إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٣٠

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

عليه وسلم أبا بكر وعقد له لواء فرجع ، وبعث عمر وعقد له لواء فرجع ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرّار ، فأرسل إلىّ وأنا أرمد ، فتفل في عيني فقال : اللهم اكفه أذى الحر والبرد ، قال : ما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا.

ومنها

حديث عمران بن الحصين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين أبي الحجاج يوسف المزي في «تهذيب الكمال في أسماء الرجال» (ج ٢١ ص ٤٥٤ ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال :

وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو محمد ابن الطراح ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا عمر بن عبد الوهاب الرياحي ، قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه سليمان التيمي ، عن منصور ، عن ربعي ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فبعث إلى علي فجاء وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه الراية ، فما ردّ وجهه حتى فتح الله عليه وما اشتكاها بعد.

رواه النسائي عن عباس العنبري ، عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا أيضا.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في

٢٠١

«مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٣٠ ط دار الفكر) قال :

وفي حديث عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأدفعنّ الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله. فبعث إلى علي فجاء وهو أرمد فتفل في عينه وأعطاه الراية ، فما ردّ وجهه حتى فتح الله عليه وما اشتكاها بعد.

ومنهم الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي في «تهذيب خصائص الإمام علي» (ص ٣٢ ط بيروت) قال :

أخبرنا العباس بن عبد العظيم العنبري البصري ، قال : أخبرنا عمر بن عبد الوهاب ، قال : أخبرنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن منصور ، عن ربعي ، عن عمران بن حصين أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله (أو قال : يحبه الله ورسوله) فدعا عليا وهو أرمد ، ففتح الله على يديه.

ومنها

حديث سلمة بن الأكوع

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٢٦ ط دار الفكر) قال :

وفي حديث سلمة بن الأكوع قال : كان علي قد تخلف عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في خيبر ، وكان رمد العين ، فقال : أنا أتخلف عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟! فخرج علي فلحق بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله صباحها ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، أو قال : يحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، فإذا نحن بعلي ، وما

٢٠٢

نرجوه ، فقالوا : هذا علي وأعطاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الراية ففتح الله عليه.

وقال أيضا في ص ٣٢٧ :

وفي حديث سلمة بن الأكوع قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أبي بكر الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر ، فقاتل ثم رجع ، ولم يكن فتح وقد جهد ، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار.

قال سلمة : فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، ثم قال : خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك.

قال : يقول سلمة : فخرج والله بها يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رجم من حجارة تحت الحصن ، فاطلع اليهودي من رأس الحصن ، فقال : من أنت؟ قال : علي بن أبي طالب. قال : فقال اليهودي : غلبتم وما أنزل التوراة على موسى ، أو كما قال. قال : فما رجع حتى فتح الله على يديه.

ومنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن أبي حاتم التميمي البستي المتوفى سنة ٣٥٤ في كتابه «الثقات» (ج ٢ ص ٢٦٦ ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد) قال :

أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع ، قال : كان علي قد تخلف عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في خيبر وكان به رمد فقال : أنا أتخلف عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم! فخرج فلحق بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور أولا.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد السلام محمد هارون في «الألف المختارة من

٢٠٣

صحيح البخاري» (ج ٢ ص ١١٨ ط مكتبة الخانجي بالقاهرة) قال :

عن سلمة ، قال : كان علي تخلف عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في خيبر وكان به رمد فقال : أنا أتخلف عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم! فخرج علي فلحق بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأعطين الراية ـ أو ليأخذن الراية ـ غدا رجلا يحبه الله ورسوله ـ أو قال : يحب الله ورسوله ـ يفتح الله على يديه. فإذا نحن بعلي وما نرجوه. فقالوا : هذا علي ، فأعطاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الراية ففتح الله عليه.

وقال في ذيل الكتاب :

وقال في ذلك حسان فيما روى العيني :

وكان علي أرمد العين يبتغي

دواء فلما لم يحس مداويا

حباه رسول الله منه بتفلة

فبورك مرقيا وبورك راقيا

وقال سأعطي الراية اليوم صارما

فذاك محب للرسول مواتيا

يحب الإله والإله يحبه

فيفتح هاتيك الحصون التواليا

فأفضى بها دون البرية كلها

عليا وسماه الوزير المواخيا

وروى عنه ابنه إياس بن سلمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٢٦ ط دار الفكر) قال :

وفي حديث إياس بن سلمة عن أبيه : لأعطين هذا اللواء رجلا يحبه الله ورسوله ، أو هو من أهل الجنة ، وكان علي أرمد ، فدعاه فبصق في عينيه ودعا له ثم أعطاه اللواء. الحديث.

