إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٣٠

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

لأنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم كناه بها (و) ذكر فضله (يوم أعطى) علي كرم الله وجهه (درعه الأعرابي) السائل منه شيئا فلم يجده فأعطاه درعه ، قوله الأعرابي مفعول ثان وخفف ياؤه للوزن.

ومنهم الأستاذ محمد سعيد زغلول في «فهارس المستدرك» للحاكم (ص ٦٩٢ ط بيروت) قال :

وجه تلقيب علي بأبي تراب ٣ / ١٤١

ومنهم الفاضل المعاصر يوسف المرعشلي في كتابه «فهرس تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير» (ص ١٠١ ط دار المعرفة ـ بيروت) قال :

إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث عليا وعمارا فوجدا .. ابن عباس ٤ / ٤٠

ومنهم الفاضل المعاصر قطب إبراهيم محمد في كتابه «السياسة المالية لعثمان بن عفان» (ص ٣٢ ط مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب) قال :

ولد علي بن أبي طالب في مكة المكرمة بجوار البيت العتيق ، أبوه أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم عم النبي وكافله بعد عبد المطلب أمه هي فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا ، وقد أسلمت وتوفيت بالمدينة وتولى النبي دفنها وألبسها قميصه واضطجع في قبرها.

يقال إن أمه أسمته حيدرة وقيل بل أسمته أسدا والحيدرة اسم من أسماء الأسد وكني علي بأسماء كثيرة عرف بأبي الحسين ، وسماه الرسول صديقا ، فعن أبي ليلى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : الصديقون ثلاثة : حبيب بن مرى النجار مؤمن آل ياسين الذي قال : (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ) وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم.

١٤١

وسماه الرسول أيضا أبا الريحانتين ، فعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله لعلي بن أبي طالب : السلام عليك أبا الريحانتين ، فعن قريب يذهب ركناك .. والله خليفتي عليك.

فلما قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال علي : هذا أحد الركنين ، ولما ماتت فاطمة قال : هذا الركن الآخر. وكناه النبي المصطفى أبا تراب ، فقد غاضب يوما فاطمة فخرج فاضطجع إلى الجدار في المسجد ، فجاءه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد امتلأ ظهره ترابا فجعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمسح عن ظهره ويقول : اجلس أبا تراب.

ومنهم العلامة الشيخ محمد توفيق بن علي البكري الصديقي المتولد سنة ١٢٨٧ والمتوفى سنة ١٣٥١ في كتابه «بيت الصديق» (ص ٢٧٢ ط مصر سنة ١٣٢٣) قال :

ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبو السبطين ، وهو أول هاشمي ولد بين هاشميين وأول خليفة من بني هاشم ، هاجر الى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وجميع المشاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلا تبوك فإن رسول الله خلفه على أهله وله في الجميع بلاء حسن وأثر عظيم وأعطاه رسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم اللواء في مواطن كثيرة بيده.

وقال أيضا في ص ٢٧٣ :

وقد تولى الخلافة رضي‌الله‌عنه فكان مثال العدل والاستقامة لو لا ما تخللها من الشقاق الذي ولدته العصبية وأوجدته دعاة السوء من مثيرى الفتن وهم كثير في كل عصر من العصور وفي أي مكان من الأمكنة.

وكان مقتله رضي‌الله‌عنه في شهر رمضان سنة أربعين للهجرة بيد عبد الرحمن بن ملجم ، اغتاله عند صلاة الصبح وهو يوقظ النوام للصلاة ، وكانت مدة خلافته

١٤٢

خمس سنين إلا ثلاثة شهور ، ومات وهو ابن ثمان وخمسين.

ومنهم العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الطبري الشافعي المكي إمام مسجدي الحرام والقدس المولود سنة ٩٧٦ والمتوفى ١٠٣٣ في «عيون المسائل في أعيان الرسائل» (ص ٨٢ ط مطبعة السلام بمصر) قال :

هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا ، أسلمت وهاجرت إلى المدينة وتوفيت بها وصلى عليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنزلها في قبرها. وكنيته أبو الحسن وكناه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا تراب ، وهو ابن عمه وخليفته وأخوه وزوجه ابنته سيدة نساء العالمين وأبو السبطين وأول هاشمي تولد من هاشميين. وأول خليفة من بني هاشم وأول من أسلم من الصبيان وهو ابن عشرة سنين شهد له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجنة واستخلفه حين هاجر من مكة إلى المدينة أن يقيم أياما حتى يؤدي عنه أمانته والودائع والوصايا التي كانت عنده ثم يلحقه بعد ذلك بأهله ففعل ، وشهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المشاهد كلها إلا بتبوك فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم استخلفه على المدينة ، وله في جميع المشاهد الآثار المحمودة المشهودة أعطي الراية في مواطن كثيرة : منها يوم خيبر حيث أخبر صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأن الفتح يكون على يديه ، أصابه يوم أحد ستة عشر ضربة ، وكان من العلوم في المحل العالي.

