لطف الله الصافي الگلپايگاني
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢
قال : إذا نادى مناد من السماء أنّ الحقّ في آل محمّد فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ، ويشربون حبّه ، ولا يكون لهم ذكر غيره.
٩٧٦ ـ (٢١) ـ تاريخ قم : وعن محمّد بن قتيبة الهمداني والحسن بن علي الكشمارجاني [الكمشارجاني ـ خ] عن علي بن النعمان ، عن أبي الأكراد علي بن ميمون الصائغ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الله احتجّ بالكوفة على سائر البلاد ، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد ، واحتجّ ببلدة قم على سائر البلاد ، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجنّ والإنس ، ولم يدع الله قم وأهلها مستضعفين بل وفّقهم وأيّدهم ، ثمّ قال : إنّ الدين وأهله بقم ذليل ، ولو لا ذلك لأسرع الناس إليه فخرب قم وبطل أهلها فلم يكن حجّة على سائر البلاد ، وإذا كان كذلك لم تستقرّ السماء والأرض ، ولم ينظروا طرفة عين ، وإنّ البلايا مدفوعة عن قم وأهلها ، وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجّة على الخلائق ، وذلك في زمان غيبة قائمنا عليهالسلام إلى ظهوره ، ولو لا ذلك لساخت الأرض بأهلها ، وإنّ الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهلها ، وما قصدها جبّار بسوء إلّا قصمه قاصم الجبّارين ، وشغله عنهم بداهية أو مصيبة أو عدوّ ، وينسي الله الجبّارين في دولتهم ذكر قم وأهلها كما نسوا ذكر الله.
٩٧٧ ـ (٢٢) ـ تاريخ قم : وروي بأسانيد عن الصادق عليهالسلام أنّه
__________________
(٢١) ـ البحار : ج ٦٠ ص ٢١٢ ـ ٢١٣ ب الممدوح من البلدان ب ٣٦ ؛ تاريخ قم : ص ٢٠.
أقول : وفي رسالة مخطوطة عندي في فضل قم تاريخ كتابتها سنة ١٢٦٣ ه : «الحسن بن علي الكمبارجاني».
(٢٢) ـ البحار : ج ٦٠ ص ٢١٣ ب ٣٦ الممدوح من البلدان ح ٢٣ ؛ سفينة البحار : ج ٢ ص ٤٤٥ مادّة «قمم» نحوه ؛ تاريخ قم : ص ٤٤ ح ٣٩.
أقول : وفي الرسالة المخطوطة المشار إليها ذكر : «بعد إنكارهم حجّته».
ذكر الكوفة ، وقال : ستخلو الكوفة من المؤمنين ، ويأزر عنها العلم كما تأزر الحيّة في جحرها ، ثمّ يظهر العلم ببلدة يقال لها : قم ، وتصير معدنا للعلم والفضل ، حتّى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتّى المخدّرات في الحجال ، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ، فيجعل الله قم وأهلها قائمين مقام الحجّة ، ولو لا ذلك لساخت الأرض بأهلها ولم يبق في الأرض حجّة ، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب ، فيتمّ حجّة الله على الخلق حتّى لا يبقى أحد على الأرض لم يبلغ إليه الدين والعلم ، ثمّ يظهر القائم عليهالسلام ويصير سببا لنقمة الله وسخطه على العباد ، لأنّ الله لا ينتقم من العباد إلّا بعد إنكارهم الحجّة. (١)
__________________
(١) قال في الإرشاد (باب ذكر علامات قيام القائم عليهالسلام ومدّة أيّام ظهوره ، وشرح سيرته ، وطريقة أحكامه ، وطرف ممّا يظهر في دولته) : «قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدى عليهالسلام ، وحوادث تكون أمام قيامه ، وآيات ودلالات ، فمنها : خروج السفياني ، وقتل الحسني ، واختلاف بني العبّاس ، وخسف بالبيداء ، وخسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وركود الشمس من عند الزوال الى وسط أوقات العصر ، وطلوعها من المغرب ، وقتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين ، وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام ، وهدم حائط مسجد الكوفة ، واقبال رايات سود من قبل خراسان ، وخروج اليماني ، وظهور المغربي بمصر ، وتملكه الشامات ، ونزول ترك بالجزيرة ، ونزول الروم الرملة ، وطلوع نجم بالمشرق ، ويضيء كما يضيء القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقي طرفاه ، وحمرة تظهر في السماء وتنتشر في آفاقها ، ونار تظهر بالمشرق طولا ، وتبقى في الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيّام ، وخلع العرب أعنّتها ، وتملّكها في البلاد وخروجها عن سلطان العجم ، وقتل أهل مصر أميرهم ، وخراب الشام ، واختلاف ثلاثة رايات فيه ، ودخول رايات قيس والعرب إلى اهل مصر ، ورايات كندة إلى خراسان ، وورود خيل من قبل المغرب حتّى تربط بفناء الحيرة ، وإقبال رايات سود من قبل المشرق نحوها ، وبثق في الفرات حتى يدخل الماء أزقّة الكوفة ، وخروج ستين كذّابا كلّهم يدّعي النبوّة ، وخروج اثني عشر من آل ـ
__________________
أبي طالب كلّهم يدّعي الإمامة لنفسه ، وإحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العبّاس بين جلولاء وخانقين ، وعقد الجسر ممّا يلي الكرخ بمدينة بغداد ، وارتفاع ريح سوداء بها في أوّل النهار ، وزلزلة حتى ينخسف كثير منها ، وخوف يشمل أهل العراق وبغداد ، وموت ذريع فيه ، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، وجراد يظهر في أوانه وفي غير أوانه حتّى يأتي على الزرع والغلات ، وقلّة ريع لما يزرعه الناس ، واختلاف صنفين من العجم ، وسفك دماء كثيرة فيما بينهم ، وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم مواليهم ، ومسخ لقوم من أهل البدع حتّى يصيروا قردة وخنازير ، وغلبة العبيد على بلاد السادات ، ونداء من السماء حتى يسمعه أهل الأرض كلّهم ، أهل كلّ لغة بلغتهم ، ووجه وصدر يظهران من السماء للناس في عين الشمس ، وأموات ينشرون من القبور حتّى يرجعوا الى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون ثمّ يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتّصل فتحيى بها الأرض بعد موتها ، وتعرف بركاتها ، ويزول بعد ذلك كلّ عاهة عن معتقدي الحقّ من شيعة المهدي عليهالسلام ، فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكّة ويتوجّهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الأخبار ، ومن جملة هذه الأحداث محتومة ، ومنها مشترطة ، انتهى».
