منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢

الفصل الخامس

فيما يدلّ على غلاء الأسعار وكثرة الأسقام

ووقوع القحط والحروب العظيمة والفتن الكثيرة

وذهاب خلق كثير من الناس

وفيه ٢٢ حديثا

١٠١٥ ـ (١) ـ غيبة الشيخ : روى محمّد بن جعفر الأسدي ، عن أبي سعيد الآدمي ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم وأبي بصير [قالا :] سمعنا أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : لا يكون هذا الأمر حتّى يذهب ثلثا الناس ، فقلنا : إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ فقال : أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي؟

١٠١٦ ـ (٢) ـ غيبة الشيخ : الفضل بن شاذان ، عن نصر بن مزاحم ، عن أبن لهيعة ، عن أبى زرعة ، عن عبد الله بن زرير ، عن عمّار بن ياسر ـ رضي‌الله‌عنه ـ أنّه قال : دعوة أهل بيت نبيّكم في آخر الزمان ،

__________________

(١) ـ غيبة الشيخ : ص ٣٣٩ ح ٢٨٦ ؛ كمال الدين : بسنده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ج ٢ ص ٦٥٥ ـ ٦٥٦ ب ٥٧ ح ٢٩ وفيه : «حتّى يذهب ثلث الناس» والظاهر أنّه وهم من النّساخ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٠٧ ب ٢٥ ح ٤٤.

(٢) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٤١ ح ٤٣٢ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢١٢ ب ٢٥ ح ٦٠.

٨١

فالزموا الأرض وكفّوا حتّى تروا قادتها ، فإذا خالف الترك الروم ، وكثرت الحروب في الأرض ، ينادي مناد على سور دمشق : ويل لازم من شرّ قد اقترب ، ويخرب حائط مسجدها.

١٠١٧ ـ (٣) ـ الفتن : حدّثنا يحيى بن اليمان ، عن كيسان الرواشي القصّار ـ وكان ثقة ـ قال : حدّثني مولاي ، قال : سمعت عليّا ـ رضي‌الله‌عنه ـ يقول : لا يخرج المهدي حتّى يقتل ثلث ، ويموت ثلث ، ويبقى ثلث.

١٠١٨ ـ (٤) ـ الفتن : حدّثنا ابن اليمان ، عن شيخ من بني فزارة ، عمّن حدّثه ، عن عليّ [عليه‌السلام] قال : لا يخرج المهدي حتّى يبصق بعضكم في وجه بعض.

١٠١٩ ـ (٥) ـ الفتن : حدّثنا يحيى بن اليمان ، عن هارون بن هلال ، عن أبي جعفر [عليه‌السلام] قال : لا يخرج المهدي حتّى ترقى الظّلمة.

__________________

(٣) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٩ ب آخر من علامات المهدي في خروجه ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٣٩ ؛ عقد الدرر : ص ٦٣ ب ٤ ف ١ ؛ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٨٧ ح ٣٩٦٦٣ ؛ منتخب كنز العمّال : ج ٦ ص ٣٣ ؛ بشارة الإسلام : ص ٧٦ ب ٢ ؛ الملاحم والفتن : ص ٥٨ ب ١١٠ وفيه : «عن كيسان الرقاشي القصّار ...» ؛ البرهان : ص ١١١ ـ ١١٢ ب ٣ ف ٢ ح ٤ ؛ كشف الأستار : ص ١٣٤ ف ٢ ؛ السنن الواردة في الفتن لأبي عمرو الداني : ج ٥ ب ما جاء فى المهدي عليه‌السلام ح ٦.

(٤) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٩ ب آخر من علامات المهدي فى خروجه ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٣٩ ؛ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٨٧ ح ٣٩٦٦٣ ؛ منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد : ج ٦ ص ٣٣.

(٥) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٨٠ ب آخر من علامات المهدي في خروجه ؛ العرف الوردى (الحاوى للفتاوي) : ج ٢ ص ١٤٧ إلّا أنّه قال : «حتّى تروا الظلمة» وقد تقدّم تحت الرقم ٩٣٣.

٨٢

١٠٢٠ ـ (٦) ـ الفتن : حدّثنا المعتمر بن سليمان ، عن رجل ، عن عمّار بن محمّد ، عن عمر بن علي ، أن عليا [عليه‌السلام] قال : تكون فتن ، ثم تكون جماعة على رأس رجل من أهل بيتي ، ليس له عند الله خلاق ، فيقتل أو يموت فيقوم المهدي.

١٠٢١ ـ (٧) ـ كنز العمّال : عن عليّ [عليه‌السلام] قال : ينتقص الإسلام حتّى لا يقال : الله الله ، فإذا فعل ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ، فإذا فعل ذلك بعث قوما يجتمعون كما يجتمع قزع الخريف ، والله إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم (ش).

١٠٢٢ ـ (٨) ـ غيبة النعماني : أخبرنا علي بن الحسين ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطار ، قال : حدّثنا محمّد بن حسّان الرازي ، قال : حدّثنا محمّد بن علي الكوفي ، قال : حدّثنا عبد الله بن جبلة ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قلت له : جعلت فداك ، متى خروج القائم عليه‌السلام؟ فقال : يا أبا محمّد! إنّا أهل بيت لا نوقّت ، وقد قال محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كذب الوقّاتون ، يا أبا محمّد! إن قدّام هذا الأمر خمس علامات : أولاهنّ النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني ، وقتل النفس الزكيّة ، وخسف بالبيداء.

