كتاب العين - ج ١

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ١

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٧٦

والعَقَبَة : طريق في الجبل وعر يرتقى بمشقة وجمعه عَقَب وعِقَاب.

والعُقَاب : طائر ، تؤنثها العرب إذا رأته لأنها لا تعرف إناثها من ذكورها ، فإذا عرفت قيل : عُقاب ذكر. ومثله العقرب ، ويجمع على عِقْبان وثلاث (١) أَعْقُب. والعُقَاب: العلم الضخم تشبيها بالعُقَاب الطائر ، قال الراجز :

ولحق تلحق من أقرابها

تحت لواء الموت أو عُقَابها (٢)

والعُقَاب : مرقى في عرض جبل ، وهي صخرة نائتة ناشزة ، وفي البئر من حولها ، وربما كانت من قبل الطي ، وذلك أن تزول الصخرة من موضعها.

والمُعْقِب : الذي ينزل في البئر فيرفعها ويسويها.

وكل ما مر من العُقَاب نجمعه عِقْبان. واليَعْقُوب : الذكر من الحجل والقطا ، وجمعه يَعاقِيب. ويَعْقُوب : اسم إسرائيل ، سمي به لأنه ولد مع عيصو أبي الروم في بطن واحد.

ولد عيصو قبله ، ويَعقوب متعلق بعَقِبه خرجا معا. واشتقاقه من العَقِب. وتسمى الخيل يَعاقيب لسرعتها. ويقال : بل سميت بها تشبيها بيَعاقيب الحجل. ومن أنكر هذا احتج بأن الطير لا تركض ولكن شبه بها الخيل ، قال سلامة بن جندل : (٣)

ولى حثيثا وهذا الشيب يتبعه

لو كان يدركه ركض اليَعاقيب.

ويقال : أراد بالتعاقيب الخيل نفسها اشتقاقا من تَعقيب السير والغزو بعد الغزو. وامرأة مِعْقَاب : من عادتها أن تلد ذكرا بعد أنثى. ومفعال في نعت الإناث لا

__________________

(١) في م : ثلاثة.

(٢) في م : أعقابها أما في ط :

والحصن تلحق من اقرابها

(٣) البيت في الديوان (تحقيق قبادة) وفي اللسان (عقب).

١٨١

تدخله الهاء.

وفي الحديث : قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نصارى نجران : السيد والعاقِب. فالعاقِب من يخلف السيد بعده.

عبق :

العَبَاقِيَة على تقدير علانية : الرجل ذو شر ونكر ، قال :

أطف لها عَباقِيَة سرندى

جريء الصدر منسط اليمين (١)

والعَبَق : لزوق الشيء بالشيء. وامرأة عَبِقَة ورجل عَبِق : إذا تطيب بأدنى طيب فبقي ريحه أياما ، قال (٢) :

عَبِقَ العنبر والمسك بها

فهي صفراء كعرجون القمر.

أي لزق.

قعب :

القَعْب : القدح الغليظ ، ويجمع على قِعَاب قال :

تلك المكارم لا قَعْبان من لبن

شيبا بماء فعادا بعد أبوالا

والقَعْبَة : شبه حقة مطبقة يكون فيه سويق المرء. والتقعيب في الحافر (٣) : إذا كان مُقَعَّبا (٤) كالقَعْبة في استدارتها ، وهكذا خلقته ، قال العجاج (٥) :

__________________

(١) البيت في معجم المقاييس وروايته :

اتيج لها عباقيه سرندي

(٢) البيت (لمرار بن منقذ). انظر المفضليان ١ / ٩٠ وروايته :

فهي صفراء كعرجون العمر

وعرجون العمر : نخلة السكر. وفي المحكم : العمر (بالعين المهملة)

وجاء في الحاشية : أن في بعض النسخ : القمر بالقاف.

(٣) في ط : القعب.

(٤) في ط : مفنيا.

(٥) الرجز (لرؤبة). انظر الديوان ص ٧٣.

١٨٢

ورسغا وحافرا مقَعِّبا

وأنشد ابن الأعرابي :

يترك خوار الصفا ركوبا

بمكربات قَعَّبَتْ تَقْعِيبا

قبع :

قَبَعَ الخنزير بصوته قَبْعا وقُباعا. وقَبَعَ الإنسان قُبُوعا : أي تخلف عن أصحابه. والقَوَابِع : الخيل المسبوقة قد بقيت خلف السابق ، قال :

يثابر حتى يترك الخيل خلفه

قَوابع في غمى عجاج وعثير

والقُباع : الأحمق. وقُباع بن ضبة كان من أحمق أهل زمانه ، يضرب مثلا لكل أحمق. ويقال : يا ابن قابعاء. ويا ابن قُبَعَة ، يوصف بالحمق. ومن النساء القُبَعَة الطلعة : تطلع مرة وتَقْبَع أخرى فترجع.

