إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٣٢

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

ومنهم عدة من الفضلاء في «فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين» للحاكم النيسابوري (القسم ٢ ص ٣٤٥ ط عالم الكتب ـ بيروت) قالوا :

إنك ستضرب ضربة هاهنا معرفة الصحابة / علي ٣ / ١١٣

ومنهم الأستاذ محمد سعيد زغلول في «فهارس المستدرك» للحاكم (ص ٦٩٢ ط بيروت) قال :

إخبار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقتل علي ٣ / ١٣٩

ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات» لابن الجوزي (ص ٩٢ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت) قال :

لن يموت هذا الآن .. في فضائل علي ١ / ٤٠٢

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه «حياة الإمام علي عليه‌السلام» (ص ٦٧ ط دار الجيل) قال :

عن عمار بن ياسر ، قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقام بها شهرا فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من ضمرة فوادعهم ، فقال لي علي رضي‌الله‌عنه : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بني مدلج يعملون في عين لهم فننظر كيف يعملون؟ قال : قلت : إن شئت ، فجئناهم فنظرنا إلى أعمالهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنمنا فو الله ما أهبنا إلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحركنا برجله وقد تربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها فيومئذ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي رضي‌الله‌عنه: ما لك يا أبا تراب؟ لما يرى عليه من التراب. ثم قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس

٦٠١

رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول الله. قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذه ـ ووضع يده على قرنه ـ حتى يبل منها هذه وأخذ بلحيته. نعم يا رسول الله صلّى الله عليك هذا المجرم وهو أشقى الناس وكيف لا يكون أشقاها وقد قتل أعلاها.

وقال أيضا في ص ٦١١ :

قال أنس بن مالك : مرض علي فدخلت عليه وعنده أبو بكر وعمر فجلست عنده فأتاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنظر في وجهه فقال له أبو بكر وعمر : يا نبي الله ما نراه إلا ميتا؟ فقال : لن يموت هذا الآن ولن يموت حتى يملأ غيظا ولن يموت إلا مقتولا.

٦٠٢

مستدرك

إخباره عليه‌السلام عن شهادة نفسه

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٨ ص ١٠٩ وج ١٧ ص ٥٥٠ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

وفيه أحاديث :

منها

حديث محمد بن الحنفيّة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضلان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٤ ص ٥٦٦ ط دمشق) قالا :

عن محمد بن الحنفية : إن عليا عليه‌السلام قال يوما في مجلسه : والله لقد علمت لتقتلنّني ولتخلفنّني ولتكفؤنّ إكفاء الإناء بما فيه ، ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه ـ يعني لحيته ـ بدم من فود هذه ـ يعني هامته ـ فو الله إن ذلك لفي عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليّ ، وليدالنّ عليكم هؤلاء القوم باجتماعهم على أهل باطلهم

٦٠٣

وتفرقكم على أهل حقكم حتى يملكوا الزمان الطويل فيستحلوا الدم الحرام والفرج الحرام والخمر الحرام والمال الحرام ـ إلى آخر كلامه عليه‌السلام والصلاة وهو طويل ذكر فيه ملك بني أمية وبنى العباس وبعض الملاحم التي تكون بعده عليه الصلاة والسّلام. وقد أثبتناه بتمامه في كلماته عليه‌السلام.

ومنها

حديث فضالة بن أبي فضالة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي المتوفى سنة ٤٥٠ في «أعلام النبوة» (ص ١٠٦ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

روى فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال : خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وكان بها مريضا فقال له أبي : يا أبا الحسن ، ما يقيمك بهذا البلد لا آمن أمن يصيبك أجلك فلا يكن أحد يليك إلا أعراب جهينة ، فلو احتملت إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك ، فقال : يا أبا فضالة ، أخبرني حبيبي وابن عمي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إني لا أموت حتى أؤمر ولا أموت حتى أقتل الفئة الباغية ولا أموت حتى تخضب هذه من هذه ـ وضرب بيده على لحيته وهامته ـ قضاء مقضيا وعهدا معهودا وقد خاب من افترى.

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ق ٣٨ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

وعن فضالة بن أبي فضالة ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الماوردي باختلاف

٦٠٤

قليل في اللفظ.

ومنهم العلامة ابن عساكر في «ترجمة الإمام علي عليه‌السلام من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ٢٨٣) قال :

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر ، أنبأنا الحسن بن علي.