ومروياته عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خمسمائة وستة وثمانون حديثا وروى عنه جلة من الصحابة والتابعين [وبنوه] الثلاثة الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية.

قال ابن مسعود : كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي.

وقال ابن المسيب : ما كان أحد يقول سلوني غير علي.

١٤٣

وقال ابن عباس : أعطي علي تسعة أعشار العلم وشارك الناس في الباقي وإذا ثبت لنا الشيء عن علي لم نعدل إلى غيره ، وسؤال كبار الصحابة له ورجوعهم إلى فتاواه وأقواله في المواطن الكثيرة والمسائل المعضلات مشهور ، وزهده غير خاف عند ذوي العقول.

ومن كلماته : الدنيا جيفة فمن أراد منها شيئا فليصبر على مخالطة الكلاب. والأحاديث الواردة في فضله كثيرة شهيرة.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في كتابه «العلم والعلماء» (ص ١٦٧ ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة ١٤٠٣) قال :

إنه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي العدناني أحد أعلام بنى هاشم اسمه علي ، وكنيته أبو الحسن ، ويكنى أيضا بأبي تراب ، وهذه أحب أسمائه إليه وكناه ، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم أسلمت وهاجرت وماتت بالمدينة ، ودخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قبرها فلعلها بذلك أمنت من ضغطة القبر كما روي والله أعلم.

هاجر إلى المدينة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإذن منه ، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله ولم يتخلف عنه إلا في غزوة تبوك بإذن منه صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبلى رضي‌الله‌عنه في كل غزواته البلاء الحسن.

ومنهم العلامة أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي البستي المتوفى سنة ٣٨٨ في «غريب الحديث» (ج ٢ ص ١٧٩ ط دار الفكر ـ دمشق) قال :

وكانت أمّ علي فاطمة بنت أسد سمته حين ولدته أسدا باسم أبيها ، وأبو طالب إذ ذاك غائب ، فلما قدم سماه عليا. ويقال : إن بعض الكهان قد كان أنذر مرحبا بأن قاتله رجل يسمى حيدرة ، فلما بارز عليا وسمعه يقول هذا القول أوجس خيفة

١٤٤

وسقط في يده ورام الفرار ، ثم دعته الحمية إلى الإقدام حتى قتل.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه «حياة الإمام علي عليه‌السلام» (ص ٧٨ ط دار الجيل في بيروت) قال :

قالوا : كان أول اسم وضع له (حيدرة) وهو من أسماء الأسد وقد وقع اختيار والدته عليه ساعة ولادته ، إلا أن والده أبا طالب ألهم أن يسميه (عليا) ففعل ثم خرج من البيت مرددا قوله :

سميته بعلي كي يدوم له

عز العلو وفخر العز أدومه

قالوا : أما كناه فقد كان الناس يكنونه بأبي الحسن وأبي السبطين وكان الحسن عليه‌السلام يدعوه في حياة جده الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا الحسين ويدعوه الحسين أبا الحسن ويدعوان جدهما أباهما حتى إذا فجعا بفقده دعواه عليه‌السلام بأبيهما ثم قالوا : أما الرسول الكريم صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقد كناه بأبي الريحانتين يريد الحسن والحسين عليهما‌السلام وكناه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم أيضا بأبي تراب.

ألقابه : قالوا : إن للإمام ألقابا كثيرة فالنبي كان يرى عليا صديقا يصدقه في كل ما يقول وفاروقا يفرق بين الحق والباطل.

فقال له كما يحدث ذلك أبو ذر : أنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل وأنت يعسوب الدين وأصل اليعسوب فحل النحل ثم أطلق على السيد والمعظم في قومه ، وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلقبه (بأمير المؤمنين) فقد قال له : أنت يعسوب الدين والمال يعسوب الظلمة ، وهناك حديث صريح في هذا اللقب غير قابل للتأويل ، فإن أنس بن مالك يقول من جملة حديث له : أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين. قال أنس :

١٤٥

قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته إذ جاء علي فقال : من هذا يا أنس؟ فقلت : علي ، فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ويمسح عرق علي بوجهه ، قال علي : يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي من قبل ، قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا بعدي.

وقالوا : ومن ألقاب الإمام أيضا الولي ، وقد نشأ هذا اللقب من كتاب الله وسنة النبي

فقد صح عنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم انه قال لعلي عليه‌السلام : أنت ولي كل مؤمن بعدي.

