إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٩

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

مثل ما تقدم عن «البرهان».

الأحاديث التي تدل على أنها تسعة عشر سنة وأشهر

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٢٣٩ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما‌السلام قال : يملك المهدي عليه‌السلام تسعة عشر سنة وأشهرا.

الأحاديث الدالة على أنها عشرون سنة

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي في «فردوس الأخبار» (ج ٤ ص ٢٢١ ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :

روى عن حذيفة عن [النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم] المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالقمر الدري ، اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الهواء ، يملك عشرين سنة.

ومنهم العلامة محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» (ص ١٨ ط دار المنار ، القاهرة) قال :

وعن حذيفة بن اليمان رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

٥٠١

المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الفردوس». ثم قال :

أخرجه أبو نعيم في «مناقب المهدي» والطبراني في «معجمه».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٢٣٩ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن حذيفة رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : المهدي رجل من ولدي ، وذكر الحديث ، وقال في آخره : يملك عشرين سنة.

أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «مناقب المهدي» ، ورواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه».

الأحاديث التي تدل على أنها أربعة وعشرون سنة

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٢٣٩ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن دينار بن دينار قال : بقاء المهدي أربعة وعشرون سنة.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

٥٠٢

الأحاديث التي تدل على أنها ثلاثون سنة

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٦٢ ط قم) قال :

وأخرج أيضا عن بقية بن الوليد قال : حياة المهدي ثلاثون سنة.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن ضمرة بن حبيب قال : حياة المهدي ثلاثون سنة.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٧٨ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا بقية بن الوليد ، وعبد القدوس ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة بن حبيب قال : حياة المهدي ثلاثون سنة.

الأحاديث التي تدل على أنها ثلاثون سنة أو أربعون سنة

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٦٣ ط قم) قال :

٥٠٣

وأخرج أيضا عن علي عليه‌السلام قال : يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٢٤٠ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة.

أخرجه أيضا نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٧٨ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا عبد الله بن مروان ، عن الهيثم بن عبد الرحمن ، عمن حدثه ، عن علي عليه‌السلام قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «البرهان».

الأحاديث التي تدل على أنها تسع وثلاثون سنة

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٧٧ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن صباح قال : يمكث المهدي فيكم تسعا وثلاثين سنة ، يقول الصغير : يا ليتني قد بلغت ، ويقول الكبير : يا ليتني [كنت] صغيرا.

٥٠٤

الأحاديث الدالة على أنها أربعون سنة

منها

حديث أرطاة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٦٢ ط قم) قال :

وأخرج نعيم بن حماد ، عن أرطاة قال : يبقى المهدي أربعين عاما.

ومنهم العلامة يوسف بن يحيى السلمي الشافعي في «عقد الدرر» (ص ٢٤٠ ط عالم الفكر ، القاهرة) قال :

وعن أرطاة قال : يبقى المهدي أربعين عاما.

أخرجه أيضا نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

وقال أيضا في ص ٢٤١ :

وعن أرطاة قال : بلغني أن المهدي يعيش أربعين عاما ثم يموت على فراشه.

أخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

ومنها

حديث حذيفة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٥٠٥

فمنهم العلامة المذكور في كتابه المذبور (ص ٢٤٠) قال :

وعن حذيفة بن اليمان رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يلتفت المهدي وقد نزل عيسى بن مريم ـ فذكر الحديث وفي آخره : فيمكث أربعين سنة (يعني المهدي).

أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «مناقب المهدي» وأبو القاسم الطبراني في «معجمه».

ومنها

حديث دينار بن دينار

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ط قم) قال :

وأخرج أيضا عن دينار بن دينار قال : بقاء المهدي أربعون سنة.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٢٤١ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن دينار بن دينار قال : بقاء المهدي أربعون سنة.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٧٨ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

٥٠٦

حدثنا بقية ، وعبد القدوس ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن يزيد بن سلمان ، عن دينار بن دينار قال : بقاء المهدي أربعون سنة. وقال أحدهما مرة : أربعين ، ومرة : أربع وعشرين.

