إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٥

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه أنه قال لفاطمة رضي‌الله‌عنها : اذهبي الى أبيك فسليه يعطيك خادما يقيك الرحى وحر التنور فأتته فسألته ، فقال : إذا جاء سبي فأتينا! فجاء سبي من ناحية البحرين. فلم يزل الناس يطلبون ويسألونه إياه ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم معطاء ، لا يسأل شيئا الا أعطاه ، حتى إذا لم يبق شيء أتته تطلب ، فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : جاءنا سبي فطلبه الناس ، ولكن أعلمك ما هو خير لك من خادم! إذا أويت الى فراشك فقولي : «اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، منزل التوراة والإنجيل والقرآن ، وفالق الحب والنوى ، اني أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر» ، فانصرفت فاطمة رضي‌الله‌عنها راضية بذلك من الجارية. قال علي رضي‌الله‌عنه : فما تركتها منذ علمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قيل : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين.

ورويا أيضا مثله سندا ومتنا في ج ٦ ص ٣٠٦ من القسم الثاني بعينه.

وقال في آخره : (أبو نعيم في انتفاء الوحشة).

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ١٠٢ و ١٠٣ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند).

روى الحديث بعين ما تقدم سندا ومتنا ومصدرا.

٣٠١

ومنهم المولى على المتقى الهندي في كتابه «كنز العمال» (ج ٢ ص ٥٨ ط حيدرآباد) قال :

فروى الحديث الشريف بعين ما تقدم سندا ومتنا ومصدرا.

٣٠٢

دعاء آخر

علمه النبي لفاطمة الزهراء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٦ ص ٣١٥ ط دمشق) قالا :

عن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا فاطمة! إذا أخذت مضجعك فقولي : «الحمد لله الكافي ، سبحان الله الأعلى ، حسبي الله وكفى ، ما شاء الله قضى ، سمع الله لمن دعا ، ليس من الله ملجأ ، ولا من وراء الله ملتجأ ، توكلت على الله ربي وربكم ، ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم ، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا». قالت فاطمة ثم قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما من مسلم يقولها عند منامه ثم ينام وسط الشياطين والهوام فيضره الله.(الديلمي).

٣٠٣

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ١١١ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند).

فذكر مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث» بعينه.

وذكر أيضا في ص ٩٧ مثل ما تقدم ، وقال في آخره : (ابن السنى عن فاطمة الزهراء).

وقال عزيز بيك مدير لجنة أنوار المعارف بحيدرآباد في تعليقته على الكتاب : زيد من عمل اليوم والليلة لابن السني ص ١٩٦.

٣٠٤

دعاء آخر

علمه النبي لابنته فاطمة الزهراء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٢ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

يا فاطمة ما لي لا أسمعك بالغداة والعشي تقولين «يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني الى نفسي» (الخطيب عن أبي هريرة).

وقال أيضا في ص ٣ :

يا فاطمة ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي [إذا أصبحت وأمسيت] «يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، فلا تكلني الى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله» (عد ، هب عن انس).

٣٠٥

ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص ١٣٠ ط مكتبة التراث الإسلامي ـ القاهرة) قال :

وذات ضحى ذهب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى بيت علي وكان معه خادمه أنس بن مالك فوجد ابنته الزهراء فقال لها ـ فذكر مثل ما تقدم باختلاف في التقدم والتأخر.

ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج ٧ ص ٣٨٢ ط بيروت) قال :

حديث في قصة فاطمة وطلبها من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الخادم وأمره إياها بالدعاء ... د في الأدب (١٠٩ : ٣) عن عباس العنبري ، عن عبد الملك بن عمرو عن عبد العزيز بن محمد ـ س في اليوم والليلة (٢٢٧) عن ابن السرح ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن مالك المعافري ـ وحيوة بن شريح ـ ثلاثتهم عن يزيد ابن الهاد ، عن محمد بن كعب القرظي عنه به.

