إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٩

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في قصة المهدي وفتحه لمدينة القاطع ، قال : فيبعث المهدي عليه‌السلام إلى أمرائه بسائر الأمصار بالعدل بين الناس وترعى الشاة والذئب في مكان واحد وتلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا يضرهم شيء ويذهب الشر ويبقى الخير ويزرع الإنسان مدا يخرج له سبعمائة مد ، كما قال الله تعالى (كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ) ويذهب الربا والزنا وشرب الخمر والريا وتقبل الناس على العبادة والمشروع والديانة والصلاة في الجماعات وتطول الأعمار وتؤدى الأمانة وتحمل الأشجار وتتضاعف البركات وتهلك الأشرار ويبقى الأخيار ولا يبقى من يبغض أهل البيت عليهم‌السلام.

وقال أيضا في ص ١٩٩ :

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في قصة المهدي قال : ويتوجه إلى الآفاق ، فلا تبقى مدينة وطئها ذو القرنين إلا دخلها وأصلحها ولا يبقى جبار إلا هلك على يديه ويشف الله عزوجل قلوب أهل الإسلام ويحمل حلي بيت المقدس في مائة مركب تحط على غزة وعكا ويحمل إلى بيت المقدس ويأتي مدينة فيها ألف سوق في كل سوق مائة دكان ، فيفتحها ، ثم يأتي مدينة يقال لها القاطع ، وهي على البحر الأخضر المحيط بالدنيا ليس خلفه إلا أمر الله عزوجل ، طول المدينة ألف ميل وعرضها خمس مائة ميل ، فيكبرون الله عزوجل ثلاث تكبيرات فتسقط حيطانها فيقتلون بها ألف ألف مقاتل ويقيمون فيها سبع سنين ، يبلغ الرجل منهم تلك المدينة مثل ما صح معه من سائر بلد الروم ، ويولد لهم الأولاد ويعبدون الله حق عبادته ويبعث المهدي عليه‌السلام إلى أمرائه بسائر الأمصار بالعدل بين الناس وترعى الشاة والذئب في مكان واحد وتلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا تضرهم بشيء ويذهب الشر ويبقى الخير ويزرع الإنسان مدا يخرج سبعمائة مد كما قال الله تعالى

٤٤١

(كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ) ، ويذهب الربا والزنا وشرب الخمر والريا ، وتقبل الناس على العبادة والمشروع والديانة والصلاة في الجماعات وتطول الأعمار وتؤدى الأمانة وتحمل الأشجار وتتضاعف البركات وتهلك الأشرار وتبقى الأخيار ولا يبقى من يبغض أهل البيت عليهم‌السلام.

ثم يتوجه المهدي من مدينة القاطع إلى القدس الشريف بألف مركب ، فينزلون شام فلسطين بين عكّا وصور وغزّة وعسقلان ، فيخرجون ما معهم من الأموال وينزل المهدي بالقدس الشريف ويقيم بها إلى أن يخرج الدجال ، وينزل عيسى بن مريم عليه‌السلام فيقتل الدجال.

٤٤٢

حديث

المهدي عليه‌السلام يفتح القسطنطينية والديلم ورومية

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ٨٨ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وأخرج ابن ماجة وأبو نعيم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية وجبل الديلم.

وقال أيضا في ص ١٥٦ :

وأخرج ابن ماجة وأبو نعيم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية وجبل الديلم.

وأخرج الخطيب في «المتفق والمتفرق» عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تخنس الروم تغدر على وال من عترتي اسمه يواطئ اسمي ، فيقتتلون بمكان يقال له العماق ، فيقتل من المسلمين الثلث أو نحو ذلك ، ثم يقتتلون اليوم

٤٤٣

الثالث فيكون على الروم ، فلا يزالون حتى يفتتحون القسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنيمة فيها بالاترسة ، إذ أتاهم صارخ أن الدجال قد خلفكم في ذراريكم.