وقَبِيعة السيف : التي على رأس القائم ، وربما اتخذت القَبِيعة من الفضة على رأس السكين. وقُبَعُ : دويبة ، يقال من دواب البحر ، قال : (١)

مأبالي أن تشذرت لنا

عاديا أم بال في البحر قُبَع

وقَبَعْتُ السقاء : إذا جعلت رأسه فيه وجعلت بشرته الداخلة.

بعق :

البُعاق : شدة الصوت. بَعَقَت الإبل بُعاقا. والمطر الباعِق : الذي يفاجئك بشدة ، قال :

__________________

(١) جاء في التاج (قبع) البيت (لخلف بن خليفة) وروايته :

ما أبالي انشذرت لنا

١٨٣

تَبَعَّقَ فيه الوابل المتهطل

والانبِعاق : أن يَنْبَعِقَ الشيء عليك مفاجأة ، قال أبو دؤاد :

بينما المرء آمنا راعه رائع

حتف لم يخش منه انبِعاقَه

وقال :

تيممت بالكديون كيلا يفوتني

من المقلة البيضاء تفريط (١) باعِق

الباعِق : المؤذن إذا انْبَعَقَ بصوته. والكديون (٢) يقال الثقيل من الدواب. وبَعَقْتُ الإبل : نحرتها.

بقع :

البَقَع : لون يخالف بعضه بعضا مثل الغراب الأسود في صدره بياض ، غراب أَبْقَعُ ، وكلب أَبْقَع. والبُقْعَة : قطعة من أرض على غير هيئة التي على جنبها. كل واحدة منها بُقْعة ، وجمعها بِقَاع وبُقَع. والبَقِيع : موضع من الأرض فيه أروم شجر من ضروب شتى ، وبه سمي بَقِيع الغرقد بالمدينة.

والغرقد : شجر كان ينبت. هناك ، فبقي الاسم ملازما للموضع وذهب الشجر.

والباقِعَة : الداهية من الرجال. وبَقَعَتْهم باقِعة من البَواقِع : أي داهية من الدواهي.

وفي الحديث : يوشك أن يعمل عليكم بُقعانُ أهل الشام.

يريد خدمهم (٣) لبياضهم ، وشبههم بالشيء الأَبْقَع الذي فيه بياض ، يعني بذلك الروم والسودان.

__________________

(١) في ط : تفريظ ، وفي اللسان : قال الأزهري ورواه غيره : تفريط ناعق.

(٢) في القاموس الكديون بوزن فرعون دقاق التراب عليه دردي الزيت تجلى به الدروع وهذا بعيد عن عبارة العين ، ولعل صاحب العين قد وهم يدل على هذا قوله : يقال التي وردت في ط وص.

(٣) في ط : خرفهم.

١٨٤

باب العين والقاف والميم

(ع ق م ، ع م ق ، م ع ق ، ق ع م ، ق م ع ، م ق ع كلهن مستعملات)

عقم : (١) حرب عَقام وعُقام ، لغتان ، أي شديدة مفنتة لا يلوي فيها أحد على أحد ، قال :

حفافاه موت ناقع وعُقام

والعَقْم : المرط ، ويقال : بل هو ثوب يلبس في الجاهلية ، ويقال ، : كل ثوب أحمر عَقْم. وعُقِمَت الرحم عُقْما. وذلك هزمة تقع فيها فلا تقبل الولد. وكذلك عُقِمَت المرأة فهي مَعقومة وعَقِيم. ورجل عَقِيم ورجال عُقَماء. ونسوة معقومات وعَقائِم وعُقْم.

قال الأصمعي : يقال : عَقَمَ الله رحمها عَقْما ولا يقال : أَعْقَمَها. ويقال : عَقُمَت المرأة تَعْقُمُ عَقَما.

وفي الحديث : تعقم أصلاب المشركين. أي تيبس وتسد. والريح العَقِيم : التي لا تلقح شجرا ولا تنشىء سحابا ولا مطرا.

وفي الحديث : العقل عقلان : فأما عقل صاحب الدنيا فعقيم ، وأما عقل صاحب الآخرة فمثمر.

والملك عَقِيم أي لا ينفع فيه النسب لأن الابن يقتل على الملك أباه ، والأب ابنه. والدنيا عَقِيم أي لا ترد على صاحبها خيرا. ويقال : ناقة معقومة أي لا تقبل رحمها الولد ، قال :

معقومة أو عازر جدود

__________________

(١) كذا في الأصول أما في اللسان : عقم بالبناء للمجهول ومثل فرح. وفي القاموس : فمثل فرج وكرم ونصر وعني.

١٨٥

والاعتِقَام : الدخول في الأمر ، قال رؤبة (١) :

بذي دهاء يفهم التفهيما

ويعتفي بالعَقَم التَّعْقِيما

وقال :

ولقد دريت بالاعتفاء

والاعتقام فنلت نجحا (٢)

يقول : إذا لم يأت الأمر سهلا عَقَمَ فيه وعفا حتى ينجح. والمَعاقِم : المفاصل. ويقال للفرس إذا كان شديد الرسغ : إنه لشديد المَعاقِم ، قال النابغة :

يخطو على معج عوج مَعاقمها

يحسبن أن تراب الأرض منتهب

والتعقيم : إبهام الشيء حتى لا يهتدى له.

