إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٨

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

وفيما هو كذلك إذ أقبل على الحجر علي زين العابدين ، وكان يطوف بالبيت وحين وصل إليه أفسح الناس له الطريق حتى استلم الحجر.

وهنا سأل رجل ممن كانوا مع هشام بن عبد الملك :

من هذا الذي ترمقه أعين الناس بالإجلال ، حتى أفسحوا له المكان؟ فأنكر هشام معرفته.

وكان الفرزدق الشاعر يسمع قولة هشام ، فقال : أنا أعرفه.

وسأل الرجل الشامي الشاعر الفرزدق : من هو يا أبا فراس؟ وهنا يقول الفرزدق قصيدته المشهورة ، الموجودة بكاملها على باب ضريح سيدي زين العابدين ، والتي مطلعها :

هذا الذي تعرف البطحاء ووطأته

والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم

هذا التقي النقي الطاهر العلم

إذا رأته قريش قال قائلها

إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

ويضيف الفرزدق قائلا :

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله

بجده أنبياء الله قد ختموا

إلى أن يختم قصيدته ، فيقول أبو فراس :

إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم

أو قيل من خير أهل الأرض قيل هموا

فلما سمع هشام هذه القصيدة غضب ، وسجن الفرزدق. وحين بلغ الأمر إلى علي زين العابدين بعث إلى الفرزدق بأربعة آلاف درهم. لكن الفرزدق ردها قائلا :

إنما مدحتك بما أنت أهل له.

فردها إليه زين العابدين ثانية قائلا :

خذها وتعاون بها على دهرك ، فإننا آل البيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده.

عند ذلك قبل الفرزدق الدراهم.

ويقول صاحب «الكواكب الدرية» عن مشهد علي زين العابدين : إن الدعاء عنده

٢٠١

مستجاب والأنوار ترى عليه.

والواقع أنه من خلال التجوال في منطقة مشهد سيدي علي زين العابدين تسمع الكثير عن هذا القطب من أهل البيت ، فعامة الناس الذين يسكنون الحي الذي يتشرف بحمل اسمه ، وكذلك الناس الذين يأتون لزيارته من كل أنحاء مصر ، وغير مصر ـ خاصة في أيام مولده ـ يرون فيه «النجدة» دائما ، ويؤكدون إنه ما من أحد يكون صادقا في حب آل البيت ، إلا وجاء يدعو الله عند هذا المقام فيستجيب الله جل شأنه.

إلى أن قال في ص ٦٨ :

متى جاء علي زين العابدين رضي‌الله‌عنه إلى مصر ، يبارك بجسده الطاهر ترابها ، ويصبح مزارا شريفا من مزارات آل البيت بجانب الحسين ، والسيدة زينب ، وقبور وأضرحة بقية الشرفاء من آل البيت.

يقول الإمام الشعراني في كتاب «الطبقات» :

قد تواترت الأخبار عندي ، أن علي زين العابدين قد جاء إلى القاهرة وأن الذين رأوه رؤيا العين ، قالوا فيه : إن جسده كان أشبه بالحياة المستقرة.

لكن الثابت أن علي زين العابدين حين لاقى ربه ، دفن في البقيع في المدينة المنورة ، وهي مقبرة آل البيت. ثم نقل جسده الطاهر ، بعد ذلك إلى القاهرة ، وإن البعض يرى أن قبره في مصر من أضرحة الرؤيا.

وحي زين العابدين ، أو حي السيدة زينب كله كان ـ كما يقول المقريزي ـ يعرف في أوائل العصر الإسلامي باسم الحمراء القصوى ومسجد سيدي علي زين العابدين الموجود حاليا حول الضريح يرجع إلى أوائل القرن الثاني عشر الهجري ـ أوائل القرن ١٩ الميلادي ـ وقد جدده وأعاد بناءه عثمان أغا مستحفظان. كما ورد في «الخطط التوفيقية» لعلي باشا مبارك.

