إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٩

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن خالد بن عمران ، عن حنش بن عبد الله ، سمع ابن عباس رضي‌الله‌عنه يقول : إذا خسف بجيش السفياني ـ فذكر مثل ما تقدم بعينه باختلاف يسير في اللفظ.

ومنها

حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٣٣ ط قم) قال :

يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم ، قيل:

يا رسول الله فكيف بمن كان كارها؟ قال : يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته (رواه أحمد بن حنبل ومسلم عن أم سلمة).

وقال أيضا :

طائفة من أمتي يخسف بهم ، يبعثون إلى رجل فتأتي مكة فيمنعهم الله تعالى ويخسف بهم مصرعهم واحد ومصادرهم شتى ـ أي منهم من يكره فيأتي مكرها ـ (رواه الطبراني عن أم سلمة).

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٦٨ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن عبيد الله بن القبطية قال : دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا

٥٤١

معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام ابن الزبير ، فقالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم.

فقلت : يا رسول الله كيف بمن كان كارها؟

قال : يخسف به معهم ولكن يبعث يوم القيامة على نيته.

فقال أبو جعفر : هي بيداء المدينة.

أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه».

وفي رواية فيه قال : فلقيت أبا جعفر فقلت : إنها إنما قالت ببيداء من الأرض!

قال أبو جعفر : كلا والله إنها لبيداء المدينة.

وعن أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة ، فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة ، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب ، فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب ، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب ، فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبث سبع سنين ، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون.

أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم ، منهم الإمام أبو داود السجستاني في «سننه» ، والإمام أبو عيسى الترمذي في «جامعه» ، والإمام ابن حنبل في «مسنده» ، والحافظ الإمام أبو عبد الله بن ماجة القزويني في «سننه» ، والحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في «سننه» ، والحافظ أبو بكر البيهقي في «البعث والنشور» رضي‌الله‌عنهم أجمعين.

وفي رواية لأبي داود بدل «سبع سنين» : تسع.

٥٤٢

وعن أم سلمة رضي‌الله‌عنها قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يبايع لرجل من أمتي بين الركن والمقام كعدة أهل بدر ، فتأتيه عصب العراق وأبدال الشام فيأتيهم جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب ، فيهزمهم الله تعالى.

قال : وكان يقال : إن الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه».

وقال أيضا في ص ٧٤ :

وعن المهاجر بن القبطية قال : سمعت أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ليخسفن بقوم يغزون هذا البيت ببيداء من الأرض.

فقالت أم سلمة : يا رسول الله أرأيت إن كان فيهم الكاره؟

قال : يبعث كل رجل على نيته.

أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».

وعن أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الجيش الذي يخسف بهم.

فقالت أم سلمة : يا رسول الله لعل فيهم المكره؟

قال : إنهم يبعثون على نياتهم.

أخرجه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في «سننه».

ومنها

حديث الحسن بن محمد بن علي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٥٤٣

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ١٩٤ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

عن الحسن بن محمد بن علي قال : لا يزال القوم على ثبج من أمرهم حتى ينزل بهم إحدى أربع خلال : يلقي الله بأسههم بينهم ، أو تجيء الرايات السود من قبل المشرق فتستبيحهم ، أو تقتل النفس الزاكية في البلد الحرام ، فيتخلّى الله منهم ، أو يبعثوا جيشا إلى البلد الحرام فيخسف بهم.

ومنها

حديث أم المؤمنين عائشة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٣٢ ط قم) قال :

العجب أن ناسا من أمتي يؤمون البيت لرجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، فيهم المستبصر والمجبور ، يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى ، يبعثهم الله على نياتهم (رواه مسلم عن عائشة).

وقال أيضا في ص ١٣٣ :

يغزو جيش الكعبة ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم (رواه البخاري وابن ماجة عن عائشة رضي‌الله‌عنها).

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٦٧

٥٤٤

ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

عن عبد الله بن الزبير رضي‌الله‌عنهما أن عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : عبث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في منامه ، فقلنا : يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله؟

فقال : العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش ، قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم.

قلنا : يا رسول الله إن الطريق قد تجمع الناس.

فقال : نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل ، يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله تعالى على نياتهم.

أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه».

ومنها

حديث أم المؤمنين حفصة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة مولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٣٣ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأوسطهم ويتنادى أولهم آخرهم ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم.

رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة عن حفصة.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٦٧ ط القاهرة) قال :

٥٤٥

وعن عبد الله بن صفوان قال : أخبرتني حفصة أنها سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : ليؤمن هذا البيت جيش ـ فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» ، إلا أن فيه «ثم خسف بأوسطهم وينادى» ، وفيه أيضا بعد تمام الحديث : فقال له رجل : أشهد أنك لم تكذب على حفصة ، وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٢٨ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا ابن وهب ، عن يزيد بن عياض ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن موسى ، عن عبد الله بن صفوان ، عن حفصة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رضي‌الله‌عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يأتي جيش من قبل المغرب يريدون هذا البيت ، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما أصابهم ، ويلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم ، فمن كان منهم مستكرها أصابهم ما أصابهم ، ثم يبعث الله تعالى كل امرئ منهم على نيته.

ومنها

حديث صفية أم المؤمنين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٣٣ ط قم) قال :

لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزو جيش ، حتى إذا كانوا بالبيداء

٥٤٦

ـ أو بيداء من الأرض ـ خسف بأولهم وآخرهم ولم ينج أوسطهم. قيل : فإن كان فيهم من يكره؟ قال : يبعثهم الله على ما في أنفسهم (رواه أحمد بن حنبل والترمذي وأبو داود وابن ماجة عن صفية).

ومنها

حديث أم حبيبة أم المؤمنين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١١٧ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وأخرج الطبراني في «الأوسط» عن أم حبيبة : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يخرج الناس من قبل المشرق يريدون رجلا عند البيت حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بهم.

قلت : قال الشيخ ابن حجر الهيتمي ، فسح الله في مدته ، في كتابه «القول المختصر في علامات المهدي المنتظر» : يجيء جيش من قبل العراق في طلب رجل من أهل المدينة أي المهدي ، فيمنعه الله منهم فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ولا أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة.

وكونهم من أهل العراق في هذه ، ومن قبل المشرق في رواية أخرى لا ينافي أنهم من أهل الشام المصرح به في عدة روايات.

ومنها

حديث عبد الله بن عمرو بن العاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٥٤٧

فمنهم العلامة نعيم بن حماد المروزي الحنفي في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٢٧ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا عبد الله بن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن فلان المعافري ـ سماه ابن وهب ـ قال : سمعت أبا فراس قال : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : علامة خروج المهدي خسف يكون ببيداء بجيش ، فهي علامة خروجه.

وروى في ص ٣٣٢ وص ٣٣٤ مثله سندا ومتنا باختلاف يسير في اللفظ.

ومنها

حديث أنس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١١٦ ط قم) قال :

وأخرج البزار ، عن أنس رضي‌الله‌عنه : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان نائما في بيت أم سلمة فانتبه وهو يسترجع ، قالت : يا رسول الله لم تسترجع؟ قال : من قبل جيش يجيء من قبل العراق في طلب رجل من أهل المدينة فيمنعه الله منهم فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ولا يدرك أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة.

ومنها

حديث حذيفة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٥٤٨

فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٤٦ ط بيروت) قال :

وخرج الحافظ أبو عمرو الداني في «سننه» والروياني في «مسنده» عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تكون وقعة بالزوراء. قيل : يا رسول الله ، وما الزوراء؟ قال : مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار خلق الله وجبابرة من أمتي ، تقذف بأربعة أصناف من العذاب : بالسيف وخسف وقذف ومسخ.

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا خرجت السودان طلبت العرب فيكشفون حتى يلقوا ببطن الأرض ، أو قال : ببطن الأردن فبينما هم كذلك ، إذ خرج السفياني في ستين وثلاثمائة راكب حتى يأتي دمشق ، فلا يأتي عليهم شهر حتى يتابعه من كلب ثلاثون ألفا فيبعث جيشا إلى العراق فيقتل بالزوراء مائة ألف ، ويخرجون إلى الكوفة ، فينتهبونها فعند ذلك تخرج راية من المشرق يقودها رجل من تميم يقال له شعيب بن صالح ، فيستنقذ ما في أيديهم من سبي أهل الكوفة ويقتلهم ويخرج جيش آخر من جيوش السفياني إلى المدينة ، فينتهبونها ثلاثة أيام ، ثم يسيرون إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء ، بعث الله جبريل فيقول : يا جبريل عذبهم. فيضربهم برجله ضربة فيخسف الله بهم ، فلا يبقى منهم إلا رجلان ، فيقدمان على السفياني ويخبرانه بخسف الجيش فلا يهوله. ثم إن رجالا من قريش يهربون إلى القسطنطينية ، فيبعث السفياني إلى عظيم الروم أن يبعث بهم ، فيبعث بهم إليه فيضرب أعناقهم على باب المدينة بدمشق.

