منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢

عن أبيه ، قال : حدّثني محمّد بن همّام ، قال : حدّثني أحمد ابن الحسين المعروف بابن أبي القاسم ، عن أبيه ، عن يونس بن ظبيان ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فذكر أصحاب القائم عليه‌السلام فقال : ثلاثمائة وثلاثة عشر ، وكلّ واحد يرى نفسه في ثلاثمائة.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ٥٠٥ ، ١١٣٩ ، ١١٤٦ ، ١١٥٠.

١٨١
١٨٢

الباب العاشر

في مدّة ملكه بعد ظهوره ،

وكيفيّة عيشه بين الناس ،

وما يعمل به ويدعو إليه

وفيه ثلاثة فصول

١٨٣
١٨٤

الفصل الاوّل

في مدّة ملكه بعد ظهوره

وفيه ٢٩ حديثا

١١٩٥ ـ (١) ـ الاحتجاج : عن زيد بن وهب الجهني ، عن الإمام الحسن السبط عليه‌السلام ... في حديث ذكر فيه عليه‌السلام إخبار أمير المؤمنين عليه‌السلام إيّاه بإمارة معاوية ، وأعماله الجائرة ، وإماتته للحقّ وسنّة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... إلى أن قال : يدرس في سلطانه الحقّ ، ويظهر الباطل ، ويقتل من ناواه على الحقّ ، ويدين من والاه على الباطل ، فكذلك حتّى يبعث الله رجلا في آخر الزمان ، وكلب من الدهر ، وجهل من الناس ، يؤيّده الله بملائكته ، ويعصم أنصاره ، وينصره بآياته ، ويظهره على أهل الأرض حتّى يدينوا طوعا وكرها ، يملأ الأرض قسطا وعدلا ونورا وبرهانا ، يدين له عرض البلاد وطولها ، لا يبقى كافر إلّا آمن به ، ولا طالح إلّا صلح ، وتصطلح في ملكه السباع ، وتخرج الأرض نبتها ، وتنزل السماء بركتها ، وتظهر له الكنوز ، يملك ما بين الخافقين أربعين عاما ، فطوبى لمن أدرك أيّامه وسمع كلامه.

__________________

(١) ـ الاحتجاج : ج ٢ ص ٢٩٠ ـ ٢٩١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٨٠ ب ٢٦ ح ٦ ؛ منن الرحمن : ج ٢ ص ٤٢ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٤٩ ب ٣٢ ح ٤١٤.

١٨٥

١١٩٦ ـ (٢) ـ الفتن : حدّثنا أبو معاوية ، عن موسى الجهني ، عن زيد العمّي ، عن أبي الصدّيق ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي‌الله‌عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : المهدي يعيش في ذلك (يعني : بعد ما يملك) سبع سنين ، أو ثمان ، أو تسع.

١١٩٧ ـ (٣) ـ الفتن : حدّثنا عبد الله بن مروان ، عن الهيثم بن عبد الرحمن ، عمّن حدّثه ، عن علي [عليه‌السلام] قال : يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة.

١١٩٨ ـ (٤) ـ جواهر العقدين : عن حذيفة بن اليمان ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالكوكب الدرّي ، اللون لون عربيّ ، والجسم جسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يرضى بخلافته أهل السماء ، وأهل الأرض ، والطير في الجوّ ، يملك عشرين سنة.

__________________

(٢) ـ الفتن : ب قدر ما يملك المهدي ص ٢٠١ ، وروى نعيم في الباب بهذا المضمون روايات اخرى عن أبي سعيد ص ٢٠١ ـ ٢٠٢ ؛ عقد الدرر : ص ٢٣٨ ب ١١.

(٣) ـ الفتن : ب قدر ما يملك المهدي ص ٢٠٢ ؛ الفتاوي الحديثيّة : ص ٤٢ وقال : «ولا ينافيه الخبر السابق أنّه يملك سبع أو تسع سنين ؛ لإمكان حمله على أنّ ذلك مدّة تزايد ظهور ملكه وقوّته» ؛ البيان : ص ١١١ ب ٦ بسنده عن نعيم ... عن عليّ عليه‌السلام قال : «يلي المهدي عليه‌السلام الناس أربعين سنة» ولم يذكر : «ثلاثين» ؛ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٩١ ح ٣٩٧٧٦ ؛ منتخب كنز العمّال : بهامش مسند أحمد : ج ٦ ص ٣٤ ؛ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان : ص ١٦٣ ب ١٠ ح ٩ ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٥٥ ؛ عقد الدرر : ص ٢٤٠ ب ١١.