ومنها

حديث محمد بن الحنفية

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المذكور في الكتاب الماضي (ص ٢٤١) قال :

وعن محمد بن الحنفية قال : ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس فيملأ الأرض عدلا ، يبنى بيت المقدّس بناء لم يبن مثله ، يملك أربعين سنة ، تكون هدنة الروم على يديه ، في تسع سنين بقين من خلافته.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

ومنها

حديث أرطاة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٧٦ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا الحكم بن نافع ، عن جراح ، عن أرطاة قال : يبقى المهدي أربعين عاما.

٥٠٧

الأحاديث التي تدل على أنها ثلاثمائة وتسع سنين مدة لبث أصحاب الكهف

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة النصيبي الحنفي في «مفتاح الجفر» (ق ٢٩ نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

روي أنه قال : إنه [أي المهدي] يملك ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أهل الكهف.

٥٠٨

خروج السفياني

فيه أحاديث :

منها

حديث علي عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٢٧٤ ط دمشق) قالا :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : يظهر السفياني على الشام ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسياء حتى يشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم ، ثم يفتق عليهم فتق من خلفهم ، فتقتل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان فيقتلون من شيعة آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالكوفة ، ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي (نعيم).

وقالا أيضا في ص ٥٦٣ :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : تخرج رايات سود تقاتل السفياني فيهم شاب من

٥٠٩

بني هاشم ، في كفه اليسرى خال وعلى مقدمته رجل من بني هاشم يدعى شعيب بن صالح ، فيهزم أصحابه (نعيم).

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي ، فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح ، فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر فتكون بينهم ملحمة عظيمة ، فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه (نعيم) (١).

__________________

(١) قال الشريف السيد محمد بن عبد الرسول البرزنجي الحسيني الموسوي الشافعي الشهرزوري المدني في «الإشاعة لأشراط الساعة» ص ٩١ ط بيروت قال :

(المقام الثالث) في الفتن الواقعة قبل خروجه وأنسقها مساقا واحدا تقريبا إلى فهم العوام المقصودين بهذه الرسالة وتكميلا للفائدة ، فنقول :

من الفتن التي قبله أنه ينحصر الفرات عن جبل من ذهب ، فإذا سمع به الناس ساروا إليه ، واجتمع ثلاثة كلهم ابن خليفة يقتلون عنده ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، فيقول من عنده ، والله لئن تركت الناس يأخذون منه ليذهبن بكليته فيقتتلون عليه حتى يقتل من مائة تسعة وتسعون. وفي رواية فيقتل تسعة أعشارهم ، وفي رواية من كل تسعة سبعة ، فيقول رجل : لعلي أكون أنا أنجو. وفي الصحيحين وغيرهما قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا.

ومنها خروج السفياني والأبقع والأصهب والأعرج الكندي ، أما السفياني فعن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه أنه من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان ، ويزيد هذا هو أخو معاوية بن أبي سفيان صحابي أسلم مع أبيه وأخيه يوم الفتح ، مات في خلافة أبي بكر رضي‌الله‌عنه ، والسفياني من ولده ، وهو رجل ضخم الهامة ، بوجهه آثار الجدري ، بعينه نكتة بيضاء ـ هكذا ورد في حليته عن علي. وأنه يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له «وادي اليابس» ، يؤتى به في منامه فيقال له : قم فاخرج ، فيقوم فلا يجد أحدا ، ثم يؤتى الثانية فيقال له مثل ذلك ، ثم يقال له في الثالثة : قم فاخرج فانظر إلى باب دارك ، فينحدر في الثالثة إلى

٥١٠

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٨٧ ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال:

وعن أمير المؤمنين علي عليه‌السلام قال : يظهر السفياني على الشام ، ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسيا حتى تشبع طير السماء ـ فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» الحديث الأول ، ثم قال :

أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه».

ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي الغماري المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٧٦ ط بيروت) قال :

وقال نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» : ثنا الوليد ورشدين ، قالا : ثنا ابن لهيعة ،

__________________

باب داره فإذا هو بسبعة نفر أو تسعة معهم لواء ، فيقولون : نحن أصحابك ، مع رجل منهم لواء معقود لا يعرفون في لوائه النصر ، يستفرش يديه على ثلاثين ميلا ، لا يرى ذلك العلم أحد إلا انهزم ، فيخرج فيهم ويتبعهم ناس من قريات الوادي ، وبيد السفياني ثلاث قضبان لا يقرع بها أحدا إلا مات ، فيسمع به الناس ، فيخرج صاحب دمشق فيلقاه ليقاتله ، فإذا نظر إلى رايته انهزم ، فيدخل السفياني في ثلاثمائة وستين راكبا دمشق ، وما يمضي عليه شهر حتى يجتمع عليه ثلاثون ألفا من كلب وهم أخواله. وعلامة خروجه أنه يخسف بقرية من قرى دمشق ولعلها «حرستا» ، ويسقط الجانب الغربي من مسجدها ، ثم يخرج الأبقع والأصهب ، فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر والأصهب من الجزيرة ـ أي جزيرة العرب ـ لا جزيرة ابن عمر فإنها داخلة في جزيرة العرب ، ويخرج الأعرج الكندي بالمغرب ، ويدوم القتال بينهم ويغلب السفياني على الأبقع والأصهب.

ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ، ثم يرجع حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني على قيس ، فيظهر السفياني على قيس ويحوز ما جمعوا من الأموال ، ويظهر على الرايات الثلاث .. إلخ.

٥١١

عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : يظهر السفياني على الشام ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» الحديث الأول.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ٢ ص ٦٩٩ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

وقال ابن عياش : وأخبرني بعض أهل العلم ، عن محمد بن جعفر قال : قال علي ابن أبي طالب : يخرج رجل من ولد حسين اسمه اسم نبيكم ، يفرح بخروجه أهل السماء والأرض.

فقال له رجل : يا أمير المؤمنين فالسفياني ما اسمه؟

قال : هو من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان رجل ضخم الهامة ، بوجهه آثار جدري ، وبعينه نكتة بياض ، خروجه خروج المهدي ، ليس بينهما سلطان ، هو يدفع الخلافة إلى المهدي ، يخرج من الشام ، من وادي من أرض دمشق يقال له : وادي اليابس ، يخرج في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود ، يعرفون في لوائه النصر ، يسير بين يديه على ثلاثين ميلا ، لا يرى ذلك العلم أحد يريده إلا انهزم.

يأتي دمشق ، فيقعد على منبرها ، ويدني الفقهاء والقراء ، ويضع السيف في التجار وأصحاب الأموال ويستصحب القراء ويستعين بهم على أمورهم ، لا يمتنع عليه منهم أحد إلا قتله ، ويجهز الجيش إلى المشرق جيشا ، وآخر إلى المغرب ، وآخر إلى اليمن.

ويولي جيش العراق رجلا من بني حارثة يقال له : قمر بن عباد ، رجل جسيم ، له غديرتان ، على مقدمته رجل من قومه ، قصير أصلع عريض المنكبين ، يقاتله من بالشام من أهل المشرق ، وبها يومئذ منهم جند عظيم يقاتلهم فيما بين دمشق وفي موضع يقال له البنية ، وأهل حمص في حرب أهل المشرق وأنصارهم كل ذلك يهزمهم السفياني ، ثم ينحاز من بدمشق وحمص مع السفياني ويلتقون وأهل

٥١٢

المشرق في موضع من أرض حمص يقال له البدين ، إلى جانب سلمية ، يقتل من الناس نيف وستون ألفا ثلاثة أرباعهم من أهل المشرق ، ثم تكون الدبرة عليهم وليسير الجيش الذي يوجهه إلى المشرق حتى ينزل الكوفة ، فيكون بينهم قتال شديد ، يكثر فيه القتلى ، ثم تكون الهزيمة على أهل الكوفة ، فكم من دم مهراق وبطن مبقور ووليد مقتول ومال منهوب وفرج مستحل وتهرب الناس إلى مكة.

