إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٣١

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

ومنها

حديث بريدة الأسلمي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضل المذكور آنفا في كتابه المذكور (ص ٣٠)

فذكر مثل ما تقدم.

ومنها

ما رواه القوم مرسلا

رواه جماعة من أعلام العامة مرسلا في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة ١٣٥٣ في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج ١٠ ص ١٦٣ ط دار الفكر في بيروت) قال :

باب علي ، وقد ورد في الأمر بسد الأبواب إلا باب علي أحاديث أخرى ذكرها الحافظ في الفتح ، وقال بعد ذكرها : وهذه الأحاديث يقوى بعضها بعضا وكل طريق منها صالح للإحتجاج فضلا عن مجموعها. انتهى.

وقال أيضا في ص ٢٣٧ :

قوله (أمر بسد الأبواب) أى المفتوحة في المسجد (إلا باب علي) ولذا قال : لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص

١٤١

١١٤ ط مكتبة التراث الإسلامي ـ القاهرة) قال :

وكان لكل بيت بابان باب يفتح لمسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أبي بكر : أن سد بابك ـ إلى أن قال :

فقال الناس : يا رسول الله سددت أبوابنا كلها إلا باب علي. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم. ثم خطب النبي عليه الصلاة والسلام الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال : أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ، فقال فيكم قائلكم ، وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته ، إنما أنا عبد مأمور ما أمرت به فعلت ان أتبع إلا ما يوحى إليّ.

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص ٢٩ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

وقال : سدوا أبواب المسجد إلا باب علي.

ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات» لابن الجوزي (ص ٦٣ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت) قال :

سدوا الأبواب كلها .. في فضائل علي ١ / ٣٦٧

سدوا الأبواب كلها إلا باب علي في فضائل علي ١ / ٣٦٥

وذكره أيضا في ص ٢٤ و ٣٤ و ٩٥.

١٤٢

مستدرك

أوصى من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٦ ص ٤٣٥ وج ١٦ ص ٦١٩ وج ٢١ ص ٣١٣ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٤ ص ٣٦ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :

أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب.

مجمع ٩ / ١٠٨ ـ شج ١ / ١٣٤ ـ كنز ٣٢٩٥٣ ـ عدي ٦ / ٢١٢٦.

مستدرك

أول من يجثو يوم القيامة للخصومة علي عليه‌السلام

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ١٤ ص ٤٠٨ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الأستاذ محمد سعيد زغلول في «فهارس المستدرك» للحاكم (ص ٦٩٠ ط بيروت) قال :

أول من يجثو يوم القيامة للخصومة علي رضي‌الله‌عنه ٢ / ٣٨٦

١٤٣

مستدرك

إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٥ ص ٣٧ و ١٦٥ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات» لابن الجوزي (ص ٣٣ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت) قال :

إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك .. في فضائل علي ١ / ٣٥٧

مستدرك

والله ما أنا أدخلته وأخرجتكم ولكن الله أدخله وأخرجكم

مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٦ ص ٥١٧ وج ١٧ ص ٢٨٨ ومواضع أخرى من حديث «سد الأبواب» وغيره ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٧٩ ط دار الفكر) قال :

وعن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص قال : دخل علي بن أبي طالب على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعنده ناس ، فخرجوا يقولون : ما أمرنا رسول الله صلى الله

١٤٤

عليه وسلم أن نخرج فدخلوا ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : ما أنا أدخلته وأخرجتكم ، ولكن الله أدخله وأخرجكم.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الإمام علي» للحافظ النسائي (ص ٤٦ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

أخبرنا محمد بن سليمان ، عن ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه (ولم يقل مرة عن أبيه) قال : كنا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعنده قوم جلوس ، فدخل علي كرم الله وجهه ، فلما دخل خرجوا ، فلما خرجوا تلاوموا ، فقالوا : والله ما أخرجنا إذ أدخله ، فرجعوا فدخلوا ، فقال : والله ما أنا أدخلته وأخرجتكم ، بل الله أدخله وأخرجكم.