حيلولة : وأخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، أنبأنا أبو علي التميمي ، قالا : أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، أنبأنا هاشم بن القاسم ، أنبأنا محمد ـ يعني ابن راشد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري ـ وكان أبو فضالة من أهل بدر ـ قال : خرجت مع أبي عائدا لعلي من مرض أصابه ثقل منه ، قال : فقال له أبي : ما يقيمك بمنزلك هذا؟ لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة! تحمل إلى المدينة ، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك. فقال علي : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر ثم يخضب هذه ـ يعني لحيته ـ من دم هذه ـ يعني هامته ـ فقتل [علي] وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأنا الحسن بن مكرم ، أنبأنا أبو منصور ، أنبأنا محمد بن راشد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل :

عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وكان أبو فضالة من أهل بدر ، قال : خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب في مرض أصابه ثقل منه ، قال : فقال له أبي : وما يقيمك بمنزلك هذا؟ لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة ، تحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك. فقال علي : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أومر ، ثم تخضب هذه ـ يعني لحيته ـ من دم هذه ـ يعني هامته ـ فقتل [علي عليه‌السلام] وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين.

٦٠٥

أخبرنا أبو غالب بن البناء ، أنبأنا أبو الحسين ابن النرسي ، أنبأنا موسى بن عيسى السراج ، أنبأنا عبد الله بن أبي داود ، أنبأنا إسحاق بن منصور ، أنبأنا أبو النعمان محمد بن الفضل ، أنبأنا محمد بن راشد الحراني ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عقيل :

عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري أنّ علي بن أبي طالب مرض بينبع [ظ] مرضا فثقل ، قال : فخرج أبي عائدا له وأنا معه ، فقال له : وما يقيمك بهذا المنزل؟ إن أصابك أجلك وليك أعراب جهينة ، ارحل إلى منزلك بالمدينة فإن أصابك أجلك وليك إخوانك وصلوا عليك. فسمعت عليا يقول : إني لست ميتا من وجعي هذا ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خبّرني أن لا أموت حتى أؤمر ، ثمّ تخضب هذه من دم هذه ـ يعني لحيته من دم هامته ـ قال فضالة : فصحبه أبي يوم صفين فقتل فيمن قتل ، وكان أبو فضالة من أهل بدر.

ومنهم الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول» صلى‌الله‌عليه‌وسلم (ص ١٩٤ ط القاهرة) قال :

عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري ، قال : خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب من مرض أصابه ثقل منه ، قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنها

حديث الأصبغ بن نباتة الحنظلي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج ١ ص ٢٤٠ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ، الهند) قال :

٦٠٦

عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال على رضي‌الله‌عنه : إن خليلي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حدثني أني أضرب لسبع عشرة تمضى من رمضان وهي الليلة التي مات فيها موسى وأموت لاثنتين وعشرين تمضي من رمضان وهي الليلة التي رفع فيها عيسى.(عق وابن الجوزي في الواهيات).

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في «العلل المتناهية في الأحاديث الواهية» (ج ١ ص ٢٥٢ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

أنبأنا عبد الوهاب ، قال : أنا محمد بن المظفر ، قال : أنا أحمد بن محمد العتيقي ، قال : نا يوسف بن الدخيل ، قال : حدثنا أبو جعفر العقيلي ، قال : نا عمير بن مرداس ، قال : نا محمد بن بكير الحضرمي ، قال : نا جعفر بن سليمان ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن سعد الإسكاف ، عن أصبغ بن نباتة قال : قال علي : إن خليلي حدثني أني أضرب بسبع عشرة تمضين من رمضان ، [وهي الليلة التي مات فيها موسى وأموت لاثنتين وعشرين تمضين من رمضان وهي الليلة التي رفع فيها عيسى].

ومنهم العلامة ابن عساكر في «ترجمة الإمام علي عليه‌السلام من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ٢٩٤) قال :

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين ابن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني عبد الله بن يونس بن بكير ، حدثني أبي ، حدثني علي بن فاطمة العنزي ، حدثني الأصبغ الحنظلي قال : لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي أتاه ابن النباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل ، فعاد اليه الثانية وهو كذلك ثم عاد الثالثة فقام علي يمشي وهو يقول :

٦٠٧

[أ] شدد حيازيمك للموت

فإن الموت لاقيكا

ولا تجزع من الموت

إذا حل بواديكا

فلما بلغ الباب الصغير شد عليه عبد الرحمن بن ملجم فضربه ، فخرجت أم كلثوم بنت علي فجعلت تقول : ما لي ولصلاة الغداة؟ قتل زوجي أمير المؤمنين صلاة الغداة وقتل أبي صلاة الغداة.

ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم التميمي المتوفى سنة ٣٣٣ في «المحن» (ص ٨٠ ط ٢ دار الغرب الإسلامي ـ بيروت) قال :

حدثني ابن أبي القاسم الأندلسي ، عن أبي بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الزبير ، قال : حدثني عبد الله بن يونس بن بكير ، قال : حدثني علي بن أبي فاطمة ، قال : حدثني الأصبغ الحنظلي ، قال : لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي بن أبي طالب رحمه‌الله أتاه ابن النباج حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع فتثاقل ، فعاد إليه الثانية وهو كذلك ، ثم عاد الثالثة فقام علي يمشي وهو يقول :

شدّ حيازيمك للموت

فإنّ الموت لاقيكا

ولا تجزع من الموت

إذا حلّ بواديكا

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٤٤٧ ط دمشق) قالا :

عن الأصبغ الحنظلي قال : لما كانت الليلة ـ فذكر الحديث كما تقدم.

وفيه : فلما بلغ الباب الصغير شدّ عليه ابن ملجم فضربه.(كر).

ومنهم الفاضل المعاصر عبد السّلام محمد هارون في كتابه «تهذيب إحياء علوم الدين» للغزالي (ج ٢ ص ٣٠٢ ط القاهرة) قال :

٦٠٨

قال الأصبغ الحنظلي ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال في آخره : وعن شيخ من قريش أن عليا كرم الله وجهه لما ضربه ابن ملجم قال : فزت ورب الكعبة.

ومنهم العلامة الواعظ الجمال عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي في «الحدائق» (ج ٣ ص ٤٤١ ط بيروت) قال :

قال القرشي : وحدثني عبد الله بن يونس بن بكير ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني علي بن أبي فاطمة الغنوي ، قال : حدثني الأصبغ الحنظلي ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنها

حديث زيد بن وهب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» (ج ١ ص ٦٤٧ ط بيروت سنة ١٤٠٧) قال :

وقال شريك ، عن عثمان بن أبي زرعة ، عن زيد بن وهب قال : قدم على علي قوم من البصرة من الخوارج ، فقال منهم الجعد بن نعجة : اتّق الله يا عليّ فإنّك ميّت ، فقال عليّ : بل مقتول ، ضربة على هذه تخضب هذه ، عهد معهود وقضاء مقضيّ ، وقد خاب من افترى. قال : وعاتبه في لباسه ، فقال : ما لكم وللباسي هو أبعد من الكبر ، وأجدر أن يقتدي بي المسلم.

٦٠٩

ومنها

حديث أبي مجلز

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم جماعة من فضلاء لجنة الزهراء للإعلام العربي في «العشرة المبشرون بالجنة في طبقات ابن سعد» (ص ٢٠٢ ط الزهراء للإعلام العربي ـ بالقاهرة) قالوا :

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عليّة ، عن عمارة بن أبي حفصة ، عن أبي مجلز قال : جاء رجل من مراد إلى علي وهو يصلي في المسجد فقال : احترس فإن ناسا من مراد يريدون قتلك ، فقال : إنّ مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر فإذا جاء القدر خلّيا بينه وبينه ، وإنّ الأجل جنّة حصينة.

ومنها

حديث أبي الأسود الدؤلي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ أبو القاسم ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق ـ ترجمة الإمام علي عليه‌السلام» (ج ٣ ط بيروت) قال :

وقال ابن عيينة ، عن عبد الملك بن أعين ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي ، عن أبيه ، عن علي قال : أتاني عبد الله بن سلام ، وقد وضعت قدمي في الغرز ، فقال لي : لا تقدم العراق فإني أخشى أن يصيبك بها ذباب السّيف ، قلت : وايم الله لقد أخبرني به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال أبو الأسود : فما رأيت كاليوم قطّ محاربا يخبر بذا عن نفسه.

٦١٠

ومنها

حديث أبي الطفيل

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة ٢٥١ والمتوفى ٣٣٣ في «المحن» (ص ٧٩ ط دار الغرب الإسلامي) قال :

حدثني يحيى بن عمر بن يحيى بن سلام ، عن أبيه ، عن جده ، عن فطر ـ يعني ابن خليفة ـ ، عن أبي الطفيل قال : دعا علي الناس إلى البيعة ، وجاء عبد الرحمن بن ملجم فيهم فرده مرتين أو ثلاثا ، ثم بايعه ، ثم قال : أما يحبس أشقاها ، والذي نفسي بيده ليخضبن هذه من هذا ، وأشار إلى لحيته ورأسه.

