إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٣٠

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

مستدرك

لو أنّ أمتي أبغضوك

لأكبهم الله على مناخرهم في النار

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٧ ص ١٨٠ وج ١٥ ص ٦٧ وج ١٧ ص ٣٢٩ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٧٤ ط دار الفكر) قال :

وعن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي لو أن أمتي أبغضوك لأكبهم الله على مناخرهم في النار.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في «العلل المتناهية في الأحاديث الواهية» (ج ١ ص ٢٤٢ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

٣٤١

حديث آخر : أنا محمد بن عبد الملك ، قال : أنا إسماعيل بن مسعدة ، قال : أنا حمزة ، قال : نا ابن عدي ، قال : أخبرنا يحيى بن البختري ، قال : أخبرنا عثمان بن عبد الله القرشي ، قال : نا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي لو أن أمتي أبغضوك لكبهم الله على مناخرهم في النار.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١١ ص ٢٠٠ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :

يا علي لو أن أمتي أبغضوك كبهم الله على مناخرهم في النار.

متناهية ١ / ٢٤٠ ـ لسان ٤ / ٣٣٢ ـ تنزيه ١ / ٢٠٠ ـ ميزان ٥٥٢٣ ـ عدي ٥ / ١٨٢٤.

ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات» لابن الجوزي (ص ١١٥ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت) قال :

من مات وفي قلبه بغض لعلي في فضائل علي ١ / ٣٨٥

بغض علي عليه‌السلام من الكبائر

التي وعد الله تعالى عليها النار

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن علي ابن حيان الأندلسي في «النهر الماد من البحر المحيط» (ج ١ ص ٤٥٥ ط بيروت) قال عند ذكر المعاصي الكبيرة) :

وذكر عليه‌السلام الوعيد الشديد بالنار على الكبر وعلى كفر نعمة المحسن في الحق ـ إلى أن قال : وعلى بغض علي رضي‌الله‌عنه .. إلخ.

٣٤٢

مستدرك

قول إبليس لعلي عليه‌السلام

ما يبغضك أحد إلا وقد شاركت أباه في أمه

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٧ ص ٢٢٤ وج ١٧ ص ٣٢٨ وج ٢١ ص ٥٨٦ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٧٣ ط دار الفكر) قال :

وعن علي بن أبي طالب قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند الصفا ، وهو مقبل على شخص في صورة الفيل ، وهو يلعنه ، فقلت : ومن هذا الذي تلعنه يا رسول الله؟ قال : هذا الشيطان الرجيم ، فقلت : والله يا عدو الله لأقتلنك ، ولأريحنّ الأمة منك. قال : ما هذا جزائي منك. قلت : وما جزاؤك مني يا عدو الله؟ قال : والله ما أبغضك أحد قط إلا شاركت أباه في رحم أمه.

وعن ابن عباس قال : بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

٣٤٣

يحدثنا ، إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة ، قال : فتفل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لعنت ، أو قال : خزيت ، قال : فقال علي بن أبي طالب : ما هذا يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : أو ما تعرفه يا علي؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : هذا إبليس ، فوثب إليه فقبض على ناصيته ، وجذبه فأزاله عن موضعه ، وقال : يا رسول الله أقتله؟ قال : أو ما علمت أنه قد أجل إلى الوقت المعلوم؟ قال : فتركه من يده ، فوقف ناحية ، ثم قال : لي ولك يا ابن أبي طالب ، والله ما أبغضك أحد إلا قد شاركت أباه فيه ، اقرأ ما قال الله تعالى : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ).

٣٤٤

مستدرك

ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

إلا ببغض علي عليه‌السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٧ ص ٢٣٨ وج ١٧ ص ٢٢١ وج ١٨ ص ٥١١ وج ٢١ ص ٥٢٥ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني البغدادي المتوفى سنة ٣٨٥ في «المؤتلف والمختلف» (ج ٣ ص ١٣٧٧ ط دار الغرب الإسلامي ـ بيروت ١٤٠٦) قال :

حدثنا عمر بن الحسن بن علي القاضي ، حدثنا جعفر بن محمد بن مروان ، حدثنا أبي ، حدثنا زيد بن معزل ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن عمار الدهني ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، مثل حديث قبله : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلا ببغض علي عليه‌السلام.

