آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي
الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ٠
الصفحات: ٩٢٨
في تهذيب تاريخ ابن عساكر ٥ / ١٨٨ ولفظه «سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : أول من يلحقني من أهل بيتي أنت يا فاطمة».
ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول صلىاللهعليهوسلم» لأبي عبد الله الترمذي (ص ٦٠ ط دار النور الإسلامي ودار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
قال لها عند موته إنك أسرع الناس لحوقا بي فضحكت ... فاطمة ٣٠٧.
ومنهم عبد الرحمن الشرقاوي في «علي امام المتقين» (ج ١ ص ٧٠ ط مكتبة غريب بالعجالة) قال :
فذكر الحديث كما تقدم.
ومنهم الفاضلان عبد مهنا وسمير جابر في «أخبار النساء في العقد الفريد» (ص ١٣٨ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
قالت عائشة ام المؤمنين : ما رأيت من خلق الله أشبه حديثا وكلاما برسول الله صلىاللهعليهوسلم من فاطمة ، وكانت إذا دخلت عليه أخذ بيدها فقبّلها ورحّب بها وأجلسها في مجلسه ؛ وكان إذا دخل عليها قامت إليه ورحّبت به وأخذت بيده فقبّلتها. فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه ، فأسرّ إليها فبكت ، ثم أسرّ إليها فضحكت ، فقلت : كنت أحسب لهذه المرأة فضلا على النساء ، فإذا هي واحدة منهن ؛ بينما هي تبكي إذ هي تضحك! فلما توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم سألتها ؛ فقالت : أسرّ إلي فأخبرني انه ميت فبكيت ؛ ثم أسرّ إليّ أني أول أهل بيته لحوقا به فضحكت.
ومنهم الفاضلة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ في «بنات النبي صلىاللهعليهوآله» (ص ٢١٢ ط دار الكتاب العربي بيروت) قالت :
فأشار إلى الحديث الشريف.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم الهاشمي في كتابه «اصهار رسول الله صلىاللهعليهوآله» (ص ٤٣ ط دار الهجرة بيروت) قال :
ولم تشأ بل ولم يشأ الله أن يطيل مقامها في الدنيا بعد وفاة رسول الله فقد همس في أذنيها وهو على فراش الموت قائلا : إنك أول الناس لحوقا بي في الجنة .. فابتسمت والدموع في عينها ولم تمض ستة أشهر حتى لحقت بالمصطفى عليهالسلام في الخير إن شاء الله.
ومنهم سامية منيسي في «أمهات المؤمنين والقرشيات» (ص ٢٤٦ ط دار المريخ الرياض) قال :
فذكر انه قال لها : أنت أول لحوقا بي من أهل بيتي.
مستدرك
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله: «أنا الشجرة وفاطمة فرعها [أصلها]»
تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ٩ ص ١٥٣ وج ٢٥ ص ١٢٠ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :
منهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٢ ص ٥١٠ ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال :
أنا الشجرة وفاطمة أصلها (فرعها) وعلي لقاحها. كر ٤ : ٣٢١ ـ ميزان ١٨٩٦ ، ٨٩٨١ ـ تذكرة ٩٩ ـ لىء ١ : ٢٢٠ ـ عدي ٦ : ٢٤٥١.
وقال في «فهارس المستدرك للحاكم ص ٧٠٨ : أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها.
مستدرك
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أنا شجرة وفاطمة حملها»
قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ٩ ص ١٥٧ ومواضع أخرى. ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :
فمنهم الفاضل محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة ـ للصفوري» (ص ١٨٢ ط دار ابن كثير) قال :
وقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «أنا شجرة ، وفاطمة حملها ، وعلي لقاحها ، والحسن والحسين ثمارها ، ومحبونا أهل البيت ورقها ، وكلّنا في الجنة حقّا حقّا».
