إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٥

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن على بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهرى المتوفى سنة ١٠٣١ في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» (ص ٧٥ ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :

عن ثوبان : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة ، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة[رواه أحمد والبيهقي].

ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر احمد بن [عمرو بن] عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني المتوفى سنة ٢٨٧ في «الأوائل» (ص ٤٤ ط بيروت سنة ١٤٠٧) قال :

حدثنا أبو الربيع الزهراني ، ثنا عبد الوارث ، ثنا محمد بن جحادة ، ثنا حميد ، عن سليمان المنبهي ، عن ثوبان ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا خرج في سفر ، آخر ما يكون عهده به من أهل بيته فاطمة ، وإذا قدم أول من يدخل عليه فاطمة.

ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص ١٥٩ ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال :

وكان للزهراء مكانة عظيمة عند أبيها ، فقد خصت بمزيد فضيلة على إخوتها ، لأنها أصيبت برسول الله وبقية إخوتها ـ ماتت رقية ثم زينب ثم أم كلثوم ـ متن في حياة النبي عليه الصلاة والسلام ، يقول ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة.

٢٤١

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد اللطيف عاشور في تعليقه على كتاب «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» للمناوى (ص ١٠٠ ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال :

عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا خرج كان آخر عهده بفاطمة عليها‌السلام ، فإذا رجع كان أول عهده بفاطمة عليها‌السلام ، فلما رجع من غزوة تبوك وقد اشترت مقينعة[تصغير مقنعة ـ شبيهة بغطاء الرأس كما في تاج العروس مادة قنع] فصبغتها بزعفران ، وألقت على بابها سترا أو ألقت في بيتها بساطا ، فلما رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجع ، فأتى المسجد فقعد فيه ، فأرسلت الى بلال فقالت : اذهب فانظر ما رده عن بابي؟ فأتاه فأخبره ، فقال : اني رأيتها صنعت ثمة كذا وكذا ، فأتاها فأخبرها فهتكت الستر وكل شيء أحدثته ، وألقت ما عليها ولبست أطمارها ، فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبره ، فجاء حتى دخل عليها فقال : «كوني كذلك ، فداك أبي وأمي». الامام حماد بن إسحاق بن اسماعيل [١٩٩ ـ ٢٦٧ ه‍] «تركة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم والسبل التي وجهها فيها» تحقيق الدكتور ضياء العمري «مطبعة الجامعة العربية بالمدينة المنورة» ص ٥٦.

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبى في «حياة فاطمة عليها‌السلام» (ص ١٤٠ ط دار الجيل بيروت) قال :

يقول ثوبان : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة.

٢٤٢

حديث

حب فاطمة حب النبي وبغضها بغضه

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج ٩ ص ٢٦١ وج ١٨ ص ٣٩٣ و ٤٤٥ ومواضع أخرى من هذا السفر الكبير ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٤٧ ط المطبعة العزيزيد بحيدرآباد الهند) قال :

من أحب هؤلاء فقد أحبني ، ومن أبغضهم فقد أبغضني ـ يعني الحسن والحسين وفاطمة وعليا (ابن عساكر عن زيد بن أرقم).

٢٤٣

حديث

لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض الا لرسول الله وعلى

وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج ٥ ص ٥٧٧ الى ص ٥٧٩ وج ٩ ص ٢٢٥ الى ص ٢٢٦ وج ١٨ ص ٤٢٠ و ٤٢١ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق :

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٤٦ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند) قال :

ألا ان مسجدي هذا حرام على كل حائض من النساء وكل جنب من الرجال الا على محمد وعلى أهل محمد وعلى أهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين (ق وضعفه عن ام سلمة).

ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض الا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ألا قد بينت لكم الأشياء أن تضلوا (ق ، ابن

٢٤٤

عساكر عن ام سلمة) (١).

__________________

١) ولأم الحسنين عليهم‌السلام خصائص لم يعطها الله تعالى أحدا غيرها كثيرة ذكرها أرباب التآليف من الشيعة والسنة في مجاميعهم ، ومنهم العلامة الكبير الشيخ زين الدين محمد عبد الرءوف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوى القاهري المتوفى سنة ١٠٣١ ه‍ في «اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل» ص ٨٥ ط مكتبة القرآن بالقاهرة ـ قال :

[خصائصها ومزاياها على غيرها] وهي كثيرة :

الأولى ـ أنها أفضل هذه الامة :

روى أحمد والحاكم والطبراني عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح مرفوعا «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة الا مريم».

وفي رواية صحيحة «الا ما كان من مريم بنت عمران» فعلم أنها أفضل من أمها خديجة ، وما وقع في الأخبار مما يوهم أفضليتها ، فإنما هو من حيث الأمومة فقط.

