إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٨

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

وصاياه عليه‌السلام

فيها أحاديث رواها جماعة من أعلام العامة في مؤلفاتهم :

فمنهم العلامة أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري القرطبي في «بهجة المجالس» (ج ٢ ص ٧٦٤ ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :

قال محمد بن علي بن الحسين لابنه جعفر : يا بني إن الله رضيني لك وحذّرني منك ، ولم يرضك لي فأوصاك بي ، يا بني إن خير الأبناء من لم يدعه البر إلى الإفراط ، ولم يدعه التقصير إلى العقوق.

ومنهم الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في «العلم والعلماء» (ص ٣١٧ ط دار الكتب السلفية بالقاهرة) قال :

إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر ، إنك إن كسلت لم تؤد حقا ، وإن ضجرت لم تصبر على حق (أبو جعفر قاله لابنه).

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي في «غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام» (ق ١٩٠ نسخة جستربيتي) قال :

إياك والكسل والضجر ـ فذكر مثل ما تقدم عن «العلم والعلماء».

٢٤١

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة ١٢٩٦ والمتوفى بها أيضا ١٣٧٢ في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٧٧ ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

وقال لابنه جعفر الصادق رضي‌الله‌عنهما : يا بني إذا أنعم الله عليك نعمة فقل : الحمد لله ، وإذا أحزنك أمر فقل : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وإذا أبطأ عليك الرزق فقل : أستغفر الله.

وقال لابنه جعفر الصادق رضي‌الله‌عنهما : يا بني إن الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء : خبأ رضاه في طاعته ، فلا تحقرن من الطاعات شيئا فلعلّ رضاه فيه ، وخبأ سخطه في معصيته ، فلا تحقرن من معصيته شيئا فلعلّ سخطه فيه ، وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرن أحدا فلعله ذلك الولي.

ومن وصيته عليه‌السلام

لعمر بن عبد العزيز الخليفة المرواني

قد تقدم نقل ما يدل عليها عن أعلام العامة في ج ١٢ ص ٢٠٠ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ١٥ ص ٦٩٦ ط دار البشير بدمشق) قال :

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني سماعة من أبي سليمان بن زبدة ، عن أبيه أبي محمد ، قال : وأخبرني أحمد بن عبد الله ، قال : وجدت في كتاب جدي بخطه ، عن الفرات بن السائب ، عن أبي حمزة : ان عمر بن عبد العزيز لما ولى بعث إلى الفقهاء فقربهم وكانوا أخص الناس به ، بعث إلى محمد بن علي بن حسين أبي جعفر ، وبعث إلى عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وكان من عباد أهل الكوفة وفقهائهم قدم عليه ،

٢٤٢

وبعث إلى محمد بن كعب القرظي وكان أبوه مريضا فقال : أين أبو جعفر ليدخل ، فأشفق محمد بن علي أن يقوم فلا يكون هو الذي دعى به ، فنادى ثلاث مرات قال : لم يحضر يا أمير المؤمنين. قال : بلى قد حضر ، حدثني بذلك الغلام. قال : فقد ناديته ثلاث مرات. قال : كيف قلت؟ قال : قلت : أين أبو جعفر؟ قال : ويحك أخرج فقل : أين محمد بن علي ، فخرج فقام فدخل فحدثه ساعة ، قال : إني أريد الوداع يا أمير المؤمنين. قال عمر : فأوصني يا أبا جعفر. قال : أوصيك بتقوى الله ، واتخذ الكبير أبا والصغير ولدا والرجل أخا ، فقال : رحمك الله جمعت لنا رأسها ، إن أخذنا به وأعاننا الله عليه استقام لنا الخيرات إن شاء الله. ثم خرج ، فلما انصرف إلى رحله أرسل إليه عمر : إني أريد أن آتيك فأجلس في إزار ورداء ، فبعث إليه : بل أنا آتيك ، فأقسم عليه عمر فأتاه عمر فالتزمه ووضع صدره على صدره وأقبل يبكي ، ثم جلس بين يديه ، ثم قام وليس لأبي جعفر حاجة سأله إياها إلا قضاها ، وانصرف فلم يلتقيا حتى ماتا جميعا رحمهما‌الله.