عمق :

بئر عَمِيقة وقد عَمُقَتْ عُمْقا. وأَعْمَقَها حافرها. (والعِمْقَى (٣) : نبت. وبعير عامِق ، وإبل عامِقة : تأكل العِمْقَى ، وهو أمر من الحنطل ، قال الشاعر :

فأقسم أن العيش حلو إذا دنت

وهو إن نأت عني أمر من العِمْقَى

والعِمْقَى أيضا : موضع في الحجاز يكثر فيه هذا الشجر ، قال أبو ذؤيب :

لما ذكرت أخا العِمْقَى تأدبني

هم وأفرد ظهري الأغلب الشيح

والعُمَق كزفر : موضع بمكة ، وقول ساعدة بن جؤية :

لما رأى عمقا ورجع عرضه

هدرا كما هدر الفنيق المصعب

أراد : العُمق فغير. وما في النحي عَمَقَة ، كقولك : ما به عبقة أي لطخ ولا

__________________

(١) الرجز في الديوان ص ٨٥ وروايته :

بشيظمي يفهم التفهيما

يعتقم الاجدال والخصوما

 (٢) كذا في ط أما في م فرواية البيت :

ويعتفي بالعقم التعقيما

(٣) من هنا إلى آخر المادة ساقط من الأصول كلها وأثبتناه من ك. واستعنا على تحقيقه بما في المقاييس والجمهرة والمحكم واللسان.

١٨٦

وضر من رب ولا سمن.

وعَمَّقَ النظر في الأمور تَعميقا وتَعَمَّقَ في كلامه : تنطع. وتَعَمَّقَ في الأمر : تشدق فيه فهو مُتَعَمِّق.

وفي الحديث : لو تمادى الشهر لواصلت وصالا يدع المُتَعَمِّقون تَعَمُّقَهم.

والمُتَعَمِّق : المبالغ في الأمر المنشود فيه ، (الذي يطلب أقصى غايته) والعَمْق والعُمْق : ما بعد من أطراف المفاور. والأَعْماق ، أطراف المفاوز البعيدة ، وقيل : الأطراف ولم تقيد ، ومنه قول رؤبة :

وقاتم الأعماق خاوي المخترق

مشتبه الأعلام لماع الخفق

وأُعَامِقُ : موضع ، قال الشاعر.

وقد كان منا منزلا نستلذه

أُعَامِقُ ، برقاواته فأجادله

معق :

المَعْقُ : البعد في الأرض سفلا. بئر مَعِيقة ، ومَعُقَتْ مَعاقة. وبئر مَعِقَة أيضا والعُمْق والمَعْق لغتان ، يختارون العمق أحيانا في بئر ونحوها إذا كانت ذاهبة في الأرض ، ويختارون المَعْق أحيانا في الأشياء الأخر مثل الأودية والشعاب البعيدة في الأرض ، إلا أنهم لا يكادون يقولون : فج مَعِيق ، بل عميق.

والمعنى كله يرجع إلى البعد والقعر الذاهب في الأرض. والفج العميق. المصر البعيد.

ويصفون أطراف الأرض بالمَعْق والعمق ، قال رؤبة :

كأنها وهي تهادى في الرفق

من جذبها شبراق شد ذي مَعَق (١)

__________________

(١) كذا في الديوان ص ١٠٨ ورواية الرجز فيه :

كأنها .... من ذروها شراق شد ذي معق

وكذا في اللسان (معق). وذومعق أي ذو بعد في الأرض.

١٨٧

أي ذي بعد في الأرض ، وقال أيضا :

وقاتم الأعماق خاوي المخترق

يريد الأطراف البعيدة. والأمعاق (١) كذلك ، والأماعِق : أطراف المفاوز البعيدة. (والمَعْق : الشرب الشديد) (٢) ، ومنه قول رؤبة :

وإن همى من بعد مَعْق مَعْقا (٣)

عرفت من ضرب الحرير عتقا

أي من بعد بعد بعدا ، وقد تحرك مثل نهر ونهر.

قعم :

قُعِمَ وأُقْعِمَ الرجل : إذا أصابه الطاعون فمات من ساعته. وأَقْعَمَتْه الحية : لدغته فمات من ساعته. والقَعَم : ردة في الأنف أي ميل ، قال الراجز :

علي ضفان (٤) مهدمان

مشتبها الأنف مُقَعَّمان

والمِقْعَمَة : مسمار في طرف الخشبة معقف الرأس

قمع :

قَمَعْتُ فلانا فانْقَمَعَ : أي ذللته فذل واختبأ فرقا والقَمَع ما فوق السناسن من سنام البعير من أعلاه ، قال

علينا قرى الأضياف من قَمَع البزل

__________________

(١) انظر الأعماق في عمق.

