إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٣١

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

فذكر الحديث مثل ما تقدم عن عمرو بن شاس.

ومنهم العلامة الشريف إبراهيم بن محمد بن كمال الدين المشتهر بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي المتوفى سنة ١١٢٠ في «البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف» (ص ١٩٠ ط المكتبة العلمية ـ بيروت) قال :

من آذى عليا فقد آذاني. أخرجه الإمام أحمد في التاريخ ، والحاكم في فضائل الصحابة عن عمرو بن شاس الأسلمي ، وقيل الأسدي رضي‌الله‌عنه ، قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي ، وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح.

(سببه) عن عمرو قال : خرجت مع عليّ إلى اليمن فجفاني فوجدت في نفسي فقدمت فاستظهرت شكايته بالمسجد ، فبلغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا عمرو والله لقد آذيتني ، فقلت : أعوذ بالله أن أؤذيك ، فقال : من آذى عليا ـ فذكره.

ومنهم العلامة أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني في «الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين» (ص ٥٤٠ ط عالم الكتب ـ بيروت)

فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الشيخ خالد عبد الرحمن العكّ في «مختصر حياة الصحابة» (ص ٣١٥ ط دار الإيمان ـ بيروت)

فذكر الحديث مثل ما تقدم عن عمرو بن شاس.

وأيضا روى مثله في ص ٣١٦ فقال :

وقد رواه الإمام أحمد عن عمرو بن شاس فذكره ، كذا في البداية (٧ / ٣٤٧) ، قال الهيثمي (٩ / ١٢٩) : رواه أحمد والطبراني باختصار ، والبزّار أخصر منه ،

٢٠١

ورجال أحمد ثقات. انتهى.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو إسحاق الحويني الأثري القاهري في «الحلي بتخريج فضائل علي» (ص ٩٤ ط دار الكتاب العربي ـ بيروت) قال :

حدثني أبان بن صالح ، عن الفضل بن معقل بن سنان ، عن عبد الله بن دينار ، عن خاله عمرو بن شاش ، وكان من أصحاب الحديبية قال : خرجت مع علي بن أبي طالب في خيله التي بعثها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن ، فجفاني بعض الجفاء ، فوجدت عليه ، فلما قدمت المدينة أظهرت الشكاية في مجالس المسجد ، فأقبلت ذات غداة والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جالس في المسجد ، فلما رآني أبدني عينيه ـ يعني لحظني ـ حتى أخذت حظي من المجلس ، فلما جلست قال : يا عمرو بن شاش! قلت : لبيك ـ بأبي أنت وأمي يا رسول الله ـ فقال : أما والله لقد آذيتني ، قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، أعوذ بالله أن أؤذي رسول الله ، قال : بلي ، من آذى عليا فقد آذاني.

ومنها

حديث أبي بكر بن خالد بن عرفطة

عن سعد بن مالك

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العك في «مختصر حياة الصحابة» للكاندهلوي (ص ٣١٦ ط دار الإيمان) قال :

وأخرج أبو يعلى ، عن أبي بكر بن خالد بن عرفطة أنه أتى سعد بن مالك رضي‌الله‌عنه فقال : بلغني أنكم تعرضون على سب علي بالكوفة فهل سببته؟

٢٠٢

قال : معاذ الله! والذي نفس سعد بيده لقد سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في علي شيئا لو وضع المنشار على مفرقي ما سببته أبدا ، قال الهيثمي (٩ / ١٣٠) : إسناده حسن.

ومنها

حديث جابر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ٣٥٢ ط دار الفكر) قال :

وعن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : من آذاك فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله.

ومنها

حديث سعد بن أبي وقاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ط دار الفكر) قال :

وعن سعد بن أبي وقاص ، قال : كنت جالسا في المسجد ، أنا ورجلان معي ، فنلنا من علي ، فأقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غضبان يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : ما لكم ومالي؟ من آذى عليا فقد آذاني.

