إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٧

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

يوم قتل الحسين عليه‌السلام

اظلمت الدنيا ثلاثا ، ولم يمس أحد من الزعفران شيئا إلّا احترق

ولم يقلب حجر ببيت المقدس إلّا أصبح عنده دما عبيطا

قد رويناه عن كتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٤٧٥ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٦٣٧ ط دمشق) قال :

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي فيما أذن لي في روايته ، قال : أخبرنا أبو طاهر بركات بن ابراهيم بن طاهر الخشوعي ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن المشرف بن المسلّم بن مسلم بن حميد الأنماطي إجازة ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن حمود الصواف ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الواسطي ، قال : حدثنا أبو حفص عمر بن الفضل بن المهاجر الربعي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا الوليد الرملي ، قال : حدثنا أبو نصر محمد ، قال : حدثنا سلّام بن سليمان الثقفي ، عن زيد بن عمرو الكندي ، قال : حدثتني أم حبان ، قال : يوم قتل الحسين رضي‌الله‌عنه أظلمت علينا ثلاثا ، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا إلّا احترق ، ولم يقلب حجر ببيت المقدس إلّا أصبح عنده دما عبيطا.

وروى ابن منظور الافريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١٥٠) مثله بعينه.

٤٠١

خبر آخر

قد تقدم نقله منا عن بعض الأعلام في ج ١١ ص ٤٧٤ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن احمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٩٦ نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

قال ابن سيرين : لما قتل الحسين عليه‌السلام اظلمت الدنيا ثلاثة ، ثم ظهرت هذه الحمرة في الأفق.

ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكهنوئي في «مرآة المؤمنين» (ص ٢٧٧ ط لكهنو) قال :

ونقل ابن الجوزي عن ابن سيرين ـ فذكر مثل ما تقدم عن «التبر المذاب».

٤٠٢

حديث

لم يرفع حجر في بيت المقدس إلّا وجد تحته دم عبيط

قد تقدم نقله عن كتب العامة في ج ١١ ص ٤٨٥ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

وفيه أحاديث :

منها

حديث الزهري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج ٦ ص ٤٧١ ط بيروت) قال :

وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن معمر ، قال : أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد ، أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري : بلغني أنه لم يقلب حجر إلّا وجد تحته دم عبيط.

٤٠٣

ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد ـ ابن أبي جرادة في «بغية الطلب» (ج ٦ ص ٢٦٣٧ ط دمشق) قال :

وقال : حدثنا أبو حفص ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا الوليد ، قال : حدثني عبيد الله بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا محمد بن شعيب السنجي ، عن عيسى بن يونس ، عن أبي بكر الهذلي ، عن الزهري قال : لما قتل الحسين بن علي رضي‌الله‌عنهما لم ترفع ببيت المقدس حصاة إلّا وجد تحتها دم عبيط.

أنبأنا عمر بن محمد المؤدب ، قال : أخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن أحمد إجازة إن لم يكن سماعا ، قال : أخبرنا محمد بن هبة الله ، قال : أخبرنا محمد بن الحسين ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يعقوب ـ يعني ابن سفيان ، قال : حدثنا سليمان ابن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن معمر قال : أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري ـ فذكر مثل ما تقدم عن البيهقي.

ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد التميمي في «المحن» (ص ٤٠) قال :

حدثني عمر بن يوسف ، قال : حدثنا ابراهيم بن مرزوق ، قال : حدثني أبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن ابن شهاب قال : لما قتل الحسين بن علي ـ فذكر مثل ما تقدم عن البيهقي.

وحدثني بكر بن حماد قال : حدثني ابراهيم بن سليمان الرملي ، قال : حدثني سعيد بن كثير بن غفير ، عن يحيى بن وشاح ، عن البصري بن يحيى عن الزهري قال : دخلت على عبد الملك بن مروان وهو في القبة فقال لي : استدر من وراء السجف ، فاستدرت فقال : أتدري ما حدث في الأرض يوم قتل الحسين؟ قلت : نعم. قال : لم يقلب حجر ولم يكشف إناء ببيت المقدس إلّا أصابوا تحته دما عبيطا ، فقال لي : إني وإياك غريبان في هذا الحديث فإياك أن أسمعه من أحد.

