إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٦

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

مستدرك

تعويذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

للحسن والحسين عليهما‌السلام

قد مر نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في هذا الكتاب ج ١٠ ص ٥١٩ إلى ص ٥٢٠ وج ١٩ ص ١٨٧ و ١٨٨ ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

وفيه أحاديث :

منها

حديث ابن مسعود

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٨ ط دار الفكر) قال :

وعن ابن مسعود : أنه كان مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إذ مر الحسن والحسين وهما صبيان ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : هاتوا ابنيّ أعوذهما بما عوذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق ، فضمهما إلى صدره ، وقال : أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة.

٢٠١

وكان إبراهيم النخعي يستحب أن يواصل هؤلاء الكلمات بفاتحة الكتاب ، وقال منصور : تعوذ بها فإنها تنفع من العين والفزعة ومن الحمى ومن كل وجع.

ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة ٣٦٠ في «المعجم الكبير» (ج ١٠ ص ٨٧ ط مطبعة الأمة ببغداد) قال :

حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا أبو عون الزيادي ، ثنا محمد بن ذكوان ، عن منصور بن المعتمر ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ مر به الحسن والحسين وهما صبيان ـ فذكر مثل ما تقدم.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٩ ص ١٦ ط دمشق) قالا :

عن ابن مسعود رضي‌الله‌عنه : أنه كان مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ مر الحسن والحسين رضي‌الله‌عنهما وهما صبيان ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم. وكذا ذكرا قول إبراهيم النخعي ومنصور كما مر ـ عن الطبراني.

ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه» (ص ٥٢ ط عالم الكتب ـ بيروت) قال :

وعن ابن مسعود قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنها

حديث علي عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

٢٠٢

فمنهم الحافظ أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى ٣٤٣ في «فضائل الصحابة» (ص ٢٠٤ ط بيروت) قال :

وروى طراد بن الحسين ، عن ابن أبي كامل الأطرابلسي ، عن خيثمة بن سليمان ، قال حدثنا عبيد بن محمد الكشوري ، حدثنا عبد الله بن عبد ربه البصري ، عن أبي رجاء ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الحرث ، عن علي عليه‌السلام ، أن جبريل أتى النبي فوافقه مغتما فقال : يا محمد ما هذا الغم الذي أراه في وجهك؟ قال : الحسن والحسين أصابتهما عين. قال : صدق بالعين فإن العين حق ، أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات؟ قال : وما هن يا جبريل؟ قال : قل اللهم ذا السلطان العظيم ، ذا المن القديم ، ذا الوجه الكريم ، ولي الكلمات التامات والدعوات المستجابات عاف الحسن والحسين من نفس الجن وأعين الإنس. فقالها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقاما يلعبان بين يديه ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عوذوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ فانه لم يتعوذ المتعوذون بمثله.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند علي بن أبي طالب» (ج ١ ص ٣٢١ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند) قال :

عن الحارث عن علي رضي‌الله‌عنه : ان جبرئيل أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.

وقال في آخره : ابن مندة في غرائب شعبة ، والجرجاني في الجرجانيات والأصبهاني في الحجة ، كر ، وقال قال : خط تفرد به أبو رجاء محمد بن عبيد الله الحلبي من أهل تستر).

٢٠٣

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ١١ ص ١٤٤ ط دار الفكر) قال :

وحدث عنه أيضا بسنده عن علي عليه‌السلام ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

حديث آخر عنه عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في «مسند علي بن أبي طالب» (ج ١ ص ٢٠٢ ط حيدرآباد) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعوذ الحسن والحسين بهؤلاء الكلمات «أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة» (طس ، وابن النجار).

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٤ ص ١٩١ ط دمشق)

فذكرا مثل ما تقدم عن الحافظ السيوطي.

ومنها

حديث ابن عباس

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

٢٠٤

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص ٣٥٦ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملّي بفارس) قال :

وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلم يعوذ الحسن والحسين «أعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة» ويقول : هكذا كان يعوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق عليهما الصلاة والسلام. خرجه أبو سعد في «شرف النبوة» وغيره.

ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة ٥٩٧ في كتابه «الحدائق» (ج ٣ ص ٣٦٥ ط بيروت سنة ١٤٠٨) قال :

وأخرج البخاري في افراده من حديث ابن عباس قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم ، إلّا أنه ليس فيه : هكذا كان يعوذ إبراهيم ـ إلخ.

ومنهم الحافظ الشيخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوى بن عبد الله الشامي المصري المتوفى سنة ٦٥٦ في «مختصر سنن أبي داود» (ج ٧ ص ١٢٧ ط دار المعرفة ـ بيروت) قال :

وعن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما ، قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم ثم قال : وأخرجه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجة.

ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية المتوفى سنة ٧٥١ في «الوابل الصيب من الكلم الطيب» (ص ١٣٨ ط بيروت) قال :

في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : كان رسول

٢٠٥

الله ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم ، إلّا أنه تقدم قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان أباكما إبراهيم ـ إلخ.

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه «خلق أفعال العباد والرد على الجهمية وأصحاب التعطيل» (ص ٩١ ط مؤسسة الرسالة ـ بيروت) قال :

حدثنا عثمان بن محمد ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد السيد محمد الزعبلاوي مدرس مساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة قال في كتابه «الأمومة في القرآن الكريم والسنة النبوية» (ص ٢٩ ط مؤسسة الرسالة في بيروت) قال :

فعن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعوذ الحسن ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (ص ٢٢٧ ط القاهرة سنة ١٣٩٩) قال :

عن ابن عباس قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وزاد : هكذا كان أبي إبراهيم.

ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبي عبد الله الترمذي» (ص ٦٤ ط دار النور الإسلامي ودار البشائر الإسلامية ـ بيروت) قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعوذ الحسن والحسين .. ابن عباس

٢٠٦

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢٣٠ ط دار الجيل بيروت) قال :

عن ابن عباس قال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم مع قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : هكذا كان أبي إبراهيم عليه‌السلام ـ إلخ. وقال في آخره. (أخرجه الامام أحمد).

ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى ٧٤٢ في كتابه «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» (ج ١٣ ص ٢٥٢ ط بيروت) قال :

حديث : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعوذ الحسن والحسين .. الحديث. في ترجمة المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ (ح ٥٦٢٧).

ومنها

ما رواه العلماء في كتبهم مرسلا :

فمنهم العلامة أبو عبد الله جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر الحبشي الوصابي المتوفي سنة ٧٨٢ في كتابه «البركة في فضل السعي والحركة» (ص ٢٩١ ط الفجالة الجديدة بمصر) قال :

وكان صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعوذ الحسن والحسين : «أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة».

٢٠٧

ومنهم الفاضل المعاصر عمر سليمان الأشقر في «عالم الجن والشياطين» (ص ١٢١ ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

وقد كان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعوذ الحسن والحسين ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وزاد : ثم يقول : هكذا كان أبي إبراهيم يعوذ إسماعيل وإسحاق. أخرجاه في الصحيحين.

ومنهم العلامة أبو الفرج قدامة بن جعفر بن قدامة البغدادي المتوفى سنة ٣٣٧ في «نقد الشعر» (ص ٨٥ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :

روي عنه عليه‌السلام من أنه عوّذ الحسن والحسين عليهما‌السلام فقال : أعيذهما من السامة والهامة وكل عين لامة.

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد فكري الحسيني القاهري في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٠٢ ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

وكان صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعوذهما بالكلمات الآتية ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة ١٣٥٣ في «تحفة الاحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج ٦ ص ٢٢٠ ط دار الفكر في بيروت) قال :

قوله : (يقول أعيذكما) هذا بيان وتفسير لقوله يعوذ (بكلمات الله) قيل هي القرآن ، وقيل أسماؤه وصفاته (التامة) قال الجزري : إنما وصف كلام بالتمام لأنه لا يجوز أن يكون في شيء من كلامه نقص أو عيب كما يكون في كلام الناس ، وقيل

٢٠٨

معنى التمام هاهنا أنها تنفع المتعوذ بها وتحفظه من الآفات وتكفيه انتهى (من كل شيطان وهامة) الهامة كل ذات سم يقتل والجمع الهوام ، فأما ما يسم ولا يقتل فهو السامة كالعقرب والزنبور. وقد يقع الهوام على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات كذا في النهاية ومن كل عين لامة)أي من عين تصيب بسوء. قال في النهاية : اللهم طرف من الجنون يلم بالإنسان أي يقرب منه ويعتريه ، ومنه حديث الدعاء أعوذ بكلمات الله التامة ، من شر كل سامة ، ومن كل عين لامة.أي ذات لمم ، ولذلك لم يقل ملمة وأصلها من ألممت بالشيء ليزاوج قوله من شر كل سامة انتهى.

