إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٩

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

وعن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : تكون هدة في شهر رمضان ، توقظ النائم وتفزع اليقظان ، ثم تظهر عصابة في شوال ، ثم معمعة في ذي الحجة ، ثم تهتك المحارم في المحرم ، ثم يكون موت في صفر ، ثم تنازع القبائل في ربيع ، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب ، ثم ناقة مقتبة خير من دسكرة تغل مائة ألف.

أخرجه الحافظ الإمام أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه».

٤٠١

حديث

ينادي ملك : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه

فيه أحاديث :

منها

حديث عبد الله بن عمرو

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٣٥ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

عن عبد الله بن عمرو رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يخرج المهدي على رأسه غمامة فيها ملك ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه.

أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «مناقب المهدي».

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة ٣٩٢ والمتوفى سنة ٤٦٣ في كتاب «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج ١ ص ٤١٧

٤٠٢

ط دمشق) قال :

حدث عن أبيه ، وعن كثير بن مرة ، روى عنه يحيى بن جابر الطائي ، وصفوان بن عمرو ، ومحمد بن الوليد الزبيدي ، ومعاوية بن صالح الحمصيون ، أنا أبو الفرج عبد السلام بن عبد الوهاب القرشي بإصبهان ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا إبراهيم ابن محمد بن عون ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، نا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن كثير بن مرة ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي : إن هذا المهدي فاتبعوه.

ومنها

حديث ابن عمر

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ٧٢ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وأخرج أبو نعيم والخطيب في «تلخيص المتشابه» ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي : إن هذا مهدي فاتبعوه.

ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٥٩ ط بيروت) قال :

وخرج أبو نعيم في «أخبار المهدي» والكجي في «سننه» والخطيب في «تلخيص المتشابه» عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يخرج المهدي وعلى

٤٠٣

رايته مناد ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه. إسناده حسن أيضا.

ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٣٠٩ ط بيروت) قال :

وعن عبد الله بن عمر رضي‌الله‌عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يخرج المهدي وعلى رأسه غمامة فيها ملك ينادي : هذا خليفة الله المهدي فاتبعوه (أخرجه أبو نعيم والطبراني وغيرهما).

ينادى من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١١١ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن سيف بن عمير قال : كنت عند أبي جعفر المنصور فقال لي ابتداء : يا سيف بن عمير لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب. فقلت : جعلت فداك يا أمير المؤمنين تروي هذا؟ قال : أى والذي نفسي بيده لسماع أذناي له. فقلت : يا أمير المؤمنين إن هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا. فقال : يا سيف إنه الحق ، وإذا كان فنحن أولى من يجيبه ، أما إن النداء إلى رجل من بني عمّنا. فقلت : رجل من ولد فاطمة؟ قال : نعم يا سيف ، لو لا أني سمعته من أبي جعفر محمد بن علي وحدثني به أهل الأرض كلهم ما قبلته ولكنه محمد بن علي عليهما‌السلام.

في شهر رمضان صوت وفي شوال همهمة

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

٤٠٤

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٠٥ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن شهر بن حوشب قال : كان يقال : في شهر رمضان صوت ، وفي شوال همهمة ، وفي ذي القعدة تميز القبائل ، وفي ذي الحجة تسفك الدماء ، وينهب الحاج في المحرم. قيل له : ما الصوت؟ قال : هادّ من السماء ، يوقظ النائم ويفزع اليقظان ويخرج الفتاة من خدرها ، ويسمع الناس كلهم ، فلا يجيء رجل من أفق من الآفاق إلا حدث أنه سمعه.

أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر المنادي في كتاب «الملاحم».

لينادين باسم رجل من السماء

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ٧١ ط مطبعة الخيام بقم) قال :

وأخرج ابن أبي شيبة ، عن عاصم بن عمرو البجلي قال : لينادين باسم رجل من السماء ، ولا ينكره الدليل ، ولا يمنع منه الذليل.

٤٠٥

حديث

ومن العلائم : اختلاف بني العباس والنداء من السماء

فيه أحاديث :

منها

حديث أبي جعفر عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ٤٩ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك وما أراك تدرك ذلك : اختلاف بني العباس ، ومناد ينادي من السماء ، وخسف قرية من قرى الشام ، ونزول الترك الجزيرة ، ونزول الروم الرملة ، واختلاف كثير عند ذلك في كل أرض حتى تخرب الشام ، ويكون سبب خرابه ثلاث رايات ، منها راية الأصهب وراية الأبقع وراية السفياني.