ويكتب السفياني إلى صاحب ذلك الجيش : أن سر إلى الحجاز ، فيسير بعد أن يعركها عرك الأديم ، فينزل المدينة فيضع السيف في قريش ، فيقتل منهم ومن الأنصار أربع مائة رجل ، ويبقر البطون ويقتل الولدان ويقتل أخوين من قريش ، من بني هاشم ، ويصلبهما على باب المسجد رجل وأخته يقال لهما محمد وفاطمة ، ويهرب الناس منه إلى مكة ، فيسير بجيشه ذلك إلى مكة ، يريدها ، فينزل البيداء ، فيأمر الله تعالى جبريل عليه‌السلام فيصرخ بصوته : يا بيداء بيدي بهم.

فيبادون من عند آخرهم ، ويبقى منهم رجلان يلقاهما جبريل عليه‌السلام فيجعل وجوههما إلى أدبارهما ، فلكأني أنظر إليهما يمشيان القهقرى يخبران الناس ما لقوا.

وقال أيضا في ص ٢٧٩ :

حدثنا عبد القدوس وغيره ، عن ابن عياش ، عمن حدثه ، عن محمد بن جعفر ، عن علي قال : السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان ، رجل ضخم الهامة ، بوجهه آثار جدري ، وبعينه نكتة بياض ، يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له وادي اليابس ، يخرج في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود يعرفون في لوائه النصر ، يسير بين يديه على ثلاثين ميلا ، لا يرى ذلك العلم أحد يريده إلا انهزم.

وقال أيضا في ص ٢٨٣ :

حدثنا أبو المغيرة ، عن ابن عياش قال : حدثني بعض أهل العلم ، عن محمد بن

٥١٣

جعفر قال : قال علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : يخرج رجل من ولد خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود ـ فذكر مثل ما تقدم.

وقال أيضا في ص ٢٨٩ :

قال ابن لهيعة : عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي قال : تخرج بالشام ثلاث رايات الأصهب والأبقع والسفياني ، يخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر ، فيظهر السفياني عليهم.

وقال أيضا في ص ٢٩٥ :

حدثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن عبد الله بن زرير ، عن علي قال : يتبع عبد الله عبد الله حتى تلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر.

وقال أيضا في ص ٣٠١ :

حدثنا أبو المغيرة ، عن ابن عياش ، عمن حدثه ، عن محمد بن جعفر قال : قال علي ابن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : يبعث السفياني على جيش العراق رجلا من بني حارثة له غديرتان ، يقال له نمر أو قمر بن عباد رجلا جسيما على مقدمته رجلا من قومه قصير أصلع عريض المنكبين ، فيقاتله من بالشام من أهل المشرق ، وفي موضع يقال له البنية ، وأهل حمص في حرب المشرق وأنصارهم ، وبها يومئذ منهم جند عظيم ، يقاتلهم فيما يلي دمشق ، كل ذلك يهزمهم ، ثم ينحاز من دمشق وحمص مع السفياني ويلتقون وأهل المشرق في موضع يقال له اليدين ، مما يلي شرق حمص ، فيقتل بها نيف وسبعون ألفا ، ثلاثة أرباعهم من أهل المشرق ، ثم تكون الدبرة عليهم ، ويسير الجيش الذي بعث إلى المشرق حتى ينزلوا الكوفة ، فكم من دم مهراق وبطن مبقور ووليد مقتول ومال منهوب ودم مستحل ، ثم يكتب إليه السفياني أن يسير إلى الحجاز

٥١٤

بعد أن يعركها عرك الأديم.