٤٠٤

ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن شهاب الدين أحمد بن علي بن عبد الخالق المنهاجي السيوطي المولود ٨١٣ والمتوفى ٨٨٠ في «اتحاف الأخصّا بفضائل المسجد الأقصى» (ج ١ ص ٢١٦ ط الهيئة المصرية العامة للكتاب) قال :

وحكى السري بن يحيى ، عن ابن شهاب الزهري : أن عبد الملك بن مروان سأله ما كان بيت المقدس عند مقتل علي بن أبي طالب؟ قال : لم يرفع حجر إلّا وجد تحته دم ، وقيل ان ذلك كان في قتل الحسين.

وروي أيضا عن الزهري : ان أسماء الأنصارية قالت : ما رفع حجر بإيليا ليلة قتل الحسين بن علي إلّا وجد تحته دم عبيط.

ورواه أبو بكر الهذلي عن الزهري قال : لما قتل الحسين لم يرفع حصاة «بيت المقدس» إلّا وجد تحتها دم عبيط. وقال : أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد : أيكم يجمل ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري : إنه لن يقلب حجر إلّا وجد تحته دم عبيط.

وعن زيد بن عمر الكندي ، قال : حدثتني أم حيان ، قالت : يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاث ، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا فجعله على وجهه إلّا احترق ، ولم يقلب حجر ببيت المقدس إلّا أصبح تحته دم عبيط.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمود ابراهيم أستاذ الجامعة الاردنية في كتابه «فضائل بيت المقدس» (في مخطوطات عربية ط الكويت سنة ١٤٠٦ ص ٦٢) قال :

راج بين الناس من قول نسبوه الى الزهري : لما قتل الحسين بن علي ـ فذكر مثل ما تقدم عن البيهقي.

وقال أيضا في ص ٨١ :

وأما أحمد بن عبد ربه صاحب «عقد الفريد» فهو الذي أورد حديث الزهري عن

٤٠٥

أنه سمع من فلان ـ دون أن يسمّيه ـ : أنه لم يرفع تلك الليلة التي صبيحتها قتل علي بن أبي طالب والحسين بن علي ، حجر في بيت المقدس ، إلّا وجد تحته دم عبيط.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول الله» (ص ٧١ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

سأل أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ـ وهو قاعد في إيوانه ـ من كان مجتمعا بحضرته فقال : ما أصبح ببيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي بن أبي طالب؟ فلم يجبه أحد ، فقال الزهري : إنه لم يرفع تلك الليلة التي صبيحتها قتل علي بن أبي طالب والحسين بن علي ـ حجر في بيت المقدس إلّا وجد تحته دم عبيط (طري). قال عبد الملك : صدقت ، حدثني الذي حدثك ، وإني وإياك في هذا الحديث لغريبان ، ثم أعطاه مالا كثيرا.

ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في «تهذيب الكمال» (ج ٦ ص ٤٣٤ ط مؤسسة الرسالة ـ بيروت) قال :

وقال يعقوب بن سفيان الفارسي : حدثني أيوب بن محمد الرقي ، قال : حدثنا سلام بن سليمان الثقفي ، عن زيد بن عمرو الكندي ، قال : حدثتني أم حيان ، قالت : يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاث ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا فجعله على وجهه إلّا احتراق ، ولم يقلب حجرا ببيت المقدس إلّا أصيب تحته دم عبيط.

وقال أيضا : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن معمر ، قال : أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري : بلغني ـ فذكر مثل ما تقدم عن البيهقي.

٤٠٦

ومنهم العلامة الشريف أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني في «الحجج البينات في اثبات الكرامات» (ص ٨٤ ط عالم الكتب) قال :

وأخرج الطبراني أيضا عن الزهري قال : قال لي عبد الملك ـ يعني ابن مروان ـ أي واحد أنت ان أعلمتني أن علامة كانت يوم قتل الحسين؟ فقال : قلت : لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلّا وجد تحتها دم عبيط. فقال لي عبد الملك : إني وإياك في هذا الحديث لقرينان. قال الحافظ الهيثمي : رجاله ثقات.

حديث آخر

قد تقدم نقله منا عن كتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٤٨٤ ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عن كتبهم هناك :

فمنهم العلامة المولوي ولي الله اللكهنوئي في «مرآة المؤمنين» (ص ٢٧٧ ط لكهنو) قال :

لم يرفع حجر في الشام إلّا رأي تحته دم عبيط.