ومن ألقابه الأمين. وقد وضعه له النبي أيضا : أما أنت يا علي أنت صفيي وأميني.

وقالوا : ويلقب أيضا بذي الأذن الواعي لقوله تعالى (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) وقد خاطبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند نزول هذه الآية الشريفة قائلا : سألت الله عزوجل أن يجعلها أذنك يا علي. قال عليه‌السلام : فما نسيت شيئا بعد وما كان لي أن أنسى. وقالوا : ويلقب أيضا بحيدر والمرتضى والأنزع البطين.

وقال ابن عباس وكان علي يتبع في جميع أمره مرضاة الله ورسوله فلذلك سميّ المرتضى.

أما لقبه الأنزع البطين : فلأنه عليه‌السلام كان ذا صلعة ليس في رأسه شعر إلا من خلفه وكان عظيم البطن.

عن ابن ربعي : جاء رجل إلى ابن عباس فقال له : أخبرني عن الأنزع البطين فقد اختلف الناس فيه ، فقال ابن عباس : أيها الرجل والله لقد سألت عن رجل ما وطأ الحصى بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أفضل منه ، وانه لأخو رسول الله وابن عمه ووصيه وخليفته على أمته ، وإنه الأنزع من الشرك بطين من العلم.

ولقد سمعت رسول الله يقول : من أراد النجاة غدا فليأخذ بحجزة هذا الأنزع ـ يعني عليا.

١٤٦

سمّاه رسول الله

صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا

رواه جماعة من العامة في كتبهم.

فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حقيقة التوسل والوسيلة على ضوء الكتاب والسنة» (ص ٣٨٠ ط عالم الكتب ـ بيروت) قال :

فعن الزمخشري أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تولى تسميته بعلي ، وتغذيته أياما من ريقه المبارك بمصه لسانه ، فعن فاطمة بنت أسد أم علي رضي‌الله‌عنها ، أنها قالت : لما ولدته سماه عليا ، وبصق في فيه ، ثم إنه ألقمه لسانه ، فما زال يمصه حتى نام ، فلما كان من الغد ، طلبنا له مرضعة فلم يقبل ثدي أحد ، فدعونا له محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم فألقمه لسانه فنام .. الحديث.

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص ٩٨ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

١٤٧

الباب (الواحد و) الستون في أسمائه ، وقد تقدم ذكر شيء منها في أول الأبواب ولم يذكر غالبها فنذكر الآن ما أهملناه على سبيل الاختصار ، فمن أشهر أسمائه رضي‌الله‌عنه هو علي وقد تقدم ومنها حيدرة وقد تقدم قوله أنا الذي سمّتني أمي حيدرة ، وحيدرة من أسماء الأسد ، وقيل : أمه سمته بهذا الاسم لأنه اسم اسد وكان أبوه غائبا فلما حضره سمّاه عليا.

ومنها أبو القصم لأنه لما بارزه عمرو بن (عبد) ود قال : إلىّ فأنا أبو القصم ، وذلك أنه خرج يوم الخندق فنادى عمرو : هل من مبارز؟ فقام علي بن أبي طالب وهو مقنع بالحديد فقال : أنا له يا نبي الله. قال : إنه عمرو اجلس. ونادى عمرو : ألا رجل يبارزني وهو نونهم (ظ : يوبّخهم) ويقول : جنّتكم التي تزعمون أنه من قتل دخلها أفلا تبرزون إليّ؟ فقال علي : أنا له يا رسول الله. قال : إنه عمرو فاجلس. ثم نادى الثالثة فقام علي فقال : أنا له يا رسول الله. فقال : إنه عمرو. فقال : وإن كان عمرا. فأذن له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فمشى إليه علي حتى أتاه وهو يقول :

لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك

غير عاجز ذو نيّة وبصيرة

فقال له عمرو : من أنت؟ قال : علي بن أبي طالب. قال : ابن عبد مناف؟ قال :

نعم. قال : غيرك يا ابن أمي من أعمامك من هو أسنّ منك فإني أكره أن أريق دمك. فقال علي رضي‌الله‌عنه : لكني والله ما يريق دمك إلا أنا. فغضب ونزل وسلّ سيفه وكأنه شعلة نار.

قال : ثم أقبل نحو علي مغضبا واستقبله علي بدرقته فضربه عمرو فقدها وأثبت فيها سيفه وأصاب رأسه فشجه وضربه علي على حبل عاتقه فسقط وثار العجاج وسمع رسول الله التكبير فعرف أن عليا قتله. ثم قال علي رضي‌الله‌عنه : أنا أبو القصم. ثم أقبل نحو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو متهلل. فقال له عمر بن الخطاب : هلا سلبته درعه؟ فإنه ليس في العرب درع خير منها. فقال : إنه استقبلني

١٤٨

بسوأته حتى ضربته فاستحييت أن أسلبه.