(٤) ـ جواهر العقدين : ق ٢ ذ ٨ قال : «أخرجه الروياني وكذا الطبراني» ؛ عقد الدرر : ص ٢٣٩ ب ١١ مختصرا ؛ المجالس السنيّة : ج ٢ ص ٧٠٢ ؛ الصواعق المحرقة : ص ١٦٣ عن الروياني والطبراني وغيرهما ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٨١ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ١٩٩ ب ٣٢ ح ٦٨.

١٨٦

١١٩٩ ـ (٥) ـ عقد الدرر : عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في قصّة المهدي ، قال : ولا يترك بدعة إلّا أزالها ، ولا سنّة إلّا أقامها ، ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم ، فيمكث على ذلك سبع سنين ، مقدار كلّ سنة عشر سنين من سنيكم هذه ، ثمّ يفعل الله تعالى ما يشاء.

١٢٠٠ ـ (٦) ـ عقد الدرر : عن حذيفة بن اليمان ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يلتفت المهدي ، وقد نزل عيسى بن مريم ... فذكر الحديث ، وفي آخره : فيمكث أربعين سنة (يعني : المهدي).

١٢٠١ ـ (٧) ـ أعيان الشيعة : كتاب فضل الكوفة لمحمّد بن علي العلوي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يملك المهدي أمر الناس سبعا أو عشرا ، أسعد الناس به أهل الكوفة.

١٢٠٢ ـ (٨) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة الكوفي ، قال : حدّثني علي بن الحسن التيملي ، عن الحسن بن علي بن يوسف ، عن أبيه ؛ ومحمّد بن علي ، عن أبيه ، عن

__________________

(٥) ـ عقد الدرر : ص ٢٢٤ و ٢٣٩ ب ٩ و ١١ ؛ الإرشاد : ص ٣٦٥ وفيه : «عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ... والحديث طويل» ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٣٩ ب ٢٧ ح ٨٤ وفيه : «عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ... والحديث طويل».

(٦) ـ عقد الدرر : ص ٢٤٠ ب ١١ قال : أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في مناقب المهدي ، وأبو القاسم الطبراني في معجمه.

(٧) ـ أعيان الشيعة : ج ٢ ص ٦٩٨ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٩٢ ب ٩٤ ؛ غاية المرام : ص ٧٠٤.

(٨) ـ غيبة النعماني : ص ٣٣١ ـ ٣٣٢ ب ٢٤ ح ١ و ٢ و ٤ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٩٨ ـ ٢٩٩ ب ٢٦ ح ٥٩ و ٦٠ و ٦٢ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦٤٠ ب ٤٣ بثلاثة طرق ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٩٢ ب ٣٢ ح ٥٤٢.

١٨٧

أحمد بن عمر الحلبي ، عن حمزة بن حمران ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : [ي] ملك القائم تسع عشرة سنة وأشهرا.

وفي غيبة النعماني أيضا : أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، قال : حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن حمّاد الأنصاري سنة تسع وعشرين ومائتين ، قال : حدّثني عبد الله بن أبي يعفور ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ملك القائم منّا تسع عشرة سنة وأشهرا.

وفيه أيضا بسند ثالث عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إنّ القائم يملك تسع عشرة سنة وأشهرا.

١٢٠٣ ـ (٩) ـ الإرشاد : روى عبد الكريم الخثعمي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : كم يملك القائم عليه‌السلام؟ قال : سبع سنين ، تطول له الأيّام ، حتّى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم ، فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه ... الحديث.

١٢٠٤ ـ (١٠) ـ الغيبة للفضل : حدّثنا علي بن عبد الله ، عن عبد الرحمن ابن أبي عبد الله ، عن أبي الجارود ، قال : قال أبو جعفر

__________________

(٩) ـ الإرشاد : ص ٣٩٠ ف الأخبار في مدّة ملك القائم عليه‌السلام ح ١ ؛ غيبة الشيخ : ص ٢٨٣ عن الفضل عن عبد الله الحضرمي عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي مختصرا ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٩١ ب ٢٦ ح ٣٥ عن غيبة الشيخ ؛ النوادر : ب ٧٠ ص ١٩٠ ؛ الفصول المهمّة : ص ٣٠٢ ؛ اعلام الورى : ص ٤٣٢ ؛ كشف الغمّة : ص ٤٦٣ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٣٦ ب ٣٢ ح ٣٧٣.