وقد صنّف الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي بن بابويه الصدوق مصنّف كمال الدين ـ رضياللهعنه ـ في علامات القائم وسيرته ، وما يجري في أيّامه كتابا سمّاه «السرّ المكتوم إلى الوقت المعلوم» ، وهذه العلامات كما أشار إليها المفيد وغيره بين محتومة ومشترطة ، ومعنى كون بعضها علامة أن ظهوره لا يتّفق ما دام لم يتّفق هو ، فلا إشكال في وقوعه ووقوع فرجه بعد مضيّ مدّة طويلة عليه ، وهذا كبعض أشراط الساعة ، ومعنى بعضها ككثرة المعاصي والفساد أنّ ظهوره لا بدّ أن يقع في زمان كذا ، لا أن يكون كثرة المعاصي مطلقا علامة لظهوره ، اللهم إلّا أن يراد بهذه الامور المرتبة الشديدة منها الّتي لا تتحقّق إلّا قبل قيامه عليهالسلام ، وبعضها ظهر وبعضها يظهر فى المستقبل ، وبعضها يكون قبيل قيامه كخروج السفياني ، وبعضها يكون مقارنا لظهوره ، وبعضها من العلائم المحتومة ، كالسفياني ، وخسف البيداء ، وكف تطلع من السماء ، والنداء وقتل النفس الزكيّة ، وغيرها.
وقال النعماني في كتابه في الغيبة (ص ٢٨٢) بعد ذكر روايات كثيرة في علائم الظهور : «هذه العلامات التي ذكرها الائمة عليهمالسلام مع كثرتها ، واتّصال الروايات بها ، وتواترها واتّفاقها موجبة أن لا يظهر القائم عليهالسلام إلّا بعد مجيئها
٩٧٨ ـ (٢٣) ـ سنن الدارقطني : حدّثنا أبو سعيد الاصطخري ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نوفل ، حدّثنا عبيد بن يعيش ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن عمرو بن شمراخ ، عن جابر ، عن محمّد بن علي [عليهالسلام] قال : إنّ لمهديّنا آيتين لم تكونا منذ خلق السّماوات والأرض : ينكسف القمر لأوّل ليلة من رمضان ، وتنكسف الشّمس في النصف منه ، ولم تكونا منذ خلق الله السماوات والأرض.
٩٧٩ ـ (٢٤) ـ البرهان في علامات مهدى آخر الزمان : عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهماالسلام قال : إذا رأيتم علامة من السماء ، نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليلا ، فعندها فرج الناس وهي قدوم المهدي.
__________________
وكونها ، إذ كانوا قد أوجبوا (أخبروا) أن لا بدّ منها وهم الصادقون ، حتّى إنّه قيل لهم : نرجو أن يكون ما نؤمّل من أمر القائم عليهالسلام ، ولا يكون قبله السفياني ، فقالوا : «بلى والله إنّه لمن المحتوم الذي لا بدّ منه» ، ثمّ حقّقوا كون العلامات الخمس الّتي أعظم الدلائل والبراهين على ظهور الحقّ بعدها (اليماني ، والسفياني ، والنداء ، وخسف البيداء ، وقتل النفس الزكية) كما أبطلوا أمر التوقيت وقالوا : «من روى لكم عنّا توقيتا فلا تهابنّ أن تكذّبوه كائنا من كان فإنّا لا نوقّت» ، وهذا من أعدل الشواهد على بطلان أمر كلّ من ادّعى أو ادّعي له مرتبة القائم ومنزلته عليهالسلام ، وظهر قبل مجيء هذه العلامات ، لا سيّما وأحواله كلّها شاهدة ببطلان دعوى من يدّعى له.
ونسأل الله أن لا يجعلنا ممّن يطلب الدنيا بالزخارف في الدين ، والتمويه على ضعفاء المرتدّين ، ولا يسلبنا ما منحنا به من نور الهدى وضيائه ، وجمال الحقّ وبهائه ، بمنّه وطوله ، انتهى».