ثم قال : يا أبا محمّد! إنّه لا بدّ أن يكون قدّام ذلك الطاعونان : الطاعون الأبيض ، والطاعون الأحمر ، قلت : جعلت فداك ، وأي شيء

__________________

(٦) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٨٠ ب آخر من علامات المهدي فى خروجه.

(٧) ـ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٥٧ ح ٣٩٥٩١ ونحوه حديث ٣٩٥٩٢ مع زيادة زيدت عليه والظاهر أنّ لفظ الحديث «قزع» لا «فرع» ، قال ابن الاثير في باب «قزع» ج ٤ ص ٥٩ : «ومنه حديث علي [عليه‌السلام]».

(٨) ـ غيبة النعماني : ص ٢٨٩ ـ ٢٩٠ ب ١٦ ح ٦.

٨٣

هما؟ فقال : [أمّا] الطاعون الأبيض فالموت الجارف ، وأمّا الطاعون الأحمر فالسيف ، ولا يخرج القائم حتّى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين [في شهر رمضان] ليلة جمعة ، قلت : بم ينادى؟ قال : باسمه واسم أبيه ، ألا إنّ فلان بن فلان قائم آل محمّد فاسمعوا له وأطيعوه ، فلا يبقى شيء خلق الله فيه الروح إلّا يسمع الصّيحة ، فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ، ويخرج القائم ممّا يسمع ، وهي صيحة جبرائيل عليه‌السلام.

١٠٢٣ ـ (٩) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : لا بدّ أن يكون قدّام القائم سنة يجوع فيها الناس ، ويصيبهم خوف شديد من القتل ، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، فإنّ ذلك فى كتاب الله لبيّن ، ثمّ تلا هذه الآية : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (١).

١٠٢٤ ـ (١٠) ـ قرب الإسناد : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا عليه‌السلام قال : قدّام هذا الأمر قتل بيوح ، قلت : وما البيوح؟ قال : دائم لا يفتر.

__________________

(٩) ـ غيبة النعماني : ص ٢٥٠ ـ ٢٥١ ب ١٤ ح ٦ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٧٣٤ ب ٣٤ ف ٩ ح ٩٣ ؛ المحجّة : ص ٤٧ ـ ٤٨.

(١) البقرة : ١٥٥.

(١٠) ـ قرب الإسناد : ص ١٧٠ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٨٢ ب ٢٥ ح ٦ ؛ المحجّة : ص ٤٨ في قوله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) ... الآية.

٨٤

ويدل عليه أيضا الأحاديث ٣٦٤ ، ٣٦٧ ، ٣٦٨ ، ٣٨٠ ، ٣٨٥ ، ٣٩١ ، ٤٢٧ ، ٤٢٨ ، ٤٥١ ، ٤٥٣ ، ٤٥٦ ، ٤٦٠ وأخبار كثيرة أخرى في هذا الباب وسائر الأبواب.

٨٥

الفصل السادس

في خروج السفياني ، والخسف ، وقتل النفس الزكيّة ،

واليماني والصيحة والنداء

وفيه ٦٣ حديثا

١٠٢٥ ـ (١) ـ تاريخ المدينة المنوّرة : حدّثنا عفّان ، قال : حدّثنا عمران القطّان ، عن قتادة ، عن أبى الخليل ، عن عبد الله بن الحارث ، عن أمّ سلمة ، عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : يبايع لرجل بين الركن والمقام عدّة أهل بدر ، فتأتيه عصائب أهل العراق وأبدال أهل الشام ، فيغزوهم جيش من أهل الشام ، فإذا كانوا بالبيد خسف بهم ، ثمّ يغزوهم رجل من قريش أخواله كلب ، فيلتقون فيهزمهم الله ، فالخائب من خاب من غنيمة كلب.

١٠٢٦ ـ (٢) ـ تاريخ المدينة المنوّرة : حدّثنا موسى بن إسماعيل ،

__________________

(١) ـ تاريخ المدينة المنوّرة لابن شبّة : ج ١ ص ٣٠٩ ؛ المصنّف : ج ١٥ ص ٤٥ ـ ٤٦ ح ١٩٠٧٠ بهذا الإسناد وقال : «يبايع الرجل» ؛ تفسير الدرّ المنثور : ج ٥ ص ٢٤١ مثل المصنّف وفيه : «بالبيداء» ؛ وفاء الوفا : ج ٤ ص ١١٥٨ وفيه : «بالبيداء» ؛ البرهان : ص ١١٧ ف ٢ ح ١٨ نحوه.

(٢) ـ تاريخ المدينة المنوّرة لابن شبّة : ج ١ ص ٣٠٩ ـ ٣١٠ وأخرج بسنده عن عائشة بمثله ؛ مسند أحمد : ج ٦ ص ٣١٦ ـ ٣١٧ بطريقين عن أمّ سلمة ؛ وفاء الوفا : ج ٤ ص ١١٥٨.

