إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٣١

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

الدنيا ، فكانت هذه الخلال الكريمة من أنصار معاوية الداهية في الخلاف عليه. ولا نعلم بعد رسول الله فيمن سلف وخلف أفصح من علي في المنطق ، ولا أبل ريقا في الخطابة. كان حكيما تتفجر الحكمة من بيانه ، وخطيبا تتدفق البلاغة على لسانه ، وواعظا ملء السمع والقلب ، ومترسلا بعيد غور الحجة ، ومتكلما يضع لسانه حيث شاء. وهو بالإجماع أخطب المسلمين وإمام المنشئين ، وخطبه في الحث على الجهاد ، ورسائله إلى معاوية ، ووصفه الطاووس والخفاش والدنيا وعهده للأشتر النخعي إن صح ذلك تعد من معجزات اللسان العربي ، وبدائع العقل البشري. وما نظن ذلك قد تهيأ له إلا لشدة خلاطه للرسول ومرانته منذ الحداثة على الخطابة له والخطابة في سبيله.

ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن هبة الله الشهير بابن العديم المتوفى سنة ٦٦٠ في كتابه «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ص ٢٨٨ ط معهد تاريخ العلوم العربية في فرانكفورت سنة ١٤٠٦) قال :

الفصل الثاني في بيان أن عليا عليه‌السلام على الحق في قتاله معاوية : لا خلاف بين أهل القبلة رضي‌الله‌عنه امام حق منذ ولي الخلافة إلى أن مات وان من قاتل معه كان مصيبا ومن قاتله كان باغيا ومخطئا إلا الخوارج فإن مذهبهم معلوم ولا اعتبار بقولهم.

وقال أيضا في ص ٢٩٦ :

أخبرنا السلار بهرام بن محمود بن بختيار الأتابكي اذنا وسمعت منه بالمزة من غوطة دمشق قال : أخبرنا الحافظ عبد الخالق بن أسد بن ثابت ، قال : أخبرني أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن ببغداد ، قال : أخبرنا قاضي القضاة أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحسين إجازة ، قال : أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي ، قال : أخبرنا الحاكم أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله ، قال حدثنا

٦٠١

أبو عبد الله الحسين بن علي بن جعفر بالري ، قال : حدثنا أبو بكر الجعابي ، قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا الوليد بن حماد ، عن عمه الحسن بن زياد ، عن أبي حنيفة ، إنه قال : ما قاتل أحد عليا إلا وعلي أولى بالحق منه ، ولو لا ما سار علي فيهم ما علم أحد كيف السيرة في المسلمين.

ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الشامي في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (ق ١٧٢ والنسخة مصورة من إحدى مكاتب إيرلندة) قال :

علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي المكي المدني الكوفي أمير المؤمنين ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واسم أبي طالب عبد مناف هذا هو المشهور وقيل اسمه كنيته وام علي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية وهي أول هاشمية ولدت هاشميا لهاشمي أسلمت وهاجرت إلى المدينة وتوفيت في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصلى عليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونزل في قبرها. كنية علي رضي‌الله‌عنه أبو الحسن وكناه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا تراب فكانت أحب ما ينادى به إليه ، وهو أخو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمؤاخاة وصهره على فاطمة سيدة نساء العالمين وأبو السبطين ، وهو أول خليفة من بني هاشم واحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجنة. أسلم وهو ابن خمسة عشرة سنة وقيل أسلم علي والزبير وهما ابن ثمان سنين وشهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وخيبر والفتح وحنينا والطائف وسائر المشاهد إلا تبوك فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم استخلفه على المدينة ، وله في جميع المشاهد آثار مشهورة وأعطاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم اللواء في مواطن كثيرة ، وقال سعيد بن المسيب : أصابت عليا يوم الأحد ست عشرة ضربة وثبت في الصحيحين إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعطاه الراية يوم خيبر وأخبر ان الفتح يكون على يديه.

٦٠٢

وأحواله في الشجاعة وآثاره في الحروب مشهورة.

وأما علمه فكان من العلوم بالمحل العالي ، روي له عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خمسمائة حديث وست وثمانون حديثا اتفق البخاري ومسلم بخمسة عشر روى عنه بنوه الثلاثة الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وأبو موسى وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير وأبو سعيد وزيد بن أرقم وجابر بن عبد الله وأبو أمامة وصهيب وأبو رافع وأبو هريرة وجابر بن سمرة وحذيفة ابن أسيد وسفينة وعمرو بن حريث وأبو ليلى والبراء بن عازب وطارق بن شهاب وطارق بن أشيم وجرير بن عبد الله وعمارة بن ربية وأبو الطفل وعبد الرحمن بن أبزي وبشر بن سحيم وأبو جحيفة الصحابيون رضي‌الله‌عنهم إلا أبي الحنفية فإنه تابعي وروى عنه من التابعين خلائق مشهورون ، وقال ابن المسيب : ما كان أحد يقول سلوني غير علي ، وقال ابن عباس : أعطي علي تسعة أعشار العلم والله لقد شاركهم في العشر الباقي.