(٢٣) ـ سنن الدارقطني : ج ٢ ص ٦٥ ب صلاة الخسوف والكسوف ح ١٠ ؛ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان : ص ١٠٧ ح ١٤ ف ١ ب ٤ ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ص ١٣٦.
(٢٤) ـ البرهان في علامات مهدى آخر الزمان : ص ١٠٩ ب ٤ ف ٢ ح ٢٠ وفي بعض النسخ هكذا : «فعندها فرج آل محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أو فرج الناس» ؛ عقد الدرر : ص ١٠٦ ب ٤ ف ٣.
٩٨٠ ـ (٢٥) ـ الصراط المستقيم : أسند الصادق إلى آبائه عليهمالسلام أنّ عليّا عليهالسلام قال : إذا وقعت النار في حجازكم وجرى الماء بنجفكم فتوقّعوا ظهور قائمكم.
٩٨١ ـ (٢٦) ـ الصراط المستقيم : وعن زين العابدين عليهالسلام : إذا ملأ هذا نجفكم السيل والمطر ، وظهرت النار فى الحجارة والمدر ، وملكت بغداد التّتر فتوقّعوا ظهور القائم المنتظر.
ويدل عليه أيضا الأحاديث ٦٦٩ ، ٨٣٥ ، ٨٣٧ ، ١٢٤٦.
__________________
(٢٥) ـ الصراط المستقيم : ج ٢ ص ٢٥٨ ف ١١ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٧٨ ح ٧٤٦ ب ٣٢ ف ٥٥.
(٢٦) ـ الصراط المستقيم : ج ٢ ص ٢٥٩ ف ١١ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٧٨ ح ٧٤٧ ب ٣٢ ف ٥٥ وفيه : «إذا علا نجفكم».
الفصل الرابع
في ما يدل على النداء به من السماء ،
وأنّ على رأسه ملكا ينادي باسمه واسم أبيه عليهماالسلام
وفيه ٥٢ حديثا
٩٨٢ ـ (١) ـ الفتن : حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن عنبسة القرشي ، عن سلمة بن أبي سلمة ، عن شهر بن حوشب ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : في محرّم ينادي مناد من السماء : ألا إنّ صفوة الله من خلقه فلانا فاسمعوا له وأطيعوا ، في سنة الصوت والمعمعة.
٩٨٣ ـ (٢) ـ الفتن : حدّثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، قال : حدّثني أبو زرعة ، عن عبد الله بن زرير [زرين ـ خ] ، عن عمّار بن ياسر ـ رضياللهعنه ـ قال : إذا قتل النفس الزكيّة ، وأخوه يقتل بمكّة ضيعة ، نادى مناد من
__________________
(١) ـ الفتن : ص ١٨٢ ج ٥ ب علامة اخرى عند خروج المهدي عليهالسلام ؛ عقد الدرر : ص ١٠٢ ب ٤ ف ٣.
(٢) ـ الفتن : ب علامة اخرى عند خروج المهدي ص ١٨٢ ج ٥ ؛ الملاحم والفتن : ص ٦١ ب ١٢٠ ؛ البرهان : ص ٧٥ ب ١ ح ١٠ ؛ عقد الدرر : ص ٦٦ ب ٤ ف ١.
أقول : وفي كتاب الفتن أخبار أخر غير ما ذكرناه من الصحابة والصحابيات والتابعين ، وفي بعضها : «يطلع كفّ من السماء وينادى مناد : ألا إنّ أميركم ...».
السماء : إنّ أميركم فلان ، وذلك المهديّ الذي يملأ الأرض حقّا وعدلا.
٩٨٤ ـ (٣) ـ الفتن : حدّثنا الوليد ؛ ورشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي ـ رضياللهعنه [عليهالسلام] ـ قال : بعد الخسف ينادي مناد من السماء : أنّ الحق في آل محمّد في أوّل النهار ، ثم ينادي مناد في آخر النهار : أن الحقّ في ولد عيسى ، وذلك نجوة من الشيطان.
٩٨٥ ـ (٤) ـ تلخيص المتشابه (للخطيب) : عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي : هذا المهدي فاتّبعوه.
٩٨٦ ـ (٥) ـ المعجم الأوسط : عن طلحة بن عبيد الله ، عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : ستكون فتنة لا يهدأ منها جانب إلّا جاش منها جانب ، حتّى ينادي مناد من السماء : أنّ أميركم فلان.
٩٨٧ ـ (٦) ـ البيان : أخبرنا الحافظ أبو عبد الله ؛ محمّد بن
__________________
(٣) ـ الفتن : ب علامة اخرى عند خروج المهدي ، ص ١٨٣ ، ج ٥.
(٤) ـ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٢٨ و ١٢٩ عن أبى نعيم والخطيب ؛ البرهان : ص ٧٢ ب ١ ح ٢ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٧٦ ب ٨٨ عن فصل الخطاب عن ابن عمر ... نحوه فرائد السمطين : ج ٢ ص ٣١٦ ب ٦١ س ؛ القول المختصر : ب ١ العلامة الرابعة والعشرون ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٧١ ح ١٧ من أحاديث الأربعين لأبي نعيم.
(٥) ـ البرهان : ص ٧١ ب ١ ح ١ عن الطبراني في الأوسط ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٢٨ ؛ القول المختصر : ب ١ العلامة الثانية والعشرون.