(٢) كذا في م وك وسقط من ص وط وس.

(٣) كذا في الديوان ص ١٠٨ وروايته :

وان همرن بعد معق معقا

وجاء في ك المعق : المقلع وهو الشرب الشديد. تعليق : وأرى أن إضافة المقلع حدث سهوا. وجاء في اللسان : حكى الأزهري عن الليث : العمق والمعق الظ الشديد.

(٤) في ط : خفان.

١٨٨

والقِمَع : شيء يصب به الشراب في القربة ونحوها ، وجمعه أقماع (١) ويكون الواحد قِمْع وقِمَع جميعا ، ويكون لأشياء كثيرة مثل ذلك.

والمِقْمَعة : خشبة يضرب بها الإنسان على رأسه والجميع المَقامِع.

والمِقْمَعَة : مسمار يكون في طرف الخشبة معقف الرأس.

قال عرام : المِقْمَعَة : المقطرة وهي الأعمدة والحوزة أيضا. قال :

ويمشي معد حوله بالمَقامِع

والأذنان : قِمَعَانِ

مقع :

المَقْعُ : شدة الشرب. والفصيل يَمْقَع : إذا رضع أمه. وامتُقِعَ لونا وانتقع (٢) : أي تغير. والمِيقَع : داء يأخذ البعير مثل الحصبة فيقع فلا يقوم فينحر ،

قال جرير :

جرت فتاة مجاشع في مقفر

غير المراء كما يجر الميْقَع (٣)

__________________

(١) في م وط : مقامع.

(٢) وفي اللسان : وكذلك ابتقع.

(٣) في الديوان ص ٣٥٠ : الميكع.

١٨٩

(باب العين والكاف والشين معهما)

(ع ك ش ، ش ك ع مستعملان فقط

عكش : عَكَشَ على القوم : حمل عليهم (١).

عُكاشة : اسم. قلت للخليل : من أين قلت (عكش) مهمل ، وقد سمت العرب بعُكاشة؟ قال : ليس على الأسماء قياس. وقلنا لأبي الدقيش. ما الدقيش؟ قال : لا أدري ، ولم (٢) أسمع له تفسيرا. قلنا : فتكنيت بما لا تدري؟ قال : الأسماء والكنى علامات ، من شاء تسمى بما شاء ، لا قياس ولا حتم.

شكع :

شَكِعَ الرجل شَكَعا فهو شاكِع إذا كثر أنينه وضجره من شدة المرض. وشَكِعَ الغضبان أي : طال غضبه. والشُّكاعَى نبات دقيق (٣) العود رخو. ويقال للمهزول : كأنه عود شُكاعَى ، وكأنه شُكَاعَى. قال ابن أحمر (٤) :

شربت الشكاعى والتددت ألدة

وأقبلت أفواه العروق المكاويا

__________________

(١) هذه زيادة من مختصر العين.

(٢) في ط : لا أسمع.

(٣) في ص : دقق ، وفي س : رقيق ، وما أثبتناه فمن ط ،.

(٤) هو (عمرو بن أحمر الباهلي) شاعر إسلامي والبيت في التهذيب ١ / ٢٩٥ وفي اللسان (شكع) وفي (ك) بعد البيت : يصف تداويه بها وقد شفي بطنه» وهذه عبارة اللسان في هذه المادة. وفي التهذيب ١ / ٢٩٥ : والمحكم ١ / ١٥٤ سقى أي أصابه الاستسقاء وما جاء في اللسان وفي ك مصحف.

١٩٠

(باب العين والكاف والسين معهما)

(ع ك س ، ك ع س ، ك س ع ، [ع س ك](١) مستعملات

عكس :

العَكْس : ردك آخر الشيء على أوله. قال : (٢)

وهن لدى الأكوار (٣) يُعْكَسْن بالبرى

على عجل منها ومنهن نزع (٤)

ويقال : عكست أي عطفت على معنى النسق. ويُعْكَس : يطرد. والعَكِيس من اللبن : الحليب يصب عليه الإهالة ثم يشرب ، ويقال : بل هو مرق يصب على اللبن. قال:(٥)

فلما سقيناها العكيس تملأت

مذاخرها وارفض رشحا وريدها

مذاخرها : حوايا بطنها. والتَّعَكُّس : مشي كمشي الأفعى ، كأنه قد يبست عروقه. والسكران يتعكَّس (٦) في مشيه إذا مشى كذلك.

كعس :

الكَعْس : عظام السلامى ، وجمعه : كِعاس ، وهو أيضا عظام البراجم من الأصابع ، ومن الشاء أيضا وغيرها ،

__________________

(١) زيادة اقتضاها السياق.

(٢) لم ينسب في نسخة ولا في مرجع. وهو في التهذيب ١ / ٢٩٧ وفي اللسان (عكس).