قال حذيفة : حتى أنه يطاف بالمرأة في مسجد دمشق في اليوم على مجالس حتى تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه وهو في المحراب قاعد فيقوم مسلم من المسلمين فيقول : ويحكم! أكفرتم بعد إيمانكم؟ إن هذا لا يحل. فيقوم فيضرب عنقه في مسجد دمشق ، ويقتل كل من تابعه. فعند ذلك ينادي مناد من السماء : أيها الناس إن الله قد قطع عنكم الجبارين والمنافقين وأشياعهم ، وولاكم خير أمة محمد صلّى الله

٥٤٩

عليه وسلم فألحقوا به بمكة فإنه المهدي.

قال حذيفة : فقام عمران بن حصين فقال : يا رسول الله كيف لنا حتى نعرفه؟ قال: هو رجل من ولدي ، كأنه من رجال بني إسرائيل عليه عباءتان قطوانيتان ، كأن وجهه الكوكب الدري في اللون ، في خده الأيمن خال أسود ابن أربعين سنة ، فتخرج الأبدال من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من أهل مصر وعصائب أهل الشرق وأشباههم حتى يأتوا مكة ، فيبايع له بين الركن والمقام ثم يخرج متوجها إلى الشام وجبريل على مقدمته وميكائيل على ساقته ، فيفرح به أهل السماء وأهل الأرض وتزيد المياه في دولته وتمد الأنهار وتستخرج الكنوز ، فيقدم الشام فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية ، ويقتل كلبا ، فالخائب من خاب يوم كلب ولو بعقال.

قال حذيفة : يا رسول الله كيف يحل قتالهم وهم موحدون؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا حذيفة هم يومئذ على ردة .. يزعمون أن الخمر حلال ولا يصلون.

ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٢٧ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وأخرج الداني عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تكون وقعة بالزوراء. قال : يا رسول الله ما الزوراء؟ قال : مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار خلق الله وجبابرة من أمتي ، يقذف بأربعة أصناف من العذاب : بالسيف والخسف وقذف ومسخ ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر» بعينه.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٨١ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

٥٥٠

وعن حذيفة رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تكون وقعة بالزوراء ـ فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».

ومنها

حديث عمرو بن العاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١١٩ ط قم) قال :

وأخرج أبو نعيم ، عن عمرو بن العاص قال : علامة خروج المهدي إذا خسف بجيش في البيداء فهو علامة خروجه.

ومنها

ما ذكره الثعلبي في تفسيره

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٧٤ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وذكر الإمام أبو إسحاق الثعلبي في «تفسيره» في معنى قوله عزوجل في سورة سبأ (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) فذكر سنده إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب ، فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم السفياني من

٥٥١

الوادي اليابس في فوره ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين ، جيشا إلى المشرق وجيشا إلى المدينة حتى إذا نزلوا بأرض بابل في المدينة الملعونة والبقعة الخبيثة فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ، ويبقرون بها أكثر من مائة امرأة ، ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس.

ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها.

ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش منها على مسير ليلتين ، فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم.

ويحل جيشه الثاني بالمدينة ، فينهبونها ثلاثة أيام ولياليها.

ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله عزوجل جبريل فيقول : يا جبريل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم ، وذلك قوله عزوجل في سورة سبأ (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) ، ولا يفلت منهم إلا رجلان ، أحدهما بشير والآخر نذير ، وهما من جهينة ، فلذلك جاء القول :

وعند جهينة الخبر اليقين.

وذكر هذه القصة أيضا في «تفسيره» الإمام أبو جعفر الطبري عن حذيفة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنها

ما ذكره أبو بكر النقاش المقري في تفسيره

رواه أيضا العلامة السلمي في «العقد» فقال :

وذكر الإمام أبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقري في «تفسيره» قال : نزلت ـ يعني هذه الآية ـ في السفياني وذلك أنه يخرج من الوادي اليابس في أخواله ،

٥٥٢

وأخواله من كلب ، يخطبون على منابر الشام فإذا بلغوا عين التمر محا الله تعالى الإيمان من قلوبهم فتجوز حتى ينتهوا إلى جبل الذهب فيقاتلون قتالا شديدا فيقتل السفياني سبعين ألف رجل ، عليهم السيوف المحلاة ، والمناطق المفضضة.