أما عمارة الدولة الفاطمية ، فلم يبق منها سوى عقد واحد يوجد بالطرقة الداخلية

٢٠٢

على يمين الداخل إلى رواق القبلة. كما توج لوحة تذكارية مثبتة على مدخل المسجد القديم بالواجهة الغربية كتب عليها : بسم الله الرحمن الرحيم هذا مشهد الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين في سنة ٥٤٩ هجرية.

أما القبة التي تعلو الضريح ، فترجع إلى العصر المملوكي ، في القرن الثامن الهجري كما يذكر ذلك السخاوي ، وعلى الضريح مقصورة تجددت في أواخر القرن الثالث الهجري. وهي تعتبر نموذجا لصناعة الحديد المزخرف. وكما جاء في «الخطط التوفيقية» ، فقد أنشأ هذه المقصورة سعادة محمد قفطان باشا سنة ١٢٨ هو كسا عتب باب القبة ببلاطات من القيشاني الأزرق ، وهو بلاط عثماني.

وقال الفاضل الزركلي في تعليقه على كتاب «الأعلام» (ج ٥ ص ٨٦) ما لفظه:

وفي أنس الزائرين ـ خ ـ وهو رسالة مجهولة المؤلف ما يأتي بنصه الغريب :

ان الفسقة لما قتلوا عليا الأكبر ولد الحسين طلبوا زين العابدين الذي هو علي الأصغر ليقتلوه ، فوجدوه مريضا ، فتركوه ثم إنهم قتلوه بعد ذلك وحملوا رأسه إلى مصر فدفن في مشهده قريبا من مجراة القلعة من نيل مصر وعنده جسم زيد أخيه ، والقاتل له عبد الملك بن مروان ، وبقية جسده عند قبر الحسن بالبقيع.

قلت : أوردت هذه الحكاية لتكذيبها ، فإن عليا هذا لما توفي ووضع للصلاة عليه كشف الناس نعشه وشاهدوه كما في طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٦٤ ، وفيه : كان أحب أهل بيته إلى مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان ، انتهى.

أقول : مرقده الشريف في البقيع عند عمه الأكبر الإمام الحسن بن علي وعند ابنيه الإمامين العظيمين الصادق والباقر عليهم صلوات الله أجمعين مشهور ومعروف كالشمس في رابعة النهار.

٢٠٣

ومنهم العلامة العارف أبو بكر محمد بن علي بن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي المتوفى سنة ٦٣٨ في «المناقب» المطبوع في آخر «شرح چهارده معصوم» للشيخ فضل الله بن روزبهان الأصفهاني (ص ٢٩٥ ط قم) قال :

وعلى آدم أهل البيت المنزه عند كيت وكيت روح جسد الإمامة شمس فلك الشهامة مضمون كتاب الإبداع جلّ تعمية الاختراع سرّ الله في الوجود إنسان عين الشهود خازن كنوز الغيوب واقف أمور المحب والمحبوب مطلع نور الإيمان كاشف سر العرفان الحجة القاطعة والدرة اللامعة ثمرة شجرة طوبى القدسية أزل الغيب وأبد الشهادة السر الإلهي في ستر العبادة وتد الأوتاد رزين العباد إمام العالمين ومجمع البحرين علي بن الحسين عليه‌السلام.

ومنهم العلامة فضل الله بن روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى سنة ٩٢٧ في «وسيلة الخادم إلى المخدوم در شرح صلوات چهارده معصوم عليهم‌السلام» (ص ١٦٥ ط كتابخانه عمومى آية الله العظمى نجفي بقم) قال :

اللهم وصل وسلّم على الإمام الرابع

ودرود وصلوات ده وسلام فرست بر امام چهارم.