٤٠٦

ومنها

حديث الإمام الصادق عليه‌السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة ٦٣٨ في «الملحمة» (ق ١٢٠ نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

وعن جعفر الصادق عليه‌السلام قال : الزم الأرض ولا تحرك يدا ـ فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» ، وزاد بعد الشام : «تسمى الجابية».

٤٠٧

حديث

تجيء الرايات السود من قبل المشرق عند خروجه عليه‌السلام

وفيه أحاديث :

منها

حديث علي عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٢٧ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي عليه‌السلام قال : يلتقي السفياني ذا الرايات السود ، فيهم شاب من بني هاشم في كفه اليسرى خال ، وعلى مقدمته رجل من بني تميم ، يقال له شعيب بن صالح بباب إصطخر ، فتكون بينهم ملحمة عظيمة وتظهر الرايات السود ، وتهرب خيل السفياني ، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه.

٤٠٨

أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب «الفتن».

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٢١ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي رضي‌الله‌عنه قال : يلتقي السفياني والرايات السود ـ فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» بعينه.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج ١ ص ٤٠٨ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : والذي نفسي بيده لا يذهب الليل والنهار حتى تجيء الرايات السود من قبل خراسان ، حتى يوثقوا خيولهم بنخلات بيسان والفرات (ابن المنادي).

ومنهم العلامة الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٧١ ط بيروت) قال :

وأخرج نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» ، عن علي عليه‌السلام قال : إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي ، فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح ، فيلتقي هو والسفياني بباب إصطخر ، فتكون بينهم ملحمة عظيمة ، فتظهر الرايات السود ، وتهرب خيل السفياني ، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣١٦

٤٠٩

ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا الوليد بن مسلم ، ورشدين بن سعد ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال : إذا خرجت خيل السفياني ـ فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر».

وقال أيضا في ص ٢١٠ :

حدثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال : إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض ، فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم ، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم ، قلوبهم كزبر الحديد ، هم أصحاب الدولة ، لا يفون بعهد ولا ميثاق ، يدعون إلى الحق ، وليسوا من أهله ، أسماؤهم الكنى ، ونسبتهم القرى ، وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ، ثم يؤتي الله الحق من يشاء.

وقال أيضا في ص ٢١٦ :

حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي قال : إذا اختلفت أصحاب الرايات السود بينهم ، كان خسف قرية بارم يقال لها : حرستا.

وخروج الرايات الثلاث بالشام عندها.

وقال أيضا في ص ٢٨٨ :

حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي قال : إذا اختلفت أصحاب الرايات السود بينهم ، كان خسف قرية بارم يقال لها : حرستا.

وخروج الرايات الثلاث بالشام عندها.

وقال أيضا في ص ٢٨٨ :

حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي قال : إذا اختلفت أصحاب الرايات السود يخسف بقرية من قرى أرم ، ويسقط جانب مسجدها الغربي ، ثم تخرج بالشام ثلاث رايات : الأصهب والأبقع والسفياني. فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر ، فيظهر السفياني عليهم.

٤١٠

وقال أيضا في ص ٣٤٤ :

حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي رضي‌الله‌عنه قال : إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح ، تمني الناس بالمهدي فيطلبونه ، فيخرج من مكة ، ومعه راية النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فيصلي ركعتين بعد أن يئس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء ، فإذا فرغ من صلاته انصرف ، فقال : أيها الناس ألجّ البلاء بأمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويا أهل بيته خاصة ، قهرنا وبغي علينا.

ومنها

حديث أبي جعفر عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٨٠ ط بيروت) قال :

وأخرج نعيم بن حماد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان الكوفة ، فإذا ظهر المهدي بمكة بعث إليه بالبيعة.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٢٨ ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال :

وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما‌السلام قال : يخرج شاب من بني هاشم ، بكفه اليمنى خال ، من خراسان برايات سود ، بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد.

٤١١

وروى أيضا عنه عليه‌السلام في ص ١٢٩ فقال :

وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما‌السلام قال : تنزل الرايات السود التي تقبل من خراسان الكوفة فإذا ظهر المهدي بمكة بعث بالبيعة إلى المهدي.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٢٢ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا سعيد ، أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : تنزل الرايات السود التي تقبل من خراسان الكوفة ـ فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر» بتقدم وتأخر في آخره.