٢٠٩

مستدرك

تزيين ركني الجنة بالحسن والحسين عليهما‌السلام

قد تقدم منا نقل ما يدل عليه في ج ١٠ ص ٦٢٨ إلى ص ٦٣٤ وج ١٩ ص ٢٥٢ وص ٢٥٣ عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى:

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ١٩ ط دار الفكر ـ بيروت) قال :

وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لما استقر أهل الجنة في الجنة قالت الجنة : يا رب أليس وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك؟ قال : ألم أزينك بالحسن والحسين؟ قال : فماست الجنة ميسا كما تميس العروس.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٨ ص ٢٦١ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا استقر أهل الجنة في قالت الجنة : يا رب وعدتني أن تزينني بركن من أركانك. قال : ألم أزينك بالحسن والحسين (طس) عن عقبة بن عامر.

٢١٠

ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات ـ لابن الجوزي» (ص ١٦ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت) قال :

إذا كان يوم القيامة قالت الجنة .. في فضل الحسن والحسين ١ / ٤٠٥

وقال في ص ٩٠ :

لما استقر أهل الجنة ـ الحديث.

حديث آخر رواه جماعة

منهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في «عيون الأخبار في مناقب الأخيار» (ص ٥٥ نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي ، أنبا محمد بن العباس بن حيّويه ، نبا أبو عبد الله الحسين بن علي الدهان ، نبا الفضل بن يعقوب الجعفي ، نبا الحسن بن صابر الهاشمي ، نبا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لما خلق الله الفردوس قالت : يا رب زيني. قال : قد زينتك بالحسن والحسينرضي‌الله‌عنهما.

ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة ٣٥٤ في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج ١ ص ٢٣٩ ط بيروت) قال:

روى عن وكيع بن الجراح ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لما خلق الله [عزوجل] الفردوس قالت : ربّ زيني ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

٢١١

ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات ـ لابن الجوزي» (ص ٩٠ ط دار البشائر الإسلامية ـ بيروت) قال :

لما خلق الله عزوجل الفردوس .. في فضل الحسن والحسين ١ / ٤٠٦

حديث آخر رواه جماعة

فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٧٢٤ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قالت الجنة يا رب زينتني فأحسنت أركاني ، فأوحى الله إليها : قد حشوت أركانك بالحسن والحسين والسعود من الأنصار ، وعزتي وجلالي لا يدخلك مراء ولا بخيل (أبو موسى المدني عن عباس بن مربع الأزدي عن أبيه ، وقال غريب).

٢١٢

قول النبي

«اما الحسن فله هيبتي وسؤددي واما الحسين فله جودي»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة ج ١٠ ص ٧٠٨ إلى ٧١٣ وج ١٩ ص ٢٦٦ إلى ص ٢٧٠ ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

وفيه أحاديث :

منها

حديث فاطمة عليها‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٧٦ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند سنة ١٤٠٦) قال :

عن جابر بن سمرة عن أم أيمن قالت : جاءت فاطمة بالحسن والحسين إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : يا نبي الله أنحلهما ، فقال : نحلت هذا الكبير المهابة والحلم ، ونحلت هذا الصغير المحبة والرضى (العسكري في الأمثال) وفيه ناصح

٢١٣

المحلمي ، قال ابن معين وغيره : ليس بثقة.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٦ ص ٤٤٦ ط دمشق) قالا :

عن جابر بن سمرة ، عن أم أيمن قالت : جاءت ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم متنا وسندا.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص ١٣٥ ط مكتبة التراث الإسلامي ـ القاهرة) قال :

وأقبلت فاطمة بالحسن والحسين وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم راقدا على فراشه ، فقالت الزهراء : تورثهما يا رسول الله شيئا. فقال النبي عليه الصلاة والسلام : أما الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جرأتي وجودي.

فقالت فاطمة : يا نبي الله انحلهما. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : نحلت هذا الكبير ـ يعني حسنا ـ المهابة والحلم ، ونحلت هذا الصغير ـ يعني حسينا ـ المحبة والرضا.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٨٤ نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال :

اما الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جودتي وجودي.

[وقال] صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أما الحسن فقد نحلته حلمي وهيبتي ، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي.

عن فاطمة أمهما رضي‌الله‌عنها قالت : جئت مع الحسن والحسين إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه ، فقلت : يا أبت ورثهما شيئا ، فقال ..

٢١٤

وقال في الهامش : رواه ابن عساكر وابن مندة هما يرفعه بسنده عن فاطمة.

وروى مثله أيضا في ص ٩١ عن الطبراني عن فاطمة عليها‌السلام مرفوعا ، وفيه «جرأتي» بدل : نجدتي.

وأيضا روى عن ابن عساكر وابن مندة عنها عليها‌السلام مثله.

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٥٥ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند) قال :

أما حسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما حسين فله جرأتي وجودي (طب وابن مندة ، كر ، عن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنها أتت بابنيها إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شكواه الذي توفي فيه ، فقالت : يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا. قال ـ فذكره.