٢٠٤

وحديث إعطاء الراية في خيبر

قد رواه جماعة عن سلمة بن الأكوع في كتبهم

فمنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة ٥٩٧ في «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» (ج ٣ ص ٢٩٦ ط دار الكتب العلمية بيروت)

فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن أحمد التميمي البستي في «السيرة النبوية وأخبار الخلفاء» (ص ٥٢١ ط مؤسسة الكتب الثقافية ، دار الفكر في بيروت) قال :

أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع ، قال : كان علي قد تخلف عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في خيبر ـ فذكر الحديث.

ومنهم الفاضل المعاصر حسين إبراهيم زهران في «جامع فهارس الثقات» لابن حبان البستي (ص ٤٢ ط مؤسسة الكتب الثقافية في بيروت سنة ١٤٠٨) قال :

أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع ، قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد فؤاد عبد الباقي في «اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان» (ج ٣ ص ١٣٣ ط المكتبة العلمية ـ بيروت) قال :

حديث سلمة بن الأكوع رضي‌الله‌عنه قال : كان علي رضي‌الله‌عنه تخلف عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في خيبر ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر يوسف المرعشلي في كتابه «فهرس تلخيص الحبير في

٢٠٥

تخريج أحاديث الرافعي الكبير» (ص ٢٦١ ط دار المعرفة ـ بيروت)

فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العكّ المدرس في إدارة الإفتاء العام بدمشق في «مختصر حياة الصحابة» للعلامة محمد يوسف الكاندهلوي (ص ١٨٩ ط دار الإيمان ـ دمشق وبيروت) قال :

وأخرج مسلم والبيهقي ـ واللفظ له ـ عن سلمة بن الأكوع رضي‌الله‌عنه .. فذكر حديثا طويلا ـ فذكر الحديث الشريف.

ومنها

حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٢٨ ط دار الفكر) قال :

وفي حديث ابن عمر قال : جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله إن اليهود قتلوا أخي ، فقال : لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فيفتح الله عليه ، فيمكنك من قاتل أخيك ، فتطاول لها أبو بكر وعمر وأصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأرسل إلى علي فعقد له اللواء ، فقال : يا رسول الله إني أرمد كما ترى ، وكان يومئذ أرمد ، فتفل في عينيه. قال علي : فما رمدت بعد يومئذ ، فمضى علي لذلك الوجه فما تتامّ لآخرنا حتى فتح لأولنا ، فأخذ علي قاتل الأنصاري فدفعه إلى أخيه فقتله.

٢٠٦

ورواه جماعة مرسلا في كتبهم

فمنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن أبي حاتم التميمي البستي المتوفى سنة ٣٥٤ في كتابه «الثقات» (ج ٢ ص ١٠ ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد)

فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن موسى بن مهران الاصبهاني المتوفى سنة ٤٣٠ في «تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة» (ص ٦٢ ط دار الإمام مسلم في بيروت)

فذكر الحديث الشريف.

ومنهم العلامة سلطان العلماء الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي المتوفى سنة ٦٦٠ في «شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال» (ص ٢٧٤ ط دار الطباع للطباعة والنشر ـ دمشق)

فذكر الحديث الشريف.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد بن قاسم ابن الوجيه في «المنهاج السوي» شرح منظومة الهدى النبوي للحسن بن إسحاق (ص ٣٤١ ط دار الحكمة اليمانية ـ صنعاء)

فذكر الحديث الشريف.

ومنهم العلامة أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي المشتهر بابن الشيخ في كتاب «ألف با» (ج ١ ص ٤٣٣ ط عالم الكتب ـ بيروت)

فذكر الحديث.

٢٠٧

ومنهم العلامة محمد بن حسن الآلاني الكردي المتوفى سنة ١١٨٩ في «رفع الخفا شرح ذات الشفا» (ج ٢ ص ٢٧٥ ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية)

فذكر الحديث.

ومنهم تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم المشتهر بابن تيمية الحراني المولود سنة ٦٦١ والمتوفى سنة ٧٢٨ في «الفتاوى الكبرى» (ج ٤ ص ٤١٣ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت)

فذكر الحديث.

ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في «الإمام الصادق عليه‌السلام» (ص ٢٢ ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ القاهرة)

فذكر الحديث كما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد علي قطب في كتابه «صلوا على النبي» (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) أول كتاب في السيرة للأطفال (ص ١٢٤)

فذكر الحديث.