ومنهم العلامة ابن منظور الافريقي في «مختصر تاريخ مدينة دمشق» (ج ٢٣ ص ٧٧ ط دار الفكر) قال :

أوفده عمر بن عبد العزيز عليه حين ولى الخلافة يستشيره في بعض أموره.

وقال أيضا :

لما ولى عمر بن عبد العزيز بعث إلى الفقهاء فقرّبهم ، وكانوا أخص الناس به ، بعث إلى محمد بن علي بن حسين أبي جعفر ، وبعث إلى غيره ، فلما قدم أبو جعفر محمد على عمر وأراد الانصراف إلى المدينة ، بينا هو جالس في الناس ينتظرون الدخول على عمر أقبل ابن حاجب عمر وكان أبوه مريضا فقال : أين أبو جعفر ليدخل؟ فأشفق محمد بن علي أن يقوم ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.

٢٤٣

ومنهم العلامة أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عبد البر النمري في «بهجة المجالس وأنس المجالس» (ج ٣ ص ٢٥٠ ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :

دخل محمد بن علي بن حسين على عمر بن عبد العزيز ، فقال له عمر : أوصني. فقال : أوصيك أن تتخذ صغار المسلمين ولدا ، وأوسطهم أخا ، وأكبرهم أبا ، فارحم ولدك ، وصل أخاك ، وبرّ أباك.

ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في «الإمام جعفر الصادق» (ص ٤٢ ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال :

تعاقب على الخلافة في حياة الباقر أربعة من أبناء عبد الملك وزوج ابنته عمر بن عبد العزيز ـ خامس الراشدين في مدة خلافته ـ وكان عمر يتردد على الإمام الباقر يستنصحه ، والباقر يوصيه بالمسلمين أجمعين ، فيقول له بين ما يقول (أوصيك أن تتخذ صغير المسلمين ولدا وأوسطهم أخا وأكبرهم أبا ، فارحم ولدك وصل أخاك وبر والدك ، فإذا صنعت معروفا فربه) أي تعهده.

٢٤٤

كلامه عليه‌السلام

روى جماعة من علماء العامة كلماته عليه‌السلام في التفسير :

فمنهم العلامة أبو سليمان أحمد بن محمد الخطامي المتولد سنة ٣١٩ والمتوفى سنة ٣٨٨ في «أعلام الحديث في شرح البخاري» (ج ٤ ص ٢٤٣٨ ط جامعة أم القرى مكة المكرمة) قال :

سورة الحمد أولها ثناء ووسطها إخلاص .. محمد بن علي بن الحسين ١٧٩٧

ومنهم علامة النحو والأدب أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس الصفار المصري المتوفى سنة ٣٣٨ في «إعراب القرآن» (ج ٥ ص ٢٩٩ ط بيروت) قال :

وعن أبي جعفر محمد بن علي «وانحر» ارفع يدك نحو نحرك إذا كبّرت للإحرام.

ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي المتوفى سنة ١٢٦ ـ أو ١٢٧ ـ أو ١٢٨ في «التفسير» (ص ١٢٧ ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :

٣٤٤ : ١٨ : ٧ ـ سفيان عن جابر عن أبي جعفر في قول الله (وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ) قال : الغارمين المستدينين بغير فساد ، وابن السبيل المجتاز من

٢٤٥

الأرض إلى الأرض. (الآية ٦٠).

ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المتوفى سنة ٥٩٧ في كتابه «نواسخ القرآن» (ص ٤٤ ط بيروت) قال :

(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) (سورة البقرة ، الآية ٨٣).