ومنهم العلامة أبو الفتح فتح الدين محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن يحيى المشتهر بابن سيد الناس المتوفى سنة ٧٣٢ في «منح المدح أو شعراء الصحابة من مدح الرسول أورثاه» (ص ١٨٤ ط دار الفكر ـ دمشق) قال :

علي بن أبي طالب

واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، أمير المؤمنين ، أبو الحسن رضي‌الله‌عنه ، وأمه أول هاشمية ولدت لهاشمي ، أسلمت وهاجرت إلى المدينة وتوفيت في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ومن حديث عطاء عن ابن عباس ، قال : لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قميصه ، واضطجع معها في قبرها ، فقالوا : ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه؟! فقال : إنه لم يكن أحد بعد

٦٠٣

أبي طالب أبر بي منها ، إنما ألبستها قميصي لتكتسى من حلل الجنة واضطجعت معها ليهون عليها.

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تبنى عليا قبل البعثة ، ثم آخى عليه‌السلام بين المهاجرين بعضهم وبعض ، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة ، وآخى بين علي ونفسه في المرتين.

وذكر محمد بن جرير الطبري : حدثنا علي بن عبد الله الدهقان ، ثنا مفضل بن صالح ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره ، وهو الذي غسله وأدخله في قبره.

قرئ على السيد أبي الفضل بن العلم المزي وأنا أسمع ، أخبركم أبو علي حنبل ابن عبد الله قراءة عليه وأنتم تسمعون فأقر به ، أنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد الشيباني ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أبي ، ثنا يحيى ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي رضي‌الله‌عنه ، قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن وأنا حديث السن. قال : قلت : تبعثني إلى أقوام يكون بينهم أحداث ، ولا علم لي بالقضاء. قال : إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك. قال : فما شككت في قضاء بين إثنين بعد.

رواه ابن ماجة في الأحكام ، عن علي بن محمد بن يعلى وأبي معاوية ، عن الأعمش به. ورواه أبو داود ، عن عمرو بن عون ، عن شريك ، عن سماك ، عن حسين أبي المعتمر ، عن علي. قد روى مسلم في صحيحه قوله : إنه تعهد إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق. وروى الترمذي في المناقب قوله عليه‌السلام : أنا دار الحكمة وعلي بابها. وأخبرنا عبد الرحيم بن

٦٠٤

يحيى ، أنا أبو علي الرماني ، ثنا ابن الحصين ، أنا ابن المذهب ، أنا أبو بكر بن حمدان ، أنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا ابن نمير ، عن أبي عبد الرحيم الكندي ، عن زاذان بن عمر ، قال : سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وروينا عن أبي عمر بن عبد البر رحمه‌الله ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف ، ثنا يحيى بن مالك بن عائذ ، ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مقلة البغدادي بمصر ، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ، ثنا العكلي ، عن الحرمازي ، عن رجل من همدان ، قال : قال معاوية لضرار الصدائي : يا ضرار صف لي عليا ، قال : اعفني يا أمير المؤمنين ، قال : لتصفنه. قال : أما إذ لا بد من وصفه فكان والله بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ، ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل ووحشته ، وكان غزير الدمعة طويل الفكرة ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما خشن ، كان فينا كأحدنا ، يجيبنا إذا سألناه ، وينبئنا إذا استنبأناه ، ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له.

يعظم أهل الدين ، ويقرب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله. وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه ، وقد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه ، قابضا على لحيته ، يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول : يا دنيا غري غيري ، إلي تعرضت أم إلي تشوفت؟ هيهات هيهات! قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها ، فعمرك قصير وخطرك حقير. آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق.

فبكى معاوية وقال : رحم الله أبا الحسن ، كان والله كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال : حزن من ذبح واحدها في حجرها.

٦٠٥

ومما روينا عن ابن إسحاق من شعر علي رضي‌الله‌عنه يوم بدر :

ألم تر أن الله أبلى رسوله

بلاء عزيز ذي اقتدار وذي فضل

بما أنزل الكفار دار مذلة

فألفوا هوانا من إسار ومن قتل

فأمسى رسول الله قد عز نصره

وكان رسول الله أرسل بالعدل

في أبيات ذكرها.