وقال أيضا في ص ٨٠ :

وحدثني عمر بن يوسف ، قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا الحجاج ابن نمير ، قال : حدثنا فطر ، قال : حدثنا أبو الطفيل ، قال : لما دعا علي الناس إلى البيعة أتاه عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين أو ثلاثا ثم قال : أين أشقاها ، أما والذي نفسي بيده ليخضبن هذه من هذا ، لرأسه ولحيته ، ثم قال :

خذ حذرك للموت

فإنّ الموت آتيكا

ولا تجزع من القتل

إذا حلّ بواديكا

وقال أيضا في ص ٩٤ :

وحدثني يحيى بن عمر بن يحيى بن سلام ، عن أبيه ، عن جده ، عن فطر ـ يعني ابن خليفة ـ ، عن أبي الطفيل ، قال : دعا علي الناس إلى البيعة ، وجاء عبد الرحمن بن

٦١١

ملجم فيهم ، فرده مرتين أو ثلاثا ، ثم بايعه ، ثم قال : أما يحبس أشقاها ، والذي نفسي بيده لتخضّبنّ هذه من هذا ، وأشار إلى لحيته ورأسه.

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ق ٩٤ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

وعن أبي الطفيل قال : لما أجمع الناس على المبايعة لعلي بن أبي طالب أتى عدو الله عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله ليبايعه فردّه عليه‌السلام ثم عاد فردّه فلما كانت الثالثة بايعه ، فأنشد علي رضي‌الله‌عنه ما تقدم من قوله :

اشدد حيازيمك للموت

فإنّ الموت لاقيكا

ولا تجزع من الموت

إذا حلّ بواديكا

فأتاه يوما فنظره مليّا ثم أنشد متمثلا :

أريد حياته ويريد قتلي

عذيري من خليلي من مراد

فقال له ابن ملجم : بالله إن كان في نفسك هذا فاضرب عنقي ، قال : ويحك! ومن يخضب هذه من هذا؟

ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» (ج ٣ ص ٤٤٨ ط بيروت) قال :

وقال فطر ، عن أبي الطفيل : إنّ عليّا رضي‌الله‌عنه تمثّل ـ فذكر البيتين.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٤٤٠) قالا :

عن أبي الطفيل قال : كنت عند علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فأتاه عبد الرحمن

٦١٢

ابن ملجم ، فأمر له بعطائه ثم قال : ما يحبس أشقاها ، يخضبها من أعلاها ، يخضب هذه من هذه ـ وأومأ إلى لحيته ـ والله إنه لعهد النبي الأمي إليّ ، ثم قال علي : فذكر البيتين ـ فقال في آخره : ابن سعد وابن نعيم.

اشدد حيازيمك للمو

ت فإنّ الموت آتيك

ولا تجزع من القتل

إذا حلّ بواديك

(ابن سعد وابن نعيم).

ومنهم جماعة من فضلاء لجنة الزهراء للإعلام العربي في «العشرة المبشرون بالجنة في طبقات ابن سعد» (ص ٢٠٢ ط ٣ الزهراء للإعلام العربي ـ القاهرة) قالوا :

أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم ، أخبرنا فطر بن خليفة ، قال : حدثني أبو الطفيل ، قال : دعا علي الناس إلى البيعة ، فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي فردّه مرتين ، ثم أتاه فقال : ما يحبس أشقاها ، لتخضبنّ أو لتصبغنّ هذه من هذا ، يعنى لحيته من رأسه ، ثم تمثّل بهذين البيتين :

أشدد حيازيمك للموت

فإنّ الموت آتيك

ولا تجزع من القتل

إذا حلّ بواديك

قال محمد بن سعد : وزادني غير أبي نعيم في هذا الحديث بهذا الإسناد ، عن علي ابن أبي طالب : والله إنه لعهد النبي الامي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إليّ.

أخبرنا أبو أسامة حمّاد بن أسامة ، عن يزيد بن إبراهيم ، عن محمد بن سيرين ، قال علي بن أبي طالب للمرادي :

أريد حياته ويريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد

ومنها

حديث نبل بنت بدر ، عن زوجها

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٦١٣

فمنهم جماعة لجنة الزهراء للإعلام العربي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص ٢٠٣) قالوا :

قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن سنان بن حبيب ، عن نبل بنت بدر ، عن زوجها قال : سمعت عليّا يقول : لتخضبنّ هذه من هذا ، يعنى لحيته من رأسه.

