إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٣٠

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١٠ ص ٣٣٧ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :

هي أحب إلىّ منك وأنت أعزّ عليّ منها.

كنز ٣٦٣٧٩ ـ حميدي ٣٨

٦٤١

مستدرك

علي عليه‌السلام سيد في الدنيا

وفي الآخرة من الصالحين

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ١٥ ص ٥٤ وص ٢٥٨ وص ٥٢٤ ومواضع أخرى من الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة ١٠٣١ في «إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص ٦٨ ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :

عن ابن مسعود قال : أصابت فاطمة صبيحة العرس رعدة ، فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا فاطمة ، زوجك سيد في الدنيا ، وإنه في الآخرة لمن الصالحين

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في

٦٤٢

«مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٣ ص ٣٤١ ط دار الفكر) قال :

وعن أبي سعيد قال : لما أنكح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا فاطمة أصابها حصر شديد. قال : فقال لها صلى‌الله‌عليه‌وسلم : والله لقد أنكحتكيه سيدا في الدنيا ، وإنه في الآخرة من الصالحين.

وعن عمران بن حصين أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لفاطمة : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين؟ قالت فاطمة : فأين مريم بنت عمران؟ قال لها : أي بنية ، تلك سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك ، والذي بعثني بالحق ، لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة ، فلا يحبه إلا مؤمن ، ولا يبغضه إلا منافق.

وقال أيضا في ص ٣٧٣ :

وعن ابن عباس أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نظر إلى علي بن أبي طالب فقال : أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ، وحبيبك حبيب الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وبغيضك بغيض الله ، والويل لمن أبغضك من بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في «العلل المتناهية في الأحاديث الواهية» (ج ١ ص ٢٢٢ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

حديث آخر : أنا القزاز قال : نا أحمد بن علي ، قال : نا محمد بن عمر بن بكير المقرئ ، قال : نا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، قال : نا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر ، قال : نا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس قال : نظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى علي فقال : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ـ فذكر مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ١٢٦ ط دار الجيل ـ بيروت) قال :

٦٤٣

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم لفاطمة : زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة ، وإنه لأول أصحابي إسلاما وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص ١٥٧ ط مكتبة التراث الإسلامي ـ القاهرة) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا فاطمة بنت محمد اشتري نفسك من النار فإني لا أملك لك من الله شيئا.

الثناء على زوجها : قال ابن أم عبد عبد الله بن مسعود : أصابت فاطمة صبيحة العرس رعدة ، فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا فاطمة زوجك سيد في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين.

ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص ١٧ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت) قال :

أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ومن أحبك .. ١ / ٣٩٨

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١١ ص ١٩٥ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :

يا علي أنت سيد في الدنيا

ك ٣ / ١٢٧

ومنهم عدة من الفضلاء في «فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين» للحاكم النيسابوري (القسم الأول ص ٨١٥ ط عالم الكتب ـ بيروت) قالوا :

يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ابن عباس معرفة الصحابة / علي ٣ / ١٢٨

٦٤٤

حديث

علي سيد شباب أهل الجنة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٧٦ ط دار الفكر) قال :

وعن انس ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يا علي ، أنت سيّد شباب أهل الجنة.

٦٤٥

مستدرك

علي سيد الأوصياء

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ٥٨ وص ١١٤ وص ١١٧ وص ١٢٧ وص ٣٢٨ وج ٥ ص ٧٨ وج ٩ ص ١٨٧ وج ١٥ ص ٥٨ وج ٢٠ ص ٢٨٢ وص ٤٤٧ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين المشهور بالعراقي المولود سنة ٧٢٥ والمتوفى ٨٠٦ في «ذيل ميزان الاعتدال» (ص ١٥٠ ط جامعة أم القرى بمكة المكرمة) قال :

أيوب بن زهير ، له عن عبد الله بن عبد الملك عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال «بينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جالس ذات يوم إذ هبط عليه جبرئيل الروح الأمين فقال : يا محمد إن رب العزة يقرئك السلام ويقول : لما أخذ ميثاق النبيين أخذ ميثاقك في صلب آدم فجعلك سيّد الأنبياء وجعل وصيّك سيد الأوصياء علي بن أبي طالب ، فذكر حديثا طويلا رواه أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب عن موسى بن عيسى بن يزيد بن حميد عنه ، قال الدار قطني : هذا حديث موضوع ومن بين مالك

٦٤٦

وبين أبي طالب ضعفاء. انتهى.