وقال أيضا في ص ٣٤٧ :

أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : أخبرنا علي [وهو ابن قادم] قال : أخبرنا إسرائيل ، عن عبد الله بن شريك ، عن الحارث بن مالك قال : أتيت مكة فلقيت سعد بن أبي وقاص فقلت له : سمعت لعلي منقبة؟ قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسجد(فروى فينا بسنده).

ليخرج من في المسجد إلا آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وآل علي ، قال : فخرجنا ، فلما أصبح أتاه عمه ، فقال : يا رسول الله أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما أنا أمرت بإخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام ، إن الله هو أمر به.

ومنهم الأستاذ محمود شلبي في «حياة الإمام علي عليه‌السلام» (ص ٣١ ط

١٤٥

دار الجيل ـ بيروت) قال :

عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : كنا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعنده قوم جلوس ، فدخل علي كرم الله وجهه ، فلما دخل خرجوا ، فلما خرجوا تلاوموا فقالوا : والله ما أخرجنا إذا أدخله ، فرجعوا فدخلوا ، فقال : والله ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل الله أدخله وأخرجكم.

وفي رواية أخرى : ألطف وأعجب.

عن الحرث بن مالك قال : أتيت بمكة فلقيت سعد بن أبي وقاص ، فقلت له : سمعت لعلي منقبة؟ قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسجد فروى فينا السدة ليخرج من في المسجد إلا آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وآل علي.

قال : فخرجنا ، فلما أصبح أتاه عمه فقال : يا رسول الله أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما أنا أمرت بإخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام ، ان الله هو أمر به.

حديث

صلاة علي عليه‌السلام تذكر صلاة النبي

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج ٦ ص ٤٠٧ ط بيروت) قال :

١٤٦

حديث «صلى بنا علي يوم الجمل صلاة ذكرنا صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» الحديث. ق في الصلاة (٦٧ : ٤) عن عبد الله بن عامر بن زرارة ، عن أبي بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، عنه به.

وقال أيضا في ج ٨ ص ١٨٩ :

حديث : صليت أنا وعمران بن حصين خلف علي بالبصرة ، فقال عمران : لقد ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر أنه كان يكبر كلما رفع ، وكلما وضع. خ في الصلاة (٢٦٧ / ١) عن أبي النعمان ـ (٢٩٥ / ٢ عن) سليمان بن حرب ـ م فيه (الصلاة ١٠ / ٧) عن يحيى بن يحيى ـ وخلف بن هشام ـ د فيه (الصلاة ١٤١ / ١) عن سليمان بن حرب ـ س فيه (الصلاة ٢٨١ / ١) عن يحيى بن حبيب بن عربي ـ و (٤٥٤ / ٢) عن عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد ـ ستتهم عن حماد بن زيد ، عنه به.

مستدرك

في أن جبرئيل ردّ ثوب علي على جسده

وهو نائم ثم قال : وجدت برد إيمانه وصل إلى قلبي

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٦ ص ١٣٣ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (ص ٢٨) قال:

١٤٧

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أخبرني جبرئيل أنه مرّ بعلي ويرعى ذودا له وهو نائم قد أبدى بعض جسده ، قال : رددت عليه ثوبه فوجدت برد إيمانه وقد وصل إلى قلبي.

روى موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن أبي عبيد قال : إن عمر بن عبد العزيز رأى قومه يسبون عليا رضي‌الله‌عنه ، فصعد المنبر وذكر فضل علي وسابقته ثم قال : حدثني الثقة كأنه أسند من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حدثني غزال بن مالك الغفاري ، عن أم سلمة ، قالت : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عندي إذ أتاه جبرئيل فكالمه ، فتبسم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ضاحكا فلما سرى عنه قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أضحكك؟ قال ـ الحديث.