٢٠٣

ومنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العك المدرس في ادارة الإفتاء العام بدمشق في «مختصر حياة الصحابة» للكاندهلوي (ص ٣١٦ ط دار الإيمان ـ دمشق وبيروت) قال :

وأخرج أبو يعلى عن سعد بن أبي وقاص رضي‌الله‌عنه قال : كنت جالسا في المسجد أنا ورجلان معي فنلنا من علي رضي‌الله‌عنه ، فأقبل رسول الله يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : (ما لكم وما لي؟ من آذى عليا فقد آذاني) كذا في البداية (٧ / ٣٤٧).

وقال الهيثمي (٩ / ١٢٩) : رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش وقنان وهما ثقتان. انتهى.

ومنها

حديث مصعب بن سعد

عن سعد بن أبي وقاص أبيه

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة ٣٠٧ في «مسند أبو يعلى» (ج ٢ ص ١٠٩ ط دار المأمون للتراث ـ دمشق) قال :

حدثنا محمود بن خداش ، حدثنا مروان بن معاوية ، حدثنا قنان بن عبد الله النهمي ، حدثنا مصعب بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : كنت جالسا في المسجد ، أنا ورجلين معي ، فنلنا من علي ، فأقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غضبان ، يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : ما لكم وما لي؟ من آذى عليا فقد آذاني. الحديث.

٢٠٤

ومنهم الفاضل المحقق أبو منصور أحمد ميرين البلوشي المدني في «تعليقات خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام» للنسائي المتوفى سنة ٣٠٣ (ص ١١٢ ط مكتبة المعلى ـ الكويت) قال :

وأخرجه ابن أبي عمر في مسنده (٥٥٧ ـ المطالب العلية) والبزار (٣ / ٢٠٠ ـ كشف الأستار) وأبو يعلى (ق ١٢٥ / ٢ ـ المقصد العلي) والقطيعي في زوائد الفضائل (١٠٧٨) من طريق مروان بن معاوية الفزاري ، حدثنا قنان بن عبد الله ، سمعت مصعب بن سعد يحدث عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من آذى عليا فقد آذاني.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو إسحاق الحويني الأثري القاهري في «الحلي بتخريج فضائل علي» (ص ٩٥ ط دار الكتاب العربي ـ بيروت) قال :

وشاهد آخر من حديث سعد بن أبي وقاص رضي‌الله‌عنه ، أخرجه أبو بكر القطيعي في زوائده على فضائل الصحابة (١٠٧٨) والبزار (٣ / ٢٠٠) من طريق مروان بن معاوية ، نا قنان بن عبد الله ، سمعت مصعب بن سعد ، عن أبيه مرفوعا : من آذى عليا فقد آذاني.

ومنها

حديث عروة بن الزبير عن عمر بن الخطاب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٨ ص ٧٧ ط دار الفكر) قال :

وعن عروة : أن رجلا وقع في علي بمحضر من عمر ، فقال عمر : تعرف صاحب

٢٠٥

هذا القبر ، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، لا تذكر عليا إلا بخير ، فإنّك إن آذيته آذيت هذا في قبره.

وفي رواية : فإنك إن أبغضته آذيت هذا في قبره.

ومنهم الشيخ خالد عبد الرحمن العك في «مختصر حياة الصحابة» للكاندهلوي (ص ٣١٦ ط دار الإيمان) قال :

وأخرج ابن عساكر عن عروة رضي‌الله‌عنه أن رجلا وقع في علي بمحضر من عمر رضي‌الله‌عنهما ، فقال عمر : تعرف صاحب هذا القبر ، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، لا تذكر عليا إلا بخير ، فإنك إن آذيته آذيت هذا في قبره ، كذا في المنتخب (٥ / ٤٦).

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ١ ص ٦٢٩ ط دمشق) قالا :

عن عروة ، أن رجلا وقع في علي بمحضر من عمر ، قال عمر : تعرف صاحب هذا القبر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب؟ لا تذكر عليا إلا بخير ، فإنّك إن آذيته آذيت هذا في قبره.(كر).

