آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي
الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٦٨
مستدرك
قول رسول الله صلىاللهعليهوآله «خاطبني ربى بلغة على عليهالسلام»
تقدم نقل ما يدل عليه في ج ٥ ص ٢٥١ وج ٦ ص ١٣٨ ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٢٣٤ والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
[قال] صلىاللهعليهوسلم : خاطبني ربي بلغة علي وألهمت أن قلت : يا رب خاطبتني أنت أم علي؟ فقال : يا محمد انا شيء لا كالأشياء ولا أقاس بالناس ولا أوصف بالشبهات ، خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك (١) ، واطلعت على قلبك فلم أجد في قلبك أحب إليك من علي ، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك.
__________________
(١) قال الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» ص ٢٣٣ ما لفظه :
وضع قدمه «ص» على كتف علي إشارة الى خلقتهما من نور واحد يحمل الجزء من النور الجزء الآخر كما قال علي :
قال في الهامش : رواه موفق بن احمد الخوارزمي والديلمي في الفردوس هما يرفعه بسنده عن ابن عمر سمعت النبي «ص» وفد سئل : بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟
__________________
«انا من احمد كالكف من اليد وكالذراع من العضد وكالضوء من الضوء» وانهما كانا نورا واحدا قبل خلق الخلق ، وان الملائكة لما رأت ذلك النور قد تلألأ قالوا : الهنا ما هذا النور؟ قال الله تعالى : هذا نور من نوري ، لو لاه لما خلقت الخلق.
مستدرك
قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلى عليهالسلام «أنت أخى ووزيري»
تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج ٤ ص ٣٤ وص ٥٤ وص ٥٥ وج ٧ ص ٧٩ وص ٣٧٦ وج ١٥ ص ٢٤٤ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى:
منهم الحافظ الشيخ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة ٣٦٠ في «المعجم الكبير» (ج ١٢ ص ٤٢٠ ط مطبعة الامة ببغداد) قال :
حدثنا محمد بن عثمان بن ابى شيبة ، ثنا محمد بن يزيد ـ هو ابو هشام الرفاعي ـ ثنا عبد الله بن محمد الطهوي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : بينما أنا مع النبي صلىاللهعليهوسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضياللهعنه إذ انتهينا الى حائط فنظرنا فيه فنظر الى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك ابا تراب. فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك ، فقال : ألا أرضيك يا علي؟ قال : بلى يا رسول الله. قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد
قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والايمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والايمان وأمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام.
ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٩ ص ٤٥٤ ط دمشق) قالا :
قال النبي صلىاللهعليهوسلم : لا ألوم الناس بكنيتك ابا تراب ، فتغير وجه علي ، فقال : ألا أرضيك يا علي ، أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع ، ومن مات وهو مبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام (طك) عن عمار بن ياسر.
مستدرك
«في ان جارية من جواري على عليهالسلام أشرقت ليلة المعراج حين اطلعت من قصرها فضحكت وخرج النور من فيها»
تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج ٦ ص ١٧٩ ، ونروى هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :
منهم العلامة ولى اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين» (ص ٣٧ مخطوط) قال :
وعن ابن عباس «رض» قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليلة أسري بى الى السماء دخلت الجنة فرأيت نورا ضرب بوجهي ، فقلت لجبريل : ما هذا النور الذي رأيته؟ قال : يا محمد ليس هذا نور الشمس ولا نور القمر ، ولكن جارية من جواري علي بن ابى طالب اطلعت من قصورها فنظرت إليك فضحكت فهذا النور خرج من فيها ، وهي تدور في الجنة الى أن يدخلها امير المؤمنين.
مستدرك
في النص من رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلى «ان لك من عيسى مثلا أبغضته اليهود حتى بهتوا امه»
قد تقدمت الأخبار الواردة فيه عن العامة في ج ٧ ص ٢٨٥ الى ص ٢٩٦ وج ١٧ ص ٢٥٨ الى ص ٢٦٠ ، ونروى هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج ٣ ص ٧٢٤ ط دمشق) قالا :
عن علي رضياللهعنه قال : جئت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ملأ من قريش ، فنظر الي وقال : يا علي انما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبه قومه فأفرطوا فيه ، فصاح الملأ الذين عنده وقالوا : شبه ابن عمه بعيسى ، فأنزل القرآن : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).