قال محمد بن علي بن الحسين : كلموهم بما تحبون أن يقولوا لكم.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن زيد الحنبلي المتوفى سنة ٨٧٠ في «محاسن المساعي في مناقب أبي عمرو الأوزاعي» ص ٦٩ ط دار الجنان ، بيروت) قال :

ثم ذكر الحافظ أبو نعيم عن الأوزاعي أحاديث ، منها قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا الحسن بن جرير الصوري ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي الزناد من أهل وادي القرى ، قال : حدثني إبراهيم شيخ من أهل الشام عن الأوزاعي ، قال : قدمت المدينة فسألت محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن قوله عزوجل : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) فقال : نعم حدثنيه أبي عن جده علي ابن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال : سألت عنها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : لأبشرنّك بها يا علي فبشر بها أمتي من بعدي : الصدقة على وجهها ، واصطناع المعروف ، وبر الوالدين وصلة الرحم ، تحوّل الشقاء سعادة ، وتزيد في العمر ، وتقي مصارع السوء. قال الحافظ : غريب تفرد به إسماعيل بن أبي الزناد وإبراهيم بن أبي سفيان. قال أبو زرعة : سألت أبا مسهر عنه فقال : من ثقات مشايخنا وقدمائهم.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قيم الجوزية المتوفى سنة ٧٥١ في «عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين» (ص ٢٠٩ ط دار الآفاق الجديدة في بيروت

٢٤٦

سنة ١٤٠٣) قال :

قوله تعالى : (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا) قال محمد بن علي بن الحسين : الغرفة الجنة ، بما صبروا قال : على الفقر في الدنيا.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي في «غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام» (ق ١٩٠ نسخة جستربيتي) قال :

وقال [عليه‌السلام] في قوله تعالى وعزوجل (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً) فذكر مثل ما تقدم عن ابن قيم الجوزية ، وزاد : وكذلك في قوله تعالى : (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً).

ومنهم الحافظ أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين السيوطي الشافعي الخضيري المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب» (ص ٣٥ ط دار الكتب العلمية. بيروت) قال :

وقال أبو الشيخ ابن حبان في تفسيره : حدثنا الوليد [حدثنا] أبو عمرو الغزال ، حدثنا أبو الدرداء ، عبد العزيز بن منيب ، حدثنا شبيب بن الفضل ، حدثنا مسعدة بن اليسع ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه في قوله تعالى : (يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ) قال : اشربي ، بلغة الهند.

وقال الفاضل المعاصر سمير حسين حلبي في شرحه وتعليقه على الكتاب :

انظر : البحر ٥ / ٢٢٤ ، وروح المعاني ١٢ / ٥٧.

ومنهم العلامة ناصر الدين محمد بن عبد الله المتوفى سنة ٨٨٢ في «فتح الرحمن في تفسير القرآن» (ص ١٥٤ نسخة مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال :

٢٤٧

وقال أبو جعفر الباقر : نحن وشيعتنا أصحاب اليمين ، وكل من أبغضنا أهل البيت فهم المرتهنون.

ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في «تهذيب الكمال في أسماء الرجال» (ج ٢٨ ط ٣٠ ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال :

وقال عبد الله بن علي بن المديني ، عن أبيه : مصعب بن سلّام الكوفي كان يروي عن جعفر بن محمد حديثا كنت أشتهي أن أسمعه منه عن جعفر بن محمد ، عن أبيه (ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ) قال : النواة.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام محمد هارون في كتابه «تهذيب إحياء علوم الدين» للغزالي (ج ٢ ص ٢١٦ ط القاهرة) قال :

وكان أبو جعفر محمد بن علي يقول : أنتم أهل العراق تقولون أرجى آية في كتاب الله عزوجل قوله (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) الآية ، ونحن أهل البيت نقول : أرجى آية في كتاب الله تعالى قوله تعالى (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى).

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين أبو زكريا أحمد بن إبراهيم المشتهر بابن النحاس الدمشقي المتوفى سنة ٨١٤ في كتابه «تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الهالكين» (ص ١٢٧ ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :

وروي عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله تعالى (فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ) قوم وصفوا الحق والعدل بألسنتهم وخالفوه إلى غيره.

ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في «الإمام جعفر الصادق» (ص ١٤٢ ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال :

٢٤٨

سئل الباقر عن قوله تعالى (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) وما إلى ذلك ، فأجاب : إن لله عزوجل أن يقسم بما شاء من خلقه وليس لخلقه أن يقسموا إلا به.

