إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٩

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

الأئمة ليؤدوا رسالته عزوجل ويعصمهم ويؤتيهم العلم.

واستطردت حليمة بأنها ذهبت بعد مرور أربعين يوما إلى زيارة (ابن) أخيها فإذا بالصبي يمشي بين يديه ، فتعجبت وسألت أخاها. فقال لها بأن الصبي من الأئمة كلما أتى عليه شهر كان كمن أتت عليه سنة ، وأنه يتكلم في بطن أمه ويقرأ القرآن ويعبد ربه عزوجل وتعلمه الملائكة وتنزل عليه صباحا ومساء.

وكانت حليمة تزور أخاها كل أربعين يوما حتى قبل وفاته بأيام قلائل ، فرأته حينئذ رجلا كاملا بالغا لم تعرفه بأنه ابن أخيها ، لكن أخاها أكد لها أنه هو ابنه الذي ولدته نرجس لا غيره وأنه الإمام من بعده لأنه ذاهب إلى ربه قريبا. وقال : فخذوا بكلامه وأطيعوا أمره.

ولم تمض سوى أيام معدودات على ذلك حتى توفي أخوها. وكانت ترى صاحب الزمان كل صباح ومساء ، فيجيب على كل ما كانت تسأله ، وكان يخبرها في أكثر الأحيان بما تريد السؤال عنه قبل أن تنطق.

وعند قرب وفاة الإمام حسن العسكري أوصى لولده الذي سمى محمدا بالإمامة ، فقد روى (أبو) إسماعيل (بن علي النوبختي) قال : دخلت على أبي محمد الحسن بن علي في المرض الذي مات فيه وبينما أنا عنده إذ قال لخادمه عقيد : يا عقيد أغل لي ماء بمصطكي. فأغلى له ثم جاءت به (صيقل) الجارية أم الخلف. فلما صار القدح في يديه وهم بشربه ، جعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن فتركه من يده وقال لعقيد : ادخل البيت فإنك ترى صبيا ساجدا فأتني به.

قال عقيد : فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه ، فأوجز في صلاته ، فقلت : إن سيدي يأمرك بالخروج إليه. وجاءت أمه صيقل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن. فلما مثل الصبي بين يديه سلم ، وإذا هو درى اللون وفي شعر رأسه قطط منبلج الأسنان ، فلما رآه الحسن بكى ، وقال : يا سيد أهل بيته ، اسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي. وأخذ الصبي القدح المغلى بالمصطكي

٦٤١

بيد وحرك شفتيه بيده الأخرى ثم سقاه. فلما شربه قال : هيئوني للصلاة. فطرح في حجره منديل. فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه.

فقال له أبو محمد : أبشر يا بني فأنت صاحب الزمان وأنت المهدي وأنت حجة الله على أرضه وأنت ولدي ووصيي وأنا ولدتك وأنت (م ح م د) ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولدك رسول الله وأنت خاتم الأئمة الطاهرين وبشر بك رسول الله وسماك وكناك. بذلك عهد إلي أبي عن آبائك الطاهرين صلّى الله على أهل البيت ربنا إنه حميد مجيد. ومات الحسن بن علي من وقته.

هذا ما رواه أبو إسماعيل عن عقيد الخادم. وقد ورد في عدة كتب مشهورة استنادا على الشيخ الطوسي.

ويظهر أن الصبي اختفى نحو هذا الوقت أو غاب. وورد في كتاب «جنات الخلود» أنه غاب في داره التي ورثها عن أبيه في سرداب بسامرا بذلك البيت يوصل إليه بدرجات وكان ذلك السرداب المكان الذي يختفي به هو وأبوه من أذى الطغاة إذا أرادا التعبد. وكان عمره عند غيبته نحو ست أو سبع أو تسع سنوات وبضعة أشهر وبضعة أيام على اختلاف الروايات.

ولا يذكر كتاب «عقائد الشيعة» (المشكاة الرابع) الصورة التي غاب فيها إلا أنه يذكر بأن القول بعدم ولادة الإمام خطأ وكذلك القول بأنه ولد ومات في حياة أبيه خطأ أيضا ، لذلك وجب أن نعتقد بأنه ولد وأنه حي إلا أنه غائب وأنه سيظهر في آخر الزمان إن شاء الله.

وبينما نرى أن الإعتقاد العام عند الشيعة اليوم ، وهو يتفق على ما ذكره الأقدمون بأنه غاب في سامراء ، إلا أنه في القرن السابع أو الثامن الهجري (نحو ٤٠٠ سنة بعد الغيبة) قيل بأنه غاب في الحلة.

وقد كان ابن خلدون وابن خلكان وابن بطوطة على هذا الرأي ، فيذكر ابن خلدون

٦٤٢

بأنه عند ما حبس مع أمه دخلا سردابا أو حفرة في الدار التي سكنها أهله بالحلة واختفى هناك وإنه سيظهر آخر الزمان فيملأ الأرض عدلا.