(١٠) ـ الأربعين الموسوم بكفاية المهتدي : ص ٢٣٠ ذيل ح ٤٠ ؛ غيبة الشيخ : ص ٤٧٤ ح ٤٩٦ عن الفضل ... ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٩٠ ب ٢٧ ح ٢١٢ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥١٦ ـ ٥١٧ ب ٣٢ ح ٣٧٢.

١٨٨

عليه‌السلام : إنّ القائم يملك ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أهل الكهف في كهفهم ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، ويفتح الله له شرق الأرض وغربها ، ويقتل الناس حتّى لا يبقى إلّا دين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يسير بسيرة سليمان بن داود [على نبيّنا وآله وعليهما‌السلام].

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ١٦١ ، ٣٥٨ ، ٣٦٠ ، ٣٦٥ ، ٣٦٦ ، ٣٦٧ ، ٣٦٨ ، ٣٧٠ ، ٤٠٥ ، ٤١٩ ، ٤٣١ ، ٤٣٥ ، ٥٠٢ ، ٥٠٥ ، ٦٦٨ ، ٧٣١ ، ١١٣٠ ، ١١٣٢ ، ١١٣٣.

١٨٩

الفصل الثاني

في كيفيّة عيشه ومأكله وملبسه

وفيه ٧ أحاديث

١٢٠٥ ـ (١) ـ غيبة النعماني : أخبرنا علي بن الحسين ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار بقم ، قال : حدّثنا محمّد بن حسّان الرازي ، قال : حدّثنا محمّد بن علي الكوفي ، عن معمّر بن خلاد ، قال : ذكر القائم عند أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، فقال : أنتم اليوم أرخى بالا منكم يومئذ ، قالوا : وكيف؟ قال عليه‌السلام : لو قد خرج قائمنا عليه‌السلام لم يكن إلّا العلق والعرق ، والنوم على السروج ، وما لباس القائم عليه‌السلام إلّا الغليظ ، وما طعامه إلّا الجشب (١).

١٢٠٦ ـ (٢) ـ غيبة النعماني : حدّثنا عبد الواحد بن عبد الله ابن يونس ، قال : حدّثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي ، قال : حدّثنا

__________________

(١) ـ غيبة النعماني : ص ٢٨٥ ب ١٥ ح ٥ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٥٨ ـ ٣٥٩ ب ٢٧ ح ١٢٦ وفيه : «والقوم على السروج» ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٤٣ ب ٣٢ ح ٥٢٧.

(١) الجشب ـ بكسر الشين ـ : الطعام الغليظ الخشن (لسان العرب : مادّة جشب.

(٢) ـ غيبة النعماني : ص ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ب ١٥ ح ٧ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٥٩ ب ٢٧ ح ١٢٧ وفيه : «سياحة».

١٩٠

إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال : حدّثنا عبد الله بن حمّاد الأنصاري ، عن المفضّل بن عمر ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام بالطواف ، فنظر إليّ وقال لي : يا مفضّل! مالي أراك مهموما متغيّر اللون؟ قال : فقلت له : جعلت فداك ، نظري إلى بني العبّاس وما في أيديهم من هذا الملك والسلطان والجبروت ، فلو كان ذلك لكم لكنّا فيه معكم ، فقال : يا مفضّل! أما لو كان ذلك لم يكن إلّا سياسة اللّيل وسباحة [سياحة] النهار ، وأكل الجشب ، ولبس الخشن ، شبه أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وإلّا فالنار ، فزوي ذلك عنّا ، فصرنا نأكل ونشرب ، وهل رأيت ظلامة جعلها الله نعمة مثل هذا؟

١٢٠٧ ـ (٣) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أبو سليمان ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدّثنا عبد الله بن حمّاد ، عن عمرو بن شمر ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام في بيته ، والبيت غاصّ بأهله ، فأقبل الناس يسألونه ، فلا يسأل عن شيء إلّا أجاب فيه ، فبكيت من ناحية البيت ، فقال : ما يبكيك يا عمرو؟ قلت : جعلت فداك ، وكيف لا أبكي ، وهل في هذه الامّة مثلك والباب مغلق عليك والستر مرخى عليك؟ فقال : لا تبك يا عمرو! نأكل أكثر الطيب ، ونلبس اللين ، ولو كان الّذي تقول لم يكن إلّا أكل الجشب ولبس الخشن مثل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وإلّا فمعالجة الأغلال في النار.