وقال أيضا في ج ٤ ص ٣٨٩ مثله عن عروة.

ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في «التدوين في أخبار قزوين» (ج ١ ص ٢٩٣ ط بيروت) قال :

ثنا فضل بن الحباب بالبصرة ، ثنا القعنبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن الأسود ، عن عروة ابن الزبير : أن رجلا وقع في علي بن أبي طالب ـ فذكر مثل ما تقدم.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص

٢٠٦

٤٠ نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى أيضا عن عروة بن الزبير أنّ رجلا وقع في علي بمحضر من عمر فقال له عمر : أتعرف صاحب هذا القبر؟ قال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، قال : وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، لا تذكر عليا إلا بخير ، فإنك إن تنقصه آذيت صاحب هذا القبر. (ص).

ومنها

ما رووه مرسلا

روى الحديث جماعة من أعلام العامة مرسلا في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة» للعلامة الصفوري (ص ١٦١ ط دار ابن كثير ـ دمشق وبيروت) قال :

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن آذى عليا فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله تعالى).

ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا في «الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه» (ص ٢١) قال :

من آذى عليا فقد آذاني.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٩ ص ٢١٠ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :

٢٠٧

ما لكم ولي من آذى عليا فقد آذاني.

مطالب ٣٩٦٦ ، ٣٩٦٨.

مالكم ولها.

ه ق ١ / ٢٥١.

مالكم ومالي.

مجمع ٩ / ١٢٩.

مستدرك

إن لله ملائكة سياحين في الأرض

وقد وكّلوا بمعونة آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٨ ص ٧٠٦ وج ١٨ ص ١٩٧ و ٢١١ و ٤٨٤ وج ١٩ ص ١٥٢ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الشيخ أبو البركات محمد الباعوني في «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ق ٣٨ والنسخة من المكتبة الرضوية) قال :

وعن أبي ذر رضي‌الله‌عنه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أدعو عليا فأتيته فناديته فلم يجبني ، فعدت وأخبرت فقال : عد إليه وادعه فهو في البيت ، قال : فعدت وناديته فسمعت صوت الرحاء يطحن فشارفت الباب فإذا الرحاء يطحن وليس معها أحد (يديرها) فناديته فخرج إلي منشرحا فقلت له : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعوك ، فجاء ثم لم أزل أنظر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

٢٠٨

وينظر إلى فقال : يا أبا ذر ما شأنك؟ فقلت : يا رسول الله عجبت من العجب رأيت ، رحى في بيت علي يطحن وليس معها أحد يديرها ، فقال : يا أبا ذر إن لله ملائكة سياحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمد. أخرجه الملا في سيرته والإمام أحمد في المناقب.

مستدرك

من سب عليا فقد سب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام القوم في ج ٥ ص ٥٠ وج ٦ ص ٣٩٤ و ٤٢٣ وج ١٧ ص ٢ وج ٢١ ص ٥٥٤ ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

وفيه أحاديث :

منها

حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٦٧ ط دار الفكر) قال :

وعن أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : من سبّ عليا وأحباءه فقد سبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأشهد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يحبه.

٢٠٩

وقال أيضا في ج ١٨ ص ٨٣ :

قال أبو إسحاق السبيعي : حججت ، وأنا غلام ، فمررت بالمدينة ، فرأيت الناس عنقا واحدا ، فاتبعتهم ، فأتوا أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسمعتها وهي تقول : يا شبث بن ربعي ، فأجابها رجل خلف حجاب : لبيك يا أمه ، فقالت : أيسبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ناديكم؟ فقال : إنا نقول شيئا يريد عرض هذه الحياة الدنيا ـ فقالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من سبّ عليا فقد سبنّي ، ومن سبّني سبّه الله تعالى.