مستدرك

إن الله طهر قوما من الذنوب بالصلعة في رءوسهم

وإن عليا أولهم

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٦ ص ٥١٦ وج ١٧ ص ٣٠١ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٨ ص ١٣) قال :

وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن الله طهر قوما من الذنوب بالصلعة في رءوسهم ، وإن عليا لأولهم.

وعن أبي الدرداء قال : لما بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم معاذ بن جبل إلى

١٤٨

اليمن خطبهم ، فإذا هم صلع كلهم ، فقال : مالي أراكم صلعا كلكم؟ قالوا : خلقنا ربنا ، قال : أفلا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قالوا : وددنا ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : إن الله تبارك وتعالى طهر قوما من الذنوب فأصلع رءوسهم ، وإن علي بن أبي طالب أولهم.

مستدرك

حديث خاصف النعل

مر ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ٣٣٠ و ٣٣٨ وج ٥ ص ٦٠٦ و ٦٠٨ وج ٦ ص ٤٥٠ وص ٤٥٢ و ٤٥٨ وج ٧ ص ٤٥٠ وص ٤٥٥ وج ٨ ص ٢٦٢ وج ١٦ ص ٣٧٧ و ٤٢٦ وج ١٧ ص ٢٠ وج ٢١ ص ٣٧٠ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٨ ص ٤٦) قال :

وعن أبي سعيد الخدري قال : خرج إلينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد انقطع شسع نعله ، فدفعها الى علي يصلحها ، ثم جلس وجلسنا حوله ، كأنما على رءوسنا الطير ، فقال : إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فقال أبو بكر : أنا يا رسول الله؟ قال : لا ، فقال عمر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل ، قال : فأتينا عليا نبشره بذلك ، فكأنه لم يرفع به رأسا ، كأنه قد سمعه قبل.

وقال أيضا في ج ١٧ ص ٣٨٩ :

١٤٩

وعن ربعي بن حراش قال : سمعت عليا عليه‌السلام يقول وهو بالمدائن : جاء سهيل بن عمرو إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إنه قد خرج إليك ناس من أرقائنا ليس بهم الدين تعبدا فارددهم علينا ، فقال له أبو بكر وعمر : صدق يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لن تنتهوا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان ، يضرب أعناقكم ، وفي حديث بدر : رقابكم وأنتم مجفلون عنه إجفال النعم ، فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، قال له عمر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل ، وفي كف علي نعل يخصفها لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الفاضل المحقق أبو منصور أحمد ميرين البلوشي المدني في «تعليقات خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام» للنسائي المتوفى سنة ٣٠٣ (ص ٥٥ ط مكتبة العلا ـ الكويت) قال :

وأخرجه أبو داود (٣ / ١٤٨) والبيهقي في السنن (٩ / ٢٢٩) من طريق محمد بن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، عن منصور بن المعتمر ، عن ربعي بن خراش ، عن علي قال : خرج عبدان إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الحديبية ، قبل الصلح ، فكتب إليه مواليهم ـ فذكر مثل ما تقدم ، لكنه ليس فيه : خاصف النعل.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في «العلل المتناهية في الأحاديث الواهية» (ج ١ ص ٢٤٢ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

أنبأنا اسماعيل بن أحمد ، قال : أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصفر ، قال : أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الحراني ، قال : نا الحسن بن رشيق ، قال : نا أبو عبد الرحمن النسائي ، قال : أنا محمد بن قدامة ، عن حرب ، عن الأعمش ، عن

١٥٠

اسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد ، قال : كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله فرمى بها إلى علي رضي‌الله‌عنه فقال : إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فقال أبو بكر : أنا؟ فقال عمر : أنا؟ قال : لا ، ولكن خاصف النعل.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج ١ ص ١٣٠ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : خرج عبدان إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الحديبية قبل الصلح ، فكتب إليه مواليهم فقالوا : يا محمد ، والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك وإنما خرجوا هربا من الرق ، فقال ناس : صدقوا يا رسول الله ، ردهم إليهم فغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا ، وأبي أن يردهم وقال : هم عتقاء الله عزوجل [وخرج آخرون بعد الصلح فردهم].(د ، وابن جرير وصححه ، ك ، ق ، ض).