٨٦

قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، قال : أنبأنا علي بن زيد ، عن الحسن ، عن أمّ سلمة ـ رضي‌الله‌عنها ـ قالت : بينما النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم مضطجع في بيته إذ احتفز جالسا ، فجعل يتوجّع ، فقلت : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ، مالك تتوجّع؟ قال : جيش من أمّتي يجوز من قبل الشام ، يؤمّون البيت لرجل منعه الله منهم ، حتّى إذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم ومصادرهم شتّى ، قلت : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ، كيف يخسف بهم جميعا ومصادرهم شتّى؟ قال : إنّ منهم من جبر (من يكرهه فيجيء مكرها).

١٠٢٧ ـ (٣) ـ تاريخ المدينة المنوّرة : حدّثنا أحمد بن عيسى ، قال : حدّثنا عبد الله بن وهب ، قال : حدّثني ابن لهيعة ، عن بسر بن لخم المعافري ، قال : سمعت أبا فراس يقول : سمعت عبد الله بن عمر يقول : إذا خسف بالجيش بالبيداء فهو علامة خروج المهدي.

١٠٢٨ ـ (٤) ـ الفتن : حدّثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، قال : حدّثني أبو زرعة ، عن عبد الله بن زرير ، عن عمّار بن ياسر ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : إذا قتل النفس الزكية ، وأخوه يقتل بمكّة ضيعة ، نادى مناد من السماء :

__________________

(٣) ـ تاريخ المدينة المنوّرة : ج ١ ص ٣١٠ وأخرج في خسف البيداء بسنده عن أبي هريرة أيضا ج ١ ص ٢٧٩ و ٣٠٩ ؛ وفاء الوفاء : ج ٤ ص ١١٥٨ ؛ الفتن : أخرجه عن ابن وهب عن ابي لهيعة عن عن فلان المعافري سمع أبا فراس سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : إذا خسف بجيش ... ، وفي لفظه الآخر : إذا خسف بجيش البيداء ... ، ص ١٧٩ ح ٥ ب آخر من علامات المهدي في خروجه ونحوه فى ص ١٧٥ و ١٧٦ ب الخسف بجيش السفياني ؛ التذكرة : ص ٢٣٨ ب ما جاء في الخليفة الكائن في آخر الزمان المسمّى بالمهدي عن ابن عمر نحوه ؛ الملاحم والفتن : ص ٧٧ ب ١٦٧.

(٤) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٨٣ ب علامة اخرى عند خروج المهدي ؛ البرهان : ص ١١٢ ف ٢ ح ٧ ؛ الملاحم والفتن : ص ٦١ ، ب ١٢٠.

٨٧

أنّ أميركم فلان ، وذلك المهدي الّذي يملأ الأرض حقّا وعدلا.

١٠٢٩ ـ (٥) ـ الفتن : حدّثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، قال : حدّثني أبو زرعة ، عن ابن زرير ، عن عمّار بن ياسر ، قال : إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمّد خرج المهدي ، على لوائه شعيب بن صالح.

١٠٣٠ ـ (٦) ـ الفتن : حدّثنا أبو يوسف المقدّسي ، عن عبد الملك بن

__________________

(٥) ـ الفتن : ج ٤ ص ١٦٨ ب الرايات السود للمهدي ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٤١ ؛ الملاحم والفتن : ص ٥٥ ب ١٠٣ رواه عن ابن رزين.

(٦) ـ الفتن : ج ٣ ص ١١٧ ب ما يذكر من علامات من السماء.

أقول : اعلم أنّه يمكن أن يكون المراد بالصيحة غير النداء ، كما ربّما يكون ذلك ظاهر الآية الكريمة : (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ ... يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ ...) ، ويمكن أن يكون المراد منها ومن الصوت النداءات المتعددة التي جاءت في الأحاديث أو بعض هذه النداءات ، ويؤيّد كون الصيحة غير النداء بعض ما ورد فيما يقال عند الصيحة والله أعلم.

وأما السفياني فهو رجل من آل أبي سفيان ، اسمه عثمان ، وأبوه عنبسة يخرج ـ كما في بعض الروايات ـ بالشام ، ويملك ثمانية أشهر أو أزيد من ذلك ، ويقبل ـ كما في غيبة الشيخ ـ من بلاد الروم متنصّرا ، في عنقه صليب ، وقد جاء فيه وما يصدر منه من الأفاعيل السيئة ، والأعمال الفظيعة ، وسيرته الخبيثة ، روايات كثيرة تجاوزت عن حدّ التواتر ، ولعلّ ما ذكر منها نعيم بن حمّاد تزيد عن المائة ، فراجع في ذلك فتنه ، وكتاب الملاحم لابن المنادي ، وكتب الفتن من الصحاح والجوامع لأهل السنّة ، وما ورد فيه في كتب مشايخ الشيعة ومحدّثيهم ، ومن ذلك ما روى الفضل بن شاذان في حديث طويل عن أبي عبد الله عليه‌السلام (ح ٢٨ من الأربعين الموسوم بكشف الحق) فيه صفة السفياني وغيره ، وأنّه يظهر الزهد ، ويتقشّف ، ويتقنع بخبز الشعير والملح الجريش ، ويبذل الأموال فيجلب بذلك قلوب الجهّال.

