إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٦

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

مستدرك

تعويذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

للحسن وأخيه الحسين عليهما‌السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة مرارا ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله الحراني الدمشقي الحنبلي المتوفى سنة ٧٢٨ في «الكلم الطيب» (ص ٨٠ ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

وقال عبد الله بن عباس رضي‌الله‌عنهما : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي‌الله‌عنهما «أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة» ويقول : إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق (خرجه البخاري).

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢٣٠ ط دار الجيل ـ بيروت) قال :

عن ابن عباس قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «الكلم الطيب» ، وفيه : هكذا كان أبي إبراهيم عليه‌السلام يعوذ إسماعيل وإسحاق. [أخرجه الامام أحمد].

٤٠١

مستدرك

من أحب حسنا عليه‌السلام فقد أحب رسول الله

صلى الله عليه ومن أبغضه فقد أبغض رسول الله

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة عبد الرحمن بن يحيى العلمي اليماني في «الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة» (ص ٢١٢ ط عالم الكتب ـ بيروت) قال:

ثم ذكر أبو رية شيئا من فضائل علي رضي‌الله‌عنه ، ولا نزاع في ذلك ، وقد جاء عن أبي هريرة أحاديث كثيرة في فضائل أهل البيت تراها في خصائص علي والمستدرك وغيرهما ، ولو لم يكن له إلّا قصته عند وفاة الحسن بن علي ، كان الحسن قد استأذن عائشة أن يدفن مع جده النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأذنت ، فلما مات قام مروان ومن معه من بني أمية في منع ذلك ، فثار أبو هريرة وجعل يقول : أتنفسون على ابن نبيكم بتربة تدفنونه فيها ، وقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني (انظر المستدرك ٣ : ٧١) وجرى له يومئذ مع مروان ما جرى مما تقدم بعضه ص ١٤٩ وباقيه في البداية ٨ : ١٠٨.

٤٠٢

مستدرك

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ابنه

الحسن بن علي عليهما‌السلام :

«من أحبني فليحب هذا»

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في ج ١١ ص ٣٠ إلى ص ٤٠ وج ١٩ ص ٣١٤ إلى ص ٣١٦ ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

وفيه أحاديث :

منها

حديث علي عليه‌السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١١ ط دار الفكر) قال :

وعن علي قال : دخل علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : أين لكع؟ هاهنا لكع؟ قال : فخرج إليه الحسن بن علي وعليه سخاب قرنفل ، وهو ماد يده ، قال : فمد

٤٠٣

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده فالتزمه وقال : بأبي أنت وأمي من أحبني فليحب هذا.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٤ ص ٤٧٨ ط دمشق) قالا :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : دخل علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : أين لكع؟ هاهنا لكع؟ فخرج عليه الحسن وعليه سخاب قرنفل وهو ماد يده ، فمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده فالتزمه وقال : بأبي أنت وأمي من أحبني فليحب هذا(كر).

وقالا أيضا في ج ٦ ص ٤١٤ :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : دخل علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنها

حديث زهير بن الأقمر

رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابن منظور الخزرجي الأنصاري الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١١ ط دمشق) قال :

وعن زهير بن الأقمر قال : بينما الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي ، إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال : لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واضعه في حبوته يقول : من أحبني فليحبه ، فليبلغ الشاهد الغائب ، ولو لا عزمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما حدثتكم.

٤٠٤

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٦ ص ٤١٧ ط دمشق) قالا :

عن زهير بن الأقمر ، قال : بينما الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه يخطب إذ قام إليه شيخ من أزد شنوءة فقال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم واضع هذا الذي على المنبر في حبوته وهو يقول : من أحبني فليحبه! فليبلغ الشاهد الغائب ، ولو لا عزمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما حدثت أحدا(ابن مندة ، كر).

ورويا أيضا في ج ٧ ص ٥٨٦ وج ٩ ص ٤٥٣ مثله سندا ومصدرا ، وزادا في الثاني (ش. حم. ك) وليس فيه «ولو لا عزمة رسول الله ما حدثت أحدا».