وسئل : أبالناس حاجة إلى الإمام؟ فأجاب : أجل ، ليرفع العذاب عن أهل الأرض. وذكر قوله تعالى (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ).

ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول» لأبي عبد الله الترمذي (ص ٥٦ ط دار النور الإسلامي ودار البشائر الإسلامية ، بيروت) قال :

في قوله تعالى (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ) ... محمد بن علي ٣٧٦

كلامه عليه‌السلام

في البسملة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج ٩ ص ٧٣٨ ط دمشق) قالا :

عن أبي جعفر محمد بن علي رضي‌الله‌عنه قال : لم كتمتم (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، فنعم الاسم والله كتموا ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا دخل منزله اجتمعت عليه قريش ، فيجهر ب (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، ويرفع صوته بها ، فتولى قريش فرارا ، فأنزل الله تعالى : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً) (ابن النجار).

٢٤٩

ومن كلامه عليه‌السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول» لأبي عبد الله الترمذي (ص ٥٥ ط دار النور الإسلامي ودار البشائر الإسلامية ، بيروت) قال :

فضل القرآن على سائر الكلام كفضل ... محمد بن علي ٣٣٥

وقال أيضا في ص ٦٠ :

القرآن أفضل من كل شيء دون الله تعالى وفضل ... محمد بن علي ٣٣٥

القرآن شافع مشفع وما حل مصدق ... محمد بن علي ٣٣٥

ومن كلامه عليه‌السلام

في أصحاب الخصومات

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي في «غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام» (ق ١٩١ نسخة جستربيتي) قال :

قال عليه‌السلام : إياكم والخصومة ، فإنها تفسد القلب ، والذين يخوضون في آيات الله هم أصحاب الخصومات.

وقال أيضا :

قال الباقر : إذا رأيتم القارئ يحبّ الأغنياء فهو صاحب الدنيا ، وإذا رأيتموه يلزم

٢٥٠

السلطان من غير ضرورة فهو لص.

ومنهم علامة التاريخ والنسب محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المشتهر بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٥ ص ٢٤٦ ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال : حدثنا إسرائيل ، عن جابر قال : قال لي محمد بن علي : يا جابر لا تخاصم فإن الخصومة تكذب القرآن.

قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال : حدثني فضيل بن عياض بن ليث عن أبي جعفر قال : لا تجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم الذين يخوضون في آيات الله.

كلامه عليه‌السلام

في جواب أسئلة هشام بن عبد الملك

قد تقدم نقله منا عن أعلام العامة في ج ١٩ ص ٥٠١ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ١٥ ص ٧٠١ ط دار البشير بدمشق) قال :

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أخبرنا أبو الحسن المقرئ ، أخبرنا أبو محمد المضري ، أخبرنا أبو بكر المالكي ، حدثنا عمير بن مرداس ، حدثنا عبد الله بن نافع الأصغر ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الزهري ، قال : دخل هشام بن عبد الملك بن مروان المسجد الحرام متوكئا على مولاه سالم ، فنظر إلى محمد بن علي بن الحسين وقد أحدق الناس به حتى خلا الطواف ، فقال : من هذا؟ فقيل له : محمد بن علي بن الحسين ، فأرسل إليه فقال : أخبرني عن يوم القيامة ما يأكل الناس فيه وما يشربون؟ فقال محمد بن علي للرسول : قل له يحشرون على مثل فرضة التقى فيها إنها تفجر ، فأبلغ ذلك هشاما ، فرأى

٢٥١

هشام أن قد ظفر به ، فقال للرسول : ارجع فقل له : ما أشغلهم يومئذ عن الأكل والشرب ، فأبلغه الرسول. فقال محمد بن علي : أبلغه وقل : هم والله في النار أشغل وما شغلهم عن أن قالوا (أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ).