(٣) في م : الأدوار ولعله تصحيف.

(٤) هو كذلك في النسخ ، وفي التهذيب ١ / ٢٩٧ وفي اللسان (عكس) : يكسع.

(٥) لم ينسب في إحدى النسخ ونسب في اللسان (عكس) إلى (أبي منصور الأسدي) ولعله تصحيف. ونسب في التهذيب إلى (منظور الأسدي) ولعله (منظور بن حبة الدبيري الأسدي) أو (ابن مرثد) وحبة أمه شرح اختيارات المفضل هامش ١ / ٤٢٠. والرواية في التهذيب : لما سقيناها العكيس تمذحت «ولعله تصحيف.

(٦) في س : ينعكس بالنون وهو تصحيف.

١٩١

كسع :

الكَسْعُ : ضرب يد أو رجل على دبر شيء وكَسَعَهم ، وكَسَعَ أدبارهم إذا تبع أدبارهم فضربهم بالسيف. وكَسَعْتُه بما ساءه إذا تكلم فرميته على إثر قوله بكلمة تسوؤه بها. وكَسَعْتُ الناقة بغبرها (١) إذا تركت بقية اللبن في ضرعها (٢) وهو أشد لها ، قال : (٣)

لا تكسع الشول بأغبارها

إنك لا تدري من الناتج

هذا مثل. يقول : إذا نالت يدك ممن بينك (٤) [وبينه](٥) إحنة فلا تبق على شيء ، لأنك لا تدري ما يكون في غد ، وقال الليث : لا تدع في خلفها لبنا تريد قوة ولدها ، فإنك لا تدري من ينتجها ، أي لمن يصير ذلك الولد. وقال أبو سعيد : الكَسْعُ كسعان ، فكسع للدرة ، وهو أن ينهز الحالب ضرعها فتدر ، أو ينهزه الولد. والكسع (٦) لآخر : أن تدع ما اجتمع في ضرعها ، ولا تحلبه حتى يتراد اللبن في مجاريه ويغزر. وقوله :

لا تكسع الشول بأغبارها

أي : احلب وأفضل. والكُسَعُ (٧) حي من اليمن رماة. قال : (٨)

ندمت ندامة الكُسَعِيّ لما

رأت عيناه ما عملت يداه

والكُسْعَة : ريش أبيض يجتمع تحت ذنب العقاب ونحوها من الطير. وجمعه : كُسَع. والكُسْعَة الحمير والدواب كلها ، سميت كُسْعَة لأنها تكسع من خلفها.

__________________

(١) هذا من (س). وفي ط : بغيرها وهو تصحيف.

(٢) في ط : هو وما أثبتناه فمن س.

(٣) لم ينسب في النسخ ، ونسب في اللسان (كسع) إلى (الحارث بن حلزة) وفي اختيارات المفضل ٣ / ١٧٩ كذلك.

(٤) في ط وس : بينكما وهو محرف.

(٥) زيادة اقتضاها السياق.

(٦) في (س) : وكسع.

(٧) في الجزء المطبوع : وكسع وما في النسخ أولى.

(٨) لم ينسب في النسخ المخطوطة ولا في المراجع.

١٩٢

سكع :

سَكَعَ فلان إذا مشى متعسفا ، لا يدري أين يَسْكَع من أرض الله ، أي أين يأخذ. قال (١) :

ألا إنه في غمرة يتسكّع

عسك :

[تقول :](٢) عَسِكْتُ بالرجل أَعْسَكُ عَسَكا إذا لزمته ولم تفارقه

(باب العين والكاف والزاي معهما)

(ع ك ز مستعمل فقط)

عكز :

العُكّازَة : عصا في أسفلها زج يتوكأ عليها ، ويجمع عُكّازات وعَكاكِيز (٣)

(باب العين والكاف والدال معهما)

(ع ك د ، د ع ك ، د ك ع [مستعملات](٤)

[و](٥) ع د ك ، ك د ع ، ك ع د (مهملات)

عكد :

العَكَدَة : أصل اللسان وعقدته. وعَكِدَ الضب عَكَداً. أي : سمن وصلب لحمه فهو عَكِد.

__________________

(١) نسب في اللسان (سكع) إلى (سليمان بن يزيد العدوي).

(٢) زيادة اقتضاها السياق.

(٣) في المخطوطة : عكاكز وما أثبتناه أولى.

(٤) زيادة اقتضاها السياق.

(٥) زيادة اقتضاها السياق.

١٩٣

واسْتَعْكَدَ الضب إذا لاذ بحجر أو جحر. واستعكد الطائر إلى كذا : انضم إليه مخافة. البازي ونحوه. قال : (١)

إذا استعكدت (٢) منه بكل كداية

من الصخر وافاها لدى كل مسرح (٣)

هذه ضباب استعصمت من الذئب فهو لا يقدر أن يحفر الكدية وهو ما صلب من الأرض وكذلك الكداية.