وقد رواه السمعاني في خطبة كتاب الأنساب فجعله عن أيوب بن زهير ، عن يحيى ابن مالك بن أنس ، عن أبيه ، وسمى الراوي له عن أيوب موسى بن عيسى بن عبد الله. والله أعلم.

٦٤٧

مستدرك

إن الله تعالى قد غفر لك ولذريتك

ولولديك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك

قد مضى ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٧ ص ٣٧ وج ١٧ ص ٣٢١ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة ١٢٧٨ في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص ١٧ المطبعة الفاسية) قال :

قال العلامة ابن زكريا : هاهنا بشارة عظيمة ، وهي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي رضي‌الله‌عنه : إن الله قد غفر لك وذريتك ولولديك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك.

ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص ٧١ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت) قال :

يا علي إن الله قد غفر لك ولذريتك ولولدك ١ / ٤٠٢

٦٤٨

بيت علي عليه‌السلام

من بيوت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الإمام علي» للحافظ النسائي (ص ٨٥ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

ذكر منزلة علي كرّم الله وجهه وقربه من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

أخبرنا إسماعيل بن مسعود البصري قال : حدثنا شعبة ، عن أبي اسحق ، عن العلاء ابن عرار : سأل رجل ابن عمر عن عثمان ، قال : كان من الذين تولوا يوم التقى الجمعان ، فتاب الله عليه ثم أصاب ذنبا فقتله ، فسأله عن علي رضي‌الله‌عنه ، فقال : لا تسأل عنه ، ألا ترى منزلته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا هلال بن العلاء ، عن العلاء بن عرار قال : سألت عبد الله بن عمر قلت : ألا تحدثني عن علي وعثمان؟ قال : أما علي فهذا بيته من بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا أحدثك عنه بغيره ، وأما عثمان فإنه أذنب يوم أحد ذنبا عظيما عفى الله

٦٤٩

عنه ، وأذنب فيكم ذنبا صغيرا فقتلتموه.

وقال في ص ٨٦ :

أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا عبد الله ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن العلاء بن عرار ، قال : سألت عن ذلك ابن عمر وهو في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : ما في المسجد بيت غير بيته ، وأما عثمان فإنه أذنب ذنبا دون ذلك فقتلتموه.

أخبرنا اسماعيل بن يعقوب بن اسماعيل ، قال : حدثني محمد بن موسى بن أعين ، قال : حدثني أبي ، عن عطاء ، عن سعيد بن عبيد ، قال : جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن علي رضي‌الله‌عنه؟ قال : لا أحدثك عنه ، ولكن أنظر إلى بيته من بيوت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فإني أبغضه ، قال : به أبغضك الله.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد السلام محمد هارون في «الألف المختارة من صحيح البخاري» (ج ٢ ص ٣٩ ط مكتبة الخانجي بالقاهرة) قال :

ثم سأله عن علي فذكر محاسن عمله قال : هو ذاك ، بيته أوسط بيوت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم قال : لعلّ ذلك يسوءك. قال : أجل ، قال : فأرغم الله بأنفك ، انطلق فاجهد علىّ جهدك.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ١٤١ ط دار الجيل ـ بيروت) قال :

ويقول أبو ثعلبة : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا قدم من غزو أو سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ، ثم أتى فاطمة ، ثم اتى أزواجه ، يفعل ذلك حبا لها ، وإعلانا لفضلها وعظيم منزلتها.

٦٥٠

وكما كان هذا قريبا من بيت الرسول ، كذلك كان قريبا من بيت الله ، بل ليس في المسجد بيت غيره ، وكان الناس يفهمون من هذا القرب المنزلة السامية لعلي ، عليه‌السلام.

فقد سئل عبد الله بن عمر ، مرات عديدة عن الامام عليه‌السلام ، فاكتفى بالجواب أن قال : أما علي فهذا بيته من بيت رسول الله ، ولا أحدثك بغيره.

ومرة سئل عنه عليه‌السلام وعبد الله في المسجد فقال : ما في المسجد بيت غير بيته.

ويقول ابن عباس : وسدّ أبواب المسجد غير باب علي ، فكان يدخل المسجد وهو جنب ليس له طريق غيره ، فبيت علي إذن ممتاز في نظر الله والنبي ، وهما يريدان له القرب منهما ، ويؤثرانه بهذا الامتياز على غيره من الهاشميين ، والأنصار والمهاجرين ، إعلانا لفضله ، وإشعارا بعظيم منزلته.