وقيل : إنه قال : أنا أبو القصم يوم بارز طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين

قال : حدثنا المغيرة قال : حدثني عمرو بن المثنى ، قال : كان لواء المشركين يوم أحد مع طلحة.

وذكر ابن هشام قال : لما اشتد يوم أحد وجلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت راية الأنصار أرسل إلى علي أن قدم الراية ، فتقدم علي رضي‌الله‌عنه وقال : أنا أبو القصم ، فناداه طلحة ـ وهو صاحب لواء المشركين يومئذ ـ : هل لك يا أبا القصم في البراز؟ قال : نعم. فبرز إليه فضربه علي فصرعه ثم انصرف عنه ولم يجهز عليه فقال له أصحابه : فهلا أجهزت عليه؟ قال : إنه استقبلني بعورته فعطفتني عليه الرحم وعلمت أن الله قد قتله.

قال الإمام أبو القسم السهيلي : إنما قال علي : أنا أبو القصم لقول أبي سعيد طلحة : أنا قاصم من يبارزني.

ومن أسمائه يعسوب ، وقد ذكر الشيعة أسماء كثيرة وألقابا متعددة وفي هذا القدر كفاية.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٠٠ ط دار الفكر) قال :

قال زهر بن معاوية : كان علي يكنى أبا قضم وكان رجلا آدم شديد الأدمة ثقيل العينين عظيمهما ذا بطن أصلع وهو إلى القصر أقرب.

وقال الفاضل الشيخ عفيف عبد الفتاح طبارة في كتابه «مع الأنبياء في القرآن» (ص ٣٨٦ ط دار العلم للملايين ـ بيروت):

أعطى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اللواء يوم أحد علي بن أبي طالب عليه‌السلام

١٤٩

بعد قتل مصعب بن عمير ، وقال له : قدم الراية ، فتقدم علي وهو يقول : أنا أبو القصم ، فناداه أبو سعد بن أبي طلحة وهو صاحب لواء المشركين : هل لك يا أبا القصم في البراز من حاجة؟ قال : نعم ، فبرزا بين الصفين واختلفا ضربتين فضربه علي (ع) فصرعه.

ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريفة المرفوعة» (ص ١٣ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت) قال :

اسمي في القرآن (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) ، واسم علي (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها).

ومنهم العلامة محمد بن عبد الله بن يحيى ابن سيد الناس المولود سنة ٦٧١ والمتوفى ٧٣٤ في «السيرة النبوية» المسمى «عيون الأثر في فنون الغازي والشمائل والسير» (ج ١ ص ط مؤسسة عز الدين ـ بيروت) قال :

قال ابن إسحاق : في أثناء جمادى الأولى ـ يعني من السنة الثانية ـ ثم غزا قريشا حتى نزل العشيرة من بطن ينبع فأقام بها جمادى الأولى وليالي من جمادى الآخرة ووداع فيها بنى مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ، وفيها كنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا أبا تراب حين وجده نائما هو وعمار بن ياسر وقد علق به تراب؟ فأيقظه عليه‌السلام برجله وقال له : ما لك أبا تراب؟ لما يرى عليه من التراب ، ثم قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين. قلنا : بلى يا رسول الله. قال : أحمير ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه ـ ووضع يده على قرنه ـ حتى يبل منها هذه ـ وأخذ بلحيته ـ.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في «سيدات نساء أهل الجنة» (ص ١١٧ ط مكتبة التراث الإسلامية بالقاهرة)

١٥٠

فذكر مثل ما تقدم عن العفيفي باختلاف يسير في اللفظ ثم قال :

وذات يوم كان بين علي بن أبي طالب والزهراء كلام فخرج غاضبا وجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم يجد ربيبه في البيت فقال لابنته : أين ابن عمك؟ قالت الزهراء : كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي. فقال رسول الله لأحد أصحابه : انظر أين هو؟ فجاء الصحابي وقال للنبي عليه الصلاة والسلام : يا رسول الله هو في المسجد راقد. فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب ، فجعل النبي عليه الصلاة والسلام يمسحه عنه ويقول : قم يا أبا تراب ، قم يا أبا تراب.

وقال أيضا في ص ١٣٦ :

وأقبل علي بن أبي طالب ومعه جابر بن عبد الله فسلما فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : سلام عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي ـ الحسن والحسين ـ من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك والله خليفتي عليك.