دعك :

دعك الأديم ونحوه (٤) والثوب والخصم دَعْكا إذا لينه ومعكه. قال : (٥)

قرم قروم صلهبا ضباركا

من آل مر جخدبا (٦) مداعكا

دكع :

الدُّكاع داء يأخذ الخيل والإبل في صدورها ، وهو كالخبطة في الناس. دَكِعَ فهو مدكوع. قال القطامي : (٧)

ترى منه صدور الخيل زورا

كأن بها نحازا أو دُكَاعا

__________________

(١) القائل هو (الطرماح بن حكيم) ديوان الطرماح (دمشق) ص ١١٣.

(٢) في الديوان ط دمشق : استترت.

(٣) في الجزء المطبوع : ممرح والصواب ما أثبتناه وقد جاء في المخطوطة والديوان ص ١١٣ والتهذيب ١ / ٣٠٠ واللسان (عكد).

(٤) ونحوه) في ط بعد الثوب ، وما أثبتناه هنا فمن س.

(٥) القائل هو (العجاج) ديوان ص ٨٥ (بيروت).

(٦) في المخطوطة مجذبا وهو تصحيف والصواب ما أثبتناه وهو من الديوان.

(٧) اللسان (دكع) ٨ / ٩٠ صادر.

١٩٤

(باب العين والكاف والتاء معهما)

(ع ت ك ، ك ت ع ، مستعملان فقط)

عتك :

عَتَكَ فلان عليه يضربه : لا ينهنهه عنه شيء. وعَتَكَ فلان يَعْتِكُ عُتُوكا : ذهب في الأرض وحده. وعَتَكَ الشيء : إذا قدم وعتق. وعاتِكَة : اسم امرأة.

عَتِيك (١) : قبيلة من اليمن ، والنسبة إليه : عَتَكِيّ.

كتع : الكُتَع : من أولاد الثعالب وهو أردؤها (٢). ويجمع : كِتْعان. ورجل كُتَعُ : لئيم.

وقوم كُتَعُون وأَكْتَع : حرف يوصل به أجمع تقوية له (ليست له عربية) (٣) ومؤنثه كَتْعاء. تقول : جمعاء كَتْعاء ، وجمع كُتَع وأجمعون أَكْتَعُون ، كل هذا توكيد.

(باب العين والكاف والظاء معهما)

(ع ك ظ ، ك ع ظ مستعملان فقط)

عكظ :

عُكاظ اسم سوق كان العرب يجتمعون فيها كل سنة شهرا ويتناشدون ويتفاخرون ثم يفترقون ، فهدمه الإسلام ، وكانت فيها وقائع. يقول فيها دريد بن الصمة : (٤)

تغيبت عن يومي عُكاظ كليهما

وإن يك يوم ثالث أتغيب

وهو من مكة على مرحلتين أو ثلاث ، قريب من ركبة والركبة من السي (٥) يقال : أديم عُكَاظِيّ ، منسوب إلى عُكاظ ، وسمي به لأن العرب كانت

__________________

(١) في س : والعتيك.

(٢) في ط : أرداوها وهو خطأ في الرسم.

(٣) عبارة لم يقع لي تفسيرها.

(٤) البيت في اللسان (عكظ) ٧ / ٤٤٨ صادر.

(٥) جاء في معجم البلدان (ط أوربا) ٢ / ٨٠٩ : قال الحفصي : ركبة بناحية السي ، والسي على ثلاث مراحل من مكة ، وهي كذا في ط وفي س : السحر ، وفي الجزء المطبوع : السير.

١٩٥

تجتمع كل سنة فيَعْكِظ بعضها بعضا بالمفاخرة والتناشد ، أي يدعك ويعرك. وفلان يعكِظُ خصمه بالخصومة : يمعكه.

كعظ :

الكَعِيظ المُكَعَّظ : القصير الضخم من الناس

(باب العين والكاف والثاء معهما)

(ك ث ع مستعمل فقط) (١)

كثع :

يقال : شفة ولثة كاثِعة ، أي : كادت تنقلب من كثرة (٢) دمها ، وامرأة مُكَثِّعة ، والفعل كَثَعَت تَكْثَع كُثُوعا. قال أبو أحمد : مُكَثِّعة (٣) على غير قياس وعسى أن (٤) تكلمت به العرب. وعن غير الخليل : لبن مُكَثِّع ، أي : قد ظهر زبده فوقه.

(باب العين والكاف والراء معهما)

(ع ك ر ، ع ر ك ، ك ع ر ، ك ر ع ، ر ك ع مستعملات ، و [ر ع ك](٥) مهمل

عكر :

عَكَرَ على الشيء يَعْكُرُ عُكُورا وعَكْرا ، وهو انصرافه عليه بعد مضيه [عنه](٦) واعْتَكَرَ الليل إذا اختلط سواده والتبس. قال : (٧)

تطاول الليل علينا واعتكر

__________________

(١) في ط بياض وهذا من س.