از اينجا شروع است در صلوات بر امام زين العابدين وآن حضرت بعد از امام حسين (ع) امام شد ، به اتفاق جميع شيعه الا كسانى كه ايشان بعد از امام حسين ، امامت محمد بن الحنفية را اثبات مى كنند. وآثار امامت آن حضرت زيادة از آن است كه كسى در آن شك كند.

أبي الأئمة باذخ المهمة شامخ الهمة

آن حضرت پدر امامان است زيرا كه هشت امام بعد از او همه از اولاد آن حضرتند ، وآن حضرت بلند عزم وقصد است وبلند همت است زيرا كه اصلا التفات

٢٠٤

به خلافت صورى نفرمود وعزم وهمت خود را مخصوص ومقصور بر عبادت وامور آخرت ساخته.

روايت كرده اند كه چون حضرت امام زين العابدين بعد از مقتل امام حسين از شام با اهل بيت خود به مدينه فرمود به عبادت مشغول شد وچون آن حضرت مدينه فرمود ، اهل مدينه را مصيبت امام حسين (ع) صعب بود. تمامى پيش آن حضرت آمدند واتفاق كردند كه يزيد را خلع كنند وخون امام حسين (ع) از او طلب دارند.آن حضرت فرمود : من بدين شغل بعد از پدر مشغول نمى گردم. شما برويد وديگرى را طلب كنيد.

ايشان با عبد الله بن حنظلة كه بزرگ انصار بود بيعت كردند وحضرت امام زين العابدين از ميان ايشان بيرون رفت. ويزيد لعين چون خروج اهل مدينه شنيد وقبول نا كردن امامت بيعت ايشان را از آن حضرت راضى شد وشاكر شد ، ومسلم بن عقبه را با لشكرى عظيم به جنگ اهل مدينه فرستاد ودر موضعي كه آن را حره گويند در بيرون مدينه ، جنگ كردند وبسيارى از اولاد صحابه وتابعين در آن جنگ شهيد شدند وعبد الله بن حنظلة نيز شهيد شد ومسلم بن عقبه بعد از جنگ وغلبه به خدمت حضرت امام شكر يزيد عليه اللعنة باز گفت. آن حضرت فرمود : من به عبادت پروردگار مشغولم وبا دنيا مرا كارى نيست. مرا به حال خود باز گذاريد وشما دانيد ومهمات دنيا ، واين از علو همت است كه بدان اشارت فرموده شد :

كاشف الغمة دافع الملمّة المنافح عند الأمور المهمة

آن حضرت كشف كننده امر پوشيده است كه آن امر بر مردم مهم باشد واين اشارت است به علم وكشف آن حضرت. چنانچه روايت كرده اند كه علم واقعات در تابعين وحل مشكلات بدان حضرت منتهى شد وآن حضرت دفع كننده بليات وشدايد است كه (بر) مردمان فرود آيد ، واين اشارت است به عطا وكرم وبخشش وجود آن حضرت كه در شدايد دفع فقر وضرر از مردمان مى فرمود. چنانچه روايت

٢٠٥

كرده اند كه در وقتى كه آن حضرت وفات فرمود ، هنگام غسل آن حضرت ، بر اندام مباركش اثر جراحتها وزخمها بود ، همچو كسى كه بارهاى سنگين بسيار بر دوش كشيده باشد ودر اندام او جراحت پيدا شده باشد. مردمان از آن حال تعجب كردند كه آن حضرت هرگز بارى بر پشت نمى كشيده وسرّ آن اصلا بر كس ظاهر نشد ، بعد از چند روز كه از وفات آن حضرت بگذشت بسيار اهل خانه هاى مدينه از يتيمان وزنان بى شوهر بى قوت بماندند وايشان گفتند : قوت ما از آن بود كه در شبها كسى مى آمد وخروارهاى طعام بر پشت گرفته در خانه ما مى انداخت وما اصلا نمى دانستيم كه آن كيست؟ اكنون كه او وفات فرمود ، آن طعام از ما منقطع شد. بعد از آن بر مردم ظاهر شد كه آن زخمها كه بر اعضاى آن حضرت بوده اثر آن بارها بوده كه در شب پوشيده به خانه هاى يتيمان وفقيران وجماعتى كه ايشان را روى طلب نبوده مى رسانيده واز مردمان پوشيده مى داشته تا بعد از وفات آن حضرت ظاهر شده.