ثم يدخل الكوفة فيصير أهلها ثلاث فرق ، فرقة تلحق به وهم أشر خلق الله تعالى وفرقة تقاتله وهم عند الله تعالى شهداء ، وفرقة تلحق الأعراب وهم العصاة.

ثم يغلب على الكوفة فيفتض أصحابه ثلاثين ألف عذراء ، فإذا أصبحوا كشفوا شعورهن ، وأقاموهن في السوق يبيعونهن ، فعند ذلك كم من لاطمة خدها كاشفة شعرها ، بدجلة أو على شاطئ الفرات.

فيبلغ الخبر أهل البصرة ، فيركبون إليهم في البر والبحر فيستنقذون أولئك النساء من أيديهم.

فيصيرون ـ أصحاب السفياني ـ ثلاث فرق ، فرقة تسير نحو الري ، وفرقة تبقى في الكوفة ، وفرقة تأتي المدينة وعليهم رجل من بني زهرة فيحاصرون أهل المدينة فيقبلون جميعا ، فيقتل بالمدينة مقتلة عظيمة حتى يبلغ الدم الرأس المقطوع ويقتل رجل من أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وامرأة واسم الرجل محمد ويقال اسمه علي ، والمرأة فاطمة فيصلبونهما عراة.

فعند ذلك يشتد غضب الله تعالى عليهم ويبلغ الخبر إلى ولي الله تعالى ، فيخرج من قرية من قرى جرش في ثلاثين رجلا فيبلغ المؤمنين خروجه فيأتونه من كل أرض ، يحنون إليه كما تحن الناقة إلى فصيلها ، فيجيء فيدخل مكة ، وتقام الصلاة فيقولون : تقدم يا ولي الله.

فيقول : لا أفعل أنتم الذين نكثتم وغدرتم.

فيصلي بهم رجل ثم يتداعون عليه بالبيعة تداعى الإبل الهيم يوم ورودها حياضها فيبايعونه.

فإذا فرغ من البيعة تبعه الناس ثم يبعث خيلا إلى المدينة عليهم رجل من أهل بيته

٥٥٣

ليقاتل الزهري فيقتل من كلا الفريقين مقتلة عظيمة ، ثم يرزق الله تعالى وليه الظفر فيقتل الزهري ويقتل أصحابه فالخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ولو بعقال.

فإذا بلغ الخبر السفياني خرج من الكوفة في سبعين ألفا حتى إذا بلغ البيداء عسكر بها وهو يريد قتال ولي الله وخراب بيت الله ، فبينما هم كذلك بالبيداء إذ نفر فرس لرجل من العسكر فخرج الرجل في طلبه وبعث الله إليه جبريل فضرب الأرض برجله ضربة ، فيخسف الله تعالى بالسفياني وأصحابه.

ويرجع الرجل يقود فرسه فيستقبله جبريل عليه‌السلام فيقول : ما هذه الضجة في العسكر؟ فيضربه جبريل عليه‌السلام بجناحه فيحول وجهه مكان القفا ، ثم يمشى القهقرى.

فهذه الآية نزلت فيهم (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ) فلا يقولون (وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) يقول : من تحت أقدامهم.

ومنها

حديث تبيع

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٢٨ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا الوليد بن مسلم ، عن صدقة بن خالد ، عن عبد الرحمن بن حميد ، عن مجاهد ، عن تبيع قال : سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ، ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف.

٥٥٤

ومنها

حديث ذي قربات

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله المذكور في الكتاب المذكور (ج ١ ص ٣٢٨) قال :

حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن سعيد بن الأسود ، عن ذي قربات قال : فإذا بلغ السفياني بمصر بعث جيشا إلى الذي بمكة فيخربون المدينة أشد من الحرة حتى إذا بلغوا البيداء خسف بهم.

ومنها

حديث قتادة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله المذكور في الكتاب المذكور (ج ١ ص ٣٢٩) قال :

حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يبعث إلى مكة جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم.