وربما يستغرب ما في طائفة من هذه الأحاديث ، بل يوجد فيها بعض ما لا يوافق الأصول الاسلاميّة والمذهبيّة ، أو لا يقبله العقل ، غير أنّ ذلك لا يضرّ بالتواتر وما اتّفق عليه الأحاديث أو جاء فى الأحاديث الصحاح ، فتدبّر ولا تنكر الأمر الثابت الذي

٨٨

أبي سليمان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : يكون صوت في رمضان ، ومعمعة في شوّال ، وفي ذي القعدة تحازب القبائل وعامد (١) تنتهب الحاج ، ويكون ملحمة عظيمة بمنى ، يكثر فيها القتلى ، ويسيل فيها الدماء ، وهم على عقبة الجمرة.

١٠٣١ ـ (٧) ـ الفتن : حدّثنا الوليد ، قال : أخبرني شيخ ، عن جابر ، عن أبي جعفر [عليه‌السلام] قال : فيبلغ أهل المدينة ، فيخرج الجيش إليهم ، فيهرب منها من كان من آل محمّد صلّى الله عليه [وآله]

__________________

أخبر به الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بضعف أسناد بعض الأحاديث أو ضعف متونها ، وخذ بما أخذ العلماء في باب حجّية الأحاديث من القواعد العقلائيّة والعرفيّة.

وأمّا اليماني فهو رجل يدعو الى المهدي ـ بأبي هو وامّي ـ ويخرج من اليمن.

والمراد من قتل النفس الزكيّة قتل غلام من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، اسمه محمّد بن الحسن ، يقتل بين الركن والمقام.

وأخرج الشيخ في غيبته (ص ٤٦٤ ـ ٤٦٥ ح ٤٨٠) : عن سفيان بن ابراهيم الحريري (من أصحاب مولانا الصادق عليه‌السلام) أنّه سمع أباه يقول : النفس الزكيّة غلام من آل محمّد ، اسمه محمّد بن الحسن ، يقتل بلا جرم ولا ذنب ، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ، ولا في الأرض ناصر ، فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمّد في عصبة لهم أدقّ في أعين الناس من الكحل إذا خرجوا بكى لهم الناس ، لا يرون إلّا أنّهم يختطفون ، يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها ، ألا وهم المؤمنون حقّا ، ألا إنّ خير الجهاد في آخر الزمان.

كما ذكره الملاحم والفتن عن شهر بن حوشب (في الباب ٦٧ ص ٤٥) وذكر تتمّة للحديث : «وفي المحرّم ينادي مناد من السماء : ألا إنّ صفوة الله من خلقه ... الحديث».

(١) كذا ويمكن أن يقرأ «عامئذ».

(٧) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٥ ب أول انتقاض أمر السفياني وخروج الهاشمي ، عقد الدرر : ص ٦٦ ب ٤ ف ١ إلّا أنّه قال : «والكبير والصغير».

٨٩

وسلّم إلى مكّة ، يحمل الشديد الضعيف ، والكبير الضعيف ، فيدركون نفسا من آل محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فيذبحونه عند أحجار الزيت.

١٠٣٢ ـ (٨) ـ الفتن : حدّثنا ابن وهب ، عن يزيد بن عياض ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن موسى ، عن عبد الله بن صفوان ، عن حفصة زوج النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم تقول : يأتي جيش من قبل المغرب يريدون هذا البيت ، حتّى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، فيرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما أصابهم ، ويلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم ، فمن كان منهم مستكرها أصابهم ما أصابهم ، ثمّ يبعث الله تعالى كلّ امرئ على نيّته.

١٠٣٣ ـ (٩) ـ الفتن : حدّثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي

__________________

(٨) الفتن : ج ٥ ص ١٧٦ ب أول ... ؛ سنن ابن ماجة : ج ٢ ص ١٣٥٠ ـ ١٣٥١ ب ٣٠ «ب جيش البيداء» من كتاب الفتن نحوه.

(٩) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٧ ب أول ... ؛ المسند للحميدي : ج ١ ص ١٣٧ ح ٢٨٦ نحوه ؛ صحيح مسلم : في باب الخسف بالجيش الذي يؤمّ البيت من كتاب الفتن وأشراط الساعة ج ٨ ص ١٦٧ بسنده عن حفصة ... نحوه.

وروى نحوه بسنده عن عائشة وأمّ سلمة ، وذكر في ذيل حديث أمّ سلمة أنّ أبا جعفر قال : هي بيداء المدينة.

وفي حديث آخر بسند آخر عن عبد العزيز بن رفيع بسنده عن أمّ سلمة ، قال : «وفي حديثه : فلقيت أبا جعفر فقلت : إنّما قالت : ببيداء من الأرض ، فقال أبو جعفر : كلا والله ، إنّها لبيداء المدينة».