مستدرك
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إذا كان يوم القيامة ينادى : يا أهل
الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى
تمر»
قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١٠ ص ١٣٩ وج ١٩ ص ٦٧ وج ٢٥ ص ٢١٩ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :
منهم العلامة محمد بن يوسف بن عيسى بن اطيفش الاباضي الحفصي العدوي القرشي الجزائري المولود ١٢٣٦ والمتوفى ١٣٣٢ ه في «جامع الشمل في حديث خاتم الرسل» (ج ١ ص ٤٦ ط دار الكتب العلمية) قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا كان يوم القيامة نادى مناد : يا أهل الجمع ، غضّوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمرّ». رواه تمام ، والحاكم ، عن علي.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في «العلل المتناهية في الأحاديث الواهية» (ج ١ ص ٢٦٢ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
قد روي عن علي وأبي أيوب وأبي سعيد وأبي هريرة وعائشة ـ ثم ذكر الأحاديث بأسانيدها المختلفة والطرق المتفاوتة.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١١ ص ٧٩ وص ١٠٠ ط عالم التراث للطباعة والنشر) قال :
يا أيها الناس غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة. متناهية ١ : ٢٦٢.
يا أيها الناس غضوا أبصاركم ونكسوا رءوسكم. متناهية ١ : ٢٦٢.
يا أيها الناس غضوا أبصاركم ونكسوا رءوسكم حتى تمر فاطمة. متناهية ١ : ٢٦١.
ورواه أيضا في «فهارس المستدرك للحاكم» ص ٧٠٨.
ومنهم الفاضل محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة» للصفوري (ص ١٨٨ ط دار ابن كثير) قال :
وعن أبي أيوب الأنصاري رضياللهعنه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا أهل الجمع نكسوا رءوسكم ، وغضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط» قيل : حتى لا يراها قاتل الحسين ، فيتعلق بها ، فتعفو عنه ، وقد قضى الله عليه بالعذاب ـ فتمر رضياللهعنها ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين كالبرق اللامع».
مستدرك
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ان الله حرّم فاطمة وذريتها على النار»
قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١٠ ص ١٢٣ وج ١٨ ص ٥٧ وج ٢٥ ص ١٩٦ ومواضع أخرى ، ونستدرك عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :
فمنهم العلامة المورخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ ه في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٢٦ ط دار الفكر) قال :
وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
ن فاطمة أحصنت فرجها ، فحرمها الله وذريتها على النار.
ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات ـ لابن الجوزي» (ص ٧٣ ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :
فأشار إلى الحديث الشريف مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٥ ص ٥٥٢ ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال :
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن منظور.
مستدرك
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «المهدي من ولد فاطمة»
قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١٣ ص ٩٨ وص ١١٠ وج ١٠ ص ٢٤٠ وج ١٩ ص ٦٦ وص ٦٧١ و ٦٧٢ و ٦٧٣ و ٦٧٩ وج ٢٥ ص ٥٢٦ ومواضع أخرى.
ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :
فمنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «علامات يوم القيامة» (ص ٢٧ ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :
وقال أبو داود : حدثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي ، حدثنا أبو المليح الحسن بن عمر ، عن زياد بن بيان ، عن علي بن نفيل ، عن سعيد بن المسيب ، عن ام سلمة قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : (المهدي من عترتي ، من ولد فاطمة).
ومنهم الفاضل المعاصر محمد سعيد زغلول في «فهارس المستدرك للحاكم» (ص ٧٠٩ ط بيروت) قال :
المهدي هو من ولد فاطمة رضياللهعنها.
مستدرك
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في فاطمة بعد أن ضمّها إلى صدره :
«ذرية بعضها من بعض»
رواه جماعة :
فمنهم العلامة أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي المشتهر بابن الشيخ في كتاب «ألف باء» (ج ٢ ص ٧٦ ط عالم الكتب بيروت) قال :
ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لابنته فاطمة رضياللهعنها : أيما خير للمرأة وخير للرجل؟ قالت : أن لا ترى المرأة رجلا ولا يرى الرجل امرأة فضمها رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى صدره وقال : ذرية بعضها من بعض.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد الحليم أبو شقة في «تحرير المرأة في عصر الرسالة» (ج ٣ ص ٣٩ ط ١ دار القلم الكويت عام ١٤١٠) قال :
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «ألف باء» وفيه : أي شيء خير للمرأة؟
مستدرك
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لفاطمة وبعلها وابنيهما : «أنا حرب لمن
حاربكم وسلم لمن سالمكم»
تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ٩ ص ٤٩ وص ١٦١ وج ١٨ ص ٤١١ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة.
فمنهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في «الخلفاء الراشدون» (ص ٢٣ ط دار الكتب العلمية) قال :
وفي الترمذي ، عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لعلي وفاطمة وابنيهما : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.
وقال في «تاريخ الإسلام» ج ٣ ص ٤٥ : وفي الترمذي عن زيد بن أرقم ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لعلي وفاطمة وابنيهما : فذكر الحديث مثل ما تقدم.
مستدرك
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أفضل نساء أهل الجنة فاطمة
عليهاالسلام»
قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١٠ ص ٥٢ وج ١٩ ص ٥٠ وج ٢٥ ص ٣٠ ومواضع أخرى. ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :
فمنهم الحافظ الجمال يوسف المزي في «تهذيب الكمال» (ج ٣٥ ص ٢٤٩ ط بيروت) قال :
وقال علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : خطّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الأرض أربعة خطوط ، ثم قال : أتدرون ما هذا؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
ومنهم الفاضل المعاصر توفيق الحكيم في «مختار تفسير القرطبي» (ص ٢٣٦ ط الهيئة المصرية العامة للكتاب) قال :
أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
مستدرك
تعليمه صلىاللهعليهوآله التسبيح لعلي وفاطمة عليهماالسلامعند المنام
قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج ١٠ ص ٢٧٨ وج ٢٥ ص ٣٠٩ ومواضع أخرى ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :
فمنهم الفاضل وحيد عبد السلام بالي في «وقاية الإنسان» (ص ٣٨٥ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
عن علي رضياللهعنه : ان فاطمة رضياللهعنها أتت النبي صلىاللهعليهوسلم تسأله خادما ، فلم تجده ، ووجدت عائشة فأخبرتها ، قال علي : فجاءنا النبي صلىاللهعليهوسلم وقد أخذنا مضجعنا فقال : «ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ، إذا أويتما إلى فراشكما ، فسبحا ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا
وثلاثين ، فإنه خير لكما من خادم» متفق عليه.
ومنهم الشيخ أبو بكر الجزائري في «منهاج المسلم» (ص ١٣٨ ط دار الكتب السلفية القاهرة) قال :
قول الرسول عليه الصلاة والسلام لعلي وفاطمة رضياللهعنهما وقد طلبا منه صلىاللهعليهوسلم خادما يساعدهما في البيت : «ألا أدلكما على خير مما سألتماه؟ إذا أخذتما مضجعا فسبحا ثلاثا ـ فذكر مثل ما تقدم عن «وقاية الإنسان».
ومنهم الفاضل المعاصر عبد الحميد كشك في «بناء الامرأة المسلمة» (ص ١٧١ ط دار المختار الإسلامي) قال :
روى البخاري ومسلم أن فاطمة رضياللهعنها أتت النبي صلىاللهعليهوسلم تشكو إليه ما تلقى في يديها من الرجال وتسأله خادمة فقال : «ألا أدلكم على ما هو خير لكما مما سألتما : إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين. فذكر مثل ما تقدم باختلاف في اللفظ.
ومنهم الحافظ جمال الدين يوسف المزي في «تهذيب الكمال» (ج ١٦ ص ٣٣٢ ط مؤسسة الرسالة بيروت) قال :
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري. قال : أنبأنا الكراني. قال : أخبرنا الصيرفي ، قال :
أخبرنا ابن فاذشاه. قال : أخبرنا الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي ، قال : سمعت عبد الله بن يعلى النهدي ، يقول : قال علي : أتت فاطمة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، تشكو اليه العمل وتسأله خادما ، فقال : «أولا خير من ذلك؟ إذا أويت إلى فراشك فسبحي الله ثلاثا وثلاثين ، واحمديه ثلاثا وثلاثين ، وكبّريه أربعا وثلاثين». قال عيسى : فقلت لعبد الله بن يعلى : أدركت عليا؟ قال : نعم يوم صفين.