ومنهم العلامة الحافظ أبو حاتم محمد بن أحمد التميمي البستي المتوفى سنة ٣٥٤ في «السيرة النبوية وأخبار الخلفاء» (ص ٣٠٢ ط مؤسسة الكتب الثقافية ودار الفكر في بيروت)

فذكر الحديث.

ومنهم الشيخ أحمد حسن أحمد عبد القادر بدوي الباقوري الأسيوطي المصري في «السيرة المحمدية في ظلال القرآن الكريم» (ص ١٤٧ ط مؤسسة أمون الحديثة)

٢٠٨

فذكر الحديث.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال في ج ٤ ص ٥٩٤ وج ٥ ص ١٨١ وج ٦ ص ٥٤٧ وص ٥٤٨ :

فذكر الحديث.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد الحليم أبو شقة في «تحرير المرأة في عصر الرسالة» (ص ٩٥ ط ١ دار القلم ـ الكويت عام ١٤١٠) قال :

قال فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله.[رواه البخاري ومسلم].

ومنهم الفاضل الدكتور محمد يوسف موسى القاهري في «نظام الحكم في الإسلام» (ص ١١٥ ط العصر الحديث في بيروت) قال :

وقوله في خيبر : لأدفعن الراية إلى رجل كرار غير فرار ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، ودفع الراية إليه.

ومنهم العلامة يوسف بن إسماعيل النبهاني رئيس محكمة الحقوق في بيروت في «الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية» (ص ٩٧ ط دار الإيمان دمشق ـ بيروت) فذكر مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد سعيد زغلول في «فهارس المستدرك» للحاكم (ص ٦٩٣ ط بيروت):

أشار إلى قتل مرحب بيد علي بن أبي طالب.

٢٠٩

وقال أيضا في ص ٧٠٩ :

فتح خيبر على يد علي رضي‌الله‌عنه.

ومنهم الحافظ أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد الجماعيلي المقدسي المولود سنة ٥٤١ والمتوفى ٦٠٠ في «سيرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسيرة أصحابه العشرة» (ص ٥٠ ط دار الجنان ـ بيروت) قال :

وتفل في عيني علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وهو أرمد فبرأ ولم يشتك ذلك الوجع بعد ذلك.

ومنهم الدكتور محمد عبد القادر أبو فارس في كتاب «في ظلال السيرة النبوية» (ج ٣ ص ٥٠ ط دار الفرقان ـ عمان الأردن) قال :

ويحدثنا الإمام البخاري رحمه‌الله تعالى في صحيحه عن القرار الذي اتخذه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فيروي بإسناده عن أبي حازم قال : أخبرني سهل بن سعد رضي‌الله‌عنه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية ـ فذكر الحديث كما تقدم.

وذكر أيضا مثله في ص ٥٢ و ١١٤ و ١٧٨.

ومنهم الدكتور أحمد جمال العمري في «أدب الحرب والسلم في سورة الأنفال» (ص ٣٠٥ ط ١ دار المعارف ـ القاهرة) قال :

روى البخاري في «صحيحه» عن سهل بن سعد رضي‌الله‌عنه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم خيبر ـ الحديث.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد علي قطب في «معارك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع

٢١٠

اليهود» (ص ٨٨ ط دار القلم ـ بيروت)

فذكر الحديث الشريف.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في كتابه «العلم والعلماء» (ص ١٦٨ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت)

فذكر الحديث.

ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في «المرتضى برة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب» (ص ٤٨ ط دار القلم ـ دمشق)

فذكر الحديث.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور علي عبد الفتاح المغربي في كتابه «الفرق الكلامية الإسلامية» (ص ١٤٤ دار التوفيق النموذجية في الأزهر)

فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل كونستانس جيورجو وزير خارجية رومانيا السابق تعريب الدكتور محمد التونجي الأستاذ في جامعة حلب في «نظرة جديدة في سيرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (ص ٣٣١ ط الدار العربية للموسوعات ـ بيروت)

أشار إلى الحديث الشريف.

ومنهم الفاضل المعاصر سميح عاطف الزين في «خاتم النبيين محمد» صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (ج ٢ ص ٥١٥ ط ٢ دار الكتاب اللبناني ـ بيروت)

فذكر الحديث الشريف.

٢١١

ومنهم الفاضل المعاصر أحمد حسن الباقوري المصري في «علي إمام الأئمة» (ص ١٠٥ ط دار مصر للطباعة)

فذكر الحديث الشريف.

ومنهم الفاضل الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي في «إظهار الحق» (ج ٢ ص ١٥٢ وص ١٧٩ ط دار الجيل ـ بيروت)

فأشار إلى الحديث الشريف.

ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري في «جمهرة الفهارس» (ص ٢٥٧ ط دار الصحابة للتراث)

فذكر الحديث الشريف مثل ما تقدم.

٢١٢

مستدرك

إن عليا عليه‌السلام أول من يدعى

يوم القيامة لقرابته من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

ويدفع إليه لواء الحمد ويكسى عليه‌السلام حلة من الجنة ،

وينادى : نعم الأخ أخوك علي وهو عليه‌السلام يكسى إذا

كسي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودعي إذا دعي النبي

وحيّي إذا حيّي

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٦ ص ٥٦٠ وج ١٥ ص ٤٨٧ وج ٢٠ ص ٣٢١ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:

فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص ٢٤ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

عن مخدوج بن يزيد الذهلي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي : أما علمت يا علي أني أول من يدعى يوم القيامة ، فأقوم عن يمين العرش في ظلة فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على إثر بعض فيقومون سماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضراء من حلل الجنة. ألا وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ، ثم أبشر فإنك أول من يدعى بك لقرابتك مني فيدفع إليك لوائي لواء الحمد وهو أول لواء يسار به بين السماطين آدم وجميع خلق الله

٢١٣

يستظلون بظل لوائي يوم القيامة وطوله مسيرة ألف سنة سنامه ياقوتة حمراء وقبضته فضة بيضاء وزجّه درة خضراء له ثلاث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب والثالثة في وسط الدنيا ، مكتوب عليه ثلاثة أسطر الأول : بسم الله الرحمن الرحيم. الثاني : الحمد لله رب العالمين. الثالث : لا إله إلا الله محمد رسول الله طول كل سطر ألف سنة ، فتسير باللواء والحسن عن يمينك (والحسين) عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم عليه‌السلام في ظلّ العرش ثم تكسى حلة من الجنة ثم ينادي مناد من تحت العرش : نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي ، أبشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحيى إذا حيّيت. خرجه الإمام أحمد في المناقب.

وفي رواية أخرجه ملا في سيرته قيل : يا رسول الله كيف يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد؟ فقال : فكيف لا يستطيع ذلك وقد أعطي خصالا شتى صبرا كصبري وحسنا كحسن يوسف وقوة كقوة جبريل.

حديث آخر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ٣١٣ ط دار الفكر) قال :

وعن مخدوج بن زيد الهذلي : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما آخى بين المسلمين أخذ بيد علي فوضعها على صدره ثم قال : يا علي ، أنت أخي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، أما تعلم أن أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي ، فأقام عن يمين العرش في ظله ، فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بأبيك إبراهيم عليه‌السلام ، فيقام عن يمين العرش ، فيكسى حلة

٢١٤

خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بالنبيين والمرسلين بعضهم على إثر بعض ، فيقومون سماطين ، فيكسون حللا خضرا من حلل الجنة ، وأنا أخبرك يا علي أنه أول من يدعى من أمتي يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي ، فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد ، يستتر به آدم وجميع من خلق الله عزوجل من الأنبياء والمرسلين ، فيستظلون بظل لوائي ، فتسير باللواء بين السماطين ، الحسن بن علي عن يمينك ، والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش فتكسى حلة خضراء من حلل الجنة ، فينادي مناد من عند العرش : يا محمد ، نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك ، وهو علي ، يا علي إنك تدعى إذا دعيت ، وتحيا إذا حييت وتكسى إذا كسيت.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٩ ص ٤١٨ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت)

معك لواء الحمد وأنت تحمله.

موضوعات ١ / ٣٨٩ ـ لىء ١ / ١٩١.

ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات» لابن الجوزي (ص ١٠٠ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت)

فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الموسوعة.

وقال أيضا في ص ٨٠ :

كانت راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد وقال أيضا في ص ٤٧ :

ترد على الحوض راية علي في فضائل علي ١ / ٣٨٩

٢١٥

مستدرك

علي عليه‌السلام حامل رايتي

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ٩٩ وص ٢٦٤ و ٢٦٨ وص ٢٧٠ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «القول الجلي في فضائل علي» عليه‌السلام (ص ٢٠ ط مؤسسة نادر للطباعة والنشر) قال :

عن أنس رضي‌الله‌عنه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : علي ابن عمي وأخي ، وحامل رايتي. أخرجه الخليل في مشيخته.