(٢) في س : شدة.

(٣) ضبطت في اللسان بالثاء ، وجاء في القاموس المحيط : امرأةمكثعة كمحدثة أي بكسر الثاء أيضا.

(٤) كذا في س. وفي ص. ط : قد.

(٥) زيادة اقتضاها السياق.

(٦) هذه من س أما ط فقد سقطت منها.

(٧) وورد في الأساس غير منسوب أيضا.

١٩٦

واعْتَكَرَت الريح إذا جاءت بالغبار. قال : (١)

وبارح معتكر الأشواط

يصف بلدا. أي : من ساره يحتاج إلى أن يعيد شوطا بعد شوط في السير. واعْتَكَرَ العسكر : أي رجع بعضه على بعض فلا يقدر على عده. قال رؤبة : (٢)

إذا أرادوا أن يعدوه اعتكر

والعَكَر : رديء النبيذ والزيت. يقال : عَكَّرْته تَعْكِيرا. والعَكَر : القطيع الضخم من الإبل فوق خمسمائة (٣) قال : (٤)

فيه الصواهل والرايات والعَكَر

قال حماس : (٥) رجال معتكرون ، أي كثير.

عرك :

عَرَكْتُ الأديم عَرْكا : دلكته. وعَرِكْتُ القوم في الحرب عَرَكا. قال جرير : (٦)

قد جربت عَرَكي في كل مُعْتَرَك (٧)

واعْتَرَكَ القوم للقتال والخصومة ، والموضع : المُعْتَرَك ، والمعركة. وعَرِيكَة البعير : سنامه إذا عَرَكَهُ الحمل. قال سلامة بن جندل : (٨)

نهضنا إلى أكوار عيس تعرّكت

عرائِكَها شد القوى بالمحازم

__________________

(١) لم أهتد إلى تخريجه.

(٢) ونسب في اللسان إلى (رؤبة) أيضا. ديوان رؤبة ص ١٧٢ برلين ١٩٠٣.

(٣) في ط وس : الخمسمائة ، وهو خطأ والصواب : خمسمائة ، وجاءت العبار صوابا في مختصر الزبيدي. وورقة ١٦ من المصورة مدريد قال : (والعكر فوق خمسمائة من الإبل).

(٤) لم أهتد إلى تخريجه.

(٥) سقطت عبارة (قال حماس) من س.

(٦) ديوان جرير ص ٣٢٤.

(٧) عجزه : (غلب الأسود فما بال الضغاييس.

(٨) شعراء النصرانية ص ٤٨٧. ديوان سلامة بن جندل ص ٢٥٣ تحقيق قباوة (حلب ١٩٦٨).

١٩٧

أي : انكسرت أسنمتها من الحمل. وقال : (١)

خفاف الخطى مطلنفئات العرائك

أي : قد هزلت فلصقت أسنمتها بأصلابها. وفلان ليّن العَرِيكة : أي : ليس ذا إباء فهو سلس. وأرض معروكة عَرَكَتْها السائمة بالرعي فصارت جدبة. وعَرَكْتُ الشاة عَرْكا : جسستها وغبطتها ، لأنظر سمنها ، الغبط أحسن الجس ، وأما العَرْك فكثرة الجس. وناقة عَرُوك : لا يعرف سمنها من هزالها إلا بجس اليد لكثرة وبرها. ولقيته عَرْكَة بعد عركةٍ : أي مرة بعد مرة ، وعَركات : مرات. وامرأة عارِك ، أي : طامث. وقد عَرَكَتْ تَعْرُكُ عِراكا ، قال:(٢)

لن تغسلوا أبدا عارا أظلكم

غسل العوارك حيضا بعد أطهار

ويروى : لن ترحضوا ، ورحض العوارك. ورجل عَرِكٌ ، وقوم عَرِكُون ، وهم الأشداء الصراع.

والعَرْك عركُ [مرفق البعير جنبه](٣) قال [الطرماح] : (٤)

قليل العَرْك يهجر (٥) مرفقاها

خليف رحى كقرزوم القيون

أي : (كعلاة) (٦) القيون. والخليف : (٧) ما بين العضد والكركرة. ويهجر : يتنحى عن. والرحى : [الكركرة](٨).

__________________

(١) القائل ذو الرمة ، وصدره : اذا قال حادينا أيا عسجت بنا) شرح ديوان ص ١٧٣٧ (دمشق).

(٢) البيت للخنساء ديوانها ص ٣٥ وقد جاء الصدر في الديوان هكذا : «لا نوم أو تغسلوا عارا أظلكم».

(٣) هذه الزيادة من مختصر العين وقد أبدلناها بعبارة المخطوطة : والعرك عرك المرفق الجنب من الضاغط يكون بالبعير.

(٤) في النسخ المخطوطة : جرير مكان الطرماح والبيت للطرماح ديوانه ص ٥٣٨ والمقاييس.