وآن حضرت دفع كننده وراننده است نزد كارها كه مردمان را در غم اندازد ، واين اشارت است بدانچه روايت كرده اند كه هر كس را در مدينه كه مشكلى روى مى نموده آن حضرت در آن مساعدت مى نموده ودفع آن زحمت وبلا از آن كس مى كرده.

الواقف في مواقف العبادة بالليال المدلهمة

عبادت الهى است در شبهاى بسيار تاريك ، واين اشارت است به بسيارى عبادت آن حضرت ، چنانچه روايت كرده اند كه آن حضرت عابدترين اهل زمان خود بود ودر شبانه روزى هزار ركعت نماز مى گذارد. بعد از آن ، صحيفه كه در آنجا حكايت عبادت حضرت امير المؤمنين (ع) ثبت كرده بودن ، مى طلبيدند ودر آن نظر مى كردند وآن صحيفه را مى انداخت ، همچو كسى كه ملول باشد از تقصير خود ومى فرمود كه : .. كعبادة على. يعنى من از كجا بياورم عبادتي همچو عبادت على

٢٠٦

ومن چگونه عبادت را بدان حضرت رسانم.

طاوس يماني روايت كند كه حضرت امام زين العابدين شبى به حجره كعبه در آمد ، پس نماز بسيار كرد وبعد از آن سجدة كرد وروى بر خاك نهاد وبماليد وكف دستها بطرف آسمان برداشت. شنيدم كه آهسته مى گفت : عبيدك بفنائك ، مسكينك بفنائك ، فقيرك بفنائك ، سائلك بفنائك. طاوس گفت : من اين دعا ياد گرفتم وهيچ شدت پيش نيامد مرا الا آنكه اين دعا را بخواندم وخداى تعالى مرا فرج كرامت فرمود.

طارح الشوكة مع المفاخر الجمة

آن حضرت اندازنده شوكت دنيا وبزرگى است با وجود فخرها وشرفهاى بسيار كه آن حضرت را حاصل بوده.

واين اشارت است بدانكه آن حضرت با وجود آن مفاخر نسبى ومكارم حسبي كه در ذات مبارك آن حضرت جمع شده بود ، اصلا ميل ظهور وشوكت خلافت نمى فرمود ، چنانچه روايت كرده اند كه در مدت حيات آن حضرت هر چند مردم عراق آن حضرت را بر طلب ملك وخلافت ترغيب كردند اصلا ميل نفرمود. ابن شهاب زهري روايت كند كه جمعى از مفسدان پيش عبد الملك مروان كه در آن زمان پادشاه بود افساد كردند كه مردم عراق ميل به امام زين العابدين دارند ، كتابت بدو نوشته اند واو نيز ميل دارد كه به طرف كوفه رود ودر آنجا ظهور كند واين تهمت را خاطر نشان عبد الملك مروان كردند ، عبد الملك جمعى بفرستاد وآن حضرت را بند وغل كرده ، به طرف شام بردند. من رفتم تا آن حضرت را وداع كنم ، در اندرون خيمه بود وموكلان در بيرون خيمه نشسته بودند از ايشان دستورى خواستم ودر رفتم آن حضرت را بديدم كه دستهاى مباركش را در غل كرده بودند وسر پاى مباركش در زنجير كشيده ، رقت بر من غالب شد وبگريستم. فرمود : اى زهري چرا مى گريى؟ گفتم : اى پسر رسول خدا من تو را چنين غل كرده نمى توانم ديد كه آن حضرت

٢٠٧

اشارت فرمود ، في الحال غل وبند بيفتاد. آن حضرت فرمود : اى زهري اين حال را مشاهده كردى؟ من به اختيار همراه ايشان مى روم وشب سوم انتظار بكشيد كه باز گردم.

