إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٧

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الخوافي [الخافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٧٥) قال :

وأما الحسين عليه‌السلام فانه خرج من مكة سابع ذي الحجة سنة ستين ، فلما وصل بستان بني عامر لقي الفرزدق الشاعر ـ وكان يوم التروية ـ فقال : يا بن رسول الله ما أعجلك من الحج؟ فقال : لو لم أعجل لأخذت ، أخبرني عما ورائك؟ فقال : يا بن رسول الله قلوبهم معك وسيوفهم عليك مع بني أمية ، فارجع يا بن رسول الله. فقال عليه‌السلام : يا فرزدق ان هؤلاء قوم لزموا طاعة الشيطان ، وتركوا طاعة الرحمن ، وأظهروا الفساد في الأرض ، وأبطلوا الحدود ، وشربوا الخمور ، واستأثروا بأموال الفقراء والمساكين ، وأنا من قام بنصرة دين الله وإعزاز شرعه واظهار دينه والجهاد في سبيله ليكون كلامه هي العليا. فقال له الفرزدق : خار الله لك ، وبلغك أملك ، ثم فارقه.

ومن كلامه عليه‌السلام «خير المعروف ما لم يتقدمه مطل»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ أبو المعالي محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون في «التذكرة الحمدونية» (ص ٢٦٧ ط بيروت) قال :

ومن كلام الحسين بن علي : [خير] المعروف ما لم يتقدمه مطل ولم يتبعه منّ ، الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم ، النعمة محنة ، فان شكرت كانت كنزا ، وان كفرت صارت نقمة.

قوله عليه‌السلام «لا يدخل الملائكة بيتا فيه كلب»

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

٢٠١

فمنهم العلامة المولوي محمد مبين بن محب الدين الحنفي الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ٢٧٢ ط گلشن فيض لكهنو) قال :

واز آن جمله آنست كه روزى شخصى تقصيرى كرد كه حضار مجلس دانستند امام همام بر اين كس كمال غضب خواهد فرمود واز اين جرم عظيم در نخواهد گذشت وآن جناب چين بر جبين نياورد وهيچ نگفت وروى مبارك بر حاضران كرده فرمود لا يدخل الملائكة بيتا فيه كلب يعنى درنمى آيد فرشته ها در خانه كه در آن سگ مى باشد يعنى دل اگر جاى نزول لطف ورحمت خداست مدخل خشم وغضب وغصة كه از عادات سگان است نمى تواند باشد.

ومن كلامه عليه‌السلام لعقبة

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي ابراهيم بن عثمان بن أبي شيبة الكوفي العبسي في «المصنف في الأحاديث والآثار» (ج ٤ ص ٨٠ ط بمبئى) قال :

عن عقبة مولى أدلم بن ناعمة الحضرمي ، انه دفع مع الحسين بن علي من جمع ، فلم يزد على السير ، فما أتى وادي محسّر قال : ارجز بصوتك واركض برجلك ، واضرب بسوطك. ودفع في الوادي حتى استوت به الأرض ، وخرج من الوادي.

٢٠٢

أدعية الامام الحسين

عليه‌السلام

دعاؤه عليه‌السلام بالكعبة الشريفة

تقدم نقله عن كتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٥٩٥ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد بن عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة ١٢٩٦ والمتوفى بها أيضا ١٣٧٢ في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٤١ ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

ومن دعائه بالكعبة الشريفة : الهي نعّمتني فلم تجدني شاكرا ، وابتليتني فلم تجدني صابرا ، فلا أنت سلبت النعمة لترك الشكر ، ولا أدمت الشدة لترك الصبر ، الهي ما يكون من الكريم إلا الكرم.

ورواه الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (ص ١٥٣ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت):

مثل ما تقدم عن «أحسن القصص».

٢٠٣

دعاؤه عليه‌السلام على القوم حين رمى رجل بسهم في حنكه

ورمى الدم الى السماء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ٩٩) قال :

وقد اشتد عطش الحسين ، فحاول أن يصل الى أن يشرب من ماء الفرات فما قدر ، بل مانعوه عنه ، فخلص الى شربة منه ، فرماه رجل يقال له حصين بن تميم بسهم في حنكه فأثبته ، فانتزعه الحسين من حنكه ، ففار الدم فتلقاه بيديه ثم رفعهما الى السماء وهما مملوءتان دما ، ثم رمى به الى السماء ، وقال «اللهم أحصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تذر على الأرض منهم أحدا». ودعا عليهم دعاء بليغا.