ومنها

حديث سالم بن أبي الجعد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم علامة التاريخ ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق من ترجمة الإمام علي عليه‌السلام» (ج ٣ ص ٢٦٩) قال :

أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني الأصبهاني ، أنبأنا إبراهيم بن سعدان ، أنبأنا بكر بن بكار ، أنبأنا حمزة بن حبيب الزيات ، أنبأنا حكيم بن جبير ، عن سالم بن [أبي] الجعد ، عن علي قال : ألم يأن لأشقاها لتخضبن هذه من هذه [يعني] لحيته من رأسه.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، وأبو محمد بن طاوس ، قالا : أنبأنا علي بن محمد بن محمد بن الخطيب بالأنبار ، أنبأنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأنا إسماعيل ابن محمد الصفار ، أنبأنا محمد بن مندة ، أنبأنا بكر بن بكار ، أنبأنا حمزة الزيات ، أنبأنا حكيم بن جبير ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي أنه قال : ليخضبن هذه من

٦١٤

هذه [يعني] لحيته من رأسه.

ومنها

حديث عبيدة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٤ ص ٤٤٤ ط دمشق) قالا :

عن عبيدة قال : سمعت عليّا رضي‌الله‌عنه يخطب يقول : اللهم إني قد سئمتهم وسئموني ، ومللتهم وملّوني ، فأرحني منهم وأرحهم مني ، ما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم ، ووضع يده على لحيته.(عب وابن سعد).

ومنهم جماعة من فضلاء لجنة الزهراء للإعلام العربي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص ٢٠٢ ط الزهراء للإعلام العربي ـ القاهرة) قالوا :

قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا هشام بن حسّان ، عن محمد ، عن عبيدة قال : قال علي : ما يحبس أشقاكم أن يجيء فيقتلني؟ اللهم قد سئمتهم وسئموني فأرحهم مني وأرحني منهم.

ومنها

حديث أم جعفر

سريّة الإمام علي عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٦١٥

فمنهم الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول» صلى‌الله‌عليه‌وسلم (ص ١٩٦ ط القاهرة) قال :

عن سليمان بن القاسم الثقفي قال : حدثتني أمي ، عن أم جعفر ، سرية علي قالت: إني لأصب على يديه الماء إذ رفع رأسه فأخذ بلحيته فرفعها إلى أنفه فقال : واها لك لتخضبنّ بدم! قالت : فأصيب يوم الجمعة.

ومنهم جماعة من فضلاء لجنة الزهراء للإعلام العربي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص ٢٠٤ ط الزهراء للإعلام العربي) قالوا :

قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : أخبرنا سليمان بن القاسم الثقفي ، قال : حدثتني أمي ، عن أم جعفر سريّة علي قالت : إني لأصب على يديه الماء إذ رفع ـ فذكروا مثل ما تقدم.

ومنها

حديث عثمان بن مغيرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة داود بن محمد البازلي الكردي في «غاية المرام» (ق ٧٧ نسخة مكتبة جستربيتي) قال :

قال عثمان بن المغيرة : لما دخل شهر رمضان جعل علي يتعشى ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر لا يزيد على ثلاث لقم ، ويقول : يأتي أمر الله وأنا خميص وإنّما هي ليلة أو ليلتان.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع

٦١٦

الأحاديث» (القسم الثاني ج ٤ ص ٤٤٧ ط دمشق) قالا :

عن عثمان بن المغيرة قال : لما دخل رمضان كان علي رضي‌الله‌عنه يتعشى ليلة عند الحسن والحسين وابن عباس لا يزيد على ثلاث لقم ، يقول : يأتيني أمر الله وأنا خميص ، وإنما هي ليلة أو ليلتان ، فأصيب من آخر الليل. يعقوب ابن سفيان ، (كر).