وقال أيضا في ص ٧٥ :

عن زينب بنت أبي رافع عن فاطمة رضي‌الله‌عنها بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنها أتت ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

وذكر أيضا مثله في ص ٤٥.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج ٧ ص ٢١ ط دار الفكر ـ بيروت) قال :

وعن زينب بنت أبي رافع قالت : رأيت فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

وروى أيضا في ص ١١٨ عن أبي رافع حديثا آخر في هذا المعنى وقال :

٢١٥

وعن أبي رافع : أن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالحسن والحسين فقالت : ابناك وابناي انحلهما. قال : نعم ، أما الحسن فقد نحلته حلمي وهيئتي ، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي. قالت : رضيت يا رسول الله.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج ٦ ص ٤٤٥ ط دمشق) قالا :

عن زينب بنت أبي رافع ، عن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنها أتت أباها بالحسن والحسين في شكواه التي مات فيها فقالت : تورثهما يا رسول الله شيئا! فقال : أما الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جرأتي وجودي. (ابن مندة ، طب ، وأبو نعيم ، كر ، وسنده لين).

ورويا أيضا في ج ٩ ص ٤٩٦ وص ٥٠٣ مثل ما تقدم متنا وسندا.

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٣٠ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند سنة ١٤٠٦) قال :

عن إبراهيم بن علي الرافعي ، عن أبيه ، عن جدته زينب بنت أبي رافع ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

وقال في آخره (ابن مندة ، كر) إبراهيم قال (خ) فيه نظر.

وذكر أيضا مثله في ص ٧٥ ، وقال في آخره (ابن مندة ، طب وأبو نعيم ، كر وسنده لين).

وقال أيضا في ص ٥٥ :

٢١٦

أما الحسن فقد نحلته حلمي وهيبتي ، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي (كر عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده) إن فاطمة أتت بابنيها فقالت : يا رسول الله أنحلهما ، قال : نعم ـ فذكره.

ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة ٣٦٠ في «المعجم الكبير» (ج ٢٢ ص ٤٢٣ ط مطبعة الأمة في بغداد) قال :

حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني يعقوب بن حميد بن كاسب ، ثنا إبراهيم ابن حسن بن علي ، عن أبيه ، قال حدثتني زينب بنت أبي رافع ، عن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنها أتت بالحسن والحسين إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شكواه الذي توفي فيه ، فقالت : يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا. فقال ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن علي بن زين العابدين الشافعي القاهري المتوفى سنة ١٠٣١ في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص ١٠١ ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :

وأخرج الطبراني عن فاطمة بنت رسول الله أنها أتت بالحسن والحسين إليه في شكواه الذي توفي فيه ، فقالت : يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا. قال : أما الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جودي وجرأتي ، فإن ابتليتم فاصبروا فإن العاقبة للمتقين.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢٠٦ ط دار الجيل ـ بيروت) قال :

عن فاطمة ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنها أتت بالحسن والحسين إلى رسول

٢١٧

الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شكواه التي توفي فيها ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم.

وقال في آخره [رواه الطبراني].

وروى أيضا في ص ٢٣١ مثله سندا ومصدرا ، وليس فيهما : وإن ابتليتم فاصبروا فان العاقبة للمتقين.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (ص ٢٢٩ ط القاهرة سنة ١٣٩٩) قال :

عن فاطمة ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنها أتت بالحسن ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم ، وأيضا ليس في آخره : وان ابتليتم فاصبروا فان العاقبة للمتقين.

٢١٨

مستدرك

يبعث الحسن والحسين عليهما‌السلام

يوم القيامة على ناقتين من نوق الجنة

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج ١٠ ص ٦٣٢ إلى ص ٦٣٤ وج ١٩ ص ٢٥٦ عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج ٨ ص ٢٧ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يبعث الله الأنبياء يوم القيامة على الدواب ، ويبعث صالحا على ناقته كيما يوافى بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، ويبعث ابني فاطمة الحسن والحسين على ناقتين من نوق الجنة ، وعلي بن أبي طالب على ناقتي ، وأنا على البراق ، ويبعث بلالا على ناقة فينادي بالأذان وشاهده حقا حقا حتى إذا بلغ «أشهد أن محمدا رسول الله» شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين فقبلت ممن قبلت منه (طب) وأبو الشيخ (ك) وتعقب والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه.

٢١٩

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٤٤ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند سنة ١٤٠٦)

روى الحديث الشريف مثل ما تقدم بعينه متنا وسندا.

٢٢٠