قال : فو الله إن مكث الرجل الرامي له الّا يسيرا حتى صبّ الله عليه الظمأ ، فجعل لا يرى ويسقى الماء مبردا ، وتارة يبرد له اللبن والماء جميعا ، ويسقى فلا يرى ، بل يقول : ويلكم اسقوني قتلني الظمأ. قال : فوالله ما لبث إلّا يسيرا حتى انفد بطنه انفداد بطن البعير.

دعاء الحسين عليه‌السلام حين رمى دم وجهه الشريف الى السماء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخ دمشق ـ ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام» (ص ٢٣٦) قال :

وأنبأنا الخطيب ، أنبأنا الحسين بن محمد الخلال ، أنبأنا الواجد بن علي القاضي ،

٢٠٤

أنبأنا الحسين بن اسماعيل الضبي ، أنبأنا عبد الله بن شبيب ، حدثنا ابراهيم بن المنذر ، حدثني حسين بن زيد بن علي بن الحسين ، عن الحسن بن زيد بن حسن بن علي ، حدثني مسلم بن رباح مولى علي بن أبي طالب قال : كنت مع الحسين بن علي يوم قتل ، فرمي في وجهه بنشّابة ، فقال لي : يا مسلم أدن يديك من الدم. فأدنيتهما فلما امتلأتا قال : اسكبه في يدي. فسكبته في يده ، فنفح بهما الى السماء وقال : اللهم اطلب بدم ابن بنت نبيك. قال مسلم : فما وقع منه الى الأرض قطرة.

دعاؤه عليه‌السلام على مالك بن النسير

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الاول سابقا في كتابه : «الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (ص ١٠٦ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال:

ومن كراماته رضي‌الله‌عنه ، أنه دعا على مالك بن النسير الذي ضربه على رأسه بالسيف فأدماه بقوله «لا أكلت ولا شربت ، وحشرك الله مع الظالمين» فلم يزل فقيرا بشر حتى مات.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ٩٧ خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني ـ المؤسسة السعودية بمصر) قال :

قالوا : ومكث الحسين نهارا طويلا وحده لا يأتي اليه أحد الّا رجع عنه ، لا يحب أن يلي قتله ، حتى جاءه رجل من بني بدّاء ، يقال له مالك بن بشير فضرب الحسين على رأسه بالسيف فأدمى رأسه ، وكان على الحسين برنس فقطعه وجرح رأسه ، فامتلأ البرنس دما ، فقال له الحسين : لا أكلت بها ولا شربت ، وحشرك الله مع الظالمين. ثم

٢٠٥

ألقى الحسين ذلك البرنس ودعا بعمامة فلبسها.

دعاؤه عليه‌السلام حين رمي رضيعه بالسهم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ٩٩ خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني ـ المؤسسة السعودية بمصر) قال :

ثم الحسين أعيى فقعد على باب فسطاطه ، وأتي بصبي صغير من أولاده اسمه عبد الله ، فأجلسه في حجره ، ثم جعل يقبله ويشمه ويودعه ويوصي أهله ، فرماه رجل من بني أسد يقال له «ابن موقد النار» بسهم ، فذبح ذلك الغلام ، فتلقى حسين دمه في يده وألقاه نحو السماء وقال : رب ان تك قد حبست عنا النصر من السماء فاجعله لما هو خير ، وانتقم لنا من الظالمين.

دعاء آخر له في مقتل رضيعه

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشريف محمد بن أحمد الحسيني الشافعي الخوافي [الحافي] في «التبر المذاب» (ص ٨٢ المخطوط) قال :

ثم التفت الحسين (ع) وإذا بالطفل له يتلظّى عطشا ، فأخذه على يده وقال : يا قوم ، ان لم ترحموني فارحموا هذا الطفل ، فرماه رجل منهم بسهم ذبحه ، فبكى الحسين وقال: اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا. فنودي من الهواء : يا حسين دعه فان له مرضعا في الجنة.