ايشان روانه شدند وشب سوم موكلان كه همراه آن حضرت بودند برگشتند وپرسيدند كه آن حضرت به مدينه آمد ، از ايشان پرسيدم كه : قصه او چون بود؟ گفتند : ما صباح برخاستيم ديديم كه غل وبند آنجا افتاده وآن حضرت نيست. بعد از آن من عازم شام شدم. چون پيش عبد الملك در رفتم احوال حضرت از من سؤال كرد. من حكايت باز گفتم. عبد الملك گفت : بلى او همان روز نزد من آمد. در وقتى كه من تنها بودم در خانه نشسته ، من از او بترسيدم. گفت : با من چكار دارى؟ من گفتم : مرا با تو هيچ كارى نيست. تو چه حاجت دارى؟ گفت : حاجت من آن است كه ديگر مرا طلب نكنى ومزاحم نشوى. من گفتم : به سلامت باز گرد. زهري گفت : من گفتم : يا امير المؤمنين! علي بن الحسين به عبادت پروردگار خود مشغول است واصلا ميل خلافت ودنيا ندارد ، عبد الملك گفت : خوشا امثال او. در اين فقره بدان اشارت بود.

صاحب المناقب والمزايا الجمة

آن حضرت صاحب منقبتها ومزيتهاست كه آن موجب راحت مسلمانان است ، ومؤمنان بدان مناقب ومزايا راحت مى يابند وشادكام مى گردند. زيرا كه هر كس كه ذكر مناقب سيد وپيشواى خود بشنود ، شادكام گردد وآسايش يابد.

أبي الحسن علي الأصغر بن الحسين زين العباد وسيد العباد ذي الثفنات السجاد كنيت آن حضرت ابو الحسن است ، همچو كنيت حضرت امير صلوات الله عليهما ، آن حضرت را على أصغر مى گفته اند ، زيرا كه حضرت امام حسين را دو پسر ديگر بوده ، از آن حضرت بزرگتر. او را على اكبر نام بوده ، ودر روز كربلا شهيد شده وآن حضرت را اولاد بوده وبزرگتر از همه اولاد او امام محمد باقر است. وپسر ديگر

٢٠٨

داشته ، اسم او زيد بن على كه امام زيديه است ومادر آن حضرت شهربانيه بنت يزدجرد كسرى است واز جمله القاب آن حضرت زين العباد است زيرا كه از بسيارى عبادت ، آرايش عبادان بود ، وسيد العباد هم لقب آن حضرت است وآن حضرت را هم ذى الثفنات مى گفته اند ويعنى خداوند پينه ها ومعنى پينه اى است كه بر زانوى شتر مى باشد ، گويند : پيشانى مبارك آن حضرت سجاد است از بسيارى سجدة كه آن حضرت مى فرمود. ومعنى سجاد بسيار سجدة كننده است.

صاحب العز المنيع والمجد الرفيع ، المقبور مع عمه الحسن في البقيع

آن حضرت صاحب عزت ومناعت است وخداوند بزرگ بلند است ودفن كرده شده آن حضرت با عم خود امير المؤمنين حسن (ع) در بقيع ، ووفات آن حضرت در مدينه بود. وبعضى گويند : [وفات] آن حضرت در مدينه بوده روز جمعه ، وبعضى گويند : پنجشنبه نصف ماه جمادى الآخر ، ووفات آن حضرت روز شنبه دوازدهم ماه محرم سنه خمس وتسعين بود از هجرت ، وسن مبارك آن حضرت از شصت متجاوز بود ، وقبر مقدس آن حضرت در مرقد امير المؤمنين حسن (ع) است وهر دو در يك قبر مدفون شده اند وقبر حضرت امام محمد باقر (ع) وامام جعفر صادق (ع) با ايشان همه يك قبر است وخواجه محمد پارسا بخارى در كتاب فصل الخطاب از بعضى از اكابر روايت كرده كه ايشان فرموده اند : چه قطعه زمينى كه خداى تعالى او را مشرف ساخته به وجود چنين ابدان طيبه واجسام طاهره كه مورد فيض الهى ومحل نزول رحمت نامتناهى است.