وقال أيضا :

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ، ابنا البنا قالوا : أخبرنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أخبرنا أبو طاهر المخلص ، أخبرنا أبو عبد الطوسي الزبير ، قال : وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري ، قال : حج هشام بن عبد الملك فدخل المسجد الحرام متكئا على يد سالم مولاه ومحمد بن علي بن حسين جالس في المسجد ، فقال له : يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي بن حسين. فقال له هشام : ألمفتون به أهل العراق؟ فقال : نعم. قال له : اذهب إليه فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : ما الذي يأكل الناس ـ فذكر مثل ما تقدم.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر» (ج ٢٣ ص ٧٩ ط دار الفكر) قال :

دخل هشام بن عبد الملك بن مروان المسجد الحرام متوكئا على مولاه سالم ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري في «المجالسة وجواهر العلم» (ص ٣٤٢):

حدثنا عمير بن مرداس ، نا عبد الله بن نافع الأصغر ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الزهري قال : دخل هشام بن عبد الملك بن مروان المسجد الحرام ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.

٢٥٢

ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في «الإمام جعفر الصادق» (ص ١٤٣ ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال :

وحج هشام بن عبد الملك في أيام ملكه ، فرأى الباقر بالمسجد يعلم الناس في مهابة وجلال ، تعاليم الإسلام وآدابه وفرائضه وأحكامه والناس خشع في مجلسه ، وغلبت هشاما غريزة المعاجزة لأهل البيت ، فبعث إليه من يسأله : ما طعام الناس وشرابهم يوم المحشر؟ وأجابه الباقر بآيات الكتاب الكريم ، واستطرد في تعليمه وتعليم من أرسله.

وسمعه الحجيج ـ عامئذ ـ يقول للناس : الحمد لله الذي بعث محمدا بالحق نبيا ، وأكرمنا به ، فنحن صفوة الناس من خلقه وخيرته من عباده وخلفائه ، فالسعيد من تبعنا والشقي من عادانا.

ورجع هشام إلى عاصمته ، فأرسل في دعوة الباقر ، وابنه الصادق ، إلى قصبة الملك في دمشق ، يقول الصادق : فلما وردنا دمشق حجبنا ثلاثا ، ثم أدخلنا في اليوم الرابع.

وكأنما أراد هشام أن يظهرهما على أنه إذا لم تكن له مكانة في جوار البيت العتيق ومسجد الرسول أو كانت الكرامة كلها ، في الحج الأكبر لأهل البيت ، فإن له بيتا في دمشق وحجابا ومواعيد.

ومن كلامه عليه‌السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج ٩ ص ٧٣٨ ط دمشق) قالا :

عن جعفر بن محمد ، عن أبيه رضي‌الله‌عنه قال : سلّم على عدوك يعنك الله عليه ،

٢٥٣

وتضرع له ينصرك الله عليه ، واحلم عنه يأخذه الله بلسانه (ابن النجار).

عن جعفر بن محمد ، عن أبيه رضي‌الله‌عنه قال : سلّم على عدوك يعنك الله عليه ، وتضرع له ينصرك الله عليه ، إذا اشتكى العبد ثم عوفي فلم يحدث خيرا ، ولم يكف عن سوء ، لقيت الملائكة بعضها بعضا ـ يعني : حفظته ـ فقالت : إن فلانا داويناه فلم ينفعه الدواء(ابن النجار).

ومن كلامه عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ١٠ ص ٤٢٢ نسخة مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال :

أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا أبو محمد بن حيان ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، حدثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب ، حدثنا إسماعيل بن أبان ، عن الصباح المزي ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر محمد بن علي قال : ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج ، وما من شيء أحب إلى الله من أن يسأل ، وما يدفع القضاء إلا الدعاء ، وإن أسرع الخير ثوابا البر ، وإن أسرع الشر عقوبة البغي ، وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى من نفسه ، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه ، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر» (ج ٢٣ ص ٨٦ ط دار الفكر) قال :

قال أبو جعفر محمد بن علي : ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.

٢٥٤

ومنهم الشريف علي الحسيني فكري القاهري في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٧٦ ط بيروت)

فذكر الشطر الأول من كلامه عليه‌السلام مثل ما تقدم عن ابن عساكر.