وقال أيضا في ص ٨٩ :

الثانية : انه يحرم التزويج عليها والجمع بينها وبين ضرتها.

قال المحب الطبري : قد دلت الأخبار ـ أي الأخبار المارة ـ على تحريم نكاح علي على فاطمة حتى تأذن. ويدل عليه قوله تعالى :

ـ (وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ).

وقال أيضا في ص ٩٠ :

[الثالثة أنها كانت لا تحيض أبدا].

كما في الفتاوى الظهيرية الحنفية.

٢٤٥

__________________

قالت المولدات : طهرت من نفاسها بعد ساعة لئلا تفوتها صلاة ولذلك سميت الزهراء!!

ومن جزم بذلك من أصحاب الشافعية : المحب الطبري وأورد فيه حديثين : أنها حوراء آدمية طاهرة مطهرة ، لا تحيض ولا يرى لها دم في طمث ، ولا في ولادة.

لكن الحديثان المذكوران رواهما الحاكم وابن عساكر عن ام سليم زوج أبي طلحة.

وهما موضوعان كما جزم به ابن الجوزي ، وأقره على ذلك جمع منهم : الجلال السيوطي مع شده عليه.

[الرابعة أنها كانت لا تجوع]

روى البيهقي في الدلائل عن عمران بن حصين قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أقبلت فاطمة فوقفت بين يديه فنظر إليها وقد ذهب الدم من وجهها ، وغلبت عليها الصفرة من شدة الجوع ، فرفع يده حتى وضعها على صدرها في موضع القلادة ، وفرج بين أصابعه ثم قال : اللهم مشبع الجماعة ، ورافع الوضيعة ارفع فاطمة بنت محمد.

قال عمران : فسألتها بعد قالت : ما جعت بعد يا عمران!

وعنه أيضا : اني لجالس عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ أقبلت فاطمة فقامت بحذائه مقابلة فقال : أدني يا فاطمة ، فدنت دنوة ، ثم قال : أدني فدنت حتى قامت بين يديه.

قال عمران : فرأيت صفرة قد ظهرت على وجهها وذهب الدم ، فبسط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أصابعه ثم وضع كفه بين ثدييها ، فرفع رأسه فقال :

٢٤٦

__________________

«اللهم مسبغ الجوعة ، وقاضي الحاجة ، ورافع الوضيعة ، لا تجع فاطمة بنت محمد».

فرأيت صفرة الجوع قد ذهبت عن وجهها وظهر الدم ، ثم سألتها بعد فقالت ما جعت بعد ذلك أبدا.

[رواه الطبراني في الأوسط. وفيه عقبة بن حميد ، وثقة ابن حيان وغيره ، وضعفه بعضهم ، وبقية رجاله موثقون].

وروى أحمد عن أنس : أن بلالا أبطأ عن صلاة الصبح فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما حسبك؟ قال : مررت بفاطمة تطحن والصبي يبكي فقلت : ان شئت كفيتك الرحى وكفيتني الصبي ، وان شئت كفيتك الصبي وكفيتني الرحى قالت : أنا أرفق بابني منك! فذلك الذي حبسني.

ورواه الطبراني بسند حسين عن فاطمة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أناها يوما فقال : أين ابناي؟ يعني الحسن والحسين.

قالت : أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق ، فقال علي : أذهب بهما ، فاني أخاف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء!

فذهب بهما الى فلان اليهودي ، فتوجه اليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوجدهما في سربه بين يديهما فضل من تمر.

فقال يا علي : ألا تنقلب بابني قبل الحر؟ قال : أصبحنا وليس عندنا شيء ، فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة بعض تمرات.

فجلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى اجتمع لفاطمة شيء من تمر ، فجعله في حجره ، ثم أقبل فحمل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحدهما ، وحمل علي الآخر حتى أقبلها.

٢٤٧

__________________

وقال أيضا في ص ٩٣ :

[الخامسة يقال انها : لم تغسل بعد الموت ، وانها غسلت نفسها]

لما رواه الامام أحمد في مسنده ، وابن سعد في طبقاته عن سلمى قالت : اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيه ، فكنت أمرضها ، فأصبحت يوما وخرج علي لبعض حاجته ، فقالت : يا أمة اسكبي لي غسلا ، فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ، ثم قالت : أعطينى ثيابي الجدد ، فلبستها ، ثم قالت : قربى فراشي وسط البيت ، فاضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها وقالت : يا أمة اني مقبوضة وقد تطهرت فلا يكشفني أحد. فقبضت مكانها.