ومنها

حديث ابن مسعود

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ المذكور في كتابه قال :

٥٥٥

حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن عبد العزيز بن صالح ، عن علي بن رباح ، عن ابن مسعود قال : يبعث جيش إلى المدينة ، فيخسف بهم بين الجماوين ويقتل النفس الزكية.

ومنها

حديث كعب الأحبار

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله المذكور في الكتاب المذكور (ج ١ ص ٣٣٠) قال :

حدثنا عبد الله بن مروان ، عن أرطاة ، عن تبع ، عن كعب قال : يوجه جيش إلى المدينة [في] اثني عشر ألفا فيخسف بهم بالبيداء.

ومنها

حديث الزهري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ المذكور (ج ١ ص ٣٣٠) فقال :

حدثنا عبد الله بن مروان ، عن سعيد بن يزيد ، عن الزهري قال : يبعث من أهل الكوفة بعثين ، بعث إلى مرو وبعث إلى الحجاز ، فيخسف بثلث بعثه إلى الحجاز وثلث يمسخون يحوّل وجوههم بين أكتافهم ، يرون أدبارهم كما يرون فروجهم ، يمشون القهقرى بأعقابهم ، كما كانوا يمشون بصدور أقدامهم ، ويبقى الثلث ، فيسيرون إلى مكة.

٥٥٦

ومنها

حديث أبي قبيل

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله المذكور في كتابه (ج ١ ص ٣٣١) قال :

حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي ، عن عبد السلام بن مسلمة ، عن أبي قبيل قال : لا يفلت منهم أحد إلا بشير ونذير ، فأما البشير فإنه يأتي المهدي بمكة وأصحابه فيخبرهم بما كان من أمرهم ويكون شاهد ذلك في وجهه قد حول وجهه في قفاه فيصدقونه لما يرون من تحويل وجهه ، ويعلمون أن القوم قد خسف بهم ، والثاني مثل ذلك قد حول وجهه إلى قفاه ، يأتي السفياني فيخبره بما نزل بأصحابه فيصدقه ويعلم أنه حق لما يرى فيه من العلامة ، وهما رجلان من كلب.

ومنها

حديث عبد الله

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٣١ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا أبو عمرو البصري ، عن عبد الوهاب بن حسين ، عن محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن الحارث ، عن عبد الله قال : يقول الله تعالى : يا بيداء بيدي بأهلك فتبيد بهم إلا رجل من بجيلة يحول الله وجهه إلى قفاه ليخبر الناس بأمرهم.

٥٥٧

ومنها

حديث أرطاة

رواه أيضا الحافظ المذكور في كتابه فقال :

حدثنا الحكم بن نافع ، عن جراح ، عن أرطاة قال : لا يخلو منهم إلا رجل واحد يحول الله وجهه إلى قفاه فيمشي كمشيته ، كان مستويا بين يديه.

ومنها

حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١١٣ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وأخرج الحاكم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة ، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة ، فيبلغ السفياني فيبعث الله إليه جندا من جنده فيهزمهم ، فيسير إليه بمن معه حتى إذا صاروا ببيداء من الأرض خسف بهم ، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم.

أخرجه أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم ، ولم يخرجاه.

وقال أيضا في ص ١٥٠ :

٥٥٨

يغزو هذا البيت جيش فيخسف بهم بالبيداء(رواه النسائي عن أبي هريرة).

لا تنتهي البعوث عن غزو هذا البيت حتى يخسف بجيش منهم (رواه النسائي والحاكم عن أبي هريرة).

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٧٣ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق ، وعامة من يتبعه من كلب ، فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرم فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندا من جنده فيهزمهم فيسير إليه السفياني بمن معه ، حتى إذا جاز ببيداء من الأرض خسف بهم ، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه.

٥٥٩

أحاديث

وردت من طرق العامة في المهدي عليه‌السلام

عن الأئمة الطاهرين من أهل بيت سيد المرسلين

صلوات الله عليهم أجمعين

وفيه أحاديث :

منها

ما عن علي عليه‌السلام

روى عنه عليه‌السلام جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج ١ ص ٤٠٥ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : يفرج الله الفتن برجل منا يسومهم خسفا لا يعطيهم إلا السيف ، يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر حتى يقولوا : والله ما هذا من ولد فاطمة ولو كان من ولد فاطمة لرحمنا ، يغزيه الله ببني العباس وبني أمية(نعيم).

٥٦٠