ومنهم الفاضل المعاصر أبو بكر جابر الجزائري في كتابه «العلم والعلماء» (ص ١٦٧ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

إنه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي العدناني أحد أعلام بني هاشم اسمه علي ، وكنيته أبو الحسن ، ويكنى أيضا بأبي تراب ، وهذه أحب أسمائه إليه وكناه. أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم أسلمت وهاجرت وماتت بالمدينة ، ودخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قبرها فلعلها بذلك أمنت من ضغطة القبر كما روي والله أعلم.

ومنهم العلامة فضل الله روزبهان الخنجي الاصفهاني المتوفى سنة ٩٢٧ في «وسيلة الخادم إلى المخدوم» در شرح صلوات چهارده معصوم عليهم‌السلام

١٥١

(ص ١٠٣ ط كتابخانه عمومى آية الله العظمى نجفى بقم) قال :

اللهم وصل وسلم على الإمام الوصي الهمام الولي

اى پروردگار درود وسلام فرست بر امام وصى وسيّد بزرگ ومقصد كه ولىّ است.

از اينجا شروع است در صلوات بر اول ائمه كه حضرت امير المؤمنين على است صلوات الله عليه ؛ آن حضرت با دو پسر ونه نفر اولاد امير المؤمنين حسنين صلوات الله عليهم ، دوازده امامند كه در حديث به وجود ايشان اشارت واقع شده ، چنانچه جابر بن سمره روايت كند كه از پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شنيدم كه پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مى فرمود : هميشه اسلام عزيز باشد ، تا دوازده خليفه كه تمامى ايشان از قريش باشند وظاهر است كه مراد ايشان دوازده امام است ، واول ايشان حضرت امير المؤمنين (ع) است وجميع اهل اسلام متفقند كه آن حضرت امام به حق است وهر كه بر او خروج كرده باغي است.

واز القاب آن حضرت يكى وصى است بنابر آنكه در حديث وارد شده كه آن حضرت صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرمود : تو برادر ووصى منى. ومعنى وصى آن است كه قائم مقام آن حضرت باشد در تبليغ علم وشريعت وامامت مراسم دين وحكمت وحافظ أساس خانه نبوت گردد.

ديگر از القاب آن حضرت همام است وهمام عبارت از سيد بزرگ است كه مردم در مهمات قصد او كنند تا حاجت مردم بگذارد وآن حضرت قبله ومقصود وسيد مؤمنان است.

ديگر از القاب آن حضرت ولى است ومعنى ولايت در اينجا تقرب به حق سبحانه وتعالى است به طاعات. پس آن حضرت سيد اوليا است. زيرا كه در اوليا ، هيچ كس از او بيشتر سعى در طاعات نكرده وتقرب به حق سبحانه وتعالى بيش از او نجسته به اتفاق ، پس سيد ومقام اوليا باشد.

١٥٢

أخي النبي ووزيره الأمين

آن حضرت برادر پيغمبر است ووزير أمين آن حضرت است. واين اشارت است بدانچه در حديث وارد شد كه حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم به آن حضرت فرمود : اى على تو برادر ووصى منى ، چنانچه گذشت ، ودر حديث آمده كه آن حضرت صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ميان اصحاب خود برادرى انداخت وهر دو كس را برادر يكديگر ساخت. حضرت امير المؤمنين (ع) آمد واز چشم مباركش اشك مى رفت وگفت : يا رسول الله ميان اصحاب خود برادرى افكندى وميان من وهيچ كس برادرى نينداختى. آن حضرت فرمود : تو برادر منى در دنيا وآخرت. ديگر از القاب آن حضرت وزير حضرت پيغمبر است ، چنانچه در حديث وارد شده كه آن حضرت صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم با حضرت امير فرمود : تو از من به منزله هارونى از موسى ، ليكن آنكه هيچ پيغمبرى بعد از من نيست. يعنى جميع آن نسبت ها كه هارون با موسى داشت تو با من دارى. الّا آنكه تو پيغمبر نيستى وهارون پيغمبر بود ، واز جمله نسبت هايى كه هارون با حضرت موسى داشت ، يكى آن بود كه هارون وزير موسى بود. چنانچه در قرآن مى فرمايد : (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي).

الأنزع البطين

اين هر دو اسم از القاب آن حضرت است واشارت است به شكل آن حضرت ومعنى انزع آن است كه در پيش سر مبارك آن حضرت موى نبود واين دلالت بر علم ورأى وشجاعت وپردلى مى كند. ومعنى بطين آن است كه باطن آن حضرت مملو از علم وحكمت بوده وبه حسب ظاهر ، كبرى در بطن مبارك آن حضرت بوده وآن حضرت فرمود كه : مملو از علم وحكمت است وتواند بود كه اشارت [به] سداد وقوت دماغ ودل مبارك آن حضرت باشد.