وقالا أيضا في ج ٤ ص ٧٤٧ :
عن علي رضياللهعنه قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا علي ان فيك من عيسى مثلا ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها. وقال علي : ألا واني يهلك في رجلا : محب مطر لي يقرظني بما ليس في ، ومبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني ، ألا واني لست بنبي ولا يوحى الي ، ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلىاللهعليهوسلم ما استطعت ، فما أمرتكم به من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم أو كرهتم وما أمرتكم بمعصية أنا وغيري فلا طاعة لأحد في معصية الله انما الطاعة في المعروف (عم ، ع ، والدورقي. ك وابن أبي عاصم وابن شاهين في السنة).
وقالا أيضا في ج ٧ ص ٧٠١ :
قال النبي صلىاللهعليهوسلم : يا علي ان فيك من عيسى مثلا ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها(عم) وابو نعيم في فضائل الصحابة (ك) وتعقب عن علي رضياللهعنه.
ومنهم العلامة محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف اهل الإسلام» (ص ٦٦ والنسخة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
واخرج البزار وابو يعلى والحاكم عن علي قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : ان فيك مثلا من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا على أمه ، وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وانه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد الله الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ٢٣٢ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن مولانا امير المؤمنين قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فيك مثل من عيسى عليهالسلام ، أبغضته اليهود حتى ابهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزلة التي ليس بها.
ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص ٢٥ نسخة مكتبة الواتيكان) قال :
أخبرنا الحسن بن احمد الفارسي ، أنبا علي بن محمد بن الزبير القرشي ، أنبا علي بن الحسن بن فضال ، أنبا الحسين بن نصر بن مزاحم ، حدثني ابى ، نبا صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن ابى صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن علي رضياللهعنه قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا علي ان فيك من عيسى بن مريم عليهالسلام مثلا ، أحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به ، وأبغضته اليهود حتى بهتوا أمه. قال : فقال المنافقون : ما يرضى ما يرفعه حتى يجعله كعيسى بن مريم مثلا. قال : وكان علي يقول : يهلك في رجلان محب مطر يطريني بما ليس في ، ومبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائرى المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضرى» (ج ١ ص ٤٠ ط بيروت سنة ١٤٠٤) قال :
فقد اخرج ابو يعلى والبزار والحاكم عن علي رضي الله تعالى عنه قال : دعاني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال : ان فيك مثلا من عيسى عليهالسلام ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وانه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.
ومنهم العلامة الشيخ المقرئ شمس الدين ابو الخير محمد بن محمد ابن محمد الجزري الدمشقي في «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص ٧٢ ط بيروت) قال :
أخبرتنا الشيخة أم محمد زينب بنت القاسم العجمية فيما شافهتنا به ، عن أبي الحسن بن أحمد السعدي ، أخبرنا الامام أبو الفتوح العجلي في كتابه ، أخبرنا الام ابو القاسم التيمي ، أخبرنا ابو بكر بن خلف ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثني ابو قتيبة مسلم بن الفضل الأدمي بمكة ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا عمي ابو بكر ، حدثنا علي بن ثابت الدهان ، حدثنا الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي رضياللهعنه قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا علي ان فيك من عيسى مثلا : أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلته بالمنزلة التي ليس بها.
ومنهم العلامة الشيخ ياسين بن ابراهيم السنهوتى بلدة والشافعي مذهبا في «الأنوار القدسية» (ص ٢٢ ط مصر) قال :
عن علي رضياللهعنه قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : ان فيك مثلا من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وانه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على ان يبهتني.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٤٠ والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى البزار وابو يعلى والحاكم هم جميعا يرفعه بسنده عن علي قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : ان فيك مثلا من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وانه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني لما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.
وقال ايضا :
روى الامام احمد والبزار وابو يعلى والحاكم جميعا بالاسناد عن علي عليهالسلام قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : ان فيك مثلا من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزلة التي ليس فيها. ثم قال علي : ألا وانه ليهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.
وذكر أيضا في ص ٢٩٢ وص ٦١٥ مثله بعينه.
وقال أيضا في ص ٦٤٧ :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا علي فيك مثل من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به.