ومنهم الحافظ المؤرخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفى سنة ٤٦٣ في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج ٢ ص ٧٢ ط دار المعرفة ، بيروت) قال :

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي ، حدثنا حكيم ابن خذام ، حدثنا عبد الملك بن عمير ، عن ربيع بن إليّ أبو محمد بن أبي نصر ، وحدثني عبد العزيز بن أبي طاهر عنه قال : أخبرنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف ، أخبرنا أبو الحسن بن الحر ، حدثنا عبد الملك بن محمد ، حدثنا محمد بن خالد ، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تقوم الساعة حتى يفتح رجل من أهل بيتي رومية وجبل الديلم ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يفتحها رجل من أهل بيتي.

أخبرنا علي بن الحسين التغلبي ، أخبرنا الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن أبي كامل الأطرابلسي ، حدثنا خال أبي ـ خيثمة بن سليمان القرشي ، حدثنا أبو قلابة الرقاشي ، حدثنا محمد بن خالد بن عثمة مثله.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٤٩ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا عبد الله بن مروان ، عن الهيثم بن عبد الرحمن ، قال : حدثني من سمع عليا رضي‌الله‌عنه يقول : إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام قالوا لخليفتهم : قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلا قتلناك ،

٤٤٤

فيرسل إليه بالبيعة ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس وتنقل إليه الخزائن ، وتدخل العرب العجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل المشرق ، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر ، يقتل ويمثّل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٦٣٩ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في قصة المهدي وفتوحاته قال : ثم يسير ومن معه من المسلمين لا يمرون على حصن من بلد الروم إلا قالوا عليه : لا إله الا الله. فتتساقط حيطانه ثم ينزل من القسطنطينية ، فيكبرون تكبيرات فينشف خليجها ويسقط سورها ، ثم يسير إلى رومية ، فإذا نزل عليه كبّر المسلمون ثلاث تكبيرات ، فتكون كالرملة على نشز.

وذكر باقي الحديث.

وقال أيضا في ص ١٣٨ :

وعن كعب الأحبار رضي‌الله‌عنه في قصة فتح القسطنطينية قال : فيركز لواءه ـ يعني المهدي عليه‌السلام ـ ويأتي الماء ليتوضأ لصلاة الصبح.

قال : فيتباعد منه فإذا رأى ذلك أخذ لواءه فاتبع الماء حتى يجوز من تلك الناحية ، ثم يركزه ثم ينادي : أيها الناس اعبروا ، فإن الله عزوجل قد فرق لكم البحر كما فرقه لبني إسرائيل. قال : فيجوز الناس ، فيستقبل القسطنطينية ، فيكبرون فيهتزّ حائطها ، ثم يكبرون فيهتزّ ثم يكبرون فيسقط منها ما بين اثني عشر برجا.

٤٤٥

وذكر باقي الحديث.

أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعد المقري في «سننه».

وقال أيضا في ص ١٥٥ :

وعن ابن حمير أنه قال : يفتح القسطنطينية أمير كريم ذو دين ليس بغالّ ولا سارق ولا غاشّ ولا ذي تخليط.

أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي في كتاب «الملاحم».

ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٣٩ ط بيروت) قال :

وخرج أبو نعيم في «أخبار المهدي» عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّله الله حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية وجبل الديلم.

وعزاه الحافظ السيوطي في «الجامع الكبير» لابن ماجة بلفظ : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّله الله حتى يملك رجل من أهل بيتي جبل الديلم والقسطنطينية.

إن المهدي عليه‌السلام يبني على ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب

وتتصل بيوت أهل الكوفة بنهر كربلاء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة ٦٣٨ في «الملحمة» (ق ١٢١ نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

وفي رواية صالح بن أبي الأسود ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام يقول : إذا قدم

٤٤٦

المهدي يبني على ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب ، واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهر كربلاء.

يصير الدنيا بعد المهدي عليه‌السلام هرجا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٦١ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا عبد القدوس ، عن أبي بكر ، عن يزيد بن سليمان الرحبي ، عن دينار بن دينار قال : يظهر المهدي وقد تفرّق الفيء ، فيواسي بين الناس فيما وصل إليه ، لا يؤثر فيه أحدا على أحد ، ويعمل بالحق حتى يموت ثم تصير الدنيا بعده هرجا.