٣٤٥

ومنهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص) (ص ٤٦ نسخة مكتبة السيد الإشكوري) قال :

روى جابر قال : ما شك في علي إلا كافر.

وقال : والله ما كنا نعرف منافقينا في عهد رسول الله (ص) إلا ببغضهم عليا.

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ق ٣٥ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

وعن جابر بن عبد الله قال : ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم عليا. خرجه الإمام أحمد في المناقب والترمذي.

وقال أيضا :

وعن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه قال : كنا نعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم لعلي بن أبي طالب.

وفي رواية : كنا نعرفهم بثلاث : بتكذيبهم الله ورسوله ، والتخلف عن الصلاة ، وبغضهم لعلي بن أبي طالب. خرجه ابن شاذان.

ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل الشامي في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (ص ١٧٤ نسخة إحدى مكاتب إيرلندة) قال :

وفي الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه قال : كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا.

٣٤٦

مستدرك

إذا سألت أعطاني وإذا سكتت ابتدأني

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٦ ص ٥١٩ وج ١٧ ص ٥٠ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي ابن قيم الجوزي في «هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى» (ص ١٤٥ ط بيروت سنة ١٤٠٧) قال :

وقيل لعلي بن أبي طالب : حدثنا عن أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : عن أيّهم؟ ... إلى أن قالوا : فحدثنا عن نفسك يا أمير المؤمنين؟ قال : إياها أردتم ، كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه «حياة الإمام علي عليه‌السلام» (ص ٤٨ ط دار الجيل في بيروت) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : كنت إذا سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

٣٤٧

أعطيت وإذا سكت ابتدأني.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الإمام علي» للحافظ النسائي (ص ١٠٩ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثني أبو المساور ، قال : حدثنا عوف ، عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي ، عن علي رضي‌الله‌عنه ، قال : كنت إذا سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعطيت ، وإذا سكت ابتدأني.

أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي رضي‌الله‌عنه ، قال : كنت إذا سألت أعطيت ، وإذا سكت ابتديت.

أخبرنا يوسف بن سعيد ، قال : أخبرنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن أبي حرب ، عن أبي الأسود ورجل آخر ، عن زاذان ، قال : قال علي رضي‌الله‌عنه : كنت والله إذا سألت أعطيت ، وإذا سكت ابتديت.

٣٤٨

مستدرك

ما سألت الله شيئا إلا سألت لك مثله

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٥ ص ٢٨ وج ٦ ص ٥٠١ وج ١٧ ص ٤١ وج ٢١ ص ٤٠٣ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٧٧ ط دار الفكر) قال :

وعن علي بن أبي طالب قال : مرضت مرة مرضا فعادني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فدخل علىّ وأنا مضطجع ، فأتى إلى جنبي ، ثم سجاني بثوبه ، فلما رآني قد ضعفت قام إلى المسجد يصلي ، فلما قضى صلاته جاء فرفع الثوب عني ، ثم قال : قم يا علي ، فقد برأت ، فقمت فكأني ما اشتكيت قبل ذلك ، فقال : ما سألت ربي شيئا إلا أعطاني ، وما سألت شيئا لي إلا سألت لك.

وقال أيضا :

٣٤٩

وعن علي قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في السحر ، وهو في مصلاه في بعض حجره ، فقال : يا علي ، بت ليلتي هذه حيث ترى أصلي وأناجي ربي تعالى ، فما سألت الله شيئا إلا سألت لك مثله ، وما سألت من شيء إلا أعطاني ، إلا أنه قيل لي : إنه لا نبي بعدي.