إن الفكرة القائلة بأنه اختفى بعد وفاة أبيه بمدة قصيرة ، إن كان قد خلق حقيقة ، تؤيدها بعض الأخبار التي تنسب إليه ظهوره بصورة معجزة عند الصلاة على جنازة أبيه وللدفاع عن حقه عند توزيع الميراث. فيروى مثلا بأن عمه جعفرا الكذاب لما أراد الصلاة على جنازة الإمام الحسن ظهر صبي وجهه سمرة بشعره قطط بأسنانه تفليج فجذب رداء عمه وأصر على أن يصلي هو بالجنازة. وقدم بعد أيام نفر من قم لزيارة الإمام فأعلموا بموته فسألوا عن الإمام والحجة من بعده فأشار لهم بعض الشيعة إلى أخيه جعفر فسلموا عليه وعزوه وهنئوه وقالوا : إن معنا كتبا ومالا. فيقول : ممن الكتب وكم المال؟ فقام ينفض أثوابه ويقول : يريدون منا أن نعلم الغيب. فخرج خادم القائم وقال : معكم كتب فلان وفلان ، وعين مقدار المال. فأرسلوا الخادم ليخبر بأنهم قبلوه إماما.

ولما أراد جعفر غصب الميراث ظهر صاحب الزمان في جانب الدار وقال : ما لك تعرض لحقوقي؟ فتحير جعفر وبهت ثم غاب عن عينه. فطلب جعفر بعد ذلك في الناس فلم ير. فلما ماتت الجدة أم الحسن أمرت أن تدفن في الدار. فنازعهم جعفر وقال : هي داري لا تدفن فيها. فخرج الحجة وقال له : يا جعفر دارك هي؟ ثم غاب فلم يره بعد ذلك.

والأخبار عن ظهوره للمؤمنين بعد الصلاة أو عند الحاجة كثيرة. وقد ناب عنه مدة ٧٠ سنة وكلاء أو سفراء كان أولهم عثمان بن سعيد. فلما مات أوصى ابنه أبي جعفر وأوصى هذا بها بعده إلى أبي القاسم (الحسين) بن روح وأوصى هذا بها إلى أبي الحسن السمري. ولما سئل هذا الأخير قبل موته أن يوصي بالأمر قال : لله أمر هو بالغه.

فتعرف هذه الفترة بالغيبة الصغرى وتمتد من سنة ٨٦٩ ـ ٩٤٠ وتبدأ الغيبة

٦٤٣

الكبرى لمهدي الشيعة أو الإمام المختفى ولا يظهر إلا في نهاية الوقت.

أما عقيدة الغيبة فهي أن الله حجبه عن عيون الناس وأنه حي بإذن الله. وقد رآه منهم البعض بين وقت وآخر. ويكاتب غيرهم ويتصرف بأمور شيعته. وتجد خير مثال في الطريقة التي يشجع بها الناس في الاستعانة بالإمام الغائب بكتابة الرقاع له. فيذكر المجلسي في الكتاب الذي يبين فيه ما يجب على الزائر وماله صورة معينة بالعربية لرقعة يكتبها من يريد إلى صاحب الزمان ويرسلها ، ويمكن وضعها عند قبر أحد الأئمة أو طيها وختمها وجعلها في طين نظيف ثم تلقى في البحر أو بئر عميقة. فتصل الإمام الغائب فينظر فيها.

ويبرز محدثو الشيعة في وصف رجعة الإمام الغائب ويعلقون أهمية كبرى في بحث عقيدة رجعة الإمام الغائب على الآيات التالية من القرآن (سورة القصص : ٢ ـ ٦) : (نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ، إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ* وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ* وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ* وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ).

سئل الإمام زين العابدين عن تفسير هذه الآية فقال : والذي أرسل محمدا بالحق ، الصالحون نحن أهل البيت وشيعتنا كمثل موسى وقومه وأعداؤنا وحزبهم كفرعون وقومه.

ويوضح المجلسي عقيدة الرجعة بقوله : ويرجع للدنيا يوم ظهور حضرة القائم (ع) من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا فيرجع أعداؤه لينتقم منهم في هذا العالم ، ويشاهدون من ظهور كلمة الحق وعلو كلمة أهل البيت ما أنكروه عليهم ، فتكون رجعة الكفار لينالهم عقاب شديد ، أما باقي الناس فيبقون في قبورهم إلى يوم

٦٤٤

القيامة. وقد وردت أحاديث كثيرة تؤيد رجعة من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا ويبقى غيرهم على حالهم.

فالرجعة عبارة عن حساب تمهيدي يثاب فيها الإمام الغائب وشيعته وينال أعداءهم الذين أنكروا حقهم في الخلافة عقاب شديد. فيرجع مثلا بين الأولين الحسين بن علي ومن استشهد معه ويرجع معه يزيد اللعين بن معاوية وأنصاره فينتقم منهم الحسين وجيشه انتقاما سريعا.

ومنهم الفاضل الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي في «إظهار الحق» (ج ٢ ص ١٥٣ ط دار الجيل ، بيروت) قال :

وان المهدي رضي‌الله‌عنه يظهر وان عيسى عليه‌السلام ينزل وان الدجال يخرج ، وهذه الأمور الثلاثة ستظهر إن شاء الله تعالى ، والله أعلم.

وقال أيضا في ص ٢٢٠ :

وسيظهر إن شاء الله المهدي رضي‌الله‌عنه من نسله ، ويكون خليفة الله في الأرض ، ويكون الدين كله لله في عهده.

ومنهم العلامة فضل الله روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى سنة ٩٢٧ في «وسيلة الخادم إلى المخدوم در شرح صلوات چهارده معصوم» (ص ٢٥٩ ط كتابخانه عمومى آية الله العظمى نجفي بقم) قال :

اللهم وصل وسلم على الإمام الثاني عشر

ودرود وصلوات ده وسلام فرست بر امام دوازدهم.

