إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٤

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٧٣) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألست بمولاكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : اني أوشك ان أدعى فأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تحفظوني فيهما.

قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» ويرفعه بسند عن جبير بن مطعم مرفوعة (جامع الأنساب).

وفي ص ١٦٠ قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني أوشك ان أدعى فأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين : كتاب ربنا وعترتي أهل البيت ، فانظروا كيف تحفظوني فيهما.

قال في الهامش : رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده عن جبير بن مطعم.

وفي ص ١٦٢ قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

قال في الهامش : رواه الامام احمد في «مسنده» وعبيد بن حميد هما يرفعه بسنده عن جبير.

٢٠١

ومنها

حديث حذيفة بن أسيد الغفاري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول» (ص ٢١ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

وأما حديث حذيفة بن أسيد الغفاري فرواه الطبراني في «معجمه الكبير» من طريق سلمة بن كهيل ، عن أبي الطفيل عنه ، أو زيد بن أرقم رضي‌الله‌عنهما قال : لما صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن ، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن ، ثم قام فقال : أيها الناس اني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبى الا نصف عمر الذي يليه من قبله ، واني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب ، واني مسئول وأنتم مسؤلون ، فما ذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال : أليس تشهدون أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وان جنته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وان البعث حق بعد الموت ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور؟ قالوا : بلى نشهد بذلك. قال : اللهم اشهد. ثم قال : أيها الناس ان الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعنى عليا ـ اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. ثم قال : أيها الناس

٢٠٢

اني فرطكم وانكم واردون علي الحوض ، حوض بين بصرى الى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض.

ومنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن احمد الحسنى الادريسى المؤمنى الغمارى الطنجى المعاصر المولود بثغر طنجة سنة ١٣٢٨ في «الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج» (ص ١٩٦ ط عالم الكتب في سنة ١٤٠٥) قال :

وعن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي‌الله‌عنه قال : لما صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن سمرات متفرقات في البطحاء ، وذكر حديثا طويلا فيه : واني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عزوجل ، سبب طرفه بيد الله عزوجل وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

رواه الطبراني في الكبير باسنادين ، قال الحافظ الهيثمي : رجال أحدهما ثقات الا زيد بن الحسن الأنماطي ، فقال ابو حاتم منكر الحديث ، ووثقه ابن حبان.

٢٠٣

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٩٩) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أيها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبى الا نصف عمر النبي الذي يليه من قبله ، واني لأظن اني يوشك أن أدعى فأجيب ، واني مسئول وانكم مسؤلون ، فما ذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد انك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال : أليس تشهدون أن لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله ، وان الجنة حق ، وان النار حق ، وان الموت حق ، وأن البعث حق بعد الموت ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور؟ قالوا : بلى نشهد بذلك. قال : اللهم اشهد. ثم قال : ايها الناس انه قد انبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي الا مثل نصف عمر النبي الذي يليه من قبل ، واني أظن أن يوشك أن أدعى فأجيب ، واني فرطكم على الحوض ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما : الثقل الأكبر كتاب الله عزوجل ، سبب طرفه بيد الله تعالى وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد أنبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

رواه الطبراني وغيره والضياء وابن عقدة في «الموالاة» هم بسنده عن حذيفة ابن أسيد الغفاري.

والحاكم رواه في «نوادر الأصول» حدثنا ابى ، قال حدثنا زيد بن الحسين ، قال حدثنا معروف بن خربوذ المكي ، عن ابى الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري.

٢٠٤

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٧ ص ٣٥٧ ط دمشق) قالا :

عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي‌الله‌عنه قال : لما صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن ، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وشذ بن عن رؤس القوم ، ثم عمد إليهن فصلى تحتهن ، ثم قام فقال : أيها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي الا مثل نصف عمر النبي الذي من قبله ، واني لأظن أني موشك أن أدعى فأجيب ، واني مسئول وأنكم مسئولون فما ذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت ، فجزاك الله خيرا قال : ألستم تشهدون أن لا اله الا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا : نشهد بذلك. قال : اللهم اشهد. ثم قال : أيها الناس ان الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. ثم قال : أيها الناس اني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض ، حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما : الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم ، فتمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، وانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (ابن جرير).

٢٠٥

ومنها

حديث ابى هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٦٤) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني خلفت فيكم الثقلين ان تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

قال في الهامش : رواه ابن عقدة يرفعه بسنده عن ابى هريرة ، وأخرجه ابن عقدة من طريق محمد بن عبد الله بن ابى رافع عن أبيه عن جده وعن ابى هريرة.