أقول : قال النووي : «قال العلماء : البيداء كلّ أرض ملساء لا شيء بها ، وبيداء المدينة الشرف الذي قدّام ذي الحليفة ، أي الى جهة مكّة». وقال ابن الاثير في النهاية ، ج ١ ص ١٧١ في مادة (بيد) : «البيداء : المفازة التي لا شيء فيها ، وقد تكرّر ذكرها في

٩٠

زرعة ، عن محمّد بن عليّ [عليه‌السلام] قال : سيكون عائذ بمكّة يبعث إليه سبعون ألفا عليهم رجل من قيس ، حتّى إذا بلغوا الثنيّة دخل آخرهم ولم يخرج منها أوّلهم ، نادى جبريل : [يا] بيداء يا بيداء يا بيدا! يسمع مشارقها ومغاربها ، خذيهم فلا خير فيهم ، فلا يظهر على هلاكهم إلّا راعي غنم في الجبل ينظر إليهم حين ساخوا فيخبر بهم ، فإذا سمع العائذ بهم خرج.

١٠٣٤ ـ (١٠) ـ الفتن : حدّثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يبعث إلى مكّة جيش من الشام ، حتّى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم.

١٠٣٥ ـ (١١) ـ الفتن : حدّثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن عبد العزيز بن صالح ، عن علي بن رباح ، عن ابن مسعود ، قال : يبعث جيش إلى المدينة فيخسف بهم بين الحمّاوين ، ويقتل النفس الزكية.

١٠٣٦ ـ (١٢) ـ الفتن : حدّثنا الوليد ، عن شيخ ، عن جابر ، عن أبي جعفر [عليه‌السلام] قال : يخسف بهم ، فلا ينجو منهم إلّا رجلان من كلب ، اسمهما وبر وو بير ، تقلّب وجوههما في أقفيتهما.

__________________

الحديث ، وهي هاهنا اسم موضع مخصوص بين مكّة والمدينة ، وأكثر ما ترد ويراد بها هذه ، ومنه الحديث : إنّ قوما يغزون البيت ... الحديث».

عقد الدرر : ص ٦٧ ـ ٦٨ ، ب ٤ ف ٢. وليعلم أنّ هذا الفصل ، أي الفصل الثاني من الباب الرابع من عقد الدرر ، عقد في الخسف بالبيداء وحديث السفياني ، قد اخرج فيه من جماعة من أرباب الصحاح والسنن وغيرهم أخبار كثيرة جدّا ، من ص ٦٧ الى ص ٩٩.

(١٠) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٧ ؛ الملاحم والفتن : ص ٧٥ ب ١٦٤.

(١١) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٧ ب أول ... ؛ الملاحم والفتن : ص ٧٦ ب ١٦٦.

(١٢) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٧ ب أول ... ، وأيضا أخرجه في ص ١٧٨.

٩١

١٠٣٧ ـ (١٣) ـ الفتن : حدّثنا الوليد ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي رضي‌الله‌عنه [عليه‌السلام] قال : إذا نزل جيش في طلب الّذين خرجوا إلى مكّة فنزلوا البيداء خسف بهم ويناديهم ، وهو قوله عزوجل : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) (١) من تحت أقدامهم ، ويخرج رجل من الجيش في طلب ناقة له ، ثمّ يرجع إلى الناس فلا يجد منهم أحدا ولا يحسّ بهم ، وهو الّذي يحدّث الناس بخبرهم.

١٠٣٨ ـ (١٤) ـ الفتن : حدّثنا سعيد أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر [عليه‌السلام] قال : إذا بلغ السفياني قتل النفس الزكيّة ، وهو الذي كتب عليه ، فهرب عامّة المسلمين من حرم رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم إلى حرم الله تعالى بمكّة ، فإذا أبلغه ذلك بعث جندا إلى المدينة عليهم رجل من كلب ، حتّى إذا بلغوا البيداء خسف بهم وينفلت أميرهم.

١٠٣٩ ـ (١٥) ـ الفتن : حدّثنا عبد الله بن مروان ، عن الهيثم بن عبد الرحمن ، قال : حدّثني من سمع عليّا رضي‌الله‌عنه [عليه‌السلام] يقول : إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء ، وبلغ ذلك أهل الشام ، قالوا لخليفتهم : قد خرج المهديّ فبايعه وادخل في طاعته وإلّا قتلناك ، فيرسل إليه بالبيعة ، ويسير المهدي حتّى ينزل بيت

__________________

(١٣) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٧ ؛ الملاحم والفتن : ص ٧٥ ب ١٦٥.

(١) سبأ : ٣٤.

(١٤) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٨ ب أول ....

(١٥) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٨٧ ب آخر ... ؛ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٨٩ ح ٣٩٦٦٩ ؛ البرهان : ص ١٢٤ ف ٢ ح ٣٣.

٩٢

المقدس ، وتنقل إليه الخزائن ، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال ... الحديث.

١٠٤٠ ـ (١٦) ـ الروضة من الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزّاز ، عن عمر بن حنظلة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : خمس علامات قبل قيام القائم : الصيحة ، والسفياني ، والخسف ، وقتل النفس الزكيّة ، واليماني ، فقلت : جعلت فداك ، إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه؟ قال : لا ، فلمّا كان من الغد تلوت هذه الآية : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) (١) ، فقلت له : أهي الصيحة؟ فقال : أما لو كانت ، خضعت أعناق أعداء الله عزوجل.