من كلامه عليه‌السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري في «بهجة المجالس وأنس المجالس» (ج ١ ص ٤٣٧ ط مصر) قال :

روى جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه أنه قال : رب البيت آخر من يغسل يديه.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة ٣٩٢ والمتوفى سنة ٤٦٣ في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج ٢ ص ٦٨٥ ط دمشق) قال :

أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد الوكيل ، نا علي بن عمر بن أحمد المعدل ، نا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش ، نا الحسين بن إدريس الهروي ، نا محمد ابن عبد الله بن عمار ، نا ابن فضيل ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن ابن شتر قال : قلت لمحمد بن علي : أي الكلام أحب إليك عشية عرفة؟ قال : لا إله إلا الله والله أكبر.

ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي في «بغية الإنسان في وظائف رمضان» (ص ٨٩ ط المكتب الإسلامي ، بيروت) قال :

وفي حديث أبي جعفر الباقر المرسل : من أتى عليه رمضان فصام نهاره ، وصلى

٢٥٥

وردا من ليله ، وغضّ بصره ، وحفظ فرجه ولسانه ويده ، وحافظ على صلاته في الجماعة ، وبكر إلى جمعة ، فقد صام الشهر واستكمل الأجر ، وأدرك ليلة القدر ، وفاز بجائزة الرب. قال أبو جعفر : جائزة لا تشبه جوائز الأمراء. إذا أكمل الصائمون صيام رمضان وقيامه ، فقد وفوا ما عليهم من العمل ، وبقي ما لهم من الأجر ، وهو المغفرة. فإذا خرجوا يوم عيد الفطر إلى الصلاة ، قسمت عليهم أجورهم ، فرجعوا إلى منازلهم وقد استوفوا الأجور واستكملوها.

ومنهم علامة الفقه والأدب أبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم المطرز الباوردي المعروف بغلام ثعلب المتولد سنة ٢٦١ والمتوفى سنة ٣٤٥ في «حديثه» (ص ١٢ الموجود في مجموعة حاوية على أجزاء مختلفة قديمة ، والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

حدثنا ثعلب ، أخبرنا عبد الله بن شبيب ، عن رجاله قالوا : هنأ محمد بن علي بن الحسين رجلا بمولود ، فقال : أسأل الله أن يجعله خلفا منك وخلفا من بعدك ، فإن الرجل خلف أباه في حياته ويخلفه بعد موته.

ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في «الإمام جعفر الصادق» (ص ٢٠١ ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال :

وذات يوم كان الحكم بن عيينة عند الباقر يسأله فقال : يا بني قم فأحضر كتاب علي. فأحضر كتابا مدرجا عظيما ففتحه ، وجعل ينظر حتى أخرج المسألة ، وقال : هذا خط علي وإملاء رسول الله. وأقبل على الحكم وقال : اذهب أنت وسلمة والمقداد حيث شئتم يمينا وشمالا ، فو الله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبريل.

٢٥٦

ومنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ١٥ ص ٧٠٨ ط دار البشير بدمشق) قال :

أخبرنا أبو القاسم ، أخبرنا أبو بكر ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل ، حدثنا جدي قال : سمعت هارون بن محمد بن عبد الله بن عبيد الأنصاري بالمدينة يحدث عن أبيه ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه قال : جاءه رجل فقال : أوصني. قال : هيّء جهازك ، وقدّم زادك ، وكن وصيّ نفسك.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ مدينة دمشق» (ج ٢٣ ص ٨٥ ط دار الفكر بدمشق) قال :

جاء رجل إلى محمد بن علي فقال ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر ، وفيه «وارفض نفسك» بدل : وكن وصي نفسك.

ومنهم الفاضل المعاصر أحمد عيسى عاشور في «الدعاء الميسر» (ص ١٤٢ ط مكتبة القرآن بولاق القاهرة) قال :

وعن محمد بن علي بن الحسين رضي‌الله‌عنهما أنه كان يقول لولده : يا بني من أصابته مصيبة في الدنيا أو نزلت به نازلة فليتوضأ وليحسن الوضوء وليصل أربع ركعات أو ركعتين ، فإذا انصرف من صلاته يقول : يا موضع كل شكوى ، ويا سامع كل نجوى ، ويا شاهد كل بلوى ، ويا منجي موسى والمصطفى محمدا والخليل إبراهيم عليهم‌السلام ، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته ، وضعفت حركته وقلّت حيلته ، دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت ، يا أرحم الراحمين ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. قال علي بن الحسين : لا يدعو به مبتلى إلا فرج الله عنه.