وقال أيضا :

وعن عبد الله بن الحارث قال : قلت لعلي بن أبي طالب : أخبرني بأفضل منزلتك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : نعم ، بينا أنا نائم عنده وهو يصلي ، فلما فرغ من صلاته قال : يا علي ، ما سألت الله عزوجل من الخير إلا سألت لك مثله ، وما استغفرت الله من الشر إلا استغفرت لك مثله.

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ق ٣٤ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

عبد الله بن الحارث قال : قلت لعلي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم ، إلا أن فيه : «استعذت» مكان «استغفرت» في الموضعين.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في «تهذيب خصائص الإمام علي» للحافظ النسائي (ص ١٠٦ ط دار الكتب العلمية بيروت) قال :

حدثنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى ، قال : قال لي علي بن ثابت ، أخبرنا منصور بن الأسود ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن سليمان بن عبد الله بن الحارث ، عن جده ، عن علي رضي‌الله‌عنه قال : مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه

٣٥٠

وسلم ، فدخل علىّ وأنا مضطجع ، فاتكأ إلى جنبي ثم سجاني بثوبه ، فلما رآني قد برئت قام إلى المسجد يصلي ، فلما قضى صلاته جاء فرفع الثوب وقال : قم يا علي ، فقمت وقد برئت كأنما لم أشك شيئا قبل ذلك ، فقال : ما سألت ربي شيئا في صلاتي إلا أعطاني ، ما سألت لنفسي شيئا إلا سألت لك.

خالفه جعفر الأحمر ، فقال : عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن علي رضي‌الله‌عنه.

أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، حدثنا علي بن قادم ، عن جعفر الأحمر ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن علي قال : وجعت وجعا فأتيت فأقامني في مكانه وقام يصلي ، وألقى علىّ طرف ثوبه ، ثم قال : قم يا علي قد برئت ، لا بأس عليك ، وما دعوت لنفسي بشيء إلا دعوت لك بمثله ، وما دعوت بشيء إلا استجيب لي ، أو قال : قد أعطيت ، إلا أنه قيل لي : لا نبي بعدي.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه «حياة الإمام علي عليه‌السلام» (ص ٦٣ ط دار الجيل في بيروت)

فذكر الحديث مثل ما تقدم متنا وسندا.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١١ ص ٢٠٠ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :

يا علي ما سألت الله من الخير.

كنز ٣٦٤٧٤.

٣٥١

قول

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

لعلي عليه‌السلام : إني أرضى لك ما أرضى لنفسي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر يوسف المرعشلي في كتابه «فهرس تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير» (ص ٣١٨ ط دار المعرفة ـ بيروت) قال :

يا علي إني أرضى لك ما أرضى لنفسي أبو بردة عن أبيه ١ / ٢٤١

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١١ ص ١٩٦ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :

يا علي إني أرضى لك ما أرضى.

قط ١ / ١١٩ ـ إتحاف ٣ / ٩٧.

٣٥٢

مستدرك

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

يا علي إني أحب لك ما أحب لنفسي

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٦ ص ٥٥٦ وج ١٧ ص ٦٤ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١١ ص ١٩٦ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :

يا علي اني أحب لك ما أحب.

حم ١ / ١٤٦ ، عب ٢٨٣٦ ، مشكاة ٩٠٣ ، كنز ٤١٨٧٧ ، ٤٤٠٠٢ ، ٤٤٠٥٩.

٣٥٣

مستدرك

اختار الله تعالى من أهل الأرض

رسول الله وعليا صلى الله تعالى عليهما وآلهما

قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج ٥ ص ٢٦٦ وص ٢٦٨ وج ١٦ ص ١٣٥ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٣ ص ٣٤٢ ط دار الفكر) قال :

وعن ابن عباس قال : لما زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة من علي قالت فاطمة : يا رسول الله ، زوجتني من رجل فقير ليس له شيء ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين ، أحدهما أبوك والآخر زوجك؟

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في «العلل المتناهية في الأحاديث الواهية» (ج ١ ص ٢٢٦ ط دار الكتب العلمية ـ

٣٥٤

بيروت) قال :

أنا القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : نا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاده المؤدب ، قال : أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر [بن] حبان ، قال : نا أبو يحيى عبد الرحمن بن سلم الرازي ، قال : نا محمود بن غيلان ، قال : نا أحمد بن صالح المقرئ ، عن إبراهيم بن الحجاج ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن ابن عباس ، قال : لما زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة بعلي قالت : يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك.