از اينجا شروع است در صلوات بر امام دوازدهم كه او امام محمد مهدى است (ع). بدان كه در امر مهدى وآنكه او چه كسى است ودر چه زمان خواهد بود

٦٤٥

وآيا او پسر حسن عسكري است (ع) يا كسى ديگر ، اختلاف بسيار كرده اند. وما اين مبحث را تحرير كنيم وتنقيح اين سخن به قدر علم خود ان شاء الله تعالى در اين مقام بنماييم.

بدان كه جميع امت متفقند در آنكه در آخر الزمان شخصى از اولاد حضرت پيغمبر ظهور خواهد كرد وعالم را از عدل پر خواهد ساخت ، همچنانچه از جور پر است ، اين اتفاق به واسطه احاديث صحيحه است كه در اين باب وارد شده چنانچه ام سلمه روايت كند [...] بيعت كنند در ميانه ركن ومقام واز شام لشكرى بفرستند به سوى ايشان. ودر بيداء كه موضعي است از راه مكه زمين ايشان را فرو برد ، بعد از آن اكابر وپيشوايان اهل شام وعراق با او بيعت كنند ، بعد از آن مردى از قريش كه مادر او از بنى كلب باشد لشكرى بر سر ايشان فرستد وايشان بر او غالب گردند وآن شخص به سنت پيغمبر امت در ميان امت عمل كند واسلام تمكن تمام بيابد ، همچو شتر كه گردن بر زمين مالد ، ومتمكن شود ، پس آن مرد هفت سال باز ماند ، بعد از آن وفات كند ومردمان بر او نماز بگزارند. از اين جمله اخبارى است در باب مهدى وظهور او ، در آخر زمان وارد شده [و] تمامى اهل اسلام به صحت اين احاديث متفقند وهيچ نزاعى در آن نيست كه چنين كسى ظهور خواهد كرد در آخر. واختلاف در آن است كه اين كس محمد پسر حسن عسكري است يا نه؟

جمعى مى گويند كه : اين كس او نيست زيرا كه ثابت نشده كه حسن عسكري را پسرى بوده ، وآنچه مى گويند : او را پسرى بوده اخبار بعضى مردم است ، وبه مجرد خبرى كه آن مشهور ومستفاض نباشد پس ثابت نمى شود ، خصوصا نسبى چنين بزرگ ، وآن را مدار اعتقاد نتوان ساخت ، وبر تقدير آنكه ثابت باشد كه او را پسرى بوده ، هرگز اثرى از او ظاهر نشده ، وكسى او را نديده ودر مسند امامت متمكن نشد ، بر تقدير آنكه او را ديدند وامام شد وفات شد ، وبه غايت مستبعد است كه كسى مدت قريب به هفتصد سال در حيات باشد وهيچ اثر از او پيدا نشود

٦٤٦

وبا وجود اين جمعى اعتقاد كنند كه او هست وبالفعل امام است ومردم در عهد امامت اويند ، واو لطف حق تعالى است نسبت با مردم وحال آنكه لطف ، آن است كه موجب تقرب بندگان شود به طاعت نزديك كرده اند ، وچگونه امام وخليفه باشد كسى كه اصلا ظاهر نيست واثر عدل او به مردم نمى رسد.

ونيز حضرت پيغمبر فرمود كه : اسم او موافق اسم من باشد واسم پدر او موافق اسم پدر من باشد ، وحال آنكه پدر او حسن نام داشته وپدر حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عبد الله نام داشته. واين طايفه مى گويند كه : چون مهد [و] يت پسر امام حسن عسكري بعدي تمام دارد از روى عقل ونقل ، پس ظاهر آن است كه مهدى شخصى باشد از اولاد حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كه در آخر زمان پيدا شود ، وهنوز متولد نشده.

اين است مذهب جماعتى بسيار از مسلمانان در باب مهدى ، ودلايل ايشان اينهاست كه ياد كرديم.

وجماعتى ديگر از اهل اسلام كه ايشان را اماميه گويند بر آنند كه امام دوازدهم محمد بن الحسن العسكري است وكنيت او ابو القاسم است واو در وقتى كه متولد شده متوكل خليفه در قصد اولاد امام حسن بوده واو را زهر داده وبعد از وفات امام حسن او چهار ساله بوده ودر سرداب خانه امام حسن عسكري او را پوشيده داشته اند وحق تعالى او را از شر دشمنان نگاه داشته ومحفوظ ساخته ولازم نيست كه فرزندى كه او را پوشيده دارند وجود او متواتر ومستفاض باشد وهمه كس او را ببينند وبدانند ، چون شيعه ودوستان ايشان مى دانند كه امام حسن را پسرى بوده اسم او محمد وبه نص امام حسن ، امامت او ثابت شده واو را در سرداب خانه امام حسن پوشيده داشته اند وامام حسن فرموده كه او مظهر منتظر موعود وشيعه ودوستان او را ديده اند ودر هر وقت بر دوستان خود ظاهر مى كرد.