٤٤٧

حديث

المهدي عليه‌السلام يومي إلى الطير فيسقط على يده

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٣٧ ط القاهرة) قال :

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : تختلف ثلاث رايات راية بالمغرب وراية بالجزيرة وراية بالشام ، تدوم الفتنة بينهم سنة.

ثم ذكر خروج السفياني وما يفعله من الظلم والفجور.

ثم ذكر خروج المهدي ومبايعة الناس له بين الركن والمقام.

ثم يسير بالجيوش حتى يصير بوادي القرى في هدوء ورفق ، ويلحقه هنالك ابن عمه الحسني ، في اثني عشر ألف فارس ، فيقول له : يا ابن عم أنا أحق بهذا الجيش منك ، أنا ابن الحسن ، وأنا المهدي.

فيقول له المهدي عليه‌السلام : بل أنا المهدي.

فيقول له الحسني : هل لك من آية فأبايعك؟

فيومئ المهدي عليه‌السلام إلى الطير فيسقط على يده ويغرس قضيبا في بقعة من الأرض ، فيخضر ويورق.

٤٤٨

فيقول له الحسني : يا ابن عم هي لك.

وقال أيضا في ص ١٣٩ :

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علي عليه‌السلام قال : يومئ المهدي عليه‌السلام إلى الطير فيسقط على يده ويغرس قضيبا في بقعة من الأرض فيخضرّ ويورق.

في حكومة المهدي عليه‌السلام يقول الصغير يا ليتني كبرت

ويقول الكبير يا ليتني كنت صغيرا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ٨٧ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وأخرج أيضا عن صباح قال : يمكث المهدي فيهم تسعا وثلاثين سنة يقول الصغير : يا ليتني كبرت ، ويقول الكبير : يا ليتني كنت صغيرا.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٦٠ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن صباح ، قال : يتمنى في زمن المهدي الصغير أن يكون كبيرا والكبير أن يكون صغيرا.

٤٤٩

حديث

لن تهلك أمة أنا في أولها والمهدي في وسطها

وعيسى بن مريم في آخرها

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج ١٣ ص ٢٠٠ إلى ص ٢٠٣ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في «نزول عيسى بن مريم آخر الزمان» (ص ٢٦ ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

وأخرج ابن عساكر أيضا من حديث ابن عباس رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كيف تهلك أمة أنا في أولها ، وعيسى بن مريم في آخرها ، والمهدي من أهل بيتي في وسطها.

وقال أيضا في ص ٧٤ :

عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لن تهلك أمة أنا في أولها ـ فذكر مثل ما تقدم ، إلا أنه ليس فيه «من أهل بيتي».

٤٥٠

ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي الشافعي في «العرائس» (ج ٢ ق ١٨٠ المخطوط) قال :

أخبرنا الحسين بن أحمد بن علي بن إسناده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كيف تهلك أمة ـ فذكر مثل ما تقدم عن السيوطي في الحديث الأول.

ومنهم العلامة المؤرخ ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج ١٤ ص ١٠٥ ط دار البشير بدمشق) قال :

أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو سعيد الجنزرودي ، أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد ، أخبرني أبو الطيب أحمد بن عبد الله الدارمي بأنطاكية ، حدثنا يمان بن سعيد ، حدثنا خالد بن يزيد القشيري ، حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمي ، عن أبي جعفر أمير المؤمنين عبد الله بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كيف تهلك أمة ـ فذكر مثل ما تقدم عن السيوطي في الحديث الأول ، إلا أنه ليس فيه «في» قبل أولها ووسطها وآخرها.

ومنهم العلامة جمال الدين ابن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ٢٦٩ ط دار الفكر بدمشق) قال في ترجمة أبي بكر أحمد بن محمد بن عبيد الله الدمشقي :

إنه حدّث عن طاهر بن علي بسنده عن ابن عباس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : كيف تهلك أمة ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السيوطي بعينه.

ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي البخاري في «الإذاعة» (ص ١٣٠ ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :

وعن ابن عباس بلفظ : لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسى بن مريم في آخرها

٤٥١

والمهدي في أوسطها. أخرجه أبو نعيم في «أخبار المهدي».

وقال أيضا في ص ١٤١ :

وعن جعفر ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أبشروا أبشروا ، إنما مثل أمتي مثل الغيث لا يدرى آخره خير أم أوله ، أو كحديقة أطعم فيها فوج عاما ثم أطعم فيها فوج عاما لعل آخرها فوجا أن يكون أعرضها عرضا وأعمقها عمقا وأحسنها حسنا ، كيف تهلك أمة أنا أولها والمهدي وسطها وعيسى بن مريم آخرها ولكن بين ذلك فيج أعوج ليسوا مني ولا أنا منهم. أخرجه رزين وأبو نعيم.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٥٩ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وأخرج نعيم عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لن تهلك أمة أنا في أولها ، وعيسى في آخرها ، والمهدي في وسطها.

ومنهم الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في «نثر الدر المكنون» (ص ١٢٩ ط مطبعة زهران بمصر) قال :

وعن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم في آخرها والمهدي في وسطها. رواه أبو نعيم والحاكم في «التاريخ» وابن عساكر.

٤٥٢

المهدي عليه‌السلام يصلّي عليه أهل الأرض وطير السماء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٤٧ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن كعب الأحبار رضي‌الله‌عنه قال : المنصور المهدي يصلي عليه أهل الأرض وطير السماء ، يبتلى بقتل الروم والملاحم عشرين سنة ، ثم يقتل شهيدا هو وألفان معه ، كلهم أمير صاحب راية ، فلم تصب المسلمين مصيبة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعظم منها.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

٤٥٣

أنصار المهدي عليه‌السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ١٣ ص ٣٠٧ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

وفيه أحاديث :

منها

حديث أمير المؤمنين علي عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٥٦٦ ط دمشق) قالا :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : ويحا للطالقان! فإن لله فيها كنوزا ليست من ذهب ولا من فضة ، ولكن بها رجال عرفوا الله حق معرفته ، وهم أنصار المهدي آخر الزمان (أبو غنم الكوفي في كتاب الفتن).

ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في «مسند علي عليه‌السلام» (ج ١ ص ٤٠٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

٤٥٤

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : ويحا للطالقان ـ فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» متنا وسندا.

ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٧٢ ط بيروت) قال :

وأخرج أبو غنم الكوفي في كتاب «الفتن» عنه كرم الله وجهه قال : ويحا للطالقان ـ فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٢٢ ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال :

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام أنه قال ـ فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث». ثم قال :

أخرجه الحافظ أبو نعيم الكوفي في كتاب «الفتوح».

ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٥٠ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وأخرج أبو غنم الكوفي في كتاب «الفتن» ، عن علي بن أبي طالب قال : ويحا للطالقان ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».

ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٧١ ط بيروت) قال :

وقال ابن عساكر في «التاريخ» : أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن الحسيني ، ثنا محمد بن عبد الله الجعفي ، ثنا محمد بن عمار العطار ، ثنا علي بن محمد بن خبيسة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي ، عن فطر ـ هو ابن خليفة ـ

٤٥٥

عن أبي الطفيل ، عن علي كرم الله وجهه قال : إذا قام قائم آل محمد جمع الله له أهل المشرق وأهل المغرب ، فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف ، فأما الرفقاء فمن أهل الكوفة وأما الأبدال فمن أهل الشام.

ومنها

حديث محمد بن الحنفية

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ط مكتبة عالم الفكر ، القاهرة) قال :

وعن محمد بن الحنفية قال : كنا عند علي عليه‌السلام ، فسأله رجل عن المهدي فقال : هيهات ، ثم عقد بيده سبعا فقال : ذاك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل الله الله قتل ، فيجمع الله تعالى له قوما قزع كقزع السحاب ، يؤلف الله بين قلوبهم لا يستوحشون إلى أحد ولا يفرحون بأحد دخل فيهم على عدة أصحاب بدر ، لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون ، على عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر.