أنا القزاز قال : أخبرنا أحمد بن علي ، قال : نا محمد بن الحسين ، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ، قال : نا الحسن بن العباس الرازي ، قال : نا عبد السلام بن صالح أبو الصلت ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس أن فاطمة قالت : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم زوجتني من رجل ليس له شيء؟ قال : أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك.

أنا القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد ، قال : نا علي بن عمر الحافظ ، قال : نا محمد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب ، قال : نا أحمد بن عبد الله بن يزيد الهشيمي ، قال : نا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة رضي‌الله‌عنها قالت : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم زوجتني من عائل لا مال له ، فقال لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أو ما ترضين أن الله اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك.

٣٥٥

أمير المؤمنين علي عليه‌السلام

يفضل بحكم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وينطق بلسانه

ويبلّغ الجن عنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٨٦ ط دار الفكر) قال :

وعن سلمان الفارسي قال : كنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مسجده في يوم مطير ذي سحائب ورياح ، ونحن ملتفون حوله ، فسمعنا صوتا لا نرى شخصه وهو يقول : السلام عليك يا رسول الله ، فرد عليه‌السلام ، وقال : ردوا على أخيكم السلام ، قال : فرددنا عليه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أنت؟ قال : أنا عرفطة بن شمراخ أحد بني نجاح ، أتيتك يا رسول الله مسلما ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : مرحبا بك يا عرفطة ، أظهر لنا رحمك الله في صورتك.

قال سلمان : فظهر لنا شيخ أزب أشعر قد لبس وجهه شعرا غليظا متكاثفا قد واراه ، وإذا عيناه مشقوقتان طولا ، وله فم في صدره ، فيه أنياب بادية طوال ، وإذا له

٣٥٦

في موضع الأظفار من يديه مخالب كمخالب السباع ، فلما رأيناه اقشعرت جلودنا ، ودنونا من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال الشيخ : يا نبي الله ابعث معي من يدعو جماعة قومي إلى الإسلام ، وأنا أرده إليك سالما إن شاء الله. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأصحابه : أيكم يقوم معه فيبلغ الجن عني ، وله علىّ الجنة؟ فما قام أحد ، وقال الثانية وثالثة فما قام أحد ، فقال علي : أنا يا رسول الله ، فالتفت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الشيخ فقال : وافني إلى الحرة في هذه الليلة أبعث معك رجلا يفصل بحكمي وينطق بلساني ، ويبلغ الجن عني.

قال سلمان : فغاب الشيخ وأقمنا يوما ، فلما صلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم العشاء الآخرة ، وانصرف الناس من مسجده قال : يا سلمان سر معي ، فخرجت معه وعلي بين يديه حتى أتيت الحرة ، فإذا الشيخ على بعير كالشاة ، وإذا بعير آخر على ارتفاع الفرس ، فحمل عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا ، وحملني خلفه ، وشد وسطي إلى وسطه بعمامة ، وعصب عيني ، وقال : يا سلمان ، لا تفتحن عينيك حتى تسمع عليا يؤذن ، ولا يرعك ما تسمع ، فإنك آمن إن شاء الله ، ثم أوصى عليا بما أحب أن يوصيه ، ثم قال : سيروا ولا قوة إلا بالله.