وقال في ج ٢٠ ص ٣٢١ في ترجمة علي بن اعبد انه روى عن علي بن أبي طالب :
ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكانت من أحب أهله اليه؟ قلت : بلى ، قال انها جرت بالرحى ... الحديث.
ومنهم الأستاذ الدكتور السيد أحمد فرج في «الزواج وأحكامه في مذهب أهل السنة» (ص ٢٢٦ ط ١ دار الوفاء المنصورة) قال :
وفي الصحيحين أن فاطمة (رضياللهعنها) أتت النبي صلىاللهعليهوسلم فشكت إليه ما تلقى في يديها من الرحا ، وتسأله خادما فلم تجده ، وذكرت ذلك لعائشة رضياللهعنها فلما جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم أخبرته ، قال علي كرم الله وجهه فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا نقوم فقال مكانكما ، فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على بطني ، فقال : «أدلكما على ما هو خير لكما مما سألتما. إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين مرة ، واحمدا الله ثلاثا وثلاثين مرة ، وكبرا أربعا وثلاثين مرة ، فهو خير لكما من خادم» ، قال علي كرم الله وجهه فما تركتها بعد. قيل : ولا ليلة صفين.
ومنهم الفاضل المعاصر طه عبد الله العفيفي في «من وصايا الرسول صلىاللهعليهوآله» (ص ٣٨٩ ط دار التراث العربي القاهرة) قال :
عن علي رضياللهعنه ، قال لابن أعبد : ألا أحدثك عني وعن فاطمة رضياللهعنها بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكانت من أحب أهله اليه ، وكانت عندي؟ قلت : بلى ، قال : انها جرت بالرحا حتى أثرت في يدها ، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها ، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها ، فأتى النبي صلىاللهعليهوسلم خدم ، فقلت : لو أتيت أباك فسألته خادما ، فأتته فوجدت عنده حدثاء ، فرجعت فأتاها من الغد ، فقال : ما كان حاجتك؟ فسكتت ، فقلت : أنا أحدثك يا رسول الله .. جرت بالرحا حتى أثرت في يدها ، وحملت بالقربة حتى أثرت في نحرها ، فلما ان جاء الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك خادما يقيها حرما هي فيه ، قال :
«اتقي الله يا فاطمة ، وأدي فريضة ربك ، واعملي عمل أهلك ، وإذا أخذت مضجعك : فسبحي ثلاثا وثلاثين ، واحمدي ثلاثا وثلاثين ، وكبري أربعا وثلاثين ، فتلك مائة فهو خير لك من خادم». قالت : رضيت عن الله ورسوله.
زاد في رواية : «ولم يخدمها».(رواه البخاري ومسلم وأبو داود واللفظ له والترمذي مختصرا ، وقال : وفي الحديث قصة ولم يذكرها.
ومنهم العلامة أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني في «الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين» (ص ١٠ ط عالم الكتب بيروت) قال :
اتقي الله يا فاطمة وأدّي فريضة ربّك واعملي عمل أهلك وإذا أخذت مضجعك فسبحي ـ فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الحافظ أبو يعلي أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى ٣٠٧ ه في «مسند أبي يعلي» (ج ١ ص ٢٨٧ ط دار المأمون للتراث دمشق) قال :
حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العوام بن حوشب ، حدثني عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
عن علي ، قال : أتانا رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى وضع قدمه بيني وبين فاطمة ، فعلّمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا : «ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، وثلاثا وثلاثين تحميدة ، وأربعا وثلاثين تكبيرة ، قال : قال علي : فما تركتها بعد. فقال له رجل : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين».
وقال أيضا في ص ٤١٩ : حدثنا أبو موسى ، حدثنا عثمان بن عمر ؛ حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة.
عن علي ، قال : قلت لفاطمة : لو أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فسألته خادما ، فانه قد أجهدك العمل. فأتته فلم توافقه. فقال : «ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أويتما إلى فراشكما. فسبّحا ـ فذكر مثل ما تقدم ـ وزاد :
فذلك ، مائة على اللسان ، وألف في الميزان».