وفي «الصواعق» [روى] هذا الحديث ثلاثون صحابيا وان كثيرا من طرقه صحيح وحسن.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول» (ص ٢٤ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

وأما حديث ابى هريرة رضي‌الله‌عنه فهو عند البزار في «مسنده» بلفظ : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما ابدا : كتاب الله ونسبي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

٢٠٦

ومنهم الشريف عبد الله بن محمد الصديق بن احمد الحسيني الادريسى الغمارى في «الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج» (ص ١٩٥ ط بيروت) قال :

وعن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني مقبوض ، واني تركت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانكم لن تضلوا بعدهما ، وانه لن تقوم الساعة حتى تبتغي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما تبتغي الضالة فلا توجد. رواه البزار واسناده ضعيف.

ومنه

حديث زيد بن ثابت

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٦١) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

رواه الامام احمد بن حنبل والطبراني هما يرفعه بسنده عن زيد بن ثابت.

وفي ص ١٦٢ قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذكر مثل ما تقدم آنفا ، وفيه «من

٢٠٧

السماء الى الأرض» بدل «ما بين السماء والأرض».

قال في الهامش : رواه ابن عقدة في «الموالاة» يرفعه بسنديهما عن ابى الطفيل وعن زيد بن ثابت.

ومنهم الحافظ عبد بن حميد بن نصر الكسى في «المنتخب من المسند» (ص ٣٨ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة اسلامبول) قال :

حدثني يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا شريك ، عن الركين ، عن القاسم بن حيان [حسان] خ ل ، عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ومنهم العلامة الشريف عبد الله بن محمد الصديق بن احمد الحسيني الادريسى المؤمنى الغمارى في «الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج» (ص ١٩٥ ط عالم الكتب في بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

وعن زيد بن ثابت رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله عزوجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وانهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض. رواه أحمد بإسناد جيد كما قال الحافظ الهيثمي.

ومنهم الفاضلان الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج ٧ ص ٦٠٣ ط دمشق) قالا :

عن زيد بن ثابت رضي‌الله‌عنه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم انه قال :

٢٠٨

قد تركت فيكم خليفتين : كتاب الله تعالى ، وأهل بيتي ، يردان علي الحوض جميعا(ابن جرير).

ومنها

حديث عبد الرحمن بن عوف

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذى الشرف» (ص ٢٣ والنسخة مصورة من مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

وأما حديث عبد الرحمن بن عوف فهو عند ابن ابى شيبة وعند ابى يعلى في مسندهما وكذا أخرجه البزار في مسنده أيضا ، ولفظه : لما فتح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة انصرف الى الطائف فحاصرها سبع عشرة أو تسع عشرة ، ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أوصيكم بعترتي خيرا ، وان موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده ليقيمن الصلاة وليؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني أو كنفسي يضرب أعناقكم. ثم أخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : هذا.

ومنها

حديث ام هاني

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

٢٠٩

فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذى الشرف» (ص ٢٥ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

وأما حديث ام هاني فحديثها عنده أيضا من حديث عمر بن سعيد بن جعدة ابن هبيرة عن أبيه أنه سمعها تقول : رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجته ، حتى إذا كان بغدير خم أمر بدوحات فقمن ، ثم قام خطيبا بالهاجرة فقال : أما بعد أيها الناس فاني يوشك أن أدعى فأجيب ، وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده أبدا : كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، ألا انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ومنها

حديث على عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٦٨) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ألا وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، أيها الناس انكم لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.

قال في الهامش : رواه الدولابي في «الذرية الطاهرة» بسنده عن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أبيه عن جده عن علي عليه‌السلام.

٢١٠

ومنهم العلامة الحافظ العالم العارف ابو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد ابن حبيب الشافعي العامري البغدادي في «روضة الافهام» (ص ١٠٨ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

عن علي «ع» أنه قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذى الشرف» (ص ٢٤ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

وأما حديث علي فهو عند إسحاق بن راهويه سنده من طريق كثير بن زيد ، عن محمد بن عمر بن علي بن ابى طالب ، عن أبيه ، عن جده علي رضي‌الله‌عنه : ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم، وأهل بيتي.