ومنهم العلامة شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص ٣٤٩ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن أبي زهير بن الأرقم رجل من الأزد قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلم يقول للحسن بن علي عليهما‌السلام ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وقال في آخره : ولو لا عزيمة رسول الله ما حدثتكم (أخرجه أحمد).

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في «تهذيب الكمال» (ج ٢ ص ٨١ والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي بايرلندة) قال :

روى بإسناده عن زهير بن الأقمر أنه قال : بينا الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي عليه‌السلام إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال : لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واضعه في حبوته يقول : من أحبني فليحبه ، فليبلغ الشاهد الغائب ، ولو لا عزمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما حدثتكم.

٤٠٥

ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي في «تهذيب الكمال» (ص ١٩٠ نسخة مكتبة آنكارا) قال :

وقال عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر : بينما الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال : لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واضعه في حبوته يقول : من أحبني فليحبه ، فليبلغ الشاهد الغائب ، ولو لا عزمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما حدثتكم.

ومنها

ما روي مرسلا

رواه جماعة من الأعلام مرسلا في كتبهم :

فمنهم العلامة أبو نصر شهردار بن أبي شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (ج ٣ ص ٢٧٣ مخطوط) قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أحبني فليحبه (يعني الحسن بن علي).

٤٠٦

قول النبي

للحسن بن علي عليهما‌السلام :

«حزقة حزقة ترق عين بقة»

قد تقدم في مواضع من هذا الكتاب الشريف ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٦ ص ٤١٥ ط دمشق) قالا :

عن أبي هريرة قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه وجعل رجليه على ركبتيه وهو يقول «ترق عين بقة» (وكيع في الغرر ، والرامهرمزي في الأمثال).

وقالا أيضا :

عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه قال : سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا ، وقدماه على قدم رسول الله وهو يقول : حزق حزق ، ترق عين بقه. فترقى الغلام ، حتى يطلع قدميه على صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم قال له : افتح فاك ، ثم قبله ، ثم قال : اللهم أحبه فإني أحبه (كر).

٤٠٧

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في «عقود الزبرجد على مسند أحمد) (ج ٢ ص ٤٢٨ ط بيروت) قال :

حديث : «انه قال للحسن حزقة حزقة ترق عين بقه».

قال في (النهاية) : (حزقه) مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف وتقديره أنت حزقة ، وحزقة الثاني كذلك أو خبر مكرر ، ولم ينون حزقة أراد يا حزقة فحذف النداء ، وهو في الشذوذ كقولهم (أطرق كرا) لأن حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم أو المضاف.

ومنهم العلامة اللغوي أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري المتوفى سنة ٣٨٢ في «تصحيفات المحدثين» (ص ٥٥ ط بيروت سنة ١٤٠٨) قال :

ومما وقع فيه الخلاف : قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للحسن بن علي رضي‌الله‌عنهما «حبقه حبقه» بالحاء غير المعجمة والباء.

ورواه ابن قتيبة حزقه حزقه بالزاي وقال : هو الذي يقارب المشي لضعفه. ورواه أبو العباس ثعلب ، خبقه خبقه بالخاء المعجمة والباء مكسورة ، يقال : فرس خبق : سريع ، ويروى حبقة وخزقة.

ورواه أبو عبيد : حبقه بالحاء غير المعجمة وبالباء ، وحبق : بفتح الباء وكسرها مشدد القاف في الجميع.

٤٠٨

حديث

حمل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحسن

على عاتقه ولعابه يسيل عليه

نستدرك هاهنا عن كتب أعلام العامة التي لم ننقل عنها فيما سبق :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٥ ص ٦١٧ ط دمشق) قالا :

عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حامل الحسن ابن علي على عاتقه ولعابه يسيل عليه (كر).

وروياه أيضا بعينه في ج ٦ ص ٤١٦.

٤٠٩

مستدرك

حمل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

للحسن في حال السجود وغيره

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في ج ١٠ ص ٧٢٧ إلى ص ٧٣٢ وج ١١ ص ٥٣ إلى ص ٨٣ وج ١٩ ص ٣٠٢ إلى ص ٣٠٦ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :

وفيه أحاديث :

منها

حديث عبد الله بن مسعود

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢٣٤ ط دار الجيل ـ بيروت) قال :

عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم : أن دعوهما. فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره ، وقال : من أحبني فليحب هذين [رواه أبو يعلى والبزار].