أخبرنا هذا الحديث في «سنن» الامام النسائي يرفعه احمد بن شعيب قال : أخبرنا ابو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي ، قال حدثنا يحيى بن معين ، قال أخبرنا ابو حفص الأبار ، عن الحكيم بن عبد الملك ، عن الحارث بن الحصين ، عن ابى صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ...
وقال أيضا :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا علي فيك مثل عيسى بن مريم ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبوه النصارى حتى نزلوه بالمنزلة التي ليست له وآمن به الحواريون. ثم قال علي : يهلك في رجلان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.
قال في الهامش : رواه في «مسند» الامام احمد بن حنبل يرفعه بسنده الى علي مرفوعا.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد ايمن بن عبد الله بن حسن الشبراويّ القويسنى في «فهرس أحاديث كشف الأستار» (ص ١٣٦ ط بيروت سنة ١٤٠٨) قال :
يا علي ان فيك مثلا من عيسى بن مريم (علي).
ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص ٦٢ ط بيروت) قال :
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا ابو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي ، قال حدثنا يحيى بن معين ، قال أخبرنا ابو حفص الأبار ، عن الحكم ابن عبد الملك ، عن الحرث بن الحصين ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا علي فيك مثل من مثل عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به.
ومنهم العلامة ابو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج ٥ ص ٤٠٨ ط بيروت) قال :
وعن علي بن ابى طالب عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : يا علي مثلك مثل عيسى بن مريم ، أبغضته اليهود حتى بهتت أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها.
ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة بدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص ٢٠٨ ط محمد على صبيح بمصر) قال :
واخرج البزار وابو يعلى والحاكم عن علي قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا علي ان فيك مثلا من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وانه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ، ومفتر يحمله شنآني على أن يبهتني.
وملهم ابو عبد الرحمن عبد الله بن احمد بن حنبل الشيباني المروزي البغدادي المتولد سنة ٢١٣ والمتوفى سنة ٢٩٠ في كتابه «السنة» (ص ٢١٩ ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة ١٤٠٥) قال :
حدثني سريج بن يونس ابو الحارث وكان صدوقا ثقة رجلا صالحا ، حدثنا ابو حفص الأبار واسمه عمر بن عبد الرحمن ، عن الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث ابن حصين ، عن أبي صادق ، عن ربيعه بن ناجذ ، عن علي بن أبي طالب قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : فيك مثل من عيسى ، أبغضته يهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس به. ثم فيها (عن) علي : هلك في رجلان محب مفرط ومبغض مفرط يقرظني بما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.
ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة ٣٥٤ في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج ٢ ص ١٢٢ ط بيروت) قال:
وبإسناده عن علي قال : جئت الى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما فوجدته في ملأ من قريش ، فنظر الي وقال : يا علي انما مثلك في هذه الامة كمثل عيسى ابن مريم ، أحبه قوم فأفرطوا فيه وأبغضه قوم فأفرطوا فيه. قال : فضحك الملأ الذي عنده وقالوا : انظروا كيف شبه ابن عمه بعيسى. قال : ونزل القرآن (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).
مستدرك
كلمات القوم في «ان عليا عليهالسلام مثله مثل عيسى»
ذكره جماعة من العلماء في كتبهم :
فمنهم علامة التاريخ صارم الدين ابراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهرى المتوفى سنة ٨٠٩ في «الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين» (ج ١ ص ٦٥ ط بيروت سنة ١٤٠٥) قال :
وعن الشعبي قال : قال علقمة : تدري ما مثل علي في هذه الامة؟ قلت : وما مثله؟ قال : مثل عيسى بن مريم ، أحبه قوم قد هلكوا في حبه ، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه.
ومنهم الشيخ ابو عبد الرحمن عبد الله بن احمد بن حنبل المتوفى سنة ٢٩٠ في «السنة» (ص ٢٣٤ ط بيروت) قال :
حدثني ابى ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا مالك بن مغول ، عن أكيل ، عن الشعبي قال : لقيت علقمة فقال : أتدري ما مثل علي في هذه الامة؟ قال : قلت : وما مثله؟ قال : مثل ابن مريم ، أحبه قوم حتى هلكوا في حبه ، وأبغضه قوم حتى
هلكوا في بغضه.
ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص ٩٥ ط دمشق) قال :
وقال الشعبي : قال لي علقمة : تدري ما مثل علي في هذه الأمة؟ قلت : وما مثله؟ قال : مثل عيسى بن مريم ، أحبه قوم حتى هلكوا في حبه ، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه.