قال أبو الطفيل : قال ابن الحنفية : أتريده؟ قلت : نعم ، قال : فإنه يخرج من بين هذين الخشبتين. قلت : لا جرم والله لا أريمهما حتى أموت.

فمات بها يعني مكة حرسها الله تعالى.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ، ولم يخرجاه.

٤٥٦

ومنها

حديث عبد الله بن الحارث

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المذكور في الكتاب الماضي (ص ١٢٥) قال :

وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يخرج أناس من المشرق فيوطّئون للمهدي يعني سلطانه.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في «سننه» ، والحافظ أبو بكر البيهقي رحمه‌الله تعالى.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج ٩ ص ٧٥٢ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يخرج قوم من قبل المشرق فيوطئون للمهدي سلطانه (طك) عن عبد الله بن الحارث.

ومنهم الفاضلة المعاصرة ليلى مبروك في كتابها «علامات الساعة الصغرى والكبرى» (ص ٥١ ط المختار الإسلامي ، القاهرة) قالت :

عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول الله ـ فذكرت الحديث مثل ما تقدم.

٤٥٧

ومنها

حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المذكور في الكتاب الماضي (ص ١٢٣) قال :

وعن عبد الله بن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : يبعث الله المهدي بعد إياس وحتى تقول الناس : لا مهدي ، وأنصاره من أهل الشام ، عدتهم ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا ، عدة أصحاب بدر ، يسيرون إليه من الشام حتى يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا ، فيبايعونه كرها فيصلي بهم ركعتين صلاة المسافر عند المقام ، [ثم] يصعد المنبر.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٤٢ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا الوليد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن الوليد بن هشام المعيطي ، عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، سمع ابن عباس رضي‌الله‌عنه يقول : يبعث الله تعالى المهدي بعد إياس ـ فذكر مثل ما تقدم عن «البرهان» آنفا.

ومنها

حديث أبي عبد الله

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة ٦٣٨ في «الملحمة» (ق ١٢٢ نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

٤٥٨

وروى الفضل ، عن عمر ، عن أبي عبد الله رضي‌الله‌عنه قال : يخرج إلى القائم عليه‌السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا ، خمسة عشر من قوم موسى عليه‌السلام الذين يهدون بالحق وبه كانوا يعدلون ، وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان الفارسي وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر ، فيكونون بين يديه أيضا وحكاما.

ومنها

حديث قتادة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٨٢ ط بيروت) قال :

وأخرج نعيم بن حماد ، عن كعب بن علقمة ، عن قتادة قال : المهدي خير الناس أهل نصرته وبيعته من أهل الكوفة واليمن وأبدال الشام ، مقدمته جبريل وساقته ميكائيل ، محبوب في الخلائق ، يطفئ الله به الفتنة العمياء وتأمن الأرض حتى أن المرأة لتحج في خمس نسوة ما معهن رجل لا تتقي شيئا إلا الله ، تعطي الأرض زكاتها والسماء بركتها.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٥٠ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن كعب الأحبار قال : قال قتادة : المهدي خير الناس ، أهل نصرته وبيعته من أهل كوفان ـ فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر». ثم قال :

٤٥٩

أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

ومنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ٧٧ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وأخرج حميد بن حماد ، عن كعب قال قتادة : المهدي خير الناس أهل نصرته وبيعته من أهل كوفان واليمن وأبدال الشام ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٥٦ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا الوليد ، عمن حدثه وقرأه ، عن كعب قال : قادة المهدي خير الناس ـ فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».

والظاهر أن «قادة» تصحيف «قتادة».

ومنها

حديث حذيفة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٤٧ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن حذيفة رضي‌الله‌عنه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قصة المهدي عليه‌السلام وظهور أمره قال : فتخرج الأبدال من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل الشرق وأشباههم حتى يأتوا مكة ، فيبايع له بين زمزم والمقام ثم

٤٦٠