حدثنا أبو موسى ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العوام بن حوشب ، حدثني عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى. عن علي قال : أتانا رسول الله حتى وضع قدمه ـ فذكر مثل ما تقدم أولا.
وقال أيضا في ص ٤٣٦ : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا ابن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن مجاهد ، عن ابن أبي ليلى ، عن علي ، قال : أتت فاطمة النبي صلىاللهعليهوسلم تستخدمه خادما فقال : «أدلك ، أو أعلمك ما هو خير لك من ذلك؟ إذا أويت إلى فراشك تسبحين ثلاثة وثلاثين. وكبري ، واحمدي أحدهما ثلاثا وثلاثين ، والآخر أربعا وثلاثين». قال علي : فلم أدعها بعد أن سمعتها. قيل له : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين».
وقال في ج ١٢ ص ١٢٣ : حدثنا زهير ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : سألت فاطمة النبي صلىاللهعليهوسلم خادما فقال : «ألا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ تسبحين الله ، وتكبرين ، وتحمدين الله إذا أويت إلى فراشك مائة مرة».
ومنهم الفاضل المعاصر خالد محمد خالد في «أبناء الرسول صلىاللهعليهوآله في كربلاء» (ص ١٥ ط ٥ دار ثابت القاهرة) قال :
فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «فهارس أحاديث وآثار مسند الامام أحمد بن حنبل» (ج ١ ص ٤٨٩ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
تسبحين ثلاثا وثلاثين (قاله لفاطمة) علي بن أبي طالب ١ / ٨٠.
ومنهم سامية منيسي في «أمهات المؤمنين والقرشيات» (ص ٢٤٦ ط دار المريخ بالرياض) قال :
فذكر انه أمرهما بالتسبيح والتكبير والتحميد عوض الخادم.
حديث آخر. رواه جماعة :
فمنهم العلامة المورخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ ه في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٢١ ص ١٣٥ ط دار الفكر) قال :
عن كثير بن الحارث ، عن القاسم مولى معاوية :
أنه سمع علي بن أبي طالب يذكر أنه أمر فاطمة تستخدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إنه قد شق علي الرحى ، وأرته أثرا في يدها من أثر الرحى ، فسألته أن يخدمها خادما ، فقال : «ألا أعلمك خيرا من ذلك ـ أو قال : خيرا من الدنيا وما فيها ـ إذا أويت إلى فراشك فكبري أربعا وثلاثين تكبيرة ، وثلاثا وثلاثين تحميدة ، وثلاثا وثلاثين تسبيحة ، فذلك خير لك من الدنيا وما فيها». فقال علي : ما تركتها منذ سمعتها. فقيل له : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين.
ومنهم الفاضل المعاصر أحمد عبد الجواد المدني في «المعاملات في الإسلام» (ص ١٥٨ ط مؤسسة الايمان ودار الرشيد بيروت ودمشق) قال :
فذكر الحديث مثل ما تقدم.
حديث آخر رواه جماعة :
فمنهم الفاضل المعاصر محمد فؤاد عبد الباقي في «اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان» (ج ٣ ص ٢٣٧ ط المكتبة العلمية بيروت) قال :
حديث علي ، أن فاطمة عليهاالسلام ، شكت ما تلقى من أثر الرحا. فأتى النبي صلىاللهعليهوسلم سبي. فانطلقت فلم تجده. فوجدت عائشة ، فأخبرتها. فلما جاء النبي صلىاللهعليهوسلم ، أخبرته عائشة بمجيء فاطمة. فجاء النبي صلىاللهعليهوسلم ، إلينا ، وقد أخذنا مضاجعنا. فذهبت لأقوم ، فقال : «على مكانكما» فقعد بيننا ، حتى وجدت برد قدميه على صدري. وقال : «ألا أعلمكما خيرا مما سألتماني؟ إذا
أخذتما مضاجعكما تكبّرا أربعا وثلاثين ، وتسبحا ثلاثا وثلاثين ، وتحمدا ثلاثة وثلاثين. فهو خير لكما من خادم».
أخرجه البخاري في : ٦٢ ـ كتاب فضائل أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم : ٩ ـ باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي.