وروى أيضا في ج ١٧ ص ٣٦٦ عن زيد بن أرقم قال :

دخلت على أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : ممن أنت؟ قلت : من أهل الكوفة ، قالت : من الذين يسبّ فيهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قلت : لا والله يا أمه ، ما سمعت أحدا يسبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالت : بلى والله ، إنهم يقولون : فعل الله بعلي ومن يحبه ، وقد كان ، والله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحبه.

وروى أيضا عن أبي عبد الله الجدلي فقال : وقال أبو عبد الله الجدلي : دخلت على أم سلمة فقالت : يا أبا عبد الله ، أيسبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيكم وأنتم أحياء؟ قال : قلت : سبحان الله! وأنى يكون هذا؟ قالت : أليس يسبّ علي ومن يحبه؟ قلت : بلى. قالت : أليس كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحبه؟

وفي رواية قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من سبّ عليا فقد سبّني (١).

__________________

(١) قال الفاضل المعاصر الدكتور أحمد شلبي أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة في «موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية» ط مكتبة النهضة

٢١٠

__________________

الحرية :

ومما أخذ على بني أمية أنهم شرعوا سبّ علي بن أبي طالب في حياته ، فلما مات استمروا على ذلك المنكر ، وتساءل الناس : كيف لم يتسع حلم معاوية لذلك الأمر ، فيترك سبّ خصمه الذي مات؟ وقيل في هذا إنّه ـ ان عد عيبا شخصيا ـ لا يقلل من صلاحية معاوية أو غيره من أبطال بني أمية للخلافة ، ولا يحط من أقدارهم كقادة وساسة مبرزين ، وربما جاز لنا أن نأخذ الأمر من ناحيته السياسية فنذكر أن بني أمية اضطروا لذلك اضطرارا ليصرفوا العامة من الناس عن تعلقهم بآل البيت لأنهم آل البيت ، فأخذوا يسبون عليا لا لشيء إلا لأجل حماية دولتهم ، وقد وضح عبد العزيز بن مروان هذا الأمر في حديث له مع ابنه عمر ، قال : عمر بن عبد العزيز : كان أبي عبد العزيز بن مروان يمر في خطبته يهدّها هدا ، حتى إذا وصل إلى ذكر أمير المؤمنين عليّ تتعتع ، فسألته في ذلك فأجاب : يا بني أدركت هذا مني؟ قلت : نعم ، قال : يا بني اعلم أن العوام لو عرفوا من علي ما نعرفه لتفرقوا عنا إلى ولده.

فمثل هذا السبب كان دواء للعوام ، فلا شك أن الذي يترك معاوية لعلي يستطيع أن يجد وسيلة يسبب بها هذا التصرف ، ولكنه من فعل العوام أن يدع رجل معاوية وينضم إلى ولد علي لا لكفاءة ، ولا لدهاء سياسي أو مقدرة حربية ، وإنما فقط لأنه ابن علي ، وشعور العامة هذا هو الذي دفع بني أمية ليسبّوا عليا ولينسبوا إليه أشياء أغلب الظن أنهم لا يؤمنون بها.

وقال الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأوّل سابقا في كتابه : «الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» ص ٣٠ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت :

ولا ندري كيف أباح معاوية شتم علي رضي‌الله‌عنه ولا سيما بعد أن قتل ، نعم إن عليا حاربه لأنه امتنع عن بيعته ، وجرد جيشا لقتاله بحجة المطالبة بدم عثمان ولأنه كان يرى نفسه أنه أحق بالخلافة من معاوية ، وعلى كل حال لا يجوز شتمه رضي‌الله‌عنه ، وكان لا يليق بمعاوية أن يبيح شتم رجل شريف أسلم صبيا وتربى في حجر رسول الله

٢١١

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان في «المجالسة وجواهر العلم» (ص ٣٧٥ ط المعهد العلمي بفرانكفورت) قال :

حدثنا محمد بن عبد العزيز قال : سمعت ابن عائشة يقول : سمعت أبي يقول كلمة ما سمعت أحسن منها قال : سمع محمد بن عبد الله بن عروة بن الزبير رجلا يشتم علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فقال له : ويلك لا تفعل فإن عليا رحمه‌الله يشتم منذ ستين سنة فو الله ما زاده الله بهذا إلا رفعة ، إن الدين لم يبن شيئا قط فهدمته الدنيا وإن الدنيا لم تبن شيئا قط إلا عادت عليه فهدمته.