ومما ذكر له يذكر اخلاء بني النضير وما تقدم ذلك من قتل كعب بن الأشرف :

فأصبح أحمد فينا عزيزا

عزيز المقامة والموقف

فيا أيها الموعدوه سفاها

ولم يأت جورا ولم يعنف

ألستم تخافون أدنى العذا

ب وما أمن الله كالأخوف

وأن تصرعوا تحت أسيافه

كمصرع كعب أبي الأشرف

قتل علي رضي‌الله‌عنه في رمضان سنة أربعين شهيدا ، قتله ابن ملجم.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي الشافعي المتوفى سنة ٩٢٥ في كتابه «غاية المرام» (ص ٦٩ والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال :

علي بن أبي طالب اسمه عبد مناف صحابي قرشي ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وزوج ابنته فاطمة وأبو ذريته ، فإنه انقرض ذرية سيد الخلق إلا من فاطمة.

قيل إنه أول من أسلم ، وهو من السابقين الأولين ، أحد العشرة المبشرة ، واحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام ، واحد الستة صاحب الشورى ، وأفضل الاحياء على وجه الأرض يوم مات بإجماع أهل السنة ، أبو الحسن الكوفي وامه فاطمة بنت أسد ابن هاشم ، شهد بدرا وجميع المشاهد غير تبوك ، روى عن النبي (ص) خمسمائة وستين حديثا ، للبخاري منها تسعة وعشرون حديثا ، وروى عنه أبو جحيفة وابناه الحسنان ومحمد المشهور بابن الحنفية ومروان بن الحكم

٦٠٦

وأبو عبد الرحمن بن ليلى وربعي بن حراش وعبيدة السلماني ، نقل عنه البخاري في مواضع أولها : أثم من كذب على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من كتاب العلم.

تولى الخلافة بعد عثمان يوم الجمعة لثمان خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومدتها أربع سنين وتسعة أشهر ، ومات صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن سبع وعشرين سنة. هذا على قول من يقول إنه عاش سبعا وخمسين سنة ، وسيأتي ان المرجح إنه عاش ثلاثا وستين سنة ، فيكون مراهقا عند البعثة إن لم يكن بالغا على اختلاف في ذلك ، وعلى الأول لا يكون مميزا لو لم يقل أحد بذلك ، نعم منهم من قال إنه كان مميز القول :

سبقتهم إلى الإسلام طرا

صغيرا ما بلغت أوان حلمي

ولهذا ذهب الأئمة الثلاثة من جميع علمائنا إلى ان إسلام المميز صحيح اقتداء بعلي ، فإنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعاه إلى الإسلام قبل البلوغ فأجابه ، وأجاب جمهور علمائنا إن هذا الشعر لم يصح منه وإن عليا كان ابن خمس عشرة سنة ، وأجاب البيهقي : إن الأحكام كانت متعلقة منوطة بالتمييز قبل الهجرة ، وإنما تعلقت بالبلوغ عام الخندق بعد الهجرة.

ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله القرشي التميمي البكري البغدادي المتوفى سنة ٥٩٧ في «عجائب علوم القرآن» (ص ٥٣ ط الزهراء للإعلام العربي سنة ١٤٠٧) قال :

علي بن أبي طالب ، بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي ابن عم الرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وزوج ابنته من السابقين الأولين ، المرجح أنه أول من أسلم ، وهو أحد العشرة ، مات في رمضان سنة أربعين ، وهو يومئذ أفضل الأحياء من بني آدم بالأرض بإجماع أهل السنة وله ثلاث وستون سنة على الأرجح.

ومنهم العلامة أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين البخاري الكلاباذي المتوفى سنة

٦٠٧

٣٩٨ في «رجال صحيح البخاري المسمى بالهداية والإرشاد» (ج ٢ ص ٥٢٤ ط دار المعرفة في بيروت) قال :

ذكر اسمه الشريف ، وسرد نسبه المنيف وبيّن شمة من فضائله ومناقبه عليه‌السلام وعد جماعة ممن روى عنه العلم ..

ومنهم العلامة إسماعيل بن هبة الله الموصلي الشافعي في «غاية الوسائل في معرفة الأوائل» (ق ٢٤٢ نسخة مكتبة سلطان أحمد الثالث بإسلامبول) قال :

أول من ولده الهاشميان ـ ثم سرد نسبه الشريف من الطرفين (الأب والأم).

ومنهم العلامة محمد بن محمد الجزري الحنفي البلخي في «الدرجات العلية» (ق ١٥ نسخة إحدى مكاتب تركيا)

سرد اسمه ونسبه الشريف ـ إلى أن قال في شأن امه فاطمة بنت أسد : هي أول هاشمية ولدت هاشميا ـ ثم ذكر إسلامها وهجرتها إلى المدينة ووفاتها في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والنبي صلى عليها ونزل في قبرها .. إلخ.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «تقريب التهذيب» (ج ١ ص ٣٩)

قال بعد سرد نسبه الشريف : هو ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وزوج ابنته من السابقين الأولين أول من أسلم ـ إلخ.

٦٠٨