٤٠٧

حديث

كان مكتوبا في كنيسة الروم ستمائة عام ـ أو ثلاثمائة عام ـ قبل المبعث :

أترجو أمة قتلت حسينا

قد رويناه في ج ١١ ص ٥٥٧ عن أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٦٥٣ ط دمشق) قال :

وقد قيل : إن هذا البيت قيل قبل مبعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا بذلك أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي إجازة ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الباقي الأنصاري إجازة ان لم يكن سماعا ، قال : حدثنا أبو محمد الجوهري إملاء ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن الجنيد ، قال : حدثنا أبو سعيد التغلبي ، قال : حدثنا يحيى بن يمان ، قال : أخبرني امام مسجد بني سليم ، قال : غزا أشياخ لنا الروم فوجدوا في كنيسة من كنائسهم :

كيف ترجو أمة قتلت حسي

نا شفاعة جده يوم الحساب

فقالوا : منذ كم وجدتم هذا الكتاب في هذه الكنيسة؟ قالوا : قبل أن يخرج نبيكم بستمائة عام.

٤٠٨

وأنبأنا أبو نصر القاضي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن أبي محمد ، قال : أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني ، قال : أخبرنا أبو بكر بن خلف ، قال : أخبرنا السيد أبو منصور ظفر بن محمد بن أحمد الحسيني ، قال : أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بالكوفة ، قال : حدثنا أبو عمر وأحمد بن حازم الغفاري ، قال : أخبرنا أبو سعيد التغلبي ، قال : حدثنا أبو اليمان ، عن إمام لبني سليم ، عن أشياخ له قالوا : غزونا بلاد الروم فوجدنا في كنيسة من كنائسها مكتوبا :

أترجوا أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب

فقلنا للروم : من كتب هذا في كنيستكم؟ قالوا : قبل مبعث نبيكم بثلاثمائة عام.

قال أبو القاسم بن أبي محمد : كذا قال ، وإنما هو يحيى بن اليمان.

ومنهم شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في «جواهر المطالب» (ص ١٤٠ المخطوط) قال :

وروى أيضا عن ابن عساكر : ان طائفة من الناس ذهبوا لغزوة ببلاد الروم ، فوجدوا بحائط الكنيسة مكتوبا :

«أترجو أمة قتلت حسينا»

فسألوا أهل الكنيسة : من كتب هذا؟ قالوا : ان هذا مكتوب من قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة سنة والله أعلم.

ومنهم الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ١٢٧ ط مطبعة المدني بمصر) قال :

وروى ابن عساكر : ان طائفة من الناس ذهبوا الى غزوة الى بلاد الروم ـ فذكر مثل ما تقدم عن «البغية».

٤٠٩

حديث

ظهور يد كتبت بالقلم الحديد على الحائط :

أترجو أمة قتلت حسينا

قد تقدم نقله منا عن كتب أعلام العامة في ج ١١ في ٥٦١ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فما سبق :

فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد ابن أبي جرادة الحلبي في «بغية الطلب» (ج ٦ ص ٢٦٥٢ ط دمشق) قال :

أنبأنا أبو نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي ، قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي ابن الحسن ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد وجماعة إذنا ، قالوا : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة ، قال : أخبرنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، قال : حدثنا السري بن منصور بن عمار ، عن أبيه ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل قال : لما قتل الحسين بن علي احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ ويتحفون الرأس ، فخرج عليهم قلم حديد من حائط فكتب بسطر دم :

أترجو أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب

٤١٠

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص ٥٠ نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله السمسار ، نبا محمد بن الحسن المقرئ النقاش ، نبا علي بن الحسين الرازي ، نبا سليم بن منصور بن عمار ، نبا أبي ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل قال : لما قتل الحسين بن علي واحتملوا رأسه ، نزلوا به أول مرحلة فقعدوا يشربون ويترشحون بالرأس ، فبينا هم كذلك إذ ظهرت عليهم كفّ من الحائط فيها قلم من حديد وكتب سطرا بدم ـ فذكر البيت مثل ما تقدم عن «بغية الطلب».