__________________

صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجاهد في الإسلام جهادا صادقا وزوجه الرسول ابنته فاطمة ، أحب بناته إليه ، وأثنى عليه في كثير من المواطن ، مع ما عرف عن معاوية من الحلم والعقل.

قال المسعودي : ثم ارتقى بهم (بأهل الشام) الأمر في طاعته (طاعة معاوية) إلى أن جعلوا لعن علي سنة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير.

وذكر بعضهم أنه قال لرجل من أهل الشام من زعمائهم وأهل الرأي والعقل منهم : من أبو تراب هذا الذي يلعنه الإمام على المنبر؟ قال : أراه لصّا من لصوص العرب.

وقال ابن سيد الكل في كتابه «الأنباء المستطابة» ص ٦٦ :

وسمع (عمر) وهو يقول لرجل وقع في علي : ويحك علي هذا ابن عمّه ، وأشار إلى قبر المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ قال : والله ما أردت إلا هذا في قبره.

وقال محمد بن مكرم ابن منظور الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» ج ١٨ ص ٨٣ ط دار الفكر :

حدث شيخ من بني هاشم قال : رأيت رجلا بالشام قد اسود نصف وجهه ، وهو يغطيه ، فسألته عن سبب ذلك ، فقال : نعم ، قد جعلت لله علي ألا يسألني أحد عن ذلك إلا أخبرته : كنت شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب ، كثير الذكر له بالمكروه ، فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني آت في منامي فقال : أنت صاحب الوقيعة في علي ، وضرب شق وجهي ، فأصبحت وشق وجهي أسود كما ترى.

٢١٢

ومنهم العلامة الحافظ أبو يعلى احمد بن علي بن المثني التميمي الموصلي المتوفى سنة ٣٠٧ في «مسند أبي يعلى» (ج ٢ ص ١١٤ ط دار المأمون للتراث ـ دمشق) قال :

حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا شقيق بن أبي عبد الله ، عن أبي بكر بن خالد بن عرفطة ، أنه أتى سعد بن مالك فقال : بلغني أنكم تعرضون على سبّ علي بالكوفة ، فهل سببته؟ قال : معاذ الله ، قال : والّذي نفس سعد بيده لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في علي شيئا ، لو وضع المنشار على مفرقي ، على أن أسبّه ما سببته أبدا.

وقال أيضا في ج ١٢ ص ٤٤٤ :

حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا عيسى بن عبد الرحمن البجلي ، عن السدي ، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال : قالت أم سلمة : أيسبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على المنابر؟ قلت : وأنى ذلك. قالت : أليس يسبّ علي ومن يحبه؟ فأشهد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يحبه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج ٢ ص ٢٦٠ ط دار طلاس ـ دمشق) قال :

أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، أنا محمد بن عمرو الرزاز ، نا إبراهيم بن عبد الرحمن بن دنوقا ، ثنا سهل بن عامر ، نا عيسى بن عبد الرحمن ، عن السدي ، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال : قالت أم سلمة ـ فذكر مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن

٢١٣

شريف في «تهذيب خصائص الإمام علي» للحافظ النسائي (ص ٧٦ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

أخبرنا العباس بن محمد الدوري ، قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال : دخلت على أم سلمة ، فقالت : أيسبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيكم؟ قلت : سبحان الله ـ أو معاذ الله ـ قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من سبّ عليا فقد سبني.

ومنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العك المدرس في ادارة الإفتاء العام بدمشق في «مختصر حياة الصحابة» للعلامة محمد يوسف الكاندهلوي (ص ٣١٨ ط دار الإيمان ـ دمشق وبيروت) قال :

وأخرج أحمد ، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال : دخلت على أم سلمة رضي‌الله‌عنها فقالت لي : أيسبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيكم؟ قلت : معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها ، قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من سبّ عليا فقد سبني.

قال الهيثمي (٩ / ١٣٠) : رجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة.

وعند الطبراني وأبي يعلى ، عن أبي عبد الله الجدلي قال : قالت لي أم سلمة رضي‌الله‌عنها : يا أبا عبد الله أيسبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيكم؟ قلت : أنى يسب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قالت : أليس يسب علي ومن يحبه ، وقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحبه! قال الهيثمي : رجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عبد الله وهو ثقة.

وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبي عبد الله نحوه كما في المنتخب (٥ / ٤٦).

٢١٤

ومنهم العلامة أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني في «الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين» (ص ٥٦٩ ط عالم الكتب ـ بيروت)

من سبّ عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سبّ الله.(حم ك) عن أم سلمة رضي‌الله‌عنها.

ومنهم الدكتور عبد الصبور شاهين والأستاذة إصلاح عبد السلام الرفاعي في «موسوعة أمهات المؤمنين» (ص ٤٨٢ ط الزهراء للإعلام العربي ـ القاهرة) قالا :

عن أم سلمة قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله.(أحمد والحاكم).

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حمادة في «الوثائق السياسية والإدارية العائدة للعصر الاموي» (ص ١٦٦ ط مؤسسة الرسالة) قال :

رسالة أم سلمة لمعاوية لما لعن عليا على المنابر : إنكم تلعنون الله ورسوله على منابركم ، وذلك أنكم تلعنون علي بن أبي طالب ومن أحبه ، وأنا أشهد أن الله أحبه ورسوله. العقد الفريد لابن عبد ربه ج ٤ / ٣٦٦

ومنهم الفاضل المحقق أبو منصور أحمد ميرين البلوشي المدني في «تعليقات خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام» للنسائي المتوفى سنة ٣٠٣ (ص ١١١ ط مكتبة المعلى ـ الكويت) قال :

وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (١٢ / ٧٦) وأبو يعلى (ق ١٢٥ / ٢ ـ المقصد العلي) والطبراني في المعجم الكبير (٢٣ / ٣٢٢ ، ٣٢٣) وفي الأوسط (٣ / ٣٤٠ ـ مجمع البحرين) والحاكم (٣ / ١٢١) والخطيب (٧ / ٤٠١) بطرق عن أبي عبد الله الجدلي قال : قالت أم سلمة : يا أبا عبد الله! أيسب رسول الله صلى الله

٢١٥

عليه وسلم فيكم ثم لا تغيرون؟ قال : قلت : ومن يسب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قالت : يسبّ علي ومن يحبه ، وقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحبه.

ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات» لابن الجوزي (ص ٧٦ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت) قال :

قال لي يا علي لا تكتب جوازا لمن يسب ... في فضائل علي ١ / ٣٩٨

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٨ ص ٢٩٨ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :

من سب عليا جلد الحد.

موضوعات ١ / ٣٢٨.

وروى أيضا في ج ٧ ص ١٢٧ : لا تسبوا عليا فإنه كان ممسوسا في ذات الله.

طب ١٩ / ١٤٨ ـ ضعيفة ٨٩٥.

لا تسبوا عليا فإنه ممسوس.

كنز ١٧ / ٣٣٠ ـ حلية ١ / ٦٨.

لا تسبوا عليا ولا أحدا من.

مجمع ٩ / ١٩٦.