(٥) في النسخ المخطوطة : تهجر بالتاء المثناة من فوق. وقرزون بدل قرزوم.

(٦) العلاة : سندان الحداد والجمع علا (بفتح العين).

(٧) في ط : خليفة وفي س : الخليفة وما أثبتناه أولى.

(٨) زيادة اقتضاها السياق.

١٩٨

والعَرَكْرَكُ : الركب الضخم من أركاب النساء. وأصله من الثلاثي ولفظه خماسي ، إنما هو من العَرْك فأردف بحرفين (١). وعَرَكْتُ القوم في الحرب عَرْكا. قال [زهير] :

وتعرككم عرك الرحى بثفالها (٢)

كعر :

كَعِرَ الصبي كَعَرا فهو كَعِر : إذا امتلأ بطنه من كثرة الأكل. وكَعِرَ البطن ، وكل شيء يشبه هذا المعنى فهو الكَعِرُ. وأَكْعَرَ البعير اكتنز سنامه وكبر ، فهو مُكْعِر. قال الضرير : إذا حمل [الحوار](٣) أول الشحم فهو مُكْعِر.

كرع :

كَرَعَ في الماء يَكرَعُ كَرْعا وكُروعا : إذا تناوله بفيه. وكَرَع في الإناء : أمال عنقه نحوه فشرب. قال [النابغة] :

وتسقي إذا ما شئت غير مصرد

بزوراء في أكنافها المسك كارِع (٤)

قوله : بزوراء ، أي : بسقاية يشرب بها. سميت زوراء لا زورار البصر فيها من شدة ما صقلت. ورجل كَرِع : غلم ، وامرأة كَرِعة : غلمة وكَرِعَت المرأة إلى الفحل تكرَعُ كَرَعا. والكُراع من الإنسان ما دون الركبة ، ومن الدواب ما دون الكعب. تقول : هذه (٥) كُراع ، وهو الوظيف نفسه.

__________________

(١) هذا ما في س. في ط زيادة لا معنى لها فقد جاءت العبارة بحرفين من حروف.

(٢) عجزه : «وتلقح كشافا ثم تحمل فتتثم».

(٣) زيادة اقتضاها المعنى ، من التهذيب ١ / ٣١٠.

(٤) في التهذيب : يصهباء في حافاتها المسك كارع».

وفيه عن شمر : أنشدنيه أبو عدنان : بزوراء في اكنافها المسك كارع.

وفي اللسان (كرع) : يصهباء في اكتافها المسك كارع».

(٥) في س : هذا.

وفي التهذيب : هذه كراع ، وهي الوظيف. الوظيف : لكل ذي أربع : ما فوق الرسغ إلى الساق. [اللسان ٩ / ٣٥٨.

١٩٩

قال : (١)

يا نفس لا تراعي

إن قطعت كُراعي

إن معي ذراعي

رعاك خير راعي

وثلاثة أَكْرُع. قال سيبويه : الكُراع : الماء الذي يُكْرَع فيه. الأَكْرَع من الدواب : الدقيق القوائم. وقد كَرِعَ كَرَعا. وكُراع كل شيء طرفه ، مثل كُراع الأرض ، أي : ناحيتها. والكُراع : اسم الخيل ، إذا قال الكُراع والسلاح فإنه الخيل نفسها. ورجلا الجندب كُراعاه قال أبو زيد : (٢)

ونفى الجندب الحصى بكُراعيه

وأذكت نيرانها المعزاء

الكُراع أنف سائل من جبل أو حرة](٣) ويقال [الكُراع](٤) من الحرة ما استطال منها. قال الشماخ : (٥)

وهمت بورد القنتين فصدها

مضيق الكُراع والقنان اللواهز

ركع :

كل قومة من الصلاة رَكْعَة ، ورَكَعَ رُكُوعا. وكل شيء ينكب لوجهه فتمس ركبته الأرض أولا تمس [ها](٦) بعد أن يطأطىء رأسه فهو راكِع. قال لبيد : (٧)

أخبر أخبار القرون التي مضت

أدب كأني ، كلما قمت ، راكِع

__________________

(١) في تاج العروس : قال الساجع ، والظاهر أنه شعر لا سجع.

(٢) هو (أبو زبيد الطائي حرملة بن المنذر).

(٣) زيادة من مختصر العين ، لأن عبارة المخطوطة مرتبكة ، ونصها : والكراع يقال من الحرة ما استطال منها.

(٤) زيادة اقتضاها السياق.

(٥) هو (الشماخ بن ضرار). جمهرة أشعار العرب ٣٢٢.

(٦) زيادة اقتضاها السياق.

(٧) هو (لبيد بن ربيعة العامري) والبيت من قصيدته :

بلينا وما تبلى النجوم الطوالع

وتبقى الجبال بعدنا والمصانع

ديوانه ١٧٠ ـ ١٧١. لسان العرب ٨ / ١٣٢.

٢٠٠