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين ، فقالوا : يا رسول الله ، خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا ، وليس لهم فقه في الدين وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا معشر قريش ، لتنتهين أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين ، قد امتحن الله قلبه على الايمان ، قالوا : من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر : من هو يا رسول الله؟ وقال عمر : من هو يا رسول الله؟ قال : هو خاصف النعل ، وكان أعطى عليا نعله يخصفها ، قال : [ثم التفت إلينا] علي ، فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

١٥١

من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.(ت : وقال حسن صحيح غريب ، وابن جرير وصححه ، ض).

وعن علي رضي‌الله‌عنه : لما افتتح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة أتاه ناس من قريش فقالوا : يا محمد ، إنا حلفاؤك وقومك وانه لحق بك أرقاؤنا ليس لهم رغبة في الإسلام وانهم فروا من العمل فارددهم علينا ، فشاور أبا بكر في أمرهم فقال : صدقوا يا رسول الله ، وقال لعمر ما ترى؟ فقال : مثل قول أبي بكر ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا معشر قريش ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للايمان يضرب رقابكم على الدين ، فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، قال عمر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، ولكن خاصف النعل في المسجد ، وقد كان ألقى نعله إلى علي يخصفها ، ثم قال : أما إني سمعته يقول : لا تكذبوا عليّ فإنه من يكذب عليّ يلج النار.(ش ، وابن جرير ، ك ، ويحيى بن سعيد في إيضاح الاشكال).

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج ١ ص ٥٠٩ ط دار طلاس ، دمشق) قال :

أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي ، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الحافظ ، نا يعقوب بن يوسف بن زياد ، نا أحمد ابن حماد الهمداني ، نا فطر بن خليفة ، وبريد بن معاوية العجلي ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : خرج إلينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد انقطع شسع نعله ، فرفعها إلى علي يصلحها ، ثم جلس وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير ، فقال : إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت الناس على تنزيله. قال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، فقال عمر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل. فأتينا عليا نبشره بذلك فكأنه لن يرفع به رأسا ، كأنه

١٥٢

قد سمعه قبل.

ومنهم الفاضل محمود شلبي في «حياة الإمام علي عليه‌السلام» (ص ٣٨ ط دار الجيل في بيروت) قال :

عن أبيّ رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لينتهن بنو ربيعة أو لأبعثن عليهم رجلا كنفسي ينفذ فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية ، فما راعني إلا وكفّ عمر في حجزتي من خلف : من يعني؟ قلت : إياك يعني وصاحبك. قال : ومن يعني؟ قلت : خاصف النعل. قال : وعلي يخصف النعل.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الإمام علي» للحافظ النسائي (ص ٣٩ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، قال : حدثنا الأسود بن عامر ، قال : أخبرنا شريك ، عن منصور ، عن ربعي ، عن علي ، قال : جاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أناس من قريش ، فقالوا : يا محمد ، إنا جيرانك وحلفاؤك ، وإن من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه ، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فردهم إلينا ، فقال لأبي بكر : ما تقول؟ فقال : صدقوا ، إنهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال لعمر : ما تقول؟ قال : صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال : يا معشر قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان ، فيضربكم على الدين (أو يضرب بعضكم) قال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، قال عمر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، ولكن ذلك الذي يخصف النعل ، وقد كان أعطى عليا نعلا يخصفها.

١٥٣

وقال أيضا في ص ٦٦ :

أخبرنا العباس بن محمد الدوري ، قال : حدثنا الأحوص بن جواب ، قال : حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي اسحق ، عن زيد بن يثيغ ، عن علي رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لينتهن بنو ربيعة أو لأبعثن عليهم رجلا كنفسي ، ينفذ فيهم أمري ، فيقتل المقاتلة ، ويسبي الذرية ، فما راعني إلا وكف عمر في حجزتي من خلفي : من يعني؟ قلت : إياك يعني وصاحبك. قال : فمن يعني؟ قلت : خاصف النعل ، قال : وعلي يخصف النعل.