١٢٠٨ ـ (٤) ـ الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن المعلّى بن خنيس ، قال : قلت لأبي

__________________

(٣) ـ غيبة النعماني : ص ٢٨٧ ـ ٢٨٨ ب ١٥ ح ٨ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٦٠ ب ٢٧ ح ١٢٨.

(٤) ـ الكافي : ج ١ ص ٤١٠ ب سيرة الإمام ... ح ٢ ؛ الوافي : ج ٣ ب ٩٩ ح ١٢٥٦ / ٢ ؛ مرآة العقول : ج ٤ ص ٣٦٢ ـ ٣٦٣ ب سيرة الامام ... ح ٢ ؛ دعوات الراوندي : ص ٢٩٦ ح ٦٠ عن المعلّى مختصرا.

١٩١

عبد الله عليه‌السلام يوما : جعلت فداك ، ذكرت آل فلان وما هم فيه من النعيم ، فقلت : لو كان هذا إليكم لعشنا معكم ، فقال : هيهات يا معلّى! أما والله لو كان ذاك ما كان إلّا سياسة الليل ، وسياحة النهار ، ولبس الخشن ، وأكل الجشب ، فزوي ذلك عنّا ، فهل رأيت ظلامة قطّ صيّرها الله تعالى نعمة إلّا هذه؟

١٢٠٩ ـ (٥) ـ غيبة النعماني : أخبرنا علي بن الحسين بإسناده ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : ما تستعجلون بخروج القائم؟ فو الله ما لباسه إلّا الغليظ ، ولا طعامه إلّا الجشب ، وما هو إلّا السيف والموت تحت ظلّ السيف.

١٢١٠ ـ (٦) ـ دعوات الراوندي : وقال عليه‌السلام (يعني : أبا عبد الله عليه‌السلام) للمفضّل بن عمر : لو كان هذا الأمر إلينا ما كان إلّا عيش رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسيرة أمير المؤمنين عليه‌السلام.

١٢١١ ـ (٧) ـ عقد الدرر : عن أبي عبد الله الحسين بن علي

__________________

(٥) ـ غيبة النعماني : ص ٢٣٣ ب ١٣ ح ٢٠ ، ورواه بسند آخر مع اختلاف يسير في الألفاظ ب ١٣ ح ٢١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٥٤ ـ ٣٥٥ ب ٢٧ ح ١١٥ و ١١٦ ؛ النوادر : ص ١٨٦ ب سيرته عليه‌السلام ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٣٣ ب ٣٢ ح ٣٦٠ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦٢٩ ب ٣٧.

(٦) ـ دعوات الراوندي : ص ٢٩٦ ح ٦١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٤٠ ب ٢٧ ح ٨٨.

(٧) ـ عقد الدرر : ص ٢٢٨ ف ٣ ب ٩ ؛ كشف الأستار : ص ١٢٦ الطبعة الاولى. والظاهر أنّ الخبر مروي عن مولانا أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليه‌السلام ، وكان في الأصل أبو عبد الله ، فظنّه مؤلّف عقد الدرر أو بعض نسّاخ كتابه أنّه هو مولانا سيّد الشهداء أبو عبد الله الحسين عليه‌السلام ، فراجع غيبة النعماني : ص ٢٣٤ ب ١٣ ح ٢١ ـ

١٩٢

عليهما‌السلام أنّه قال : إذا خرج المهدي عليه‌السلام لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلّا السيف ، وما يستعجلون بخروج المهدي ، والله ما لباسه إلّا الغليظ ، ولا طعامه إلّا الشعير ، وما هو إلّا السيف والموت تحت ظلّ السيف.