ومنهم العلامة الشيخ حافظ بن أحمد حكمي في «معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول ـ في التوحيد» (ج ٢ ص ٤٧٣ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
عن ابن أبي ليلى قال : حدثنا علي ـ فذكر مثل ما تقدم عن «اللؤلؤ والمرجان» وليس فيه : أخرجه البخاري ـ إلخ.
ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في «المرتضى ـ سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب» (ص ٤٢ ط دار القلم دمشق) قال :
وقد روى البخاري عن علي رضياللهعنه أن فاطمة عليهاالسلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن ، فبلغها أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أوتي بسبي ، ـ فروى مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة السيد عبد الرحيم عنبر الطهطاوي في «هداية الباري إلى ترتيب أحاديث البخاري» (ج ١ ص ٢٦٦ ط مطبعة الاستقامة بمصر) قال :
ألا أعلمكما خيرا ما سألتماني. إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا أربعا وثلاثين ـ فروى مثل ما تقدم عن اللؤلؤ والمرجان وقال في آخره : (رواه على : كتاب المناقب : باب مناقب علي).
ومنهم العلامة أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة الأزدي الحجري المصري الطحاوي الحنفي في «شرح معاني الآثار» (ج ٣ ص ٢٣٣ ط ٢ دار الكتب العلمية بيروت) قال :
حدثنا سليمان بن شعيب ، قال : ثنا عبد الرحمن بن زياد ، قال : ثنا شعبة ، عن الحكم قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث عن علي بن أبي طالب ، أن فاطمة أتت رسول الله صلىاللهعليهوسلم تشكو إليه أثر الرحى في يدها وقد بلغها أن النبي صلىاللهعليهوسلم أتاه سبي ، فأتته تسأله خادما ، فلم تلقه ، ولقيتها عائشة ، فأخبرتها الحديث. فلما جاء النبي صلىاللهعليهوسلم أخبرته بذلك قال : فأتاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا لنقوم فقال «مكانكما» فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري. فقال : ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ ـ فذكر مثل ما تقدم عن اللؤلؤ.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد الأحمدي أبو النور المصري في «منهج السنة في الزواج» (ص ٤٠١ ط ٣ دار السلام للطباعة والتوزيع والنشر والترجمة ـ قال :
وقد روى ابن أبي ليلى عن علي عليهالسلام ـ فذكر مثل ما تقدم عن اللؤلؤ.
حديث آخر. رواه جماعة :
فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى ٧٤٨ ه في «معجم شيوخ الذهبي» (ص ٥٥١ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
أخبرنا محمد بن عمر الزاهد أنا محمد بن عبد الهادي أنا يحيى الثقفي أنا حمزة بن العباس حضورا أنا ابن عبد الرحيم أنا أبو محمد بن حبان نا عبد الله بن محمد بن زكريا ومحمد بن نصير قالا : أنا إسماعيل بن عمر ثنا سفيان الثوري عن عبدة بن أبي لبابة عن سويد بن علقمة قال : أصابت عليا عليهالسلام خصاصة فقال لفاطمة : لو أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فسألتيه فأتته فقال : «إن شئت أمرت لك بخمسة أعنز وإن شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبريل قالت : بل علمنيهن ، قال : قولي : يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ويا ذا القوة المتين ويا راحم المساكين ويا أرحم الراحمين» فانصرفت. فقال علي : ما وراءك؟ فقالت : ذهبت إلى الدنيا وأتيتك
بالآخرة.
ومنهم محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة» (ص ١٩١) قال :
فذكر الحديث والدعاء مثل ما مر.
حديث آخر. رواه جماعة :
فمنهم المحقق الفاضل محمد شكور محمود الحاج امرير في «الروض الداني إلى المعجم الصغير للطبراني» (ج ١ ص ٢٧٠ ط ١ دار عمار عمان والمكتب الإسلامي بيروت) قال :
حدثنا خالد بن النضر أبو يزيد القرشي البصري ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا سلمة بن حرب بن زياد الكلابي ، حدثني أبو مدرك ، حدثني أنس بن مالك قال : «كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في المسجد ، حتى إذا طلعت الشمس ، خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واتبعته فقال : انطلق بنا حتى ندخل على فاطمة بنت محمد ، فدخلنا عليها ، فإذا هي نائمة مضطجعة ، فقال : يا فاطمة ما ينيمك في هذه الساعة؟ قالت : ما زلت عند البارحة محمومة. قال : فأين الدعاء الذي علمتك؟ قالت : نسيته. فقال : قولي : يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، ولا إلى أحد من الناس».
ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام محمد هارون في كتابه «تهذيب احياء علوم الدين ـ للغزالي» (ج ١ ص ١٥٢ ط القاهرة) قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا فاطمة ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به؟ أن تقولي : يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله».
حديث آخر. رواه جماعة :
فمنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل
الخلفاء الأربعة ـ للعلامة الصفوري» (ص ١٩١ ط دار ابن كثير دمشق وبيروت) قال :
الثانية : قال في «صحيح مسلم» قولي : «اللهم رب السماوات السبع ، ورب الأرض ورب العرش العظيم ، ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان العظيم ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ، [اللهم] أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر».
الثالثة : قالت فاطمة رضياللهعنها : رغّب النبي صلىاللهعليهوسلم في الجهاد ، وذكر فضله ، فسألته الجهاد؟ فقال : «ألا أدلك على شيء يسير ، وأجره كثير ، ما من مؤمن ولا مؤمنة ، يسد عقب الوتر سجدتين ، ويقول في كل سجدة : سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، خمس مرات لا يرفع رأسه حتى يغفر الله له ذنوبه كلها وان مات في ليلته مات شهيدا».
ومنهم الفاضلة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ في «بنات النبي صلىاللهعليهوآله» (ص ١٨٦ ط دار الكتاب العربي بيروت) قالت :
ذكر طلبهما عن النبي صلىاللهعليهوآله خادما ومجيء النبي إليهما وهما مضطجعان ـ إلى أن قالت : ثم أضاف في رفق وهو يقدر حالهما : «ألا أخبركما بخير مما سألتماني» أجابا معا : «بلى يا رسول الله ...».
قال : «كلمات علمنيهن جبريل : تسبحان الله في دبر كل صلاة عشرا ، وتحمدان عشرا ، وتكبران عشرا ، وإذا أويتما إلى فراشكما ، تسبحان ثلاثا وثلاثين ، وتحمدان ثلاثا وثلاثين ، وتكبران ثلاثا وثلاثين ...
ثم ودعهما ومضى ، بعد أن زودهما بهذا المدد الأهلي ، ولقنهما هذه الرياضة النفسية التي تغلب المصاعب وتهزم المتاعب ...
ولقد سمع «الامام علي» بعد أكثر من ثلث قرن يذكر كلمات الرسول ويقول : «فو الله ما تركتهن منذ علمنيهن!» سأله رجل من أصحابه : ولا ليلة صفين؟ فأجاب
مؤكدا : ولا ليلة صفين. وذكرت أيضا مثل ما تقدم في كتابها «تراجم سيدات بيت النبوة» ص ٦٠٢ ط بيروت.
ومنهم الدكتور عبد الصبور شاهين والاستاذة اصلاح عبد السلام الرفاعي في «موسوعة أمهات المؤمنين» (ص ٩١ ط الزهراء للاعلام العربي القاهرة) قالا :
وقد وردت إلى المدينة مرة غنائم وسبي فانتهزا الفرصة وذهبا لرسول الله صلىاللهعليهوسلم يشكوان له الجهد والكلال ، ويطلبان شيئا مما أفاء الله على المسلمين من غنائم. فقال لهما : لا والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تتلوى بطونهم. ثم أضاف : ألا أخبركم بخير مما سألتماني؟ فقالا : بلى ، قال : كلمات علمنيهن جبريل : تسبحان. فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الحجري المصري في «شرح معاني الآثار» (ج ٣ ص ٢٣٣ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :
حدثنا ربيع المؤذن ، قال : ثنا أسد ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن علي أنه قال لفاطمة ذات يوم «قد جاء الله أباك بسعة ورقيق فأتيه فاطلبي منه خادما» فأتيته ، فذكرت ذلك له فقال «والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة يطوون بطونهم ، فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر طه عبد الله العفيفي في كتابه «حق الزوج على الزوجة وحق الزوجة على الزوج» (ص ٧١ ط دار الاعتصام) قال :
فقد جاءت فاطمة ابنة الرسول صلىاللهعليهوسلم تطلب من أبيها خادما يعينها على عمل البيت ، فنصحها بالإكثار من الذكر والتسبيح والتيقظ للعبادة ، فذلك خير لها.
