَجْعا إذا دعت ، وهي سَجُوع ساجعة ، وحمام سُجَّع سواجع. قال : (٥)

إذا سَجَعْتَ حمامة بطن وج

وقال : (٦)

وإن سجعت هاجت لك الشوق سجعها

وإن قرقرت هاج الهوى قرقريرها

أي : قرقرتها.

__________________

(١) لم ينسب في المخطوطة ولا في التهذيب ١ / ٣٣٨ ولكنه نسب في المحكم ١ / ١٧٧ إلى (جرير) ومن اللسان كذلك (عسج) ٢ / ٣٢٤.

(٢) ديوان العجاج (بيروت) : ليس بجعشوش بالشين المعجمة : إلا أنه في (جعس) حكي عن ابن السكيت في كتاب القلب والإبدال. جعسوس بالسين المهملة. وقال : يقال هو من جعاسيس الناس قال : ولا يقال بالشين ٦ / ٣٩.

(٣) في ط وس : بجعثم وهو تصحيف.

(٤) هذا السجع في صفة سجتان التاج (سجع) ٥ / ٣٧٦.

(٥) لم نقف عليه كاملا إلا في التاج. وعجزه كما في التاج : «علي بيضانها تدعو الهديلا».

(٦) جاء في التاج (سجع) ٥ / ٣٧٦ : وأنشد (أبو ليلى) ، ثم أورد البيت ، كما جاء في (ط).

٢١٤

(باب العين والجيم والزاي (١) معهما)

(ع ج ز ، ز ع ج ، ج ز ع مستعملات ع ز ج ، ج ع ز ، ز ج ع مهملات)

عجز :

أَعْجَزَنِي فلان إذا عجزت عن طلبه وإدراكه. والعَجْز نقيض الحزم. وعَجَزَ يَعْجِزُ عَجْزا فهو عاجِز ضعيف. قال الأعشى : (٢)

فذاك ولم يُعْجِز من الموت ربه

والعَجُوز : المرأة الشيخة. ويجمع عَجَائِز ، والفعل : عَجَزَت تَعْجِز عَجْزا ، وعَجَّزت تَعْجِيزا ، والتخفيف أحسن. ويقال للمرأة : اتقي (٣) الله في شيبتك ، وعجزِك ، أي : حين تصيرين عَجُوزا. وعاجز فلان : حين ذهب فلم يقدر عليه. وبهذا التفسير : (وَما أَنْتُمْ) بِمُعْجِزِينَ (فِي الْأَرْضِ)(٤)

والعَجُز : مؤخر الشيء ، وجمعه أَعْجاز.

والعَجُوز : الخمر. والعجوز : نصل السيف. قال أبو المقدام :

وعجوزا رأيت في بطن كلب

جعل الكلب للأمير حمالا (٥)

يريد : ما فوق النصل من جانبيه حديدا أو فضة. والعَجِيزة عَجِيزة المرأة إذا كانت ضخمة ، وامرأة عَجْزاء وقد عَجِزَت عَجَزا قال :

من كل عجزاء سقوط البرقع

__________________

(١) في س والجزء المطبوع : الزاء.

(٢) عجز البيت كما في الديوان ، ص ٢١٧ وفي التهذيب ١ / ٣٤٠ وفي اللسان ٥ / ٣٧٠ وفي التاج ٤ /٥٢ :

ولكن أتاه الموت للا يتأبق

(٣) من س. في ط : اتق.

(٤) سورة العنكبوت ٢٢.

(٥) في المحكم ١ / ١٨٠ وفي اللسان (عجز) .. في فم كلب.

٢١٥

بلهاء لم تحفظ ، ولم تضيع

وتجمع العَجِيزة عَجِيزات ، ولا يقولون : عجائِز مخافة الالتباس. والعَجْزاء من الرمل خاصة رملة مرتفعة كأنها جبل ليس بركام رمل ، وهي مكرمة المنبت وجمعه : عُجْز ، لأنه نعت لتلك الرملة.

والعَجَز داء يأخذ الدابة في عَجُزِها فتثقل. والنعت : أَعْجَز وعَجْزَاء.

والعِجْزَة وابن العِجْزَة آخر ولد الشيخ. (١). ويقال : ولد لِعِجْزَةٍ ، أي : ولد بعد ما كبر أبواه. قال : (٢)

واستبصرت في الحي أحوى أمردا

عِجْزَة شيخين يسمى معبدا

جزع :

الجَزْع : الواحدة : جَزْعة من الخرز. قال امرؤ القيس : (٣)

كأن عيون الوحش حول خبائنا

وأرحلنا الجَزْع الذي لم يثقب

والجَزْع : قطعك المفازة عرضا. قال :

جازِعاتٍ بطن [العقيق] (٤) كما تمضي

رفاق أمامهن رفاق

وجَزَعْنا الأرض : سلكناها عرضا خلاف طولها. وناحيتا الوادي : جِزعاه ، ويقال : لا يسمى جِزْع الوادي جِزْعا حتى تكون له سعة تنبت الشجر وغيره ، واحتج بقول لبيد :

كأنها

أَجْزاع ببشة أثلها ورضامها (٥)

__________________

(١) في ط : بعد آخر ولد الشيخ ويقال هرمة بن هرمة. وفي س يقال هرمة ولم نر ذلك إلا زيادة مقحمة لا علاقة لها بالمادة.