فعليّ جار لرسول الله ، حبيب إليه ، قريب منه ، وهو ضيف كريم في بيت الله يرعاه برعايته ، ويلحظه بعنايته ، وكان الله أراد القرب له دائما ، فولد في البيت ، وعاش في البيت ، وصرع في البيت ، ولد في البيت ، وليس في البيت مولود سواه ، وعاش في المسجد وقد سدّ باب من عداه ، وصرع في المسجد ، وعلى شفتيه اسم الله.

٦٥١

مستدرك

أقرب الناس عهدا برسول الله

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علي عليه‌السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج ٤ ص ٩٨ وج ٦ ص ٥٣٤ وج ٨ ص ٦٩١ وج ١٥ ص ٤٠٥ وج ١٧ ص ٥٦ وج ١٨ ص ١٨٥ وج ٢٠ ص ٣٣٤ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ق ٢٣ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

عن عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما حضرته الوفاة : ادعوا لي حبيبي. فدعوا له أبا بكر ، فنظر إليه ثم وضع رأسه ثم قال : ادعوا لي حبيبي. فدعوا له عمر ، فلما نظر إليه وضع رأسه ثم قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوا عليا فلما رآه أدخله معه في الثوب الذي كان عليه ، فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه. خرجه الحاكمي.

٦٥٢

وعن أم سلمة قالت : والذي أحلف به إن كان علي أقرب الناس عهدا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالت : كنا نعوده غداة بعد غداة يقول : جاء علي مرارا ، وأظنه كان بعثه لحاجة فجاء بعد فظننت أن له حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم إلى الباب ، فأكبّ عليه وجعل يشاوره ويناجيه.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الإمام علي» للحافظ النسائي (ص ١١١ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسن علي بن حجر المروزي ، قال : حدثنا جرير ، عن المغيرة ، عن أم موسى ، عن أم سلمة : إن أقرب الناس عهدا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : علي رضي‌الله‌عنه.

أخبرنا محمد بن قدامة ، قال : حدّثنا جرير ، عن مغيرة ، عن أم موسى ، قالت : قالت أم سلمة : والذي تحلف به أم سلمة إن أقرب الناس عهدا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم علي رضي‌الله‌عنه ، قالت : لمّا كان غدوة قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأرسل إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة ـ فذكر مثل ما تقدم باختلاف قليل.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٨ ص ٢١ ط دار الفكر) قال :

وعن أم سلمة أنها قالت : والذي تحلف به أم سلمة إن كان أقرب الناس عهدا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم علي ، فقالت : لمّا كانت غداة قبض ، فأرسل إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان ـ أرى ـ في حاجة بعثه لها. قالت : فجعل غداة بعد غداة يقول : جاء علي؟ ثلاث مرات ، قالت : فجاء قبل طلوع الشمس ، فلما أن جاء عرفنا

٦٥٣

أن له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت ، وكنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يومئذ في بيت عائشة ، قالت : فكنت آخر من خرج من البيت ثم جلست أدناهن من الباب ، فأكبّ عليه علي ، فكان آخر الناس به عهدا ، وجعل يسارّه ويناجيه.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه «حياة الإمام علي عليه‌السلام» (ص ٦٨ ط دار الجيل في بيروت) قال :

عن أم موسى ، قالت : قالت أم سلمة : والذي تحلف به أم سلمة ، أن أقرب الناس عهدا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم علي رضي‌الله‌عنه.

قالت : لما كان غدوة قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأرسل إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة ، فجعل يقول : جاء علي؟ ـ ثلاث مرات ـ فجاء قبل طلوع الشمس ، فلما أن جاء عرفنا أن له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت وكنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يومئذ في بيت عائشة ، وكنت في آخر من خرج من البيت ، ثم جلست من وراء الباب ، فكنت أدناهم إلى الباب ، فأكب عليه علي رضي‌الله‌عنه ، فكان آخر الناس به عهدا ، فجعل يسارّه ويناجيه.