(٦) ـ البيان : ص ١٣٢ ب ١٥ في ذكر الغمامة ... ؛ العرف الوردى (الحاوى للفتاوي) : ج ٢ ص ١٢٨ نحوه ، فرائد السمطين : بسنده عن ابن عمر ج ٢ ص ٣١٦ ب ٦١ السمط الثاني وفيه : «يخرج المهدي وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي : هذا المهدي فاتبعوه» ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٤٧ ب قال : «وعلى رأسه ملك ينادي : هذا المهدي خليفة الله
عبد الواحد بن أحمد المقدّسي بجبل قاسيون ، قال : أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي بدمشق ؛ والصيدلاني بأصبهان ، قالا : أخبرنا أبو علي الحسن ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا أبو أحمد الغطريفي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا عبد الوهّاب بن الضحّاك ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن كثير بن مرّة ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يخرج المهدي على رأسه غمامة فيها مناد ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتّبعوه.
قلت : هذا حديث حسن ، ما رويناه إلّا من هذا الوجه ، أخرجه أبو نعيم في مناقب المهدي عليهالسلام ، انتهى.
٩٨٨ ـ (٧) ـ المصنّف : الحسن بن موسى ، قال : حدّثنا حمّاد بن
__________________
فاتّبعوه» ؛ القول المختصر : ب ١ العلامة الثالثة والعشرون ؛ نور الأبصار : ص ١ عن ابن عمر إلّا أنّه ذكر «وعلى رأسه غمامة فيها ملك ينادي» ، وقال : «أخرجه أبو نعيم والطبراني وغيرهما» ؛ عقد الدرر : ص ١٣٥ ح ١ عن ابن عمرو إلّا أنّ فيه : «عمامة» بدل «غمامة» ، والظاهر أنّه سهو بقرينة قوله : «فيها ملك» ، قال : «أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في مناقب المهدي» ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٧٠ ح ١٦ من أحاديث الأربعين لأبي نعيم بإسناده عن ابن عمر ، إسعاف الراغبين : ص ١٣٧ قال : «وجاء في روايات أنّه عند ظهوره ينادي فوق رأسه ملك : هذا المهدي خليفة الله فاتّبعوه».
(٧) ـ المصنّف : ج ١٥ ص ٢٤٥ كتاب الفتن ح ١٩٦٠١ ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٢٩ عن ابن أبي شيبة وقال : «لا ينكره الدليل ولا يمتنع منه الذليل» ؛ البرهان : ص ٧٢ ب ١ ح ٣ عن عاصم بن عمرو البجلى ... مثل ما في العرف الوردي ؛ الدرّ المنثور ج ٦ ص ٥٩ مثل العرف الوردي إلّا أنّه قدّم «الذليل» على «الدليل» ؛ كنز العمّال (عن ابن أبي شيبة بسنده عن عاصم بن عمرو البجلي أنّ أبا أمامة قال : لينادينّ باسم رجل من السماء لا ينكره الدليل ولا يمنع منه الذليل) : ج ١٤ ص ٥٨٤ ح ٣٩٦٥٤.
سلمة ، عن أبي محمّد ، عن عاصم بن عمرو البجلي ، أنّ أبا امامة قال : لينادينّ باسم رجل من السماء ، لا ينكره الدليل ، ولا يمتنع [منها] العزيز.
٩٨٩ ـ (٨) ـ الفتن : حدّثنا سعد أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبى جعفر قال : ينادي مناد من السماء : ألا إنّ الحقّ في آل محمّد ، وينادي مناد من الأرض : ألا إنّ الحقّ في آل عيسى (أو قال : العبّاس ، أنا أشكّ فيه) ، وإنّما الصوت الأسفل من الشيطان ليلبس على الناس (شكّ أبو عبد الله نعيم).
٩٩٠ ـ (٩) ـ عقد الدرر : وعن سيف بن عمير ، قال : كنت عند أبي جعفر المنصور ، فقال لي ابتداء : يا سيف بن عمير! لا بدّ من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب ، فقلت : جعلت فداك يا أمير المؤمنين! تروي هذا؟ قال : إي والذي نفسي بيده لسماع اذناي له ، فقلت : يا أمير المؤمنين! إنّ هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا ، فقال : يا سيف! إنّه الحقّ ، وإذا كان فنحن أولى من يجيبه ، أما إنّ النداء إلى رجل من بني عمّنا ، فقلت : رجل من ولد فاطمة؟ قال : نعم يا سيف! لو لا أنّي سمعته من أبي جعفر محمّد بن علي ، وحدّثني به أهل الأرض كلّهم ما قبلته ، ولكنّه محمّد بن علي عليهالسلام.
٩٩١ ـ (١٠) ـ ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهمالسلام : حدّثنا
__________________
(٨) ـ الفتن : ب علامة أخرى عند خروجه ص ١٨١ ؛ البرهان : ص ٧٤ ح ١.
(٩) ـ عقد الدرر : ص ١١٠ ـ ١١١ ب ٤ ف ٣ ؛ روضة الكافي : ج ٨ ص ٢٠٩ ـ ٢١٠ ح ٢٥٥ ؛ غيبة الشيخ : ص ٤٣٣ ـ ٤٣٤ ح ٤٢٣ بسنده عن سيف بن عميرة ؛ الإرشاد : ص ٣٥٨ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٨٨ ب ٢٦ ح ٢٥ وص ٣٠٠ ح ٦٥ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٤٠٤ ب ٣٤ ف ٦ ح ٤٣ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٥٧ ح ٦٢.
