تراثنا ـ العددان [ 38 و 39 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 38 و 39 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٨

٤٠١
٤٠٢

مقدمة التحقيق :

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء وسيد المرسلين ، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المطهرين.

وبعد :

هذه رسالة موجزة في تفسير آية التطهير لعلم من أعلام الشيعة الإمامية ، عاش مجاهدا بعيدا عن الأهل والأحبة والوطن حتى مضى على ما مضى عليه الشهداء من قبله ، شهيدا في غربته ووحدته ، متأسيا بمن سبقه من أجداده الكرام عليهم‌السلام.

ولما كان (الغريب نسيبا للغريب) فقد وجدت في نفسي رغبة قوية في تحقيق هذه الرسالة ، لا سيما وأن موضوعها هو تفسير قوله تعالى : (وإنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).

ولا يخفى ما في هذه الآية من صدى خاص في نفوس المسلمين ، حتى لا أخال أحدا لا يحفظها منهم ، لما فيها من تأثير خطير في عقائدهم إزاء من

٤٠٣

خوطبوا بها ، إذ شهدت لهم بأنهم هم الصفوة الطاهرة المطهرة الأخيرة المختارة ـ منذ الأزل ـ من سلالة النبوة ، مع ما وهبته لهم من سمو ورفعة وشرف باذخ تكشف للبصير ما رسمته من معالم الأهلية الراقية التي يجب توفرها في من يقوم مقام النبوة ، وتسلط الضوء على مدى شرعية السلطة الحاكمة بعد انتقال النبي الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الرفيق الأعلى.

ومن هنا ـ ولأجل صيانة الواقع التاريخي ، والحفاظ على كرامة السلف الماضين ـ كان لتفسير هذه الآية بالذات في مذاهب المسلمين ومشاربهم ذيل طويل ، هلكت فيه أقوام وزلت أقدام.

ورسالة (السحاب المطير في تفسير آية التطهير) الماثلة بين يدي القارئ الكريم ـ على الرغم من قصرها وضغط عباراتها ـ قد ناقشت أهم ما رافق آية التطهير من أهواء ونزعات واعتراضات وإيرادات على استدلال الشيعة الإمامية بها على عصمة أهل البيت وحجية أقوالهم عليهم‌السلام.

على أنها لم تكن الرسالة الوحيدة في المقام ، بل هناك الكثير من الكتب والرسائل والبحوث الشيعية التي عنيت بتفسير هذه الآية الكريمة ، وبينت أهدافها ودلالاتها ومراميها وغاياتها ، وشرح مفرداتها شرحا وافيا على ضوء ما ورد في القرآن الكريم ولغة العرب وأدبهم ، مع مراعاة ما ورد عن الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من تفسير لهذه الآية ، وبيان موقفه صلى الله عليه وآله وسلم من أهل البيت عليهم‌السلام قبل وبعد نزول آية التطهير ، لكي يبلغ الشاهد الغائب ، وينقطع عذر من تسول له نفسه أن يتقول في بيان المعنيين بها ـ بغير ما أراد المولى عزوجل ـ جهلا ، أو نفاقا وحسدا وبغيا.

وفيما يأتي بعض تلك الجهود الشيعية المبذولة لخدمة الآية الكريمة والتي قرأتها أو وقفت عليها أثناء مراجعتي لمصادر ومراجع التحقيق ، وهي :

١ ـ إذهاب الرجس عن حضيرة القدس ، للعلامة الشيخ عبد الكريم بن محمد بن طاهر القمي.

٤٠٤

٢ ـ أقطاب الدوائر في تفسير آية التطهير ، للعلامة عبد الحسين بن مصطفى ، من علماء ا لقرن الثاني عشر ، طبع سنة ١٤٠٣ ه.

٣ ـ أهل البيت في آية التطهير ، للسيد جعفر مرتضى العاملي ، مطبوع ، ومترجم إلى اللغة الفارسية ، ترجمة محمد سبهري.

٤ ـ أهل البيت في القرآن الكريم ، بحث للسيد جعفر مرتضى العاملي ، منشور في مجلة رسالة الثقلين ، العددان ١ و ٢.

٥ ـ آية التطهير في أحاديث الفريقين ، للسيد علي الأبطحي ، مطبوع بمجلدين.

٦ ـ آية التطهير ، بحث شامل ومستوعب يزيد على ستين صحيفة في المجلد الخامس من كتاب : مفاهيم القرآن ، للشيخ جعفر السبحاني (وقد ذكر فيه معظم هذه المصادر).

٧ ـ تطهير التطهير ، للفاضل الهندي (ت ١٠٣٥ ه).

٨ ـ تفسير آية التطهير ، للشيخ إسماعيل بن زين العابدين (ت ١٣٠٠ ه).