وكذا رواه الدولابي في الذرية الطاهرة ، ورواه الجعابي في «الطالبيين» من حديث عبد الله بن موسى ، عن أبيه ، عن عبد الله بن حسن ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي‌الله‌عنه : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : اني مخلف فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله عزوجل طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ورواه البزار بلفظ : اني مقبوض ، واني قد تركت فيكم الثقلين ـ يعنى كتاب الله واهل بيتي ـ وانكم لن تضلوا بعدهما ، وانه لن تقوم الساعة حتى تبتغى أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى تبتغي الضالة فلا توجد.

٢١١

ومنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبى البقال من اعلام القرن الرابع في «مسند الامام زيد بن على عليه‌السلام» (ص ٣٦٠ ط بيروت سنة ١٤٠٣) قال :

حدثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي‌الله‌عنهم قال : لما ثقل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه والبيت غاص بمن فيه قال : ادعوا لي الحسن والحسين ، فدعوتهما فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه ، قال : فجعل علي رضي‌الله‌عنه يرفعهما عن وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ففتح عينيه فقال : دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما ، فانه سيصيبهما بعدي أثره. ثم قال : يا أيها الناس اني خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي ، فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي ، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي ، أما ان ذلك لن يفترقا حتى ألقاه على الحوض.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٣ ص ٤٤٣ ط دمشق) قالا :

عن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : اني قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله ، سبب بيد الله وسبب بأيديكم ، وأهل بيتي (ابن جرير) وصححه.

وقالا أيضا في ج ٤ ص ٧٦٤ :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : خطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجحفة فقال : يا أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى قال : فاني كائن

٢١٢

لكم على الحوض فرطا وسائلكم عن اثنتين : عن القرآن ، وعن عترتي ، لا تقدموا قريشا فتهلكوا ، ولا تخلفوا عنها فتضلوا ، قوة الرجل من قريش قوة رجلين ، لا تفاقهوا قريشا فهي افقه منكم ، لو لا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله ، خيار قريش خيار الناس ، وشرار قريش شرار الناس.

ومنها

حديث ابى رافع

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذى الشرف» (ص ٢٤ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

وأما حديث ابى رافع فهو عند ابن عقدة أيضا من طريق محمد بن عبيد الله ابن ابى رافع عن أبيه عن جده ابى رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رضي‌الله‌عنه قال : لما نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غدير خم مصدره من حجة الوداع ، قام خطيبا بالناس بالهاجرة فقال : أيها الناس ـ وذكر الحديث ولفظه : اني تركت فيكم الثقلين ، الثقل الأكبر والثقل الأصغر ، فأما الثقل الأكبر فبيد الله طرفه والطرف الآخر بأيديكم ، وهو كتاب الله ان تمسكتم به فلن تضلوا ولن تزلوا أبدا ، وأما الثقل الأصغر فعترتي أهل بيتي ، ان الله هو الخبير أخبرني أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وسألته ذلك لهما ، والحوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء ، فيه من الانية عدد الكواكب ، والله سائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل

٢١٣

بيتي. الحديث.

ومنها

حديث ابى ذر الغفاري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذى الشرف» (ص ٢٤ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

وأما حديث ابى ذر فأشار اليه الترمذي في «جامعه» وأخرجه ابن عفدة من حديث سعد بن طريف عن أصبغ بن نباتة عن ابى ذر رضي‌الله‌عنه : انه أخذ بحلقة باب الكعبة فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : اني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٦١) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وانكم لن تضلوا ان اتبعتم واستمسكتم بهما. قالوا : نعم.

رواه في «المناقب» عن احمد بن عبد الله بن سلام وعن ابى ذر.

٢١٤

وفي ص ١٦٣ قال :

في «مشكاة المصابيح» بسنده عن سلّم بن قيس الهلالي قال : بينا أنا وحبيش ابن المعتمر بمكة إذا قام ابو ذر وأخذ بحلقة باب الكعبة فقال : من عرفني فقد عرفني ، فمن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة أبو ذر ، فقال : أيها الناس سمعت نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

رواه الترمذي في «جامعه» عنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص ٣٩ نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا ابو عمرو عثمان بن يوسف العلاف ، أنبا ابو بكر محمد بن عبد الله البزاز ، أنبا اسحق بن الحسن ، نبا عبد الله بن رجا ، نبا إسرائيل ، عن أبي اسحق ، عن رجل ، عن حبش بن المعتمر قال : رأيت أبا ذر الغفاري وهو آخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول : يا أيها الناس أنا أبو ذر ، لا أحدثكم الا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه يقول حين حضر : يا أيها الناس اني قد تركت فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فان مثلهما مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ومن تركها غرق.