(١٠) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٣٨٦ سورة الشعراء ح ١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٨٤ ب ٢٦ ح ١٣ ؛ البرهان في تفسير القرآن : ج ٣ ص ١٨٠ ح ٩ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ١٢٦
أحمد بن الحسن بن علي ، قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حنّان بن سدير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) (١) ، قال : نزلت في قائم آل محمّد صلوات الله عليهم ، ينادى باسمه من السماء.
٩٩٢ ـ (١١) ـ ينابيع المودّة : عن أبي بصير وأبي الورد ، عن الباقر رضياللهعنه [عليهالسلام] ، قال : هذه الآية : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ ...) نزلت في القائم ، وينادي مناد باسمه واسم أبيه من السماء.
٩٩٣ ـ (١٢) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا علي بن الحسن ، عن أبيه ، عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن الحسين بن موسى ، عن فضيل بن محمّد مولى محمّد بن راشد البجلي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : أما إنّ النداء من السماء باسم القائم كتاب الله لبيّن ، فقلت : فأين هو أصلحك الله؟ فقال : في (طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) قوله : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) قال : إذا سمعوا الصوت أصبحوا وكأنّما على رءوسهم الطير.
__________________
ح ٦٤٢ ف ٣٩ ب ٣٢ ؛ المحجّة : ص ١٥٩.
لا يخفى عليك أن الأخبار والآثار في تفسير الآية بالنداء أو الصيحة مستفيضة ، فراجع تفاسير العامّة ؛ مثل : روح المعاني ، والكشّاف ، وتفاسير الخاصّة وغيرها مثل : العقد الفريد ، والملاحم لابن المنادي ، المحجّة : ص ١٥٩.
(١) الشعراء : ٤.
(١١) ـ ينابيع المودّة : ص ٤٢٦ ب ٧١.
(١٢) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٣ ب ١٤ ح ٢٣ ؛ المحجّة : ص ١٥٦ ـ ١٥٧.
٩٩٤ ـ (١٣) ـ المحجّة فيما نزل في القائم الحجّة : في تفسير قوله تعالى في سورة «ق» : (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) (١) ، عن الصادق عليهالسلام : ينادى المنادي باسم القائم واسم أبيه ، قوله : (يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) قال : صيحة القائم من السماء.
٩٩٥ ـ (١٤) ـ كتاب الفضل بن شاذان : عن محمّد بن علي الكوفي ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ القائم صلوات الله عليه ينادى اسمه ليلة ثلاث وعشرين ، ويقوم يوم عاشوراء ، يوم قتل فيه الحسين بن علي عليهالسلام.
٩٩٦ ـ (١٥) ـ كتاب الفضل : عن ابن محبوب ، عن أبي ايّوب ، عن محمّد بن مسلم ، قال : ينادي مناد من السماء باسم القائم ، فيسمع ما بين المشرق إلى المغرب ، فلا يبقى راقد إلّا قام ، ولا قائم إلّا قعد ، ولا قاعد إلّا قام على رجليه من ذلك الصوت ، وهو صوت جبرئيل ؛ الروح الأمين.
__________________
(١٣) ـ المحجّة فيما نزل في القائم الحجة : الآية ٩٩ ؛ إلزام الناصب : ص ٩٤ ح ١ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٢٩ ب ٧١ ؛ تفسير القمّي : ج ٢ ص ٣٢٧ ؛ تفسير الصافي : ج ٢ ص ٦٠٣ وزاد فيه : «من مكان قريب بحيث يصل نداؤه الى الكلّ على سواء».
أقول : لا يخفى عليك أنّ ظاهر الآية الكريمة كون الصيحة غير النداء ، وهذا هو ظاهر بعض الروايات ، وما يقتضيه الجمع بين بعضها مع بعض. كما أنّ المستفاد من الروايات تعدّد النداء ، فيجوز أن يكون لكلّ نداء اعلام خاصّ. ويمكن أن يكون المراد من الصيحة النداء أو النداءات المتعدّدة.
(١) سورة ق : ٤١ ، ٤٢.
(١٤) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٥٢ ح ٤٥٨ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٩٠ ب ٢٦ ح ٢٩.
(١٥) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٥٤ ح ٤٦٢ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٦ ٢٩٠ ح ٣٢. لا يخفى عليك أنّا رويناه عن كتاب الفضل بواسطة غيبة الشيخ ، فيكون الواسطة عن كتاب الفضل غيبة الشيخ ، وهذا من علوّ الإسناد بحسب الوجادة.
٩٩٧ ـ (١٦) ـ كتاب الفضل : عن ابن محبوب ، عن علي بن أبى حمزة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : خروج القائم من المحتوم ، قلت : وكيف يكون النداء؟ قال : ينادي مناد من السماء أوّل النهار : ألا إنّ الحقّ في عليّ وشيعته ، ثمّ ينادي إبليس ـ لعنه الله ـ في آخر النهار : ألا إنّ الحقّ في عثمان وشيعته ، فعند ذلك يرتاب المبطلون.