وكان حين حمله الراية جبرئيل عن يمينه

وميكائيل عن شماله

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٢١٦

فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «فهارس أحاديث وآثار مسند الإمام أحمد بن حنبل» (ج ٢ ص ٧٤٥ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال (١):

__________________

(١) قال الدكتور محمد عبد القادر أبو فارس في كتاب «في ظلال السيرة النبوية» (ج ٢ ص ٥٢ ط دار الفرقان ـ عمان الأردن) قال بعد ذكر الوجه التاسع في فوائد إحداث حصار بني قريظة :

عاشرا : في اختيار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم علي بن أبي طالب ليحمل الراية في هذه الغزوة أكثر من دلالة :

أ ـ إن اختيار الرسول لعلي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ليكون حامل راية الرسول ، راية الجيش يعني تزكية الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي ، وشهادة له من الرسول ، هي بحق مفخرة لعلي رضي‌الله‌عنه ، تجعله يشعر بالسعادة الغامرة ، كما هي شهادة له من الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأنه خليق بالامارة ، كفء لقيادة الجيوش ، جدير بها ، فلا غرو ولا عجب إذا أن يختار المسلمون علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، خليفة لهم ، يحافظ على الدين ، ويقمع المبتدعين المغالين ، ويقود الجيوش بنفسه ، ويدير شئون الدولة كذلك.

ب ـ إن حمل الراية أشق مهمة في الجيش المهاجم ، لأن أسهم الأعداء تتوجه إلى حامل الراية ، ونبال الرماة تقصده أولا ، لأن سقوط حامل الراية بداية النكاية في العدو. وقبول هذه المهمة يدل على شجاعة علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وقوة عزيمته ، وأنه لا يهاب الموت ، بل جاء يقصد الشهادة او النصر ، وفي كل خير.

ج ـ وفي تكليف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وهو ابن عمه وزوج ابنته فاطمة رضي‌الله‌عنها درس آخر ، على القادة أن يفهموه ، وأن يطبقوه ، حتى تحبهم شعوبهم.

هذا الدرس ليس للقائد أن يضن بنفسه او بأقربائه عن مواطن الخطر ، بل عليه أن يتقدم هو ويقدم أقرباءه إلى أخطر المهمات في أحلك الظروف ، عليه أن يكون قدوة للناس بنفسه ، عليه أن يكون قدوة للناس بأقاربه ، فقبل أن يعرضهم ويعرض أقاربهم

٢١٧

كان يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله. الحسن بن علي ١ / ١٩٩

__________________

للفناء ينبغي أن يتعرض هو وأقاربه أولا ، حينئذ فقط يسير الناس وراءه ، ويفدونه بأرواحهم وأموالهم ، ويستهينون بكل ما يبذلونه.

إن الناس حين يرون قادتهم ينهزمون فلا لوم عليهم ولا عتب إذا فروا من وجه عدو ، وإن الناس إذا رأوا امراءهم قد انهاروا من اول صدمة وفي اول الطريق ، فلا عليهم إذا لم يكملوا المشوار ، إن الجنود إذا رأوا ضباطهم يعيشون في القصور الشاهقة والسيارات الفارهة ، والرياش الفاخرة ، وهم محرومون من أسباب الحياة الحرة الكريمة ، وإذا ما حزب الأمر ، وادلهمت الخطوب ، وخشي الضابط أن يفارق قصره وزوجه وسيارته وأن يغبر زيه العسكري ، فلا لوم على الجنود المسحوقين إن هم ولوا هاربين.

٢١٨

مستدرك

إن راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

كان مع علي عليه‌السلام يوم بدر

وفي المواقف كلها

قد مرّ نقل ما يدل عليه عن اعلام العامة في ج ١٨ ص ٧٣ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٢٠ ط دار الفكر) قال :

وعن ابن عباس : أن راية المهاجرين كانت مع علي في المواقف كلها يوم بدر ويوم أحد ويوم خيبر ويوم الأحزاب ويوم فتح مكة ، ولم تزل معه في المواقف كلها.

وقال أيضا :

٢١٩

قال ابن عباس : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دفع الراية إلى علي يوم بدر ، وهو ابن عشرين.

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» (ج ٣ ص ٦٢٥ ط بيروت سنة ٧ ـ ١٤) قال :

وقال قتادة : إن عليا كان صاحب لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم بدر ، وفي كل مشهد.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول» صلى‌الله‌عليه‌وسلم (ص ١٦٥ ط القاهرة سنة ١٣٩٩) قال :

عن موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال : كان علي بن أبي طالب يوم بدر معلما بصوفة بيضاء.

عن سعد بن أبي عروبة عن قتادة أن علي بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم بدر وفي كل مشهد.

ومنهم جماعة من فضلاء لجنة الزهراء في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص ١٩٢) قالوا :

فذكروا مثل ما تقدم عن «آل بيت الرسول» صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعينه متنا وسندا.

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ق ٢٥ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

٢٢٠