٢١٥

ومنهم العلامة الأستاذ السيد محمد بن على الاهدلى اليمنى الأزهري في «نثر الدر المكنون» (ص ١٢٥ ط مطبعة زهران بمصر) قال :

وعن أبي ذر رضي‌الله‌عنه انه أخذ بحلقة باب الكعبة فقال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزوجل وعترتي ـ الحديث.

ومنها

حديث ابى الطفيل

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٧ ص ٥٩٥ ط دمشق) قالا :

عن زيد بن أرقم ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة رضي‌الله‌عنه قال : لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجة الوداع فنزل غدير خم ، أمر بدوحات فقمن ثم قام فقال : كأن قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : ان الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : من كنت وليه فعلي وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد : أنت سمعته من رسول

٢١٦

الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد الا قد رآه بعينه وسمعه بأذنيه (ابن جرير).

عن زيد بن أرقم رضي‌الله‌عنه ، عن عطية العوفي وعن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه ـ مثل ذلك (ابن جرير).

ومنها

حديث جابر الأنصاري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذى الشرف» (ص ٢١ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

وأما حديث جابر فرواه الترمذي في «جامعه» من طريق زيد بن الحسن الأنماطى ، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله رضي‌الله‌عنهما قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : أيها الناس اني قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي.

وقال أيضا في ص ٢١ :

ورواه ابو العباس ابن عقدة في «الموالاة» من طريق يونس بن عبد الله بن ابى قرة ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن جابر رضي‌الله‌عنه قال : كنا مع

٢١٧

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجة الوداع ، فلما رجع الى الجحفة أمر بشجرات فقم ما تحتهن ، ثم خطب الناس ، فقال : أما بعد أيها الناس فاني لا أراني الا موشكا ان أدعى فأجيب ، واني مسئول وأنتم مسئولون ، فما أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك بلغت ونصحت وأديت. قال : اني لكم فرط وأنتم واردون علي الحوض ، واني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج ٤ ص ٧٠٠ ط نول كشور في لكنهو) قال :

عن جابر قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس اني تركت فيكم ما أن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي وأهلي بيتي ـ رواه الترمذي.

ومنهم العلامة الشيخ حسين بن مبارك بن يوسف الصيرفي الشافعي في «الأوامر والنواهي» (ص ٤ والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى) قال :

عن جابر بن عبد الله رضي‌الله‌عنه قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجة الوداع ـ فذكر مثل ما تقدم عن كتاب «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» المار آنفا.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٦١) قال :

في «المناقب» عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر قال : أتيت جابر بن عبد الله فقلت له : أخبرني عن حجة الوداع ، فذكر حديثا طويلا ثم قال : قال

٢١٨

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني تارك فيكم الثقلين ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد ـ ثلاثا.

قال في الهامش : رواه الامام علي بن موسى الرضا عن آبائه ، وأخرجه في «المناقب» عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر يرفعه بسنده عن جابر بن عبد الله.

وفي ص ١٦٤ قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني تارك فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

وقال في الهامش : رواه الترمذي يرفعه بسنده عن جابر.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص ٣٨ والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا واني سائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي.

وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

مع ذكره لذلك في خطبته صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم عرفة على ناقته كما في رواية الترمذي عن جابر.

٢١٩

ومنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن احمد الحسنى الادريسى المؤمنى الغمارى الطنجى المعاصر المولود بثغر طنجة سنة ١٣٢٨ في «الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج» (ص ١٩٤ ط عالم الكتب في بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

حديث «اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي» الترمذي من طريق زيد بن الحسن ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر رضي‌الله‌عنه قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس اني قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي. قال الترمذي: حسن غريب.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد الونشريسى التلمسانى المتولد في حدود سنة ٨٣٤ والمتوفى بفأس سنة ٩١٤ في كتاب «المعيار المعرب» (ج ١٢ ص ٢٠٥ ط بيروت) قال :

عن الترمذي بسنده من حديث جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس قد تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعشيرتي أهل بيتي.

قلت : فأوصى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكتاب الله أن تراعى حدوده وبأهل بيته ان يكرموا من بعده ، فان إكرامهم دليل على التمسك بالكتاب والرغبة فيه ، إذ إكرامهم أجرة الكتاب الذي هو أصل الكتاب (كذا) ، والمحافظة على الأجرة وإيصالها أهلها دليل على الرغبة في المنفعة المستأجر عليها. وهذا من باب التمثيل والتشبيه المركب ، لا سيما ان قيل ان الاستثناء في الآية منقطع.

٢٢٠