وقال أيضا في ص ٣٠٢ :

حدثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي قال : يظهر السفياني على الشام ، ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسيا ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» ، إلا أنه فيه «فتقبل طائفة» مكان : فتقتل طائفة.

ومنها

حديث أبي جعفر محمد الباقر عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٢٩٠ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا سعيد أبو عثمان ، عن أبي جعفر قال : إذا ظهر الأبقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ، ثم يظهر الأخوص السفياني الملعون ، فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة يستقتل الناس قتل الجاهلية ، فيلتقي هو والأخوص ، وراياتهم صفر ، وثيابهم ملونة ، فيكون بينهما قتال شديد ، ثم يظهر الأخوص السفياني عليه ، ثم يظهر الروم وخروج إلى الشام ، ثم يظهر الأخوص ، ثم يظهر الكندي في شارة حسنة ، فإذا بلغ تل سما فأقبل ، ثم يسير إلى العراق وترفع قبل ذلك ثنتا عشرة راية بالكوفة معروفة منسوبة ويقتل بالكوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين يدعو إلى أبيه ويظهر رجل من الموالي ، فإذا استبان أمره وأسرف في القتل قتله السفياني.

٥١٥

وقال أيضا في ص ٢٧٨ :

حدثنا الوليد ، عن أبي عبدة المشجعي ، عن أبي أمية الكلبي ، عن شيخ أدرك الجاهلية قال : بدأ السفياني خروجه من قرية من غرب الشام يقال لها «أندرا» في سبعة نفر.

حدثنا سعيد ؛ أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : يملك السفياني حمل امرأة.

وقال أيضا في ص ٣٢٥ :

حدثنا الوليد قال : أخبرني شيخ ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : فيبلغ أهل المدينة فيخرج الجيش إليهم ، فيهرب منها من كان من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى مكة ، يحمل الشديد الضعيف ، والكبير الصغير ، فيدركون نفسا من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيذبحونه عند أحجار الزيت.

وقال أيضا في ص ٢٨٧ :

قال الوليد : فحدثني شيخ ، عن جابر ، عن أبي جعفر ؛ محمد بن علي قال : يقتل أربعة نفر بالشام كلهم ولد خليفة ، رجل من بني مروان ورجل من آل أبي سفيان. قال : فيظهر السفياني على المروانيين فيقتلهم ، ثم يتبع بني مروان ، فيقتلهم ، ثم يقبل على أهل المشرق وبني العباس حتى يدخل الكوفة.

قال أبو جعفر : ينازع السفياني بدمشق أحد بني مروان فيظهر على المرواني فيقتله ثم يقتل بني مروان ثلاثة أشهر ثم يدخل على أهل المشرق حتى يدخل الكوفة.

وقال أيضا في ص ٢٧٨ :

حدثنا سعيد ؛ أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : هو أخوص العين.

٥١٦

وقال أيضا في ص ٣٣٣ :

حدثنا يحيى بن اليمان ، عن هارون بن هلال ، عن أبي جعفر قال : لا يخرج السفياني حتى ترقى الظلمة.

وقال أيضا في ص ٣١٧ :