ومنها

حديث كثير

والد الحسن بن كثير

رواه عدة من أعلامهم في كتبهم :

فمنهم الفاضلان السابقان في الكتاب المذكور قالا :

عن الحسن بن كثير ، عن أبيه قال : خرج علي رضي‌الله‌عنه إلى الفجر ، فأقبل الوزّ يصحن في وجهه فطردوهنّ عنه فقال : ذروهنّ فإنهن نوائح ، فضربه ابن ملجم. (كر)

ومنها

حديث روح بن أمية الدئلي

رواه عدة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة ٢٥١ والمتوفى ٣٣٣ في «المحن» (ص ٨١ ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة ١٤٠٣) قال :

وحدثني عمر بن يوسف ، قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا روح ،

٦١٧

يعني ابن أمية الديلي ، قال : مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف ، وخفنا عليه. ثم إنه برأ فقلنا له : هنيئا لك يا أبا الحسن ، الحمد لله الذي عافاك ، قد كنا خفنا عليك ، قال : لا ، ولكني لم أخف على نفسي ، أخبرني الصادق المصدق أني لا أموت حتى أضرب على هذا ، وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر ، فتخضب هذه منها بدم ، وأخذ بلحيته ، وقال لي : يقتلك أشقى هذه الإمة ، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود ، وقال : نسبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى فخذه الديني دون ثمود.

ومنها

حديث يزيد بن أمية الديلي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة ٣٠٧ في «مسند أبي يعلى» (ج ١ ص ٤٣٠ ط دار المأمون للتراث ـ دمشق) قال :

حدثنا عبيد الله ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، أخبرني زيد بن أسلم ، عن أبي سنان يزيد بن أميّة الديلي ، قال : مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا ، حتى أدنف وخفنا عليه ، ثم إنه برأ ونقه ، فقلنا : هنيئا لك أبا الحسن ، الحمد لله الذي عافاك ، قد كنا نخاف عليك. قال : لكني لم أخف على نفسي ، أخبرني الصادق المصدق أني لا أموت حتى أضرب على هذه ، وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر فتخضب هذه منها بدم ، وأخذ بلحيته وقال لي : يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود. قال : فنسبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى فخذه الدنيا دون ثمود.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو إسحاق الحويني الأثري القاهري في «الحلي بتخريج

٦١٨

فضائل علي» (ص ١٣٢ ط دار الكتاب العربي ـ بيروت) قال :

حديث علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : أخرجه أبو يعلى (٤٣٠ ـ ٤٣١ / ١) حدثنا عبيد الله ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، أخبرني زيد بن أسلم ، عن أبي سنان ، يزيد ابن أمية الديلي قال : مرض علي ـ فذكر مثل ما تقدم عن «المسند» بعينه.

ومنها

حديث عبد الله بن سبع

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة ابن عساكر في «ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ج ٣ ص ٢٧٣ ط بيروت) قال :

وأخبرناه أبو محمد ابن طاوس ، أنبأنا أبو الغنائم ابن أبي عثمان ، أنبأنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا ، أنبأنا البيع [كذا] ، أنبأنا أبو عبد الله المحاملي ، أنبأنا يوسف بن موسى القطان ، أنبأنا جرير ، عن الأعمش ، عن سلمة بن كهيل ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن سبع ـ هكذا قال جرير ـ قال : قام علي فقال : والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لتخضبن هذه من دم هذا. قال : لحيته من دم رأسه ، قال : فقال رجل : والله لا يفعل ذلك أحد إلا أبرنا عترته. قال : أذكر الله وأنشد الله أن يقتل إلا قاتلي. قال : فقال رجل : ألا تستخلف يا أمير المؤمنين؟ فقال : لا ولكن أترككم إلى ما تركني إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قالوا : فما تقول لله إذا لقيته. قال : أقول : اللهم تركتني فيهم ما بدا لك أن تركتني ثم توفيتني وتركتك فيهم فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم.

ومنهم العلامة داود بن محمد البازلي الكردي في «غاية المرام» (ق ٧٧ نسخة

٦١٩

مكتبة جستربيتي) قال :

عن عبد الله بن سبع قال : خطبنا علي فقال : والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لتخضين هذه من هذه [يعنى لحيته من دم رأسه] فقال رجل : وأيم الله لا يفعل ذلك أحد إلا أبرنا عترته ، فقال : أذكر الله وأنشدكم أن يقتل مني إلا قاتلي.

ومنها

حديث ثعلبة بن يزيد الحمّاني

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» (ج ٣ ص ٦٤٧ ط بيروت سنة ١٤٠٧) قال :

وقال الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد الحمّاني : سمعت عليا يقول : أشهد أنه كان يسر إليّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لتخضبنّ هذه من هذه ، يعني لحيته من رأسه ، فما يحبس أشقاها.

ومنها

حديث والد خالد أبي حفص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد المالكي في «المحن» (ص ٨١ ط دار الغرب الإسلامي) قال :

٦٢٠