٣٠٦

دعاء آخر

علمه النبي لابنته البتول»

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن فاطمة رضي‌الله‌عنها أنها دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : يا رسول الله هذه الملائكة طعامها التهليل والتسبيح والتحميد فما طعامنا؟ قال : والذي بعثني بالحق ما اقتبس في آل محمد نار منذ ثلاثين يوما ، فان شئت أمرت لك بخمسة أعنز وان شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبرئيل. فقالت بل علمني الخمس كلمات التي علمكهن جبرئيل. فقال : يا فاطمة قولي «يا اول الأولين ، ويا آخر الآخرين ، ويا ذا القوة المتين ، ويا راحم المساكين ، ويا أرحم الراحمين».

٣٠٧

دعاء آخر

علمه رسول الله لبضعته فاطمة الزهراء

رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر السيد على فكرى ابن الدكتور محمد عبد الله يتصل نسبه بالحسين عليه‌السلام القاهرى المصري المولود سنة ١٢٩٦ والمتوفى بها سنة ١٣٧٢ بالقاهرة في كتابه «السمير المهذب» (ج ١ ص ٣٥ ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة ١٣٩٩) قال :

وفي يوم جلست تطحن ، فسال الدم من أصابعها ، فشكت ذلك الى زوجها الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، فقال لها : قولي لأبيك يحضر لك خادمة فذهبت الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقالت له : يا رسول الله اني مفتقرة الى خادمة تعينني على أشغالي ، وتساعدني في أعمالي ، فنصح لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأن تعمل كل أعمالها بنفسها ، وعلمها دعاء كان يزيل عنها تعب العمل ، وقال لها قولي : «سبحان الله ، والحمد لله ، ولا اله الا الله ، والله أكبر» (ثلاث مرات) وعاشت بدون خادمة.

٣٠٨

تعليم النبي

التسبيح والتحميد والتكبير عند المنام لعلى وفاطمة عليهما‌السلام»

(لما شكت اليه فاطمة مجل يديها وسألت منه صلى‌الله‌عليه‌وآله خادما)

قد نقلنا نبذة من الأحاديث الواردة فيه عن كتب أعلام العامة في ج ١٠ ص ٢٧٨ الى ص ٢٨٤ ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى ، واستدركنا هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

وفيه أحاديث :

منها

حديث على عليه‌السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

٣٠٩

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند على بن أبي طالب» (ج ١ ص ٢٠٨ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : قالت فاطمة : يا ابن عم شق علي العمل والرحى فكلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قلت لها : نعم ، فأتاهما النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الغد وهما نائمان في لحاف واحد ، فأدخل رجله بينهما ، فقالت فاطمة : يا نبى الله شق علي العمل فان أمرت لي بخادم مما أفاء الله عليك. قال : أفلا أعلمك ما هو خير لك من ذلك ، تسبحي ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين ، فذلك مائة باللسان وكألف في الميزان ، وذلك بأن الله يقول (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) الى مائة ألف (طس).

ونقل الحافظ المذكور في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» ص ١٠٣ الطبع المذكور مثل ما تقدم عن «مسند علي عليه‌السلام».

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٤ ص ٦١٦ وج ٦ ص ٣٠٨ ط دمشق).

ذكرا مثل ما تقدم عن مسند على عليه‌السلام.

ومنهم العلامة المولوى الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ٢٠ ص ٥٨ ط حيدرآباد).

روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن «المسند».

٣١٠

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٩٧ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

اتقي الله يا فاطمة وأدي فريضة ربك واعملي عمل أهلك ، وإذا أخذت مضجعك فسبحى ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين ، فتلك مائة ، فهي خير لك من خادم (د عن على).