٩ ـ التنوير في ترجمة رسالة آية التطهير ، للسيد عباس الموسوي ، طبع في الهند سنة ١٣٤١ ه ، وهو ترجمة لهذه الرسالة.

١٠ ـ جلاء الضمير في حل مشكلات آية التطهير ، للشيخ محمد البحراني ، طبع في الهند سنة ١٣٢٥ ه.

١١ ـ رسالة في تفسير آية التطهير ، للشيخ لطف الله الصافي ، طبعت سنة ١٤٠٣ ه في مدينة قم المقدسة.

١٢ ـ شرح تطهير التطهير ، للسيد عبد الباقي الحسيني ، وهو شرح للكتاب المتقدم برقم ٧.

١٣ ـ الصور المنطبقة ، للعلامة الشيخ عبد الكريم بن محمد بن طاهر القمي ، مؤلف (إذهاب الرجس عن حضيرة القدس) المتقدم برقم ١.

٤٠٥

١٤ ـ كتاب في مقال آية التطهير ، بحث للشيخ محمد مهدي الآصفي ، منشور في مجلة رسالة الثقلين ، العدد ١.

كل هذا من غير (السحاب المطير).

وإذا ما انضم إلى ما تقدم ما كتبه أعلام الشيعة في الكلام والعقائد والأصول أيضا في مبحثي : حجية سنة أهل البيت عليهم‌السلام ، وحجية الإجماع ، اتضح لنا مبلغ اهتمام الشيعة في الرد على سائر التخرصات حول هذه الآية ، والتي تهدف بالدرجة الأساس إلى صيانة الواقع التاريخي الذي ساد بعد وفاة الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

٤٠٦

ترجمة المؤلف

هو : السيد ضياء الدين القاضي نور الله ابن السيد العلامة شريف الدين ابن السيد ضياء الدين ، ينتهي نسبه الشريف إلى السيد الجليل أبي الحسن علي المرعشي ـ المعروف في كتب التراجم الشيعية والسنية ـ المتصل نسبه بالإمام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

ولد ـ قدس‌سره الشريف ـ من أبوين مرعشيين عالمين في بلدة (تستر) من خوزستان سنة ٩٥٦ ه ، ولهذا يقال له : التستري ـ معرب شوشتر ـ أو : المرعشي ، نسبة إلى بلدة مرعش ـ بين الشام وتركيا ـ التي سكنها جده الأعلى السيد الزاهد الفقيه المحدث أبو الحسن علي المرعشي المتقدم.

أخذ الشهيد التستري العلم ـ في أوان شبابه ـ من علماء بلدته تستر ، وأولهم والده السيد شريف الدين ، فقرأ عليه الكتب الأربعة ، وكتب الأصول والفقه والكلام ، كما أخذ عن كثيرين غ يره ، ثم انتقل من تستر إلى مدينة مشهد المقدسة وكان عمره يوم ذاك ثلاثا وعشرين سنة ، وحضر في مشهد درس المولى عبد الواحد التستري ، وكان من مشاهير أهل الفضل في عصره ، كما أخذ عن غيره من فطاحل العلماء في هذه المدينة المقدسة ، ثم انتقل بعد ذلك إلى بلاد الهند سنة ٩٩٣ ه ولما يبلغ الأربعين بعد أن تأكد له أن هذه البلاد لا ترفع فيها راية لآل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وما أن وصل إلى الهند حتى قربه سلطانها (أكبر شاه) لعلمه الجم وأدبه وفضله ونسكه وورعه ، فرقي أمره وحسن حاله جاها ومالا ومنالا حتى نصبه الملك المذكور للقضاء والإفتاء ، وقد كان هذا المنصب لا يتسنمه ـ في تلك البلاد ـ إلا من فاق أقرانه علما ، وكان الشهيد السعيد ـ على الرغم من كثرة

٤٠٧

النصب والعداء لأهل البيت عليهم‌السلام في تلك البلاد ـ مجاهرا بالدعوة إلى التشيع بين من يطمئن إلى دينه وورعه ، حتى قيل عنه : إنه أول من نشر مذهب آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بلاد الهند.

وما لبث السيد الشهيد على هذه الحال حتى حسده من تلبس بلباس الفقهاء وتزيا بزي العلماء من أهل السنة ، فحاكوا الدسائس ضده قبل أن ينكشف تشيعه ، ثم سعوا إلى السلطان بإباحة دمه الشريف بعد أن سمعوا منه عبارة : (عليه الصلاة والسلام) بحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، لزعمهم الفاسد أنها مختصة بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلا أن السلطان انصرف عن قتله ، لأن أحد كبار العلماء المنصفين قد كتب إلى السلطان ما معناه : إن عليا عليه‌السلام هو من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسلم ، ولكن الجهال حسدوا هذا السيد ولم يعرفوا حق أمير المؤمنين عليه السلام.