وآثار لطف او در عالم منتشر است چگونه منع وجود او وامامت او توان كرد؟

٦٤٧

اما آنكه مى گويند كه او وفات كرده ، آن ثابت نشده ونزد شيعه حيات او وآثار او معلوم است. واما آنكه مى گويند : مستبعد است كه شخصى هفتصد سال زنده باشد ، اين نه مستبعد است نه در عقل ونه در شرع. اما در عقل زيرا كه اطبا مى گويند كه موت ضروري است فامّا ما دام كه رطوبت غريزيه از حرارت غريزيه تحليل نيافته مى تواند كه شخصى زنده باشد وحق تعالى قادر است بدان كه رطوبت غريزى را در مزاج آدمى كيفيت بدهد كه بالكلية تحليل نرود وصاحب آن مزاج سالها باز ماند ، ومنجمان كه عطيه حيات را غايتي معين كرده اند كه آن صد وبيست وپنج سال است تجويز نموده اند كه اگر كسى در سال قران متولد شود جايز است كه عمر او از هفتصد تجاوز كند هر گاه هيلاج در قران زحل باشد. اين است وجه رفع استبعاد به حسب عقل.

اما به حسب شرع اكثر اهل شريعت متفقند در آنكه خضر پيغمبر والياس (ع) هر دو در حياتند ، يكى حافظ برّ وديگرى حافظ بحر است ، ودر وجود ايشان هيچ نزاعى نيست نزد اكثر محققان ، وعمر ايشان از سالهاى بسيار تجاوز كرده ، [پس] جايز است كه حق تعالى محمد بن الحسن را عمرى دهد مثل عمر خضر والياس ، تا آخر زمان ظهور كند وعالم را به انوار عدل منور سازد ، چنانچه در حديث وارد شده. واما آنكه مى گويند : امام لطف است وچون او را مخفي باشد آن را به مردم چگونه رسد جواب [...] آنكه آثار او بسيار به مردم مى رسد ودر هر وقت امداد دوستان ومحبان خود مى كند وبر مردم ظاهر مى گردد چنانچه حكايات در آن باب بسيار گفته اند ، وبه تعيين وبه تحقيق بنوشته وشمّه بعد از اين ان شاء الله مذكور خواهد شد.

واما آنكه مى گويند : حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرمود كه : اسم پدر او موافق اسم پدر من باشد واسم پدر او حسن است ، جواب آنكه : اين در بعضى روايات است واكثر روايات اين است كه اسم او موافق اسم من باشد. وبر تقدير

٦٤٨

صحت آن روايات ، تمامى ائمه معصومين را عبد صالح لقب بود ومراد از عبد صالح ، عبد الله است ولقب حكم نام [را] دارد. پس صحيح باشد كه اسم پدر او عبد الله است.

اين است مذهب اماميه از شيعه در باب مهدى ودلايل ايشان بسيار است ، وما شمه [اى] در جواب جماعت اول ياد كرديم واگر تفاصيل طرفين ياد كنيم اين مختصر برنتابد وخلاصه آن مذكور شد ومختار ما آن است كه وجود مهدى در آخر زمان[...].

اين اشارت است به اتصاف ذات آن حضرت به علم وقدرت كه اصل جميع كمالات است زيرا كه حضرت مهدى مظهر موعود است وبايد كه او را به جامعيت كامله باشد ومنشأ جميع كمالات اين دو صفت است خصوصا در وجود امام كامل خاتم.

وارث الصفوة المصطفوية

آن حضرت ميراث گيرنده برگزيدگى مصطفويست ، يعنى آن حضرت به ميراث يافته صفوت وبرگزيدگى از عالم كه حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ده.

[صفات مهدى (ع)] :

واز اينجا شروع است در بيان صفات مهدى. بدانكه حضرت مهدى (ع) نسبت با ائمه واوليا ، نسبت خاتم الأنبياء [را] دارد نسبت با انبيا در آنكه جامع جميع صفات كمال سابقيان باشد ووارث كمالات خاصه هر يك به قدر استعداد ، همچنانچه حضرت خاتم الأنبياء جامع جميع صفات كمال پيغمبران متقدم بود [معناى ختم ولايت] وحقيقت معنى ختم آن است كه نقطه منتهاى دايره نبوت وامامت منطبق شود بر نقطه مبدأ دايره ، وهر آينه كه نقطه منتها چون منطبق شود بر نقطه ابتدا ، دايره تمام گردد وما اين سخن را توضيح كنيم بر وجهى كه تمام افهام آن را دريابند.

٦٤٩

بر هر نقطه از نقاط دايره حامل وصفى از اوصاف وجود دايره كامل مى شود وما دام كه آن صفات به واسطه آن نقاط برنيايد وجود دايره به ظهور نمى آيد وما دام كه نقطه منتها منطبق بر نقطه مبتداى دايره نگردد هر چند صفات دايره بواسطه نقاط به ظهور آمده ذات دايره كامل نيست ، وآن منطبقه كه وجود دايره بدان كامل مى شود واو را نقطه ختم گويند واو في الحقيقة جامع جميع صفات نقاط است زيرا كه نقاط به وجود او اثر صفات خود ظاهر مى گردانند پس قبل از ظهور او صفات نقاط اثر ندارد ودر مظهر او اثر صفات ظاهر است ، پس او جامع جميع نقاط است زيرا كه به ظهور او صفات نقاط ظاهر مى گردد.