ومنها

حديث محمد بن الحنفية

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٢٦ ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال :

وعن محمد بن الحنفية قال : تخرج راية من خراسان ، ثم تخرج أخرى ، ثيابهم بيض ، على مقدمتهم رجل من بني تميم ، يوطئ للمهدي سلطانه ، بين خروجه وبين أن يسلم الناس للمهدي سلطانه اثنان وسبعون شهرا.

أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه».

٤١٢

ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٥١ ط قم) قال :

وأخرج نعيم بن حماد ، عن محمد بن الحنفية قال : تخرج رايات سود لبني العباس ثم تخرج من خراسان أخرى سود قلانسهم وثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح من تميم ، يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل بيت المقدس يوطئ للمهدي سلطانه ويمد إليه ثلاثمائة من الشام يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهرا.

ومنها

حديث عبد الله بن مسعود

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٢٣ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

وعن علقمة بن قيس ، وعبيدة السلماني ، عن عبد الله بن مسعود قال : أتينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فخرج إلينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه ، فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا به ، ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فئة من بني هاشم فيهم الحسن والحسين ، فلما رآهم خبّر ممرهم ، وانهملت عيناه ، فقلنا : يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شيئا تكرهه.

فقال : إنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريدا وتشريدا في البلاد ، حتى ترفع رايات سود من المشرق ، فيسألون الحق فلا

٤١٣

يعطونه ، ثم يسألونه فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فمن أدركه منكم ومن أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ، ولو حبوا على الثلج ، فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملك الأرض فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» هكذا. ورواه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني والإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة ، والحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد كلهم بمعناه.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الأول (ج ٣ ص ١٠١ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» باختلاف قليل في اللفظ ، وقال بعد تمام الحديث (ه ، ك) وتعقب عن ابن مسعود.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣١٠ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا محمد بن فضيل ، وعبد الله بن إدريس ، وجرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله رضي‌الله‌عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ جاء فتية من بني هاشم فتغير لونه ـ فذكر مثل ما تقدم عن «عقد الدرر» إلا أنه فيه بعد «إلى رجل من أهل بيتي» : فيملأها عدلا كما ملئوها ظلما ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ، فإنه المهدي.

٤١٤

ومنها

حديث عمار بن ياسر

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي المتوفى سنة ٢٢٨ وقيل ٢٢٩ في «الفتن والملاحم» (ق ٨٤) قال :

حدثنا رشدين ، عن أبي لهيعة قال : أخبرني أبو زرعة ، عن ابن زرير ، عن عمار بن ياسر قال : المهدي على لوائه شعيب بن صالح.

قال ابن لهيعة ، عن ربيعة بن سيف ، عن ينبع قال : تخرج الرايات السود من خراسان معه قوم ضعفاء مجتمعون يؤيدهم الله بنصره ، ثم يخرج أهل المغرب على أثر ذلك.

ومنها

حديث ثوبان

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في «المهدي المنتظر» (ص ٣٥ ط بيروت) قال :

وأما حديث ثوبان ، فخرجه ابن ماجة قال : ثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف ، قالا : ثنا عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ، ثم ذكر شيئا لا أحفظه ، فقال : إذا رأيتموه فبايعوه

٤١٥

ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي.

قال الحافظ البوصيري في «الزوائد» : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.

وخرجه الحاكم من طريق سفيان الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، به ، ثم قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، وأقره الذهبي.

وخرج أحمد ونعيم بن حماد في «الفتن» وأبو نعيم في «أخبار المهدي» عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة الله المهدي.

وخرج الديلمي في «مسند الفردوس» عن ثوبان ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ستطلع عليكم رايات سود من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله تعالى المهدي.

وخرج الحسن بن سفيان في «مسنده» وأبو نعيم في «أخبار المهدي» عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تجيء الرايات السود من قبل المشرق ، كأن قلوبهم زبر الحديد ، فمن سمع بهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج.

قال الحافظ ابن كثير : هذه الرايات السود ليست هي التي أقبل بها أبو مسلم الخراساني ، فاستلب بها دولة بني أمية ، بل رايات سود أخر تأتي صحبة المهدي. ا ه.

وهو ظاهر ، وقوله في حديث ابن ماجة «يقتتل عند كنزكم» المراد به كنز الكعبة ، لما ورد في أحاديث أخرى من أن المهدي سيفتح كنز الكعبة بعد حصول المقاتلة لأجله ، وربما نذكر بعضها إن شاء الله تعالى.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص ١٢٥ ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال :

٤١٦

وعن ثوبان رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة الله المهدي.

أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي» هكذا. وأخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» بمعناه وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ، ولم يخرجاه.

ورواه الإمام أبو عمرو الداني في «سننه» ، والحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» ، كلاهما بمعناه.

وقال أيضا في ص ١٢٦ :

وعن ثوبان رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق ، فيقاتلونهم قتالا لم يقاتله قوم. ثم ذكر شيئا ، فقال : إذا رأيتموه فبايعوه ، ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله المهدي.

أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ، ولم يخرجاه.

وأخرجه جماعة من أئمة الحديث بمعناه ، منهم : أبو عبد الله ابن ماجة القزويني ، وأبو عمرو الداني ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وقالوا في موضع قوله «ثم ذكر شيئا فقال» : ثم يجيء خليفة الله المهدي.

وقال أيضا في ص ١٢٨ :

وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تجيء الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد ، فمن سمع بهم فليأتهم فيبايعهم ولو حبوا على الثلج.

٤١٧

أخرجه أبو نعيم في «صفة المهدي».

ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة ١٣٥٣ في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج ٦ ص ٥٤٧ ط دار الفكر في بيروت) قال :

قوله (يخرج من خراسان رايات) جمع راية ، وهي علم الجيش (سود) جمع أسود صفة رايات (فلا يردها شيء) فإن فيها خليفة الله المهدي. روى أحمد في «مسنده» عن ثوبان مرفوعا : إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي (حتى تنصب) بصيغة المجهول أي الرايات (بالياء) بكسر الهمزة وسكون التحية وكسر اللام وبالمد والقصر مدينة بيت المقدس.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج ١ ص ٢٧٣ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي (حم ك) عن ثوبان.

ومنهم العلامة الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي المتوفى سنة ٢٢٨ وقيل ٢٢٩ في «الفتن والملاحم» (ص ٨٤ نسخة المتحف البريطاني) قال :

حدثنا أبو نصر الخفاف ، عن (خالد) خلد ، عن أبي قلابة ، عن ثوبان قال : إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة الله المهدي.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٣٢ نسخة مكتبة

٤١٨

السيد الإشكوري) قال :

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا رأيتم الرايات السود جاءت من قبل خراسان فأتوها ، فإن فيها خليفة الله المهدي.

قال في الهامش : رواه الإمام أحمد والحاكم هما يرفعه بسنده عن ثوبان مرفوعا «الجامع الصغير».

ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» (ص ١٠٩ ط قم) قال :

أخرج ابن ماجة ، والحاكم وصححه [و] أبو نعيم ، عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق ، فيقاتلونكم قتالا لم يقتتله قوم ، ثم يجيء خليفة الله المهدي ، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله المهدي عليه‌السلام.

ومنهم الشريف السيد محمد صديق حسن القنوجي في «الإذاعة» (ص ١٤١ ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :

وعن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا رأيتم الرايات السود جاءت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة الله المهدي.

رواه أحمد والبيهقي في «دلائل النبوة».

ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في كتابه «ثلاثة ينتظرهم العالم» (ص ١٣٥ ط مكتبة القرآن ، بولاق القاهرة) قال :

٤١٩

وخرج ابن ماجة عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يقتتل عند كنزكم ثلاثة ...

ومنها

حديث عمرو بن مرّة الجملي

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣١٣ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :

حدثنا الوليد ، عن روح بن أبي العيزار قال : حدثني عبد الرحمن بن آدم الأودي قال : سمعت عبد الرحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي يقول : سمعت عمرو بن مرّة الجملي ، صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : لتخرجن من خراسان راية سوداء حتى تربط خيولها بهذا الزيتون الذي بين بيت لهيا وحرستا.

قلنا : [ما نرى] ما بين هاتين زيتونة؟

قال : سيصيب بينهما زيتون حتى ينزلها أهل تلك الراية فتربط خيولها بها.

قال عبد الله بن آدم : وحدّثت بهذا الحديث عبد الرحمن بن سلمان ، فقال : إنما يربط بها أهل الراية السوداء الثانية التي تخرج على الراية الأولى ، فإذا نزلوها خرج عليهم خارجي من أهل هذه ، فلا يجد من أهل الراية الأولى إلا مختفيا فيهزمهم.

ومنها

حديث سعيد بن المسيب

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

٤٢٠