ثم استغل هؤلاء الناصب وفاة السلطان أكبر شاه ، واغتنموا مجيئ ابنه جهانكير شاه التيموري خلفا على البلاد ـ وكان ضعيف الرأي سريع التأثر ـ فدس هؤلاء الأوغاد رجلا خسيسا منهم للتجسس عن الشهيد السعيد ـ كما هو فعل أسيادهم من قبل في مطاردة شيعة علي عليه‌السلام وقتلهم ـ وقد لازم ذلك الرجل السيد القاضي الشهيد بصفة طالب علم ، وهكذا عرف الخبيث ـ من طول الملازمة ـ أن قاضي الهند هو من أكبر دعاة الحق ، واطلع على مؤلفات القاضي لا سيما كتابه الخالد (إحقاق الحق) الذي لم يبق فيه الشهيد حجة لناصبي عنيد ، فاستكتب الرجل الشقي نسخة منه وأتى بها إلى السلطان ، وكانت هناك شرذمة من الأراذل الذين سخروه لهذه المهمة الخسيسة قد أشعلوا نار غضب السلطان على السيد الجليل سليل أهل البيت عليهم السلام ، فأمر الجلاد بقتله بصورة بشعة ، إذ جردت ثيابه وضرب بالسياط الشائكة حتى انتثر لحم بدنه الشريف الطاهر ، وذلك في سنة ١٠١٩ ه على

٤٠٨

أشهر الأقوال ، وهكذا قضى نحبه شهيدا وحيدا فريدا تحيط به الأوغاد ومحرفو الكلم عن مواضعه من كل مكان ـ ودفن جثمانه الطاهر في بلدة أكبر آباد بالهند ، ومرقده الشريف معروف يزار للتبرك به.

(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)

كان الشهيد السعيد من أعاظم علمائنا في عصره ، إماما متكلما ، وأديبا بارعا ، بحرا في الفقه والحديث والعربية ، أثنى عليه جميع من ترجم له غاية الثناء ، ولعل خير ما يدل على علمه كثرة مؤلفاته ومصنفاته.

فقد أحصى له السيد المرعشي النجفي ـ قدس‌سره ـ مائة وأربعين ما بين كتاب ورسالة ، وذلك في مقدمة تحقيقه لكتاب (إحقاق الحق).

ولو لم يكن من بين تلك المائة والأربعين إلا (إحقاق الحق) ـ الذي لم يصنف مثله في بابه ـ لكفى به شاهدا على غرارة علمه وتضلعه في علوم الشريعة أجمع (١).

__________________

(١) لخصنا هذه الترجمة من المصادر التالية :

رياض العلماء ـ الميرزا عبد الله الأفندي ـ ٥ / ٢٦٥ ، تعليقة أمل الآمل ـ له أيضا ـ : ٣٢٨ رقم ١٠٣٧ ، ريحانة الأدب في تراجم المعروفين بالكنية واللقب ـ التبريزي ـ ٢ / ٤٣٦ رقم ٨٠٥ (ترجمة بعنوان : صاحب مجالس المؤمنين) ، الفوائد الرضوية ـ الشيخ عباس القمي ـ : ٦٩٦ ، شهداء الفضيلة ـ الأميني ـ : ١٧١ ، روضات الجنات ـ الخوانساري ـ ٨ / ١٥٩ رقم ٧٢٧ ، نفحات الروضات ـ الشيخ محمد باقر النجفي الإصبهاني ، المعروف بألفت ـ : ٣٢٠ رقم ٧٢٩ ، أعلام الشيعة ـ البحاثة الشيخ آقا بزرك ـ ٢ / ٦٢٢ ، أعيان الشيعة ـ السيد محسن الأمين العاملي ـ ١٠ / ٢٢٨ ، ومعجم رجال الحديث ـ السيد الخوئي ـ ١٩ / ١٨٤.

وللشهيد السعيد ترجمتان ضافيتان : الأولى بقلم آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي كتبها في مقدمة تحقيق إحقاق الحق ١ / ٨٢ ـ ١٦١ ، والثانية هي رسالة خاصة في ترجمة الشهيد اسمها : (فيض الإله في ترجمة القاضي نور الله) بقلم السيد جلال الدين الحسيني ، مطبوعة في مقدمة كتاب (الصوارم المهرقة) للقاضي الشهيد ، ورقمت بالحروف وانتهت بالرقم (فكج) المساوي للعدد ١٢٣.