__________________

تجد هذا المتن باختلاف يسير عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام برواية أبي بصير عنه ، ولفظه هكذا : «إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلّا السيف ، ما يأخذ منها إلّا السيف ، وما يستعجلون بخروج القائم ، والله ما لباسه إلّا الغليظ ، وما طعامه إلّا الشعير الجشب ... الحديث» ومثله ما في إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٤٠ ب ٣٢ ح ٥٠٤.

١٩٣

الفصل الثالث

فيما يدعو إليه ويعمل به

وفيه ٨ أحاديث

١٢١٢ ـ (١) ـ روضة الكافي : الحسين بن محمّد الأشعري ، عن معل قال أبو جعفر عليه‌السلام وأتاه رجل فقال له : إنّكم أهل بيت رحمة ، اختصّكم الله تبارك وتعالى بها ، فقال له : كذلك نحن والحمد لله ، لا ندخل أحدا في ضلالة ، ولا نخرجه من هدى ، إنّ الدنيا لا تذهب حتّى يبعث الله عزوجل رجلا منّا أهل البيت ، يعمل بكتاب الله ، لا يرى فيكم منكرا إلّا أنكره.

١٢١٣ ـ (٢) ـ الفتن : حدّثنا سعيد بن عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر [عليه‌السلام] قال : ثمّ يظهر المهدي [عليه‌السلام] بمكّة عند العشاء ومعه راية رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، وقميصه ، وسيفه ، وعلامات ، ونور ، وبيان ، فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته ،

__________________

(١) ـ روضة الكافي : ص ٣٩٦ آخر الكتاب ح ٥٩٧ ؛ الوافي : ج ٢ ص ٤٥٩ ح ٩٧٧ / ٩.

(٢) ـ الفتن : ص ١٨٤ ب اجتماع الناس بمكّة وبيعتهم للمهدي [عليه‌السلام] ... ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٤٤ ـ ١٤٥ ؛ عقد الدرر : ص ١٤٥ ـ ١٤٦ ب ٧ ؛ الملاحم والفتن : ص ٦٤ ب ١٢٩.

١٩٤

يقول : اذكّركم الله أيّها الناس! ومقامكم بين يدي ربّكم ، فقد اتّخذ الحجّة ، وبعث الأنبياء ، وأنزل الكتاب ، وأمركم أن لا تشركوا به شيئا ، وأن تحافظوا على طاعته وإطاعة رسوله ، وأن تحيوا ما أحيى القرآن ، وتميتوا ما أمات ، وتكونوا أعوانا على الهدى ، ووزراء على التقوى ، فإنّ الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها ، وآذنت بالوداع ، فإنّي أدعوكم إلى الله وإلى رسوله ، والعمل بكتابه ، وإماتة الباطل ، وإحياء سنّته. فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، عدّة أهل بدر على غير ميعاد ، قزعا كقزع الخريف ، رهبان الليل ، اسد بالنهار ، فيفتح الله للمهدي [عليه‌السلام] أرض الحجاز ، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم ، وتنزل الرايات السود الكوفة ، فتبعث بالبيعة إلى المهدي [عليه‌السلام] ، ويبعث المهدي [عليه‌السلام] جنوده إلى الآفاق ، ويميت الجور وأهله ، وتستقيم له البلدان ، ويفتح الله على يديه القسطنطينيّة.

١٢١٤ ـ (٣) ـ الفتوحات المكيّة : ورد الخبر في صفة المهدي [عليه‌السلام] أنّه قال صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يقفو أثري لا يخطئ.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ٤٩٩ ، ٦٧٧ ، ٩٠٤ ، ١١١٥ ، ١٢١٧.

__________________

(٣) ـ الفتوحات المكيّة : ج ٣ ص ٣٣٢ ب ٣٦٦ وقال في ص ٣٢٧ ب ٣٦٦ : «في معرفة منزل وزراء المهدي عليه‌السلام الظاهر في آخر الزمان الّذي بشّر به رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وهو من أهل البيت ... يقفو أثر رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، لا يخطئ ، له ملك يسدّده من حيث لا يراه ، يحمل الكلّ على الحقّ ، ويقوي الضعيف على الحقّ ، ويعين على نوائب الحقّ ، يفعل ما يقول ، ويقول ما يعلم ، ويعلم ما يشهد».