مستدرك
قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في على عليهالسلام «منصور من نصر عليا ومخذول من خذله»
تقدم نقل ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج ٤ ص ٢٣٤ الى ص ٢٤٠ وج ٢٠ ص ٥١١ وص ٥٢٠ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص ٢١٩ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن الأصبغ بن نباتة قال : لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي رضوان الله عليه وبه رمق ، فوقف عليه وهو لما به ، فقال : رحمك الله يا زيد ، فو الله ما عرفناك الا خفيف المئونة كثير المعونة. قال : فرفع اليه رأسه وقال : وأنت يا مولاي يرحمك الله فو الله ما عرفتك الله بالله عالما وبآياته عارفا ، والله ما قاتلت معك من جهل ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : علي أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ألا وان الحق معه ، ألا فاتبعوه وميلوا معه.
ومنهم العلامة ابو حاتم محمد بن حبان البستي المتوفى سنة ٣٥٤ في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج ١ ص ١٥٣ ط بيروت) قال :
احمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب يعرف بالهشيمى يروي عن عبد الرزاق أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول وهو آخذ بضبع علي بن ابى طالب : هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ـ مد بها صوته. إلخ
مستدرك
قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «على منى وانا من على»
تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العلامة في ج ٤ ص ٣٧ وص ٢١٠ وج ٥ ص ٢٧٤ الى ص ٣١٧ وج ٦ ص ٤١٦ وص ٤٤٧ وص ٥٨٦ وج ١٦ ص ١٣٦ الى ص ١٦٧ وج ١٥ ص ٩٤ الى ص ٩٨ وص ١٠٣ و ١٠٤ و ١٠٦ و ١٠٨ و ١٠٩ وص ١١١ وج ٢٠ ص ٤١١ وج ٢١ ص ١٢٢ الى ص ١٤٩ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :
منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى في «آل بيت الرسول» (ص ٧٥ ط القاهرة سنة ١٣٩٩) قال :
قال النبي صلىاللهعليهوسلم لعلي : أنت مني وأنا منك.
وقال أيضا في ص ٨١ :
عن عمران بن حصين قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالوا : إذا لقينا رسول الله صلى
الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع علي. وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول الله صلىاللهعليهوسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا الى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ألم تر الى علي بن أبى طالب صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم والغضب يعرف في وجهه ، فقال : ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ان عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
عن عمرو بن ميمونة قال : اني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا : يا أبا عباس اما أن تقوم معنا واما أن يخلونا هؤلاء. قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم. (قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى). قال : فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا. قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر ...
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد الرحمن بن عبد الفتاح في تعاليقه على كتاب «الفتاوى» للشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمى الشافعي (ص ٧٠ ط دار المعرفة في بيروت سنة ١٤٠٦) قال :
ومنها ، ما أخرجه الترمذي في سننه ١٠ / ٢٢١ تحفة ، وابن ماجة ١١٩ واحمد ٤ / ١٦٤ ، وابن ابى عاصم في السنة ١٣٦٠ عن حبشي بن جنازة السلولي قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «علي مني وأنا منه» وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب صحيح ، وهو كما قال.
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام المعروف بابن تيمية الحراني المولود سنة ٦٦٠ والموفى سنة ٧٢٨ في كتابه «اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم» (ص ٤٦ ط دار المعرفة في بيروت) قال :
وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي : أنت مني وأنا منك.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر بن محمد الخضرى السيوطي المصري المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «مسند فاطمة عليهاالسلام» (ص ٦٤ ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة ١٤٠٦) قال :
اجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة فقال جعفر : أنا أحبكم الى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقال علي : أنا أحبكم الى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقال زيد : أنا أحبكم الى رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فقالوا : انطلقوا بنا الى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى نسأله [فقال أسامة بن زيد] فجاءوا يستأذنونه فقال : أخرج فانظر من هؤلاء. فقلت : هذا جعفر وزيد وعلي ما أقول ابى. قال:ائذن لهم ، فدخلوا فقالوا : يا رسول الله من أحب إليك؟ قال : فاطمة. قالوا : نسألك عن الرجال. قال : أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك وأنت منى وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني والي وأحب القوم الي (حم ، طب ، ك ، ض).