٤٠٩

عملي في تحقيق هذه الرسالة :

تفضلت مؤسسة آل البيت ـ عليهم‌السلام ـ لإحياء التراث مشكورة بإعطائي نسخة خطية لرسالة (السحاب المطير) ستأتي مواصفاتها تفصيلا ، وقد حاولت العثور على نسخة أخرى متممة لها فلم أفلح ، إذ إن فهارس المخطوطات المتيسرة لم تشر إلى وجود أية نسخة أخرى لهذه الرسالة غير التي بحوزتي الآن ، إلا ما ذكر في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط ـ مخطوطات التفسير ـ ٣٧ / ٢٥٥ رقم ٢٣٩٩ و ٩ / ٦٥ رقم ٢٣٩٩ من وجود نسخة لهذه الرسالة في مكتبة الجمعية الآسيوية / كلكتا ، برقم ١٠٢ / ٤٨٤ ٦ ، سنة ١٠٦٨ ه ، مع عبارة : (وهو دون عزو في المخطوط ، ونسبته للتستري من كشف الحجب ١ / ٣٨) وقد تعذر علي حصول صورة لهذه النسخة أيضا.

وأخيرا ـ ولما لم أجد نسخة مساعدة خطية أو حجرية ـ التجأت إلى موسوعة (إحقاق الحق) على أمل أن تكون هذه الرسالة قد ألفت قبل (الاحقاق) ومعه يمكن احتمال نقل الشهيد ـ قدس‌سره الشريف ـ لها أو بعضها في واحد من مجلدات (الاحقاق).

وقد تحقق أملي وصدق احتمالي ـ والحمد لله تعالى ـ إذ وجدت الشهيد ـ قدس‌سره ـ قد نقل الكثير من هذه الرسالة إلى (إحقاق الحق) نقلا حرفيا في بحثه عن آية التطهير ، وذلك في آخر المجلد الثاني مع إحالته في آخر البحث إلى هذه الرسالة ، ولهذا جعلت ما في (الاحقاق) نسخة مساعدة ، ومن هنا كان عملي ملخصا بالأمور الآتية :

١ ـ إجراء المقابلة الدقيقة بين النسخة الخطية التي بحوزتي وبين بحث آية التطهير في (إحقاق الحق) وتثبيت سائر الاختلافات بينهما ، مع الإشارة لها في الهامش ، فإن كان في النسخة الخطية عبرت عنه ب (الأصل) ، وإن كان في

٤١٠

النسخة المساعدة ـ وهي الاحقاق ـ أشرت له باسمه الصريح مع تعيين الجزء والصحيفة.

٢ ـ ضبط النص بالشكل.

٣ ـ توزيع مطالب الرسالة وفصلها عن بعض.

٤ ـ الإشارة في الهامش إلى جميع المقاطع المقتبسة من الرسالة إلى (إحقاق الحق) مع تعيين بداية الاقتباس ونهايته.

٥ ـ حصر كل لفظ أضفته أو عدلته أو بدلته بلفظ آخر بين عضادتين مع الإشارة في الهامش إلى ما كان عليه اللفظ في الأصل.

٦ ـ تخريج الآيات الكريمة ، والأحاديث الشريفة ، وأقوال العلماء.

٧ ـ توضيح بعض العبارات التي رأيتها بحاجة إلى توضيح.

٨ ـ التوسع في التعليق على بعض المطالب المضغوطة العبارة في هذه الرسالة.

٩ ـ وضع ترجمة مختصرة في الهامش للأعلام الذين ورد ذكرهم في الأصل.

١٠ ـ الاكتفاء بالإشارة إلى مصادر ومراجع التحقيق في الهامش مع عدم ذكر المعلومات الكاملة عن كل مصدر ومرجع ، ولم أفردها بقائمة مستقلة لعدم الحاجة إليها ، حيث كانت الإشارة في أغلب الأحيان إلى الأبواب ، وأرقام الأحاديث ، أو تحديد اسم البحث في الكتاب مما لا يؤثر على القارئ الكريم عند رجوعه إلى طبعات لها غير معتمدة في التحقيق.

وصف نسخة الأصل :

هي نسخة مؤسسة آل البيت ـ عليهم‌السلام ـ لإحياء التراث ، مصورة من مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي ـ قدس‌سره الشريف ـ ضمن مجموعة خطية برقم ٤٢٢٢ ، وقد بلغت لوحاتها اثنتي عشرة لوحة ، وبدأ

٤١١

ناسخها بالكتابة من وسط اللوحة الأولى وأتمها في وسط اللوحة الأخيرة أيضا ، وفيها أكثر من ثلاثين غلطا نحويا ولغويا لا سيما فيما يتعلق بالضمائر.