وقال في ص ٣ :

عن سويد بن غفلة رضي‌الله‌عنه قال : أصابت عليا خصاصة ، فقال لفاطمة : لو أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسألته ، فأتته ـ وكانت عنده أم أيمن ـ فدقت الباب فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأم أيمن : ان هذا لدق فاطمة ولقد أتتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها [فقومي فافتحي لها الباب ، ففتحت لها الباب فقال : يا فاطمة لقد أتيتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثل هذا] فقالت : يا رسول الله! هذه الملائكة طعامها التهليل والتسبيح والتحميد ما طعامنا؟ قال : والذي بعثني بالحق ما اقتبس في بيت آل محمد منذ ثلاثين يوما ولقد أتتنا أعنز فان شئت أمرنا لك بخمسة أعنز وان شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبرئيل! فقالت : بل علمني الخمس كلمات التي علمكهن جبرئيل. قال : قولي «يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ويا ذا القوة المتين ويا راحم المساكين ويا أرحم الراحمين» ، فانصرفت فدخلت على علي فقال : ما وراءك؟ فقالت : ذهبت من عندك للدنيا وأتيتك بالأخرة. فقال : خير أيامك.

٣١١

ومنهم العلامة المولوى الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ٢٠ ص ٥٩ ط حيدرآباد) قال :

عن علي أن فاطمة كانت حاملا ، فكانت إذا خبزت أصاب حرق التنور بطنها فأتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تسأله خادما ، فقال : لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم من الجوع ، ألا أدلك على خير من ذلك؟ إذا أويت الى فراشك تسبحين الله [ثلاثا وثلاثين] ، وتحمدينه ثلاثا وثلاثين ، وتكبرينه أربعا وثلاثين (حل).

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٤ ص ٢١٦ ط دمشق).

فرويا الحديث مثل ما تقدم عن «كنز العمال».

ورويا الحديث أيضا في ج ٦ ص ٣٠٩ مثل ما تقدم.

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ١٠٥ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند).

فروى الحديث مثل ما تقدم عن «كنز العمال» بعينه.

وروى الحافظ المذكور في كتابه «مسند على بن أبي طالب عليه‌السلام» ص ١٨٩ من الطبعة المذكورة مثله.

٣١٢

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٤ ص ٦١٨ ط دمشق) قالا :

عن علي رضي‌الله‌عنه : أن فاطمة رضي‌الله‌عنها اشتكت الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدها من العجن والرحى ، فقدم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبي فأتته تسأله خادما فلم تجده ، فوجدت عائشة فأخبرتها ، فجاءنا بعد ما أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا نتقدم ، فقال : مكانكما! فجاء فجلس بيني وبينها حتى وجدت برد قدمه ، فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ تسبحان دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وتحمدانه ثلاثا وثلاثين ، وتكبرانه أربعا وثلاثين ، وإذا أخذتما مضجعكما من الليل ، فتلك مائة (ش).

عن أبي ليلى ، حدثنا علي رضي‌الله‌عنه : أن فاطمة رضي‌الله‌عنها اشتكت ما تلقى من أثر الرحى في يدها ، وأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبي ، فانطلقت فلم تجده ، وأخبرت عائشة ، فلما جاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها ، فجاء إلينا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا لنقوم فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : على مكانكما ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه في صدري ، فقال : ألا أعلمكما خيرا مما سألتماه؟ إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين ، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين ، وتحمداه ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم (حم ، خ ، م ، وابن جرير ق ، وأبو عوانة ، والطحاوي ، حب ، حل ، ورواه (ن) مختصرا).

ورواه الحافظ السيوطي في مسند على بن أبي طالب عليه‌السلام ج ١ ص ٣٣.

٣١٣

ومنهم العلامة المولوى علاء الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ٢٠ ص ٦٠ ط حيدرآباد).

روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن «جامع الأحاديث».

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص ٢٥٩ ط القاهرة) قال :

عن على عليه‌السلام ان فاطمة شكت ـ فذكر مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ١٧٨ ط دار الجيل بيروت) قال :

أخرج البخاري في صحيحه عن علي عليه‌السلام ان فاطمة أتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تشكو اليه ... ـ الحديث الشريف باختلاف قليل في اللفظ بزيادة ونقصان وتقدم وتأخر.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عمر ضياء الدين في كتابه «زبدة البخاري» (ص ٢٠١ ط دار المغرب الإسلامي في بيروت سنة ١٤٠٧) قال :

عن علي : على مكانكما ألا أعلمكما خيرا مما سألتماني إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا أربعا وثلاثين وتسبحا ثلاثا وثلاثين وتحمدا ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم ـ قاله لعلي وفاطمة رضي‌الله‌عنهما.