فجاء علي فأخبرته فقال : لا والله لا يكشفها أحد ، فدفنها بغسلها ذلك [حديث غريب ، واسناده جيد ، ولكن فيه ابن اسحق وقد ضعفه] وله شواهد ومرسل وهو : ما رواه عبد الله بن محمد بن عقيل : أن فاطمة لما حضرتها الوفاة أمرت عليا فوضع لها غسلا فاغتسلت وتطهرت ، ودعت بثياب كفنها ، فأتيت بثياب غلاظ خشنة ، فلبستها ، ومست من حنوط ثم أمرت ألا يكشفها أحد إذا قبضت ، وأن تدرج كما في ثيابها.

فقلت له : هل علمت أحدا فعل ذلك؟ قال : نعم كثير بن العباس ، وكتب في أطراف أكفانه : يشهد كثير بن العباس : أنه لا اله الا الله.

[وقد أنكر الحافظ ابن حجر في القول المسدد في الذب عن مسند أحمد على ابن الجوزي في حكمه عليه بالوضع] وقال كثيرون :

غسلها زوجها علي ، أو أسماء بنت عميس ، وصلى علي عليها ودفنها ليلا بوصية منها ، في محل فيه ولدها الحسن تحت محرابها.

٢٤٨

__________________

وكان موتها بعد المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد ستة أشهر على الصحيح ، وقيل بثمانية ، وقيل بثلاثة ، وقيل بشهرين ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة.

قال الذهبي : والصحيح أن عمرها أربع وعشرون سنة ، وقيل : إحدى وعشرون وقيل : ست وعشرون ، وقيل : تسع وعشرون ، وقيل : ثلاث وثلاثون ، وقيل : خمس وثلاثون.

وقال عبد الله بن الحارث : مكثت بعد أبيها ستة أشهر ، وهي تذوب ، وما ضحكت بعده أبدا.

وروى الطبراني بسند رجاله موثوقون ـ لكن فيه انقطاع ـ عن جعفر بن محمد : مكثت فاطمة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثة أشهر ما رؤيت ضاحكة .. الحديث.

٢٤٩

حديث

لم تر فاطمة الزهراء دما قط في حيض ولا نفاس

قد تقدم نقله منا عن جماعة أعلام القوم في ج ١٠ ص ٣٠٩ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

فمنهم الحافظ المؤرخ ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ١١ ص ٦٢١ ط دار البشير) قال :

قال في ترجمة عصمة بن أبي عصمة التعليلى [البعلبكي] نا ابو عبد الله محمد ابن بكير النضيري ، نا عبد الله بن المثنى الأنصاري ابو محمد ، حدثني أبي ، عن تمام بن عبد الله ، عن انس بن مالك ، عن أم سليم زوجة أبي طلحة الأنصاري أنها قالت : لم تر فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دما قط في حيض ولا نفاس ، وكانت يصب عليها من ماء الجنة ، وذلك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما أسري به دخل الجنة وأكل من فاكهة الجنة ، وشرب من ماء الجنة ، فنزل من ليلته فوقع على خديجة فحملت بفاطمة ، فكان حمل فاطمة من ماء الجنة.

٢٥٠

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٩٣) قال:

عن أسماء بنت عميس قالت : قبلت فاطمة بالحسن فلم أر لها دما ، فقلت : يا رسول الله اني لم أر لفاطمة دما في حيض ولا نفاس. فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أما علمت أن ابنتي طاهرة مطهرة لا يرى لها دم في طمث ولا ولادة.

قال في الهامش : رواه الامام علي الرضا بسنده عن أسماء بنت عميس قالت ـ فذكره في كتاب «النور».

ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة ١٢٧٨ في «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص ٢٣ ط المطبعة الفاسية) قال :

قال بعض العلماء : ومن خصائصها أنها لم تحض ، ولما ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حتى لا تفوتها صلاة.

وقال بعض أهل العلم : ولذلك سميت الزهراء.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ص ٤٢ مصورة نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

حدث عمر بن عبد الله محمد بن بكير البصري بسنده الى أم سليم زوجة أبي طلحة الانصاري : أنها قالت : لم تر فاطمة بنت رسول الله دما قط في حيض

٢٥١

ولا في نفاس ، وكان يصب عليها من ماء الجنة ، وذلك أن رسول الله «ص» لما أسري به دخل الجنة وأكل من فاكهة الجنة وشرب من ماء الجنة ، فنزل من ليله فوقع على خديجة فحملت بفاطمة رضوان الله وسلامه عليها ، وان حمل فاطمة من ماء الجنة.

ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في «التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة» (ص ٧ ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :

ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث ١ / ٤١٢.

ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في «الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة» (ص ٩ ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال :

ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ... ابن عباس ١ / ٤٠٠.

وقال في ص ١٢٦ :

لم تر فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دما قط ... أم سليم زوجة أبي ١ / ٣٩٥.