١٥٣

الأشرف المكين

واين هر دو از القاب آن حضرت است يعنى شريف ترين امت است واين اشارت است ، به زيادتي شرفى كه او را در نسب وحسب بوده. اما در نسب بواسطه آنكه او پسر ابو طالب است واو [پيغمبر] پسر عبد الله ، وابو طالب وعبد الله پدر حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم از يك مادر واز يك پدر بوده اند ومادر آن حضرت فاطمه بنت اسد بن هاشم است واو اول هاشمى است كه ميان دو هاشمى زاييده ، ودر نسب آن حضرت هيچ قدحي وعيبي اصلا نيست. واما در حسب به واسطه آنكه جامع جميع مكارم اخلاق واسباب شرف بوده ، ومعنى مكين آن است كه در مسند شرف ولايت ووصايت متمكن بوده ، رقت ومكانت است.

الأشجع المتين

آن حضرت شجاع ترين امت است به اتفاق ، وصاحب متانت وقوت است واين اشارت به كمال شجاعت آن حضرت. زيرا كه شجاعت يا [به] جگر ودليرى است يا به قوت بدن وممارست جنگ وشكستن دشمن ، وجميع اين صفات در آن حضرت به كمال بوده. چنانچه بعد از اين إن شاء الله مذكور شود.

الأورع المبين

آن حضرت زاهدترين وصاحب ورع تر از همه است. وامر آن حضرت روشن است با آنكه آن حضرت روشن گرداننده فضائل وكمالات است ، واين اشارت است به زهد آن حضرت وآثار در آن باب بسيار است.

١٥٤

الأعلم الرزين

آن حضرت داناتر بوده از همه كس وهمه امت ودر غايت درايت واحكام است در علم دانش ، واين اشارت است به كمال علم ودانايى آن حضرت ، چنانچه حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرمود : مدينه حكمتم وعلى در آن مدينه است ، وجميع علوم آن حضرت به كمال بوده.

أسد الله الغالب الكرار وحيدر العرين

آن حضرت شير خداست وغالب است وحمله كننده است بر دشمنان وشير بيشه شجاعت ومردانگى است واسد الله وكرار وحيدر القاب آن حضرت است ، چنانچه فرمود: (أنا الذي سمتني أمي حيدره) وچون القاب مذكور شد ، شروع در اشارت به احوال آن حضرت خواهد شد.

المنشعب نوره من نور سيد المرسلين

آن حضرت شعبه اى است ، نور او جدا گشته است از نور سيد المرسلين ، واين اشارت است بدان حديث كه حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرمود : (أنا وعلى من نور واحد) يعنى من وعلى از يك نوريم ، ودر بيان احوال نور آن حضرت مذكور شد [كه] از أصلاب طيبه به ارحام طاهره نقل مى كرد تا به عبد المطلب وعبد الله وابو طالب از او پيدا شدند ، پس نور آن حضرت شعبه اى از نور سيد المرسلين باشد.

المتولد في الحرم داخل الحطيم والركن الركين

آن حضرت زائيده از مادر در حرم در اندرون محلى كه آن را حطيم گويند وآن ميان حجر الأسود است ودر كعبه است ، وركن ركين كه حجر الأسود است.

١٥٥

واين اشارت است به ولادت آن حضرت در حرم كعبه ، چنانچه در اخبار آمده است از روايت فاطمه بنت اسد كه او فرمود : چون وقت وضع حمل آن حضرت رسيد تمامى درهاى خانه بر من بسته شد من از تاب درد زائيدن برخاستم ومتوجه مسجد شدم. چون به حرم رسيدم در كعبه گشاده شد من در رفتم وآن حضرت را در حرم زائيدم ، واين از فضائل آن حضرت است كه غير او كسى در حرم كعبه نزاييد.

السابق بالإسلام وهو ابن عشر سنين

آن حضرت پيشوا است به اسلام وحال آنكه آن حضرت پسر ده ساله بوده واين اشارت است به سبق اسلام آن حضرت ، چنانچه در حديث وارد شده كه اول كسى كه اسلام آورد آن حضرت بود وسن مبارك آن حضرت ده بوده واين فضيلت عظيم است وآن حضرت فرموده كه هفت وقت نماز بيش از همه كس گذاردم بعد از آن ديگران به اسلام درآمدند ، پس آن حضرت سابق به اسلام شد.

القائم بشد أزر النبي (ص) في إقامة شعائر الدين

آن حضرت ايستاده به محكم گردانيدن قوت بازوى نبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم در قايم گردانيدن نشانهاى دين ، واين اشارت است بدانكه حضرت در شدائدي كه حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم در رسانيدن نبوت كشيده ، شريك بوده ودر تبليغ دعوت ، اعانت امداد آن حضرت فرمود ، چنانچه در تمامى قوم بنى عبد المطلب ، در آن وقت ، جز آن حضرت كسى به اسلام در نيامده بود وآن حضرت با وجود صغر سن درآمد از اعانت آنچه حد إمكان كوشش به تقديم رسانيده.