اللهم صل على سيدنا محمد سيما الإمام السجاد زين العباد وسلم تسليما.

٢٠٩

أولاده عليه‌السلام

ذكرهم جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة موفق الدين عبد الله بن محمد المقدسي الحنبلي المتوفى سنة ٦٢٠ في «التبيين في أنساب الصحابة القرشيين» (ص ٢١ نسخة جستربيتي في ايرلندة) قال :

ولد علي بن الحسين زيد ومحمد ابنا علي فأما زيد بن علي فقتل ومحمد بن علي أبو جعفر الباقر كان سيدا كبيرا ، وله رواية عن جابر بن عبد الله ، وكان إماما يؤخذ عنه العلم. ومن أولاده جعفر بن محمد الصادق ، وولده موسى بن جعفر وولده علي بن موسى كلهم أئمة مرضيون وفضائلهم كثيرة مشهورة ، وفي بعض رواياتهم عن آبائهم نسخة يرويها علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال بعض أهل العلم : لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرأ.

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة ١٢٩٦ والمتوفى بها أيضا ١٣٧٢ في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٧٠ ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

أولاده رضي‌الله‌عنهم أربعة عشر ولدا : عشرة ذكور ، وأربع إناث وهم : محمد ،

٢١٠

المكنى بأبي جعفر الملقب بالباقر ، أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي عم زين العابدين ، وزيد ، وعمر ، أمهما أم ولد ـ وعبد الله ، والحسن ، والحسين ، أمهم أم ولد ـ والحسين الأصغر ، وعبد الرحمن ، وسليمان ، أمهم أم ولد ـ وعلي وكان أصغر ولد علي بن الحسين.

وخديجة ، وفاطمة ، وعلية ، وأم كلثوم.

ومنهم العلامة الحافظ ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ١٢ ص ٣٠ ط دار البشير بدمشق) قال :

ولعلي بن الحسين هذا العقب من ولد الحسين وهو علي الأصغر بن الحسين ، وأما علي الأكبر فقتل مع أبيه بكربلا.

ومنهم العلامة جمال الدين يوسف المزي في «تهذيب الكمال» (ج ٢٠ ص ٣٨٤ ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال :

ولعلي بن الحسين هذا ـ فذكر مثل ما تقدم عن «تاريخ مدينة دمشق».

ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في «مختصر تاريخ مدينة دمشق» (ج ١٧ ص ٢٣٠ ط دار الفكر بدمشق)

فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.

٢١١
٢١٢

الإمام الخامس

أبو جعفر محمد بن علي الباقر

(عليه‌السلام)

٢١٣
٢١٤

نسبه الشريف وميلاده ووفاته

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب العامة في ج ١٢ ص ١٥٢ و ١٥٣ و ١٥٤ وج ١٩ ص ٤٨٨ و ٤٨٩ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:

فمنهم الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ١٥ ص ٦٩٧ ص دار البشير بدمشق) قال :

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي في كتابه ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو الحسين بن المظفر ، أخبرنا أبو علي أحمد بن علي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، قال : ومن ولد علي بن حسين محمد بن علي بن حسين أبو جعفر ، وأمه أم عبد الله بنت حسن بن علي بن أبي طالب ، وكان فقيها فاضلا ، قد يروى عنه.

وقال أيضا في ص ٧١١ :

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد ، أخبرنا أبو منصور ، أخبرنا أبو العباس ، أخبرنا ابن الأشقر ، حدثنا البخاري ، حدثني هارون بن محمد ، حدثني علي بن جعفر بن محمد ، قال : توفي جدي محمد بن علي سنة أربع عشرة ومائة.