٣١٤

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند على بن أبي طالب» (ج ١ ص ٣٣ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة ١٤٠٦) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه : أتانا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوضع رجله بيني وبين فاطمة رضي‌الله‌عنها فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا فقال : يا فاطمة إذا كنتما بمنزلتكما هذه فسبحا الله ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين ، قال علي : والله ما تركتهما بعد. فقال له رجل كان في نفسه عليه شيء : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين (ابن منيع ، وعبد بن حميد ، ن ، ع : ك ، حل هب).

وذكر الحافظ المذكور في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» ص ١٠٧ عين ما تقدم عن مسند علي عليه‌السلام ، وفيه : بمنزلكما ـ مكان بمنزلتكما ـ وما تركتهما. بدل : ما تركتها.

ومنهم العلامة علاء الدين على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ٢٠ ص ٦٠ ط حيدرآباد).

فذكر عين ما تقدم عن «مسند فاطمة عليها‌السلام».

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٤ ص ٦١٩ ط دمشق).

فذكرا مثل ما تقدم عن المسند ، الا أن فيه : فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا

٣١٥

فاطمة ، يا علي إذا كنتما بمنزلكما هذه.

وذكرا أيضا في ج ٦ ص ٣١٠ وقالا في آخرهما : (ابن منيع وعبد بن حميد ، ن ، ع ، ك ، حل). الا ان : «حل» ليس في الأول.

ومنهم الشيخ تقى الدين احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله الحراني الدمشقي الحنبلي المتوفى سنة ٧٢٨ في «الكلم الطيب» (ص ٢٦ ط دار الكتب العلمية في بيروت).

روى الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد السلام محمد هارون في «الالف المختارة من صحيح البخاري» (ج ٢ ص ٤٠ ط مكتبة الخانجى بالقاهرة) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه : أن فاطمة عليها‌السلام شكت ما تلقى من أثر الرحى فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسبي فانطلقت فلم تجده ، فوجدت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة ، فجاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلينا وقد وأخذنا مضاجعنا ، فذهبت لأقوم فقال : على مكانكما. فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال : ألا أعلمكما خيرا مما سألتمانى؟ إذا أخذتما مضاجعكما تكبران ثلاثا وثلاثين ، وتسبحان ثلاثا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم.

ومنهم العلامة المولى محمد بن عبد الله بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص ٤٠٨ ط دهلي).

روى الحديث مثل ما تقدم عن «الألف المختارة من صحيح البخاري».

٣١٦

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٨٩) قال :

في كتاب «الذخائر» بسنده عن علي عليه‌السلام ـ فساق الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ ـ ثم قال في الهامش : رواه البخاري وابو حاتم وأخرجه مسلم والترمذي هم جميعا يرفعه بسنده عن علي عليه‌السلام.

ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج ٧ ص ٤٢١ وص ٤٢٢ وص ٤٢٤ وص ٤٢٥ ط بيروت).

روى الحديث الشريف مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٦ ص ٣٠٩ وص ٣١٠ ط دمشق).

روى الحديث مثل ما تقدم.

ومنهم الحافظ الشيخ زكى الدين ابو محمد عبد العظيم بن عبد القوى ابن عبد الله الشامي المصري المتوفى سنة ٦٥٦ في «مختصر سنن أبي داود» (ج ٧ ص ٣٢٥ ط بيروت).

روى الحديث مثل ما تقدم آنفا ، وقال في آخره : وأخرجه البخاري ومسلم

٣١٧

والنسائي.