٢٠٦

دعاؤه عليه‌السلام لما أحاطوا به

تقدم نقله عن كتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٦٣٠ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود سنة ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٦١٨ ط دمشق) قال :

أخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن سليمان بن بنين ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين الفراء إجازة لي ، قال : أنبأنا أبو اسحق ابراهيم بن سعيد الحبال ، وست الموفق خديجة مولاة أبي حفص عمر بن محمد الصقلي المرابطة ، قال : أبو اسحق أخبرنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسن الطرطوسي ـ قراءة عليه وأنا أسمع ـ قال : أخبرنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن بندار الأنطاكي قراءة عليه ، وقالت خديجة : قرئ على أبي القاسم يحيى بن أحمد بن علي بن الحسين بن بندار بن عبد الله بن خير الأذني الأنطاكي وأنا شاهدة أسمع ، قال : أخبرني جدي القاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار ، قالا : حدثنا أبو العباس محمود بن محمد بن الفضل الأديب ، قال : حدثنا عبيد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن خلف ، قال : حدثنا نصر بن مزاحم العطار ، عن أبي مخنف قال : حدثني سليمان بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم قال : سمعت الحسين ابن علي وقد أحاطوا به يقول : اللهم احبس عنهم قطر السماء ، وامنعهم بركات الأرض ، وان متعتهم الى حين ، ففرقهم فرقا ، ومزقهم مزقا ، واجعلهم طرائق قددا ، ولا ترض عنهم الولاة أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا فعدوا علينا فقتلونا. وضارب حتى كفهم عنه ، ثم تغاووا عليه فقتلوه.

٢٠٧

دعاؤه عليه‌السلام على عبد الله الأزدي

قد روينا ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ١١ ص ٥٢٨ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الاول سابقا في كتابه : «الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (ص ٦٩ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال:

نازل الحسين عبد الله بن أبي حصين الأزدي ليمنعه الماء ، فقال : يا حسين ألا تنظر الى الماء كأنه كبد السماء؟ والله لا تذوق منه قطرة حتى تموت عطشا. فقال له الحسين : اللهم اقتله عطشا ولا تغفر له أبدا. قال حميد بن مسلم : والله لعدته بعد ذلك في مرضه ، فوالله الذي لا اله الا هو لقد رأيته يشرب حتى يبغر ثم يقيء ، ثم يعود فيشرب حتى يبغر ، فما يروى ؛ فما زال ذلك دأبه حتى لقط غصته (يعني نفسه ، أي مات).

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٧٧) قال :

قال الواقدي : ولما رحل الحسين من القادسية وقف مكانا يختار أن ينزل فيه ، وإذا سواد الخيل قد أقبل كالليل وكأن راياتهم أجنحة النسور وأسنتهم كاليعاسيب ، فنزلوا ومنعوهم الماء ثلاثة أيام ، فنادى عبد الله بن حصين الأسدي ـ فذكر مثل ما تقدم.

ومنهم المحدث العلامة الشيخ أبو بكر محيي الدين محمد بن علي الطعمي في «معجم كرامات الصحابة» (ص ٤٠ ط دار ابن زيدون ـ بيروت) قال :

٢٠٨

من كراماته : ما روي عن ابن شهاب الزهري قال : لم يبق أحد من قتلة الحسين الّا وعوقب في الدنيا اما بالقتل أو بالعمى أو سواد الوجه أو زوال الملك في مدة يسيرة ، ومنها أن عبد الله بن حصين ناداه وقت محاربتهم له ومنعهم الماء عنه : يا حسين ألا تنظر الى الماء كأنه كبد السماء ، والله لا تذوق منه قطرة حتى تموت عطشا ، فقال الحسين : اللهم اقتله عطشا. فكان ذلك الخبيث يشرب الماء ولا يروى حتى مات عطشا.

وسمع شيخ كبير أعان على قتل الحسين رضي‌الله‌عنه أن كل من أعان على قتله لم يمت حتى يصيبه بلاء. فقال : أنا ممن شهده وما أصابني أمر أكرهه. فقام الى السراج ليصلحه ، فثارت النار فأصابته ، فجعل ينادي : النار ، حتى مات.