قال : وحدثنا البخاري ، قال : وقال أبو نعيم : مات محمد بن علي أبو جعفر سنة أربع

٢١٥

عشرة ومائة وهو ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني.

وروى فيه أخبارا كثيرة في نسبه الشريف وميلاده ووفاته صلوات الله وسلامه عليه.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني في «تقريب التهذيب» (ص ١٩١) قال :

محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو جعفر الباقر ، ثقة ، فاضل ، من الرابعة ، مات سنة بضع عشرة.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في «طبقات الحفاظ» (ص ٥٦ ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة ١٤٠٣) قال :

أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. روى عن أبيه وجديه الحسن والحسين ، وعنه ابنه جعفر الصادق وعطاء وابن جريج وأبو حنيفة والأوزاعي والزهري وخلق. وثّقه الزهري وغيره ، وذكره النسائي في فقهاء التابعين من أهل المدينة ، مات سنة أربع عشرة ومائة ، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المشتهر بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٥ ص ٢٤٦ ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :

أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، وأمه أم عبد الله بنت حسن بن علي بن أبي طالب. فولد أبو جعفر جعفر بن محمد وعبد الله بن محمد وأمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وإبراهيم بن محمد وأمه أم حكيم بنت أسيد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي ، وعلي بن محمد وزينب بنت محمد وأمهما أم ولد ، وأم سلمة بنت محمد وأمها أم ولد.

٢١٦

إلى أن قال في ص ٢٤٨ :

قال : أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال : حدثني سعيد بن مسلم بن بانك أبو مصعب : أنه رأى على محمد بن علي بن حسين بردا ، قال : وزعم لي سالم مولى عبد الله بن علي بن حسين أن محمدا أوصى بأن يكفن فيه.

قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى قال : أخبرنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي أنه أوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه.

قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال : أخبرنا زهير قال : حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير قال : سألت جعفرا في أي شيء كفنت أباك؟ قال : أوصاني في قميصه وأن أقطع أزراره ، وفي ردائه الذي كان يلبس ، وأن أشتري بردا يمانيا ، فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كفن في ثلاثة أثواب أحدها برد يمان.

قال : أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي قال : أخبرنا سعيد بن مسلم بن بانك قال : رأيت على نعش محمد بن علي بن حسين برد حبرة.

أخبرنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد قال : سمعت محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت حسين شيئا من صدقة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : هذه توفي لي ثمانيا وخمسين ، ومات لها.

قال محمد بن عمر : وأما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. وقال غيره : توفي سنة ثماني عشرة ومائة. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين : توفي بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة. وكان ثقة كثير العلم والحديث وليس يروي عنه من يحتج به.

ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في «تهذيب الكمال في أسماء الرجال» (ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال :

وقال محمد بن سعد وخليفة بن خياط وغير واحد : مات سنة ثماني عشرة ومائة.

٢١٧

قال ابن سعد : وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ، وقال غيره : مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة. روى له الجماعة.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر» (ج ٢٣ ص ٨٦ ط دار الفكر) قال :

توفي محمد بن علي وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وتوفي سنة ثلاث عشرة ومائة ، وقيل : سنة أربع عشرة ومائة ، وقيل : توفي وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ، وفيه اختلاف ، وقيل : توفي سنة ست عشرة ، وقيل : سنة سبع عشرة ، وقيل : ثمان عشرة ، وقيل : توفي سنة أربع وعشرين ومائة في زمن هشام بن عبد الملك وهو ابن ثمان وخمسين سنة.