(٢) أثبتهما المحكم ١ / ١٨٠ واللسان ٥ / ٣٧٢ (صادر).

(٣) في المحكم ١ / ١٨٢ ، واللسان (جزع) ٨ / ٤٨. والتاج (جزع) ٥ / ٣٠٠.

(٤) من التهذيب ١ / ٣٤٤ ، والمحكم ١ / ١٨١ ، واللسان ٨ / ٤٧. وفي ط وس : العتيك.

(٥) البيت من معلقة لبيد وصدره كما في شرح القصائد السبع الطوال ٥٣١ (دار المعارف) :

حفزت وزايلها السراب كأنها

٢١٦

قال : ألا ترى أنه ذكر الأثل! ويقال : بل يكون جِزْعا بغير نبات وربما كان رملا. ومعه : أجزاع.

والجازِع : الخشبة التي توضع بين الخشبتين منصوبتين عرضا (١) لتوضع عليها عروش الكرم وقضبانها ، ليرفعها عن الأرض ، فإن نعتها قلت : خشبة جازِعة ، وكذلك كل خشبة بين شيئين ليحمل عليها (شيء فهي) (٢) جازِعة.

والمُجَزَّع من البسر ما قد تَجَزَّعَ فأرطب بعضه وبعضه بسر بعد.

وفلان يسبح بالنوى المُجَزَّع أي : الذي يصير على هيئة الجزع من الخرز. والجِزْعة من الماء واللبن : ما كان أقل من نصف السقاء [أو](٣) نصف. الإناء والحوض. والجَزَع : نقيض الصبر. جَزعَ على كذا جَزَعا فهو [جَزِع و](٤) جازِع وجَزُوع.

وفي الحديث : أتتنا جُزَيْعَة (٥) من الغنم.

زعج :

الإِزْعاج : نقيض القرار ، أَزْعَجْته من بلاده فشخص ، ولا يقال : فَزَعَجَ. ولو قيل : انزعج وازدعج لكان صوابا وقياسا. قال الضرير : لا أقوله ، ولكن يقال : أزعجته فَزَعَجَ زعجا.

__________________

(١) في ط : عرضا منصوبتين وفي س : عرضا المنصوبتين.

(٢) من س .. في ط : فمتى.

(٣) في ط وس : (و).

(٤) زيادة اقتضاها السياق.

(٥) من س. في ط : جزلعة : جاء في اللسان : وفي الحديث : ثم انكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما وإلى جزيعة من الغنم فقسمها بيننا ، الجزيعة : القطعة ومن الغنم تصغيرجزعة بالكسر وهو القليل من الشيء. اللسان (جزع) ٨ / ٤٩ صادر.

٢١٧

(باب العين والجيم والدال مهمل)

(ع ج د ، ج ع د ، ج د ع ، د ع ج مستعملات د ج ع ، ع د ج مهملان)

عجد :

العُجْد : الزبيب ، وهو حب العنب أيضا ، ويقال : بل هو ثمرة غير الزبيب شبيهة به ، ويقال : بل هي العُنْجُد. لا يعرف عرام إلا العُنْجُد (١).

جعد :

رجل جَعْد الشعر ، وشعر جعْد ، وقد جَعُدَ يَجْعُدُ جُعُودة. وجَعَّدَها صاحبها تَجْعيدا. ويجمع الجعْد جِعادا. وقال : (٢)

قد تيمتني طفلة أملود

بفاحم زينه التَّجعيد

ورجل جَعْد اليدين : بخيل بملك يده. قال : (٣)

ما قابض الكفين إلا جَعْد

ويقال للقصير الأصابع : جَعْد الأصابع. وزَبَد جَعْد إذا صار على خطم البعير بعضه فوق بعض. قال :

واعتم بالزبد الجَعْد الخراطيم (٤)

__________________

(١) بعد هذا في ط : قال بعض الناس ، حب العنب الفرصم. وفي س : وقال بعض الناس : حب العنب هو الفرم لم نهتد إلى معنى ذلك وعلاقته بالمادة ولم نجد في المصادر اللغوية ما يشير إلى شيء من هذا.