وكتبت بخط النسخ ، وخطها ممتاز وواضح جدا ، وحالتها جيدة إذ لم يقرط منها شئ أو يتلف أو يتآكل كما يبدو من صورتها ، ويوجد في كل لوحة من لوحاتها ـ ما عدا الأولى والأخيرة ـ تسعة عشر سطرا ، وفي كل سطر ـ تقريبا ـ إحدى عشرة كلمة ، وكلماتها غير مشكوكة ، وحروفها منقطة ، ومساحة اللوحة الواحدة = ١٦ × ٥ / ٢٤ سم ، ومساحة الكتابة على اللوحة الواحدة = ١٠ × ١٨ سم ، وطول السطر الواحد = ١٠ سم ، أما مساحة حافاتها الجانبية فلا علم لي بها ، إذ كان الاعتماد على النسخة المصورة ، ولكن يمكن تقديرها بأربعة سنتمترات كما يبدو من بعض العبارات والكلمات المكتوبة في حافاتها والمعلمة بالصحة في ستة مواضع فقط.

وهذه النسخة خالية من الحواشي والتعليقات ، ولم ترقم لوحاتها أيضا ، وعلى اللوحة الأولى والأخيرة ختم كتب فوقه ـ مماسا له ـ : (شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي) أما عبارة الختم نفسه فغير واضحة ، وقد كتب في أعلى اللوحتين الأولى والأخيرة عبارة : (كتابخانه عمومي آيت الله العظمى مرعشي نجفي ـ قم).

وقد ابتدأت الرسالة بالبسملة ، ثم : (الحمد لله الذي جعل قلوبنا بمطالعة آياته بصيرا ...) وانتهت ب : (انتهى كلامه وبه انتهى توضيح ما أوردناه والحمد لله رب العالمين. تم تم).

وهذه النسخة هي بخط أحمد بن محمد بن عبد الله ، كتبها سنة ١٠٩٢ ه كما في فهرس مخطوطات آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي ١١ / ٢٢٥ ـ ٢٢٦ ، ولكن في الذريعة ١٢ / ١٥٠ رقم ١٠٠٥ قال عن هذه النسخة بالذات أنها بخط أحمد بن الحسين في ذي الحجة سنة ١٠٩٢ ه ، عند الشيخ محمد السماوي ـ رحمه‌الله ـ وقد أشار إلى ما في أولها ، ومن اتحاد تاريخ النسخ

٤١٢

يتضح أن الناسخ واحد لا سيما وأن اسمه في كلا المصدرين (أحمد) ، فتحصل أن الخطأ في تحديد اسم الأب واقع في أحدهما ، كما أن في نسختنا المصورة لم يثبت الاسم المذكور ، بل كتبت على وسط الحافة اليمنى من اللوحة الأولى عبارة : (بلغت مقابلة ، وكتب الأقل الجاني نعمت الله الحسيني الجزائري عفي عنه سنة اثنتين وتسعين بعد الألف ...).

كما كتب على الحافة اليسرى من اللوحة الأخيرة : (بلغ مقابلة فصح بعون الله تعالى ... نعمت الله الحسيني الجزائري عفي عنه سنة اثنتين وتسعين بعد الألف).

هذا وقد أشير في فهرس مخطوطات مكتبة السيد المرعشي بعد ذكر اسم الناسخ ـ كما تقدم ـ إلى مقابلتها من قبل السيد نعمت الله الحسيني الجزائري.

والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين.

هدى جاسم محمد أبو طيرة

ماجستير آداب في الشريعة والعلوم الإسلامية

قم المقدسة ـ ٢٨ رجب ١٤١٥ ه.

٤١٣

٤١٤

٤١٥

[السحاب المطير في تفسير آية التطهير]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل قلوبنا بمطالعة آياته [بصيرة] (١) ، والصلاة على سيدنا محمد وآله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وعلى خلص أصحابه الذين حفظوا وصية الله ورسوله في أهل البيت ولم يغيروا تغييرا.

فقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب : (إنما يريد الله ليذهب عنكم

__________________

(١) في الأصل : (بصيرا) ونقل في الذريعة ٢ / ١٥٠ رقم ١٠٠٥ أول هذه الرسالة من نسخة الشيخ محمد السماوي هكذا : (الحمد لله الذي جعل قلوبنا بالمطالعة لآياته بصيرا) ، وما بين العضادتين هو الصحيح ، قال تعالى : (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية) المائدة ٥ : ١٣ ، وقال تعالى : (الذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة) النحل ١٦ : ٢٢ ، وقال تعالى : (وقلوبهم واجفة) المؤمنون ٢٣ : ٦٠ ، والقلوب جمع تكسير من جموع الكثرة ، على وزن فعول ، ولم يرد وصفها مذكرا في القرآن الكريم ، ولو كان وصف فعول على وزن فعل بالضم لجاز فيه التذكير والتأنيث كما في قراءة (وقالوا قلوبنا غلف) البقرة ٢ : ٨٨ بضم اللام من (غلف). ووزن (بصيرا) ليس كذلك.

٤١٦

الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (٢).