٩٩٨ ـ (١٧) ـ عقد الدرر : وعن محمّد بن علي عليهماالسلام قال : الصوت فى شهر رمضان في ليلة جمعة فاسمعوا وأطيعوا ، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي : ألا إنّ فلانا قد قتل مظلوما ، يشكّك الناس ويفتّنهم ، فكم في ذلك اليوم من شاكّ متحيّر ، فإذا سمعتم الصوت فى رمضان ـ يعني الأوّل ـ فلا تشكّوا أنّه صوت جبريل ، وعلامة ذلك أنّه ينادي باسم المهدي واسم أبيه.
٩٩٩ ـ (١٨) ـ عقد الدرر : وعن أمير المؤمنين علي عليهالسلام قال : إذا نادى مناد من السماء : أنّ الحقّ في آل محمّد ، فعند ذلك يظهر المهدي.
١٠٠٠ ـ (١٩) ـ عقد الدرر : وعن أبي جعفر محمّد بن علي
__________________
(١٦) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٥٤ ح ٤٦١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٩٠ ب ٢٦ ح ٣١ ؛ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥٢ ب ٥٧ ح ١٤ ؛ الكافي : ج ٨ ص ٣١٠ ح ٤٨٤ بسنده عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(١٧) ـ عقد الدرر : ص ١٠٥ ب ٤ ف ٣.
(١٨) ـ عقد الدرر : ص ١٠٦ ب ٤ ف ٣ ؛ منتخب كنز العمّال (بهامش مسند أحمد) : ج ٦ ص ٣٣ ؛ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٨٨ ح ٣٩٦٦٥ مع زيادة : «على أفواه الناس فيشربون حبّه فلا يكون لهم ذكر غيره» ؛ البيان في أخبار صاحب الزمان : ص ١٣٣ ـ ١٣٤ عن أبي رومان عن علي عليهالسلام.
(١٩) ـ عقد الدرر : ص ١٠٦ ـ ١٠٧ ب ٤ ف ٣.
عليهماالسلام أنّه قال : إذا رأيتم نارا من المشرق ثلاثة أيّام أو سبعة فتوقّعوا فرج آل محمّد إن شاء الله تعالى. ثمّ قال : ينادي مناد من السماء باسم المهدي ، فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب ، حتّى لا يبقى راقد إلّا استيقظ ، ولا قائم إلّا قعد ، ولا قاعد إلّا قام على رجليه فزعا من ذلك ، فرحم الله عبدا سمع ذلك الصوت فأجاب ، فإنّ الصوت الأوّل هو صوت جبرئيل الروح الأمين عليهالسلام.
١٠٠١ ـ (٢٠) ـ سنن الداني : في حديث طويل عن حذيفة ، ذكر فيها بعض الملاحم ، مثل : خروج السفياني ، وخسف البيداء ، وقتل السفياني ، قال : فعند ذلك (يعني عند قتل السفياني ومن شايعه) ينادي مناد من السماء : يا أيّها الناس إنّ الله عزوجل قد قطع عنكم [منكم خ ل] مدّة الجبّارين والمنافقين وأشياعهم ، وولّاكم خير أمّة محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، فالحقوا به بمكّة فإنّه المهدي ... الحديث بطوله.
١٠٠٢ ـ (٢١) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، قال : حدّثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ووهيب بن حفص عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهماالسلام أنّه قال : إذا رأيتم نارا من [قبل] المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيّام أو سبعة ، فتوقّعوا فرج آل محمّد عليهمالسلام إن شاء الله عزوجل ، إنّ الله عزيز حكيم.
ثمّ قال : الصيحة لا تكون إلّا في شهر رمضان [لأنّ شهر رمضان]
__________________
(٢٠) ـ سنن الداني : لوحات ١٠٤ ـ ١٠٦ ؛ عقد الدرر : ص ٨١ ـ ٨٤ ب ٤ ف ٢.
(٢١) ـ غيبة النعماني : ص ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ب ١٤ ح ١٣ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٣٠ ـ ٢٣١ ب ٢٥ ح ٩٦ ؛ إعلام الورى : ص ٤٢٨ مختصرا.
شهر الله ، [والصيحة فيه] هى صيحة جبرئيل عليهالسلام إلى هذا الخلق.
ثمّ قال : ينادي مناد من السماء باسم القائم عليهالسلام ، فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب ، لا يبقى راقد إلّا استيقظ ، ولا قائم إلّا قعد ، ولا قاعد إلّا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت ، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب ، فإنّ الصوت الأوّل هو صوت جبرئيل الروح الأمين عليهالسلام. ثمّ قال عليهالسلام : يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين ، فلا تشكّوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا ، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي : ألا إنّ فلانا قتل مظلوما ، ليشكّك الناس ويفتّنهم ، فكم في ذلك اليوم من شاكّ متحيّر قد هوى في النار ، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكّوا فيه ، إنّه صوت جبرئيل ، وعلامة ذلك أنّه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتّى تسمعه العذراء فى خدرها فتحرّض أباها على الخروج.
وقال : لا بدّ من هذين الصوتين قبل خروج القائم عليهالسلام : صوت من السماء وهو صوت جبرئيل [باسم صاحب هذا الأمر واسم أبيه] ، والصوت الثاني من الأرض وهو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنّه قتل مظلوما يريد بذلك الفتنة ، فاتّبعوا الصوت الأوّل ، وإيّاكم والأخير أن تفتنوا به ... الحديث.