٤١٠

ومنها

حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد الله بن حسن الشبراويّ القريشي في «فهرست أحاديث كشف الأستار» (ص ٦١ ط بيروت سنة ١٤٠٨) قال :

جاء حسن إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ساجد فركب على ظهره أبو سعيد .. ٢٦٣٨

ومنها

حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٥ ط دار الفكر) قال :

وعن زيد بن أرقم قال : خرج الحسن بن علي وعليه بردة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يخطب ، فعثر الحسن فسقط ، فنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من المنبر ، وابتدره الناس فحملوه ، وتلقاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحمله ووضعه في حجره ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن الولد لفتنة ولقد نزلت إليه وما أدري أين هو.

٤١١

ومنها

حديث أنس بن مالك

رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم :

فمنهم العلامة الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في كتابه «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» (ج ١ ص ٤٨٨ ط بيروت سنة ١٤٠٧) قال :

وقال خالد بن الحارث ، عن أشعث ، عن الحسن ، عن أنس قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو مستلق ، والحسن بن علي على ظهره.

ومنهم العلامة جمال الدين مكرم الأنصاري صاحب كتاب «لسان العرب» المتوفى سنة ٧١٠ في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١٥ ط دمشق) قال :

وعن أنس بن مالك قال : لقد رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم والحسن على ظهره ، فإذا سجد نحاه ، فإذا رفع رأسه ، يعني أعاده.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢٣٤ ط دار الجيل ـ بيروت) قال :

عن أنس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسجد فيجيء الحسن والحسين فيركب ظهره فيطيل السجود. فيقال : يا نبي الله أطلت السجود. فيقول : ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله [رواه أبو يعلى].

٤١٢

ومنها

حديث بريدة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري الأفريقي المشتهر بابن منظور في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١٤ ط دار الفكر ـ دمشق) قال :

وعن بريدة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان ، فنزل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليهما ، فأخذهما فوضعهما في حجره على المنبر ، فقال : صدق الله (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) ، رأيت هذين الصبيين فلم أصبر عنهما. ثم أخذ في خطبته.

ومنها

حديث أبي هريرة

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢٣٢ ط دار الجيل ـ بيروت) قال :

عن أبي هريرة ، قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم العشاء ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على الأرض ، فإذا عاد عادا ، حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه. قال : فقمت إليه فقلت : يا رسول الله أردهما؟ فبرقت برقة فقال لهما : الحقا بأمكما. قال :

٤١٣

فمكث ضوؤها (يعني البرقة) حتى دخلا[أخرجه الامام أحمد].

ومنها

حديث البراء بن عازب

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر المذكور في الكتاب المزبور (ص ٢٣٦) قال :

وعن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي ، فجاء الحسن والحسين ـ أو أحدهما ـ فركب على ظهره ، فكان إذا رفع رأسه قال بيده فأمسكه ـ أو أمسكهما ـ قال : نعم المطية مطيتكما[رواه الطبراني].

ومنها

حديث شداد (روى عنه ابنه عبد الله)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري المشتهر بابن منظور الأفريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١٥ ط دار الفكر ـ دمشق) قال :

وعن عبد الله بن شداد عن أبيه قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في إحدى صلاتي العشي ، الظهر أو العصر ، وهو حامل حسنا أو حسينا ، فتقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوضعه ، ثم كبر في الصلاة ، فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها. قال أبي : فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو ساجد ، فرجعت في سجودي ، فلما قضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الصلاة ، قال الناس : يا

٤١٤

رسول الله ، إنك سجدت بين ظهري صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليك ، قال : كل ذلك لم يكن ، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص ٤٧ نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا أبو علي بن شاذا ، أنبا أحمد بن إسحاق بن ينخاب الضبي ، نبا محمد بن الحسين بن أبي العلاء الزعفراني ، نبا شيبان بن فروخ ، نبا مهدي بن ميمون العوفي ، نبا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي ، عن عبد الله ابن شداد بن الهاد ، عن أبيه ، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه يصلي بالناس إذ أتاه الحسن فركب عنقه وهو ساجد ، فأطال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر ، فقال النبي صلى الله عليه ـ فذكر مثل ما تقدم ، وفيه «ابني هذا رحلني».