ومنهم الأستاذ محمد سعيد زغلول في «فهارس المستدرك» للحاكم (ص ٦٩٢ ط بيروت) قال :

أقرب الناس عهدا برسول الله علي ٣ / ١٣٨

٦٥٤

مستدرك

من فارق عليا فقد فارق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

ومن فارق رسول الله فقد فارق الله

قد مرّ ما يدل عليه عن القوم في ج ٤ ص ١٣٩ وج ٥ ص ٢٩١ وج ٦ ص ٣٩٥ وج ١٦ ص ٦٠١ وج ٢١ ص ٥٤٥ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة ٣٦٠ في «المعجم الكبير» (ج ١٢ ص ٤٣٣ ط مطبعة الأمة ببغداد) قال :

حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا احمد بن صبيح الأسدي ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن عمران بن عمار ، عن أبي إدريس ، حدثني مجاهد ، عن ابن عمر رضي‌الله‌عنه ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من فارق عليا فارقني ، ومن فارقني فارق الله.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في

٦٥٥

«مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٧٧ ط دار الفكر) قال :

وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي ، من فارقني فقد فارق الله ، ومن فارقك فقد فارقني.

ومنهم الأستاذ محمد سعيد زغلول في «فهارس المستدرك» للحاكم (ص ٣٩٩ ط بيروت) قال :

يا علي من فارقني فقد فارق الله أبو ذر ٣ / ١٢٤

ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري في «جمهرة الفهارس» (ص ٣٧٢ ط دار الصحابة للتراث) قال :

يا علي من فارقني فارق الله.

ومنهم العلامة الشريف شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ق ١٨٨ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعنه رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : يا علي من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك فارقني.

رواه الطبري وقال : خرجه أحمد في «المناقب».

٦٥٦

مستدرك

علي عيبة علمي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة أبو عبد الله الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت الحنفي البيروتي المولود بها سنة ١٢٠٩ والمتوفى بها أيضا سنة ١٢٧٦ في كتابه «الأحاديث المشكلة في الرتبة» (ص ١٧١ ط عالم الكتب في بيروت سنة ١٤٠٣) قال :

حديث : علي عيبة علمي.

٦٥٧

مستدرك

إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة

قد مرّ ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ١٥٦ وص ٢١٨ وج ٥ ص ٤٣ وج ٧ ص ٢٩٨ و ٣٠١ وج ١٤ ص ٢٥٨ وج ١٥ ص ٣٣٣ وص ٣٨٨ وص ٣٩١ وج ١٧ ص ٢٦٢ وج ٢٠ ص ٢٥٦ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الدكتور فتحي محمد الزغبي المدرس بكلية أصول الدين بطنطا في «غلاة الشيعة وتأثرهم» (ص ٢٤ ط ١ دار الكتب المصرية عام ١٤٠٩) قال :

في تفسير قوله تعالى (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال ابن عساكر ، عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأقبل علي عليه‌السلام فقال النبي والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٨٤ ط دار الفكر) قال :

٦٥٨

حدث أبو محمد القاسم بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمد بن عبد الله ، عن أبيه عبد الله بن جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي ، إذا كان يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم ، لباسهم النور على نجائب من نور ، أزمّتها يواقيت حمر ، تزفهم الملائكة إلى المحشر ، فقال علي : تبارك الله ما أكرم هؤلاء على الله! قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي ، هم أهل ولايتك وشيعتك ومحبوك ، يحبونك بحبي ، ويحبونني بحبّ الله ، هم الفائزون يوم القيامة.

ومنهم الفاضل المستشار عبد الحليم الجندي في «الإمام جعفر الصادق» عليه‌السلام (ص ٣٢ ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ القاهرة) قال :

روى السيوطي عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي فأقبل علي ، فقال النبي : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة.

٦٥٩

مستدرك

إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عهد إلى علي

عليه‌السلام سبعين عهدا (أو ثمانين)

لم يعهدها إلى أحد

قد مرّ ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٦ ص ٤٧ وج ١٦ ص ٤٣٢ ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ المؤرخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفى سنة ٤٦٣ في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج ٢ ص ١٣٩ ط دار المعرفة ـ بيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن يزداد القارئ ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني ، حدّثنا أبو العباس الجمال ، حدّثنا أبو مسعود ـ هو أحمد ابن الفرات ـ أخبرنا سهل بن عبدويه ، حدّثنا عمرو بن أبي قيس ، عن مطرف ، عن المنهال بن عمرو ، عن التميمي ، عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : كنا نتحدث أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهد إلى علي رضي‌الله‌عنه سبعين عهدا لم يعهده إلى غيره.

٦٦٠