١٥٦

المتشرف بمنصب الوصاية يوم أنزل الله تعالى (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)

آن حضرت مشرف است به منصب وصايت در روزى كه خداى تعالى اين آيه فرستاد كه (بترسان اى محمد از عذاب خداى تعالى قبيله نزديكان خود را).

چنانچه ارباب تفسير ياد كرده اند كه چون اين آيه نازل بشد ، حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم با امير المؤمنين على (ع) فرمود كه طعامى راست كن وتمامى بنى عبد المطلب را دعوت كن تا من بديشان سخن بگويم. حضرت امير فرمود : من همه را جمع كردم وتمام خانه از ايشان پر شد ودر ميان ايشان هيچ كس از من كوچكتر وضعيف نبود ، چون طعام بخوردند وشير بياشاميدند ، آن حضرت فرمود : اى بنى عبد المطلب من هيچ كس را از عرب گمان نمى برم كه آن فخر وشرف جهت قوم خود آورده باشد كه من جهت شما آوردم. از شما كدام يكى در اين امر با من موافق مى شويد ومرا مدد مى كنيد كه آن كسى كه با من موافق شود بعد از من وصى وقائم مقام من باشد. ايشان همه ساكت شدند. حضرت امير فرمود : من پيش آستانه نشسته بودم. برخاستم وگفتم : يا رسول الله من موافق مى شوم وتو را مدد مى كنم. ايشان همه بخنديدند وابو لهب عليه اللعنة به طريق استهزاء گفت : مگر اين با تو موافق شود وبرخاستند وبيرون رفتند. ديگر روز آن حضرت فرمودى ، روزى سخنى مى خواستم كه با اين جماعت بگويم ، ابو لهب مجلس را بر من بشورانيد. امروز ديگر دعوت راست كن وايشان را طلب كن. حضرت امير فرمود : دعوت ديگر راست كردم وايشان را حاضر گردانيدم. چون از طعام وشربت فارغ شدند حضرت رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم همچنان فرمود : اى بنى عبد المطلب كدام يك از شما با من موافق مى شويد كه آن كس كه با من موافق شود بعد از من وصى وقائم مقام من باشد ، همه كس ساكت شدند ، من برخاستم وگفتم : يا رسول الله من موافق مى شوم وتو را مدد مى كنم. ديگر ايشان بخنديدند وبيرون رفتن [رفتند] واين فقره اشارت است بدانكه منصب وصايت ، آن

١٥٧

روز بدان حضرت رسيده.

الراقد في فراش الرسول الامين حتى باهى الله به الملائكة المقربين

آن حضرت خوابيده در فراش پيغمبر أمين تا آنكه مباهات فرمود : حضرت حق تعالى بدان حضرت ملائكه مقربين خود را كه جبرئيل وميكائيل بودند.

واين اشارت است بدانكه در حديث وارد شده كه چون حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مدت سيزده سال در ميان قريش دعوت فرمود وبعضى به اسلام در آمدند وباقيان در عناد وكفر اصرار كردند ، آن حضرت از حق تعالى مأمور به هجرت شد وقريش از آن آگاه شدند ودر دار الندوه كه محل مشورت ايشان بود ، جمع شدند كه در امر آن حضرت تدبيري كنند ، بعد از مشاورت ، رأى ايشان بر آن قرار گرفت كه از هر قبيله مردى جلد را شمشيرى بدهند وايشان به يك نوبت آن حضرت را بزنند وهلاك كنند وخون آن حضرت در قبايل عرب متفرق وبنى عبد المطلب از قصاص عاجز شوند وبه ديت راضى گردند. جبرئيل حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم را از مكر قريش آگاه گردانيد وقريش شب هنگام بر در خانه آن حضرت جمع شدند وحراست مى كردند كه وقت سحر درروند وآن حضرت را به قتل آورند. آن حضرت با حضرت امير المؤمنين على (ع) فرمود كه تو در جامه خواب من تكيه كن ، چنانچه ايشان پندارند كه من خوابيده ام واز عقب من نيايند وآن حضرت بيرون فرمود وسوره يس مى خواند ومشتى خاك بر سر ايشان پاشيد وايشان هيچ كدام آن حضرت را نديدند.