چون اين مقدمه معلوم شد بايد دانست كه نقطه ختميه در دائره نبوت حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واو جامع جميع صفات نقاط دايره است كه وجودات انبياء ومرسلين است وبه وجود مبارك آن حضرت صفات جميع انبيا اثر دارد وظاهر شد ، ودايره نبوت بوجود آن حضرت تمام گشت وآن حضرت را محمد نام بود ومعنى محمد مبالغه در ستوده شدن است زيرا كه چون آن حضرت جامع جميع صفات كمال باشد كه ايشان جامع جميع صفات كمال مخلوقاتند وجامعيت صفات كمال ، مقتضى آن است كه نشاء حمد كه آن اظهار صفات كمال است در مظهر او بر وجه مبالغه واقع باشد ولهذا اسم مبارك آن حضرت هم محمد است.

وچون وجود حضرت مهدى (ع) نقطه ختميه دايره امامت وولايت است هر آينه او جامع جميع صفات كمالات ائمه عظام خواهد بود بدين معنى اشارت فرموده كه اسم او مطابق اسم من باشد ، كسى از اين سخن توهم نكند كه لازم مى آيد كه مهدى از سائر ائمه افضل باشد زيرا كه جامعيت اوصاف كمال لازم نيست كه موجب افضليت باشد بنا بر آنكه مى تواند بود كه هر يكى از اوصاف در افراد ائمه كمال واشتدادى داشته باشد كه در مظهر جامع آن اشتداد نداشته باشد.

٦٥٠

بلى او را وصف جامعيت باشد وايشان در هر وصف در غايت كمال باشند وتحقيق اين سخن آن است كه نقطه ختميه دايره كار او همين است كه دايره را كامل مى گرداند ، چون دايره كامل شد همه نقاط مساويند وبر هر يك صادق است كه مبدأ دايره ومنتهاى او مى توانند بود ، همچنين وجود حضرت مهدى (ع) خاتم دايره امامت است. وبعد از آنكه او ختم كرد تمام اجزاى دايره متساوى شدند وميان ايشان تفاوت نيست وهر يك مبتداى دايره ومنتهاى اويند وفضيلت كمال همه يكى است.

واز اينجاست كه حضرت پيغمبر فرمود كه : ميان پيغمبران تفاضل مكنيد ومگوييد كه كدام افضل از كدامند ، وحال ائمه اثنا عشر همچنين است ولذا هرگز ميان ائمه كسى تفاضل نكرده وحكم ننموده كه كدام افضلند. بلى هر كدام كه به مبدأ قربند ايشان را فضل وشرف مقدم هست ، واز اين تمثيل وتوضيح ظاهر شد كه حق آن است كه حضرت مهدى متولد شده وامروز موجود است زيرا كه مقتضاى اكمل دين حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كه بر حسب مقتضاى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) الآية. حكم به وقوع آن شده ، آن است كه همچنانچه دايره نبوت به وجود آن حضرت كمال يافت دايره امامت كه قرينه نبوت است هم كمال بيابد تا اكمل دين محقق شده باشد واگر كمال دين تا آخر زمان موقوف باشد در سنن متطاوله عالم از امام به حق خالى باشد ونقاط دائره امامت در عصرى به ظهور نيايد زيرا كه از انقضاى زمان امام حسن عسكري هيچ امامى ديگر ظاهر نشد به خلاف دايره نبوت كه از زمان آدم تا زمان خاتم در هر عصرى انبيا مى بوده اند وزمان فترت كه ميان عيسى وحضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مراد آن است كه هيچ پيغمبرى صاحب دعوت نبوده نه آنكه اصلا پيغمبران نبوده اند زيرا كه حنظلة بن صفوان وخالد بن سنان وجرجيس تمامى پيغمبرانند كه ميان عيسى وآن حضرت بوده اند.

٦٥١

پس لا بد است كه دايره امامت به وجود امام خاتم تمام شده باشد تا اكمل دين محقق شود وحكمت الهى مقتضى آن است كه او پوشيده باشد در هر عصرى تا عصرى آخر زيرا كه اگر او در تمام عصر ظاهر باشد خلل در هيچ كار نباشد وظلم وجود سلاطين ظاهر نگردد ، وامت مبتلاى بليّات نشوند وثواب واجر آخرت نيابند وامتحانات الهى كه نسبت با امت واقع مى شود تا طيب از خبيث ومنافق از مؤمن ظاهر گردد واكثر آن امتحانات در وجود حكام ظالم ظاهر مى گردد.

بنابراين وجود آن حضرت در اين قرون متطاوله مختفى است ولا بد است از ظهور او در آخر زمان تا آنچه نتيجه صفات كمالات جميع ائمه است ولازم ظاهر امامت كه آن شوكت سلطنت واستيلا بر ارض ونشر آثار عدل است ظاهر گردد ، واز اينجاست كه حضرت پيغمبر فرموده : اگر نمانده باشد از دنيا إلا يك روز حضرت حق سبحانه وتعالى آن روز را دراز گرداند تا يكى از فرزندان واهل بيت من بيرون آيد وعالم را پر گرداند از عدل ، همچنانچه پر شده است از ظلم وجور.

واينها تمام حكمتهاى الهى است كه در وجود خاتم الأولياء والأئمه حضرت امام معصوم محمد مهدى ظاهر شده.