١٠٠٣ ـ (٢٢) ـ غيبة النعماني : أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، قال : حدّثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن شرحبيل ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام وقد سألته عن القائم عليهالسلام ، فقال : إنّه
__________________
(٢٢) ـ غيبة النعماني : ص ٢٥٧ ب ١٤ ح ١٤.
لا يكون حتّى ينادي مناد من السماء يسمع أهل المشرق والمغرب ، حتّى تسمعه الفتاة في خدرها.
١٠٠٤ ـ (٢٣) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا علي بن الحسن [الحسين ـ خ] التيملي ، قال : حدّثنا عمرو بن عثمان ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فسمعت رجلا من همدان يقول له : إنّ هؤلاء العامّة يعيّرونا ويقولون لنا : إنّكم تزعمون أنّ مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر ، وكان متّكئا فغضب وجلس ثمّ قال : لا ترووه عنّي ، وارووه عن أبي ولا حرج عليكم في ذلك ، أشهد أنّي قد سمعت أبي عليهالسلام يقول : والله ، إنّ ذلك في كتاب الله عزوجل لبيّن حيث يقول : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) (١) ، فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلّا خضع وذلّت رقبته لها ، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء : ألا إنّ الحقّ في علي بن أبي طالب عليهالسلام وشيعته ، قال : فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتّى يتوارى عن أهل الأرض ، ثمّ ينادي : ألا إنّ الحقّ في عثمان بن عفّان وشيعته فإنّه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه ، قال : فيثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحقّ وهو النداء الأوّل ، ويرتاب
__________________
(٢٣) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٠ ـ ٢٦١ ب ١٤ ح ١٩ وأخرجه أيضا بسند آخر : «عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام وقد سأله عمارة الهمداني ... الحديث» ص ٢٦١ ب ١٤ ح ٢٠ ؛ المحجّة : ص ٢١٥ في قوله تعالى : (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) وص ١٥٧ في قوله تعالى : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً).
(١) الشعراء : ٤.
يومئذ الذين في قلوبهم مرض ، والمرض والله عداوتنا ، فعند ذلك يتبرّؤون منّا ويتناولونا فيقولون : إنّ المنادي الأول سحر من سحر أهل [هذا] البيت ، ثمّ تلا أبو عبد الله عليهالسلام قول الله عزوجل : (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ). (١)
قال : وحدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن المفضّل بن إبراهيم وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ومحمّد بن أحمد بن الحسن القطوني جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ... مثله سواء بلفظه.
١٠٠٥ ـ (٢٤) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثني أحمد بن يوسف بن يعقوب ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، قال : حدّثنا الحسن بن علي ، عن أبيه ووهيب بن حفص ، عن ناجية القطّان أنّه سمع أبا جعفر عليهالسلام يقول : إنّ المنادي ينادي أنّ المهديّ [من آل محمّد] فلان بن فلان ـ باسمه واسم أبيه ـ فينادي الشيطان أنّ فلانا وشيعته على الحقّ ، يعني رجلا من بني اميّة.
١٠٠٦ ـ (٢٥) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا علي بن الحسن ، عن العبّاس بن عامر بن رباح الثقفي ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة بن أعين ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ينادي مناد من السماء أنّ فلانا هو الأمير ، وينادي مناد أنّ عليّا وشيعته هم الفائزون ، قلت : فمن يقاتل المهدي بعد هذا؟ فقال : إنّ الشيطان ينادي أنّ فلانا وشيعته هم الفائزون (لرجل من بني اميّة) ،
__________________
(١) القمر : ٢.
(٢٤) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٤ ب ١٤ ح ٢٧.
(٢٥) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٤ ب ١٤ ح ٢٨.
قلت : فمن يعرف الصادق من الكاذب؟ قال : يعرفه الّذين كانوا يروون حديثنا ، ويقولون : إنّه يكون ، قبل أن يكون ، ويعلمون أنّهم هم المحقّون الصادقون.
١٠٠٧ ـ (٢٦) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضياللهعنه ـ قال : حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن الحارث بن المغيرة البصري ، عن ميمون البان ، قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام في فسطاطه ، فرفع جانب الفسطاط فقال : إنّ أمرنا قد كان أبين من هذه الشمس. ثمّ قال : ينادي مناد من السماء : فلان بن فلان هو الإمام باسمه ، وينادي إبليس ـ لعنه الله ـ من الأرض كما نادى برسول الله صلىاللهعليهوآله ليلة العقبة.
١٠٠٨ ـ (٢٧) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا علي بن الحسن ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : قلت لأبي عبد الله
__________________
(٢٦) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥٠ ب ٥٧ ح ٤ ؛ غيبة النعماني : ص ٢٦٤ ـ ٢٦٥ ب ١٤ ح ٢٩ نحوه ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٠٤ ب ٢٥ ح ٣١ وقد تقدّم تحت الرقم ٩٦١ فراجع.
أقول : نداء الشيطان ليلة العقبة مذكور في كتب السيرة ، فراجع سيرة ابن هشام : ج ٢ ص ٩٠ ، قال كعب بن مالك : فلمّا بايعنا رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم صرخ الشيطان من رأس العقبة بأنفذ صوت سمعته قط : يا أهل الجباجب (والجباجب : المنازل) هل لكم في مذمّم والصباة معه قد اجتمعوا على حربكم ، قال : فقال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «هذا أزبّ العقبة ، هذا ابن أزيب ـ قال ابن هشام : ويقال : ابن ازيب ـ أتسمع أي عدوّ الله؟ أما والله لأفرغنّ لك».