ومنهم العلامة أبو البركات شمس الدين محمد الباعوني الشافعي في «جواهر المطالب» (ص ١٤٠ المخطوط) قال :

وروي ان الذين قتلوه رجعوا وهم يشربون الخمر والرأس معهم ، فبرز لهم قلم من حديد ـ فذكر مثل ما تقدم عن «البغية».

ومنهم الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ١٢٧ ط مطبعة المدني بمصر) قال :

وروي ان الذين قتلوه رجعوا فباتوا وهم يشربون الخمر والرأس معهم فبرز لهم قلم من حديد فرسم لهم في الحائط بدم هذا البيت ـ فذكر البيت مثل ما تقدم عن «البغية».

ومنهم العلامة الأديب عبد الملك بن قريب الاصمعي في «تاريخ العرب قبل الإسلام» (ص ٣٨) قال :

ان الذين قتلوا حسينا باتوا يشربون الخمر ـ فذكر مثل ما تقدم عن «بغية الطلب».

٤١١

حديث

صار لحم الإبل المنهوبة من معسكر الحسين عليه‌السلام مثل العلقم

رويناه عن أعلام العامة في ج ١١ ص ٥٠٨ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٦٤١ ط دمشق) قال :

أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي ، وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، وأبو القاسم اسماعيل بن السمرقندي في كتبهم إليّ. قال الفراوي : أخبرنا أبو بكر البيهقي. وقال السلمي : حدثنا أبو بكر الخطيب. وقال ابن السمرقندي : أخبرنا أبو بكر بن اللالكائي. قالوا : أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا سليمان بن حارث ، قال : أخبرنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا جميل بن مرة ، قال : أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل ، فنحروها وطبخوها. قال : فصارت مثل العلقم ، فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا.

٤١٢

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج ٦ ص ٤٧٢) قال :

أخبرنا أبو الحسن ، أخبرنا عبد الله ، حدثنا يعقوب ، حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد قال : حدثني حميد بن مرة قال : أصابوا إبلا في عسكر الحسين ـ فذكر مثل ما تقدم عن «البغية».

ومنهم العلامة ابن منظور الافريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١٥٠) قال :

قال جميل بن مرة : أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل ـ فذكر مثل ما تقدم عن «البغية».

ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكهنوئي في «مرآة المؤمنين» (ص ٢٧٧ ط لكهنو) قال :

ونحروا ناقة في عسكرهم وطبخوها فصارت مثل العلقم.

ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في «تهذيب الكمال» (ج ٦ ص ٤٣٥ ط مؤسسة الرسالة ـ بيروت) قال :

وقال حماد بن زيد ، عن جميل بن مرة : أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل ، فنحروها وطبخوها ، قال : فصارت مثل العلقم فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا.

٤١٣

حديث

كانت السماء أياما كأنها علقة لشهادته عليه‌السلام

قد روينا ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٤٦٤ وص ٤٨٠ وج ١٩ ص ٤٠٣ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في «تهذيب الكمال» (ج ٦ ص ط مؤسسة الرسالة ـ بيروت) قال :

وقال علي بن مسهر ، عن جدته : لما قتل الحسين كنت جارية شابة ، فمكثت السماء بضعة أيام بلياليهن كأنها علقة.

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج ٦ ص ٤٧٢ ط بيروت) قال :

وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا اسماعيل بن الخليل ، حدثنا علي بن مسهر ، قال : حدثتني جدتي ، قالت : كنت أيام الحسين جارية شابة فكانت السماء أياما علقة.

٤١٤

حديث

كل امرأة تطيبت من الطيب المنهوب من

عسكر الحسين عليه‌السلام مرضت

رويناه عن بعض أعلام العامة في ج ١١ ص ٥١١ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص ١٣٤ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

وعن عبد الوهاب بن بشار : أن الحكم قال : انتهب عسكر الحسين فوجدوا فيه طيبا فما تطيبت به امرأة إلّا مرضت.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الاول سابقا في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول الله» (ص ٧٠ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

وعن يسار بن الحكم قال : انتهب عسكر الحسين فوجد فيه طيب ، فما تطيبت به امرأة إلّا برصت.

هذا شيء من كراماته رضي‌الله‌عنه وهي كثيرة لا تحصى.