١٠٤١ ـ (١٧) ـ غيبة النعماني : أخبرنا علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى العلوي ، عن عبد الله بن محمّد ، قال : حدّثنا محمّد بن خالد ، عن الحسن بن المبارك ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن الحارث

__________________

(١٦) ـ الروضة من الكافي : ج ٨ ص ٣١٠ ح ٤٨٣ ؛ كمال الدين : بسنده عن عمر بن حنظلة ج ٢ ص ٦٥٠ ب ٥٧ ح ٧ نحوه وذكر : «قبل قيام القائم خمس علامات محتومات» ؛ غيبة الشيخ : ص ٤٣٦ ـ ٤٣٧ ح ٤٢٧ بسنده عن ابن حنظلة ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٢٦ ب ٧١ ؛ المحجّة : ص ١٥٦ الآية ٦٠ ؛ غيبة النعماني : ص ٢٥٢ ب ١٤ ح ٩ نحوه ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٠٤ ب ٢٥ ح ٣٤ وص ٢٠٩ ح ٤٩ ؛ البرهان : ص ١١٤ ب ٤ ف ٢ ح ١٠ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٣٩٧ ب ٣٤ ف ٤ ح ٢٤ مع تقديم وتأخير في ألفاظ الحديث.

(١) الشعراء : ٤.

(١٧) غيبة النعماني : ص ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ب ١٨ ح ١٤ ؛ المحجّة : ص ١٧٧ الآية ٩٩ ؛ ينابيع المودة : ص ٤٢٧ ب ٧١ مختصرا.

٩٣

الهمداني ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال : المهدي أقبل ، جعد ، بخدّه خال ، يكون مبدؤه من قبل المشرق ، وإذا كان ذلك خرج السفياني ، فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر ، يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلّا طوائف من المقيمين على الحقّ ، يعصمهم الله من الخروج معه ، ويأتي المدينة بجيش جرّار ، حتّى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به ، وذلك قول الله عزوجل في كتابه : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) (١).

١٠٤٢ ـ (١٨) ـ كمال الدين : وبهذا الإسناد (يعني : محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان) ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر ، عن أبي أيّوب ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : الصيحة الّتي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان.

١٠٤٣ ـ (١٩) ـ ينابيع المودّة : لمّا استشار زيد بن عليّ أخاه محمّدا الباقر ـ رضي‌الله‌عنهم ـ في الخروج نهاه ، وقال : أخشى أن تكون المقتول المصلوب بظهر الكوفة ، أما علمت أنّه لا يخرج أحد من ولد فاطمة قبل

__________________

(١) سبأ : ٥١.

(١٨) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥٢ ب ٥٧ ح ١٦ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٣٩٦ ب ٣٤ ف ٤ ح ٢٣.

(١٩) ـ ينابيع المودّة : ص ٤٤٠ ب ٧٥ ؛ نور الأبصار : ص ١٢٧ فصل مناقب سيّدنا علي بن الحسين زين العابدين عليه‌السلام ؛ اسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار : ص ٢٠٩ وتمام حديث هذه الاستشارة يطلب من الخرائج : ج ٣ ص ٢٨١ ح ١٣ في معجزات الإمام الباقر عليه‌السلام ومن كشف الغمّة : ج ٢ ص ١٤٤ ؛ إثبات الهداة : ج ٥ ص ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ب ١٩ ح ٤٣ مختصرا ؛ البحار : ج ٤٦ ص ١٨٥ ب ١١ ح ٥١ ؛ الفصول المهمّة : ص ٢١٨ ـ ٢١٩.

٩٤

خروج السفياني إلّا قتل ، وبعده يخرج قائمنا المهدي.

ولمّا خرج زيد قتل وصلب بالكوفة كما قال أخوه.

١٠٤٤ ـ (٢٠) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثني علي بن الحسن ، عن يعقوب بن يزيد ، عن زياد القندي ، عن غير واحد من أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : قلنا له : السفياني من المحتوم؟ فقال : نعم ، وقتل النفس الزكيّة من المحتوم ، والقائم من المحتوم ، وخسف البيداء من المحتوم ، وكفّ تطلع من السماء من المحتوم ، والنداء من السماء من المحتوم ، فقلت : وأيّ شيء يكون النداء؟ فقال : مناد ينادي باسم القائم واسم أبيه [عليه‌السلام].

١٠٤٥ ـ (٢١) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بإسناده عن هارون بن مسلم ، عن أبي خالد القمّاط ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : من المحتوم الّذي لا بدّ أن يكون من قبل قيام القائم : خروج السفياني ، وخسف بالبيداء ، وقتل النفس الزكيّة ، والمنادي من السماء.

١٠٤٦ ـ (٢٢) ـ المستدرك : عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يخرج رجل يقال له : السفياني في عمق دمشق ، وعامّة من يتبعه من كلب ، فيقتل حتّى يبقر بطون النساء ، ويقتل الصبيان ، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتّى لا يمنع ذنب تلعة ، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرّة ، فيبلغ السفياني ، فيبعث إليه جندا من جنده

__________________

(٢٠) ـ غيبة النعماني : ص ٢٥٧ ب ١٤ ح ١٥.

(٢١) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٤ ب ١٤ ح ٢٦.

(٢٢) ـ المستدرك : ج ٤ ص ٥٢٠ ؛ الدرّ المنثور : ج ٥ ص ٢٤١ ؛ البرهان : ص ١١٣ ـ ١١٤ ف ٢ ح ٩.