وچون بيان كرديم كه آن حضرت جامع صفات آبا واجداد كرام خود است ودر خاتميت شبيه وسمّى حضرت پيغمبر است صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، اكنون مذكور مى شود كه از هر يكى از آبا واجداد چه ميراث يافته ودر اين فقره مبين شده كه آن حضرت از حضرت پيغمبر صفوت ، ميراث يافته وصفوت برگزيدگى است وچون آن حضرت برگزيده حضرت حق جل وعلاست جهت ختم امامت پس ميراث او از حضرت پيغمبر صفوت است.

والقوة المرتضوية

آن حضرت وارث قوت مرتضويست ، يعنى از حضرت امير المؤمنين على (ع)

٦٥٢

قوت صورى ومعنوي ميراث يافته زيرا كه خاتم بايد كه او را وصف قوت باطن وشوكت ظاهر كه از صفوت قوت حاصل مى گردد به كمال باشد وكمال اين صفت در حضرت على مرتضى كه كننده در خيبر است موجود بوده.

والمكارم الحسنية

آن حضرت وارث مكارم حسنى است ، يعنى حضرت امير المؤمنين حسن ، مكارم صورى ومعنوي از حسن وجمال وطيب واخلاق وكمال ميراث يافته تا در اين صفات هم او را كمال حاصل باشد.

والعزائم الحسينية

آن حضرت وارث عزيمتهاى حسينى است ، يعنى از حضرت حسين عزيمتها را به ميراث يافته.

واين اشارت است بدانكه مظهر موعود صاحب عزيمتهاست در راه خداى تعالى ، همچو امام حسين كه در عزم خود چنان مجد ومردانه بود كه ملاحظه نفس عزيز ، او را از مقاتله با دشمنان خدا باز نمى داشت.

والعبادة العلوية

آن حضرت وارث عبادت امام زين العابدين است.

واين اشارت است بدانكه آن حضرت عبادت را از امام زين العابدين [ع] ميراث يافته ودر عبادت وكثرت ... الهى اقتدا بدان حضرت فرموده.

والعلوم الباقرية

آن حضرت وارث علمهاى امام محمد باقر است.

واين اشارت است بدانكه آن حضرت صاحب علمهاى باقر است وچنانچه

٦٥٣

حضرت امام محمد باقر شكافنده علوم وكاشف حقايق بود ، آن حضرت هم صاحب اين صفات است.

والإمامة الصادقية

آن حضرت وارث امام جعفر صادق صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم است ، يعنى از حضرت امام جعفر صادق خواص امامت از تدوين قواعد دين ومذهب وتنقيح حقايق ملت واظهار علوم شريعت به ميراث يافته ، زيرا كه در خاتم كه مظهر موعود است وصف اظهار لوازم امامت لازم است.

والأخلاق الكاظمية

آن حضرت وارث اخلاق حضرت امام موسى كاظم است.

واين اشارت است به كمال اخلاق آن حضرت كه در امام موسى موجود بوده از خوردن خشم ، وديگر مكارم اخلاق كه شمه [اى] مذكور شد وآن اخلاق در مهدى موجود است.

والمعارف الرضوية

آن حضرت وارث معرفتهاى امام رضاست (ع) ، يعنى كمال معارف كه ذات حضرت امام على بدان موصوف است آن حضرت را حاصل است ، وآن اشارت به علوم است سيما جفر وجامعه.

والكرامات التقوية

آن حضرت وارث كرامتهاى امام محمد تقى است.

واين اشارت است بدانكه كرامتها وغرائب آيات كه در ذات امام محمد تقى موجود بوده در ذات امام محمد مهدى موجود خواهد بود.

٦٥٤

والمقامات النقوية

آن حضرت وارث مقامهاى امام نقى (ع) است.

واين اشارت است بدانكه آن حضرت را مقامات علم ومعرفت ووصايت وامامت وبزرگى كه حضرت امام نقى داشت حاصل است.

والعساكر العسكرية

آن حضرت وارث لشكرهاى امام حسن عسكري است.

واين اشارت است بدانكه لشكرها كه امام حسن عسكري از ملائكه به متوكل نمود ، در وقت ظهور لشكر آن حضرت خواهند بود ، واين هم از قراين آن است كه حضرت امام محمد مهدى ولد امام حسن عسكري است وآن حضرت لشكرها بر متوكل عرض فرمود كه عن قريب اينها در مدينه فرزند من عالم را مسخر خواهند كرد [كذا في الأصل] والا عرض آن لشكرها بى فايده بوده باشد.

الذي فاق الأنام كرامة وفضلا

آن حضرت كسى است كه فايق وغالب شده بر مردمان از روى كرامت وبزرگى وفضائل.

واين اشارت است به جامعيت آن حضرت در كرامت وفضل وآنكه صفاتى كه موجب كرامت باشد در آن حضرت بيشتر از تمامى مردمان موجود است وفضائل او بر همه افزون ، بنا بر آنكه او جامع فضائل ائمه كرام است ، چنانچه بدان اشارت واقع شد. وآن حضرت زود باشد كه پر گرداند زمين را از عدل. وآن است كه مى گويند : وسيملأ الأرض عدلا ، وآن حضرت زود باشد كه زمين را پر گرداند از عدل.