وقال أيضا في ص ١١٢ :

أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن قدامة واللفظ له عن حرب ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : كنا جلوسا ننظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله ، فرمى به الى علي رضي‌الله‌عنه ، فقال : إن منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، قال أبو بكر : أنا؟ قال : لا ، قال عمر : أنا؟ قال : لا ، ولكن خاصف النعل.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة الإمام علي عليه‌السلام» (ص ٢٨ ط دار الجيل ـ في بيروت) قال :

عن علي ، قال : جاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أناس من قريش فقالوا : يا محمد ، إنا جيرانك وحلفاؤك وإن عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه ، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا ، فقال لأبي بكر : ما تقول؟ فقال : صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال لعمر : ما تقول؟ قال : صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال : يا معشر قريش ، والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم ، امتحن الله قلبه للإيمان

١٥٤

فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم ، قال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، قال عمر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا ، ولكن ذلك الذي يخصف النعل ، وقد كان أعطى عليا نعلا يخصفها.

ومنهم عدة من الفضلاء في «فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين» للحاكم النيسابوري (القسم ١ ص ٦٢٧ ط عالم الكتب ـ بيروت) قالوا :

ما أراكم تنتهون يا معشر قريش .. علي بن أبي طالب الجهاد ٢ / ١٢٥

وذكروه في ص ٨٢١ :

يا معشر قريش ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «فهارس أحاديث وآثار مسند الإمام أحمد بن حنبل» (ج ٢ ص ٨٣٢ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين ٥ / ٣٩٨ و ٤٤٠

لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ١ / ٣٣١

وقال أيضا في ص ١٢٢٦ :

لا ولكن خاصف النعل (علي بن أبي طالب) أبو سعيد الخدري

مستدرك

يا علي أنت عبقريهم

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ٢٧٤ وج ١٥ ص ٦٠ وج ٢٠

١٥٥

ص ٢٧٢ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٨٠ ط دار الفكر) قال :

قال داود بن رشيد : حدثني أبي قال : كنت يوما عند المهدي ، فذكر علي بن أبي طالب ، فقال المهدي : حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : كنت عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعنده أصحابه حافين به إذ دخل علي بن أبي طالب ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي إنك عبقريهم ، قال المهدي : أي سيدهم.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١١ ص ١٩٥ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال : يا علي أنت عبقريهم.

كنز ٣٣٠٥٨.

مستدرك

أنا مدينة العلم وعلي بابها

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ٣٧٦ وج ٥ ص ٥٢ و ٤٦٩ وج ٨ ص ١٨٤ وج ٩ ص ١٤٩ وج ١٦ ص ٢٧٧ وج ٢١ ص ٤١٥ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الدكتور حسن حنفي في «من العقيدة إلى الثورة ـ الايمان والعمل ـ

١٥٦

الإمامة» (ج ٥ ص ٢٢٢ ط مكتبة مدبولي) قال :

أنا مدينة العلم وعلي بابها التمهيد ص ٤٩٤

مستدرك

كفي وكف علي في العدل سواء

قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٦ ص ٥٦٦ وج ١٧ ص ٦٨ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في «العلل المتناهية في الأحاديث الواهية» (ج ١ ص ٢١٣ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

حديث آخر : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : نا أبو بكر أحمد بن علي ، قال : أنا أبو العلاء محمد بن علي ، قال : أخبرنا أبو العباس الحسين بن علي الحلبي ، قال : نا قاسم بن إبراهيم ، قال : نا أبو أمية المختط ، قال : حدثني مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، عن عمر بن الخطاب ، قال : حدثني أبو بكر الصديق قال : سمعت أبا هريرة يقول : جئت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبين يديه تمر فسلمت عليه ، فرد علي وناولني من التمر ملء كفه ، فعددته ثلاثا وسبعين تمرة ، ثم مضيت من عنده إلى علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وبين يديه تمرة فسلمت عليه ، فرد علي وضحك إلي وناولني من التمر ملء كفه ، فعددته فإذا هو ثلاث وسبعون تمرة ، فكثر تعجبي من ذلك فرجعت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله جئتك وبين يديك تمر فناولتني ملء كفك فعددته فإذا هو ثلاث وسبعون تمرة ، ثم