مستدرك دعاؤه عليه‌السلام لما صبحت الخيل به

قد تقدم نقله منا عن الكتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٦١٣ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشهير يا بن عساكر الدمشقي الشافعي في «ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام من تاريخ مدينة دمشق» (ص ٢١٣ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن بن علي بن علي بتبريز ، أنبأنا أبو الفضائل محمد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن يونس بأصبهان ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، أنبأنا اسحق بن أحمد الفارسي ، أنبأنا عبد الواحد بن محمد ، أنبأنا أبو المنذر ، عن أبي مخنف ، عن أبي خالد الكاهلي قال : لما صبحت الخيل ، الحسين بن على رفع يديه فقال :

«اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، فكم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو ، فأنزلته بك وشكوته إليك رغبة فيه إليك عمن سواك ففرّجته

٢٠٩

وكشفته وكفيتنيه ، فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ومنتهى كل غاية».

ورواه الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ٦٦ خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني ـ المؤسسة السعودية بمصر) قال :

عن أبي مخنف عن أبي خالد الكاهلي ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.

ورواه العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٤٦ ط دار الفكر) قال :

قال أبو خالد الكابلي ـ فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.

ورواه الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الاول سابقا في كتابه «الحسن والحسين» (ص ١٠٥) فقال :

لما صبحت الخيل الحسين رفع يديه فقال ـ فذكر مثله باختلاف قليل. ليس فيه «فاء» في «كم» و «أنزلته» وفيه «رغبة مني إليك» وليس فيه «وكفيتنيه» ، وفيه «كل رغبة» مكان «كل غاية».

ورواه الفاضل المعاصر الشريف علي فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٤٠) بمثل ما نقل عن كتاب «الحسن والحسين».

دعا عليه‌السلام على رجل فقال «اللهم اظمئه ، اللهم اظمئه»

قد رويناه عن كتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٥١٦ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

٢١٠

فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في «تهذيب الكمال» (ج ٦ ص ٢٣٠ ط مؤسسة الرسالة ـ بيروت) قال :

وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : أخبرني العباس بن هشام بن محمد الكلبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان رجل من بني أبان بن دارم يقال له : زرعة ، شهد قتل الحسين ، فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه ، فجعل يلتقي الدم ، ثم يقول هكذا الى السماء ، فيرقى به ، وذلك أن الحسين دعا بماء ليشرب ، فلما رماه حال بينه وبين الماء فقال : اللهم ظمّه ، اللهم ظمّه. قال : فحدثني من شهده وهو يموت وهو يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره وبين يديه المراوح والثلج وخلفه الكانون وهو يقول : اسقوني ، أهلكني العطش ، فيؤتى بالعسّ العظيم فيه السويق أو الماء واللبن لو شربه خمسة لكفاهم ، قال : فيشربه ، ثم يعود فيقول : اسقوني أهلكني العطش ، قال : فانقدّ بطنه كانقداد البعير.

ومنهم العلامة ابن منظور الافريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١٤٨ ط دمشق) قال :

حدث العباس بن هشام بن محمد الكوفي عن أبيه عن جده ، قال : كان رجل من بني أبان بن دارم ، يقال له : زرعة ، شهد قتل الحسين ، فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه ـ فذكر مثل ما تقدم عن «تهذيب الكمال».

ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد ـ ابن أبي جرادة الحلبي في «بغية الطلب» (ج ٦ ص ٢٦٢٠) قال :

أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن ابراهيم بن أحمد المقدسي بنابلس ، وأبو المظفر حامد بن العميد بن أميري القزويني بحلب ، قالا : أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج الآبري ، قالت : أخبرنا أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي ، قال : أخبرنا

٢١١

أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ، قال : أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا القرشي ، قال : أخبرني العباس بن هشام بن محمد الكوفي ، عن أبيه ، عن جده قال : كان رجل من بني أبان بن دارم يقال له زرعة شهد قتل الحسين رضي‌الله‌عنه ـ فذكر مثل ما تقدم عن «تهذيب الكمال» بعينه.

ومنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخ دمشق ترجمة الحسين عليه‌السلام» (ص ٢٣٦) قال :

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنبأنا طراد بن محمد بن علي ، أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنبأنا الحسين بن صفوان ، أنبأنا عبد الله بن محمد ابن عبيد الله بن أبي الدنيا ، أخبرني العباس بن هشام بن محمد الكوفي ، عن أبيه ، عن جده قال : كان رجل من بني أبان بن دارم يقال له زرعة شهد قتل الحسين ، فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه ـ فذكر مثل ما تقدم عن «تهذيب الكمال».