واين اشارت است بدانكه حضرت پيغمبر فرمود كه : مهدى از عترت واهل بيت

٦٥٥

من است واو زمين را از عدل پر خواهد گردانيد ، همچنانچه از جور وظلم پر شده است. ودر اين حديث اشارت است بدانكه حضرت پيغمبر فرمود كه : ظهور مهدى در وقتى باشد كه عالم از جور وظلم پر شده همچو ظهور حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كه در وقتى واقع شد كه تمام عالم [را] شرك گرفته بود چنانچه روايت كرده اند كه : در وقتى كه حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم به نبوت مبعوث شد در روى زمين هيچ كس نبود كه لا إله إلا الله به شرائط توحيد گويد زيرا كه آن روز كه دين حق يهوديت ونصرانيت بود وآن هر دو ملت بواسطه تحريف وتبديل متغير شده بود وشرائط توحيد در اهل آن دو ملت موجود نبود.

همچنين ظهور حضرت مهدى در زماني خواهد بود كه جور وظلم به كمال باشد ، چنانچه حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بدان اشارت فرمود كه : مهدى عالم را از عدل پر گرداند همچنانچه از جور وظلم پر شده است. وسرّ اين آن است كه ظهور حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وظهور وارث او كه خاتم الأئمه است موجب ظهور كمال حق است كه آن ضد كمال باطل است وظهور كمال حق در عقب كمال ضد است كه آن باطل است چنانچه در نور وظلمت حسى مشاهده نموده مى شود كه چون ظلمت به كمال است ظهور نور به كمال است واگر ظلمت ممتزج با نوعى از نور است نور ظاهر را كمال ظهور نيست. واين نكته بسيار دقيق است (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ).

الإمام المودود والمظهر الموعود

آن حضرت امام است كه دلها او را دوست مى دارد.

واين اشارت است بدانكه آن حضرت محبوب دلهاى مؤمنان است ولهذا هر كس كه در عالم به ظلمي يا جورى يا تنگى يا مشقتي مبتلا شد دفع آن بلا را از حضرت امام مهدى مى جويد ، واميد دارد كه آن حضرت ظهور كند وآن بلا وظلم

٦٥٦

وجور را از او دفع گرداند. واين حال مجبول تمامى طبعهاى مؤمنان است ودر هر زماني مردم آن عصر انتظار دارند كه امام ظهور كند وخاطر متوجه ظهور اوست در هر صدايى كه از جانبى برآورد. اين به واسطه آن است كه آن حضرت مودود دلهاى مؤمنان است وآن حضرت مظهر موعود است كه حضرت صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعده فرموده كه آن حضرت ظاهر خواهد شد وعالم را به انوار عدالت منور خواهد ساخت ، وعطاهاى او تمامى ارباب فقر وفاقه را در خواهد يافت وهيچ محتاجى در زمان او نخواهد بود.

أبي القاسم محمد المهدي العبد الصالح

آن حضرت را ابو القاسم كنيت است همچو كنيت حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ودر حديث وارد شده كه نام او موافق نام من باشد واما به كنيت تصريح نشده لكن چون آن حضرت صاحب مقام ختم امامت در اين كنيت شريف هم با آن حضرت موافقت فرموده وآنچه در احاديث وارد شده كه حضرت پيغمبر فرمود كه : نام من بر فرزندان نهيد وكنيت من بر فرزندان منهيد ، علما در اين معنى آن حديث ، اختلاف كرده اند. بعضى برآنند كه آن نهى مخصوص زمان حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بود وآن حضرت نوبتى از كسى شنيد كه مى گفت : اى ابو القاسم. آن حضرت پنداشت كه با آن حضرت مخاطبه مى كند ، وديگرى را مى خواند كه اين كنيت داشت ، پس حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرمود كه : به كنيت من ديگران را مخوانيد تا موجب التباس نشود زيرا كه كنيت دلالت بر تعظيم مى كند واسم موجب التباس نمى شود زيرا كه كسى آن حضرت را به اسم خود نمى خواند ، پس فرمود كه بدين كنيت كه بدان از روى تعظيم متعين مى شوم كسى را با من شريك مكنيد ، وبعد از آن حضرت اين معذور نيست ، پس جايز باشد كه بعد از آن حضرت مردم را ابو القاسم كنيت سازند. وبسيارى را از اكابر امت پيغمبر صلّى

٦٥٧

الله عليه وآله وسلم ابو القاسم كنيت بوده است.

وبعضى [در معنى] حديث گويند : مراد آن است كه جمع ميان اسم وكنيت من مكنيد. يعنى چون فرزندان را محمد نام كنيد كنيت ايشان را ابو القاسم مسازيد. پس هر يك را على حده تسميه توان كرد ، واين جماعت بر آنند كه اين نهى عام است ومخصوص زمان حضرت پيغمبر نيست وجميع طوائف متفقند در آنكه حضرت امير المؤمنين على از اين حكم مستثنى است وحضرت پيغمبر فرمود كه : تو را فرزندى خواهد بود واو را نام من كن وكنيت او را كنيت من ساز وآن امام محمد حنفيه است كه كنيت او ابو القاسم است.

وبر اين تقدير اگر مراد از حديث نفى تكنّى به كنيت آن حضرت باشد امير المؤمنين مستثنى است وشايد كه حكم در اولاد او سارى باشد پس جايز باشد كنيت امام محمد مهدى ابو القاسم.

واما سرّ اين كنيت آن است كه حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حاجب قسمت سعادات دنيوى واخروى است وهمه كس را از سعادت آن حضرت بهره است وكسى ديگر را اين وصف نيست كه مشتمل بر كمال قاسميت باشد ، پس اين كنيت مخصوص آن حضرت باشد. وچون ظهور اين وصف در مظهر موعود خواهد ، او نيز در اين كنيت مشارك باشد.