١٥٧

مضيت إلى علي بن أبي طالب وبين يديه تمر فناولني ملء كفه فعددته ثلاثا وسبعين تمرة ، فعجبت من ذلك ، فتبسم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : يا أبا هريرة أما علمت أن يدي ويد علي في العدل سواء.

أنا القزاز ، قال : نا أحمد بن علي ، قال : نا محمد بن طلحة النعالي ، قال : قرئ على أبي بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي ، وأنا أسمع قيل له : حدثك أبو بكر أحمد بن محمد بن صالح التمار قال : نا محمد بن مسلم بن وارة ، قال : نا عبد الله بن رجاء ، قال : نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة ، قال : كنت جالسا عند أبي بكر فقال : من كانت له عند رسول الله صلى لله عليه وسلم عدة فليقم ، فقام رجل فقال : يا خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعدني بثلاث حثيات من تمر ، قال : فقال : أرسلوا إلى علي ، فقال : يا أبا الحسن إن هذا يزعم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعده أن يحثي له ثلاث حثيات من تمر فاحثها له ، قال : فحثاها ، فقال أبو بكر : عدوها فعدوها فوجدوها في كل حثية ستين تمرة لا يزيد واحدة على الأخرى ، فقال : قال أبو بكر الصديق : صدق الله ورسوله قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة الهجرة ونحن خارجان من الغار نريد المدينة : كفي وكف علي في العدل سواء.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٢ ص ٣١٧ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :

أما علمت أن يدي ويد علي (بن أبي طالب) في العدالة سواء؟

خط ٨ / ٧٦ ـ متناهية ١ / ٢٠٩

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٨ ص ١٢ ط دار الفكر) قال :

١٥٨

وعن عمر بن الخطاب ، عن أبي بكر الصديق ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : جئت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبين يديه تمر ، فسلمت عليه فرد علي وناولني من التمر ملء ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن الجوزي بعينه في الحديث الاول.

وقال أيضا في ص ١٣ :

وعن حبشي بن جنادة قال : كنت جالسا عند أبي بكر ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن الجوزي بعينه في الحديث الثاني.

مستدرك

إن أبا حسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عنكم لذلك

قاله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأصحابه

قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٦ ص ٥٣٧ وج ٢١ ص ٦٤٦ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن يوسف التيفاشي المولود سنة ٥٨٠ والمتوفى ٦٥١ في «الشفا في الطب» (ص ١٣٣ ط دار المعرفة ـ بيروت) قال :

عن إبراهيم بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري ، عن أبيه ، عن جده قال : أقبلنا من بدر ، ففقدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنادت الرفاق بعضها بعضا : أفيكم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فوقفوا حتى جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فقالوا : يا رسول الله فقدناك ، قال : إن أبا حسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عليه.

١٥٩

مستدرك

يا علي أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ٣٦٧ وج ٦ ص ٥٢ وج ١٦ ص ٤٣٥ وج ٢٠ ص ٣٠٤ و ٣١٨ و ٤١٦ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٨ ص ١٩ ط دار الفكر) قال :

وفي رواية : أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١١ ص ١٩٥ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :

يا علي أنت تبين لأمتي ما اختلفوا.

كنز ٣٢٩٨٣.

وذكر مثله في كتابه «فهارس المستدرك» للحاكم ص ٦٩٢.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور حسن الشرقاوي في «أصول التصوف الإسلامي» (ص ٤٠ ط دار المعرفة الجامعية) قال :

قال أنس : اعتنق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : أنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي.

١٦٠