٢١٦

مستدرك

علي يعسوب المؤمنين

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ١١ و ١٦ و ٢١ و ٢٦ و ١٧٠ و ٣٤٦ و ٣٨٦ وج ١٥ ص ٢٩٤ و ٢٩٨ و ٣٠٨ و ٣٤٢ و ٣٤٤ وج ٢٠ ص ٢٥٨ و ٢٤٠ و ٣٧٨ و ٤٥٩ و ٤٦٦ و ٥٠٩ و ٥٤٨ و ٥٥٥ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «القول الجلي في فضائل علي» عليه‌السلام (ص ٥٥ ط مؤسسة نادر للطباعة والنشر) قال :

عن [علي كرم الله وجهه] أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : علي يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين. أخرجه ابن عدي.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ٣٧٦) قال :

وعن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : علي يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين.

ومنهم العلامة الشيخ بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزركشي المولود سنة ٧٤٥ والمتوفى سنة ٧٩٤ في «اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة» المعروف بالتذكرة في الأحاديث المشتهرة (ص ١٧٥ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

٢١٧

وقال ابن سيدة في المحكم : اليعسوب : أمير النحل ، كثر ذلك حتى سموا كل رئيس يعسوبا ، ومنه حديث : علي هذا يعسوب قريش. انتهى.

وفي الأمثال للرامهرمزي : علي يعسوب المؤمنين ، أي : سيدهم.

ومنهم العلامة الشريف إبراهيم بن محمد بن كمال الدين المشتهر بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي المتوفى سنة ١١٢٠ في «البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف» (ص ٢٨ ط المكتبة العلمية ـ بيروت) قال :

علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.

ومنهم المحقق المعاصر محمد عبد القادر عطا في «تعليقاته على كتاب الغماز على اللماز» للعلامة السمهودي (ص ٥٩ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال في تعليقه على حديث : أمير النحل علي ـ إلخ :

وأخرج الرامهرمزي في الأمثال : علي يعسوب المؤمنين.

وأخرج الطبراني في الكبير من حديث أبي ذر وسلمان ، وعند الديلمي من حديث الحسن قال علي : أنا يعسوب المؤمنين ، وعن علي مرفوعا بلفظ : يا علي ، إنك لسيد الناس ، ويعسوب المؤمنين. وأورده الزركشي في التذكرة ، وعزاه للطبراني ، عن أبي ذر ، والديلمي ، وتابعه السيوطي ، وقال : وابن عساكر من حديث سلمان وابن عباس.

انظر : (المقاصد الحسنة ١٧٢ ، وكشف الخفا ٥٩٦ ، وتمييز الطيب من الخبيث ٢٢٨ ، والأسرار المرفوعة للقاري ٦٧ ، والدرر المنتثرة ٤٧٩).

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٥ ص ٤٦٧ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت)

٢١٨

فأشار إلى الحديث الشريف.

ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات» لابن الجوزي (ص ٩٩ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت)

فأشار إلى الحديث الشريف.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في «العلل المتناهية في الأحاديث الواهية» (ج ١ ص ٢٣٨ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

حديث آخر : أنا محمد بن عبد الملك بن خيرون ، قال : نا إسماعيل بن مسعدة ، قال : أخبرنا حمزة بن يوسف ، قال : نا أبو أحمد بن عدي ، قال : نا محمد بن أحمد ابن هلال ، قال : نا محمد بن يحيى بن ضريس ، قال : نا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده علي رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.

حديث

ناد عليا مظهر العجائب

رواه جماعة من العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١٠ ص ٣ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ

٢١٩

بيروت) قال :

ناد عليا مظهر العجائب تجده عونا.

أسرار ٣٨٥ ـ خفا ٢ / ٥٠٧.

مستدرك

إنك تعيش على ملتي وتقتل على سنتي

من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٧ ص ٣٢٧ و ٣٣٩ وج ٨ ص ٧٩٤ وج ١٧ ص ٢٧٦ و ٣٤٦ وج ٢١ ص ٣١٢ وج ٢٣ ص ٢٩٣ ومواضع أخرى من هذا الكتاب المستطاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ٣٦٧ ط دار الفكر) قال :

وعن علي بن أبي طالب قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنك تعيش على ملتي ، وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني.

٢٢٠