٤١٥

حديث

انتهاب ابل من معسكره عليه‌السلام فلما كان الليل

احترق كل ما أخذ من عسكره عليه‌السلام

ذكره جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد ابن أبي جرادة الحلبي المولود سنة ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٦٢٠ ط دمشق) قال :

أخبرنا مرجا بن أبي الحسن التاجر ، قال : أخبرنا محمد بن علي بن احمد ، قال : أخبرنا أبو الفضل بن أحمد بن عبد الله ، قال : أخبرنا محمد بن محمد بن مخلد ، قال : أخبرنا علي بن الحسن ، قال : أخبرنا أبو بكر بن عثمان الحافظ ، قال : حدثنا يزيد ابن هرون ، قال : أخبرتني أمي ، عن جدتها قالت : أدركت قتل الحسين بن علي رضوان الله عليه ، فلما قتل خرج ناس الى إبل كانت معه فانتهبوها ، فلما كان الليل رأيت فيها النيران تلتهب ، فاحترق كل ما أخذ من عسكره.

وقال أيضا في ص ٢٦٤٠ :

أخبرنا مرجا بن الحسن الواسطي ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن علي ، قال : أخبرنا محمد بن عمار بن سمعان ، قال : حدثنا أسلم بن سهل ، قال : حدثنا اسماعيل بن عيسى ، قال : حدثنا يزيد بن هرون ، قال : حدثتني أمي ، عن جدتها

٤١٦

قالت : أدركت قتل الحسين بن علي رضي‌الله‌عنه ، فلما قتل خرج ناس الى إبل كانت معه فانتهبوها ـ فذكر مثل ما تقدم.

ومنهم العلامة ابن منظور الافريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١٥٠ ط دمشق) قال :

وعن يزيد بن أبي زياد قال : قتل الحسين ولي أربع عشرة سنة ، وصار الورس الذي كان في عسكرهم رمادا ، واحمرت آفاق السماء ، ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران.

ومنهم العلامة الشريف أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني في «الحجج البينات في اثبات الكرامات» (ص ٨٤ ط عالم الكتب) قال :

وأخرج أيضا عن دريد الجعفي عن أبيه قال : لما قتل الحسين رضي‌الله‌عنه ، انتهبت جزور من عسكره ، فلما طبخت إذا هي دم. قال الهيثمي : رجاله ثقات.

٤١٧

تكلم الرأس الشريف

وقوله «أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي»

قد تقدم نقل ذلك عن كتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٤٥٢ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنه فيما سبق :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٢٥ ص ٢٧٤ ـ ط دار الفكر) قال :

وروى الأعمش عن المنهال بن عمرو قال : أنا والله رأيت رأس الحسين بن علي حين حمل وأنا بدمشق وبين يدي الرأس رجل يقرأ سورة الكهف ، حتى بلغ الى قوله (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) قال : فأنطق الله الرأس بلسان ذرب فقال : أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي.

٤١٨

شفاء الخلدي

من داء الجرب ببركة تربة قبرة الشريف

رواه جماعة من أعلام العلامة في كتبهم :

فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٦٥٧ ط دمشق) قال :

أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين ، قال : أخبرنا أبو طاهر السلفي إجازة إن لم يكن سماعا ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن الطيوري ، قال : سمعت أحمد ـ يعني ابن محمد العتيقي ـ يقول : سمعت أبا بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي ، يقول : سمعت جعفرا الخلدي ، يقول : كان بي جرب عظيم كثير ، فتمسحت بتراب قبر الحسين ، قال : فغفوت فانتبهت وليس عليّ منه شيء.

٤١٩

قول راس الجالوت

ان بيني وبين داود سبعين أبا واليهود تعظمني

وأنتم قتلتم ابن بنت نبيكم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخوافي [الحافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٨٩ المخطوط) قال :

وحكى محمد بن سعيد في الطبقات ، عن محمد بن عبد الرحمن ، قال : لقيني رأس الجالوت فقال : انّ بيني وبين داود عليه‌السلام سبعين أبا وانّ اليهود تعظمني وتحترمني ، وأنتم قتلتم ابن بنت نبيّكم.

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص ١٣٤ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

وعن ابن ربيعة ، عن أبي الأسود قال : لقيت رأس الجالوت قال ـ فذكر مثل ما تقدم عن «التبر المذاب» باختلاف يسير في اللفظ ، وفيه : وأنتم ليس بينكم وبين نبيكم إلّا أب واحد قتلتم ابنه.

٤٢٠