ومنهم العلامة جمال الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزآبادي الشيرازي المولود سنة ٥٩٣ والمتوفى سنة ٦٧٦ في «طبقات الفقهاء» (نسخة مكتبة السلطان أحمد الثالث في إسلامبول تركيا ص ١٨) قال :

ومنهم أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، قال مصعب : مات سنة أربع عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وستين سنة ، وقال الواقدي : مات وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن منجويه الأصبهاني المولود سنة ٣٤٧ والمتوفى سنة ٤٢٨ في «رجال صحيح مسلم» (ج ٢ ص ١٩٤ ط دار المعرفة ، بيروت لبنان) قال :

محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني. قال عمرو بن علي : مات محمد بن علي بن الحسين سنة أربع عشرة ومائة ، وقد اختلفوا ،

٢١٨

فقال بعضهم سنة سبع عشرة ، وهو يومئذ ابن ثلاث وسبعين سنة ، ويكنى أبا جعفر.

ومنهم الأمير أحمد بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص ٣٢٣ ط بيروت) قال :

روضة الأحباب است كه ولادت امام محمد باقر در مدينه به روز جمعه سوم صفر سنه تسع وخمسين اتفاق افتاد. اسم آن عالى مقام محمد ولقب باقر است.

ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي في «زهر الحديقة» (ص ٢٢١ نسخة من إحدى مكاتب إيرلندة) قال :

قال مصعب الزبيري : توفي سنة أربع عشرة ومائة ، وقال يحيى بن معين : سنة ثمان عشرة ، وقال المدائني : سنة سبع عشرة وهو ابن ثلاث وستين سنة ، وقال الواقدي : ابن ثلاث وسبعين ، وفي تاريخ البخاري عن ابنه جعفر أنه قال : وهو ابن ثمان وخمسين سنة.

ومنهم العلامة تاج الدين أحمد بن الأثير الحلبي في «مختصر وفيات الأعيان» (ص ١١٣ نسخة ايرلندة جستربيتي) قال :

أبو جعفر [محمد] بن زين العابدين علي بن الحسين عليهم‌السلام ، ويلقب الباقر ، أبو جعفر الصادق ، وسمي بالباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع فيه ، مولده سبع وخمسين الهجرة ، وكان عمره يوم قتل جده الحسين ثلاث سنين ، ووفاته سنة ثلاث عشر ومائة بالحميمة من عمل الشراة ثم نقل إلى المدينة.

ومنهم العلامة عبد الرحمن بن إبراهيم بن قنيتو بدر الدين الإربلي أبو محمد المتوفى سنة ٧١٧ في «خلاصة شذرات الذهب» (ط القاهرة ص ٤٠) قال :

ثم دخلت سنة أربع عشرة ومائة ، فيها مات محمد بن علي بن الحسين بن

٢١٩

أبي طالب ، ولد له جعفر وعبد الله من أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وتوفي أبو جعفر محمد وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ، وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه ـ إلخ.

ومنهم الشريف علي الحسيني فكري القاهري في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٧٢ ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :

هو ابن سيدنا علي زين العابدين بن الحسين رضي‌الله‌عنهما ، وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهم أجمعين ، فهو هاشمي من هاشميين وعلوي من علويين.

مولده ـ ولد بالمدينة في ثالث صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة قبل قتل جده الحسين بثلاث سنين.

وقال أيضا في ص ٢٧٥ :

مات أبو جعفر محمد الباقر سنة سبع عشرة ومائة وله من العمر ثلاث وستون سنة ، وقيل : ثمان وخمسون ، وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلى فيه ، وقيل : إنه مات مسموما كأبيه ودفن بقبة العباس بالبقيع.

ومنهم الأستاذ منّاع بن خليل القطان في «تاريخ التشريع الإسلامي» (ص ٣٤٢ ط دار المريخ ، الرياض) قال :

هو أبو جعفر محمد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، رضي‌الله‌عنهم أجمعين ، الملقب بالباقر.

ولد بالمدينة سنة سبع وخمسين للهجرة ، وكان عمره يوم قتل جده الحسين رضي‌الله‌عنه ثلاث سنوات.

٢٢٠