(٢٧) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٥ ب ١٤ ح ٣٠.
عليهالسلام : إنّ الجريري أخا إسحاق يقول لنا : إنّكم تقولون : هما نداءان ، فأيّهما الصادق من الكاذب؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : قولوا له : إنّ الذي أخبرنا بذلك ـ وأنت تنكر أنّ هذا يكون ـ هو الصادق.
١٠٠٩ ـ (٢٨) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بهذا الإسناد عن هشام بن سالم ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : هما صيحتان : صيحة في أوّل الليل ، وصيحة في آخر الليلة الثانية ، قال : فقلت : كيف ذلك؟ قال : فقال : واحدة من السماء ، وواحدة من إبليس ، فقلت : وكيف تعرف هذه من هذه؟ فقال : يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون.
١٠١٠ ـ (٢٩) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا علي بن الحسن التيملي ، عن أبيه ، عن محمّد بن خالد ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الرحمن بن مسلمة الجريري ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّ الناس يوبّخونا ويقولون : من أين يعرف المحقّ من المبطل إذا كانتا؟ فقال : ما تردّون عليهم؟ قلت : فما نردّ عليهم شيئا ، قال : فقال : قولوا لهم : يصدّق بها ـ إذا كانت ـ من كان مؤمنا يؤمن بها قبل أن تكون ، [قال :] إنّ الله عزوجل يقول : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (١).
١٠١١ ـ (٣٠) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أحمد ، قال : حدّثنا علي بن
__________________
(٢٨) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ب ١٤ ح ٣١ ، و «هذا الاسناد» أي الإسناد المتقدّم في الحديث السابق (٢٧).
(٢٩) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٦ ب ١٤ ح ٣٢.
(١) يونس : ٣٥.
(٣٠) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٦ ب ١٤ ح ٣٣. وروى نحوه بسنده عن عبد الله بن حمّاد الأنصاري في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين عن ابن سنان ، وبسنده عن الحسن بن محبوب عن ابن سنان : ص ٢٦٦ ـ ٢٦٧ ح ٣٤ و ٣٥.
الحسن التيملي من كتابه في رجب سنة سبع وسبعين ومائتين ، قال : حدّثنا محمّد بن عمر بن يزيد بيّاع السابري ومحمّد بن الوليد بن خالد الخزّاز جميعا ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّه ينادي باسم صاحب هذا الأمر مناد من السماء : ألا إنّ الأمر لفلان بن فلان ، ففي م القتال؟
١٠١٢ ـ (٣١) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدّثنا عبد الله بن حمّاد الأنصاري ، عن أبي بصير ، قال : حدّثنا أبو عبد الله عليهالسلام [وقال] : ينادى باسم القائم : يا فلان بن فلان! قم.
١٠١٣ ـ (٣٢) ـ كمال الدين : حدّثنا أبي ـ رضياللهعنه ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن جعفر بن بشير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : ينادي مناد باسم القائم عليهالسلام ، قلت : خاصّ أو عامّ؟ قال : عامّ ، يسمع كلّ قوم بلسانهم ، قلت : فمن يخالف القائم عليهالسلام وقد نودي باسمه؟ قال : لا يدعهم إبليس حتّى ينادي [في آخر اللّيل] ويشكّك الناس.
١٠١٤ ـ (٣٣) ـ غيبة الشيخ : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي جعفر محمّد بن سفيان البزوفري ، عن أحمد بن إدريس ، عن علي بن محمّد بن قتيبة النيشابوري ، عن الفضل بن شاذان النيشابوري ، عن
__________________
(٣١) ـ غيبة النعماني : ص ٢٧٩ ب ١٤ ح ٦٤.
أقول : وروى النعماني غير ما أخرجنا عنه في الباب ، فراجع إن شئت.
(٣٢) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥٠ ـ ٦٥١ ب ٥٧ ح ٨.
(٣٣) ـ غيبة الشيخ : ص ١٧٧ ح ١٣٤ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٠٥ ب ٢٥ ح ٣٥.
الحسن بن علي بن فضّال ، عن المثنّى الحنّاط ، عن الحسن بن زياد الصيقل ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام يقول : إنّ القائم لا يقوم حتّى ينادي مناد من السماء تسمع الفتاة في خدرها ، ويسمع أهل المشرق والمغرب ، وفيه نزلت هذه الآية : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ).
ويدلّ عليه أيضا الأحاديث ٢٥٤ ، ٤٠٨ ، ٤١١ ، ٤٥٠ ، ٥٤٦ (وفيه : وعلى رأسه غمامة تظلّه من الشمس ، تدور معه حيثما دار ، تنادي بصوت فصيح : هذا المهدي) ، ٥٥٤ ، ٦٤٥ ، ٩٠٢ ، ٩٠٤ ، ٩٤٢ ، ٩٦١ ، ٩٧٣ ، ١٠٢٢ ، ١٠٢٨ ، ١٠٤٤ ، ١٠٤٥ ، ١١٠٨ ، ١١١٣ ، ١١٣٩.