ومنها

حديث عبد الله بن الزبير

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص ٣٥٠ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن عبد الله بن الزبير رضي‌الله‌عنه قال : رأيت الحسن بن علي عليهما‌السلام يأتي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ساجد ، فيركب ظهره فما يتركه حتى يكون هو الذي ينزل ، ويأتي وهو راكع فيفرج له رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.

٤١٥

رواه ابن غيلان عن أبي بكر الشافعي.

ورواه الفاضل المعاصر جميل إبراهيم البغدادي في سيرة الزبير بن العوام ص ٧٨ ط الدار العربية للموسوعات باختلاف يسير في اللفظ.

٤١٦

مستدرك

كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبل الحسن

وأخيه الحسين عليهما‌السلام ويضمهما إليه ويشمهما

ويقول : «الولد مبخلة مجبنة»

قد تقدم نقل ذلك عن كتب العامة مرارا ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الشافعي في كتابه «فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب» (ج ١ ص ٣٣ ط بيروت ١٤٠٨) قال :

حديث : «الولد مبخلة مجبنة»

ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة.

والقضاعي في المسند من طريق الحسن بن المثنى كلاهما عن عفان ، حدثنا وهيب ، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى العامري قال : جاء الحسن والحسين عليهما‌السلام يستبقان إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فضمهما إليه وذكره.

قال السندي : قال البوصيري : اسناده صحيح ، ورجاله ثقات.

ورواه العسكري في الأمثال والحاكم في المستدرك وقال : صحيح من رواية محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ حسنا فقبله ، ثم أقبل عليهم فقال : الولد مجبنة مبخلة ، وأحسبه قال : مجهلة.

٤١٧

مستدرك

حمل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحسن

عليه‌السلام على عاتقه وقوله : «ونعم الراكب هو»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج ١١ ص ٧٥ إلى ص ٨٠ وج ١٩ ص ٣٠٣ ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

وفيه أحاديث :

منها

حديث ابن عباس

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم الافريقي الخزرجي الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١٥ ط دمشق) قال :

وعن ابن عباس قال : خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حامل الحسن على عاتقه فقال له رجل : يا غلام نعم المركب ركبت. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ونعم الراكب هو.

٤١٨

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٦ ص ٤١٦ ط دمشق) قالا :

عن ابن عباس قال : خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو حامل الحسن على عاتقه ـ فذكرا الحديث مثل ما تقدم بعينه.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الخافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٦٠) قال :

وروى الترمذي في خارجه عن ابن عباس أنه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حامل الحسن بن علي على عاتقه ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر» بعينه.

ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص ٢٤ ط دمشق) قال :

الترمذي : حدثنا محمد بن بشار : نا أبو عامر العقدي : نا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حامل الحسن بن علي على عاتقه ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر».

ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزأوغلي المشتهر بسبط ابن الجوزي الحنفي في «اللوامع في الجمع بين الصحاح والجوامع» (ص ٣٣ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض الله أفندي باسلامبول) قال :

عن عبد الله بن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حامل الحسن بن علي رضي‌الله‌عنهما على عاتقه ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم بعينه عن «المختصر».

٤١٩

ومنهم العلامة صاحب كتاب «مختار مناقب الأبرار» (ص ٩٨ والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :

وفي حديث ابن عباس : قال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر» بعينه.

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٠١ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

وروى الترمذي مرفوعا إلى ابن عباس رضي‌الله‌عنهما أنه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حاملا الحسن بن علي رضي‌الله‌عنهما ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «المختصر».

ومنها

حديث جابر بن عبد الله الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ الشيخ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري الافريقي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ٧ ص ١٥ ط دمشق) قال :

وعن جابر بن عبد الله قال :

دخلت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو حامل الحسن والحسين على ظهره ، وهو يمشي بهما فقلت : نعم الجمل جملكما. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : نعم الراكبان هما.

٤٢٠