قال سيد المحدثين جمال الملة والدين عطاء الله الحسيني الأصيلي الشيرازي (٣) ـ قدس‌سره ـ في كتابه الموسوم ب (تحفة الأحباء) : إن لعلماء التفسير ـ رحمهم‌الله ـ في بيان المراد من أهل البيت ثلاثة أقوال (٤) :

أحدهما : أن المراد من حرم الله عليهم الصدقة والزكاة من أقارب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كآل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر. وأن المراد من التطهير : التطهير من أوساخ الناس التي هي الصدقة والزكاة (٥).

__________________

(٢) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣.

(٣) هو العلامة السيد الأمير عطاء الله جمال الدين بن المير فضل الله الحسيني الدشتكي الشيرازي النيسابوري ، المحدث الفقيه المتكلم الخطيب ، قال بعضهم بتسننه ، ولعل الصحيح ما حكاه في الرياض سماعا من الفاضل الهندي أنه كان شيعيا وعنده كتبه ، وهي على طريقة الشيعة إلا أنه كان يتقي في هراة ، ويؤيده ما عرف من كتبه ، ككتاب (روضة الأحباب في سيرة النبي والآل والأصحاب) و (تحفة الأحباء) و (الأربعين حديثا في فضائل أمير المؤمنين علي عليه‌السلام) وكتاب في أحوال أولاد أمير المؤمنين علي عليه‌السلام. توفي سنة ٩١٧ ه ، وقيل سنة ٩٢٦ ه ، وقيل غير ذلك.

رياض العلماء ٣ / ٣١٥ ، أمل الآمل : ١٧٠ ، حبيب السير ٤ / ٣٥٨ ، مجالس المؤمنين ١ / ٥٢٧ ، هدية العارفين ١ / ٦٦٤ ، روضات الجنات ٥ / ١٨٩ رقم ٤٨١ ، الذريعة ١١ / ٢٨٥ رقم ١٧٣٤ ، معجم رجال الحديث ١١ / ١٤٦ ، ريحانة الأدب ٢ / ٤٢٦.

(٤) الظاهر من كتب التفسير أن للمفسرين أقوالا كثيرة في المقام ، ولكنها ـ في مؤداها النهائي ـ تنتهي إلى الأقوال الثلاثة التي سيذكرها المصنف قدس‌سره الشريف ، وقد أحصاها السيد جعفر مرتضى العاملي في بحثه (أهل البيت في القرآن الكريم) ص ١٢ ، المنشور في مجلة رسالة الثقلين ، العددان ١ ـ ٢ ، لسنة ١٤١٣ ه ، فكانت سبعة أقوال ، ويرى الشيخ جعفر السبحاني في مفاهيم القرآن ٥ / ٢٨٠ أن العمدة في المقام قولان لا أكثر ـ وهما : الثاني والثالث في هذه الرسالة ـ أما الأقوال الخمسة الأخرى فهي شاذة لا يعبأ بها ، إذ اختلقها أصحابها لحل الإشكالات الواردة على القول الثاني وهو أن المراد من أهل البيت : نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

(٥) نسب هذا القول إلى زيد بن أرقم الصحابي المعروف (ت ٦٨ ه) كما في صحيح مسلم

٤١٧

وثانيها : أن المراد من أهل البيت : الأزواج المقدسة ، لأن سياق الآية في بيان حالهن (٦).

وثالثها : أن المراد من أهل البيت : محمد رسول الله ، وعلي بن أبي طالب ، وفاطمة الزهراء ، (والسبطان) (٧) عليهم الصلاة والسلام (٨).

__________________

٤ / ١٨٧٤ رقم ٣٧ ـ كتاب فضائل الصحابة ، باب فضل الإمام علي عليه‌السلام ، وأغلب كتب التفسير السنية في تفسير آية التطهير.

أنظر : الجامع لأحكام القرآن ٤ / ١٨٣ ، وفتح القدير ٤ / ٢٨٠ ، والدر المنثور ٦ / ٦٠٤ وغيرها.

(٦) نسب هذا القول إلى عكرمة البربري (ت ١٠٥ ه) مولى ابن عباس (ت ٦٨ ه) كما في جامع البيان عن تأويل آي القرآن ٢٢ / ٧ ، والتبيان ٨ / ٣٠٨ ، وتفسير ابن كثير ٢ / ٤٨٣ ، وإلى عروة ابن الزبير (ت ٩٣ ه) ، ومقاتل بن سليمان (ت ١٥٠ ه) ، وإلى ابن عباس برواية عكرمة وسعيد ابن جبير (ت ٩٤ ه) ، عنه ، كما في تفسير البحر المحيط ٧ / ٢٣١ ، والدر المنثور ٦ / ٦٠٣ ..

(٧) في الأصل : (والسبطين) والصحيح ما أثبتناه بين العضادتين.