حدثنا سعيد ؛ أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : يبثّ السفياني جنوده في الآفاق بعد دخوله الكوفة وبغداد ، فيبلغه فرعه من وراء النهر من أهل خراسان فيقبل أهل المشرق عليهم قتلا ويذهب بجيشهم ، فإذا بلغه ذلك بعث جيشا عظيما إلى إصطخر عليهم رجل من بني أمية ، فيكون لهم وقعة بقومس ووقعة بدولات الري ووقعة بتخوم زريح ، فعند ذلك يأمر السفياني بقتل أهل الكوفة وأهل المدينة ، عند ذلك تقبل الرايات السود من خراسان على جميع الناس شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال يسهل الله أمره وطريقه ، ثم تكون له وقعة بتخوم خراسان ، ويسير الهاشمي في طريق الري ، فيسرح رجل من بني تميم من الموالي يقال له شعيب بن صالح إلى إصطخر إلى الأموي فيلتقي هو والمهدي والهاشمي ببيضاء إصطخر ، فتكون بينهما ملحمة عظيمة حتى تطأ الخيل الدماء إلى أرساغها ، ثم تأتيه جنود من سجستان عظيمة ، عليهم رجل من بني عدي ، فيظهر الله أنصاره وجنوده ، ثم تكون وقعة بالمدائن بعد وقعتي الري ، وفي عاقرقوفا وقعة صيلمية ، يخبر عنها كل ناج ، ثم يكون بعدها ذبح عظيم بباكل ، ووقعة في أرض من أرض نصيبين ، ثم يخرج على الأخوص قوم من سوادهم ، وهم العصب ، عامتهم من الكوفة والبصرة حتى يستنقذوا ما في يديه من سبي كوفان.

٥١٧

ومنها

حديث أبي مريم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١١٥ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وعن أبي مريم ، عن أشياخه قال : يؤتى السفياني في منامه ، فيقال له : قم فاخرج ، فيقوم فلا يجد أحدا ، ثم يؤتى الثانية فيقال له مثل ذلك ، ثم يقال في الثالثة : قم فاخرج فانظر إلى باب دارك ، فينحدر في الثالثة إلى باب داره فإذا هو بسبعة نفر أو تسعة معهم لواء ، فيقولون : نحن أصحابك ، فيخرج فيهم ويتبعهم ناس من قريّات الوادي اليابس ، فيخرج إليهم صاحب دمشق فيلقاه فيقاتله ، فإذا نظر إلى رايته انهزم.

أخرجه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٧٢ ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:

وعن أبي مريم ، عن أشياخه قال : يؤتى السفياني ـ فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» إلا أن فيه : فاخرج فانظر من على باب دارك.

ومنها

حديث عمار بن ياسر رضي‌الله‌عنه

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٥١٨

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٠٢ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن عمار بن ياسر قال : فيتبع عبد الله عبد الله ، فتلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر ، فيكون قتال عظيم ، ويسير صاحب المغرب ، فيقتل الرجال ويسبي النساء ، ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني ، فيتبع اليماني ، فيقتل قيسا بأريحا ويحوز السفياني ما جمعوا ، ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ، ثم يظهر السفياني بالشام على الرايات الثلاث ، ثم يكون لهم وقعة بعد قرقيسيا عظيمة ، ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم ، فيقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل ، فلا تمر بشيء إلا أهلكته وهدمته حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة [من] آل محمد ، ثم يطلبون أهل خراسان ، في كل وجه ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له وينصرونه.

ومنها

حديث ابن مسعود

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٧١ ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال:

وعن علقمة قال : قال ابن مسعود : قال لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أحذركم سبع فتن تكون بعدي ، فتنة تقبل من المدينة وفتنة بمكة وفتنة تقبل من اليمن ، وفتنة تقبل من الشام ، وفتنة تقبل من المشرق ، وفتنة تقبل من المغرب ،

٥١٩

وفتنة من بطن الشام وهي السفياني.

قال : فقال ابن مسعود : منكم من يدرك أولها ومن هذه الأمة من يدرك آخرها.

إلى أن قال :

أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» وقال :

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وأخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٢٧٨ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن عبد العزيز بن صالح ، عن علي بن رباح ، عن ابن مسعود قال : يتبدّى نجم ، ويتحرك بإيليا رجل أعور العين ، ثم يكون الخسف بعد [ذلك].

ومنها

حديث حذيفة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٢٩٠ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا عبد الله بن مروان ، عن أبيه ، عن عبد الله العمري ، عن القاسم بن محمد ، عن حذيفة قال : إذا دخل السفياني أرض مصر قام فيها أربعة أشهر يقتل ويسبي أهلها فيومئذ تقوم النائحات باكية تبكي على استحلال فروجها ، وباكية تبكي على قتل

٥٢٠