٩٥

فيهزمهم ، فيسير إليه السفياني بمن معه ، حتّى إذا صاروا ببيداء من الأرض خسف بهم ، ولا ينجو منهم إلّا المخبر عنهم.

١٠٤٧ ـ (٢٣) ـ الكشّاف : عن ابن عبّاس ـ رضي‌الله‌عنهما ـ : نزلت (يعني هذه الآية : (وَلَوْ تَرى ...) (١)) في خسف البيداء ، وذلك أنّ ثمانين ألفا يغزون الكعبة ليخرّبوها ، فإذا دخلوا البيداء خسف بهم.

١٠٤٨ ـ (٢٤) ـ الإرشاد : سيف بن عميرة ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : خروج الثلاثة : السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، وليس فيها راية أهدى من راية اليماني ، لأنّه يدعو إلى الحقّ.

١٠٤٩ ـ (٢٥) ـ الإرشاد : ثعلبة بن ميمون ، عن شعيب الحدّاد ، عن صالح بن ميثم ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : ليس بين قيام القائم وقتل النفس الزكيّة أكثر من خمس عشرة ليلة.

__________________

(٢٣) ـ الكشّاف : ج ٣ ص ٥٩٢ ـ ٥٩٣ تفسير الآية ٥١ من سورة سبأ.

اعلم أنّ الأحاديث والآثار عن الصحابة والصحابيّات والتابعين وتابعي التابعين في خسف البيداء والسفياني كثيرة جدا ، تركنا إخراج طائفة كثيرة منها لئلا يطول الكلام ، فمن شاء فليراجع تفاسير الفريقين ، العامّة والخاصّة ، مثل : مجمع البيان ، ونور الثقلين ، والتبيان ، والبرهان ، والصافي ، وتفسير أبي الفتوح ، والدرّ المنثور ، والطبري ، والقرطبي ، وروح المعاني ، وروح البيان ، وغيرها ، وفيها البشارة بظهور المهدي عليه‌السلام ، وتفاصيل أمر السفياني والخسف.

(١) سبأ : ٥١.

(٢٤) الإرشاد : ص ٣٨٧ ب ذكر علامات قيام القائم عليه‌السلام ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٧٢٨ ب ٣٤ ف ٦ ح ٥٧ وجاء فيه : «يهدي إلى الحقّ» بدل «يدعو إلى الحقّ».

(٢٥) ـ الإرشاد : ص ٣٨٧ ب ذكر علامات قيام القائم ؛ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٤٩ ب ٥٧ ح ٢.

٩٦

١٠٥٠ ـ (٢٦) ـ الفتن : حدّثنا الوليد ، عن ليث بن سعد ، عن عبّاس بن عبّاس ، عمّن حدّثه ، عن علي بن أبي طالب ـ رضي‌الله‌عنه [عليه‌السلام] ـ قال : يهرب ناس من المدينة إلى مكّة حين يبلغهم جيش السفياني ، منهم ثلاثة نفر من قريش منظور إليهم.

١٠٥١ ـ (٢٧) ـ كمال الدين : بهذا الإسناد (يعني : محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان) ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيسى بن أعين ، عن المعلّى بن خنيس ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إنّ أمر السفياني من الأمر المحتوم ، وخروجه في رجب.

١٠٥٢ ـ (٢٨) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا عمّي محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : قال أبي عليه‌السلام : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس ، وهو رجل ربعة ، وحش الوجه ، ضخم الهامة ، بوجهه أثر جدري ، إذا رأيته حسبته أعور ، اسمه عثمان ، وأبوه عنبسة ، وهو من ولد أبي سفيان ، حتّى يأتي أرضا ذات قرار ومعين فيستوي على منبرها.

__________________

(٢٦) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٣ باب بعثه الجيوش الى المدينة ... ؛ عقد الدرر : ص ٦٦ ب ١٤ ؛ بشارة الإسلام : ص ٧٦ ب ٢.

(٢٧) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥٠ ب ٥٧ ح ٥.

(٢٨) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥١ ب ٥٧ ح ٩ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٧٢١ ب ٣٤ ف ٤ ح ٢٦ وجاء فيه : «خشن الوجه» بدل «وحش الوجه».

أقول : قال في معجم البلدان ج ٨ ص ٤٩٠ : «اليابس : بلفظ ضدّ الرطب ، وادي اليابس نسب الى رجل ، قيل : منه يخرج السفياني في آخر الزمان».

٩٧

١٠٥٣ ـ (٢٩) ـ كمال الدين : حدّثنا أبي ومحمّد بن الحسن ـ رضي‌الله‌عنهما ـ قالا : حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمّد بن علي الكوفي ، قال : حدّثنا الحسين بن سفيان ، عن قتيبة بن محمّد ، عن عبد الله بن أبي منصور البجلي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن اسم السفياني ، فقال : وما تصنع باسمه؟ إذا ملك كور الشام الخمس : دمشق ، وحمص ، وفلسطين ، والأردن ، وقنّسرين ، فتوقّعوا عند ذلك الفرج ، قلت : يملك تسعة أشهر؟ قال : لا ، ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما.