فثار البعير ، ثم دفع سائرا يدف كدفيف النعام وعلي يتلو القرآن ، فسرنا ليلتنا حتى إذا طلع الفجر أذن علي وأناخ البعير ، وقال : انزل يا سلمان ، فحللت عيني ونزلت فإذا أرض قوراء لا ماء ولا شجر ولا عود ولا حجر ، فلما بان الفجر أقام علي الصلاة ، وتقدم وصلّى بنا أنا والشيخ ، ولا أزال أسمع الحس حتى إذا سلم علي التفت فإذا خلق عظيم لا يسمعهم إلا الخطيب الصيت الجهير ، فأقام علي يسبح ربه حتى طلعت الشمس ، ثم قام فيهم خطيبا فخطبهم ، واعترضه منهم مردة ، فأقبل علي عليهم فقال : أبالحق تكذبون ، وعن القرآن تصدفون ، وبآيات الله تجحدون؟ ثم رفع طرفه إلى السماء فقال : بالكلمة العظمى والأسماء الحسنى والعزائم الكبرى والحي القيوم محيي الموتى ورب الأرض والسماء ، يا حرسة الجن ورصدة

٣٥٧

الشياطين خدام الله الشراهاليين ذوي الأرواح الطاهرة ، اهبطوا بالجمرة التي لا تطفأ والشهاب الثاقب ، والشواظ المحرق ، والنحاس القاتل ، ب : (المص) ، و (الذَّارِياتِ)، و (كهيعص) ، والطواسين ، و (يس) ، و (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ)، (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) ، (وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ* فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ* وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) ، والأقسام والأحكام وتواضع النجوم ، لما أسرعتم الانحدار إلى المردة المتولعين المتكبرين الجاحدين لآيات رب العالمين.

قال سلمان : فحسست بالأرض من تحتي ترتعد ، وسمعت في الهواء دويا شديدا ، ثم نزلت نار من السماء ، صعق لها كل من رآها من الجن ، وخرت على وجوهها مغشيا عليها ، وخررت أنا على وجهي ، ثم أفقت فإذا دخان يفور من الأرض يحول بيني وبين النظر إلى عتية المردة من الجن ، فأقام الدخان طويلا بالأرض.

قال سلمان : فصاح بهم علي : ارفعوا رءوسكم ، فقد أهلك الله الظالمين ، ثم عاد إلى خطبته ، فقال :

يا معشر الجن والشياطين والغيلان وبني شمراخ وآل نجاح ، وسكان الآجام والرمال والأقفار وجميع شياطين البلدان : اعلموا أن الأرض قد ملئت عدلا كما كانت مملوءة جورا ، هذا هو الحق (فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) قال سلمان : فعجبت الجن لعلمه ، وانقادوا مذعنين له ، وقالوا : آمنا بالله وبرسوله وبرسول رسوله ، لم تكذب وأنت الصادق المصدق.

قال سلمان : وانصرفنا في الليل على البعير الذي كنا عليه ، وشد علي وسطي إلى وسطه ، وقال : اعصب عينيك ، واذكر الله في نفسك ، وسرنا يدف بنا البعير دفيفا ، والشيخ الذي قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمامنا حتى قدمنا الحرة ، وذلك قبل طلوع الفجر.

٣٥٨

فنزل علي ونزلت ، وسرح البعير فمضى ، ودخلنا المدينة فصلينا الغداة مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما سلم رآنا فقال لعلي : كيف رأيت القوم؟ قال : أجابوا وأذعنوا ، وقص عليه خبرهم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أما إنهم لا يزالون لك هائبين إلى يوم القيامة.

٣٥٩

مستدرك

قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

لعلي عليه‌السلام أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب القوم في ج ٤ ص ٤٤٤ ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ق ٢٨ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

وروى أبو سعيد في شرف النبوة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي : أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا : أوتيت صهرا مثلي ولم أوت أنا مثلي ، وأوتيت زوجة صديقة مثل بنتي ولم أوت مثلها زوجة ، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ولكنكم مني وأنا منكم.

وأخرج معناه الإمام علي بن موسى الرضا في مسنده بزيادة من لفظه : يا علي أعطيت ثلاثا لم يجتمعن لغيرك : مصاهرتي ، وزوجك ، وولديك ، والرابعة لولاك

٣٦٠