٢٥٧

ومنهم العلامة الشيخ إسماعيل بن هبة الله بن أبي الرضا بن هبة الله بن محمد الموصلي الشافعي في «غاية الوسائل في معرفة الأوائل» (ص ٦٢ والنسخة مصورة من مكتبة جامعة السلطان أحمد الثالث في إسلامبول) قال :

وعن عقبة بن بشير بن المغيرة الأشعري ، قال : سألت محمد بن علي بن حسين ، قال قلت : يا أبا جعفر من أول من تكلم بالعربية؟ قال : إسماعيل بن إبراهيم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة. قال : فقلت : فما كان كلام الناس قبل ذلك؟ قال : العبرانية. قال : قلت : فما كان كلام الله الذي ينزل على رسله وعباده في ذلك الزمان؟ قال : العبرية.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر» (ج ٢٣ ص ٨٤ ط دار الفكر) قال :

وعن أبي جعفر قال : شيعتنا ثلاثة أصناف : صنف يأكلون الناس بنا ، وصنف كالزجاج تهشّم ، وصنف كالذهب الأحمر كلما أدخل النار ازداد جودة.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي في «غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام» (ق ١٩٠ نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

عن أبي جعفر : شيعتنا ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور ، وفيه «ويتهشم» مكان : تهشّم ، و «فلما دخل النار ازداد سودة».

شيعتنا من أطاع الله

ذكره العلامة المذكور في الكتاب المزبور (ق ١٩١).

وذكره الشريف علي الحسيني فكري القاهري في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٧٦).

٢٥٨

ومن كلامه عليه‌السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ١٥ ص ٧١٠ ط دار البشير بدمشق) قال :

أخبرنا أبو القاسم الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن المقرئ ، أخبرنا أبو محمد المصري ، أخبرنا أبو بكر المالكي ، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثنا أبي ، عن عبد الله بن الوليد العدني ، عن سفيان الثوري قال : اشتكى بعض ولد محمد بن علي ، فجزع عليه جزعا شديدا ، ثم خبر بموته فسرّى عنه ، فقيل له في ذلك ، فقال : ندعو الله تبارك وتعالى فيما نحب ، فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما أحب.

وقال ابن عساكر أيضا :

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر الجراحي ، حدثنا يحيى بن ساسويه ، حدثنا عبد الكريم السكري ، حدثنا وهب بن زمعة ، قال : قال علي بن شقيق : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : أخبرنا سفيان بن عيينة : أن ابنا لأبي جعفر محمد بن علي مرض ، قال : فخشينا عليه ، فلما توفي خرج فصار مع الناس ، فقال له قائل : خشينا عليك. فقال : إنا ندعو الله فيما نحب ، فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما يحب.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ مدينة دمشق» (ج ٢٣ ص ٨٦ ط دار الفكر بدمشق) قال :

اشتكى بعض ولد محمد بن علي ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر أولا.

٢٥٩

ومن كلامه عليه‌السلام

في كلمات الفرج

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» القسم الثاني (ج ٩ ص ٧٣٨ ط دمشق) قالا :

عن أبي جعفر رضي‌الله‌عنه قال : كلمات الفرج : لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب العرش الكريم ، الحمد لله رب العالمين ، اللهم اغفر لي وارحمني وتجاوز عني ، واعف عني ، فإنك غفور رحيم (ش).

ومن كلامه عليه‌السلام

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي في «غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام» (ق ١٩٠ نسخة جستربيتي) قال :

من كلامه رضي‌الله‌عنه : ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ذلك قلّ أو كثر.

ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٧٦ ط بيروت) قال :

من كلامه رضي‌الله‌عنه : ما دخل ـ فذكر مثل ما تقدم عن البازلي.

٢٦٠