(٨) نسب هذا القول ـ في كتب أهل السنة ـ إلى الكثير من الصحابة والتابعين كأنس بن مالك (ت ٩٣ ه) ، وثوبان مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (ت ٥٤ ه) ، وأبي الحمراء مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وحكيم بن سعد ، وزينب بنت أم سلمة (ت ٧٣ ه) وسعد ابن أبي وقاص (ت ٥٥ ه) ، وأبي سعيد الخدري (ت ٧٤ ه) ، وأم سلمة (ت ٦٢ ه) ، وشهر ابن حوشب (ت ١١١ ه) ، وعائشة (ت ٥٧ ه) ، وعبد الله بن جعفر (ت ٨٠ ه) ، وعبد الله بن عباس (ت ٦٨ ه) ، وعبد الله بن معين مولى أم سلمة ، وعطاء بن أبي رباح (ت ١١٤ ه) ، وعطاء ابن يسار (ت ١٠٣ ه أو ١٠٤ ه) ، وعطية العوفي (ت ١١١ ه) ، وعمر بن أبي سلمة (ت ٨٣ ه) ، وعمرة بنت أفعى ، وقتادة (ت ١١٨ ه) والكلبي ـ دحية بن خليفة الصحابي ـ (ت ٤٥ ه) ، ومجاهد بن جبر المكي (ت ١٠٣ ه) ، ومحمد بن سوقة (بقي إلى زمان معاوية) ، وأبي المعدل الطفاوي ، ومعقل بن يسار (ت نحو ٦٥ ه) ، وواثلة بن الأسقع (ت ٨٣ ه).

كما نسب هذا القول ـ في كتب السنة أيضا ـ إلى آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام (ت ٤٠ ه) ، وولده السبط الحسن المجتبى عليه السلام (ت ٥٠ ه) ، وحفيده زين العابدين عليه‌السلام (ت ٩٥ ه).

أنظر : جامع البيان ٢٢ / ٥ ـ ٧ ، والجامع لأحكام القرآن ١٤ / ١٨٢ ، وتفسير ابن كثير ٣ / ٤٩٢ ، والبحر المحيط ٧ / ٢٢٨ ، والدر اللقيط ـ مطبوع بهامش البحر المحيط ـ والدر

٤١٨

وظاهر الآية يدل على صحة هذا القول ، لأن تذكير (عنكم) ، و (يطهركم) يقتضي أن يكون المخاطب الرجال دون النساء ، وعلى تقدير إرادة الأزواج كان حق العبارة أن يقول : (ويطهركن) بتأنيث الضمير (٩).

والقول بأن الآية الكريمة قد نزلت في شأن الخمسة المذكورين الذين هم آل العباء عليهم‌السلام قد وصل عند الإمامية وسائر الشيعة إلى حد التواتر (١٠).

__________________

المنثور ٣ / ٦٠٣ ـ ٦٠٤ ، وفتح القدير ٤ / ٢٧٩ (وذكر فيه : إن هذا القول هو قول الجمهور) ، وفي ينابيع المودة : ٢٩٤ إنه قول أكثر المفسرين.

هذا ، وفي تخريجات السيد محمد رضا الجلالي للأحاديث المفسرة لآية التطهير في (تفسير الحبري) ـ بتحقيقه ـ ص ٥٠٣ ـ ٥١٧ ما يدل على كثرة المصادر السنية المؤيدة لصحة القول الثالث.

ولعل في كتاب : (آية التطهير في أحاديث الفريقين) للسيد الأبطحي ما يغطي سائر تلك المصادر.

(٩) قال أبو حيان الأندلسي في تفسير البحر المحيط ٧ / ٢٣١ ـ في رده على من ذهب إلى اختصاص الآية بالأزواج ـ : (ليس بجيد ، إذ لو كان كما قالوا لكان الترتيب : (عنكن ، ويطهركن) وإن كان هذا القول مرويا عن ابن عباس فلعله لا يصح عنه ، ثم قال : وقال أبو سعيد الخدري : هو خاص برسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام) ، وروي نحوه عن أنس وعائشة وأم سلمة). ومثله في تفسير ابن جزي الكلبي ٢ / ٥٦١ ، وقد أشير لهذا الوجه أيضا في تفسير البيان ٨ / ٣٤٠.

(١٠) فقد روى مفسرو ومحدثو الشيعة هذا القول عن أمير المؤمنين علي (ت ٤٠ ه) وولده الإمام الحسن السبط (ت ٥٠ ه) وعن الأئمة : علي بن الحسين زين العابدين (ت ٩٥ ه) ، ومحمد بن علي الباقر (ت ١١٤ ه) ، وجعفر بن محمد الصادق (ت ١٤٨ ه) ، وعلي بن موسى الرضا (ت ٢٠٣ ه) عليهم الصلاة والسلام.