ومنهم العلامة ابو عبد الله جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر الحبيشى الوصابى المتوفى سنة ٧٨٢ في كتابه «البركة في فضل السعى والحركة» (ص ٥١ ط الفجالة الجديدة بمصر) قال :

وروي أن فاطمة رضي‌الله‌عنها جرت بالرحى حتى أثرت في يدها ، ومجلت وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها ، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها ، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها وأصابها من ذلك ضر ، فأتت الى أبيها صلى‌الله‌عليه‌وسلم تشكو اليه ما لقيت من ذلك وتطلب خادما ، فقال لها ولعلي : أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ، إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم.

ومنهم العلامة شمس الدين ابو البركات محمد الباعونى الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين على بن أبي طالب» (ص ٤١ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

وقال علي لفاطمة ذات يوم : والله لقد سنوت حتى لقد شكوت صدري ، وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه منه. قالت : وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي ، فأتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : ما حاجتك يا بنية؟ قالت : جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأله شيئا ورجعت. فقال لها : ما معك؟ قالت : استحييت أن أسأله ، فأتياه جميعا فقال علي : يا رسول الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري ، وقالت فاطمة : وقد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاء الله بسبي فأخدمنا. قال :

٣١٨

والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ، ولكني أبيعه وأنفق عليهم أثمانه. فرجعا فأتاهما صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رءوسهما انكشفت أقدامهما ، ثم قال : ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ قالا : بلى. قال : كلمات علمنيهن جبريل ، تسبحان دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا ، وإذا آويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين. قال علي : فما تركتهما منذ علمنيهن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقيل له : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين. خرجه أحمد.

ومنهم العلامة نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص ٣٣ مخطوط).

روى مثل ما تقدم عن «جواهر المطالب».

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند على بن أبي طالب» (ج ١ ص ٨٧ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : أهدي لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رقيق أهداه له بعض ملوك الأعاجم فقلت لفاطمة : أئت أباك فاستخدميه خادما ، فأتت فاطمة فلم تجده وكان يوم عائشة ، ثم رجعت مرة أخرى فلم تجده واختلفت أربع مرات فلم يأت يومه ذلك حتى صلاة العشاء ، فلما أتى أخبرته عائشة أن فاطمة التمسته أربع مرات ، فأتى فاطمة فقال : ما أخرجك من بيتك؟ قال : وطفقت أغمزها أقول استخدمي أباك فأدنت اليه يدها فقالت : قد مجلت يداي من الرحى ليلتي جميعا أدير الرحى حتى أصبح وأبو الحسن يحمل حسنا وحسينا. قال لها : اصبري

٣١٩

يا فاطمة بنت محمد فأتت خير النساء التي تصعب أهلها ، أولا أدلكما على خير من الذي تريدان ، إذا أخذتما مضجعكما فكبرا الله ثلاثا وثلاثين تكبيرة واحمدا الله ثلاثا وثلاثين وسبحا الله ثلاثا وثلاثين ثم اختماها بلا اله الا الله ، فذلك خير لكما من الذي تريدان ومن الدنيا وما فيها(ابن جرير).

وروى أيضا مثله في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» ص ١٠٩ ط حيدرآباد.

وقال أيضا في «مسند علي بن أبي طالب عليه‌السلام» ج ١ ص ١٨٤ :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : قلت لفاطمة لو أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسألته خادما فان قد أجهدك العمل ، فأتته فلم يوافقه. فقال : ألا أدلكما على خير مما سألتماني إذا آويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين ، ذلك مائة على اللسان وألف في الميزان (ع ، وابن جرير).

وروى أيضا مثله بعينه في «مسند فاطمة عليها‌السلام» ص ١٠٩ الطبع المذكور.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٤ ص ٢١ وص ٦٢٠ ط دمشق).

فذكر مثل ما تقدم عن «مسند علي بن أبي طالب عليه‌السلام» باختلاف يسير في اللفظ.

وقالا في آخره : (ابن جرير وسمويه).

ورويا أيضا في ج ٦ ص ٣١٢ وص ٣١٣ مثل ما تقدم.

٣٢٠