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٨٣) قال :

قاله لما اشتد عليه العطش ، فركب المسناة يريد الفرات ، وبين يديه أخوه العباس ، فاعترضته خيل عمر بن سعد ، وفيهم رجل من بني دارم ، فقال لهم : ويلكم حولوا بينه وبين الفرات ولا تمكنوه من الماء. فقال الحسين عليه‌السلام : اللهم أظمئه ، فغضب الرجل ورماه بسهم فأثبته في حنكه الشريف ، فانتزع السهم ، وبسط يديه تحت حنكه فامتلأت راحتاه دما ، ثم رمى به نحو السماء وقال : اللهم اني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك. ثم رجع الى مكانه ، وقد اشتد به العطش ، وأحاط القوم بالعباس فاقتطعوه عنه ، وجعل يقاتلهم حتى قتل ـ انتهى ما في «التبر المذاب».

٢١٢

قلت : وفي بعض الروايات «اللهم أظمأه ، اللهم أظمأه» وقال : من شهده وهو يجود أنه يصيح من الحرّ في بطنه والبرد في ظهره وبين يديه المراوح والثلج وخلفه الكانون ، وهو يقول : اسقوني أهلكني العطش. فيؤتى بعس عظيم فيه السويق والماء واللبن لو شربه خمسة لكفاهم ، فيشربه ويعود فيقول : اسقوني أهلكني العطش. قال : فانقد بطنه كانقداد البعير ـ قاله الخوارزمي في «المقتل».

دعاؤه على رجل بقوله «اللهم حزه الى النار»

قد تقدم ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ١١ ص ٥١٦ وج ١٩ ص ٤٠٩ ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني البغدادي المتوفى سنة ٣٨٥ في «المؤتلف والمختلف» (ج ٢ ص ٦٢١ ط دار الغرب الإسلامي ـ بيروت ١٤٠٦ ـ ١٩٨٦ م) قال :

فحدثنا محمد بن مخلد ، حدثنا عباس الدوري ، حدثنا شهاب بن عباد ، حدثنا أبو الأحوص ، عن عطاء بن السائب ، عن عبد الجبار بن وائل ، قال : لما خرج الناس الى الحسين عليه‌السلام ، خرج من أهل الكوفة رجل على فرس له شقراء ذنوب ، فأقبل على الحسين عليه‌السلام يشتمه ، فقال له : من أنت؟ قال : حويزة ، أو ابن حويزة ، قال : اللهم حزه الى النار ، قال : وبين يديه نهير فذهب ليعبر ، فزالت استه عن السرج ، فمر بنا وقد قطعته ، فما أبقت منه إلا فخذه وساقه وقدميه في الركاب ، وإحدى خصييه فقلنا : ارجعوا لا نشهد قتل هذا الرجل.

حدثنا عمر بن الحسن بن علي ، حدثنا أحمد بن ابراهيم بن محمد بن إسحاق بن بريد ، حدثنا أبي ، عن إسحاق بن بريد ، حدثنا موسى بن رستم ، قال : سمعت الشعبي يقول : خرج ابن حويزة فنادى الحسين : يا حسين أبشر بالنار. فقال عليه‌السلام : بل

٢١٣

رب كريم ، وشفيع مطاع ، من أنت؟ قال : أنا ابن حويزة. قال : اللهم حزه الى النار. قال. فتحامل به فرسه فعبر به ساقية ، فسقط فاندقت عنقه.

ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٦٤٣ ط دمشق) قال :

أنبأنا ابن طبرزد ، عن أبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، قال : أخبرنا عبد الصمد ابن علي ، قال : أخبرنا عبيد الله بن محمد بن اسحق ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا عمي ، قال : حدثنا ابن الأصبهاني ، قال : حدثنا شريك ، عن عطاء بن السائب ، عن علقمة بن وائل أو وائل بن علقمة أنه شهد ما هناك ، قال : قام رجل ، فقال : أفيكم الحسين؟ قالوا : نعم. قال : أبشر بالنار. قال. أبشر برب رحيم ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المؤتلف والمختلف».

ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الاول سابقا في كتابه : «الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (ص ٧٠ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

عبد الله بن حوزة جاء حتى وقف أمام الحسين فقال : يا حسين ، يا حسين. فقال حسين : ما تشاء؟ قال. أبشر بالنار. قال : كلا ؛ إني أقدم على رب رحيم ـ فذكر مثل ما تقدم عن «المؤتلف والمختلف».

ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في «تهذيب الكمال» (ج ٦ ص ٤٣٨ ط مؤسسة الرسالة ـ بيروت) قال :

وقال شريك ، عن عطاء بن السائب ، عن علقمة بن وائل ، أو وائل بن علقمة : أنه شهد ما هناك ، قال : قام رجل فقال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المؤتلف

٢١٤

والمختلف».

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ٨٨) قال :

وحمل رجل يقال له عبيد الله بن حوزة حتى وقف بين يدي الحسين ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المؤتلف والمختلف».

دعاؤه للشفاء عن الأوجاع

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ محب الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل محمود بن أبي محمد الحسن بن هبة الله البغدادي المشتهر بابن النجار المتوفى سنة ٦٤٣ في «ذيل تاريخ بغداد» (ج ٢ ص ١٧٣ ط دار الكتب العلمية ـ بغداد) قال :

أخبرني أبو الفتوح نصر بن محمد بن علي الحافظ بمكة ، قال : أنبأ أحمد بن المبارك بن سعد ، أنبأ ثابت بن بندار ، أنبأ علي بن محمد السمسار ، أنبأ الحسين بن محمد العسكري ، قال : وجدت في كتاب بخط جدي عبيد بن احمد بن مخلد الدقاق ، قال : أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، قال : رأيت في كتاب جدي بخطه : سمعت عبيد الله بن محمد بن حفص العيشى يقول : سمعت أبي يقول : لما قبض ولد العباس خزائن بني أمية وجدوا سفطا مختوما ، ففتحوه فإذا فيه رق مكتوب عليه : شفاء بإذن الله. قال : ففتح فإذا هو «بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة الّا بالله العلي العظيم ، أسكن أيها الوجع ، سكنت بالذي له ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم ، بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة الّا بالله العلي العظيم ، أسكن أيها الوجع الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض الّا باذنه ان الله بالناس لرؤف رحيم ، بسم الله

٢١٥

وبالله ، ولا حول ولا قوة الّا بالله العلي العظيم ، أسكن أيها الوجع بالذي إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور ، بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة الّا بالله العلي العظيم ، اسكن أيها الوجع سكنت بالذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا».

قال عبيد الله : قال لي : فما احتجت بعده الى علاج ولا دواء ، قال جدي : قال عبيد الله : قال لنا أبي : ان بني أمية أصابوه في ثقل الحسين عليه‌السلام.

٢١٦

بعض نظم الحسين

(عليه‌السلام)

من نظمه عليه‌السلام

قد تقدم ذكره نقلا عن بعض أعلام العامة في ج ١١ ص ٦٣٥ وج ١٩ ص ٤٢٦ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن ـ ابن عساكر في «تاريخ دمشق ـ ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام» (ص ١٦٢ ط بيروت) قال :

قرأت بخط أبي الحسن رشاء بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن ابراهيم ، وأبو الوحش سبع بن المسلم عنه ، أنبأنا أبو الفتح ابراهيم بن علي بن سيبخت ، أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى الصوفي ، أنبأنا محمد بن يونس الكديمي ، أنبأنا محمد بن المؤمل الحارثي ، أنبأنا الأعمش : أن الحسين بن علي قال :

كلما زيد صاحب المال مالا

زيد في همه وفي الاشتغال

قد عرفناك يا منغّصة العيش

ويا دار كل فان وبال

ليس يصفو لزاهد طلب الزّهد

إذا كان مثقلا بالعيال

ورواه العلامة المؤرخ ابن منظور الافريقي في «مختصر تاريخ دمشق ـ لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٣٢ ط بيروت) قال :

ومن شعره أيضا ـ فذكره.

٢١٧

ورواه الفاضل المعاصر الشريف علي فكري المصري في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٤٢ ط بيروت) فقال :

وقال الأعمش : ومن كلامه عليه‌السلام أيضا ـ فذكر الأبيات.