١٠٥٤ ـ (٣٠) ـ كمال الدين : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، قال : قال لي أبو عبد الله الصادق عليه‌السلام : إنّك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث الناس ، أشقر ، أحمر ، أزرق ، يقول : يا ربّ ثاري ثاري ثمّ النار ، وقد بلغ من خبثه أنّه يدفن أمّ ولد له وهي حيّة مخافة أن تدلّ عليه.

١٠٥٥ ـ (٣١) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن

__________________

(٢٩) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥١ ـ ٦٥٢ ب ٥٧ ح ١١ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٧٢١ ـ ٧٢٢ ب ٣٤ ح ٢٨.

(٣٠) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥١ ب ٥٧ ح ١٠ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٧٢١ ب ٣٤ ح ٢٧ مختصرا.

(٣١) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥٢ ب ٥٧ ح ١٤ ؛ غيبة الشيخ : ص ٤٣٥ ح ٤٢٥ نحوه وأضاف : «والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من المغرب من المحتوم وأشياء كان يقولها من المحتوم» ؛ الإرشاد : ص ٣٨٦ نحوه ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٧٢٢ ب ٣٤ ف ٤ ح ٣١.

٩٨

أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إنّ أبا جعفر عليه‌السلام كان يقول : إنّ خروج السفياني من الأمر المحتوم ، قال [لي] : نعم ، واختلاف ولد العبّاس من المحتوم ، وقتل النفس الزكيّة من المحتوم ، وخروج القائم عليه‌السلام من المحتوم ، فقلت له : كيف يكون [ذلك] النداء؟ قال : ينادي مناد من السماء أوّل النهار : ألا إنّ الحقّ في عليّ وشيعته ، ثمّ ينادي إبليس ـ لعنه الله ـ في آخر النهار : ألا إنّ الحقّ في السفيانيّ وشيعته ، فيرتاب عند ذلك المبطلون.

١٠٥٦ ـ (٣٢) ـ الفتن : حدّثنا سعيد بن عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر [عليه‌السلام] قال : يملك السفياني حمل امرأة.

١٠٥٧ ـ (٣٣) ـ الفتن : حدّثنا سعيد بن عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر [عليه‌السلام] قال : هو أخوص العين.

١٠٥٨ ـ (٣٤) ـ الفتن : حدّثنا عبد القدّوس وغيره ، عن ابن عيّاش ، عمّن حدّثه ، عن محمّد بن جعفر ، عن عليّ [عليه‌السلام] قال : السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان ، رجل ضخم الهامة ، بوجهه آثار جدري ، بعينه نكتة بياض ، يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له : الوادي اليابس ، يخرج في سبعة نفر ، مع رجل منهم لواء

__________________

(٣٢) ـ الفتن : ج ٤ ص ١٤٦ ب صفة السفياني واسمه ونسبه.

(٣٣) ـ الفتن : ج ٤ ص ١٤٦ ب صفة السفياني واسمه ونسبه.

(٣٤) ـ الفتن : ج ٤ ص ١٤٧ ب صفة السفياني واسمه ونسبه ؛ عقد الدّرر : ص ٧٢ ـ ٧٣ ب ٤ ف ٢ عن امير المؤمنين علي عليه‌السلام. وروى نحوه أيضا في الفتن ص ١٤٩ ب بدو خروج السفياني عن علي عليه‌السلام ، إلّا أنّه قال : «من ولد خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان».

٩٩

معقود ، يعرفون في لوائه ، النصر يسير بين يديه على ثلاثين ميلا ، لا يرى ذلك العلم أحد يريده إلّا انهزم.

١٠٥٩ ـ (٣٥) ـ الروضة من الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن أبي جميلة ، عن محمّد بن علي الحلبي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : اختلاف بني العبّاس من المحتوم ، والنداء من المحتوم ، وخروج القائم من المحتوم ، قلت : وكيف النداء؟ قال : ينادي مناد من السماء أوّل النهار : ألا إنّ عليا وشيعته هم الفائزون ، قال : وينادي مناد [في] آخر النهار : ألا إنّ عثمان وشيعته هم الفائزون.

١٠٦٠ ـ (٣٦) ـ إثبات الوصية : عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لا يكون ما ترجون حتّى يخطب السفياني على أعوادها ، فإذا كان ذلك انحدر عليكم قائم آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من قبل الحجاز.

١٠٦١ ـ (٣٧) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا القاسم بن محمّد بن الحسن بن حازم قال : حدّثنا عبيس بن هشام ، عن عبد الله بن جبلة ، عن محمّد بن سليمان ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام أنّه قال : السفياني والقائم في سنة واحدة.

١٠٦٢ ـ (٣٨) ـ معاني الأخبار : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رحمه‌الله ـ قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار وأحمد بن إدريس

__________________

(٣٥) ـ الروضة من الكافي : ج ٨ ص ٣١٠ ح ٤٨٤.

(٣٦) ـ إثبات الوصية : ص ٢٥٢ ب قيام صاحب الزمان وهو الخلف الزكي.

(٣٧) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٧ ب ١٤ ح ٣٦.

(٣٨) ـ معاني الأخبار : ص ٣٤٦ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٩٠ ب ٢٥ علامات ظهوره ... ح ١٨.

١٠٠