١٩٥
١٩٦

الباب الحادي عشر

وفيه ستّة فصول

١٩٧
١٩٨

الفصل الأوّل

فيمن أنكر القائم عليه‌السلام وكذّب به

وفيه ٩ أحاديث

١٢١٥ ـ (١) ـ فوائد الأخبار المعروف بمعاني الأخبار : حدّثنا محمّد بن الحسن ، حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد ، حدّثنا إسماعيل ابن أبي اويس [أوكس] ، حدّثنا مالك بن أنس ، حدّثنا محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله

__________________

(١) ـ فرائد السمطين : ج ٢ ص ٣٣٤ ح ٥٨٥ ؛ التصريح بما تواتر في نزول المسيح : ص ٢٤٢ ح ٦٠ ؛ ورواه مختصرا في العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٦١ عن فوائد الأخبار عن جابر بهذا اللفظ : «من كذب بالدجّال فقد كفر ، ومن كذّب بالمهدي فقد كفر» ؛ ومثله في عقد الدرر : ص ١٥٧ ب ٧ عن فوائد الأخبار وقال : «رواه أبو القاسم السهيلي ـ رحمه‌الله تعالى ـ في شرح السيرة له» ؛ وفي الروض الأنف : ج ٢ ص ٤٣١ أيضا مثل ما في العرف الوردي وعقد الدرر ؛ وفي الإشاعة أيضا ص ١١٢ كلّهم رووه من غير ذكر علّة فيه ، فلا اعتبار بما في لسان الميزان من الحكم عليه بالوضع بادّعاء غلبة ظنّه أنّه ما عرف محمّد بن الحسن وشيخه ، فهل ترى أنّ ذلك يوجب الحكم الجزمي بالوضع؟! وفي إرشاد المستهدي في نقل بعض الأحاديث والآثار الواردة في شأن المهدي أيضا ذكر ما ذكره البرزنجي المتضمّن لنقل الحديث إرسال المسلّمات ، وأرسله أيضا إرسال المسلّمات يحيى بن محمّد الحنبلي في فتواه المشهورة ، فقال : «وأمّا من كذّب بالمهدي الموعود به فقد أخبر عليه الصلاة والسلام بكفره» كما في البرهان : ص ١٨٢ ؛ الفتاوي الحديثيّة : ص ٣٧ ؛ العطر الوردي : ص ١٤٤ أخرجه عن فوائد الأخبار لأبي بكر الاسكافي ؛ وعن شرح السيرة للسهيلي.

١٩٩

عليه [وآله] وسلّم : من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما انزل على محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، ومن أنكر نزول عيسى بن مريم عليه‌السلام فقد كفر ، ومن أنكر خروج الدجّال فقد كفر ، ومن لم يؤمن بالقدر خيره وشرّه من الله عزوجل فقد كفر ، فإنّ جبريل أخبرني بأنّ الله تعالى يقول : من لم يؤمن بالقدر خيره وشرّه من الله فليتّخذ ربّا غيري.

١٢١٦ ـ (٢) ـ كمال الدين : حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدّثنا سهل بن زياد الآدمي ، قال : حدّثنا الحسن بن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي ، عن ابن أبي يعفور ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : من أقرّ بالأئمّة من آبائي وولدي وجحد المهدي من ولدي كان كمن أقرّ بجميع الأنبياء وجحد محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت : يا سيّدي! ومن المهديّ من ولدك؟ قال : الخامس من ولد السابع ، يغيب عنهم شخصه ، ولا يحلّ لهم تسميته.

وروى في كمال الدين بسند آخر (١) : حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا أبي ، عن أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن سنان ، عن صفوان [بن مهران] ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما‌السلام أنّه قال : من أقرّ بجميع الأئمّة وجحد المهدي كان كمن أقرّ بجميع الأنبياء وجحد محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نبوّته ، فقيل له : يا ابن رسول الله! فمن المهدي من ولدك؟ قال : الخامس من ولد السابع ، يغيب عنكم شخصه ، ولا يحلّ لكم تسميته.

__________________

(٢) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٤١٠ ـ ٤١١ ب ٣٩ ح ٤ ؛ البحار : ج ٥١ ص ١٤٥ ب ٦ ح ١٠.

(١) كمال الدين : ج ٢ ص ٤١١ ب ٣٩ ح ٥ ؛ البحار : ج ٥١ ص ١٤٣ ب ٦ ح ٤.

٢٠٠