حديث آخر. رواه جماعة :
فمنهم الدكتور عبد الصبور شاهين والاستاذة اصلاح عبد السلام الرفاعي في «موسوعة أمهات المؤمنين» (ص ٣٣٧ ط الزهراء للاعلام العربي القاهرة) قالا :
عن ام سلمة زعمت أن فاطمة جاءت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم تشتكي إليه الخدمة ، فقالت : يا رسول الله لقد مجلت يدي من الرحى ، أطحن مرة وأعجن مرة ، فقال لها رسول الله : يرزقك الله شيئا يأتك ، وسأدلك على خير من ذلك إذا لزمت مضجعك ، فسبحي ثلاثا وثلاثين مرة وكبري ثلاثا وثلاثين مرة ، واحمدي أربعا وثلاثين ، فذلك مائة ، فهو خير لك من الخادم.
وإذا صليت الصبح فقولي : لا إله إلّا الله وحده لا شريك لك له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير (عشر مرات). وبعد صلاة المغرب كذلك. فإن كل واحدة تكتب عشر حسنات وتحط عشر سيئات ، وكل واحدة منهن كعتق رقبة من ولد إسماعيل. لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وهو حرسك ما بين ما تقولين غدوة إلى أن تقوليه عشية من كل شيطان ومن كل سوء.
مستدرك
دعاء رسول الله صلىاللهعليهوآله لابنته فاطمة عليهاالسلام لما رآها جائعة
رواه جماعة :
فمنهم الفاضل المعاصر أبو ياسر عصام الدين غلام حسين في «التصنيف الفقهي لأحاديث كتاب الكنى والأسماء ـ للدولابي» (ج ٢ ص ٧٣٨ ط دار الكتاب المصري بالقاهرة ودار الكتاب اللبناني بيروت) قال :
حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال : حدثنا عمرو بن حماد قال : حدثنا مسهر بن عبد الملك الهمداني ، عن عتبة بن معاذ البصري ، عن عكرمة ، عن عمران بن حصين
الخزاعي قال : كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ أقبلت فاطمة قال : فنظرت إليها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «أدني يا فاطمة» فدنت حتى قامت بين يديه فوضع يده على صدرها في موضع القلادة وفرج بين أصابعه ثم قال : «اللهم مشبع الجاعة رافع الوضعة لا تجع فاطمة بنت محمد» قال عمران : فنظرت إليها وقد غلب الدم على الصفرة في وجهها كما كانت الصفرة قد غلبت على الدم قال عمران : فلقيها بعد فسألتها فقالت : ما جعت بعدها يا عمران.
وروى مثله سندا ومتنا بعينه في ص ٧٥٦.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد عبد الباري الأهدل في «الخصائص النبوية ـ المسماة : فتح الكريم القريب» (ص ٢٤٠ ط مكتبة جدّة) قال :
(وفي الدلائل للبيهقي أنه صلىاللهعليهوسلم وضع يده على صدرها ورفع عنها الجوع فما جاعت بعد) وفيه أنه صلىاللهعليهوسلم لما وضع يده قال اللهم مشبع الجوعة ورافع الوضعة ارفع فاطمة بنت محمد.
مستدرك
نزع فاطمة عليهاالسلام لستر الباب وفكّت القلبين عن ولديها مع بكائها رغبة
عن الدنيا
قد تقدم منا عن العامة في ج ١٠ ص ٢٣٤ وص ٢٩١ وج ١٩ ص ١٠٥ وج ٢٥ ص ٢٧٦ ومواضع أخرى. ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة :
فمنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في «المرتضى ـ سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب» (ص ٨٦ ط دار القلم دمشق) قال :