٢٥٢

مستدرك

اشفاق فاطمة عليها‌السلام على أهل لا اله الا الله يوم القيامة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة ابو عبد الله الحارث بن اسد المحاسبى البصري المتوفى ببغداد سنة ٢٤٣ في «البعث والنشور» (ص ٣١ ط بيروت سنة ١٤٠٦) قال :

فيصبحون (أهل الكبائر) بأجمعهم بشهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله فترتفع أصواتهم ، فتسمع سيدتنا فاطمة سلام الله تعالى عليها أصواتهم فتقول : اني أسمع أصوات أمة أبي بين أطباق النيران. فيسمع جبريل عليه‌السلام قول فاطمة رضي‌الله‌عنها ، فيقول : لأعلم محمدا. فيناديه الحق جل جلاله : يا جبرائيل قد ارتفعت الي ضجة العصاة من أمة حبيبي محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكلمة التوحيد ، فامض يا جبريل الى مالك خازن النار وأمره أن يخفف عنهم العذاب قال : فيأتي جبريل عليه‌السلام الى مالك فيقول له : يا مالك يقول ربك : افتح على أهل الكبائر من أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم باب النار وخفف عنهم العذاب.

٢٥٣

مستدرك

دعاء فاطمة للمؤمنين والمؤمنات وقولها عليها‌السلام

الجار ثم الدار

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء اهل الجنة» (ص ١٢٧ ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال :

ودخل الحسن على أمه في محرابها فوجدها راكعة تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء ، فقال سبط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا أمهاه ألا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت الزهراء : يا بنى الجار ثم الدار.

٢٥٤

حديث

كانت فاطمة ركنا لعلى عليهما‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ٧٤ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال :

عن جابر رضي‌الله‌عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : سلام عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا ، فعن قليل ينهد ركناك والله خليفتي عليك. فلما قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلما ماتت فاطمة رضي‌الله‌عنها قال علي : هذا ركني الثاني الذي قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (أبو نعيم في المعرفة ، والديلمي كر ، وابن النجار) وفيه حماد بن عيسى غريق الجحفة ضعيف.

٢٥٥

حديث

ان عليا لم يبايع أبا بكر حتى ماتت فاطمة عليها‌السلام

رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة زين الدين عمر بن المظفر المشتهر بابن الوردي في كتابه «تتمة المختصر في اخبار البشر» (ص ٥٣ نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وروى الزهري عن عائشة : ان عليا لم يبايع حتى ماتت فاطمة رضي‌الله‌عنها بعد ستة أشهر لموت أبيها صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٢٥٦

مستدرك

ان وجوه الناس انصرفت من على بعد وفاة الزهراء

تقدم نقل ما يدل على ذلك في ج ١٠ ص ٤٨٤ ـ ٤٨٥ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق :

فمنهم الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوى الهندي في «تاريخ الأحمدي» (ص ١٣٤ ط بيروت) قال :

روى ابن جرير ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة أنها قالت : كان لعلي وجه من الناس حياة فاطمة ، فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي.

وفي حديث البخاري عن عائشة أنها قالت : كان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس.

٢٥٧

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين ابو الفرج عبد الرحمن بن على ابن محمد القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة ٥١٠ والمتوفى بها سنة ٥٩٧ في كتابه «غريب الحديث» (ج ٢ ص ٤٥٥ ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

في الحديث : كان لعلي وجه من الناس حياة فاطمة. أي : جاه.

٢٥٨

حديث

ان الله يغضب لغضب فاطمه ويرضى لرضاها

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن علماء العامة في ج ١٠ ص ١١٦ الى ١٢٢ وج ١٩ ص ٥٤ الى ٥٦ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

وفيه أحاديث :

منها

حديث على عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ٣٢٧ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن أمير المؤمنين علي عليه‌السلام : ان رسول الله «ص» قال : يا فاطمة ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.

٢٥٩

رواهما الطبري ، الأول عن البخاري والثاني قال خرجه أبو سعد في «شرف النبوة».

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليها‌السلام» (ص ١٢٦ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد ـ الهند) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر مثل ما تقدم عن «التوضيح» ثم قال (ك ، وابن النجار).

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٦٧٠) قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ـ فذكر مثل ما تقدم عن «التوضيح». ثم قال في الهامش : رواه أبو سعد في «شرف النبوة» وابن المثنى في معجمه ، ورواه الامام علي بن موسى الرضا وهم جميعا يرفعه بسنده عن علي عليه‌السلام.

وفي ص ٦٧٠ أيضا قال : يا فاطمة ان الله يغضب لغضبك ، ويرضى لرضاك ، فمن آذى أحدا من ذريتها فقد تعرض لهذا الخطر العظيم.

قال في الهامش : رواه الامام أحمد والطبراني ما يرفعه بسنده عن علي وغيره.

٢٦٠