چون وقت صبح بود ايشان با شمشيرهاى كشيده بر بالين آن حضرت آمدند. حضرت امير از جامه خواب بيرون آمد ، گفت : محمد كجاست؟ گفت : او اول شب بيرون رفت ، شخصى گفت از جمله ايشان : بلى او اول شب بيرون رفت ومشتى خاك بر سر شما پاشيد. ايشان دست بر سرهاى خود كردند ديدند كه خاك

١٥٨

بر سر ايشان است ، بيرون رفتند ودر آن شب حق تعالى با جبرئيل وميكائيل فرمود كه : من عمر يكى از شما را زيادت از عمر آن ديگرى كرده ام ، كدام از شما عمر خود را كه زيادت است ايثار مى كنيد بر برادر خود. ايشان هيچ كدام ايثار نكردند حق تعالى فرمود : ببينيد كه محمد وعلى كه برادر يكديگرند چگونه على [ع] جان وعمر خود را ايثار محمد [ص] كرد. وحق تعالى به ملائكه مباهات فرمود ، ودر اين فقره اشارت واقع شده.

المشهر لذي الفقار على الكفرة المتمردين

آن حضرت كشنده است مر ذو الفقار را بر كافران كه تمرّد كرده اند بر حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واين اشارت است بدانكه آن حضرت در جميع غزاها كه حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم با كفار فرمود ذو الفقار را بر ايشان كشيده وايشان را كشته.

الكاسر لجيش قريش يوم بدر بقتل ثلث المشركين

آن حضرت شكننده لشكر قريش است روز بدر به كشتن سه يك از كافران.

واين اشارت است به جنگى كه آن حضرت روز بدر كرد. روايت كرده اند كه در غزاى بدر چون لشكرها به يكديگر رسيدند ، سه كس از پهلوانان قريش وامراى ايشان يكى عتبة ودوم شيبه وسوم وليد پسر عتبة بيرون آمدند وطلب مبارز كردند. جماعتى از انصار به مبارزت ايشان بيرون رفتند. ايشان گفتند : شما چه كسانيد؟ گفتند ما انصاريم. گفتند : شما كفو ما نيستيد بعد از آن ، بانگ كردند كه اى محمد هم چشمان ما را از قوم خود بيرون فرست. آن حضرت فرمود : اى عبيده اى حمزه اى على بيرون رويد. ايشان بيرون آمدند وعبيده با عتبة برابر شد وحمزه با شيبه برابر شد وحضرت امير المؤمنين امام المتقين على بن ابى طالب

١٥٩

(ع) با وليد ، وفي الحال آن حضرت ، وليد را بكشت واول كسى كه خون كافرى بمبارزت ريخته آن حضرت است ، وحمزه شيبه را بكشت وميان عبيده وعتبة زخم مختلف شد وآن حضرت با حمزه به مدد عبيده رفتند وعتبة را بكشتند ، وارباب تواريخ ذكر كرده اند كه در آن روز هفتاد كس از كافران قريش كشته شدند ثلثي از ايشان آن است كه آن حضرت به مبارزت ايشان را كشته وبا آنچه به شركت كشته نصفى مى شود وبه قوت نصرت الهى وشمشير آن حضرت فتح شد.

الفالق بفتح [بفرق] كبش الكتيبة يوم احد بسيفه الرصين

آن حضرت شكافنده است مر فرق غوچ لشكر را در روز احد به شمشير محكم خود.

واين اشارت است به جنگ آن حضرت در روز احد. روايت كرده اند كه : در غزاى احد چون لشكر كافران متوجه مدينه شدند ، روز جمعه كه ديگر روز لشكر به احد رسيدند ، آن حضرت خطبه فرمود ودر اثناى خطبه مردم را ترغيب كرد بر جهاد وفرمود : در واقعه ديدم كه غوچ را از لشكر كافران فرق بشكافتندى ودر شمشير من شكستى پيدا شدى وزرهى پوشيده بودم ومحكم بود. اصحاب گفتند : يا رسول الله چه تعبير فرمودى؟ فرمود : كه غوچ لشكر پهلوان وبزرگى از دشمن باشد كه كشته شود وقصد شكست شمشير ، كشته شدن يكى از اهل بيت وزره محكم مدينه باشد كه ايشان بر آن دست نيابند. روز ديگر كه لشكرها برابر يكديگر رسيدند طلحة بن ابى طلحه از بنى عبد الدار كه علم مشركان در دست او بود ، او را قوچ لشكر لقب بود ، از بسيارى پهلوانى وقوتي كه داشت از لشكر بيرون آمد ومبارز طلب نمود. امير المؤمنين على (ع) بيرون فرمود وبا او مبارزت فرمود وشمشير فرق او را بشكافت ، مسلمانان همه تكبير گفتند وتعبير خواب حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ظاهر شد وايشان به هزيمت رفتند ونصرت

١٦٠