(٢) لم ينسب في المخطوطة ولا في التهذيب ١ / ٣٤٩ ولا في اللسان ٣ / ١٢٢ صادر.

(٣) لم ينسب في المخطوطة ولا في المراجع.

(٤) القائل هو (ذو الرمة) ، وصدر البيت : تنجو ماذا جعلت تدمى أخثنهاء وبداية العجز في الديوان : وابتل. وفي المخطوطة والتهذيب ١ / ٣٤٩ والمحكم ١ / ١٨٣ : واعتم.

٢١٨

والجُعُودة في الخدين أيضا. وثرى جَعْد يعني التراب الندي. (يقال : ثرى جَعْد ثعد: ند) (١). والذئب يكنى أبا جَعْدَة من بخله. قال : (٢)

هي الخمر تكنى [بأم] (٣) الطلا

كما الذئب يكنى أبا جَعْدَه

يعني : هذه كنية باطلة ككنية الذئب. وبنو جَعْدَة : حي من قيس. وبعير جَعْد : كثير الوبر. والجَعْدَة : حشيشة تنبت على شاطىء الأنهار لها رعثة مثل رعثة الديك طيبة الريح تنبت بالربيع وتيبس في الشتاء ، وهي من البقول تحشى بها المرافق (٤). قال أبو ليلى : هي من الأصول التي تشبه البقول. لها أصل مجتمع وعروق كثيرة ، والبقلة : التي لها عرق واحد.

جدع :

الجَدْع : قطع الأنف والأذن والشفة ، جَدَعْتُهُ أَجْدَعُه جَدْعا وهو مجدوع وأنا جادِع. وإذا لزمت النعت فهو أَجْدَع والأنثى جَدْعاء. وبه جَدَع ، ولا يقال : قطع. ولا يقال : قد جَدِعَ ولكن جُدِعَ ، ألا ترى أنك تقول : رجل أقطع وبه قطع ، ولا يقال قطع. والجدعة : موضع الجدْع من المجدوع [قال سيبويه ، يقال : جَدَّعته ، أي : قلت له : جدعا](٥) والجَدَاع : (٦) السنة التي تذهب بكل شيء وجُدَيْع : اسم الكرماني الأزدي. والجدِعُ : السيء الغذاء ، وقد أجدعته.

دعج :

الدَّعَج : شدة سواد العين وشدة بياضه. رجل أَدْعج ، وامرأة دَعْجاء ، وعين

__________________

(١) ما بين القوسين من (س) وما في ط فهو : قال في ثرى عمد جعد وهو غير مفهوم.

(٢) نسب في التهذيب ١ / ٣٥٠ إلى (عبيد بن الأبرص) وكذلك في اللسان (جعد) ولم نجده في ديوانه (دار المعارف بمصر).

(٣) من س. وقد سقطت من ط.

(٤) في اللسان عن النضر : تحشى بها الوسائد ٣ / ١٢٣.

(٥) أكبر الظن أن المحصور بين القوسين مقحم وليس من الأصل.

(٦) وبدون (أل) : جداع.

٢١٩

دَعْجَاء. ويقال : الدَّعَج : شدة سواد سواد العين ، وشدة بياض بياضها. والدليل على ذلك بيت جميل حيث يقول :

سوى دعج العينين والنعج الذي

به قتلتني حين أمكنها قتلي

وقال العجاج : (١)

تسور في أعجاز ليل أدعجا

جعله أدعج لشدة سواده وبياض الصبح.

(باب العين والجيم والظاء معهما)

(يستعمل ج ع ظ فقط)

جعظ :

يقال الجَعْظ للسيء الخلق الذي يتسخط عند الطعام.

(باب العين والجيم والذال معهما)

(يستعمل ج ذ ع فقط)

جذع :

الجَذَع من الدواب قبل أن يثني بسنة ، ومن الأنعام هو أول ما يستطاع ركوبه. والأنثى جَذَعَة ، ويجمع على جِذَاع وجُذْعان وأَجْذاع أيضا. والدهر يسمى جَذَعا لأنه جديد. قال : (٢)

يا بشر لو لم أكن منكم بمنزلة

ألقى علي يديه الأزلم الجَذَع

صير الدهر أزلم لأن أحدا لا يقدر أن يكدح فيه. يقال : قدح مزلم ، أي : مسوى ، وفرس مزلم إذا كان مصنعا وقال بعضهم : الأزلم الجَذَع في هذا البيت هو الأسد ، وهذا خطأ أنما

__________________

(١) ديوان العجاج (بيروت) ٣٦٩ والتهذيب ١ / ٣٤٧ واللسان ٢ / ٢٧١.

(٢) القائل هو الأخطل. المحكم ١ / ١٨٦ ديوانه ٧٢.

٢٢٠