ولقب شريف آن حضرت مهدى است زيرا كه راه يافته به اسرار وحقايق الهى [است]. عبد صالح هم از القاب آن حضرت است زيرا كه او بنده صالح حضرت پروردگار است كه كمال عبوديت به جاى آورده.

والحجة القائم المنتظر لزمان الظهور

آن حضرت را از جمله القاب يكى حجت قائم است زيرا كه او حجت خداى تعالى است بر بندگان وقائم است ، وبيان اين آنكه ائمه هدا وارثان پيغمبرانند در

٦٥٨

آنكه حجت حق تعالى اند بر بندگان ، زيرا كه حقيقت امامت ، اتمام حجت الهى است بر خلايق ، وحجت حق تعالى بايد كه در هر زمان وعصرى بر بندگان او قائم باشد وچون او در جميع اعصار موجود است وجود او حجت قائم است تا قيامت بر بندگان ، كه ايشان نگويند كه زمان ما از كسى كه حق تعالى را بر ما ظاهر گرداند خالى بود ، چنانچه حضرت حق جلا وعلا در باب كفار مى فرمايد : (أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ). وچون در ازمنه سابقه قبل از حضرت پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم پيغمبران مى بوده اند كه امامت حجت مى كرده ، وآن حضرت خاتم پيغمبران است وبعد از آن حضرت پيغمبرى نيست ائمه هدا قائم مقام آن حضرتند در اتمام حجت. ولطف الهى مقتضى آن است كه اين حجت قائم باشد ، پس وجود حضرت امام مهدى را موجب قيام حجت كرد وآن حضرت را حجت قائم لقب شد.

واز القاب آن حضرت منتظر زمان ظهور است زيرا كه آن حضرت انتظار مى كشد كه امر الهى به ظهور او درآيد واو عالم را از عدل واحسان مالامال سازد ، وجماعت اماميه را مدت انتظار حكايات واخبار بسيار هست كه همه دلالت بر آن مى كند كه آن حضرت در زمين ساير وداير است با شوكت واسباب وموكب پادشاهى ودر همه اقطار عالم ميان مردم خود مى گردد ، وبر هر كس كه مى خواهد ظاهر مى شود.

وروايت كرده اند كه در مبادي حال كه آن حضرت پوشيده بود تا مدت صد سال وبه قولي بيشتر توقيعات او ظاهر مى شده وداعيان بوده اند كه ايشان توقيعات در هر زمان به محبان مى رسانيده اند. ودر كتاب «كشف الغمة» اسامى آن داعيان ياد كرده وتوقيعات حضرت امام كه در آنجا شيعه وجماعت خود را امر ونهى در امور فرموده تمامى آورده وبعد از صد سال يا زيادت ، نوبتى توقيعى بيرون آمده ودر آنجا فرموده بوده است كه اين غيبت صغرى بود كه ما خود غايب بوديم ، وتوقيعات

٦٥٩

ما بيرون آمد بعد از اين غيبت كبرى خواهد بود وتوقيع ما بيرون نخواهد آمد. اما از حال محبان خود غافل نيستيم.

واماميه آن مدت اول كه توقيعات بيرون مى آمده مدت غيبت صغرى گويند ، واين مدت كه توقيعات منقطع شده آن را غيبت كبرى نامند ودر اين مدت غيبت كبرى حكايات ظهور آن حضرت بر دوستان بسيار كرده اند ونزد ايشان از متواترات است ودر آنجا هيچ ترديدى اصلا ندارند.

[حكايت شفا يافتن اسماعيل هرقلى وسيله امام زمان (ع)]

از جمله در كتاب «كشف الغمة» گفته است كه از آن حكايات دو حكايت كه در قريب زمان واقع شده وما آن مردم را ديده ايم وتمامى اهل بغداد وحله آن را مى دانند ياد بكنيم وما يكى از آن دو حكايت كه روايت آن طولى دارد در اين مقام ياد كنيم ان شاء الله تعالى.

صاحب «كشف الغمة» على بن عيسى اربلى گويد كه : در ولايت حله در موضعي كه آن را هرقل گويند مردى از اهل آن موضع بود نام اسماعيل هرقلى. واين هر دو در طرف ران راست دانه اى بيرون آورد همچو يك قبضه دست ، وآن جراحتى عظيم شد ومدتهاى مديد به آن جراحت مبتلا شد وهميشه خون وريم از آن روان بود. ودر آن الم او را زحمت مى رسيد. جهت معالجه آن جراحت به موضع حله آمد نزد شريف آن موضع سيد بزرگوار ابن طاوس ، واو را با سيد مصادقتى بود. شريف حله جراحان واطباى آن موضع را جمع كرد تا او را علاج كنند. ايشان گفتند : اين دانه بر سر رگ اكحل پيدا شده واگر ما او را قطع كنيم انديشه آن هست كه رگ اكحل او منقطع شود وخون باز نايستد تا بميرد واگر قطع نكنيم اصل ماده باقى باشد وهيچ علاج آن را مفيد نباشد. في الجملة از معالجه آن عاجز شدند.

شريف ابن طاوس با اسماعيل گفت : من به بغداد مى روم ، تو همراه من به بغداد

٦٦٠