كما رووه عن أبي الأسود الدؤلي (ت ٦٩ ه) ، وأنس بن مالك (ت ٩٣ ه) ، وجابر بن عبد الله الأنصاري (ت ٧٣ ه) ، وأبي الحمراء مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأبي ذر الغفاري (ت ٣٢ ه) ، وسعد بن أبي وقاص (ت ٥٥ ه) ، وأبي سعيد الخدري (ت ٧٤ ه) ، وأم سلمة (ت ٦٢ ه) ، وشهر بن حوشب (ت ١١١ ه) ، وعائشة (ت ٥٧ ه) ، وعبد الله بن عباس (ت ٦٨ ه) ، وعطاء بن يسار (ت ١٠٣ ه) ، وعطية العوفي (ت ١١١ ه) وعلي بن زيد (ت ١٢٩ ه) ، وعمر بن ميمون الأودي ، وواثلة بن الأسقع (ت ٨٣ ه) ، وغيرهم فيما يقرب

٤١٩

وقد ذهب إليه من غير فرق الشيعة جمع كثير أيضا ، وروى أهل الحديث في كتبهم أحاديث متعددة صحيحة ، دالة على أن المراد هو الخمسة المذكورون عليهم‌السلام (١١).

ثم (١٢) ذكر السيد السند قدس‌سره ـ من جملة ذلك ـ [خمسة] (١٣) أحاديث ، اثنان [منها ـ وهما] (١٤) المسندان إلى أم سلمة رضي‌الله‌عنها ـ

__________________

من أربعين طريقا.

أنظر : تفسير فرات الكوفي : ١٢١ ، تفسير الحبري : ٢٩٧ ـ ٣١١ ، تفسير التبيان ٨ / ٣٣٩ ، تفسير مجمع البيان ٨ / ٤٦٢ ـ ٤٦٣ ، تفسير الميزان ١٦ / ٣١١ ، وأصول الكافي ١ / ١٨٧ ح ١ كتاب الحجة ، باب ما نص الله عزوجل ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الأئمة عليهم‌السلام واحدا فواحدا ، وإكمال الدين ١ / ٢٧٨ ح ٢٥ باب ٢٤ ، وسعد السعود : ١٠٦ ، والعمدة ١٩ ، ونهج الحق ١ / ٨٨ ، والصراط المستقيم ١ / ١٨٧ ، وغاية المرام : ٢٥٩.

(١١) كما في مسند أحمد ٦ / ٩٢ ، وسنن الترمذي ٥ / ٣٥١ رقم ٣٢٠٥ ـ كتاب التفسير ، و ٥ / ٦٦٣ رقم ٣٧٨٧ ـ كتاب المناقب ، باب مناقب أهل البيت ، و ٥ / ٦٩٩ رقم ٣٨٧١ ـ كتاب المناقب ، باب فضل فاطمة عليها‌السلام ، وصحيح مسلم ٤ / ١٨٧٤ رقم ٣٧ ـ كتاب الصحابة ، باب فضل الإمام علي عليه‌السلام ، والمعجم الكبير للطبراني ٣ / ٤٦ رقم ٢٦٦٢ و ٣ / ٤٧ رقم ٢٦٦٦ و ٣ / ٤٩ رقم ٢٦٦٨ و ٢٣ / ٢٨١ رقم ٦١٢ و ٢٣ / ٣٣٣ رقم ٧٦٨ و ٢٣ / ٣٣٤ رقم ٧٧٣ و ٢٣ / ٣٣٦ رقم ٧٧٩ و ٢٣ / ٣٩٦ رقم ٩٤٧ وكثير غيرها ، ومشكل الآثار ١ / ٣٣٣ ، ومستدرك الحاكم ٢ / ٤١٦ وصححه على شرط البخاري ، وسكت عنه الذهبي في تلخيص المستدرك ، ومصابيح السنة ٢ / ٢٧٧ ، وجامع الأصول ١٠ / ١٠٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٦٧ ، وكنز العمال ١٣ / ١٦٣ رقم ٣٦٤٩٦ ، وترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام في تاريخ دمشق ـ بتحقيق المحمودي ـ ٦١ ـ ٧٧ ح ٨٣ ـ ١١١ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٢٧٨ رقم ٥٣٩٦ ـ في ترجمة عبد الرحمن بن علي المروزي ، وسائر كتب المناقب المؤلفة من قبل أهل السنة والتي يطول المقام بتفصيلها.

(١٢) من هنا نقل إلى إحقاق الحق ٢ / ٥٦٧.

(١٣) في الأصل : (خمس) وما بين العضادتين هو الصحيح الموافق لما في إحقاق الحق ٢ / ٥٦٧.

(١٤) في الأصل : (منهما وبهما) وما بين العضادتين هو الصحيح الموافق لما في إحقاق الحق ٢ / ٥٦٧.

٤٢٠