ورواه الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ١٤٦ ط مطبعة المدني بمصر).

ورواه العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود ٥٨٨ والمتوفى ٦٦٠ في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٥٩٥ ط دمشق) قال :

أنبأنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله الشيرازي ، قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن ، قال : قرأت بخط أبي الحسن رشاء بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي ابن ابراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، قال : أخبرنا أبو الفتح ابراهيم بن يسبخت ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي ، قال : حدثنا محمد بن يونس الكديمي ، قال : حدثنا محمد بن المؤمّل الحارثي ، قال : حدثنا الأعمش أن الحسين بن علي قال ـ فذكر مثل ما تقدم.

ورواه العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني في «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ق ١٢٥ النسخة الرضوية المخطوطة).

عن الأعمش مثل ما مر.

ومن كلامه المنظوم

قد تقدم ذكره نقلا عن كتب العامة في ج ١١ ص ٤٣٥ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

٢١٨

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٣٢ ط دار الفكر) قال :

ومن شعر سيدنا الحسين بن علي عليه‌السلام :

اغن عن المخلوق بالخالق

تغن عن الكاذب والصادق

واسترزق الرحمن من فضله

فليس غير الله من رازق

من ظن أن الناس يغنونه

فليس بالرحمن بالواثق

أو ظنّ أنّ المال من كسبه

زلّت به النعلان من حالق

ورواه الدكتور محمد جميل غازي في «استشهاد الحسين عليه‌السلام» (ص ١٤٦).

وذكر في المصرع الثاني من البيت الأول : «تسد على الكاذب والصادق».

وقال : فمن ذلك ما أنشده أبو بكر بن كامل عن عبد الله بن ابراهيم ، وذكر أنه للحسين بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهما ـ فذكر الأبيات كما سبق.

ورواه العلامة ابن أبي جرادة الحلبي في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج ٦ ص ٢٥٩٥ ط دمشق) قال :

وأنبأنا القاضي أبو نصر ، قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم ، قال : أخبرنا أبو بكر ابن المزرفي ، قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري ، قال : أنشدني القاضي عبد الله بن علي بن أيوب ، قال : أنشدنا القاضي أبو بكر بن كامل ، قال أنشدنا عبد الله بن ابراهيم ، وذكر أنه للحسين بن علي ـ فذكر مثل ما تقدم.

ورواه أبو القاسم علي بن الحسين ـ ابن عساكر في «تاريخ دمشق ـ ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام» (ص ١٦٢ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر ابن المزرقي ، أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز

٢١٩

العكبري ، أنشدني القاضي عبد الله بن علي بن أيوب ، أنشدنا القاضي أبو بكر ابن كامل ، أنشدني عبد الله بن ابراهيم وذكر أنه للحسين بن علي ـ فذكر مثل ما تقدم.

ورواه العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في «جواهر المطالب في مناقب أبي الحسنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام» (ص ١٤٥ ـ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية) فقال :

أنشده أبو بكر بن حامد رواه عن الحسين رضي‌الله‌عنه ـ فذكر الأبيات كما تقدم.

ومن كلامه المنظوم

قد نقلنا عن بعض أعلام العامة في ج ١١ ص ٦٣٧ وج ١٩ ص ٤٢٣ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخ دمشق ـ ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام» (ص ١٦٣) قال :

(و) أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار الطيوري ، عن أبي عبد الله محمد بن علي الصوري ، ثم أنشدني أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز ، أنشدنا المبارك بن عبد الجبار ، أنشدنا محمد بن علي الصوري ، أنشدني أبو القاسم علي بن محمد بن شهدك الاصبهاني بصور للحسين بن علي :

ومن شعر الحسين بن علي عليهما‌السلام :

لئن كانت الدنيا تعدّ نفيسة

فدار ثواب الله أعلى وأنبل

وإن كانت الأبدان للموت أنشئت

فقتل ، سبيل الله ، بالسيف أفضل

وإن كانت الأرزاق شيئا مقدرا

فقلّة سعي المرء في الكسب أجمل

وإن كانت الأموال للتّرك جمّعت

فما بال متروك به المرء يبخل

٢٢٠